[جمع] لخطب الجمعة لمشايخنا السلفيين -حفظهم الله- - الصفحة 12 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

[جمع] لخطب الجمعة لمشايخنا السلفيين -حفظهم الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-11, 23:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
راجي الصّمدِ
عضو متألق
 
الصورة الرمزية راجي الصّمدِ
 

 

 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطبة الجمعة
بعنوان
== منزلةُ الرِّضَا ==



لفضيلة الشّيخ :
" محمد سعيد رسلان " حفظه الله تعالى


للتحميل :
MP3
RM
VIDEO





تاريخ إلقاء هذه الخطبة :الجمعة 20 من جمادى الآخرة 1433هـ الموافق 11-5-2012م

مكان إلقاء هذه الخطبة : بالمسجد الشرقي - سبك الأحد - أشمون - محافظة المنوفية - مصر




من خطبة (( منزلة الرضا ))
فطاعته سبحانه واجتناب معاصيه والحياء منه ، بحسب وقاره في القلب ،
ولهذا قال بعض السلف : لِيَعْظُم وَقارُ الله في قلب أحدكم أن يذكره عندما يُسْتَحَىَ من ذكره ،
فَيَقْرِنُ اسمه به ، كما تقول : (قبح الله الكلب والخنزير والنتن ونحو ذلك) ،
فهذا من وقار الله أي أن لا تذكره على هذا النحو وبهذا الأسلوب
ومن وقاره أن لا تعدل به شيئاً من خلقه لا في اللفظ بحيث تقول : (والله وحياتك) ،
(مالي إلا الله وأنت) ، (وماشاء الله وشئت) ، ولا في الحب والتعظيم والإجلال ولا في الطاعه ،
فتطيع المخلوق في أمره ونهيه كما تطيع الله ( بل أعظم ) ،
كما عليه أكثر الظلمة الفجرة ،
ولا في الخوف والرجاء ، ويجعله أهونَ الناظرين إليه ، ولا يستهينَ بحقه ويقول
: ( هو مَبّنِيٌ على المسامحة) ، ولا يجعله على الفَضْلَة ويُقَدِمَ حق المخلوق عليه ،
ولا يكون الله ورسوله في حَدٍ وناحِيَه والناس في ناحيةٍ وحدْ ،
فيَكُونَ في الحد والشق الذي فيه الناس دون الحد والشق الذي فيه الله ورسوله ،
ولا يعطي المخلوق في مخاطبته قلبه ولُبَّه ويعطي الله في عبادته بدنه ولسانه دون قلبه وروحه ،
ولا يجعل مراد نفسه مقدماً على مراد ربه .

فهذا كُلُّهُ من عدم وقار الله في القلب ، ومن كان كذلك فإن الله لا
يلقي له في قلوب الناس وقاراً ولا هيبة ، بل يسقط وقاره وهيبتهُ في قلوبهم ،
وإن وقًّروه مخافةَ شره فهذا وقارُ بُغْضٍ لا وقارُ حُبٍ وتَعظيم .


والله الموفّق
لا إله غيره ولا ربّ سواه
.....








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 18:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
لجين2008
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيك اختنا ام عبد الرحمان ...فكرة مميزة ذات فائدة عامة
نتمنى تلقى التجاوب الكبير من طرف كل الاخوة










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 18:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطبة الجمعة للشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
ليوم الجمعة 20-6-1433 هـ
بعنوان: الإمتحانات حقيقتها ورهبتها والأسئلة التي ستأتي فيها وموعدها
هنا










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 18:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة جمعة بعنوان وقفات وعبر مع قصة يوسف
الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
الجمعة 27/شوال/1430هـ الموافق 16/10/2009

لتحميل الخطبة أنقر هنا









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 19:01   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المحبُّ لأهل السُّنة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المحبُّ لأهل السُّنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطبة الجمعة بعنوان

بين الحياة والموت
لفضيلة الشّيخ أبي عبد الله محمّد رسلان حفظه الله تعالى

للتّحميل

التّفريغ

والله المسؤول سبحانه أن يُصلح القلوب بفضله ورحمته آمين.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-17, 16:41   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
mcamehdi
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-17, 23:26   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
مهاجرة إلى ربي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مهاجرة إلى ربي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
خطبة مُؤثرة جدا للشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى

بعنوان :الأعمال أمارات وليست بموجبات

تاريخ إلقاء الخطبة : الجمعة 17 من ربيع الأول 1425هـ الموافق 7-5-2004م

ملخصها : تكلّم الشيخ فيها عن الثبات و أنه بيد الله وحده ، وعلى العبد أن لا يركن إلى أعماله فحتى ولو كان ظاهر أعماله الصلاح فهي ليست موجبة للجنّة وإنما هي أمارات فقط.
ومن أكثر ما أثر فيّ في هذه الخطبة الرائعة ، هي ذكر الشيخ حفظه الله تعالى لقول معاذ بن جبل رضوان الله عليه عندما كانت تشتدُّ عليه سكرات الموت بسبب إصابته في طاعون عمواس ،فكان رضوان الله عليه يُخنق فيقول : (اخْنُقْ خَنْقَكَ فَوَعِزَّتِكَ إِنَِّي أُحِبُّكَ)

وهذا بعض ماجاء في موقع الشيخ كتلخيص للمحاضرة:

  • نصوص من الكتاب والسنة تدل علي أن الأعمال حسنها وسيئها أمارات وليست بموجبات.
  • قصة بلعم الذي علمه الله اسمه الأعظم الذي ضرب به مثل الكلب.
  • أكثر دعاء النبي صلي الله عليه وسلم اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك.
  • سبب تسمية القلب ووصف تقلبه في الأحاديث.
  • الرحال بن عنفوة وشهادته لمسيلمة الكذاب وهو الذي كان يعلمهم القرآن.
  • الحياة كلها خوف و في سياق الموت كن عظيم الرجاء فى عطاء الله.
  • نماذج من خوف ورجاء السلف أبو بكر بن عياش الذي ختم القرآن 18000 ختمة وعمر بن عبد العزيز وبلال ومعاذ وأم المؤمنين عائشة رحمهم الله ورضي عنهم أجمعين.
  • قصة جبلة بن الأهيم الغساني وردته.
  • شيخ الإسلام ما صح له إيمان يرضاه بعد و الفاروق أصابته الإكزيما والجلاء الذي لا يبتسم.
  • كن حاذقاً ولا تُغر.

تحميل الخطبة :

MP3

RM

ولا تنسونا من دعوة صالحة بالهداية والرشاد.

وسبحانكَ اللَّهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرُك وأتوبُ إليك









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-18, 05:27   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الوطن اغلى
عضو متألق
 
الصورة الرمزية الوطن اغلى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(((خطبة يوم الجمعة من منبر جامع الصالح -تاريخ-13/4/2012م لشيخ سعد النزيلى




الحمدُ لله الَّذي لا مانعَ لما وَهَب، ولا مُعْطيَ لما سَلَب، طاعتُهُ للعامِلِينَ أفْضلُ مُكْتَسب، وتَقْواه للمتقين أعْلَى نسَب، هَيَّأ قلوبَ أوْلِيائِهِ للإِيْمانِ وكَتب، وسهَّلَ لهم في جانبِ طاعته كُلَّ نَصَب، فلمْ يجدوا في سبيل خدمتِهِ أدنى تَعَب، وقَدَّرَ الشقاءَ على الأشقياء حينَ زَاغوا فَوَقَعُوا في العطَب، أعرضُوا عنْهُ وكَفَروا بِهِ فأصْلاهم نَاراً ذاتَ لَهب، أحمدهُ على ما مَنَحَنَا من فضْله وَوَهَب، وأشهَدُ أن لا إِله إلاَّ الله وَحْدهُ لا شريكَ لَهُ هزَمَ الأحْزَابَ وَغَلَب، وأشْهَدُ أن محمداً عبدهُ وَرَسُولهُ الَّذي اصْطَفاه الله وانتَخَبَ، صلَّى الله عَلَيْهِ وعلى صَاحِبه أبي بكر الْفائِقِ في الفَضَائِلِ والرُّتَب، وعلى عُمَرَ الَّذي فرَّ الشيطانُ منهُ وهَرَب، وعَلَى عُثْمان ذي النُّوُريَنِ التَّقيِّ النَّقِّي الْحسَب، وَعَلى عَليٍّ صهره وابن عمه في النَّسب، وعلى بقِيَّةِ أصحابه الذينَ اكتسبوا في الدِّيْنِ أعْلَى فَخْرٍ ومُكْتسَب، وعلى التَّابِعين لهم بإحْسَانٍ ما أشرق النجم وغرب، وسلَّم تسليماً.
لقد أرسل الله رسله، وأنزل عليهم كتبه السماوية رحمة بالبشرية، من أجل سعادتها في هذه الحياة، وراحة كل فرد بعد الممات، لذلك أوصى بكل ما ينفعهم، ونهى عن كل ما يضرهم، وأوصى أفراد الخليقة بعضهم ببعض، وجعل محبته مكافأة لكل من ينفع خليقته، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله))رواه الطبراني عن ابن مسعود.
والإنسان الخام الذي لم تصقله التربية , ولم تهذبه التوعية ، تصدر عنه أعمال , وتظهر منه أقوال , يسيء بها إلى نفسه، ويعود ضررها على مجتمعه، لذلك جاءت الأديان السماوية, لتلافي مثل هذا الخطر واصلاح البشرية؛ بالسعي إلى تربية الأفراد والجماعات، والرجوع إلى الحق عند الملمات, حتى يصبحوا أعضاء نافعين لأنفسهم ,ومقدمين الخير لمجتمعاتهم , ولما كانت علة نقص التربية واحدة ، تشابهت الأديان في كونها عقيدة سائدة , توحيد لله، وتربية لمخلوقات الله، وحثت على القيم والفضائل , ونهت عن الدنية والرذائل
{ شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} فكان كل نبي يأتي ليتمم ويكمل رسالة من سبقه من النبيين، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم اللبنة الأخيرة التي اكتمل بها بناء هذا الدين.
قال تعالى((اليومَ أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً)) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى داراً، فأتمها وأكملها إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون منها، ويقولون: لولا موضع اللبنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنا موضع اللبنة، جئت فختمت الأنبياء)) رواه مسلم.
أما الشرائع الأحكام فقد اختلفت باختلاف الأزمان والأنام {لكل جعلنا منكم شرعةً ومنهاجاً}
فكان هذا الدين كامل , ولجميع الأحكام شامل قال تعالى: {ما فرطنا في الكتاب من شيء}.
وقد حاول الكثير من الفلاسفة والمفكرين أن يقدموا للبشرية أفكاراً ونظريات من أجل صلاح الناس وتنظيم حياتهم، ولكن كانت في معظمها تهتم بالحياة المادية دون العناية بالحياة الروحية، فظلت حبيسة النظريات فاندثرت وتلاشت، ووسقت وبادت.
لكن الرسالة السماوية , متوافقة مع حاجات البشر المادية والروحية، متكاملة في طرائقها، متساوية في شتائتها ,لأنها تعتمد على بناء الفرد أخلاقياً وروحياً وتربوياً، وتأمرُه بأن يفتح عقله على آفاق الحياة علمياً واقتصادياً وصناعياً (قال الله تعالى: {وفي الأرض قطع متجاورات.....} ويتأمل في نفسه {وفي أنفسكم أفلا تبصرون}. وفي كونه المحيط به {قل انظروا ماذا في السماوات والأرض...}.
{إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآياتٍ لأولي الألباب}. وبذلك يتم له التوازن بين حاجات الروح والجسد في الدنيا والآخرة قال تعالى: {وابتغِ فيما آتاك لله الدار الآخرة ولا تنسَ نصيبك من الدنيا}. وفي الحديث ((إن لربك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، فأعطِ كل ذي حقٍّ حقه)). أخرجه البخاري في صحيحه
إن جفاف الينابيع الروحية عند كثير من الذين تصدوا لعملية التربية والتوجيه والتزكية، أفقدت الإنسان متعة الحياة الروحية، وجعلته يبحث عن المتع في ظل الحضارة المادية، من انغماس في شرب المسكرات , وتعاطي المخدرات، ووقوعٍ في الفاحشة ولعبِ القمار، والسفر إلى أماكن البار , دون أن تروي ظمأه للحياة الحقيقية، والسعادة السرمدية , بل زادته وحشة وتعاسة , وشقاءً وانتكاسة , بما جلبت له تلك الملذات من خسائر في الصحة والمال , وفي سمعته وضياع للعيال (قال عز وجلَّ: ((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً)). وأخذت كثير من المجتمعات , التي تعيش في أتون تلك الموبقات , تفيقُ على هول ما صارت إليه، وتسعى للتخلص مما هي عليه , للبحث عن مصادر سعادة حقيقية , وحياة سوية , في ينابيع الدين، ولزوم نهج المرسلين.
القرآن الكريم - هو الكتاب السماوي الأخير الذي اشتمل على خلاصة ما جاءت به الكتب السابقة فكان ناسخا لها , ومهيمنا عليها , فلم يقع فيه التحريف , ولا في أي آية تأليف , ((إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ)) وقال ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))
فالإسلام هو دين سلام واستسلام {إن الدين عند الله الإسلام} أي الاستجابة لله، واستسلام له لا التسمي باسم الإسلام .
دين الرحمة للعالمين {وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين}. ولكنه في الوقت نفسه {لا يزيد الظالمين إلا خسارا}
دعا الاسلام للتفكر وإعمال العقل، فأمر بالنظر والتبصر والتفكر والتفقه والاعتبار: {فلينظر الإنسان مم خُلق} : {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} ((وسخَّر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه إنَّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكرون)) {انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون}{فاعتبروا يا أولي الأبصار}
والإسلام لا يلغي أصول الديانات السماوية ، بل هو إحياء وتجديد للرسالات الإبراهيمية , فأول واجب على العبيد , معرفة الرحمن بالتوحيد.
فقد أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم حاطب ابن أبي بلتعة إلى حاكم مصر (المقوقس)، فقال له: ((لسنا ننهاك عن دين المسيح ولكنا نأمرك به)) قال المقوقس: (نظرت في أمر هذا النبي، فوجدته لا يأمر بمزهود فيه، ولا ينهى عن مرغوب فيه)
وفي حوار بين ملك البحرين، والعلاء ابن الحضرمي رسول النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليه، قال ملك البحرين: (قد نظرت في هذا الأمر الذي في يدي فوجدته للدنيا دون الآخرة، ونظرت في دينكم فرأيته للدنيا والآخرة، فما يمنعني من قبول دين فيه أمنيةُ الحياة وراحة الموت، ولقد عجبت أمس ممن يقبله، وأعجب اليوم ممن يردُّه)
فالإسلام لم يدع شاردة ولا واردة من خير إلا حث عليها , ولا من شر إلا حذر منها , فقد حذر من الافراط والتفريط في كل المجالات , وأمر بالوسطية في الدين والدنيا في كل الحالات.
فدعا الإسلام إلى عدم الإفراط في تناول الطعام والشراب قال تعالى: {كلوا واشربوا ولا تسرفوا} وفي الحديث ((بحسب ابن آدم أكلات يُقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسِه) رواه الترمذي في سننه.
وأحل الإسلام أكل الطيبات ، وحرّم الخبائث والميتات قال تعالى: {ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث}.
والإسلام حث على النكاح وحرم السفاح قال تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}. وقال تعالى: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا}
ودعا الاسلام إلى اجتناب جميع المسكرات , أو تعاطي المخدرات قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون}. وهي دعوة للحفاظ على العقل والمال، والنئي بنفسه من الجرائم والاقتتال {إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر....}.
وأمر الاسلام بالقيام بالمسؤولية , صغيرة كانت أو عالمية قال - صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته؛ الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها....)).
وأمر الاسلام بالتكافل الاجتماعي , والتعاطي الإنساني , فعلى صعيد الفرد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ((ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به)) وعلى صعيد المجتمع
قال تعالى: ((خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)).
وأمر بصلة الأرحام , من أبوين ، وأخوات وإخوة وخالات وأخوال وعمات وأعمام فافي الحديث((من سرّه أن يُبسط له في رزقه أو يُنسأ له في أثره فليصل رحمه))
وأمر بالإحسان إلى الجيران , وإكرام الإخوان ((واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانً وبذي القُربى واليتامى والمساكين والجار ذي القُربى والجار الجُنُب والصاحب بالجنب وابن السبيل...}.
وأمر بالعدل على الغني والفقير , والمأمور والأمير , وتركُ القوي والغني يرتع في طغيانه، فذاك يزرع الحقد لإخوانه ، وقد أدرك النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذلك فقال: ((لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها))
لقد اهتم الإسلام بالجانب الأخلاقي , والبشاشةِ والسلام عند التلاقي , يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ من أحبِّكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً)).
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإنَّ الله ليبغض الفاحش البذيء))
ونهى الاسلام عن الأمراض الاجتماعية , وأمرنا باجتنابها إذ أنها شر وبلية , كاتفرق الكلمة والأنانية، وتفشي الكبرياء والسخرية، وسوء الظن وخبث الطوية.
ونهى عن الغيبة والنميمة والزور والبهتان , وغير ذلك من أمراض اللسان.
واتهام الأبريا، وطمسِ الحقائق أو إخفائها، وفسادِ الأمة وتشاحنها وتفككها.
والإصرار على العقوبة والمشاححة، ، وعلاج هذه الأمراض يكون بالعفو والمسامحة، يقول تعالى: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم} (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه وليٌّ حميم} ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ إصلاح ذات البين، فإنَّ فساد ذات البين هي الحالقة))
فهذا الاسلام يهدي لأحسن الأخلاق والأعمال، ويحثُّ على محاسن الآداب وطرق الكمال، حث على الصدق والعدل في الأقوال والأفعال؟؟ وأمر بالإخلاص له في كل الأحوال؟؟ حثَّ على الإحسان المتنوع لأصناف المخلوقات, وبالتّواضع للحق وللخلق في كل الحالات؟؟أمر بنصر المظلومين وإغاثة الملهوفين، وإزالة الضر عن المضطرين؟
رغب في حسن الخلق بكل طريق، على القريب والبعيد, والعدو والصديق؟
نهى عن الكذب والفحش والخيانات، وحثَّ على رعاية الشهادات, والقيام بالأمانات؟
أمرنا أن نعدّ لأعدائنا ما نستطيعه من قوة نافعة وواقية، وأن نقوم بكل ما يقيم الدين, ويصلح الدنيا بالوسائل الكافية؟

ومن عوامل تماسك المجتمع، أن تتحقق في أفراده آداب الإنفاق , فيكون متصدقا بإشفاق قال تعالى: {ومما رزقناهم ينفقون} والحثُّ على الإقراض بدون فوائد ربوية , كمثل الزيادة المالية ((من ذا الذي يُقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة)) وعدم التبذير، أو صرف للمال بدون تقدير ((ولا تبذر تبذيراً إنَّ المبذرين كانوا إخوان الشياطين، وكان الشيطان لربه كفوراً} وعدم الحاق المن والأذى , أو إعطاء هذا دون ذا
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنِّ والأذى}.والتحرِّي والتدقيق عمّن يستحق العون، من غير أهل التكفف, {يحسبُهم الجاهلُ أغنياءَ من التعفف}
والتوزيع العادل للثروات لمن هو أهل له ((من كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له، ومن كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له)).
وعدم أكل أموال الناس ظلماً وبهتانا , أوتقديم الرشوة لاغتصاب حقوق الناس عن طريق القضاة بغيا وعدوناً قال تعالى: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتُدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون}. وضرورة العناية بالمكاييل وعد التطفيف بالموازين {وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم}.
بارك الله لي ولكم
الخطبة الثانية
عباد الله أما الاسلام على صعيد الدولة: فقد نقل الإسلام المجتمعات من الوثنية, والآلام والحروب والجهل والفقر والأنانية , إلى مجتمعات العلم والحكمة والغنى والأخوة والإنسانية والعالمية.
ونقل الاسلام المجتمعات من الجور إلى العدال، ومن التمزّق إلى الوحدة والبذل {واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألَّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها..}
ونقل الإسلام المجتمعات من جو التعصب الديني والمذهبي إلى حريّة العقيدة {لا إكراه في الدين}، فها هو أحد حكام الرومان يصادر أموال الكنائس التي ليست على مذهبه الديني،. بينما كانت الكنسية ورجالها في ظل الإسلام آمنةً معافاةً , في حين لم يترك الإسبان مسجداً واحداً من آثار المسلمين أو مقبرةً، عند خروج المسلمين منها
وقد كان المسلمون والمسيحيون يصلون في وقتٍ واحد في مسجد بني أميّة بدمشق، واستمروا على ذلك زمناً طويلاً من سنة (14هـ حتى سنة (86هـ) حتى ضاق المسجد بأهله ولم يعد يتسع للمصلين، فصالح الخليفة (الوليد بن عبد الملك) النصارى، على أن يتنازلوا عن حقهم في الكنيسة مقابل كنيسة توما وكانت واقعة في نصيب المسلمين. ورضي النصارى بذلك.. وعندها شرع الوليد في بناء الجامع الأموي.
ويوم أن زار وفد نصارى نجران النبيّ صلى الله عليه وسلم في المدينة أنزلهم ضيوفاً مكرمين , غير مهانين , في مسجده ينامون وعنده يأكلون.
أما حقوق الإنسان في الإسلام: فقد بلغت في تطبيق النبي صلى الله عليه وسلم القمة , وشهد التاريخ لها بدون اجتماع قمة ، فقد حدث أن مرّت جنازة يهوديّ فقام النبي احتراماً لها قائلاً: ((أليست نفساً)) رواه البخاري ومسلم ويوم أن رفض أن يعطي يهودياً من مال كان يوزِّعه قائلاً له: ((ليس لك من صدقة المسلمين شيء))،فقال تعالى: {ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء، وما تنفقوا من خيرٍ فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله...}
ولم يكن الحق محفوظاً للإنسان العربي المسلم فقط، بل لأبناء وسائر الشعوب على اختلاف أجناسهم وأديانهم، فقد حدث أن جرى سباق للخيل في مصر فاشترك فيه ابن حاكم مصر المسلم، وبعض المصريين المسيحيين، فسبق المسيحي ابنَ حاكم مصر، فضربه الأخير بالسوط قائلاً: أتسبقني وأنا ابن الأكرمين، فشكاه المسيحي إلى خليفة المسلمين (عمر)، فاستدعى الخليفةُ حاكم مصر وولده، وأمر المسيحي أن يقتص لنفسه من ابن الحاكم قائلاً: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً)
بهذا العدل وبهذه الإنسانية وصل الإسلامُ بالدولة إلى نصف العالم محققاً الدولة العالمية.
وكانت الحضارة الإسلامية أمينة على الحضارات التي سبقتها، رغم أن تلك الحضارات لم تكن غريبة عن المنطقة العربية، فحضارات مصر وبلاد الرافدين والشام هي المصدر الأساسي لحضارة بلاد اليونان،
وبما أن العرب شجعوا نقل التراث اليوناني والروماني فقد انطبق عليهم قول القائل: (بضاعتنا رُدّت إلينا)، فاليونانيون تردَّد معظمهم على مصر وبلاد الرافدين وبلاد الشام واقتبسوا منها الكثير، فأخذوا أسماء الأبراج السماوية , والعلوم الفلكية , من نجوم وكواكب وأيام الأسبوع ، وأخذوا عنهم علوم الطب والرياضيات والأدوية والمعادن، وسائر العلوم التي كانت معروفة آنذاك.
وليس بصحيح أن دور العرب كان لنقل التراث اليوناني إلى الغرب، فلم يكن العرب في يوم جسراً لذلك، ولا يرضون بذلك، وهذه دعوة بدون بينة طلع بها علينا بعض المستشرقين الأوروبيين، لطمس فضل العرب، وجعلهم دائماً على هامش التاريخ.









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-18, 05:43   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الوطن اغلى
عضو متألق
 
الصورة الرمزية الوطن اغلى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(أوضح البيان على كفر من امتهن أو أنكر شيئا من القرآن )خطبة الجمعة (20جمادى الآخرة 1433هـ)
آ(الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله -)
https://aloloom.net/upload/h/khotab/awd7%20albyan.mp3


{المفهوم الشرعي للحياة الطيبة} خطبة الجمعة (13 جمادى الآخرة 1433هـ)
آ(الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله -)
Alhiat Attibah




[التبصير بمعنى اسم الله النصير] خطبة جمعة (6 جمادى الثاني 1433 هـ)
آ(الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله -)
Altbsyr Bm3na Asm Allh Alnsyr










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-24, 11:18   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد:

فهذه خطبة جمعة
للشيخ جمال بن فريحان الحارثي

ألقاها يوم الجمعة 27/6/1433هـ
الموافق 18/5/2012 م

والتي كانت بعنوان:

الكلمة الطيبة















رد مع اقتباس
قديم 2012-05-25, 10:54   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
farid1982
عضو متألق
 
الصورة الرمزية farid1982
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك , وجعل هذا المجهود في ميزان حسناتك .










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-30, 14:33   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
sanjoob5
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-30, 14:34   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
sanjoob5
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

نتمنى ان توافينا بالجديد.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-30, 19:18   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الهمــام
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



عنوان خطبة اليوم:
وجوب إلغاء الأحزاب و الاعتصام بالسنة والكتاب

لشيخنا العلامة الناصح الأمين
أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله ورعاه

سجلت هذه المادة في التاسع من شهر ربيع الثاني 1433هـ

الخطبة في موقع الشيخ على هذا الرابط
(بصيغة آر أم)

وفي الخزانة العلمية على هذا الرابط
(بصيغة أم بي ثري)

الخطبة مفرّغة على هذا الرابط









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-31, 12:10   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
راجي الصّمدِ
عضو متألق
 
الصورة الرمزية راجي الصّمدِ
 

 

 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشراط السّاعة
خطبة جمعة مفرّغة

لفضيلة الشيخ
صالح آل الشيخ حفظه الله




للتّحميل PDF :





شبكة الآجرّي









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لمشايخنا, لخطة, الجمعة, السلفيين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc