|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2010-12-16, 18:50 | رقم المشاركة : 166 | ||||
|
اررررجوووكم ساعدوني و لاتنسوني
|
||||
2010-12-16, 18:57 | رقم المشاركة : 167 | |||
|
و جزاكم الله |
|||
2010-12-16, 18:59 | رقم المشاركة : 168 | |||
|
هل من مساعد؟ |
|||
2010-12-16, 20:08 | رقم المشاركة : 169 | |||
|
من فضلك اريد بحثا حول المديونية العموميةوشكرا جزيلا على اهتمامك اخي الفاصل.تحياتي |
|||
2010-12-16, 20:17 | رقم المشاركة : 170 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2010-12-16, 21:00 | رقم المشاركة : 171 | ||||
|
اقتباس:
بحث حول المديونية " خطـــة البحـــث" مقدمــة عــامــة المبحث الأول: مفهـوم المديونية الخارجية و تحليلهـا المطلب الأول: تعريف المديونية الخارجية المطلب الثـاني:مراحل المديونية الخارجية المطلب الثـالث:أسبـاب المديونية الخارجية المبحث الثـاني:أثـارالمديونيةعلى اقتصاديات الدول و حلول المطروحـة المطلب الأول: أثـار الدين الخارجي المطلب الثـاني:حلول لمعـالجـة الدين الخارجي المبحث الثـالث: أزمـة المديونية الخارجية الجزائريـة المطلب الأول: أسبـاب انفجار أزمـة المديونية في الجزائر المطلب الثـاني: تطور و أثـار المديونية الجزائرية المطلب الثـالث: سيـاسات الحكومية مطبقة و أخرى مقترحة لمعـالجة أزمة المديونية خـاتمة عـامة قائمة المراجع المقدمـة العامـة........................................... ................................................ لقد وجدت الدول النـامية نفسهـا بعد استقلالها مبـاشرة في فترة الخمسينـات و الستينـات بقـاعدة اقتصادية هشة و كانت لازمة عليهـا الخروج من هذا الوضع و محـاولة بنـاء إقتصديـاتهـا، وقد أصطد مت بواقع أنهـا تفتقرالى السيولة اللازمة لذا كانت عليهـا اللجوء إلى هيئـات الدولية في ذلك الفترة و بالفعل تحصلت على التمويل نظرا للأستقرارالأقتصـادي الذي كـان يعرفه العـالم آنذاك هذا من جهة و لحـاجة الدول المصنعة للمواد الأولية المتوفرة لدى الدول النامية من جهة أخرى و قد تحصلت عليها بمبالغ طائلة و بأسعار فائدة ميسرة على أمل أن تسـاعدها على النصوص بالتنمية . و بالفعل اتبعت الدول النامية سياسات مختلفة كانت في الغالب غير مناسبة بهدف تنمية اقتصادها لكن وقع أن الدول المصنعة مولتها لتبقى تابعة لها ولتجد أسواقا جديدة لتصريف منتجاتها وهذا دون أن تفسخ لها المجال لتصدير هذا ما فجر أزمة المديونية الخارجية الدول النامية في صائفة 1982 التي كـادت أن تقضى على النظام المالي العالمي القائم، فهي تعتبر أكبر مشكلة يواجههـا العالم اليوم بعد أزمة 1929 م التي انتهت بحرب مدمرة . و في خصم هدا الوضع اضطرت الدول النـامية الافتراض مجددا لكن هذه المرة الأموال المقترضة موجهة أسـاسا للاستهلاك من أجل تغطية الحـاجيات الوطنية الاستهلاكية هذا ما زاد من حجم الديون خاصة قصيرة للجل منها الأمر الذي زاد من خدمـات الديون و التي صـارت تتجاوز الديون نفسها حيث صارت تلتهم الجزء الأكبر من موارد الصادرات التي لم تكون كافية لعدم تنوعها واعتمادها على قطاعات معينة . و الجزائر مثل مثيلاتها ليست بمعزل عن هذه الأزمة لأنها أيضـا اتجهت إلى التمويل الخارجي غداة الاستقلال أصـافة إلى مدا خيل البترول و التي استعملتها في القطاع العام و الصناعات الثقيلة و قد تلقت الجزائر صدمة كبيرة نظرا لأعتمادتها على القطاع المحروقـات عند حدوث انخفاض رهيب في أسعار البترول أثنـاء الثمانينات بتحديد سنة 1986 و هذا بعد تعرضها لصدمة أولى أثنـاء السبعينـات خلال صدمة البترولية سنة 1973 . أهمية الموضوع: من خلال هذه الدراسة نتمكن من معرفة المسببات الأساسية أزمة لمديونية الخارجية في العالم ومعرفة أثارها علي مختلف الأرصدة كما نتمكن من تقييم السياسات المنهجية لمعالجة من خلال تحليلها و كذا معرفة الإجراءات الجديدة التي تجري استعمالها. أهداف الدراسـة : نهدف من خلال دراستنا المديونية إلى: 1- معرفة و تحليل أسبـابهـا الحقيقية المبـاشرة و غير المبـاشرة . 2- تقييم مختلف السياسات المتبعة معالجتها سواء من الجزائر او غيرها من الدول و هذا مع تحليلهـا . إشكالية البحث: إن إشكالية بحثنـا هذا تتمحور حول : كيف وصلت المشكلة المالية المتمثلة في الديون الخارجية إلى مآلت أليه ؟ و ماذا فعلت الجزائر في مواجهة هذا الوضع الذي يهدد النظام العالمي ؟ و إذا ما قامت هذه الدول بأخص الجزائر يدفع ما عليها دفعت واحدة خاصة و أن مداخليها تحسنت و صارت تغطى إجمالي الديون و خدماتها ؟ أسئلة الفرعيـة: الإجابة على إشكالية البحث فإننا نحتاج إلى إجابة عن الأسئلة الفرعية التالية: 1- ما هي المديونية ؟ و ما هي أهم أسباب و أثـار الأزمة على الدول العالم الثالث ؟ 2- ما هي السياسات التي أتبعتها حكومات الدول النامية و المستحدثة منها لمواجهة الأزمة ؟ 3- ما هو وضع المديونية الخارجية في الجزائر . الفرضيات: بحثنـا يتطلب اعتماد على عدد من الفرضيات هي كما يلي: 1- أزمة المديونية تحدث عند عجز المدين عن دفع ديونه المستحقة و عدم كفاءة السياسات الاقتصادية و السلطات هي أساس تفجر هذه الأزمة ووصولها إلى ما هي عليه. 2- اعتمدت الدول على حلول المقترحة من خلال صندوق النقد الدولي و البنك العالمي للخروج من الأزمة دوت تبني السياسات داخلية جديدة.و تعتبر الدول اليوم على قيام الدول الدائنة بمسح ديونها . 3- تحاول الجزائر الآن الخروج من الأزمة بحذر و تقليص مديونياتها حتى تصل إلى أدنى المستويـات في المستقبل القريب. مجـال و جدول الدراسات : ستنحصر دراستنـا خاصة في العشرين سنة الماضية حيث عرفت أحداثـا كبرى من بينها انفجار أزمة التي ستلقى الضوء على أهم مسببـاتهـا و طرق معالجتهـا و كذا تطوره. المنهج و أدوات الدراسـة : للوصول إلى الأهداف المسطرة سنتبنى المناهج التالية : المنهج الوصفي : للتعريف على ظروف و ملابسات الأزمة و أجواء تطورهـا . المنهج التحليلي: لمعرفة مسببات الأساسية للأزمة ومدى نجاحه السياسات المتبعة لمواجهتها. المنهج الإحصائي:من خلال الإحصائيات المقدمة و التي تساعد على المتابعة الجيدة الموضوع. المنهج الأستنتاجي : للوصول إلى الأهداف المسيطرة في البحث. وصف الخطة: سنتطرق فيه إلى الموضوع من خلال ثلاث مباحث. المبحث الأول: نحاول التعرف إلى المديونية و تحليل مراحلها و تطورها خلال السنوات دون أن ننسى أسباب المديونية. المبحث الثاني: نعالج فيه أثار المديونية على اقتصاديات الدول و حلول المقترحة لمعالجة المديونية الخارجية. أما البحث الثالث سنتطرق فيه إلى أزمة المديونية الخارجية الجزائرية نتعرف من خلاله على مسبباتها و أثار الأزمة و كذا تطور الدين الخارجي الجزائري و مختلف الإجراءات المستخدمة لمعالجة الأزمة مع اقتراحات لمواجهتها. مفهوم المديونيـة الخارجية و تحليلهـا .................................................. ................ المبحث الأول:مفهوم المديونية الخارجية و تحليلهـا. نتيجة لتزايد حدة أزمـة المديونية الخارجية لدول النامية وامتداد أثـارها إلى أطراف الدائنة مع تعرض النظام المصرفي الدولي بوجه خـاص إلى العديد من المخـاطر و جب التعرف إلى الدين الخارجي و حيثياته من مراحل وأسباب. المطلب الأول: تعريف المديونية الخارجية: الدين أو استدانة بصفة عامة هي عملية يلجا إليها الشخص عندما يكون عاجزا عن متطلبات للأنفاق اعتمادا فقط على موارده المالية الخاصة وقد يحدث أن تكون هذه العملية اضطرارية أو يحدث أن تكون مؤقتة أو أن تكون مستمرة وفي جميع الحالات فإن الاستدانة ليست دائما ملجأ للشخص الضعيف فرادا كان أو مؤسسة أو دولة وإنما هو سلوك مطلق في العمل الاقتصادي و كثيرا ما يلجأ إليها الشخص القوي لكن الهدف يختلف بسبب الأقويـاء و ضعفاء . أما المديونية الخارجية على وجه الخصوص فليس لها تعريف دقيق لكن هناك تعريف انفردت به ثلاث هيئـات دولية هي صندوق النقد الدولي.البنك العالمي منظمة التعاون و التمنية وقد اقترحت سنة 1984 ومضمونة هي: المديونية الخارجيةالأجمالية تساوي في تاريخ محدد إلى مجموع التزامات التعاقدية الجارية التي تسمح بتسديد المقيمين لدولة ما إزاء غير المقيمين و المستوجبة ضرورة دفع الأصل (رأس المال) مع أو بدون فوائد أو دفع الفوائد مع أو بدون تسديد الأصل المطلب الثاني:مراحل الأزمة المديونية ترجع جذور المديونية الخارجية في الدول النامية إلي المراحل الكبرى التي مرت بها العلاقات بين هذه الدول الصناعية و علي الأخص إلي مرحلة النشؤ وتطوير رأسمالية احتكار التمويل التي زادت من درجة تبعية الدول النامية للدول الصناعية الرأسمالية وبشكل عام يمكن النضر للمديونية في أفاقها عبر ثلاث مراحل من النمو: المرحلة الأولى: ما قبل الحرب العالمية الثانية تمتد هذه المرحلة بين عام 1820 -1840 وهي تاريخيا مرحلة ذات حركة دولية عالمية للرساميل وتميزت بتصدير كثير من الرساميل من جانب بريطانيا و فرنسا وتوجه جزء من هذه الرساميل نحو البلدان الجديدة آنذاك وجزء أخر لبلدان العالم الثالث الخاضعة للامبرطوريات الاستعمارية كم شهدت نهاية السبعينات تطورا مفرطا في ديون الإمبراطورية العثمانية و مصر هنذاك البلدان قد اتبعا سياسة تحديث الاقتصادي حمولة مفهوم المديونيـة الخارجية و تحليلهـا .................................................. ................. بقروض خارجية و أدى إلى أزمة ناجمة عن الديون حيث وقعت الامبرطورية العثمانية في أزمة حقيقية . أما في بداية القرن عقب الحرب العالمية الأولى فقد تم تحديث الحركات الأولية للرساميل و كانت الولايات المتحدة الأمريكية البلد الدائن الأساسي بالنسبة لبقية العالم وفي ملفات مخزون الديون الدولية نجد في عدد البلدان الأساسية :كندا- استراليا – الهند إلا أن الحدث البارز في هذه المرحلة هو أزمة الاقتصادية الدولية التي بدأت في و.م.أ.عام 1929 وسميت بأزمة الثلاثينات وقد أدت الأزمة بالدرجة الأولى إلى هبوط مدا خيل صادرات البلدان المدينة بسبب الركود في البلدان الصناعية و صعود سياسة الحماية و انهيار أسعار المواد الأولية مما أدى في نهاية الأمر إلى تفجر أزمة الديون وكانت أزمة الديون دولية ذات مدى عالمي و قد عملت البلدان المدينة في المرحلة الأولى لتجاوز أزمة السيولة وخاصة بمحاولة الحصول على الاعتمادات لأجل قصير من المصارف الغربية لتنمية خدمة ديونها و بسبب عدم حصول على تلك الاعتمادات دخل معظمها في مرحلة عجز عن الدفع منذ عام 1931و توقعت عنها حركة تصدير الرساميل وبصورة إجمالية فقد شكلت مرحلة الثلاثينات منطلقا لكثير من التعديلات المتعلقة بالتدفقات المالية الدولية . المرحلة الثانية: ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى الثمانينات يشير استعراض الأوضـاع الاقتصادية الأولية خلال هذه الفترة أنها شهدت تغيرات عظيمة أبتداءا من توقيع على إتفقية (برتزوودز)التي بوجبتها تم أصاغت نظام اقتصادي جديد من مختلف العناصر الاقتصادية ووضع أسعار ثابتة لصرف قابلة للتحويل ضمن حدود معينة و كذلك تشجيع التدفقات الأولية لرأسمال للأغراض الإنتاجية و تبع ذلك أنشـاء مؤسسات دولية تفي بهذا الغرض مثل البنك الدولي لغرض إعادة تعميرمادمرته الحرب العالمية الثانية كذلك إنشاء صندوق و ذلك لإعطاء أكبر قدرة ممكن لتحقيق السيولة الدولية ألا أن أهم ما شاهدته بدايات هذه الفترة و خاصة على الصعيد الدول النامية فقد حصلت الكثير من الأقطـار استقلالها السيـاسي و بالتالي اندفعت لتحقيق تنميتها الاقتصادية ففي العام 1955 كانت المعطيات تسير إلى أن ديون البلدان النامية كانت بحدود (08 مليارات دولارات) و بنهاية الخمسينات كانت هذه الديون قد تضاعفت بسبب حصول عدد من الدول على استقلال و في الستينات تابعت الدول النامية الارتباط بشكل رئيسي بالمساعدة العامة للتنمية لتامين تمويل نموها آنذاك الأمر الذي أدى إلى سرعة تنمي ديونها الخارجية حيث بعد هذه الديون 36 مليار دولار في عام 1967 و 66 مليار دولارا في 1970 غير إن هذه الديون لم تهدد الحياة الاقتصادية وقد ابتسمت بعدم الاستقرار الاقتصادي الدول عكس ما كانت عليه في الستينات و الخمسينات. المرحلة الثالثة:الثمانينات و حتى الوقت الحاضر مرحلة الأزمة. شهدت هذه المرحلة بداية الانطلاق نحو مأزق المديونية الدولية فقد أدت المرتفعة لإقراض البلدان النامية خلال عقد السبعينات مع تدهور نموها المالية في بداية الثمانينات أي حدوث الأزمة و قد ظهرت بوادر الأزمة أبتداءا من بولندا عام 1981 حينما تبين بأنها ليس بمقدورها دفع ما ترتب عليها من فوائد لقروضها الخارجية أي ان هذه الأزمة طالت حديث منعزلا .و لم تؤدي إلى إثـارة الدول حول المواضيع الإجمالية لتحويلات الدولية إلا أن الأزمة الديون تكررت في المكسيك في 1982 حينما تبين أنها غير قادرة على مواجهة ألتزمتها الدفع و اعتبارا في هذا التاريخ انهارت ثقة المصاريف بالقدرة المالية لجملة البلدان المدينة الأساسية و ترجمت النتيجة المباشرة بتعبير موقف المصارف حبال مدينين من الدول النامية بإتجاها الإجراءات . و تشير الإحصائيات إلى أن مجموع الدين الخارجي لهذه الدول قد تضاعفت خلال فترة(80-2000)حيث وصلت في عام 2000 إلى 2120.9مليار دولار. و الدول النامية تطورت في ديون كبيرة و تقلصت حصلها العملات الأجنبية والاحتياطات الدولية و اضطرت إلى استقبال بعثات ص ن د و بنك دولي . و ص ن د أصبح ليس له أهمية بسبب القروض الضئيلة التي يمنحها لكن الدولة تمنح شهادة حسن السلوك من أجل حصول على قروض جديدة لإعادة جدولة القروض. المطلب الثالث:أسباب المديونيـة. هناك عدة تغيرات لشرح هذه الوضعية يمكن حصرها في أسباب داخلية و أخرى خارجية تعود إلى خلل في السياسات الداخلية مع تسليمها بان مشاكل المديونيـة تختلف من بلد لأخر أن تصاعد المديونيـة للدول النامية يعكس غياب الاستخدام الأمثل القوارض و العجز عن تنمية الطاقة التصديرية لهذه الدول و يمكننا التعرض السباب التي أدت إلى المديونية فيما يلي : أولا : الأسباب الداخلية للأزمة المديونية أ- عدم الكفاءة السياسات الداخلية و فشل الإصلاحات الهيكلية : إذا أرادنا الحوض في السياسات التي طبقتها الدول النامية فإننا نقول أنها لم تكون مجدية لاقتصادها سواء في فترة تشجيع لادخار المحلي و الاستثمار والسياسات النقدية و الضريبية و سياسة السعار و معدلات الفائدة و الصرف و كان عمل السياسات عكسي حيث عرض انخفاض في الادخار المحلي والاستثمار و نقل فعليات و شجعت هروب رؤوس الأموال الوطنية للأسواق الخارجية و تدهور الصادرات . أما فيما يخص فشل الإصلاحات الهيكلية يرجع إلى الأنظمة الأفريقية بصفة شبه كلية في تنفيذ التوجيهات الكلية بصفة فعالة ولم تتم بعض الدول برنامج التصحيح إلى نهايته و مساعدة البنك العالمي و المقرضين تم أنفاق مبالغ ضخمة في مشاكل الاستثمارية الفاشلة. مفهوم المديونيـة الخارجية و تحليلهـا .................................................. ................. ب- الدور التدخلي للدولة و الاقتصاد المزدوج: أن حكومات الدول النامية دعمت دورها و مراقبتها على مختلف أوجه الحياة الاقتصادية فتدخل السلطات العمومية باستمرار في مجلات الإنتاجية و المالية و الأنفاق العمومي و أصبح واضح منذ وقت طويل إضافة إلى مركزية القرارات المتعلقة بتحرير و تشغيل الموارد نظـام الأسعار عدم فعالية القطـاع العام.التبذير.مختلف الأعفآت ضريبية الملائمة للاستثمار قي الصناعة و كل هذا بأن تدخل الدولة لم ينجح في ترقية الممولة فتحت ضغط الحكومات أصبحت البنوك تمنح قروضا للمؤسسات العمومية و القطاعات ذات الأولوية بأسعار هي في الواقع أقل من تلك السائدة في السوق و لكن الفارق بين التكلفة للقروض و عوائدها هو في الغالب ضعيف جدا لتغطية تكاليفها و كثير من هذه القروض لم يتم تسديدها . ج- العجز في ميزان المدفوعات و هروب رؤؤس الأموال: تعتبر المديونية دوما نتيجة العجز في ميدان المدفوعات بصفة أدق من ميزان الحسابات الجارية المشتريات من الخارج أكبر من المبيعات و اغلب دول العالم الثالث عرفت منذ مدة طويلة عجز في حساباتها الجارية و هذا العجز هو حاجة هذه الدول اللت و التجهيزات الموارد الأولية لصناعتها و تطوير اقتصادها و لتمويل العجز الموجود في الميزان كانت تلجأ للقروض الخارجية. أما جانب رؤوس الأموال هو بدوره يعتبر ذو أهمية كبيرة في تطوير المديونية انه كان يقلص من قدرة لاستثمار المحلي و يؤدي بالضرورة إلى جلب رؤوس الأموال للأجنبية لتعويض رؤوس الأموال المحلية الهاربة . و نقصد بهروب رؤوس الأموال: القيمة الإجمالية لمجموع تدفقات النقدية من الاقتصاد الوطني للخارج سواء استثمرت على موجودات حقيقية كالعقارات أو حتى على شكل استثمارات مباشرة في الخارج من طرف المواطنين . د – استعمالات القرض : لتثبت المديونية يجب أن تستعمل الدولة المقرضة لأمول الداخلة إلى الوطن من الخارج في تمويل أنشطة لها معدل المرودية عالية لضمان خدمات المديونية و الإخلال لهذه القواعد أي الاستعمال القرض في أنشطة عقيمة الإنتاج و الر بحية أو الإدارية التي تسمح بجلب العملة الصعبة فالقروض قي هذه الحالة ليس لها أثر على المدى الطويل سوى رهن مسبق لجزء من الايردات الخارجية المقبلة للبلدان النامية وبصفة عامة تفتقر الإستراتجية واضحة للآستغلال القرض استغلالا أمثل . مفهوم المديونيـة الخارجية و تحليلهـا .................................................. ................. ه - النمو الديمغرافي الكبير و انخفاض الدخل القومي : عرفت الدول العالم الثالث زيادة سكانية كبيرة و هذه الزيادة لم تصاحبها زيادة في الإنتاج بحكم الانهيار الاقتصادي الذي مسها عقب استقلالها هذا كله آثر على الدخل القومي الذي يعرف أضعف مستوياته في الدول العالم الثالث . و- التصنيع غير الفعال : أنشأت هذه الدول بعد استقرارها السياسي مشاريع عمومية لغرض تحرير اقتصادها و تنشيط الصناعة حيث هذه الصناعات لا تنشط مباشرة لإنشاء السلع التصديرية مما تسبب في حدوث تناقص داخلي بين قروض الخارجية الضخمة و التصنيع.هذه المشاريع غير فعالة للتصدير ويمكن أن تستعملها في تسديد خدمة الدين. ي- الحروب و التزايد النفقات العسكرية : يؤكد الاتفاق الأمريكي لحقوق الإنسان و التنمية الاجتماعية أن العالم أنفق في الثمانينات على الأسلحة مبلغ 2000 مليون دولار كل 24 ساعة و ثلث هذه الأسلحة تشتريها الدول العالم الثالث .تشير مجلة التمويل و التنمية مارس 1992 أن حكومات الدول الأفريقية خاصة جنوب الصحراء تنفق ما يفوق 4 مرات ميزانيتها لصحة في النفقات العسكرية . ثانيا: أسباب الخارجية لأزمة المديونية : أن الأسباب الداخلية تؤثر بنسبة %20 في أحدا الأزمة أما الأسباب الخارجية تؤثر ب 80% و من أهم الأسباب هي: أ – صدمات البترولية في سنوات 1973 -1979 -1986 : في بداية 1979 عرف سعر البترول ارتفاع ب 03 دولار و يصل إلى أكثر ب 30 دولار في قترة 1979 و 1980أثر كثيرا في تضخم الفاتورة البترولية لدول المستوردة للبترول قدرت ب7 مليار دولار سنة 1973 ، 24 مليار دولار سنة 1974 ، و 100 مليار دولار سنة 1981.لعبت السياسات لاقتصادية في بلدان الصناعية دورا أساسا في تفجر أزمة الدين الدول النامية قد وضعت فوائض لدول OPEP في البنوك التجارية العالمية في شكل ودائع قصيرة الأجل هذا ما يؤدي إلى خلق سيولة فائضة في النظام العالمي . دفع ذلك إلى إعادة البنوك تدوين الفائض في شكل القروض لدول النامية. هكذا تقلص أثر الكساد العالمي و تصاعدت المديونية . ب- الركود الاقتصادي العالمي : المتمثل في صدمتين 1974 -1975 .... 1980 -1982 حيث أنخفض النمو الاقتصادي العالمي خاصة الدول النامية و أدى الى تقليص طلب على المنتجات الدول النامية من طرف الدول الصناعية و بالتالي تدهور عوائد الصادرات بسبب انخفاض أسعارها و ارتفاع أسعار الأستراد و أنخفض الناتج المحلي الخام لدول النامية %2 مفهوم المديونيـة الخارجية و تحليلهـا .................................................. ................ في السنة. بعض الدول قدرت الخسارة ب 28 مليار دولار و جعل الكثير من الدول غير قادرة على تحصيل العملة الصعبة لانجاز إلتزماتها . ج – ارتفاع أسعار الفـائدة: يعتبر من أهم الأسباب الخارجية المهمة التي أدت إلى ارتفاع القروض البنكية في الدول النامية خاصة بعد صدمة البترولية 1979 و 1980 و بسبب السياسات المالية الاقتصادية المطبقة لتخفيض الضغوطـات التضخمية و عجز الميزانيات الدول OMC و بعد فشل في مواجهة الأزمة الحادة للاقتصاد الرأسمالي تم تحول إلى سياسات اقتصادية جديدة لمواجهة الأزمة و محاربة التضخم و اللجوء إلى أسواق رؤوس الأموال بدلا من التوسع النقدي ، و قدمت وم أ هذا في بداية 1980و أدى إلى ارتفاع خدمة الدين . د – ارتفاع سعر الصرف الدولار : بعد إبرام اتفاقية PLATZA في نيويورك سنة 1985 خاصة أن الدولار هو العملة الأساسية التي تقوم بها المديونية الدول النامية فحولي 80% من المديونية هذه الدول مقدرة بالدولار الأمريكي و من ثم انخفاض هذه العملة تكون لها آثر سلبي على البلدان في فترة 1979 -1983 ارتفعت نسبة المديونية بحولي 2.5 و أدى إلى انخفاض سعر الدولار. ه – انخفاض القروض الخاصة و زيادة الديون متعددة الأطرف : في 1986 قدرت التدفقات الصافية للقروض إلى الدول النامية ثلث ما كانت عليه في 1981 و رغم منح القروض الخاصة لدول النامية ارتفعت إلى 68 مليار دولار في 1986 . أما الحصص المقدمة من طرف ص ن د التي تجاوزت مبلغ 1.6 مليار دولار ارتفعت إلى مستوى قياسي بمبلغ 8.7 مليار دولار . هنا قد تطرقنـا إلى التحليل التفصيلي للمديونية من مراحلها و أسبابها بما فيها الداخلية و الخارجية التي آدت إلى التدهور الأوضاع بشدة . آثار المديونية على اقتصادية الدول و الحلول المطروحة ........................................... المبحث الثاني : آثار المديونية على اقتصادية الدول و الحلول المطروحة نتج عن المديونية أثار سلبية قد مست اقتصاديات الدول سلبا نتيجة أبعاد المديونية لذا طرحت حلول لمعالجة هذا الوضع. المطلب الأول: آثار الدين الخارجي أولا :أثار الدين على الاستثمار منذ عام 1982 ظهرت مشكلة الدين الخارجي و أنخفت معدلات الاستثمار في معظم البلدان الدائنة و أنخفض مستوى الاستثمار إلى النتيجة المحلي ألأجمالي إلى نسبة 24 % في فترة 1971-1981 إلى 18 % في فترة 1982 -1987 و ذلك بانخفاض خدمة الدين و نقص رؤوس الأموال الأجنبية و انخفاض حافز الاستثمار . ثانيـا: أثر الدين على التجارة الخارجية أ- إضعاف القدرة على التمويل ضعف المديونية مرتبط بضعف القدرة المالية للبلدان النامية وتبرز هذه الظاهرة عندما تكون مدفوعاتها من خدمة الدين أكبر من القروض الجديدة و تبرز تباطؤ الاقتراض و ارتفاع أسعار الفائدة و انخفاض القروض الممنوحة لدول النامية الى 1 مليار دولار سنة 1987 -1988 .أما التحويلات الصافية الممنوحة من طرف البنك العالمي لصالح الدول النامية خلال فترة 1990 -1994 . ب - إضعاف القدرة على التجارة الخارجية يمثل دوما في حالات بلدان المتخلفة القطاع المتلقي لصدمات خاصة على مدى متوسط و الطويل و يعود ذلك إلى تقلبات الصادرات و القدرة الذاتية على الأستراد و تأثر على الأستراد بالانخفاض و الصادرات بالارتفاع . ج - تزايد العجز في ميزان المدفوعات : عانت الدول النامية من موازين مدفوعاتها و استمرت المديونية تأثر سلبا على التنمية الاقتصادية لهذه الدول وعجزت الدول النامية على تحقيق معدلات النمو و إذا ما تحقق فائض يبقى مؤقتا ما دام الدين يستهلك الصادرات . د – ارتفاع معدل التضخم زيادة معدلات التضخم في الدول النامية من أهم النتائج لذا يؤدي الى زيادة القدرة الشرائية و إرتفاع الأسعار و يزيد ذلك حدة التضخم و نقص عرض منتجات في السوق و إستمرار التضخم . آثار المديونية على اقتصادية الدول و الحلول المطروحة.......................................... . ثالثا: أثر الدين على الاستقلال الاقتصادي من أخطر آثار المديونية هي التبعية الاقتصادية لبلد الدائن يمتص دماء الشعوب و يمكن إضاحة مؤشرين هما : أ – ارتفاع نسبة المديونية إلى الناتج المحلي ازدادت الديون دول النامية إلى إجمالي الناتج المحلي المستحق كلما زادت الدول في تمويل الأجنبي فيزيد نتيحها القومي . ب - زيادة التعامل التجاري مع دول معينة القروض الأجنبية تأثر تأثير واضح في هيكل توزيع الجغرافي التجاري من خلال تأثر هذه القروض على شكل زيادة السلع و الخدمات لدول الدائنة و زيادة صادراتها لتسديد فوائدها. المطلب الثاني: حلول لمعالجة الدين الخارجي أولا: إعادة الهيكلة في فترة 1995 – 1998 لتخفيض المديونية أعيدت هيكلة الديون أي تخفيضها جزئيا وفق خطط من أهمها : خطة بيكر خطة تخص 15 بلد من بلدان الدائنة و ترتكز على ثلاث نقاط هي : 1- إتباع برنامج التصليح الهيكلي الموجه أساسا إلى استعادة النمو. 2- اقتراض جديد و منسق من طرف البنوك التجارية . 3- منح قروض جديدة و مراقبتها . خطة برادي مخطط يخص 29 بلد هدفه منح قروض جديدة مرتكزا على تصليح في أجال متوسطة و استعمال موارد مؤسسة مالية لتسهيل العمليات خطة مراو تقوم البلدان النامية إلى تحويل جزء من ديونها إلى سندات . أما الدول النامية طبقت سياستين : 1- سياسة انكماشية : تخفض نفقتها الاستثمارية لعدم القدرة على التمويل و هذا يؤدي الى تخفيض المشاريع . 2- سياسة التوسعية: تتجه نحو زيادة الصادرات للحصول على عملة صعبة و تحقيق النمو. نتج عنها انخفاض المديونية بفضل الدعم ص ن د و البنك العلمي . آثار المديونية على اقتصادية الدول و الحلول المطروحة........................................ ثانيا : تبديل الديون أهمية تبديل الديون كونها تسمح بتخفيض مستحقات الديون و تتمثل : أ- مبادلة الديون بالسندات والمساهمات . مبادلات بالسندات هي تبديل دين قديم بسندات ضعيفة أو معفاة من الفائدة و التسديد مضمون من قبل بلد الوسيط . مبادلات بالمساهمات هي مبادلة بأصول المستثمر يبحث عن مساهمة في شركة معينة ب - مبادلة بعملة صعبة أي يقوم البنك المركزي بإصدار سندات جديدة محرر بعملة محلية مقابلة ديون مستبدلة . ج- أعادة شراء الدين و هي شراء دين عند انخفاض قيمته في السوق الثانوي يتخلص من دفع الفوائد . ثالثـا: أعادة الجدولة هي تأجيل و تمديد مدة سداد القرض و بشروط جديدة .هناك فرق بين أعادة الجدولة و إعادة الهيكلة . إعادة الهيكلة صعبة التطبيق تحتاج إلى قدرة اقتصادية كبرى .من أهم أعادة الجدولة موافقة نادي باريس إلى تبديل 23 مليار دولار في فترة -1976-1988- بالإضافة إلى الحلول ظهرت أخرى حدية : وضع إستراتجية مستدامة للاقتراض : يتوقع المقرض مواصلة خدمة الدين دون تغيير أو أجراء تصحيح . مسح ديون دول النامية . نتيجة فشل الحلول المطبقة لأنها لا تقضي على الأزمة من جذورها لازم أنشاء إتحاد دول النامية لطلب إلغاء الديون . تمديد أجال الاستحقاق. بسبب تراكم الديون القصيرة الأجل واجب تمديد أجال الاستحقاق و ترتب عليه دفع الدين بشروط جديدة. لقد استنتجنا من هذا المبحث الآثار و الحلول و خطط التنموية بهدف معالجة هذه الأزمة . أزمة المديونية الخارجية الجزائرية......................................... ............................. المبحث الثالث:أزمة المديونية الخارجية الجزائرية الجزائر من بين العديد من الدول العالم الثالث اتبعت سياسة ائتمانية تفوق قدراتها بالا صافة إلى ضعف الادخار المحلي فالحل من اجل التمويل خلال السبعينات كان اللجوء إلى الإقراض الخارجي و هكذا وصلت إلى أزمة المديونية. المطلب الأول:أسباب انفجار أزمة المديونية في الجزائر لعبت الأسباب دورا في تفاقم أزمة المديونية و نلاحظها كالأتي: أولا:الأسباب الداخلية - هروب رؤوس الأموال إلى الخارج. - إضعافها على قدرة على الاستثمار الداخلي. - عدم وضوح سياسة الإقراض الخارجي . - لجوء الجزائر إلى قروض قصيرة الأجل ذات تكلفة عالية. - تدهور القطاع الزراعي . - ارتفاع القروض في سنة 1979 بسبب المتغيرات التي طرأت على اجرءات التمويل. - التمويل بعجز الميزانية. - إصدار كمية من العملة دون مقابل لها من إنتاج أو رصيد من العملة. - ارتفاع خدمة و معدل السنوي الذي يجب دفعه كفوائد سنوية الجدول -1- نسبة الصادرات المخصصة لسداد خدمة الدين فترة 1994-2004 السنوات خدمة الدين إلى الصادرات 1994 47.10 1995 38.8 1996 30.9 1997 30.3 1998 47.5 1999 39.05 2000 19.80 2001 22.21 2002 21.68 2003 17.7 2004 12.6 بنك الجزائر« Indicateur monétaire et financières »(2005/06/16) www.bank_of_algeria.dz أزمة المديونية الخارجية الجزائرية......................................... ............................. ثانيا:الأسباب الخارجية - انخفاض أسعار النفط في سنة 1986 حل بصدارة بنسبة 95% أي 500مليون دولار سنويا و نلاحظ ذلك في الجدول التالي : الجدول -2- أسعار البترول سنة (1997- 2001 ) سنوات 1997 1998 1999 2000 2001 سعرا لبترول الخام 20.2 19.9 22.9 22.9 26.9 MEDIA BANK - الارتفاع المستمر في أسعار الفائدة قلل من الاقتراض حسب الجدول. الجدول -3- تطور أسعار الدين لفترة - 1993- 2004 – السنوات الفوائد 1994 1.390 1995 1.770 1996 2.256 1997 2.111 1998 1.878 1999 1.719 2000 1.678 2001 1.471 2002 1.228 2003 1.118 2003 0.966 WWW.BANK-OF-ALGERIA.DZ - اختلال التوازن في 1986 للصادرات وصل سعر البرميل إلى 10دولار امركي م خسارة %45 من إيرادات الصادرات و في 1990 زادت الواردات لتعميق التبعية الغذائية الجدول يوضح فائض في سنوات 2000-2001و انخفض سنة 2002 . أزمة المديونية الخارجية الجزائرية......................................... ............................. الجدول -4 وضعية الميزان التجاري للفترة -1997-2002 السنوات 1997 1998 1999 2000 2001 2002 الميزان التجاري 5.69 1.51 3.36 12.30 9.61 6.70 المطلب الثاني :تطور و أثار المديونية الجزائرية أولا: تطور المديونية الجزائرية تطورت الديون من سنة 1985 – 2003حسب الفترات التالية 1- ( 1985 -1990) ارتفعت إلى 17.31 مليار دولار لتصل الى 251.28 مليار دولار بسبب انهيار أسعار البترول . 2- ( 1991-1993) انخفضت لتصل إلى 25.724 مليار دولار أي بنسبة 7.2% و بعدما كانت 27.875 مليار دولار . 3- (1994-1996) ارتفعت من 29.486 مليار دولارالى 33.651 مليار دولار أي بنسبة 12.4% 4- (1997-2001) انخفضت بعدما تجاوزت 31.222 مليار دولار الى أن تصل إلى 22.571 مليار دولار أي بنسبة 38.30 %. 5- (2002-2003)استقرار نسبي لديون الخارجية . 6- (31 -12-2004) ديون طويلة و متوسطة الأجل ارتفعت إلى 21.411 مليار دولار . ثانيا : أثار المديونية الجزائرية 1- أثر على ميزان المدفوعات تميزت سنة 2002 في وضعيتها المالية بتحسن رغم انخفاض سعر البترول و انخفاض الصادرات أما المداخل سجلت استقرار. و أستقر الحساب الجاري . 2- أثر على سعر الصرف تخفيض سعر الصرف لدينار جزائري منذ 1979وأصبحت هناك منافسة لسلع الجزائرية. 3- أثر على التضخم نتيجة زيادة القدرة الشرائية عن المنتوج المعروض و أخل التوازن بسبب العجز المستمر في ميزانية العامة . أزمة المديونية الخارجية الجزائرية......................................... ............................. المطلب الثالث :سياسات الحكومية المطبقة و أخرى مقترحة أولا : سياسة الحكومية المطبقة أ –أعادة الجدولة اتفاقية ما بين الدائن و المدين يرمي إلى تغيير أجل أسحقاق أقساط مبالغ المقرضة مع ارتفاع خدمة الدين الخارجي إلى 73% من أيردات الصادرات تحققت في 1991 شروط أعادة الجدولة و هي : عدم القدرة على تسديد المستحقات طلب الجزائر من ص ن د النظر في رزنامة الديون عقدت مؤتمرات لإعادة جدولة الديون أكثر من 5300 مليون دولار . الجدول -5- اتفاقية لأعادة جدولة الديون للجزائر مع نادي باريس –جدولة الأولى – الأتفاقيات 01/06/1994 البلدان الدائنة سبتمبر1994 هواندا.النمسا.كندا.فرنسا أكتوبر 1994 بلجيكا.فيلندة.أسبانيا.البرتغال نوفمبر 1994 الدنمارك.ألمانيا.سويسرا ديسمبر 1994 السويد.وم ا.اليابان.بريطانيا.نرويج مارس 1995 أيطاليا المجموع 17 أتفاقية Média bank ب-أعادة التمويل أعادة هيكلة الديون و مواعيد أستحقاقها و يؤدي إلى تخفيض خدمة الدين سنويا و يغير تشكل الديون خلال فترة زمنية محدد الجزائر أعادت تشكيل ديونها أكثر من 50% من مداخل الصادرات وغيرت الدين من قصيرالى متوسط الأجل لرفع الاستثمار . ج- تحويل المديونية إلى استثمار اتفاقية تحويل المديونية إلى استثمار حيث أعلنjacques Chirac عن تحويل 60% من المديونية إلى استثمارات. تم أعادة جدولة 520 مليون دولار و قدرت المديونية سنة 2004 ب23 مليار دولار . أزمة المديونية الخارجية الجزائرية......................................... ............................. ثانيا: السياسة المقترحة لتخفيض المديونية 1 – اعتماد على قطاع المحروقات مرت المحروقات بمرحلة حاولت الحكومة حصول بقيماتها على قروض طويلة الأجل و حصلت على قرض ب 100 دولار في 02 /08/1991 بالإضافة الى أتفاقية حق الأستغلال الشركات الأجنبية للحقول البترولية مقابلة حقوق أستغلال . 2-أعادة تشكيل ديون خارجية تعهدت الحكومة مع أيطالية بقيمة 2.5 مليار دولار . 3- سياسة التقشف تستوجب التحكم الأقصى و الأمثل في إيرادات الدولة من العملة الصعبة و قدرت ب 3 مليار دولار . 4- القروض بعمليات رهن الذهب SWAP تعني بيع الذهب للحصول على العملة الصعبة قامت بها الجزائر سنة 1991 . تطرقنا إلى أزمة المديونية الجزائرية بأبعادها و ذكرنا حلولها المطبقة و لم ننسى المقترحة . الخاتمة العامة من خلال بحثنا تعرفنا على المديونية الخارجية و تعرفنا على ابعادها و اثارها و خاصة حلولها وقد عرفنا مراحل تطورها و استخلصنا أهداف الجزائر حسب إعلان رئيس الحكومـة السيد أويحيى يوم 22 مـاي 2005 خلال خطابه حول الحالة الأقتصادية التي حققت النمو بنسبة 5.2 عام 2004 و قال أويحيى ان الخطة التمويل محليا بدلا من اللجوء الى القروص الخارجية . قائمة المراجع........................................... ................................................ قائمة المراجع الكتب : عبد سعد الله دراسة في قـانون الدولي الجزائر –ديوان المطبوعات الجزائرية 1994 عبد السعيد عبد أسماعيل أزمة المديونية الأجنبية في العالم الأسلامي 1994 . أحمد هني المديونية الجزائر 1992 المذكرات : عبد الله بلونـاس أزمة المديونية الخارجية في الدول النامية جامعة الجزائر 1996 بوذيب إيمان تسيير الأزمة المديونية الخارجية في الدول النامية مذكرة ليسانس 2002 |
||||
2010-12-16, 21:04 | رقم المشاركة : 172 | ||||
|
اقتباس:
النمو الاقتصادي عبارة عن عملية يتم فيها زيادة الدخل الحقيقي زيادة تراكمية ومستمرة عبر فترة ممتدة من الزمن (ربع قرن) بحيث تكون هذة الزيادة أكبر من معدل نمو السكان مع توفير الخدمات الانتاجية و الاجتماعية و حماية الموارد المتجددة من التلوث و الحفاظ علي الموارد غير المتجددة من النضوب هناك تعريفات متعددة للتنمية الاقتصادية.ومن التعريفات الشائعة انها عملية تتضمن تحقيق معدل نمو مرتفع لمتوسط دخل الفرد الحقيقى خلال فترة ممتدة من الزمن (3عقود مثلا)على الا يصاحب ذللك تدهور في توزيع الدخل او زيادة في مستوى الفقر في المجتمع. كما يعرف أيضا على أنه الزيادة في كمية السلع والخدمات التي ينتجها اقتصاد معين. وهذه السلع يتم إنتاجها باستخدام عناصر الإنتاج الرئيسية، وهي الأرض والعمل ورأس المال والتنظيم. مؤاشرات قياس التنمية من أكثر المؤاشرات استخداما اقياس مستوى التنمية الاقتصاديةالتى تحققت في دولة ما بالمقارنة بدولة اخرى: 1. دليل التنمية البشرية 2. متوسط دخل الفرد أهمية التنمية الاقتصادية 1. زيادة الدخل الحقيقي و بالتالي تحسين معيشة المواطنين 2. توفير فرص عمل للمواطنين 3. توفير السلع و الخدمات المطلوبة لاشباع حاجات المواطنين و تحسين المستوي الصحي و التعليمي و الثقافي 4. تقليل الفوارق الأجتماعية و الاقتصادية بين طبقات المجتمع 5. تحسين وضع ميزان المدفوعات 6. تسديد الديون أولا بأول 7. تحقيق الأمن القومي للدولة . متطلبات التنمية الاقتصادية 1. التخطيط و توفير البيانات و المعلومات اللازمة 2. الانتاج بجوده و توفير التكنولوجيا الملائمة لتوفير الموارد البشرية المتخصصة 3. وضع السياسات الاقتصادية الملائمة 4. توفير الأمن و الاستقرار اللازم 5. نشر الوعي التنموي بين المواطنين الله يوجد الكثير من النظريات التي تفسر التنمية الاقتصادية و من هذه النظريات : نظرية آدم سميث يأتي آدم سميث في طليعة الاقتصاديين الكلاسيكيين و كان كتابة عن طبيعة و أسباب ثروة الأمم معنيا بمشكلة التنمية الأقتصادية لذلك فإنة لم يقدم نظرية متكاملة في النمو الاقتصادي و إن كان الاقتصاديون اللاحقون قد شكلوا النظرية الموروثة عنه و هي من سماتها:::: 1.القانون الطبيعي ::: اعتقد أدم سميث امكانية تطبيق القانون الطبيعي في الأمور الاقتصادية و من ثم فإنه يعتبر كل فرد مسئولا عن سلوكه أي أنه أفضل من يحكم علي مصالحة و أن هناك يد خفية تقود كل فرد و ترشد ألية السوق، فان كل فرد إذا ما ترد حرا فسيبحث عن تعظيم ثروته، و هكذا كان ادم سميث ضد تدخل الحكومات في الصناعة أو التجارة .. 2.تقسيم العمل ::: يعد تقسيم العمل نقطة البداية في نظرية النمو الأقتصادي لدي أدم سميث حيث تؤدي إلي أعظم النتائج في القوي المنتجة للعمل .. 3.عملية تراكم رأس المال ::: يعتبر سميث التراكم الرأسمالي شرطا ضروريا للتنمية الاقتصادية و يجب أن يسبق تقسيم العمل، فالمشكلة هي مقدرة الأفراد علي الادخار أكثر و من ثم الاستثمار أكثر في الاقتصاد الوطني 4.دوافع الرأسماليين علي الاستثمار ::: وفقا لأفكار سميث فإن تنفبذ الاستثمارات يرجع إلي توقع الرأسماليين بتحقيق الأرباح و أن التوقعات المستقبلية فيما يتعلق بالأرباح تعتمد علي مناخ الاستثمار السائد إضافة إلي الأرباح الفعلية المحققة.. 5.عناصر النمو ::: وفقا لأدم سميث تتمثل عناصر النمو في كل من المنتجين و المزارعين و رجال الأعمال و يساعد علي ذلك أن حرية التجارة و العمل و المنافسة تقود هؤلاء إلي توسيع أعمالهم مما يؤدي إلي زيادة التنمية الاقتصادية.. 6.عملية النمو ::: يفترض أدم سميث ان الاقتصاد ينمو مثل الشجرة فعملية التنمية تتقدم بشكل ثابت و مستمر فبالرغم من أن كل مجموعة من الأفراد تعمل معا في مجال انتاجي معين إلا أنهم يشكلون معا الشجرة ككل.. [عدل] نظرية ميل ينظر جون ستيوارت ميل للتنمية الاقتصادية كوظيفة للأرض و العمل و رأس المال حيث يمثل العمل و الأرض عنصرين أصيلين للانتاج في حين يعد رأس المال تراكمات سابقة لناتج عمل سابق، و يتوقف معدل التراكم الرأس مالي علي مدي تزظيف قوة العمل بشكل منتج فالارباح التي تكتسب من خلال توظيف العمالة غير المنتجة مجرد تحويل للدخل و من سمات هذة النظرية 1.التحكم في النمو السكاني اعتقد ميل بصحة نظرية مالتوس في السكان و قصد بالسكان الذين يؤدون أعمالا انتاجية فحسب و اعتقد أن التحكم في السكان يعد أمرا ضروريا للتنمية الاقتصادية 2.معدل التراكم الرأسمالي يري ميل أن الارباح تعتمد علي تكلفة عنصر العمل و من ثم فإن معدل الأرباح يمثل النسبة ما بين الأرباح و الأجور فعندما ترتفع الأرباح تنخفض الأجور و يزيد معدل الارباح و التي تؤدي بدورها إلي زيادة التكوين الرأسمالي و بالمثل فأن الرغبة في الادخار هي التي تؤدي إلي زيادة معدل التكوين الرأسمالي 3.معدل الربح يري ميل أن الميل غير المحدود في الاقتصاد يتمثل في أن معدل الأباح يتراجع نتيجة لقانون تناقص قلة الحجم في الزراعة و زيادة عدد السكان وفق معدل مالتوس و في حالة غياب التحسن التكنولوجي في الزراعة و ارتفاع معدل نمو السكان بشكل يفوق التراكم الرأسمالي فإن معدل الربح يصبح عند حده الأدني و تحدث حالة من ركود 4.حالة السكون اعتقد ميل أن حالة السكون متوقعة الحدوث في الأجل القريب و يتوقع أنها ستقود إلي تحسين نمط توزيع الدخل و تحسين أحوال العمال و لكن ذلك يمكن أن يكون ممكنا من خلال التحكم في معدل الزيادة في عدد طبقة العمال بالتعليم و تغيير العادات 5.دور الدولة كان ميل من أنصار سياسة الحرية الأقتصادية التي يجب أن تكون القاعدة العامة، لذلك فقد حدد دور الدولة في النشاط الاقتصادي عند حدة الأدني و في حالات الضرورة فقط مثل اعادة توزيع ملكية وسائل الانتاج [عدل] النظرية الكلاسيكية العناصر الرئيسية لتلك النظرية هي: 1. سياسة الحرية الاقتصادي: يؤمن الأقتصاديون الكلاسيكيين بضرورة الحرية الفردية و أهمية أن تكون الأسواق حرة من سيادة المنافسة الكاملة و البعد عن أي تدخل حكومي في الاقتصاد 2. التكوين الرأسمالي هو مفتاح التقدم: يتظر جميع الكلاسيكيين علي التكوين الرأسمالي علي أنه مفتاح التقدم الأقتصادي، و لذلك اكدوا جميعا علي ضرورة تحقيق قدر كاف من المدخرات 3. الربح هو الحافز علي الإستثمار: يمثل الربح الحافز الرئيسي الذي يدفع الرأسماليين علي اتخاذ قرار الاستثمار و كلما زاد معدل الارباح زاد معدل التكوين الرأسمالي و الاستثمار 4. ميل الارباح للتراجع: معدل الارباح لا يتزايد بصورة مستمرة و إنما يميل للتراجع نظرا لتزايد حدة المنافسة بين الرأسماليين علي التراكم الرأسمالي، و يفسر سميث ذلك بزيادة الأجور التي تحدث بسبب حدة المنافسة بين الرأسماليين 5. حالة السكون: يعتقد الكلاسيكيين حتمية الوصول إلي حالة الاستقرار كنهاية لعملية التراكم الرأسمالي، ذلك لانة ما أن تبدا الأرباح في التراجع حتي تستمر إلي أن يصل معدل الريح إلي الصفر و يتوقف التراكم الرأسمالي، و يستقر حتي السكان و يصل معدل الأجور إال مستوي الكفاف، ووفقا لأدم سميث فإن الذي يوقف النمو الاقتصادي هو ندرة الموارد الطبيعية التي تقود الاقتصاد إلي حالة من السكون فريد عزيبي== [عدل] نظرية شومبيتر تفترض هذه النظرية اقتصاد تسوده حالة من المنافسة الكاملة و في حالة توازن استاتيكي، و في هذه الحالة لا توجد أرباح، و لا أسعار فائدة و لا مدخرات و لا استثمارات كما لا توجد بطالة أختيارية و يصف شومبيتر هذه الحالة بأسم بالتدفق النقدي و من خصائص هذه النظرية 1.الابتكارات وفقا لشومبيتر تتمثل الابتكارات في ادخال أي منتج جديد أو تحسينات مستمرة فيما هي موجود من منتجات و تشمل الابتكارات العديد من العناصر مثل: •ادخال منتج جديد. •طريقة جديدة للإنتاج. •إقامة منظمة جديدة لأي صناعة 2.دور المبتكريبي خصص شومبيتر دور المبتكر للمنظم و لبس لشخصية الرأسمالي، فالمنظم ليس شخصا ذا قدرات إدارية عادية، و لكنة قادر علي تقديم شئ جديد تماما فهو لا يوفر أرصدة نقدية و لكنه يحول مجال استخدامها 3.دور الأرباح: ووفقاً لشومبيتر فإنه في ظل التوازن التنافسي تكون أسعار المنتجات مساوية تماماً لتكاليف الانتاج من ثم لا توجد أرباح 4.العملية الدائرية: طالما تم تمويل الاستثمارات من خلال الائتمان المصرفي فإنها تؤدى إلى زيادة الدخول النقدية و الأسعار و تساعد على خلق توسعات تراكمية عبر الاقتصاد ككل. وذلك انه مع زيادة القوة الشرائية للمستهلكين فإن الطلب على المنتجات في الصناعات القديمة سوف يفوق المغروض منها ومن ثم ترتفع الأسعار و تزيد الأرباح. ويمكن القول أن التطبيق الحرفي لهذا الاطار على الدول النامية أمر صعب رغم مابه من جوانب إيجابية وذلك للأسباب التالية: •إختلاف النظام الاقتصادي و الاجتماعي. •النقص في عنصر المنظمين. •تجاهل أثر النمو السكاني على التنمية. •الحاجة إلى التغيرات المؤسسية أكثر من الابتكارات. ونجد من ذلك أن نظرية كينز لتحليل مشاكل الدول النامية حيث انصب الاهتمام أساسا على مشاكل الاقتصاديات الرأسمالية المتقدمة إلا أن بحث امكان تطبيق أو الاستفادة من بعض الأفكار الكينزية بالدول النامية يتطلب تقديم عرض ملخص لهذه الأفكار. [عدل] النظرية الكينزية لم تتعرض نظرية كينز لتحليل مشاكل الدول النامية و لكنها اهتمت بالدول المتقدمة فقط ويري كينز أن الدخل الكلي يعتبر دالة في مستوي التشغيل في أي دولة فكلما زاد حجم التشغيل زاد حجم الدخل الكلي و الأدوات الكينزية و الاقتصاديات النامية هي 1.الطلب الفعال: وفقا لكينز فإن البطالة تحدث بسبب نقص الطلب الفعالي و للتخلص منها يقترح كينز حدوث زيادة في الانفاق سواء على الاستهلاك أو الاستثمار. 2.الكفاية الحدية لرأس المال: يرى كينز أن الكفاية الحدية لرأس المال تمثل أحد المحددات الرئيسية لنعدل الإستثمار وتوجد علاقة عكسية بين الاستثمار و الكفاية الحدية لرأس المال. 3.سعر الفائدة:يمثل سعر الفائدة العنصر الثاني المحدد للإستثمار بجانب الكفاية الحدية لرأس المال في النموذج الكينزي. ويتحدد سعر الفائدة بدوره بتفضيل السيولة وعرض النقود. 4.المضاعف: فالمضاغف الكينزي يقوم على أربعة فروض كما يلي: أ-وجود بطالة لا إرادية. ب-اقتصاد صناعى. ج-وجود فائض في الطاقة الانتاجية للسلع الاستهلاكية. د-يتسم العرض بدرجة مرونة مناسبة و توفير سلع رأس المال اللازمة للزيادة في الانتاج. 5.السياسات الاقتصادية: هناك مجالات أخرى لا تتوافق فيها الظروف السائدة بالدول النامية مع متطلبات عمل السياسات الكينزية. [عدل] نظرية روستو قدم روستو نموزجا بما فيها الواردات الرأسمالية التي يتم تمويلها من خلال الإنتاج الكفؤ و التسويق الجيد للموارد الطبيعية بغرض التصدير. 3.مرحلة الأنطلاق : تعتبر هذه المرحلة هي المنبع العظيم للتقدم في المجتمع عندها يصبح النمو حالة عادية وتنتصر قوى التقدم والتخديث على المعوقات المؤسسية والعادات الرجعية ، وتتراجع قيم واهتمامات المجتمع التقليدي أمام التطلع إلى الحداثة . الشروط اللازمة لمرحلة الأنطلاق : 1ـ ارتفاع الأستثمار الصافي من نحو 5%إلى مالايقل عن 10%من الدخل القومي . 2ـ تطوير بعض القطاعات الرائدة ،بمعنى ضرورة تطوير قطاع أو أكثر من القطاعات الصناعية الرئيسية بمعدل نمو مرتفع كشرط ضروري لمرحلة الأنطلاق .وينظر روستو لهذا الشرط بأعتبارة العمود الفقري في عملية النمو 3ـالأطار الثقافي واستغلال التوسع ،بمعنى وجود قوة دفع سياسية واجتماعية ومؤسسية قادرة على استغلال قوى التوسع في القطاعات الحديثة . اجمالافأن مرحلة الأنطلاق تبدأ بظهور قوة دافعة قبل تطور قطاع قائد 4. مرحلة الأتجاة نحو النضج : عرفها روستو بأنها الفترة التي يستطيع فيها المجتمع أن يطبق على نطاق واسع التكنولوجيا الحديثة . يرتبط بلوغ الدول مرحلة النضج التكنولوجي بحدوث تغيرات ثلاث أساسية: أ. تغير سمات وخصائص قوة العمل حيث ترتفع المهارات ويميل السكان للعيش في المدن . ب. تغير صفات طبقة المنظمين حيث يتراجع أرباب العمل ليحل محلهم المديرين الأكفاء ج. يرغب المجتمع في تجاوز معجزات التصنيع متطلعا إلى شئ جديد يقود إلى مزيد من التغيرات . 5. مرحلة الأستهلاك الكبير: تتصف هذة المرحلة باتجاة السكان نحو التركيز في المدن وضوحيها وانتشار المركبات واستخدام السلع المعمرة على نطاق واسع .في هذة المرحلة يتحول اهتمام المجتمع من جانب العرض إلى جانب الطلب . [عدل] نظرية لبنشتين يؤكد لبنشتين على أن الدول النامية تعاني من حلقة مفرغة للفقر بحيث تجعلها تعيش عند مستوى دخل منخفض . 1. عناصر النمو : تعتمد فكرة الحد الأدنى من الجهد الحساس على وجود عدة عناصر موائمة ومساعدة على تفوق عوامل رفع الدخل عن العوامل المعوقة . 2. الحوافز، و يوجد نوعين من الحوافز أ-الحوافز الصفرية وهي التي لاترفع من الدخل القومي وينصب أثرها على الجانب التوزيعي . ب-حوافزايجابية وهي التي تودي إلى زيادة الدخل القومي ،ومن الواضح أن الأخيرة وحدها تقود للتنمية [عدل] نظرية نيلسون يشخص نيلسون يمكن وضع الأقتصاديات المتخلفة كحالة من التوازن الساكن عند مستوى الدخل عند حد الكفاف عند هذا المستوى من التوازن الساكن للدخل الفردي يكون معدل الأدخار وبالتالي معدل الأستثمار الصافي عند مستوى منخفض. يؤكد نيلسون أن هناك أربعة شروط اجتماعية وتكنولوجية تفضى إلى هذا الفخ وهي 1.الأرتباط القوي بين مستوى الدخل الفردي ومعدل نمو السكان . 2.انخفاض العلاقة بين الزيادة في الأستثمار والزيادة في الدخل . 3.ندرة الراضي القابلة للزاعة . 4.عدم كفاية طرق الأنتاج . [عدل] نظرية الدفعة القوية تتمثل فكرة النظرية في أن هناك حاجة إلى دفعة قوية أو برنامجا كبيرا ومكثفا في شكل حد أدنى من الأستثمارات بغرض التغلب على عقبات التنمية ووضع الأقتصاد على مسار النمو الذاتي . يفرق روزنشتين رودان بين ثلاثة انواع من عدم القابلية للتجزئة والوفورات الخارجية . الأول عدم قابلية دالة الأنتاج للتجزئة ، و الثاني عدم قابلية دالة الطلب للتجزئة، و أخيرا عدم قابلية عرض الأدخار للتجزئة و يعتبر رودان أن نظريته في التنمية أشمل من النظرية الأستاتيك التقليدية لأنها تتعارض مع الشعارات الحديثة، وهي تبحث في الواقع عن المسار باتجاة التوازن أكثر من الشروط اللآزمة عند نقطة التوازن. . [عدل] نظرية النمو المتوازن النمو المتوازن يتطلب التوازن بين مختلف صناعات سلع الأستهلاك ،وبين صناعات السلع الرأسمالية والاستهلاكية . كذلك تتضمن التوازن بين الصناعة والزراعة . و نظرية النمو المتوازن قد تمت معالجتها من قبل روزنشتين و رانجر و أرثر لويس و قدمت هذه النظرية أسلوبا جديدا للتنمية طبقتها روسيا و ساعدتها علي الاسراع بمعدل النمو في فترة قصيرة، وقد يكون لهذه النظرية اثار هامة [عدل] نظرية النموغير المتوازن تأخذ نظرية النمو غير المتوازن اتجاها مغايرا لفكرة النمو المتوازن حيث أن الأستثمارات في هذة الحالة تخصص لقطاعات معينة بدلا من توزيعها بالتزامن على جميع قطاعات الأقتصاد الوطني. وفقا لهيرشمان فان اقامة مشروعات جديدة يعتمد على ما حققته مشروعات أخرى من وفورات خارجية ،الا أنها تخلق بدورها وفورات خارجية جديدة يمكن أن تستفيد منها وتقوم عليها مشروعات أخرى تالية يجب ان تستهدف السياسات الانمائية ما يلي : 1ـ تشجيع الاستثمارات التي تخلق المزيد من الوفورات الخارجية . 2ـ الحد من المشروعات التي تستخدم الوفورات الخارجية أكثر مما تخلق منها . 12. النمو المتوازن عكس النمو غير المتوازن تستند هذه النظرية علي حقيقة أن حلقة الفقر المفرغة ترتبط بصغر حجم السوق المجلي، تواجه هذه الاستراتيجية بنقد أساسي يتضمن عدم توفر المواد اللأزمة لتنفيذ هذا القدر من الاستثمارات المتزامنة في الصناعات المتكاملة خاصة من حيث الموارد البشرية والتمويل والمواد الخام . أما المؤيديون لهذه الاستراتيجية فإنهم يفضلون الاستثمارات في قطاعات أو صناعات مختارة بشكل أكثر من تأييدهم للاستثمارات المتزامنة 13. نظرية ميردال يرى ميردال أن التنمية الاقتصادية تعتبر نتيجة لعملية سببية دائرية حيث يكافأ الأغنياء أكثر في حين أن جهود المتخلفين تتحطم بل ويتم احباطها . و بنى ميردال نظريته في التخلف والتنمية حول فكرة عدم العدالة الأقليمية في الأطار الدولي والقومي واستخدم في شرح فكرته تعبيرين أساسيين هما آثار الآنتشار و آثار العادم وقد عرف أثار العادم بانه كل التغيرات المضادة ذات العلاقة للتوسع الاقتصادي في موقع ما وتتسبب خارج اطار هذا الموقع . أما آثار الانتشار فتشير إلى الآثار المركزية لأي مبادرات توسعية ناتجة عن مراكز التقدم الاقتصادي إلى الاقاليم الأخري ar.wikipedia.org/wiki/التنمية_الاقتصادية - 31k تختلف دول العالم على طرق تحقيق التنمية الاقتصادية، وذلك باعتمادها على قطاع معين أو أكثر كقاطرة للتنمية، لكن ما تتفق عليه أن البحث العلمي هو العجلات التي تسير عليها عملية التنمية الاقتصادية، حتى أن الكثير من خبراء الاقتصاد والمال يقولون إن الولايات المتحدة ورغم فداحة الخسائر التي تعرضت لها نتيجة للأزمة المالية إلا أنها ستبقى لفترة زمنية ليست بقصيرة رائدة على مستوى العالم في أغلب المجالات وذلك للكم الهائل من الأبحاث والدراسات والإنفاق الكبير على البحث العلمي فيها. https://www.tishreen.info/_opin.asp |
||||
2010-12-16, 21:06 | رقم المشاركة : 173 | |||
|
معلومات أكثر للاستفادة |
|||
2010-12-16, 21:18 | رقم المشاركة : 174 | ||||
|
اقتباس:
وهذا آخر تقرير جاهز عن التنمية الاقتصادية ماعليك الا اسمك واسم مدرستك ... وتدعولي بالخير موجود في المرفقات |
||||
2010-12-17, 20:15 | رقم المشاركة : 175 | |||
|
بحث حول المدهب المعاصر لمادة الفلسفة...ثانية ثانوي---اسم العضوyoucef62 |
|||
2010-12-17, 20:54 | رقم المشاركة : 176 | ||||
|
اقتباس:
الفلسفـة الحــديثة مقدمـة: إذا كان الفكر الفلسفى كحصيلة للعقل الإنسانى عبر مراحل التاريخ المختلفة عبارة عن سلسلة واحدة مترابطة الحلقات إلا أننا نستطيع أن نلمح فى ثنايا هذا التطور الملامح الخاصة لكل مرحلة وما تمتاز به على المراحل التاريخية الأخرى، فثمت خصائص للفكر الفلسفى الحديث يتميز بها على التراث الفلسفى للعصرين القديم والوسيط ويمكن إيجازها فى ثلاث نقط رئيسية : أولاً : نجد أن الفكر الفلسفى اليونانى تعلوه مسحة جمالية ، إذ أن اليونانى القديم أمن بالجمال وكذلك فقد ارتبط الدين اليونانى فى جملته بما يشتمل عليه من ألهه وألهات متعددة – بالفن والأدب والإنتاج الفكرى على وجه العموم وظهرت هذه النزعة الجمالية فى جميع نواحى الحياة اليونانية القديمة وحتى عندما انفصل الدين عن الفلسفة وتحرر الفكر الفلسفى من وطأة الميثولوجيا الدينية واستمر الفكر اليونانى أمينا على نظرته الجمالية للكون من حيث أنه وجود يتسم بالنظام والجمال واكتمال التكوين. وإذن فقد كانت قيم الحق والخير والجمال مرتبطة فيما بينها أشد الارتباط فى العقلية اليونانية فلم يكن الخير الأسمى فى الفكر اليونانى شيئاً أخر غير الجمال الأعظم وكذلك فإن الرجل الفاضل هو الحاصل على الخير والجمال والعقل من وراء كل شئ يتحكم فى الطبيعة والإنسان إذ أن الحوادث والأشياء وسائر الموجودات بحسب تصورات هذا الفكر إنما تنظمها علل متداخلة مترابطة متناسقة.وكذلك إذ تناولنا العلم القديم عند اليونان فإننا ندرك لأول وهلة كيف أقامه العقل اليونانى على أساس نظرى عقلى واضح المعالم فمثلاً فى علم الفلك نجد أنه حينما اتضح لعلماء الفلك اليونان أن الدائرة أكمل الأشكال وأسماها وهو الشكل الدائرى ، أى أنه يتعين أن تكون حركة الكواكب والأفلاك دائرية وقد ربطوا مصائر البشر والاشياء بهذه الحركة الدائرية الفلكية. من هذا يتبين لنا المنطق الفكرى الذى كان ينحو نحوه ويسير بمقتضاه المفكر القديم فى بحثه عن الحقيقة فهو يستدل ويتتبع القضايا إلى نتائجها المنطقية مهما كانت النتيجة التى يتأدى إليها فى استلاله فالمفكر اليونانى لم يمهد نفسه الكشف عن حقيقه حركات الأفلاك والكواكب فى السماء كما هى فى واقع الأمر ولكنه استند فى معرفه حركة هذه الأفلاك والكواكب إلى استدلال عقلى محض وكان هذا المفكر اليونانى يؤمن إيمانا عميقاً بالنظام والجمال وهما اللذان يلقيان الضوء على اجاه تفكيره أو بمعنى أخر يوضحان لنا كيف أن القيم وحدها هى التى كانت تحكم الواقع وقد استمر تحكم المثل الأعلى فى الفكر خلال القرون الوسطى ولكن بطريقة معدلة اتخذت طابعاً جديداً يسمح بتدخل الطابع اللاهوتى المسيحى فى الفكر الفلسفى والطابع الدينى الغسلامى أن يحاول التوفيق بين العقائد الإسلامية وبين الفلسفة ولهذا كان طابع هذه الفلسفة الدرينية عند المسلمين هو طابع التوفيق عند ابن راشد ولاشك أن هذه المحاولات الفلسفية الإسلامية للتوفيق بين الدين والعقل أو الفلسفة كان لها أثرها الذي لا يجحد علي فلسفة المدرسين Scholastics في العصر الوسيط. وقد لاحظنا ان القضايا التي ذاعت بين فلاسفة الاسلام والمتعلقة بالتوفيق بين الفلسفة والدين ستتردد عند المدرسين وستقوم بصددها مدارس مختلفة يتعصب بعضها للفارابي أو ابن سينا وبعضها الآخر لآراء ابن رشد والغزالي وابن ميمون. وقد كانت عقائد الدين في القرون الوسطي موضوع تسليم يقيني عند المفكر المسيحي أو المسلم، ولهذا انحصر دور الفلسفة في الغالب في شرح مضامين هذه العقائد وإقامة الحجج والبراهين علي صحتها في نطاق قدرة العقل الإنساني الذي يعجز في نظر المسيحية عن تفسير حقيقة الأسرار المقدسة. وعلي هذا فقد كانت الفلسفة خادمة للدين ومجرد أسلوب للإقناع العقلي بما سبق أن قبلناه بسلطة الإيمان. أما الفلسفة الحديثة فقد غلب عليها الطابع العلمي، والتزام المحدثون من الفلاسفة بنزعة تجريبية في تفكيرهم واتجاهاتهم، فلم يصد في نظرهم ثمت مجال لتحكم القيم في الواقع لكي يكون ذلك دليلا علي صدق هذا الواقع، ولم يعد الدين يتدخل في فكر الفليسوف ليحد من حريته أو ليملي عليه حقائق الرحي المنزلي. وبذلك تكون الفلسفة في العصر الحديث قد تحررت من سلطة الكنيسة ولم تعد خادمة للدين، بل أصبحت خير معبر عن التقدم العلمي وحافزا علي الانطلاق الخلاق في سائر ميادين البحث العلمي. بل إن الفيلسوف كان أكثر جرأة علي الواقع من العالم الطبيعي، إذ بينما نجد العالم يلتزم الدقة والموضوعية في منهجه فيتحري الواقع بتفصيلاته وجزئياته المختلفة ولا يسيتطيع أن يتدرج من هذه الجزئيات الي تعميمات كلية إلا بعد دراسة مستوعبة لهذه الجزئيات، نجد الفيلسوف في العصر الحديث يجمع النتائج المختلفة للعلوم الاجتماعية والطبيعية ويحاول أن يؤلف منها صورة واحدة للعالم ككل مترابط الأجزاء بحيث نجد في هذا الكل مكانا للقيم الفنية والخلقية والدينية التي تتمشي مع نتائج البحث العلمي المعترف بصحته. الفلسفة الحديثة طابعها ومميزاتها إن الفيلسوف الحديث يمتاز عن المفكر القديم والوسيط باتجاهه الي الواقع والاشياء الخارجية والموجردات جميعا يريد الاقتراب منها والتغلغل فيها ومعرفتها كما هي في حقيقتها، ثم يحول بعد هذا تنظيم حياته بطريقة تتفق مع هذه المعارف العلمية التي تسوقها اليه فروع المعرفة العلمية الحديثة. إذن فالفلسفة الحديثة ذات طابع علمي It is scientific ثانيا: كذلك الفلسفة الحديثة تمتاز بالطابع الفردي، وقد كانت مذاهب الفلسفة القديمة والوسطي تتعلق وترتبط بنظام سياسي أو أجتماعي معين، فقد عبر كلا من أفلاطون وأرسطو عن وجهة نظر المواطن الحر في مدينة يونانية حرة، وعندما فقدت المدن اليونانية استقلالها وجدت الفلسفة في المذهب الروقي تعويضا عن الاتجاه الي اعتبار المدينة أساسا للتفكير السياسي والاجتماعي عند اليونان، إذ أن الفلسفة الرواقية كانت تقول بأن العالم كله مدينة واحدة يجتمع فيه البشر والآلهة معا. وقد استمر كل من شيشرون وسنكافي في اعتتناق هذه الافكار وكان من نتائج ذلك ظهور القانون الروماني الذي ينظم المجتمع الروماني وهو وريث الحضارة اليونانية. أما حياة الفرد في القرون الوسطي فإنها كانت تتحدد وفقا لنظام الكنيسة وتبعا لوضعه في كل نظام إقطاعي. وبمعني أخر لم يكن ثمة مجال لأي نزعة فردية حرة في مجال الفكر القديم أو الوسيط. أما الفكر الحديث أو الفلسفة الحديثة فهي فردية، لأن الفليسوف المحدث عمل علي مواجهة الواقع، بنفسه واعتد علي فروضه وتجاربه واختبر منطق المناقشة بفكره لا بفكر الجماعة، وهو الي جانب ذلك لم يكن يخضع لسلطة الكنيسة او لسلطة الحكومة أو لأية سلطة تلزمه باعتناق فكرة لايقبلها، فالفيلسوف الحديث إذن كالفنان الذى يصور ويرسم فى حرية تامة حسب ما تمليه عليه انفعالاته ومشاعره الشخصية لا حسب ما يمليه عله الغير ، وذلك مع التزام التقاليد المرعية فى الفن والمجتمع فى عصره وعند الفنان والفيلسوف تكون الإصالة هى فى الدرجة القصوى من الأهمية أكثر من استحسان الجماهير أو موافقتهم للإنتاج الفنى أو الفلسفى. ثالثاً : - الفكر الحديث أو الفلسفة الحديثة تمتاز عما سبقتها من الفلسفات بأنها تتضمن إنتاجاً دولياً فبينما نجد الفلسفة القديمة يونانية النشأة أى تعبر عن الحياة اليونانية وتنبع من الضمير اليونانى وتتصل اتصالاً وثيقاً بالجو اليونانى العقلى والشعورى نجد أن الفلسفة الحديثة ذات طابع دولى ، فعلى الرغم من أنها تختلف عن فلسفة القرون الوسطى فى أنها تعبر عن تفكير الأمم المختلفة ومشاعرها وحياتها العقلية إلا أنها فى نهاية الأمر وبعد عملية التأثير والتأثر التى تتداخل فيها المذاهب والتيارات الفكرية نجد أنها تصبح فى النهاية تراثاً إنسانياً دولياً تتناوله الأمم المختلفة بالنقل والترجمة هذا بينما نجد أن الفلسفة الوسطى كانت تكتب باللاتينية التى لا مجان فيها للطابع الفردى للفيلسوف أو لحياته ومشاعره ومميزات عصره. ومن ناحية أخرى أيضاً فإنه بينما كان التفلسف مقصوراً على رجال الكنيسة فى القرون الوسطى نجد معظم متفلسفة العصر الحديث وقد شذوا عن هذه القاعدة فاشتهر فلاسفة من غير رجال الكنيسة ، وأصبحت الفلسفة الحديثة إنتاجاً يعبر عن حياة الشعوب وأمالها ومشاعرها بقطع النظر عن الدين والعقائدالمختلفة ، وهذا لايعنى اختفاء الفلسفات الدينية فلا زالت هناك امتدادات للفكر الدينى الوسيط كما سبقت الإشارة ، وذلك عند المدرسة التومية الجديدة وكذلك فيما يختص بتجديد الفكر الأشعرى فى العصر الحديث عند المسلمين وتجديد أفكار المعتزلة عند جمال الدين الأفغانى والشيخ محمد عبده مثلاً . منهج دراسة الفلسفة الحديثة تبين مما سبق أن الإنتاج الفلسفى الحديث يمتاز عما سبقة بالأثر الفردى الواضح أى بظهور شخصية الفيلسوف ونزعاته المميزة فى الإنتاج الفلسفى الخاص ، وعلى هذا فإذا أردنا ندرس مذهب أى فيلسوف من المحدثين فإنه يتعين علينا أن نضع نصب أعيننا ثلاثة شروط هامة : - أولاً : دراسة العلاقة المنطقية بين مذهب الفيلسوف والمذاهب السابقة عليه واللاحقة له. ثانياً : اعتبار الفيلسوف ممثلاً لعصره ومترجماً عن التيارات العلمية والدينية والأخلاقية والاقتصادية فى العصر الذى يعيش فيه وفى البيئة التى يترعرع فيها. وثالث هذه الشروط وهو شرط من الشروط الهامة واهتمت به مدرسة التحليل النفسى المعاصرة وهو الاهتمام بدراسة حياه الفيلسوف الخاصة وشخصيته. · ومن الناحية الأولى نجد أن الفيلسوف قد يعارض سابقيه ومع ذلك فهو يتأثر بهم تأثراً عميقاً وذلك كما نرى عند بيكون وديكارت فهماً قد عارضا المدرسيين ومع ذلك تأثراً بهم أيما تأثير. وقد يتيع الفيلسوف أراء مدرسة سابقة علية ثم يخرج مذهبها ويصل به إلى أبعد مما كان يتصوره واضع هذا المذهب وذلك مثل محاولة كل من اسبينوزا وليبنتز بصدد مذهب ديكارت وكذلك نجد كلا من هيوم وباركلى وقد دفعا بمذهب لوك الحسى إلى نتائجه التى لم يتصور لوك نفسه وهو واضع هذا المذهب أن ينتهى إليها مذهبه ، من حيث أننا نجد أن هذه النتائج تتعارض فى النهاية مع مذهب لوك الأساسى. وقد يحاول فيلسوف حديث أن يوفق بين تيارين متعارضين ن وذلك مثل محاولة كانط الذى أراد أن يربط بطريقة تركيبية بين المذهبين العقلى والحسى المتعارضين وقد حاول كل من هيجل وكونت السير فى هذا الإتجاه ونحن إذا كنا نضع أمام الذهن الفلسفى المؤرخ هذه الاتجاهات المنهجية فى التفلسف الحديث إلا أننا مع هذا يجب ألا ننسى فى خضم التيارات الفلسفسة المختلفة التى انحدرت إلى الفيلسوف أن تكون طابعاً شخصياً مميزاً ينفرد به كل فيلسوف عن الأخر وهو ما نسميه الأصالة. ومن الناحية الثانية نجد أن ديكارت مثلاً قد عبر عن أسمى ما تنطوى عليه العبقرية الفرنسية من سمات بارزة وقد كان مثلاً يحتذى عند معظم المفكرين الفرنسيين الذين أتوا بعده واصطبغ الأدب الفرنسى والفكر الفرنسى على وجه العموم بتأثير ديكارت ولون فلسفته وفى انجلترا نجد جون لوك وقد أثرت كتاباته فى اتجاهات الفلسفة والدين والسياسة والتعليم وهكذا فالفيلسوف بالإضافة إلى أنه يمثل الانتاج الثقافى المركز لعصره ويترجم عن التراث فهو أيضاً يؤثر تأثيراً ضخماً فى ثقافة هذا العصر وفى ثقافات العصور التالية ويكون هذا التاثير متعدد النواحى فى جميع الفنون والأداب والعلوم وهذه خاصية تنفرد بها الفلسفة الحديثة عن الفلسفة فى العصور الوسطى. ومن الناحية الثالثة أى من ناحية الحياة الخاصة للفيلسوف فإننا نجد أن الإنتاج الفلسفى يحمل دائماً المميزات الشخصية الخاصة بصاحبه فاسينوزا مثلاً الديكارتى المذهب وقد كان يهودياً مضطهداً عاش فى الفترة التى ذاق فيها اليهود فى أسبانيا مرارة التعذيب والتنكيل على أيدى محاكم التفتيش تلك المحاكم التى لم تكتف بجرائمها ضد اليهود بل استمرت فى أشنع صورها ضد مسلمى الأندلس نجده وقد أحال الجانب الالى فى فلسفة ديكارت إلى نوع من الفلسفة الروحية تلك الفلسفة التى تصلح دائماً لأن تكون تعويضاً أو بلمساً يشفى الجراح النفسية لذوى القلوب المكلومة ويضفى على النفس الأمن والسكينة . وكان لمزاج كا من ليبنتز وفخته الشخصى وميلهما إلى حياة الكفاح والنشاط كان لهذا الميل الكبير أثره فى ظهور تلك النزعة التفاؤلية الواضحة عند كل منهما وكذلك فى تأكيدها لمعانى الخلود الإنسانى. أما كانت Kant فإن تربيته الدينية البروتستانتية المتزمتة كان لها الأثر الكبير في ذلك التخطيط المنطقي الجاف المحكم الذي نلاحظه في مذهبه. وكذلك شوبنهور وقد كان عصبي المزاج ذا رغبة جامحة في طلب النجاح مع عزوف طاهر عن العمل لتحقيق هذه العملية وقد تأدي به ذلك الي التشأوم الواضح في مذهبه. وإذن ففلسفة كل مفكر هي خلاصة تجربته الحيوية مع ما تفاعل معها من عناصر سابقة ومعاصرة لها، فمذهبه إذن يترجم حياته ويعبر عن مزاجه وشخصيته. وقد ذكرنا قبل ذلك ان دراسة المذهب أصبحت تتجه الي الناحية السيكولوجية والسوسيولوجية أي التفسير النفسي والاجتماعي لحياة الفيلسوف وظروفه الخاصة والعامة مع ما يتصل بهذا من أمزجة وثقافات خاصى بالامم والشعوب المختلفة بحيث أصبحنا نفرد أبحاثا في الفلسفة الحديثة لمدراس فلسفية ذات ملامح قومية كالمدرسة الانجليزية والمدرسة الفرنسية والمدرسة الالمانية والمدرسة الامريكية رغم إيماننا بوحدة العقل الفلسفي وترابطه وتمام تعبير هذا التراث في كلية وشمول عن الفكر الإنساني في وحدته المطلقة. المراحل الرئيسية لتطور الفكر الفلسفي الحديث لا يمكن أن نحدد بالضبط تاريخيا معينا لانتهاء الفلسفة المدرسية وان نعين بدقة تاريخا آخر نحدد فيه بداية الفلسفة الحديثة، وذلك من ناحيتين:- الناحية الأولي:- أن التيارات الفكرية لا يمكن أن تحدد بتاريخ معين محدود لأنها تيارات متداخلة متشابكة وليست كالحوادث والوقائع التاريخية التي تحدد بزمان ومكان معينين. الناحية الثانية :- نجد ان الفلسفة القديمة والفلسفة المدرسية لا زالتا بالفعل يؤثر كل منهما في الفكر الحديث بل وفي الفكر المعاصر، فمثلا المدرسة التومية الجديدة وهي التي تحيي آراء القديس توما في العصر الحديث، ولا زال لها اتباع في هذا النصف الاخير من القرن العشرين وأن اتباعها يحاولون تطويرها بحيث تتمشي مع الاتجاهات الفكرية الفلسفية المعاصرة. وكذلك الحال فيما يختص بالموقف الفلسفي القائم حول المعتقدات البروتستانتية. وإذن فثمة رواسب مدرسية لا تزال تعمل اثرها في تيارات الفلسفة الحديثة والمعاصرة، وكان من الممكن القول بأن الفلسفة الحديثة قد بدات حينما حاول مفكر مثل روجربيكون ان يفكر بطريقة مستقلة متحررا من الآراء السابقة والمعتقدات الدينية. ولكن بيكون هذا بالرغم انه نقل الي العالم الغربي التجربة العربية العلمية في مجال العلم والفلسفة، ورغم أنه نقل المنهج العربي العلمي أو خلاصة المنهج الاسلامي في الطبيعة أو في الفلك أو في غير ذلك من العلوم كما فعل ذلك أيضا غيره من السابقين عليه من المدرسيين بحيث كان هذا كله الاساس الوطيد الذي أقام عليه كل من فرنسيس بيكون وديكارت فيما بعد طريقتهما المنهجية والعلمية، ورغم هذا كله فإنه يقال إن روجر بيكون لم يكون له تأثير كبير علي المعاصرين له أو الملاحقين له، ولهذا لا يمكن أن نؤرخ البداية الفعلية للفلسفة الحديثة بمذهب روجر بيكون. ومن الممكن أيضا ان تعد حركة إحياء افلاطون عند المفكرين الايطالين في فلورنسا بداية للتفلسف الحديث. فقد حاول هؤلاء الافلاطونيون أن يفسروا نصوص أفلاطون علي ضوء الفكر اليوناني الأصيل متحررين من الفلسفة المدرسية التي كانت تفسر النصوص الافلاطونية تفسيرا دينيا. وربما كان من الممكن أيضا بناء علي هذا الرأي أن نحدد تاريخا معينا لبداية الفلسفة الحديثة بطريقة تحكمية تعسفية، فنؤرخ لها بسقوط القسطنطينية علي يد الاتراك حينما هاجر من بقي من علما بيزنطية اليونان الي ايطاليا وبدأوا مع الافلاطونوين في فلورنسا حركة جديدة لبعث الفكر اليوناني في جملته غير مقتصرين علي افلاطون وحده. وهذه الحركة حركة احياء التراث القديم في عصر النهضة كانت تعني تنقية النصوص الكلاسيكية في الفلسفة اليونانية من الشوائب الهللينية والمدرسية علي السواء، تلك الشوائب التي أقحمها الشراح السريان والمدرسيين علي النصوص اليونانية والتي جاء غيرها نتيجة التفاعل الذي تم بين النحل الدينية والصوفية كالغنوصية والهللينية والصابئية، تلك النحل التي كان يموج بها الشرق الأوسط في الفترة التي تلت عصر الانارة اليوناني مع ما تاثرت به هذه المذاهب اليونانية من آراء شرقية ودينية وغير ذلك. وإذن فحركة الاحياء حركة رجوع الي المنابع الاصلية للفلسفة اليونانية وتحظ لهذه الفترة الطويلة التي شوهت فيها الفلسفة اليونانية. وكان هناك عنصر جديد في هذهالحركة يتمثل في ظهور النصوص المترجمة الي اللاتنية عن العربية من مدرسة طليطلة ومن جنوبي فرنسا حول تولوز وكذلك من شمالي ايطاليا حيث كانت قد نشطت حركة النقل من العربية الي اللاتنية منذ القرن الحادي عشر الي القرن الثالث عشر فوضعت النصوص والترجمات اللاتينية التي جاءت عن العربية في مقابل النصوص الاصلية وأصبحت هناك ثلاثة مصادر للاصل اليوناني: الأصل الذي نقله العلماء الفارون من بيزنطة بعد الفتح، والنص اللاتيني المدرسي ثم النص العربي، ولهذا فقد كانت حركة التنقية هذه بمثابة دراسة مقارنة للتراث اليوناني. يمكن إذن بناء علي هذا الراي التحكمي الذي سقناه (وهو بداية التفلسف الحديث تتفق مع تأريخ بداية الواقع التاريخية الحديثة بسقوط القسطنطية) أن نقسم المراحل الفلسفية الي ثلاث: 1- المرحلة الأولي : وتبدأ من سنة 1453 م وتسمي بعصر النهضة وتنقسم هذه المرحلة الي فترتين: الاولي وتسمي الفترة الانسانية : وتبدأ من سنة 1453م وتستمر الي سنة 1600 اي الي تاريخ وفاة جيوردانو برونو وقد تركزت زعامة الحركة الفلسفية في هذه الفترة في ايطاليا حيث توجد النصوص اللاتنيية واليونانية التي كانت محورا للتفلسف خلال هذا الشطر الاول من هذا العصر هذا بالاضافة الي ما كان قد تجمع في هذه المنطقة خلال هذه الفترة من رصيد علمي حديث متواضع أسهم فيه الرعيل الأول من علماء إيطاليا بنصيب وافر. الفترة الثانية : وتستمر من 1600 الي 1690م وهذا العصر هو العصر المزدهر الذي ذاعت فيه فلسفة كل من فرانسيس بيكون وتوماس هويز في انجلترا ثم فلسفة ديكارت واسبينوزا في القارة. وقد قلد معظم هؤلاء الفلاسفة العلماء الطبيعين المعاصرين لهم سواء في المنهج أو في الاراء العلمية، وقد ساهم بعضهم بالفعل في الحركة العلمية الحديثة وأضاف الشئ الجديد إلى المحصول العلمى فى الرياضة وفى العلم الطبيعى ، وكان هؤلاء الفلاسفة المحدثون الأوائل يؤمنون جميعاً بقيمة الفلسفة وأثرها فى الناحية العلمية ويرون أن وظيفة الفلسفة الأولى هى الكشف عن طبيعة الواقع وأنها تستطيع أن تثبت قدرتها وفاعليتها فى هذه الناحية. وعلى الرغم من اهتمام فلاسفة هذه الفترة الثانية من عصر النهضة بالحركة العلمية فى إبانها إلا أن بعضهم قد حاول محاولة جدية لإحكام الصياغة المذهبية فوضع مذاهب كاملة متسقة وذلك مثل ليبنتز. وعلى الرغم من أن هذه الفترة تنتهى تاريخياً سنة 1690 إلا أن بعض فلاسفتها مثل ديكارت استمر تأثيرهم الكبير على كثير من الفلاسفة حتى القرن العشرين. 2- المرحلة الثانية : أما المرحلة الثانية من المراحل الرئيسية لتطور الفلسفة الحديثة فهى مرحلة عصر الإثارة وتبدأ هذه المرحلة بنشر كتاب لوك سنة 1690 " مقال فى العقل الإنسانى " ، ونجد من كبار المفكرين فى هذه المرحلة غير لوك فى انجلترا روسو وفولتير من فرنسا ولم يكن هؤلاء الفلاسفة من النوع الذى يجيد صياغة المذهب الفلسفى الكامل كسابقيهم وكانوا يعتقدون أن النوع الإنسانى هو الجدير بالدراسة الفلسفية والعلمية وليس الكون والوجود كما كان يفعل المدرسيون وفلاسفة عصر النهضة وقد كان هؤلاء المفكرون بما أذاعوه من النقد والشك فى المعرفة من أقوى عوامل الهدم للخرافات والأساطير . ومن الناحية السياسية كان هؤلاء الفلاسفة من المدافعين الأقوياء عن الحرية الفردية وحقوق الإنسان ، وقد تأثر تفكيرهم فى ذلك بالثورة الإنجليزيةسنة 1688 وكان إنتاجهم الفكرى ذا تاثير بالغ فى العالم الغربى ويعد هذا الانتاج أحد الأسباب الفكرية لقيام الثورة الأمريكية سنة 1776 والثورة الفرنسية سنة 1789 وقد وجد بعض المؤرخين أن أن هذه المرحلة الثانية من مراحل الفلسفة الحديثة تنتهى سنة 1781 أى حينما بدأت حركة فكرية جديدة فى ألمانيا وهى الحركة الرومانطيقية ، ولكن الواقع أنه لا يمكننا أن نضع تاريخاً معينا لانتهاء هذه المرحلة الثانية لأن عصر الإنارة يمتد خلال القرنين التاسع عشر والعشرين وذلك عند المفكرين من أمثال جيرمن بتنام وأوجست كونت فى القرن التاسع عشر ثم وليم جيمس فى القرن العشرين. 3 – المرحلة الثالثة: وهى المرحلة المثالية ويؤرخ لهذه المرحلة ابتداء من ظهور كتاب كانت " نقد العقل الخالص " سنة 1781 وتنتهى هذه المرحلة بوفاة هيجل سنة 1831. وقد ظهرت فى هذه المرحلة أصالة الفكر الألمانى وعمقه ، ويلاحظ بصفة عامة أن التيارات الفلسفية فى هذه المرحلة كانت تتجه فى مجملها إلى تفسير الوجود تفسيراً روحياً وإعتبار الكون تعبيراً عن نشاط أو فاعلية روح كلية أو عقل كلى . وقد كان لهذه السمة الغالبة على إنتاج هذه المرحلة الفلسفية تأثيراً كبيرا على الأدب والشعر بصفة خاصة ، ولهذا فقد صاحبت هذا التيار الروحى الفلسفى تيارات الحركة الرومانطيقية الكبرى فى الأدب حيث بلغت القمة عند جوته وشللر وغيرهما ، وعند شعراء الإنجليز من أمثال ودورث وشيلى وكولردج ، وأيضاً فى أمريكا عند إميرسن ، وكان هؤلاء الشعراء والأدباء يعبرون فى الغالب عن أفكار وأراء الفلاسفة الألمان فى هذه المرحلة الرومانطيقية التى كان لها أبلغ الأثر فى تشكيل حياة البشر وأرائهم الفلسفية والفنية. وقد استمر تأثير النزعة المثالية فى الفلسفة حتى نهاية القرن التاسع عشر ولا سيما فى انجلترا عند برادلى مثلاً فى إيطاليا عند كراتشى ومدرسته. وقد اتفق مؤرخو الفلسفة على تسمية الفترة التى تلت وفاة هيجل بمرحلة الفلسفة المعاصرة وفى هذه المرحلة المعاصرة نجد تيارات فكرية تنحدر من مختلف التيارات الفلسفية السابقة غير أننا نجد فكرة هامة لها السيطرة والغلبة فى هذه الحقبة المعاصرة وهى فكرة التطور وقد أصبح لفكرة التطور هذه من الناحية الفكرية تأثير كبير على الفكر الفلسفى المعاصر ، وتدخلت فى مختلف العلوم كعلم الفلك وعلم طبقات الأرض وعلم الأحياء وقد كان لهذه الفكرة الجديدة أيضاص أثر واضح المعالم فى مناهج التفسير العلمى للتاريخ وفى سائر المناهج العلمية الأخرى فلم يقتصر تأثيرها على العلوم التى تدرس الكائنات الحية وحدها كما قد يفهم من التطورية الداورنية وإذن فحركة التطور هذه أصبحت أساساً لكل تفسير سواء كان علمياً أم فنياً. ويلاحظ بصفة عامة أن الفلسفة الواقعية الجديدة والفلسفة البراجماتية قد أحرزتا مزيدا من الذيوع والانتشار ولاسيما في انجلترا وامريكا. هذا بالاضافة الي ظهور مدرسة التحليل المنطقي عند جرين ومور وبرتراندرسل وغيرهم في انجلترا. واما في فرنسا وألمانيا فإننا نجد تيارات شتي متعارضة أو متداخلة او رسوبية وذلك كمذهب الظواهر عند هوسرل وتلميذه هيدجر الذي تفاعلت في فلسفته آراء مذهب الظواهر وتيارات الفكر الوجودي، ثم نجد الوجوديين من امثال كيركجارد الدانماركي وجبريل مارسيل وجان بول سارتر ومرلوبونتي علي اختلاف نزعاتهم بين الايمان والالحاد. ثم نجد في فرنسا ايضا تيارا آخر يعد تجديدا للمذهب الروحي ويتمثل في موقف كل من إيميل بوترد وهنري برجسون وعلي هذا يمكن أن حدد مراحل تطور الفلسفة الحديثة كما يلي: 1- عصر النهضة وينقسم الي فترتين أ- الفترة الانسانية: وتبدأ من سنة 1453م لتنتهي بوفاة جيوردانوبرونوً 1600م. ب- فترة العلم الطبيعي: وتبدأ من سنة 1600م وتستمر الي سنة 1690م ويبرز فيها بيكون وهوبز وديكارت وسبينورا وليبنز. 2-عصر الانارة : ويبدأ من سنة 1960م ويستمر الي سنة 1781م ونجد في هذا العصر لوك وباركلي وهيوم. 3-عصر المثالية: من سنة 1781 ويستمر الي سنة 1831م ويمثل العصر إيمانويل كانت وفخته وهيجل. 4-المرحلة المعاصرة: وتبدأ من سنة 1831 وتستمر الي وقتنا هذا، ونجد في هذه المرحلة شوبنهاور وأوجست كونت وجون ستيوارت ميل وهربرت سبنسر ونيتشه ورويس ووليم جيمس وسنتيانا وبرجسون وصمويل الكسندر وهوسرل وكيركجارد وهيدجروسارتر وجبريل مارسيل وميرلوبونتي ورسل وجرين ومور وبرادلي وبوزنكيت وكروتشي وإيوبر وويزدوم...ألخ المرحلة الأولي التيارات الفلسفية في عصر النهضة نشاة الفلسفة الحديثة أ-اضمحلال الفلسفة المدرسية وظهور المذهب الانساني نحن نعرف أن القديس توما (1225-1274) كان أعظم ممثليب الفلسفة المدرسية وانه حاول التوفيق بين أرسطو وتعاليم الدين المسيحي أو بمعنب أخر حاول أن يفسر أرسطو بطريقة تجعله يتفق مع العقيدة المسيحية ولهذا فقد خرج علي مذهب أرسطو في كثير من مواضعه لانه كان يضع نصب عينيه الحقيقة المدرسية الكبري التي كان علي الانسانين أن يهزوها هزا عنيفا هذه الحقيقة القائلة بأن العقل يجب ان يخضع لسيطرة النصوص الدينية وما تتضمنه من اراء. ولم يلبث هذا الاتجاه المدرسي ان أخذ في الانكماش والتراجع حينما برزت معالم حركة الاحياء واتجه المفكرون الي اغتراف التراث اليوناني الخاص من منابعه الاصلية. ويمكن تلخيص العوامل التي أدت البي تدهور الفلسفة وظهور المذهب الانساني فيما يلي: أولا: حدوث انشقاق في مذاهب الفلسفة المدرسية نفسها وخصوصا بعد ظهور الفرنسكان ومن بينهم جون سكوتس سنة 1308م وهؤلاء الفرنسكان كانوا علي طرفي نقيض مع طائفةالدومينكان هؤلاء الذين ينسبون الي القديس توما. وكان جون سكوتس يقول بحرية الارادة وحرية الخلق معارضا في ذلك موقف القديس توما وجاء فرنسكي أخر وهو وليم الأوكامي 1332م وكان يعتنق المذهب الاسمي وهذا المذهب كان معارضا أيضا لموقف القديس توما. ثانيا: احساس مفكري الفترة الاخيرة من القرون الوسطي بضعف الفكر الانساني وعجزه عن تفسير الاسرار وحقائق الدين العليا ولهذا فقد اتجهوا الي تجاوز هذه الاسرار أي الي تجنب الخوض فيها والاتجاه المباشر الي العالم الخارجي للبحث عن الحقيقة بعيدا عن سيطرة الدين وحينذلك بدأ عصر الملاحظة والتجربة والاستدلالات التجربية. بدأ كل هذا يظهر ليكون إعداد ليصاغة المنهج الجديد الذي يعد بالفعل ثورة علي الدين وعلي المفاهيم المدرسية المتعارفة فبعد أن كان الفليسوف يحاول التوفق بين الفلسفة والدين نجده الان في نهاية عصر انتشار الفلسفة المدرسية وبداية عصر النهضة، يقبل طواعية ازدواج الحقيقة، فالحقيقة في نظهره وجهان متعارضان: وجه ديني من شئون الكنيسة ومجال اختصاصها ووجه واقعي هو الذي يتجه اليه المنهج الجديد المسمي بمنهج الملاحظة والتجربة ولم يكن هذا التحول سهلا هينا بل لقد وجه مواجهة عنيفة من قبل الكنيسة وعلي الاخص في هذه الفترة التي اشتدت فيها سطوة محاكم التفتيش وديوان الفهرست. ثالثا: وتعد حركة احياء الاداب القديمة أيضا من اسباب تدهور الفلسفة المدرسية وقد اتخذ شراح هذه الاداب طريقا مستقلا عن الدين يتناولون بمقتضاه نصوص فلسفة اليونان ويشيدون بما فيها من مبادئ خلقية واجتماعية وجمالية علي الرغم من انها تعبر عن اراء مفكرين وثنين كأفلاطون وأرسطو ولهذا فان هذه الفترة تعتبر بحق المرحلة التي وجه فيها النظر الي الفكر الانساني لذاته منفصلا عن الدين. قامت اذن الحركة الانسانية علي انقاض الفكر المدرسي ولكن هذه الحكرة كان لها عيواب ومميزات، ومن مميزاتها انها استغلت التراث الفلسفي القديم بطريقة تتمشي مع روح العصر فقد كان رجالها يستخدمون الفلسفة القديمة في سبيل توسيع مداركهم وزيادة فهمهم للعالم والانسان وتمكينا للبشر من السيطرة علي الطبيعة. علي أنه كان لرجال هذا العصر الجديد عيوب منها: انهم ظلوا يعتقدون كالفيثاغوريين والمدرسيين في الخواص السحرية للاعداد وكذلك فقد كانوا يؤمنون بالسحر والتنجيم والخرافات فصدقوا القول بتاثير حجر الفلاسفة وقدرته علي شفاء الامراض وقالوا ايضا بامكان تحويل جميع المعادن الرخيصة الي ذهب وهي مشكلة الكيمياء السحرية المعروفة في العصور الوسطي. وعلى الجملة فلم يكن فى استطاعة عصر النهضة التخلص من الخرافات والأساطير التى ذاعت فى القرون الوسطى ولم يتحقق ذلك تماما إلا فى العصر الغنارة ويلاحظ من ناحية أخرى أن اتجاه أوائل المحدثين إلى أساليب المنهج العلمى الجديد كان عشوائياً متعثراً بينما كان المنهج القياسى المدرسى قد وصل فى هذه المرحلة إلى ذروته ، وبالفعل لم يكن المنهج الاستقرائى الجديد قد اكتملت عناصره بعد غذ أنه كان فى بدايتة الأولى ، وعندما تجمعت عدة ملاحظات وتجارب جديدة وظهرت بعض الاكتشافات والمبتكرات كنتيجة لاستخدام هذا المنهج الجديد القائم على الملاحظة للظواهر الطبيعية أحس المفكرون ورجال العلم بخصوبة هذا المنهج الجديد ، ومن ثمة تاكدت قيمته وظهر أثره الجديد المواضع بالنسبة للاتجاهات العلمية. ومن بين الكشوف والمبتكرات الحديثة التى دعمت منهج الملاحظة والتجربة الجديد ، اختراع البوصلة ثم اختراع البارود والطباعة ، وكان لهذا كله – بالإضافة إلى النزعة الانسانية المتجهة إلى إحياء الأداب القديمة بمعزل عن الدين – أثره الواضح فى قيام حركة الإصلاح الدينى البروتستانتى بزعامة مارتن لوتر فلقد البروتستينية بالفعل على اساس تفسير النصوص الدينية بمعزل عن أراء المجامع الدينية التى كانت تحد أفاق هذا التفسير وتمنع أى مجتهد من إيراد أى تفسيرات أخرى غير ما تجيزه هذه المجامع واباء الكنيسة. وقد ساعد أيضاً على تثبيت دعائم المنهج الجديد ظهور علماء مثل فيساليس هذا الذى لم يستند إلى أراء القدماء من امثال جالينوس فى مجال التشريح والطب ، بل طبق منهج الملاحظة والوصف فى ميدان التشريح ، وبدأ بنفيه يشرح أجزاء الجسم ويصف ما فيه من مواضع وصفاً دقيقاً مباشراً وفى مجال علم الفلك _ الذى كان مدار اهتمام العلماء فى القرون الوسطى وفى عصر النهضة ظهر ثلاثة من كبار رواده وهم كوبرنيقش وكبلر وجاليليو هؤلاء الذين طبقوا منهج الملاحظة وذلك باستخدام التلسكوب الذى توصل إليه جاليليو وعلى العموم فقد كان الاهتمام موجهاً فى هذا العصر إلى العلم الألى وإلى إحكام سيطرة الإنسان على الطبيعة وفصل الفلسفة عن الدين. ويمكن أن نرجع خصائص عصر النهضة فى جملته إلى النزعتين هما بإختصار : النزعة الأولى : المبالغة فى العناية بالعلم الألى وتطبيقاته العملية التى تمكن الإنسان من السيطرة على الطبيعة وزيادة رخائه ورفاهيته. النزعة الثانية : النزعة الثانية هى الشعور بالشخصية الفردية المنفصلة عن الدين وعن الدولة ، تلك الفردية التى ظهرت فى عنفوانها فى مسائل الأدب والسياسة بصفة خاصة وكذلك فى الدين عند مدرسة مارتن لوثر. ب-الاتجاهات الفلسفية خلال الفترة الانسانية : إذا كان مطلع الفكر الحديث قد صاحبه نهوع من التعثر الناشئ عن عدم وجود معنى محدد للعلم ، فإن ذلك إنما يرجع إلى ما كان يموج به مطلع العصر الحديث من مذاهب مع ما كانت تحله هذه المذاهب من الرواسب الفكرية المدرسية. المرحلة الثانية المواقف الفلسفية في عنصر الإنارة عصر الإنـــارة لاحظنا أن مناهج البحث العقلي التجريبي قد قطعت شوطا بعيدا في التقدم خلال مرحلة العلم الطبيعي من عصر النهضة فظهرت مذاهب جديدة ومواقف تتبني هذه المناهج التقدمية وتلتزم بحدودها فنراها تعين مجال انتشار الموضوعات الرئيسية في البحث الفلسفي وهي الألوهية والانسان والعالم وترسم لكل منها دورا خاصا لا يتجاوزه في حدود قدرة العقل ومطالب التجربة. ولكن هذا الاتجاه قد تكشف عن صعوبات مذهبية متعددة كانت سببا لظهور موجات شديدة من النقد في نهاية القرن السابع عشر وقد تمثل هذا النقد في حملة مركزة ضد عملية البناء المذهبي المحكم اي أن هذه الثورة العنيفة أنصبت علي أسلوب الفلسفة التقليدي الذي كان يحتم صياغة المذاهب الكاملة لتفسير الوجود استنادا الي دواعي العقل والمنطق فيما لايمكن أن يكون موضع معاينة او رصد واقعي وعلي هذا فقد كانت الفلسفة التقليدية تبدأ بدراسة الاسلوب الفلسفي القديم وأظهروا عجزه عن تقديم تفسير واقعي للكون قبل إلقاء الضوء علي الانسان ومداركه ذلك ان الانسان أقرب الينا من الكون ومظاهره. وإذن فقد تمخضت هذه الثورة الفكرية الحديثة عن اتجاه غالب الي دراسة الانسان واعتباره المشكلة الاساسية في الدراسة الفلسفية وبعني اخر اصبحت الإبستمولوجيا هي الميدان الخصب الجديد للفلسفة واحتلت الأنطزلوجيا مركزا ثانويا وذلك علي عكس الاتجاه الفلسفي التقليدي القديم. وإذا كانت الفلسفة الديكارتية تعد بداية الطريق في مجال الإبستمولوجيا إلا ان ديكارت لم يتعمق بما فيه الكفاية في بحث مشكلة أبعاد المعرفة الانسانية وحدودها وعلاقة قوي الادراك بموضوعات الادراك. ولقد تميز عصر الانارة بالاهتمام بهذا المبحث ولاسيما منذ ظهور كتاب لوك "مقال العقل البشري" عام 1690 وقد انتهي عصر الانارة بظهور كتاب كانت Kant "نقد العقل الخالص" عام 1781. وعلي الرغم من تاثر فلاسفة الانارة بفلسفة ديكارت إلا معظم هؤلاء الفلاسفة كانوا من اتباع المذهب الحسي وقد كان هذا اتجاها تفرضه روح العصر الذي غلبت عليه الترجمة التجريبية ومن ناحية آخري فان البحث في مشكلة الانسان تقضي التعرض لدراسة قواه الادراكية ولما كان الاحساس هو اول درجات المعرفة بل هو النافذة الاولي التي يطل منها الانسان علي العالم الخارجي حسب ما يقضي به الراي الشائع لهذا فقد التزم فلاسفة الانارة بالاستناد الي المعرفة الحسية كمصدر اولي لمعرفة الانسان بالعالم الخارجي علي الرغم من ان المعطيات الحسية قد يتناولها العقل بالتحليل أو التفسير أو بالنقد إذ ليست معطيات الحس المباشرة سوي مادة أولية صالحة للتشكيل وعلي هذا فإن المبادرة الأولية للفليسوف تتمشل في الصياغة الفلسفية التركيبية لهذه المعطيات ومن ثم فقد ارتبطت فلسفة العصر بعلم النفس وبالفسيولوجيا. ومن ناحية أخري فاننا نلاحظ اهتمام فلاسفة الانارة بالدفاع عن حقوق الافراد وحرياتهم الخاصة والعامة وأهمها حق الحياة وحق الملكية الخاصة وحق الحرية ولهذا فقد طالبوا بحرية الفكر وحرية التعبير والنشر حتي تزول جميع العراقيل التي كانت تعترض طريق الباحثين والمفكرين الاحرار وكان عليهم تحقيقا لذلك أن يهاجموا تدخل الكنيسة او الدولة وأن ينتقدوا سلطتها المكلفة في شئون العقيدة والسلوك وكان من تاثير هذه الحركات والاتجاهات أن اتنتشرت افكار الحرية في كل مكان واشتدت المطالبة بقيام حكومات شعبية وديمقرلطية تتصدي للدفاع عن حقوق الانسان. ولقد بدات هذه الحركة في انجلترا وذلك اذا اعتبر ثورة 1666 ضربا من الممارسات الفعلية لحق الشعوب في اختيار ما تشاء من أشكال الحكم ونظمه. ولقد كانت ثورة انجلترا مصدر وحي والهام لاعداء الثورتين الامريكية 1776م والفرنسية 1789م. وعلي هذا فأن عالمنا الحديث مدين الي حد كبير لعصر الانارة بما ابتدعه من اراء تقدمية علي المساواة والحرية السياسية وحق الشعوب في الاستقلال والحرية الاقتصادية والتسامح الديني وشجب التميز العنصري والمناداة بحرية الفكر والنشر والايمان بالقومية وإمكان التقدم الاجتماعي ونبذ الخرافات والعرافة والسحر والتنبؤ بالمستقبل وتسخير الارواح والاشباح وابتداع مناهج جديدة في التربية. ولقد أشرق بالفعل نور العقل علي هذا العصر الذي تميز بتحكيم العقل في كل شئ وحتي في أمور الدين بحيث اعتبر بحق مرحلة اشراق وتنوير تمكن الذهن الانساني خلالها من ان يطهرنفسه من رواسب الماضي واوهامهوغيبياته التي تراكمت علي صفحاته فكادت تحجب بهاء بريقه وسطو نظراته الفاحصة المتعمقة0 ومما لاشك فيه أن الفليسوف جون لوك كام الرائد الاول في حركة الانارة وقد تأثر به فلاسفة الحرية الفرنسيين من أمثال فولتير في ارائه عن الحرية والتسامح ومونتكير في نظرينه عن فصل السطات وجان جاك روسو في العقد الاجتماعي. المرحلة المثالية تبدأ المرحلة المثالية في تاريخ الفلسفة الحديثة باصدار كانت لكتابه نقد العقل الخالص سنة 1781. وقد قيل بأن كانت أحدث بهذا الكتاب ثورة في ميدان الفلسفة لا تقل اهمية عن الثورة الكوبرنيقية في ميدان الفلك، بل إن كلا الموقفين موقف كانت وكرببرنيق يشبهان بعضهما البعض في نواحي كثيرة فكما كان كوبرنيق قد أثبت أن التغيرات التي تطرأ علي الكواكب لا تشير الي أن هذه الكواكب تتحرك ونحن ثابتين علي سطح الارض كما كان يعتقد القدماء أو بمعنب آخر ان الارض هي مركز المجموعة الشمسية وانه يفترض في ان المشاهد لهذه المجموعة وهو واقف علي سطح الارض يفترض أن ساكن وأنها هي التي تتحرك ولكن الواقع كما أثبت كوبرنيق أن هذ هالحركة التي نشاهد عليها الكواكب والاجرام السماوية إنما ترجع الي اننا ونحن نلاحظ هذه الاجرام نشاهدها ونحن علي سطح الارض تلك الارض تلك الارض التي تتحرك حول نفسها وحول الشمس وإذن فتغير اوضاع الكواكب والاجرام السماوية بالنسبة لنا لا يرجع الي حركة هذه الاجرام ولكن يرجع بصفة اساسية الي حركة الارض التي تحملنا ونشاهد نحن علي سطحها هذه الاجرام. وربما شبهنا هذا الموقف بموقف راكب القطار الذي يتحرك به القطار مسرعا ومع ذلك يحس بأن اعمدة التليفون المقامة علي جانب طريق القطار تتحرك الي الوراء في عكس الاتجاه أي انها تتحرك في نظرنا والواقع انها ثابت كما نعرف والذي يتحرك هو القطار الذي يحمل مشاهد هذه الظاهرة. كذلك فعل كانت في ميدان المعرفة فكما أن الحركة التي نلاحظ عليها الكواكب ليست بالفعل الانتيجة لتأثير حركة الارض التي نعيش عليها فكذلك موضوعات العالم الخارجي لا تحمل في ذاتها الصفات التي نشاهدها عليها ولكن الذهن الانساني والادراك الانساني في جملته هو الذي يؤسس حقيقة هذه الموضوعات الخارجية، أو بمعني اخر ليس موضوع المعرفة مستقلا عن الذهن العارف بل هو نتيجة لادراك هذا الذهن فلكي ندرك أي موضوع خارجي يجب أن يطابق هذا الموضوع تركيب عقولنا ومعني هذا ان الموضوعات التي لا يتفق تركيبها مع تركيب الذهن أو أدوات الادراك الانساني هذه الموضوعات نعتبرها غير موجودة بالنسبة لنا ولو عن طريق النظر والمعرفة وذلك مثل أشعة الطيف مثلا فنحن قد لاندركها الا من خلال منشور زجاجي أما اذا لم يكن يتهيأ لنا تصميم مثل هذا المنشور فإنها ستكون بالنسبة لنا غير ذات موضوع لان احساسنا البصر غير معد لرؤية وإدراك ألوان الطيف وحده بدون مساعدة من خارج، وكذلك الحال فيما يختص بدرجات الحرارة العالية جدا والمنخفضة جدا فإن احساسنا ليس معدا لادراكها ولهذا فاننا نستعمل الالات للكشف عنها. ونفس الامر ينطبق علي الموجودات الروحانية السامية فإن عقلنا ليس معدا لادراكها ومن ثم في ليست موجودة بالنسبة لنا من حيث النظر العقلي علي الاقل. وأذن فكل من كوبرنيق وكانت يلحق بالعقل الانساني صفات وخصائص كان السابقون عليها يلحقونها بالعالم الخارجي وحتي قوانين الرياضيات وقوانين الطبيعة عند كانط يجب أن يكونمصدرها العقل وان تسند صحتها الي تركيب الذهن الانساني. والخلاصة أن كانت كان يري أن عقلنا يقيم هذا الوجود الذي نعيش فيه، فالعالم الخارجي علي هذه الصورة ليس غريبا عنا. وعلي الرغم من أننا لا نعرف العالم الخارجي معرفة حقيقية مطلقة الا أن هناك ما يسمح لنا بان نشعر بأن إرادتنا حرة وأن نفوسنا خالدة وأننا نعرف الله ولو عن غير طريق النظر الميتافيزيقي، ذلك لأن هذه مسلمات لا يمكن التدليل عليها نظريا. ولو أننا نأمل نتيجة لشعورنا بالالزام الخلقي والتقدير الجمالي-ان يكون وجود الله حقا. وإذن فقد تخطي كانت النظر العقلي والفلسفة المادية. لكي يقسيم الايمان بالله عن طريق العمل ولم يكن في ذلك مثاليا بمعني الكلمة بل كان تصوريا بمعني أنه يقيم الحدوس ويضع الشروط للمعرفة الانسانية ويجعل من الذهن الانساني مشيدا للموضوعات الخارجية بتاثير أو فاعلية هذه الشروط والصيغ الاولية.ولكن المثاليين الألمان بعد كانت أوغلوا في طريق النزعة المثالية بدون تحفظ فظهرت المثالية الالمانية علي صورتها الأخيرة المبالغ فيها عند فخته وهيجل وشوبنهار. المرحلة الرابعة الفلسفة الحديثة المعاصرة لقد اصطلح المؤرخون على أن عام 1831 وهو العام الذى توفى فيه هيجل يعد البداية التقريبية للفلسفة المعاصرة. ونحن لا نستطيع الجزم بأن الفكر الفلسفى المعاصر قد تميز بطابع فريد يختلف كثيراً عن الفكر الحديث فى جملته فنحن نلمس فى المذاهب المعاصرة انطوائها على معظم التيارات الفلسفية القديمة والحد\يثة على السواء مع حساب حصيلة الفكر التى تنمو بالتدريج خلال التطورات التاريخى لحضارة الإنسان ولكنا نلاحظ من ناحية أخرى أن هذه الفترة المعاصرة تتميز بالنزعة التطورية وسيطرة مقولة التطور منذ القرن التاسع عشر فى ميادين العلم والفلسفة على السواء وبصفة خاصة فى مجال التفسير التاريخى . وعلى أية حال فإن فلاسفة المعاصرين منذ هيجل اتجهو ا فى الغالب إلى تناول نفس المشكلات الفلسفية التى تناولها الفلسفة الحديثة ولكنهم انتجوا بها مناحى خاصاً على ضوء التجربة وقد تأثروا فى هذه الناحية بالاكتشاف العظيمة التى تمت فى مجال العلوم الطبيعية وكذلك بالتغيرات المتلاحقة التى طرأت على الحياة الإجتماعية كنتيجة للإنقلاب الصناعى وللثورات الاجتماعية والسياسية. ومه هذا فإننا يجب أن نلاحظ أنه ليس ثمت اتفاق بين الفلاسفة على الصلة التى ينبغى أن تكون قائمة بين الفلسفة والعلم على ضوء الإنجازات العلمية التى تم تحقيقها فى هذه الأيام. فقد رأى بعض الفلاسفة أنه حتى فى مجال العلوم التى تتطلب الدقة التامة فى مباحثها مثل الرياضيات والطبيعة والكيمياء وعلم الأحياء إلى حد ما حتى فى مجال هذه العلوم التى أحرزت تقدماً كبيراً بفضل استخدامها للمقاييس الكمية فإن ما تمدنا به فروض وإيحاءات حول موضوعاتها التى تخضع للقياس لايمكن بحال أن يعطينا حلولا حاسمة تسمح لنا بأن ندرك الطبيعة النهائية للموضوعات. وبالإضافة إلى هذا فإن الكثير من هذه الفروض العلمية التى كان من الممكن أن تكون ذات دلالة من الناحية الفلسفية ظلت تتغير كل عشرين عاماً أو فى زمن أقل من هذا ولهذا فإننا نجد بعض المثاليين لامعاصرين الذين لم يجادلو العلماء فى ميادين بحثهم ينكرون على البحث العلمى استطاعته الوصول إلى معرفة تامة بطبيعة الواقع ومن ثم فهم يرون أن قصارى ما يصل إلية العلم هو أن يعطينا رمزا نفعية عن الموضوعات يمكن استخدامها في المجال التطبيقي فحسب إذ هي نظرات جزئية لا يمكن مجال أن تعطينا صورة كاملة شاملة ومحيطة بامور الواقع وبناءا علي هذا فان بعض الفلاسفة الذين اتخذاوا هذا الموقف ظلوا الي وقتنا هذا يتناولون مشكلات الفلسفة بنفس الاساليب التي تناولها بها قدماء الفلاسفة مع اضافة ما تتطلبه روع العصر وتطور الفكر الانساني. وإذا كان المثاليون يقفون من العلم الحديث هذا الموقف المعادي الواضح فإننا نجد الطرف الآخر المقابل فريقا آخر من الفلاسفة مثل الوضعيين والبراجماسيين والواقعيين هؤلاء اعتقدوا ان مناهج البحث العلمي المطبقة في مجال العلوم هي وحدها المناهج الصحيحة والتي يجب التعويل عليها في أي بحث فلسفي. فكل ما لا نعرفه عن طريق هذه المناهج تستحيل علينا معرفته علي وجه الاطلاق. وعلي هذا فالميتافيزيقا متنعة وهي خرافة كما يقولون. وإذا استبعدنا الميتافزيقا فما الذي يبقي في نطاق الفلسفة؟ يقول هؤلاء إن علي الفيلسوف ينحصر في دراسة مناهج العلوم ووضعها ومحاولة استخدامها في الميادين التي لازالت في دائة الفلسفة مثل المنطق والاخلاق. وعليالفلسفة في نظرهم ان تتصدي للغة التي يستخدمها الفلاسفة فتقوم بتحليلها واستبعاد جميع الالفاظ التي لايوجد لها مدلول علمي او حسي مثل فكرة النفس أو الأنا وغيرها من الافكار الفلسفية. وهذا موقف مدرسة التحليل المنطقي بالذات. ومن ثم فغن الفلسفة قد أصبحت ذيلا للعلم تقفو أثره وتلتزم بحدوده وتدعي لذلك انها فلسفة علمية مع أن القول بوجود فلسفة علمية قول متناقض يقوم علي الملاحظة والتجربة واستخدام منهج الاستقراء فإن الفلسفة لا يمكن أن تسير في نفس الطريق بل إنها يجب أن تستمر في استخدام منهج الاستدلال القائم علي التأمل. وقد تم فهم هذا فريق من المعاصرين وجعلوا الخلوة الي الذات والتأمل شرطا أساسيا للتفلسف. وقد أثار هذا الموقف الواضعي المتزمت ثاثرة كثير من الفلاسفة فهب فريق منهم للدفاع عن الفلاسفة ودورها الهام الذي تلعبه في مضمار الحضارة الإنسانية فنجد هوسرل صاحب مذهب الظواهر يثور ثورة عنيفة علي أمثال هذه المذاهب ويرفض ان يجعل الفلسفة ذيلا للعلم بل يتقدم في مشروع إصلاحه الفلسفي لكي يجعل العلم تابعا للفلسفة بحيث تصبح الفلسفة مرشدة للعلم وملهمة له وقائدة لتقدمه. ويبين هوسرل في وضوح تام أن أعظم ميزة للفكر الفلسفي هي ما يسميه بالتوقف او تعليق الحكم أو وضع الوجود الواقعي للاشياء بين قوسين حيث تظهر القيمة النقدية والشك البناء للعقل الفلسفي الذي يدرس الموضوعات كما تبدو في الشعور ويوضح الظواهر ويرتبها بكل دقة حتي يعرف طبيعتها الحقة الثابتة التي تؤدي الي قيام علوم جديرة بهذا الاسم كالرياضيات. علي أن فريقا من الوضعيين والتطوريين امثال كونت وسبنسر لم ينهجوا نفس النهج الذي سار فيه التجربيون والوضعيون المتزمتون فقد اختلطت أراءهم بالفلسفة فنري كونت وكذلك سبنسر يضعان تصنيفا للعلوم وكذلك يحاول كل منهما وضع نظرية تركيبية عريضة في المعرفة. وهذا النوع من العمل الفلسفي لا يمكن بالطبع أن يتم أنجازه في معامل العلماء ومختبراتهم وهذا يعني أن فريقا من بين أصحاب النزعات التجربية للمعرفة ظل أمينا علي المسار التقليدي للتراث الفلسفي في مرحلة من أشد المراحل التجربية تزمتا اي في غضون القرن التاسع عشر. وكذلك نجد فلاسفة مثل وليم جيمس وبرجسون يجعلون العلم نقطة بداية فلسفاتهم ولكنهم لا يجعلونه نقطة النهاية في مواقفهم إذ أنهم يرون أن الفلسفة تستطيع أن تعرض لتأملات مستفيضة وتركيبية عن الطبيعة النهائية للكون وعن مركز الإنسان فيه مع احترام حصيلة العم المعاصر وفروضه المثمرة. ويلاحظ ان التغيرات الاجتماعية والسياسية في القرن 19 كان لها أثرها الكبير في مجهودات الفلاسفة المعاصرين الذين هيوا لصياغة نظم جديدة اجتماعية وسياسية لكي يحققوا عن طريقها حياة أفضل للنوع الانساني فنشات بفضلهم علوم كثيرة هامة مثل علم الاقتصاد وعلم السياسة والاجتماع وعلم النفس والتربية وأصبحت لهذه العلوم نظمها الخاصة بها والمستقلة عن الفلسفة. علي أننا يجب أن نلاحظ أمرا خطيرا حدث مع بداية القرن العشرين وهو أن الازمات الاجتماعية والسياسية والثورات والحروب التي عاناها الانسان في هذه الفترة قد خلقت نوعا من الحيرة والقلق والضياع في نفوس البشر هذا بالاضافة الي ما تخلف عن الثورة الصناعية من استحكام روح التزمت التجريبي وسيطرة النزعة الالية الامر الذي ادي الي ازدياد شعور الانسان بضالته في مواجهة التطور العلمي الضخم وسيطرة الالات الصناعية علي جميع مرافق الحياة الانسانية. هذه الامور كان لها تاثير علي القيم الانسانية الروحية والاخلاقية حيث أخذ مركزها يتضاءل بين الناس فكان لذلك تاثيره علي مفهوم الحرية وممارستها وكذلك علي المفاهيم الاخلاقية والدينية بوجه عام. وكان أن ظهرتيار الفكر الوجودي منذ كير كجارد كصيحة الم انسانية وكثورة صارخة ضد النظم الالية والمطلقة التي تكبل حرية الانسان فحمل الوجوديون رسالة التدعيم لحرية الانسان ممثلا في افراده فالحرية في نظرهم هي المعني المساوق للوجود. أما رد الفعل الروحي والاخلاقي علي النزعات التجربية والوضعية المتزمته فقد تمثل في مذهب إميل بوترو وفي مذهب تلميذه هنري برجسون فليست البرجونسونسة سوي ثورة عنيفة ضد المذاهب المادية التي سيطرت علي الفكر الفلسفي خلال القرن التاسع عشر وفي مطلع القرن العشرين. وسنتكتفي في هذا البحث عن الفلسفة المعاصرة باستعراض موقف برجسون كممثل لهذه النزعة. هنري برجسون 1859-1941 التمهيد لظهور البرجسونية (التيارات الفلسفية المعاصرة للبرجسونية في فرنسا) نحن نعرف أن الفكر الفرنسي في العصر الحديث حتي قبل قيام الثورة الفرنسية كان يتفاعل مع احداث القارة وتياراتها الفكرية. ومن ثم فقد نشأت مشكلات كثيرة نتيجة لاتصال المفكرين الفرنسيين بتراث أوربا الفكري وكانت هذه المشكلات ذات أثر كبير في التمهيد لظهور البرجسونية (ويكفي أن نقدم مثالا علي ذلك فيما تصدي له برجسون بطريقة غير مباشرة في نقده للماركسية). نلاحظ انه في النصف الاول من القرن التاسع عشر اهتمت الفلسفة الفرنسية كنتيجة للاحداث السياسية والاجتماعية التي عانتها فرنسا بالدراسات السياسية والاجتماعية وذلك لتوجيه الجهود الي حركة الاصلاح والبناء وقد شغل المفكرون الفرنسيون أنفسهم بهذا النوع من الدرسات الي النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ولاشك أن محاولة أوجست كونت فيما عرف الفلسفة بالوضعية كانت حركة تستهدف اصلاح المجتمع الفرنسي في عصره فهي إذن إستمرار لهذا الاتجاه الذي اشارنا اليه وهو الاتجاه الي تناول المشكلات السساسية والاجتماعية. حاول كونت البحث عن تفسير مقنع للاضراب الخلقي السائد في عصره فأرجعه الي اضطراب عقلي مصدره-علي ما كان يري- إتباع الناس لعدة مناهج في تفكيرهم تفكير لاهوتي- تفكير ميتافيزيقي ثم تفكير وضعي وقد رأي أنه لن يتم اصلاح هذاالمجتمع إلا إذا ارتفع هذا الاضطراب العقلي وذلك بتخليص الفكر من تعدد المناهج وتوجيه إلى منهج واحد أى إلى المنهج الوضعى وبمعنى أخر لن يتم الغصلاح إلا بإتباع التفكير الوضعى أى العلمى. وكان موقف كونت هذا بسبب ظهور تيار قوى فى الفلسفة الفرنسية وفى الفلسفة الغربية على وجه العموم وقد عرف هذا التيار باسم الفلسفة العلمية وكان لهذه الفلسفة أشياع كثيرون كما أشتدت معارضتها وعلى الأخص من أتباع المدرسة الروحية حينما أحس المعارضون أن هذه الفلسفة تضحى بالقيم الإنسانية وترفض الأخلاق وتعتبرها وهماً وخداعاً واستمرت هذه النزعة العلمية فى الزيوع والإنتشار فالتزمها كلود برنارد صاحب كتاب " المدخل إلى الطب التجريبى " وباستير وأشياعهما فأخضعوا ظواهر الحياة لمبدأ الحتمية كذلك ساركل من داروين فى نفس الاتجاة إذ هما يفترضان وحدة الحياة وخضوها لعوامل البيئة والانتخاب الطبيعى وترى أيضاً الفيلسوف الفرنسى تين يسلك نفس الطريق فيرد الظواهر العقلية إلى الإحساس إلى الحركة بحيث ترد الحقائق المادية والروحية على السواء إلى نوع من الذبذبات اللامنتاهية. ويرى هؤلاء جميعاً أن الطبيعة كل معقول وتصورنا لها يجب أن يكون على هذه الصورة أى أساس مبدأ الحتمية ، أما اللامعقول فهو الذى لا ينسجم مع قانون الحتمية وإذا انتقلنا إلى مجال الإقتصاد والاجتماع خارج فرنسا فإننا نلاحظ ظهور المادية الماركسية التى تعتبر تجاوباً مع النزعة العلمية الوضعية فى ذلك الوقت فكارل ماركس يذكر فى مقدمة كتابه عن الاقتصاد السياسى أن تركيب الإقتصادى للمجتمع هو الأساس الحقيقى الذى تقوم عليه سائر النظم القضائية والسياسية ، وهذه النظم التى يسميها ماركس بالنظم الفوقية تقابلها صور معينة من الشعور الإجتماعى وعلى الجملة فإن هذه المدرسة تلتزم مبدا الحتمية فى تفسير الظواهر الاجتماعية والروحية فترجعها بالضرورة إلى ظواهر اقتصادية كاساس لها وكعلة لحدوثها وكذلك ألزمت المدرسة الاجتماعية الفرنسية نفسها بقواعد هذه النزعة العلمية فأندرج تحت لوائها جابريل تارد واسبيناس وعند هؤلاء جميعاً نجد الثقة المطلقة بالمنهج التجريبى العلمى ذلك الذى يقوم على ظواهر الملاحظة والتجربة واتجاههم جميعاً إلى الظواهر الحسية الملموسة حتى يمكن أن تحفظ للعلم موضوعيته ولكننا نلاحظ من الناحية الأخرى أن أصحاب هذه النزعة العلمية التى كانت تردد أراء أوجست كونت ما لبثوا أن تجاوزوا موقف كونت نفسه فبينما نجده فى كتاب دروس فى الفلسفة الوضعية يحرم على تلاميذه دراسة الميتافيزيقا ويهمل البحث عن العلل الأولى للأشياء والبحث عن أصل المادة وطبيعة قواها وعن التركيب الذرى للأجسام على اعتبار أنها من قبيل الأبحاث الميتافيزيقا نجد أن هؤلاء العلميين يتناولون هذه المشاكل بالبحث ويتكلمون عن أجسام ذات ذبذبات لا متناهية تختفى وراء الأجسام المتشابهة التى تقع تحت حسنا، ويقررون أن حواسنا مهيئة للعمل لا للمعرفة ومن ثم فهى تعجز عن الرصد الدقيق لما يجرى فى أعماق الأجسام. والحقيقة أن الواقع يكشف لنا عن نوع من الاستمرار الكيفى أو الصيرورة الدائمة وهذه قضية يرفضها العلم ، وتقرر هذه القضية أن الأشياء ليست فى وضع استاتيكى جامد كما يفترض التجربيون بحيث يمكن معه أن نسبر أغوارها عن طريق التشريح والتجزئه ، بل الأمر على العكس من ذلك فالأشياء فى حقيقة الأمر فى حركة مستمرة وأننا لا نركز أنظارنا على هذه الحركة لأن حواسنا وقوانا العلقلية أجزاء من الوجود وتجمدها لكى تجعلها صالحة للتحليل وهذا هو مضمون النزعة اللعلمية ولهذا فإنها لا يمكن أن ترقى إلى مرتبة إدراك الوجود فى أعماقه وفى حياته النابضة ونحن ندرك هذا الوجود الحى أو هذا الواقع الحى عن طريق الحدس وهذا هو الاتجاه الأساسى فى فلسفة برجسون ومن ثم فإن مذهب برجسون الحدسى كما سنرى يعد من أقوى المذاهب المعارضة للنزعة العلمية المتزمتة. وسنرى ان برجسون قد جمع فى مذهبه بين التيارين العلمى والحدسى الروحى وانتقد المنهج الحدسى فكأن التيارات الفكرية السابقة على المذهب قد وجدت تعبيرات عنها فى مؤلفات برجسون وهذه التيارات هى التى رسمت المنهج للمذهب وهيأت له وضع المشكلة فالمناهج العلمية والوظيفية والبراهين الأولية والتحليل البعدى والفروض التى تثيرها هذا التحليل وكذلك التحقيق العلمى الذى يتطلبه التحليل كل هذه ليست سوى ألات ووسائل نسترشد بها فى سلوكنا العلمى فتسمح لنا بأن تتنبأ أفعالنا وأن نشبع حاجاتنا. أما اذا انتقلنا الي مجال الميتافيزيقا والعرفة فستضح لنا عقم هذه المناهج العلمية ذلك لأنها تجزئ الواقع المترابط وتجمد ما يعتبر صيرورة دائمة لايمكن ايقافها وأما اذا اردنا ان ننفذ الي الواقع اي الي المطلق فانه يتعين علينا ان نصلح من عادتنا العقلية وان نتجه الي الحدث وهذه هي النتيجة الرئيسية التي انتهي اليها برجسون. حياته ومؤلفاته: · يعتبر برجسون من أكبر فلاسفة العصر على الإطلاق ويعتبر الممثل الأخير للمذاهب الفلسفية التركيبية المتكاملة ولد هنرى برجسون فى باريس فى الثامن عشر من أكتوبر عام 1859 من أبوين إيرلنديين ولكنه تجنس بالجنسية الفرنسية وإلتحق بمدرسة المعلمين العليا وكان زميلاً لجان جوريس فى هذه المدرسة حوالى سنة 1878 وبعد تخرجه عمل مدرساً بليسية أنجيه فيما بين سنتى 1881 و1883 ثم إنتقل إلى ليسية كليرمون ومكث بها إلى عام 1888 ولم يلبث أن إنتقل إلى كوليج رولان وأخيراً استقر فى ليسيه هنرى بباريس إلى عام 1898 حيث عين أستاذاً بمدرسة المعلمين العليا وفى عام 1900 اختير أستاذا للفلسفة بالكوليج دى فرانس وقد انتخب عضواً فى الأكاديمية الفرنسية عام 1914 وفى خلال الحرب العالمية الأولى إلتحق بالسلك الدبلوماسى الفرنسى فى أسبانيا والولايات المتحدة ولم يلبث أن أصبح بعد الحرب رئيساً للجنة الأمم الخاصة بالتعاون الثقافى . · وقد حصل برجسون على جائزة نوبل عام 1927 وكانت وفاته بباريس فى الرابع من يناير عام 1914 والوطن الفرنسى تحت وطأة الإحتلال الألمانى وعلى الرغم من أنه لم يظهر تحوله عن اليهودية واعتناقه للكاثوليكية كما اشيع عنه إلا أنه أظهر ميلاً شديداً نحو المسيحية الكاثوليكية فى أواخر أيامه على أن موقفه الذى عبر عنه فى كتاب " منبعى الدين والأخلاق إنما يشير بوضوح إلى نزعته الروحية العميقة والتى تعلو على الرسوم والشعائر الدينية وسائر ألون التحزب الطائفى والعقائدى ، وذلك أن التجزئة الصوفية التى هى قوام الدين المتحرك عنده لا تعدو أن تكون تسامياً بالقيم الدينية إلى ذرى الحياة الروحية واشتفاقاً لأعماق مضامينها فوق القود التى يفرضها الدين لاساكن. · مولفاته : تتميز فلسفة برجسون بإتجاهها إلى الكشف عن الديمومة أو التغير الدائم وهى الخاصية الأساسية للوجود والتى يستطيع إدراكها عن طريق الحدس ولهذا فإننا نجد كل مؤلف من مؤلفاته يتناول مشكلة واقعية معينة بالبحث لينتهى منها إلى التدليل على صحة موقفه الفلسفى عن الديمومة وهذا هو سر أصالته. ففى كتابه " المعطيات " نجده يفرق بين الزمان بمعنى الديمومة والزمان والمكان كما يفهمه الجمهور وكما يقره العلم وينتهى إلى حل ذى أصالة لمشكلة حرية الإرادة وفى كتاب " المادة والذاكرة " يبحث مشكلة اختلال ذاكرة الألفاظ وفقدان الذاكرة دليلاً على استمرار الوجود أما فى كتاب " التطور الخالق" الذى يشرح المذهب فى جملته ويعد أهم كتبه على الإطلاق فإنه يدرس مشكلة الوجود بأكملها ، وبينما يستدل سبنسر على صحة موقفة التطورى مستخدماً الأشياء التى هلى موضوع هذا التطور نجد برجسون يتخذ من الحركة الأساسية للوجود المتغير مادة للتدليل على التطور أو الوجود الذى هو فى ذاته حركة وتغير مستمر. مراحل تطور الفلسفة البرجسونية : تعد مؤلفات برجسون الرئيسية وحدة أو مجموعة متكاملة تشمل المذاهب البجسونى بجملته ، ولكننا نستطيع أن نقسم هذه الكتب إلى مجموعات ثلاث ترتبط كل مجموعة منها بمرحلة معينة من مراحل تطور الفكر البرجسونى ، فقد من هذا الفكر بمراحل ثلاث وهى : · المرحلة الأولى : وهى مرحلة الكشف عن الزمان المطلق أى الديمومة ويتضمن كتاب المعطيات وخلاصة تفكير برجسون فى هذه المرحلة · المرحلة الثانية : وهى مرحلة حدس الزمان المطلق ، ويترجم عن هذه المرحلة كتاب " المادة والذاكرة ومقال المدخل إلى الميتافيزيقا. · المرحلة الثالثة : وهى مرحلة الحياة فى الزمان المطلق ،÷ ونجد تمام التعبير عنها فى كتاب " التطور الخالق ، ثم فى كتاب " منبعى الدين والأخلاق " أما باقى الرسائل والمقالات مثل رسالة فى الضحك ورسالة فى الحدس ورسالةفى معنى المكان عند أرسطو وغيرها من المقالات فهى إنما توضح الأفكار الرئيسية التى تتضمنها الكتب المشار إليها. |
||||
2010-12-17, 21:29 | رقم المشاركة : 177 | |||
|
اسم العضو :mimou95 |
|||
2010-12-17, 21:38 | رقم المشاركة : 178 | |||
|
انا mimou95 اريد بحث لمستوى 3 متوسط بالفرنسية حول الظواهر الطبيعية |
|||
2010-12-17, 21:47 | رقم المشاركة : 179 | ||||
|
اقتباس:
1/la pluie Pluie: pluie résultant de: A - Tboukrmiah mers et des rivières à cause de la chaleur et les plantes d'émettre une quantité de vapeur d'eau. B - vapeur qui s'élève dans la haute atmosphère de légèreté, puis on refroidit et se condense pour former des nuages. C - transportées par le vent et les nuages à la terre et l'emporter lorsqu'il est détenu jusqu'à les plus hautes couches de l'atmosphère à basse température Vtsagt plus de pluie. Pluie Forme la plus courante de propagation de condensation et de types différents selon la manière dont un air très haut dans la haute atmosphère et se condensent. - Lorsque la montée de l'air causée par la topographie du terrain se posent la pluie (pluie montagnes côtières du Levant et de la GNU Biya pentes des montagnes de l'Himalaya) - Et que la vapeur d'eau de haute-courants d'air en charge avec le bas, provoquant la hausse Lluvia (orages tropicaux) - L'air chaud ascendant au cours de la sécher à l'air frais et humide provoquant des tempêtes de pluie (zone pluviale tempérée) Distribution de la pluie Plusieurs zones de pluie (zone tropicale, au sud-est de l'Asie, et les montagnes côtières) Moins zones de pluie (mi-continents d'Asie, d'Australie, d'aider l'Amérique du Sammaliah) 1 - Zones de pluie permanent: La zone tropicale et l'ouest du continent européen. 2 - les zones de pluies hivernales: la région méditerranéenne. 3 - Summer Rain zones: la zone tropicale et la toxicité Alamo. 2/Éclipses solaires et lunaires Eclipse est un phénomène particulier de l'absence du soleil durant la journée dans son intégralité ou en partie éclipsé, alors nous dire, en tout ou en partie L'éclipse afflige la lune à la nuit, garder à l'esprit pour des périodes déterminées mai soit une éclipse totale de tout temps plein ou partiel, où l'absence de la considération Le début de nos informations spécifiques sur la situation: La Terre tourne autour du même premier de deux sessions: Le même jour, / 24 / heure / 51 / Hmamaiaraf jour minute, jour et nuit et la deuxième session emmène autour du soleil / 365 / jour et / 265% / jour, ce qui est connu comme l'année et que la vitesse de rotation de cette grande Et la terre où ils vivent sur la planète et sa lune connue est sur la terre des dates et des heures d'un cohérentes, exactes Et la terre et la lune étaient en tenant le corps sans vie de la lumière du soleil Matman Ces phénomènes se produisent lorsque la lune et la terre et le soleil sur une ligne, pour faciliter l'interprétation de la déclaration et le Peut dire que Observant l'éclipse se produit lorsque l'ombre terrestre sur la zone éclairée Vaalghemr est connu comme le corps ne brille pas de l'ombre lui-même, mais reflète la lumière qui tombe sur le soleil pour devenir visibles pour les habitants de la terre, et varient en fonction de la localisation de la zone éclairée de la terre, la lune, quand il entre nous et le soleil est à moitié sombre à l'avant et la moitié du côté lumineux du soleil, donc je ne vois pas quelque chose de lui et a appelé cette situation Palmhak, puis l'éclipse sera à l'ombre. Quand la lune se déplace vers la face Est commence ruines lumineux nous, et nous demandons un croissant jusqu'à ce qu'il atteigne la côte d'autres, nous croyons moitié claire dans son ensemble. Plus d'informations peuvent être revus 3/Brouillards Un phénomène naturel qui est pour: Gouttelettes d'eau élevés dans les airs, et est le résultat de la condensation de vapeur d'eau près de la surface de la terre et de l'aide sur la configuration de poussière et de fumée et de diverses impuretés dans l'air, suspendu par la vapeur. Varie selon le degré de densité de vapeur, où plus la densité du brouillard de la vapeur était plus épais Les types de brouillard: Land • Brouillard se déroule sur une terre en raison de la perte de température de surface de la Terre et la présence d'humidité dans l'air · Brouillard Valley: se produit dans les vallées en raison des vents froids des plus hautes montagnes aux vallées · Brouillard de la mer: Il est formé à la suite de soufflage des courants marins chauds à des domaines du froid et du possible de passer à la partie continentale de cette brume et de brouillard sur de grandes distances est une menace réelle pour la sécurité publique que de plus en tant que résultat d'accidents de la circulation survenus au cours de la visibilité faible, particulièrement épais de celui-ci 4/Tremblements de terre Définition, les types, les caractéristiques La définition des tremblements de terre: La terre est composée de plusieurs couches principales positionné sur le dessus de l'autre et les caractéristiques de chaque couche et l'état physique selon une profondeur particulière de la surface de la terre et entouré de quelques-uns des facteurs (pression, température) contrôle Bodeitha en termes de robustesse et Maipetha et tremblement de terre affecte le cortex dans lequel nous vivons -le directement. Profondeur de la lithosphère = 70 kilomètres, dont l'épaisseur de la couche externe sur la terre = 35 km et 25 km dans l'océan. Cette couverture se compose de plusieurs couches de roches feuille et est composé de métal et de roche solide et les plaques flottent sur la composante couche de couverture Alsharri des roches et des minéraux en raison de la semi-température de fusion et hautes pressions. Les formatrices de plages extérieure caractérisée par une couverture de survie fixée en raison de similitudes Haut tours de la Kaaba de la couche d'dissous, et déplacer un mouvement relatif entre eux est estimée à environ 2-10 cm par an. Et finalement entrer en collision ou divergent ou déplacer des mouvements latéraux entre les effets sur la croûte terrestre en raison du mouvement relatif feuilles de Cruciform couche rocheuse phénomènes extérieurs de terrains (montagnes et de vallées et de canyons et des failles) Et est connu comme le tremblement de terre: Mouvement de la coque extérieure de la Terre résultant des mouvements rapides et brutales se produisent dans les couches de la terre. Les types de tremblements de terre: Underground tremblement de terre: lorsque la profondeur de l'épicentre 700 km sous la surface. Les séismes tectoniques: se produit chaque année, plus d'un demi million d'entre eux Ncarabh 100000 et plus de 10000 causer des dommages. Structurels tremblement de terre: impact sur la forme de la croûte du traumatisme, qui changent la forme de la Terre (points de repère) Tremblements de terre taoïste à la surface: tourner la croûte terrestre et les Aishqha Marine tremblements de terre: et la cause de la mer a augmenté de plancher Ooankhvad Alanhiarip tremblements de terre: un séisme petits et faibles, l'impact est simple. Caractéristiques des tremblements de terre: Pour les séismes et les quatre propriétés: la taille prévue du tremblement de terre (force), les coordonnées de l'épicentre du métro, les coordonnées de l'épicentre, a critiqué le temps. Une des principales caractéristiques du tremblement de terre VA American World Chtera (Charles Francis Richter) Dispositif de Richter à enregistrer et de mesurer les changements des vibrations verticales et horizontales .... Et enregistre l'heure du séisme et la durée (il a fallu) et il existe d'autres appareils Est situé dans le d'un an Plus de 500000 tremblement de terre 5/Volcans
Les fissures se précipitent au sol de matières en fusion et Algazan appelé (Alme_me ou de lave ou Alava), y compris les moyennes entreprises appelées (bombes volcaniques) et de certains soi-disant à petite échelle (cendres volcaniques) et Rush liquide lave fondre le canal souterrain est appelé (fumé volcan) et si je viens à la terre coule du cratère pour les plaines et les vallées adjacentes, où les frais et se transforment en roches basaltiques et le flux continu conduit à une membrane autour du volcan. La raison de l'existence de ces matériaux de fonte et de liquide est le résultat: Très haute température et la pression au fond de la terre fondre ces rochers, et se sauva à travers les fentes du plancher à la surface le problème de volcans sous la forme de la haute montagne jusqu'à des milliers de mètres et les volcans de différents types: · De volcans actifs: qui fonctionne toujours et la lave sont projetés de temps en temps, au nombre d'environ 476 volcans · Volcans sommeil: volcans est actuellement fermée pendant un moment et mai être un regain d'activité à tout moment · Volcans finie: une éruption volcanique éviter toute réapparition du Et des volcans affecter négativement l'environnement en termes de Algazan à partir des feux qui ont causé et les dommages aux arbres et aux forêts, des fermes et des maisons Et bénéficient parfois en termes de fertilité des sols agricoles. Et les informations trouvées sur la surface de la Terre 455 volcans rebelle, et 80 dans le cadre du volcans d'eau profonde |
||||
2010-12-17, 23:37 | رقم المشاركة : 180 | |||
|
سلااااااااااااااااااااااام |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
المستطاع, اوامر, تريدونه, تقدر, طلباتكم |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc