(( منظمة العفو الدولية أم منظمة الدفاع السعودية )) بقلم د.يوسف الحاضري
بريد صحيفة الحرية -منظمة العفو الدولية الزائرة لليمن برئاسة مسئولة المنظمة لإدارة الأزمات تقمصت ثياب المحامي عن المجرم السعودي وبكل بجاحه مطلقة ,,,
((منظمة للمحاماة عن المعتدي ضد المعتدى عليه))
لم يكن في فكر المنظمة منذ أن وضعت في بالها أن تأتي إلى اليمن لتفنيد المؤتمر الصحفي الذي أقامته اللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان وتنسيق جهود الإغاثة بالتعاون مع وزارتي الصحة وحقوق الإنسان ردا على تقريرها الأخير المضحك بأن 90% من ضحايا الأحداث في اليمن هم نتاج عن راجع المضادات للطائرات السعودية التي تحلق في سماء اليمن وتقصف كل شبر فيها , فلم يكن في فكرها أن تأتي لتبحث عن الحقيقة بقدر ما هو مجيء لدعم فكرتها السابقة ربما "تحليلا لتلك الأموال التي تُنفق عليها من أمراء آل سعود " أو ربما لأهداف وأجندات أخرى.
عندما زارت معرض الصور عن جرائم آل سعود التي أقامته اللجنة الوطنية لتوثيق جرائم (العدوان) كتبت في مدونتها كلمة (الحرب) بدلا من كلمة (العدوان) في مسمى لجنتنا ,,, وعندما اعترضنا عليها قالت بكل سخط وغضب (أنا أكتب الي بدي )
بكل سخط تعترض على مسمى لجنتنا التي أنشأناها نتيجة العدوان السعودي أكثر من اعتراض العدوان نفسه حتى أن نبرة صوتها عند الرد كان شديد وغليظ وبحنق متناهي مع العلم أن جنسيتها (إيطالية) , وما أعظمها من مأساة عندما يخضع منبع الحضارة الأوروبية الحديثة في إيطاليا للأعراب الأشد كفرا ونفاقا مقابل دراهم معدودة !!!!!!
تضايقت كثيرا عن بياننا الذي أصدرناه عن سبب منع الكيان السعودي لهم بالوصول إلى اليمن في الوقت المحدد قائلة هم لم يمنعوننا ولما سألنهم عن سبب التأخير إذاً قالت :- سري للغاية ؟؟؟؟
ثم وصفوا رحلتهم بالممتعة من الأردن إلى مطار بيشة السعودي قبل أن يصلوا إلى صنعاء ,,, وبأن السعوديين قابلوهم بإحترام ولم يفتشوهم ولم يفتشوا حتى اليمنيين الآخرين الذين كانوا في نفس الطائرة بل احترموهم وغير ذلك من كلام الحسن والتغزل الذي طالما نسمع العشاق يطلقونه في وصف بعضهم البعض إن لم يفق تغزلها تغزلهم ,,,, ولما سألنها ولماذا أصلا نزلتم في مطار بيشة السعودي وألزموكم السعوديين على النزول في اراضيها رغم أن رحلتكم من الأردن إلى اليمن وهل فكرتم لماذا أتخذ السعوديين هذا الإجراء على كل طائرة تصل أو تغادر اليمن ؟ لا أظن أنهم قاموا بهذا الإجراء كي يشربوكم جزء من أضخم صناعاتهم المحلية (حليب الربيع ) كجزء من الكرم السعودي ؟ فلم نجد جوابا منهم أيضا,,,
وعندما وصلوا إلى فندقهم قالت :- نريد أن نزور المنطقة التي تم قصفها من قوات التحالف (بالخطأ ) في بيت معياد !!!!
(بالخطأ) ,,, هكذا وصفت استهداف السعودية لمنطقة وسط صنعاء مكتظة بأكثر من 100 منزل وأكثر من 7 ألف إنسان يمني ليس بغارة واحدة وبصاروخ واحد حتى نستطيع أن ندرجه ضمن الخطأ ولكن بأكثر من 7 غارات متفرقة التوقيت ما بين الساعة 12 منتصف الليل وآخرها الساعة 1 ليلا وبأكثر من 9 صواريخ نسفت أسرتين كاملتين (أسرة الأكوع ) و (أسرة العامري) عوضا عن المصابين بالعشرات وتلك الأم التي استشهدت ووليدتها في بطنها قبل أن يستطيع الأطباء إنقاذ الجنين وتلك العشرات من المنازل التي تحطمت كليا وجزئيا وذلك الرعب النفسي الذي أصاب الكثير من النساء والأطفال والرجال والذي سيكون التخلص منه صعبا للغاية ومتلازمة مستقبلية وتحدي كبير , ورغم كل ذلك وبكل سهولة تأتي لتضف الأمر ب(الاستهداف الخاطئ) رغم أنها كانت في إيطاليا أو بلد أوروبي في تلك الليلة المشؤمة التي قام طيران العدوان بالقصف .
وعندما أبلغناهم عن ضرورة مرافقة لجنة معهم أو منظمة مجتمع مدني أو جهات أمنية رفضت قائلة نحن نريد أن نتحرك بحرية وسنحمي أنفسنا !!
(سنحمي أنفسنا) ,,, دليل واضح على أن الأرض آمنة ولا يوجد فيها تلك التي تجعل من ضيف يأتي من أوروبا في الأصل يعشق الحياة ولا يخاف من أن يصاب بشيء في اليمن الموصوفة بالخطرة والنزاعات والحروب وغير ذلك ,,, نعم اليمن هي كذلك آمنة في كثير من مناطقها إن إستثنينا العدوان الذي يهطل على اليمن من السماء من خلال طائرات العدو السعودي أو بعض المفخخين في الأرض الذي تنفذه مجاميع لا تقل إرتزاقية عن منظمة العفو والقائمين عليها لأموال "البدو في نجد السعودية" والتي في الأساس ستأمن منظمة العفو أي إعتداءات بقصد أو بالخطأ قد يحدث لها من قبل العدوان السعودي أو دواعش الأرض وإنتحاريها !!!!!
هذه هي منظمة العفو العريقة التي تأسست في ستينيات القرن الماضي والتي رغم تلك القوانين والمواثيق والمباديء التي تمتلكها إلا انها جميعا تلاشت هباءا منثورا أمام بعض ريالات البدوي سلمان آل سعود وإبنه ذو العاهة العقلية والإنفصام في الشخصية محمد بن سلمان ضاربين بتلك الحضارة الأوروبية خاصة الإيطالية لمنظمة العفو في زبالة الواقع والتاريخ !!!!!