لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 118 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-05-10, 19:38   رقم المشاركة : 1756
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamoum1988 مشاهدة المشاركة
أرجو المساعة في بحث حول الأنظمة السياسية المعاصرة
وشكرااااااااااا

النظرية السياسية المعاصرة، بحث حول النظرية السياسية المعاصرة


التعريفات والمفاهيم السياسية
1- النظرية:
هي بناء تصوري يبنيه الفكر الانساني ليربط بين مبادئ ونتائج معينة وقد يكون هذا البناء التصوري صائباً او خاطئاً، بحيث لاتصبح النظرية علمية الا اذا اثبتت التجربة صحتها، وتشتمل النظرية على مجموعة من التعميمات او الاحكام المجردة عن حقيقة ما، والنظرية يجب ان تثبت ببرهان فهي تركيب عقلي مؤلف من تصورات تهدف الى ربط النتائج بالمبادئ.
2- السياسة:
وهي علم دراسة الدولة والسلطة، ومؤسساتها، وعلاقتها مع بعضها، ومع المجتمع، والقوى السياسية الخارجية وعلاقاتها معها، والسياسة فن ادارة الدولة ومزاولة السلطة لتحقيق مصالح المجتمع، وحل الخلافات وتحقيق الانسجام بين الحكام والمحكومين، وفق قاعدة الحقوق والواجبات، وتحقيق مصلحة الدولة علاقاتها مع القوى الخارجية.
والسياسة وفقاً لتصميمات اليونسكو عام 1948 تشمل مواضيع سياسية اربع هي:
1- النظرية السياسية political theory : وتشمل ايضاً الفكر السياسي والفلسفة السياسية.
2- التنظيم السياسي political organization : وتشمل تنظيم الحكومات ، والنظم السياسية، وانواع الدول، واشكال الحكومات، ومؤسساتها، وطريقة عملها والدساتير والادارة العامة.
3- العلاقات الدولية International Relation: وتشمل علاقات الدول بعضها بالبعض الاخر، والسياسات الخارجية، والدبلوماسية، والقانون الدولي، والتنظيم الدولي، والسياسة الدولية.
4- الاحزاب السياسية والرأي العام، وجماعات الضغط.
وتتعلق العلوم السياسية بمجموعة كبيرة من العلوم التي لها صلة قوية بها كالاجتماع السياسي، والفلسفة، والاقتصاد السياسي، والسياسات الجغرافيةGeopolitics وعلم النفس السياسي، والقوانين، حاجة القانون الدستوري، والقانون الدولي العام الخاص، وعلم الاخلاق، والدين، وكل علوم الحياة المختلفة والفنون، وكل انواع المعرفة الطبيعية والانسانية المجردة والتطبيقية واشكال العلاقات والسلوك.
وفي الحقيقة لا يوجد موضوع في الحياة يمكن ان يعتبر غير متعلق من قريب او بعيد بالمعرفة السياسية كما يقول د. محمد نصر مهنا.
3- الفــكر:
هو اعمال الخاطر في شئ، وامعان النظر والتأمل في ماهية الاشياء، والفكر هو احساس، وحركة داخل النفس البشرية، الهدف منه الوصول الى المبادئ ، والانتقال منها الى المطالب التي تحتاجها النفس او هو التأمل واشغال العقل في ماهية الاشياء المعنوية والحسية للوصول الى الحقيقة اليقينية.
وهو ايضاً اثارة المادة العقلية لتظهر في الشعور( العقل الواعي) وعندئذ تحلل للوصول الى الحقيقة القطعية، اي ان الفكر ينشأ من تفاعل العقل الانساني مع الذكريات الدفينة والافكار والبيئات وماعليها من كائنات واحداث، ومعلومات سابقة عن الاشياء، معنوية كانت ام حسية بهدف الوصول الى حقيقتها واستخدامها واهمال ماعداها.
وينقسم الفكر الى ثلاثة اقسام هي:
أ‌- الفكر السطحي:
وهو النظر الى الشئ والحكم عليه بدون فهم، بسبب ضعف الاحساس وضعف المعلومات، او ضعف خاصية الربط الموجود في دماغ الانسان، وهوليس التفكير الطبيعي عند الانسان، وانما التفكير البدائي، والتفكير السطحي آفة الشعوب لأنه لايمكنها من النهضة مع العيش الرغيد.
ب‌- الفكر العميق:
وهو التعمق في التفكير والاحساس بالواقع، والتعمق في المعلومات، وهي الخطوة الثانية بعد الفكر الفلسفي، وهو تفكير العلماء والمفكرين.
ج- التفكير المستنير:
وهو التفكير العميق، والتفكير بما حول الواقع، ومايتصل به للوصول الى النتائج من اجل الحصول على غاية مقصودة وهي الوصول الى النتائج الصادقة.
4- الفكر السياسي:
هو مجموعة الآراء والافكار التي صاغها العقل البشري لتفسير الظاهرة السياسية، وعلاقاتها بالعالم والمجتمع من حيث قوتها ووجودها وعدمها ووظائفها وخصائصها والقائمين بها.
ان الفكر السياسي قد يكون مستقاة من التصورات المثالية، او من واقع التجارب السياسية.
ويتحدد الفكر السياسي بالظروف الزمانية والمكانية والاديان والمذاهب والعقائد المختلفة، ويتسمى بها من حيث:
1- الزمان: كالقول بالفكر السياسي القديم او الوسيط او الحديث.
2- المكان: كالقول بالفكر السياسي الاوربي، او الفكر السياسي المصري.
3- الناحية الدينية والمذهبية: كالقول بالفكر السياسي الاسلامي، والفكر السياسي الشيعي.
4- الناحية العقائدية: كالقول بالفكر السياسي الاشتراكي، او الفكر السياسي الصهيوني.
5- الفكرة السياسية:
هي تصور عقلي ينطبع في ذهن فرد او جماعة عن ظاهرة سياسية او شئ سياسي على مستوى الوجود العقلي او المأمول.
6- العلم السياسي:
هو العلم الذي يتناول الظاهرة السياسية بكل ابعادها وخصائصها وتطورها في المحيط الداخلي والخارجي، وقد ركز جان بودان في شرحه للعلم السياسي على خصائص الدولة، وبالتالي على تنظيم المؤسسات المرتبطة بالقانون، واكد على ذلك مونتسكبو بتحديده وظائف الدولة في الجوانب التشريعية والتنفيذية والفضائية، وعلى فصل السلطات.
ولذلك فأن العلم السياسي هو كل شئ يؤثرفي او يتأثر بمؤسسات الدولة بطريق مباشر او غير مباشر.
7- النظام السياسي:
هو مصطلح يقصد به واقع العملية السياسية في الدولة، اي وظائف الدولة ومؤسساتها العاملة ضمن اطار دستور الدولة وتفاعل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية مع بعضها منفصلة او متصلة او متعاونة، وعلاقتها المتصلة بالمنظمات السياسية في المجتمع كالاحزاب وجماعات المصالح والضغط والرأي العام، والبيئة الخارجية، وبما يؤدي الى تحقيق التكيف والتوازن بين عناصر النظام المختلفة والى تحقيق بقاء النظام واستمراره.
8- الايديولوجية السياسية:
الايديولوجية مصطلح ابتكره الفرنسي ديستو دي تراسي عام 1796 معبراً به عن علم الافكار تمييزاً له عن ماوراء الطبيعة، والايديولوجية السياسية نسق اونظام فكري يفسر الطبيعة والمجتمع والفرد ، وتصلح قاعدة لعمل جماعي، وخاضع للتطبيق من خلال برنامج معين يهدف الى تغيير الواقع، فالايديولوجية هي الجانب التطبيقي للفكر والنظرية السياسية ، وظيفتها احداث تغيير نوعي وكمي للواقع السياسي باتجاه افضل فاذا كانت وظيفة العلم ان يعرف الانسان العالم ، فأن وظيفة الايديولوجية ان يغير الانسان العالم.
وبذلك فإن الايديولوجية هي العقيدة السياسية، اي النسق الفكري لحزب او حكومة، والسعي لتحقيقها للترغيب والاكراه، واليسر على هداها حاضراً ومستقبلاً.
9- المذهب السياسي:
هو العقيدة السياسية القائمة على اعتناق مجموعة من الافراد للأفكار والحقائق السياسية المتماسكة، وتحويلها الى قاعدة ايمان مطلق بها وتنفيذها، وعدم القبول بالعدول عنها ، اومناقشتها عقلانياً او طبقاً لمنهج معين .
فهو بذلك مجموعة العقائد السياسية التي توجه الانسان في تفسيره للوقائع السياسية وتحديد سلوكه تجاهها، والايمان بها وتجسيدها في الواقع.
10- الظاهرة السياسية:
هي الواقع السياسي النتعلق بالسلطة وابعادها وخصائصها وعلاقتها بالمجتمع والمؤسسات السياسية الداخلية والخارجية، وغالباً ماتعبر الظاهرة السياسية عن بروز حالة من الحالات السياسية المحلية او الدولية في ظرف معين ومكان معين، تتطلب الدراسة والبحث لمعرفة اسبابها وواقعها ونتائجها ومعالجتها، كظاهرة الارهاب الدولي.
والظاهرة السياسيةهي ايضاً عملية التفاعل بين السلطة والآخرين في الداخل والخارج، باتجاه ايجابي او سلبي لتحقيق هدف معين او اهداف محدودة حدثت في الماضي القريب، واحدثت نتائج معنية سواء بتعديل او تغيير او تسيير الافكار والممارسات السياسية.
وتمتاز الظاهرة السياسية بصعوبة قياسها بالارقام، ولكن يمكن وصفها كيفياً.
وتعتبر الظاهرة السياسية ظاهرة سوية اذا تحقق وجودها في اغلب المجتمعات، وبعكسها تكون غير سوية، كما تمتاز بعموميتها وانتشارها وتداخلها في حياة الافراد والمجتمعات، وهي سريعة التغير والتفاعل وشديدة التشابك والارتباط مع بعضها.
11- التنشية السياسية:
هي عملية تعلم واكتساب المعارف والقيم والاتجاهات السياسية في نفوس الناشئة منذ الصغر عبر المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ، وانماط السلوك السياسي، ونقلها من جيل الى جيل من اجل احداث تغيير جزئي او شامل في عناصر ومكونات الثقافة السياسية، خاصة من خلال الاسرة والمدرسة والمؤسسات السياسية ة والاعلام.
والهدف من التنشئة السياسية هو تحقيق مصلحة البلاد العليا عبر شعب واع ومثقف ومدرك لأبعاد المصلحة الوطنية.
12- الفلسفة السياسية:
مجموعة من الدراسات والنظريات السياسية التي تبلغ درجة عالية من العموم، وترمي للاهتداء عدد قليل من المبادئ الرئسية التي يمكن ان يفسر بها المعرفة الانسانية، فهي ترمي الى البحث عن الافضل، اي الانطلاق مماهو كائن الى ماسوف يكون، فهي عالم القيم والمبادئ والغايات، بينما عالم السياسة هو الوقائع والظواهر والحركات السياسية.
ويعرفها البعض بأنها مجموعة الافكار والتأملات الفلسفية المختلفة ذات الصلة بالسلطة، وبصورة اوضح هي مجموعة الافكار التي تبحث عما يجب ان تكون عليه السلطة وذلك لتحقيق القيم العليا او المثل العليا لدى الفيلسوف المعني، تلك التي تمثل المحور العام النهائي لفلسفته العامة والمقصود هنا طبعاً السلطة السياسية وليست اية سلطة.
13- التكامل السياسي political Integration :
هو نمط التفاعلات التي تنشأ بين مجموعة عناصر تملك من اسباب التقارب مايجعلها اداة لبناء واحد او كيان مشترك، فالتكامل له طابع اختياري ينبع من إدراك الاطراف المعنية أن في اجتماعها مايكفل اداء افضل لوظائفها، ويقع التكامل في التفاعلات الداخلية كما في العلاقات بين الدول، ولايعني بالضرورة ذوبان الوحدات او الغاء خصوصياتها، وانما تغليب اوجه التشابه على ماسواها.
وقد يتخذ التكامل السياسي شكل الوحدة القومية او الاقليمية، وتحول الولاء الوطني الى ولاء قومي او اقليمي.
ومن شروطه الجوار الجغرافي، والتشابه الاجتماعي، والتشارك في القيم، ووجود الدولة القائدة، ووجود الخطر الخارجي المشترك الذي يحفز الوحدات السياسية للتكامل، فضلاً عن المنفعة المتبادلة، والصفقات السلمية بين مسؤولي عبر الزيارات والاتصالات، ووجود هياكل تنظيمية حكومية وغير حكومية تعمل على زيادة التنسيق والتعاون المشترك في مختلف القطاعات، كما يساعد على التكامل الايديولوجية المشتركة، والتجارب التكاملية السابقة، والمصالح الايديولوجية المشتركة، والتجارب التكاملية السابقة، والمصالح الوظيفية، والاحساس بالتوزيع العادل للمكاسب،وقبول الجماهيربه ، ووجود علاقات تاريخية ودية بين اطراف التكامل.
https://forum.stop55.com/248964.html








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-05-10, 19:43   رقم المشاركة : 1757
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamoum1988 مشاهدة المشاركة
أرجو المساعة في بحث حول الأنظمة السياسية المعاصرة
وشكرااااااااااا
لأنظمه السياسيه ..


بسم الله الرحمن الرحيم










إن الوظيفة الأساسية للدولة هي العمل على تحقيق القانون من خلال الوظائف الثلاث. و قد ثار تساؤل: هل الأفضل تركيز هذه السلطات في يد شخص واحد أو من الأحسن توزيعها على أكثر من هيئة واحدة؟
و قد تبيّن تاريخيا أن تركيز السلطة في يد شخص واحد قد أدّى في غالب الأحيان إلى قيام أنظمة إستبدادية.

لهذا ناد معظم الفقهاء و على رأسهم الفقيه مونتسكيو بتطبيق مبدأ الفصل بين السلطات الذي يهدف إلى:



1- منع الإستبداد و صيانة الحريات العامة من خلال الرقابة المتبادلة ما بين السلطات.
2- تحقيق مشروعية الدولة من خلال ضمان حيادية و عمومية القاعدة و بالتالي كفالة تطبيقها تطبيقا سليما.
3- تقسيم العمل و إتقانه و تقسيم الوظائف بين الهيئات الثلاثة يؤدي إلى تخصص كل واحدة بالمهام الموكلة إليها و هذا يؤدي بدوره إلى إتقان كل سلطة لعملها.
و قد حاول بعض الفقهاء إنتقاد هذا المبدأ على أساس أنه حاليا فقد أهميته و أنه يصعب تحقيقه في الواقع العملي فإنه يتعارض مع فكرة عدم تجزئة السيادة إلاّ أن هذه الإنتقادات تستند إلى الفهم الخاطئ لمبدأ الفصل بين السلطات و إنما هو قاعدة من القواعد التي تمليها الحكمة السياسية إنطلاقا من ذلك يمكن تصنيف الأنظمة السياسية كالآتي :
- النظام البرلماني: و هو يأخذ بمبدأ الفصل ما بين السلطات مع تعاونها.
- النظام الرئاسي : و هو يأخذ بمبدأ الفصل التام ما بين السلطات.
- النظام المجلسي : و هو يأخذ بمبدأ دمج السلطات و تبعية الهيئة التنفيذية للهيئة التشريعية.
- النظام شبه الرئاسي: هو نظام يمزج بين النظام البرلماني و النظام الرئاسي.



-Iالنظام البرلماني


يقوم النظام البرلماني على مبدأ الفصل النسبي بين السلطات مع التوازن و التعاون بين السلطتين التشريعية و التنفيذية و قد كان هذا النظام وليد ظروف تاريخية و سوابق عرفية نشأت و تطوّرت في بريطانيا.

أوّلا : أركان النظام البرلماني:


يرتكز النظام البرلماني على :


أ‌- ثنائية السلطة التنفيذية
ب‌- عنصر التعاون و الرقابة المتبادلة بين السلطتين التشريعية و التنفيذية.

أ‌- ثنائية السلطة التنفيذية:
تتكوّن السلطة التنفيذية من طرفين الرئيس و الحكومة.
1- رئيس الدولة :
قد يكون رئيس الدولة ملكا يتلقى السلطة عن طريق الوراثة أو رئيسا منتخبا من الشعب أو من البرلمان، و الرئيس غير مسؤول سياسيالكنه مسؤول جنائيابخلاف ما إذا كان ملكا فهو غير مسؤول لا سياسيا و لا جنائيا و سبب عدم تحميل رئيس الدولة المسؤولية السياسية لأنه كقاعدة عامة لا يتمتع بسلطة تنفيذية حقيقية، فدوره في ممارسة السلطة لا يتعدى مجرد توجيه النصح و الإرشاد إلى سلطات الدولة و إن الصلاحيات المحددة له دستوريا لا يباشرها إلاّ من خلال الوزراء المعينين، و إذا كان لهم إختصاص ممنوح لرئيس الدولة هو تعيين رئيس الوزراء فإنه مقيّد في ذلك بنتيجة الإنتخابات و مهما كان الدور الممنوح للرئيس إلاّ أنه يبقى الحكم الأعلى بين سلطات الدولة.

2- الوزارة (الحكومة) :
و هي تتشكل من رئيس الحكومة الذي يعيّن من بين الأغلبية في البرلمان و يقوم بإختيار أعضاء حكومته و تمارس الحكومة مهام السلطة التنفيذية في النظام البرلماني فهي صاحبة السلطة الفعلية و لذا فإنها تتحمل المسؤولية أمام البرلمان سواء كانت مسؤولية فردية أم نظامية و تتخذ القرارات في مجلس الوزراء بأغلبية الأصوات و يمكن لرئيس الدولة حضور إجتماعات الحكومة لكنه لا يحق له تصويت.
ب- عنصر التعاون و الرقابة المتبادلة :
نظهر تعاون السلطتين في الآتي :
· أعمال تقوم بها السلطة التنفيذية لتتعاون مع السلطة التشريعية و إجراء الرقابة اتجاهها :
1- تقوم السلطة التنفيذية بالأعمال الخاصة بتكوين البرلمان مثل الإعداد و الإشراف على عملية الإنتخاب.
2- استدعاء الهيئة التشريعية لإنعقاد و لإنهاء دورته.
3- لها حق إقتراح القوانين و الإعتراض عليها و إصدارها.
4- كما يسمح بالجمع بين ضوية البرلمان و الوزارة.
5- و أخطر عمل تقوم به هو حقها في حل البرلمان .
· الأعمال التي تقوم بها السلطة التشريعية للتعاون مع السلطة التنفيذية و إجراء الرقابة عليها:
1- توجيه السؤال بحق النواب في طلب استفسار من أحد الوزراء بخصوص مسألة معيّنة و السؤال يبقى مجرد علاقة بين النائب و الوزير.
2- حق الإيستجواب و هو محاسبة الوزراء (الحكومة) أو أحد أعضائها على تصرّف معيّن و هو يتضمن إتهاما أو نقدا للسلطة التنفيذية، و يشترك في النقاش أعضاء البرلمان و يمكن أن يتنهي بسحب الثقة.
3- هو المسؤولية الوزارية و يجوز للبرلمان أن يسحب ثقته من الوزير فتكون مسؤولية فردية أو من الوزارة ككل فتكون مسؤولية تضامنية و بالتالي على الحكومة تقديم إستقالتها.
4- حق إجراء تحقيق إما عن طريق لجنة برلمانية أو إنشاء لجنة تحقيق مؤقتة.
5- تولي رئيس الدولة منصبه عن طريق البرلمان فبعض الدساتير تخوّل البرلمان إنتخاب رئيس الدولة.
6- الإتهام الجنائي و المحاكمة: بعض الدساتير تعطي البرلمان حق توجيه الإتهام الجنائي للرئيس أو لأحد الوزراء بسبب قيامهم بجرائم أثناء تأدية لمهامه، كما تقرر إشتراك بعض النواب في عضوية الهيئة الخاصة بمحاكمة هؤلاء.



II- النظام البرلماني التقليدي "بريطانيا"


أوّلا : مميزات النظام الدستوري البريطاني :
1- دستور غير مدوّن
2- ملكية تملك و لا تحكم
3- الثنائية الحزبية

1- دستور غير مدوّن :
رغم أن القواعد الدستورية البريطانية نشأت عن طريق العرف إلاّ أن هذا الدستور يتضمن بعض الوثائق المكتوبة.
أ‌- وثيقة العهد الأعظم الصادرة في 1211 : ملكـــــــــية مقيّدة
و تحتوي على 63 مادة تضمنت أحكاما تصون حقوق الكنيسة و طبقة الأشراف و النبلاء في مواجهة سلطات الملك و حققت ضمانات حول فرض الضرائب و كفالة حرية القضاء و الكثير من الحريات الفردية و الملاحظة الهامة أن الوثيقة جاءت عقب ثورة طبقة النبلاء و الكنيسة و لهذا لم تكن موجهة لعامة الشعب.
ب- وثيقتا الحقوق الصادرتين 1628 و 1689: ثنــــــائية البرلمان
تضمنتا مبادئ دعمت إختصاصات البرلمان في مواجهة سلطة الملك حين قيّد حق الملك في فرض الضرائب و مست نفقات القصر الملكي و أصبح البرلمان يتولّى الرقابة المالية من خلال ميزنية الدولة السنوية فكذلك تعيد حق الملك في فرض الضرائب و مست نفقات القصر الملكي و أصبح البرلمان يتولّى الرقابة المالية من خلال ميزانية الدولة السنوية فكذلك تعيد حق الملك في إصدار اللوائح العامة حين أصبح نطاق اللاّئحة خاص بتنفيذ القانون دون تعديله و حرم على الملك تجنيد المواطنين إجباريا في وقت السلم.

2- ملكية تملك و لا تحكم :
نظام الحكم الملكي يتم إعتلاء العرش بالتوارث سواء بين الذكور أو الإناث و الملك غير مسؤول لا جنائيا و لا سياسيا تطبيقا لقاعدة أن الملك لا يمكن أن يقوم بعمل ضار (لا يخطئ).
نظريا يتمتع الملك بصلاحيات واسعة في المجال التشريعي و التنفيذي كحق المصادقة على القوانين أو رفضها و كذلك تعيين رئيس الوزراء، لكنه مقيّد بقواعد اللعبة البرلمانية التي تقضي بتعيين زعيم الأغلبية، و له أيضا إختصاص تعيين كبار الموظفين و منح الألقاب و الأوسمة مثل لقب اللورد و دعوة البرلمان إلى الإنعقاد أو حله و له حق العفو كما أم كل هذه الإختصاصات يملكها الملك نظريا فقط فالتي يتولاها عمليا هي الوزارة.
و هناك أسباب تاريخية عملت على إبعاد التاج عن الممارسة الحقيقية للسلطة و تركها للوزارة و هذا منذ 1719.
3- الثنائية الحزبية : (بعد تقرير مبدأ الإقتراع العام و إصلاح النظام الانتخابي)
هناك حزبان كبيران يتداولان السلطة في بريطانيا هو حزب المحافظة و حزب العمال، بالإضافة إلى أحزاب صغيرة ليس لها تأثير على الحياة السياسية و الحزب الذي يحوز على أغلبية أصوات الناخبين يمارس السلطة التنفيذية و التشريعية و هذا ما يقرره النظام من قيام التعاون بين السلطتين.

ثانيا : المؤسسات السياسية البريطانية:
تتمثل أهم المؤسسات في : التاج، الوزارة و البرلمان.
1-التاج : و قد تطرقنا إلى موضوع التاج في الفقرة السابقة.
2-الوزارة: التاج + الوزارة = السلطة التنفيذية
و هي الوارث الحقيقي لسلطة الملك و يعود أصل نشأتها إلى مجلس الملك الخاص، الذي كان يتكوّن من كبار موظفي المملكة كهيئة إستشارية، و في إطار هذا المجلس كانت هناك لجنة تدعى لجنة الدولة يعتمد عليها الملك في إتخاذ أهم القرارات ثم تطوّرت و أصبحت تشكل أساس الوزارة.

و قد نشأت الوزارة بعدما تقررت مسؤوليتها أمام البرلمان ففي البداية كان أعضاء المجلس أشخاص غير مسؤولين إزاء البرلمان باعتبار تعيينهم من الملك كمستشارين له ثم تطوّرت الأمور فأصبح بإمكان البرلمان توجيه الإتهام الجنائي لهم.
و باعتبار أن الملك له حق العفو بعد صدور حكم المجلس ضد أحد المستشارين أو بإسراعه إلى حل مجلس العموم قبل إصدار الإتهام.
و تطوّرت المسؤولية الجنائية إلى مسؤولية سياسية إما فردية أو تضامنية و قيّدت سلطة الملك بإلغاء حق العفو الملكي عند استعمال وسيلة الإتهام و عدم جواز حل مجلس العموم بسبب قيامه بهذا الإتهام و عدم جواز حل مجلس العموم بسبب قيامه بهذا الإتهام.
و بعدما كان الملك هو الذي يرأس المجلس الخاص فلأسباب معيّنة تخلّى الملك عن ترؤس الإجتماعات و بهذا استقلت الوزارة عن الملك و أصبح لها رئيس خاص.
و تشكيل الوزارة حاليا يتم من خلال التعيين، رغم قرب الأغلبية في البرلمان و نظرا للسلكات الهامة المخوّلة لرئيس الوزراء (زعيم الحزب) فالبعض يلقبه بالملك المؤقت، فالوزارة تتولى مهام السلطة التنفيذية كتحديد السياسة العامة للدولة و تسير و تراقب الجهاز الإداري و تقترح مشاريع القوانين و تشرّع عن طريق التفويض.
و يعود المصدر الحقيقي لسلطة الوزارة إلى الشعب الذي يمنحها الثقة من خلال عملية الإنتخاب.

3- البرلمان: السلطة التشريعية
يتكوّن البرلمان البريطاني من مجلسين : مجلس اللوردات و مجلس العموم
أما الملك فقد إبتعد عن المجال التشريعي و لم يبق دوره إلاّ إسميا فقط. و يعود النشاط التاريخي للبرلمان إلى فترة ما بعد إصدار وثيقتا العهد الأعظم حيث تكوّنت هيئة تسمى المجلس الكبير، الذي يتكوّن من الأشراف و النبلاء ثم في مرحلة لاحقة أضيف رجال الدين إليهم و رئيس كل مقاطعة و ممثلين عن كل مدينة ثم حدث إنقسام داخل الكجلس الكبير بظهور تجانس طبقي بين النبلاء و الأشراف من جهة و ممثلس المقاطعات و المدن من جهة أخرى و بذلك أصبح البرلمان متشكل من مجلسين :
أ‌- مجلس اللوردات : House of Lords
يمثل هذا المجلس الطبقة الأرستقراطية البريطانية و هو يتكوّن من حوالي 1000 عضو، 500 عضو بالوراثة و الباقي بعضهم معيّن من طرف الملك و البعض الآخر منتحب من طرف زملائهم، فقد كانت مهام هذا المجلس هي نفس مهام مجلس العموم إذ لابد من موافقة المجلسين على مشاريع القوانين لكن بعد صدور قانوني 1911 و 1944 تضاءلت مهام هذا المجلس و أصبح إختصاصه منحصر في الإعتراض التوفيقي للقوانين.
ب‌- مجلس العموم : House of comons
يتكوّن مجلس العموم من 630 نائبا يتم إنتخابهم لمدة 5 سنوات علما بأن الأخذ بنظام الإقتراع العام لم يطبق في بريطانيا إلاّ إبتداءا من 1918 و بالنسبة للنساء منحت حق الإنتخاب إبتداءا من 1928.
ينتخب المجلس رئيسا له دون الأخذ بالإعتبارات الحزبية، و يقسم مجموعة من اللجان التقنية تساعده في عمله، و يتمثل إختصاص المجلس في التشريع و إعتماد الميزانية و إقرار الضرائب و مراقبة و توجيه الحكومة. (السلطة الرقابية عن طريق الأسئلة أو إنشاء لجان تحقيق أو سحب الثقة).



III- النظام الرئاسي


يقصد بالنظام الرئاسي من الناحية النظرية أنه النظام الذي يقوم على أساس الإستقلال المطلق بين السلطات مع التوازن و المساواة فيما بينها، و تعود النشأة التاريخية إلى هذه الهيئة إلى دستور الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1789.

أوّلا : أركان النظام الرئاسي

يقوم النظام الرئاسي على ركنين :
1- فردية السلطة التنفيذية :
رئيس الدولة منتخب من قبل الشعب و هو الذي يمارس السلطة التنفيذية بصفة فعلية و تتمثل مظاهر هذه السلطة في الآتي :
أ‌- إن الرئيس يجمع ما بين منصب رئيس الدولة و رئيس الحكومة في نفس الوقت، و معنى ذلك عدم وجود مجلس وزراء بالمعنى القانوني أي المجلس المتضامن الذي يتداول في قضايا السلطة التنفيذية و يتخذ القرارات بالأغلبية، ففي النظام الرئاسي إجماع رئيس الدولة مع الوزراء هو من قبل التشاور و المداولة فقط، فالقرار النهائي يتخذه الرئيس بمفرده.
ب‌- إنفراد الرئيس بتعيين الوزراء و عزلهم، و كذلك تحقق المسؤولية الوزارية الفردية لكل وزير على حدا.
ت‌- خضوع الوزراء لسياسة الرئيس فهذا الأخير هو الذي يتولى تحديد السياسة العامة للدولة و الحكومة و مهمة الوزراء هي تطبيق هذه السياسة.
2- توازن و استقلال السلطات العامة :
من الناحية النظرية يقوم النظام الرئاسي على مبدأ توازن و إستقلال الهيئات عن بعضها البعض دون وجود علاقة تعاون بين السلطتين :
أ‌- مظاهر استقلال السلطة التنفيذية :
تستقل السلطة التنفيذية في أداء مهامها إستقلال شبه مطلق ، فالرئيس يمارس الوظيفة التنفيذية و يقرر على قدم المساواة مع البرلمان فهو يستمد سلطته المباشرة من الشعب و كذلك ينفرد بتعين الوزراء، و إقالتهم و تقرير مسؤوليتهم أمامه فلا يكون لهؤلاء الوزراء أية علاقة مباشرة مع البرلمان. فلا يحق لهم الجمع منصب وزير و نائب في البرلمان و لا يحق لهذا الأخير مساءلة أو إستجواب أو محاسبة الوزراء أو سحب الثقة منهم.
ب‌- مظاهر إستقلال السلطة التشريعية :
تستقل السلطة التشريعية في أداء وظيفتها دون إشراك السلطة التنفيذية معها، فلا يحق لرئيس الدولة دعوة البرلمان إلى الإنعقاد أو تأجيل إجتماعه أو إنهاءه، كما لا يحق له حل البرلمان و لا التقدم بإقتراح مشاريع القوانين و لا يحق للوزراء حضور إجتماع البرلمان بصفتهم الوزارية.
لكن من الناحية العملية فإن الكفة تميل لرئيس الدولة لإنتخابه من قبل الشعب و بتركيز السلطة التنفيذية بيديه.
و كذلك من ناحية الفصل بين السلطتين هناك بعض الإستثناءات فلرئيس الدولة حق الإعتراض التوفيقي على مشاريع القوانين التي وافق عليها البرلمان تعيين بعض كبار موظفي الدولة,



VI- النظام الدستوري للولايات المتحدة الأمريكية


الولايات المتحدة الأمريكية دولة إتحادية تتكوّن من 50 ولاية (دويلة) و هي أوّل دولة أخذت بالنظام الرئاسي، و نتطرّق إلى تكوين الهيئات الدستورية كالآتي :
1- السلطة التنفيذية :
يتولاها رئيس الجمهورية الذي هو في نفس الوقت رئيس الحكومة يشترط لتولي منصب رئيس الدولة أن يكون الشخص بالغا من العمر 35 سنة و أن يكون مواطنا أمريكيا بالمولد (غير متجنس) و مقيم لمدة 14 سنة في أمريكا، و يمر إنتخابه في مرحلتين الأولى لم ينص عليها الدستور، و تسمّى بالمرحلة الحزبية و خلالها يقوم كل حزب بإجراءات لتعيين المرشح للحزب و نائبه، و الحزبان المتداولان على السلطة هما الحزب الجمهوري و الحزب الديمقراطي.
و المرحلة الثانية منصوص عليها في الدستور و خلالها يتم إنتخاب الرئيس على درجتين ففي البداية تقوم الدويلات بإنتخاب مندوبين يكون عددهم مساويا لعدد أعضاء الكونجرس الأمريكي (538)، ثم يقوم هؤلاء المندوبين بانتخاب الرئيس على مستوى كل ولاية و ترسل نتائج إلى مجلس الشيوخ حيث تتم عملية فرز الأصوات و إعلان النتيجة و في حالة عدم حصول أحد المرشحين على الأغلبية يتولّى مجلس النواب إختيار الرئيس من بين المرشحين الثلاث الأوائل و المدة الرئاسية هي 4 سنوات غير قابلة للتجديد إلاّ مرة واحدة.
- صلاحيات الرئيس:
1- ينفرد الرئيس بتعيين رئيس الوزراء الذي يقوم بدور المساعد له رغم أن الدستور الأمريكي ينص على موافقة مجلس الشيوخ على تعيين كبار الموظفين إلاّ أن العرف جرى على أن تترك لرئيس الدولة مطلق الحرية في هذا الإختيار.
2- يتولّى الرئيس مهام الجهاز الإداري الإتحادي و يختص بالشؤون الخارجية غير أنه يشترط لإبرام الإتفاقيات موافقة مجلس الشيوخ.
3- هو القائد الأعلى للقوات المسلحة في حالة و الحرب و له أن يدخل القوات في عمليات حربية حماية لمصالح أمريكيا دون إعلان حالة الحرب الرسمية التي يختص بإعلانها الكونغرس، غير أن موافقة الكونغرس على الإعتمادات المالية بمثل هذه العمليات يعتبر موافقة ضمنية على سياسة الرئيس.
4- يختص بتنفيذ القوانين الإتحادية و له حق لفت نظر البرلمان إلى العناية بالتشريع في موضوع معيّن و له حق الإعتراض على القوانين يقرها الكونغرس خلال 10 أيام من صدورها و لا تصبح سارية أو نافذة إلاّ بعد الموافقة عليها مرة ثانية من كرف الكونغرس بنسبة 3/2 .
- و رغم هذه الصلاحيات فإن الرئيس غير مسؤول سياسيالكنه مسؤول جنائيا كتوجيه تهمة الخيانة أو الرشوة و من خلال المسؤولية الجنائية يمكن الوصول إلى المسؤولية السياسية، و يقوم مجلس النواب بتوجيه التهمة له بالأغلبية و يرفع التقرير إلى مجلس الشيوخ الذي يحاكم الرئيس برئاسة رئيس المحكمة العليا و لإدانته لابد من أغلبية ثلثي أعضاء المجلس الحاضرين.

2- السلطة التشريعية :
يتولى السلطة التشريعية الكونجرس المكوّن من مجلسين : مجلس النواب و مجلس الشيوخ.
- مجلس النوّاب :
هو ممثل الشعب الأمريكي بإعتباره شعبا واحدا و يكون تمثيل الولايات حسب الكثافة السكانية و لكل 400 ألف مواطن نائب، على أن يكون لكل ولاية نائبا مهما كان عدد سكانها، يشرط في النائب أن يبلغ 25 سنة، أن يكون حاملا للجنسية الأمريكية منذ 7 سنوات و مقيما بالولاية التي يمثلها. يبلغ أعضاء هذا المجلس 438 نائبا.
- مجلس الشيوخ :
يمثل مجلس الشيوخ الولايات بنسبة عضوين لكل ولاية بصرف النظر عن عدد سكانها أو مساحتها و معنى ذلك أن هذا المجلس يتكوّن من 100 عضو و يشترط في النائب أن يبلغ 30 سنة من العمر، و أن يكون حامل للجنسية الأمريكية منذ 9 سنوات و مقيم في الولاية التي يمثلها.
و مدة النيابة 6 سنوات و يتم تجديد ثلث أعضاء المجلس كل سنتين، علما أن نائب رئيس الجمهورية هو من يرأس مجلس الشيوخ.
- إختصاصات الكونغرس :
يتولى الكونغرس المهام الآتية:
- يتولى وظيفة التشريع، - يتولى حق تعديل الدستور، - ينتخب الرئيس في حالة عدم حصول أحد المرشحين على الأغلبية، - و يعتمد الميزانية.
- و قد أعطيت صلاحيات أوسع لمجلس الشيوخ فهو يشترك مع رئيس الجمهورية في تعيين الوزراء و كبار الموظفين كالسفراء و قضاة المحكمة الإتحادية العليا و المصادقة على المعاهدات.
- بعض الإستثناءات من إستقلال السلطتين التشريعية و التنفيذية :
رغم الفصل التام بين السلطتين إلاّ أنه عمليا هناك بعض الإستثناءات و هي كالآتي :
1- إمكانية دعوة الرئيس للكونجرس للإنعقاد في حالة ظروف إستثنائية.
2- حق الرئيس في توجيه رسالة إلى الكونجرس يلفت نظره إلى الإهتمام بالتشريع في موضوع معيّن.
3- لوزير المالية الحق في إرسال تقرير سنوي إلى الكونغرس عن الحالة المالية بما فيها تقدير المصروفات للسنة القادمة.
4- لرئيس الجمهورية حق الإعتراض التوفيقي للقوانين.
5- لمجلس الشيوخ الحق في إتخاذ بعض قرارات الرئيس.
6- لمجلس النواب حق توجيه الإتهام للرئيس و نائبه و محاكمته أمام مجلس الشيوخ.


- النظام المجلسي : حكومة الجمعية


يقوم هذا النظام على تركيز السلطتين التشريعية و التنفيذية إستنادا إلى فكرة وحدة السيادة في الدولة.
و يمكن حصر خصائص هذا النظام في ناحيتين :

1- تبعية الهيئة التنفيذية للسلطة التشريعية :
بإعتبار هذه الأخيرة ممثلة الشعب، و نظرا لصعوبة مباشرتها مهام السلطة التنفيذية بنفسها فإنها تختار لجنة تنفيذية من بين أعضائها، لهذا الغرض و بالتالي فإن الهيئة التنفيذية تكون خاضعة للجمعية النيابية تعمل تحت إشرافها و رقابتها و هي مسؤولة أمامها.
2- عدم تأثير الهيئة التنفيذية على السلطة التشريعية :
مادامت الهيئة التنفيذية بنفسها تابعة للسلطة التشريعية فإنها لا تملك نحوها أية حقوق كحق حل البرلمان أو دعوته للإنعقاد أو تأجيل إجتماعه.
و في الوقت الحالي يمكن القول أن نظام حكومة الجمعية له تطبيق وحيد في الديمقراطيات الغربية هو النظام السياسي في سوسرا.




IV- النظام السياسي في سويسرا


سويسرا : دولة إتحادية مكوّنة من 7 مقاطعات و 30 نصف مقاطعة، و تقرر هذا الإتحاد بصفة رسمية 1848، بعد إنتهاء الحرب الأهلية التي دامت سنتين تغلب فيها الأنصار الذين كرّسوا أفكارهم في دستور 1848، و تعتمد سويسرا مبدأ الحياد الدّائم.
و تتميّز سويسرا بأنها تطبق الديمقراطية شبه المباشرة،بشكل واسع مع تطبيق بقايا الديمقراطية المباشرة في 3 مقاطعات صغيرة. و في المجال السياسي تأخذ بنظام حكومة الجمعية الإتحادية (الفدرالية)، و المجلس الإتحادي أو الفدرالي.
1- الجمعية الإتحادية : (الفدرالية): البرلمان:
تتكوّن من مجلسين هما :
أ- المجلس الوطني :
يمثل شعب الإتحاد على أساس نائب واحد لكل 25 ألف مواطن، و ينتخب هذا المجلس لمدة 4 سنوات وفقا لنظام التمثيل النسبي و يبلغ عدد أعضائه 200 نائبا.
أ‌- مجلس المقاطعات أو الولايات أو الدويلات :
يمثل هذا المجلس المقاطعات بمعدل نائبين لكل مقاطعة و نائب واحد لكل نصف مقاطعات و هذا بغض النظر عن الكثافة السكانية.
- إختصاصات الجمعية العامة:
يتولّى بالإضافة إلى سن القوانين المهام الآتية :
1- انتخاب المجلس الفدرالي
2- انتخاب رئيس الإتحاد.
3- تعيين أعضاء المحكمة الفدرالية.
4- تعيين قائد الجيش.
5- حل الخلافات المتعلقة باختصاصات السلطات الإتحادية.

2- المجلس الإتحادي : الفدرالي
يتولى هذا المجلس مهام السلطة التنفيذية و هو يتألف من 7 أعضاء تنتخبهم الجمعية الإتحادية بالأغلبية المطلقة لمدة 4 سنوات كما تنتخب من بينهم رئيسا للإتحاد لمدة سنة فقط غير قابلة للتجديد مباشرة.
و يقوم رئيس المجلس الإتحادي بوظيفة رئيس الدولة إلاّ أن سلطاته شرفية فقط فهو لا يتميّز عن بقية أعضاء المجلس الفدرالي.
- صلاحيات المجلس الإتحادي:
* يمارس هذا المجلس السلطة الحكومية بصفة جماعية و لا يستطيع الإجتماع إلاّ بحضور 4 من أعضائه و يتولّى كل عضو وزارة من الوزارات.
* بإمكان المجلس تقديم مشاريع قوانين و كذلك تقديم تقارير بناءا على طلب من الجمعية الإتحادية.
* نشير إلى أن الجمعية الإتحادية لها الحق في توجيه الأسئلة و الإستجواب إلى أعضاء المجلس الإتحادي و في حالة سحب الثقة منه فإنه لا يقدم إستقالته و لكن هو ملزم بأن يعدّل سياسته طبقا لرغبة الجمعية الإتحادية.


- النظام شبه الرئاسي


و يقصد بهذا النظام، النظام الذي يجمع بين خصائص النظام البرلماني و الرئاسي في نفس الوقت فهو يقوي مركز رئيس الدولة الذي ينتخب من قبل الشعب و يوسع صلاحياته و رغم ذلك لا يحمّله المسؤولية السياسية، و كذلك فإن هذا النظام يمنع الجمع بين عضوية البرلمان و الوزارة.

و أحسن مثال على هذا النظام هو النظام السياسي الفرنسي في ظل دستور 1958 أو ما يسمّى بالجمهورية الخامسة.



IIIV- النظام السياسي الفرنسي (1958)


عرف هذا النظام تحت اسم الجمهورية الخامسة و نقتصر فيه على دراسة السلطتين التشريعية و التنفيذية و العلاقة بينهما.

1- السلطة التنفيذية :
تتكوّن من رئيس الجمهورية و الحكومة (الوزارة):
أ- رئيس الجمهورية:
قبل تعديل دستور 1958 في 1962 كان الرئيس ينتخب من قبل أعضاء البرلمان و أعضاء المجالس المحلية، و بعد 1962 أصبح ينتخب من قبل الشعب مباشرة لمدة 7 سنوات و عدّل في السنة الماضية و أصبح لمدّة 5 سنوات.
- إختصاصات الرئيس :
1- في الظروف العادية:
1.1. إختصاصاته في ميدان السلطة التنفيذية :
- يعيّن رئيس الحكومة و يعفيه من مهامه.
- يعيّن الوزراء بناءا على إقتراح من الوزير الأوّل.
- يوقّع الأوامر و المراسيم التي تتم مداولتها في مجلس الوزراء.
- يعيّن كبار الموظفين.
- يبرم المعاهدات و يصادق عليها.
- يتولّى رئاسة مجلس الوزراء بينما يتولّى رئيس الحكومة رئاسة مجلس الحكومة.
2.1. إختصاصاته في المجلس التشريعي :
- يصدر القوانين و له حق الإعتراض عليها 15 يوما من تاريخ إحالتها له لإصدارها.
- له حق دعوة البرلمان للإنعقاد و وقف جلساته و حق مخاطبته.
- له حق حل الجمعية الوطنية و ليس البرلمان لأنه نكوّن من غرفتين.
- له الحق في إجراء الإستفتاء الشعبي.
3.1. إختصاصاته في المجال القضائي :
- يعيّن ثلاث أعضاء في المجلس الدستوري و رئيس هذا المجلس.
- حق عرض القوانين على المجلس الدستوري. (إخطار)
- يعيّن أعضاء المجلس الأعلى للقضاء.
- يصدر العفو البسيط.
2. في الظروف الإستثنائية :
طبقا للمادة 16 من الدستور الفرنسي فإن إختصاصات الرئيس في الظروف الإستثنائية شبه مطلقةفهو يجمع بين السلطتين التشريعية و التنفيذية.
و لإعلان حالة الظروف الإستثنائية لابد من توافر:
- شروط موضوعية : و نعني بها وجود تهديد أو خطر يمس بسلامة الدولة و يمنع السير المنتظم للسلطات الدستورية .
- شروط شكلية : يستشير رؤساء : الجمعية الوطنية، الحكومة و مجلس الشيوخ إضافة إلى إعلان الأمة.
* و ضرورة إستشارة المجلس الدستوري في كل الإجراءات التي يتخذها و إستمرار البرلمان منعقدا.

الرئيس غير مسؤول سياسيا و لكنه مسؤول جنائيا.

أ‌- الحكومة :
- تتولّى رسم و توجيه سياسة الأمة.
- تقترح القوانين و تحدد جدول البرلمان.
- لها حق الطلب من الرئيس لإجراء إستفتاء.
- لها حق إصدار مراسيم تشريعية بتفويض من البرلمان.
- يتولّى رئيس الحكومة السلطة التنظيمية أي يصدر مراسيم تنظيمية مستقلة لها قوة القوانين التي يصدرها البرلمان.
- كما يصدر مراسيم تنفيذية.

2- السلطة التشريعية :
يتكوّن البرلمان الفرنسي من غرفتين هما الجمعية الوطنية و مجلس الشيوخ.
أ‌- الجمعية الوطنية : تنتخب الجمعية الوطنية بالإقتراع العام المباشر لمدة 5 سنوات ، و تجرى عملية الإقتراع في دورتين و لكي يفوز المترشح لابد أن يتحصل على الأغلبية المطلقة، و في الدورة الثانية يكتفى بالأغلبية النسبية و هناك مرشح للنيابة العامة و مستخلف له و يبلغ عدد أعضاء الجمعية الوطنية 487 عضو.
ب‌- مجلس الشيوخ : يتكوّن من 283 عضو ينتخبون لمدة 9 سنوات يجدد ثلث أعضاء هذا المجلس كل 3 سنوات و يتم إنتخابهم بطريقة غير مباشرة في الهيئة التي تنتخبهم تتكوّن من أعضاء الجمعية الوطنية و أعضاء المجالس المحلية.
- إختصاصات البرلمان :
1- الإختصاص التشريعي :
وزع دستور 1958 الإختصاص التشريعي بين البرلمان و الحكومة و الملاحظ أن المادة 84 من الدستور قد حددت على سبيل الحصر المجالات التي يشرّع فيها البرلمان و كل ما يدخل ضمن منطوق المادة 84 من الدستور فإن الدستور فإن التشريع فيه يعود للحكومة عن طريق المراسيم التنظيمية المستقلة.
نشير إلى أن إقتراح القوانين على البرلمان إمّا أن يكون من الحكومة و يسمّى مشروع قانون بعد دراسته على مستوى مجلس الوزراء أو يكون بمبادرة من مجموعة من النوّاب و يسمّى بإقتراح قانون.
· و قد فرّق دستور 1958 بين نوعين من القوانين التي يقرّها البرلمان :
1- القوانين النظامية : (الأساسية) : و هي تتعلق بتحديد المؤسسات و تنظيم سير أعمال السلطات العامة و يتطلّب إعداد هذه القوانين إجراءات خاصة كضرورة مرور 15 يوما من تاريخ إيداع المشروع قبل البدء في مناقشته و إجبارية إحالة هذه القوانين على المجلس الدستوري قبل إصدارها.
2- القوانين العادية : و هي القوانين التي لا يشترط في سنّها إجراءات خاصة مثلما هو الشأن في القوانين النظامية أو الأساسية.

2- الإختصاص المالي :
يتولّى البرلمان إصدار القوانين المتعلّقة بالميزانية لكن سلطاته في هذا الشأن مقيّدة فهو لا يستطيع تخفيض الواردات العامة أو حق إقتراح نفقات جديدة و المجلس ملزم بالتصويت على الميزانية في خلال مدّة معيّنة (70 يوما) و إذا مرّت هذه المدة دون تصويت ، حق للحكومة إصدار الميزانية بموجب مرسوم.

3- إختصاص تعديل الدستور :
يعود حق المبادرة بإقتراح تعديل الدستور إمّا إلى رئيس الجمهورية بناءا على إقتراح رئيس الوزراء و إمّا إلى أعضاء البرلمان و بعد موافقة البرلمان على التعديل يعرض للإستفتاء الشعبي.
و قد يستغني الرئيس عن إجراء الإستفتاء إذا عرض التعديل على البرلمان في تشكيل مؤتمر مشترك و تم إقرار مشروع التعديل بنسبة 5/3 من أصوات المؤتمرين.

4- إختصاص الرقابة السياسية على الحكومة :
و تتم هذه الرقابة من خلال توجيه الأسئلة و الإستجواب و سحب الثقة.
- العلاقة بين البرلمان و الحكومة :
أ- تبادل المعلومات :
لكي يتم التعاون بين السلطتين يستوجب الأمر على كل منهما تزويد الطرف الثاني بالمعلومات من خلال البيانات التي يدلي بها أمامه.
ب- الأسئلة النيابية :
سواء كانت مكتوبة أو شفوية، فالأسئلة الكتابية توجه إلى الوزير المعني ليجيب عنها كتابة خلال شهر و تنشر الإجابة في الجريدة الرسمية للبرلمان أما الأسئلة الشفهية فهي عبارة عن حوار بين السلطة التشريعية و التنفيذية و تخصص لها جلسة أسبوعية و هناك تفرقة بين أسئلة شفهية بسيطة دون مناقشة و أسئلة شفهية مع المناقشة.
ج- طرق الرقابة و إثارة المسؤولية الحكومية :
مراقبة الحكومة معناه محاسبتها عن الأعمال التي قامت بها و عن السياسة التي إلتزمت بها و للبرلمان الحق في معاقبة الحكومة عن طريق حجب الثقة.
و تثار مسؤولية الحكومة إمّا عن طريق مسألة الثقة أو إقتراح التأنيب.
- مسألة الثقة بالحكومة :
و فيه يطلب رئيس الوزراء من الجمعية تجديد الثقة من خلال طلب التصويت على برنامج الحكومة أو بيان السياسة العامة أو على مشروع قانون.
و إذا لم تنل الحكومة الأغلبية وجب عليها تقديم إستقالتها إلى رئيس الجمهورية.
- إقتراح التأنيب :
يعود للجمعية الوطنية حق المبادرة في توجيه التأنيب أو اللّوم إلى الحكومة و لا يكون هذا الإقتراح مقبولا إلاّ إذا وقّعه عُشر 10/1 من أعضاء الجمعية الوطنية و لا يتم التصويت عليه إلاّ بعد إنقضاء 48 ساعة من إيداعه.
و في حالة حصوله على الأغلبية يتعيّن على الحكومة تقديم إستقالتها و يترتب على سحب الثقة من الحكومة حل البرلمان و إجراء إنتخابات تشريعية جديدة.

* بالإضافة إلى السلطتين السابقتين، نص الدستور الفرنسي 1958 على بعض الهيئات مثل : المجلس الدستوري، المحكمة العليا، و المجلس الإقتصادي و الإجتماعي.

https://www.f-law.net/law/threads/219...B3%D9%8A%D9%87









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-10, 19:46   رقم المشاركة : 1758
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamoum1988 مشاهدة المشاركة
أرجو المساعة في بحث حول الأنظمة السياسية المعاصرة
وشكرااااااااااا
بحث سياسي عن النظرية السياسية المعاصرة





التعريفات والمفاهيم السياسية


1- النظرية:

هي بناء تصوري يبنيه الفكر الانساني ليربط بين مبادئ ونتائج معينة وقد يكون هذا البناء التصوري صائباً او خاطئاً، بحيث لاتصبح النظرية علمية الا اذا اثبتت التجربة صحتها، وتشتمل النظرية على مجموعة من التعميمات او الاحكام المجردة عن حقيقة ما، والنظرية يجب ان تثبت ببرهان فهي تركيب عقلي مؤلف من تصورات تهدف الى ربط النتائج بالمبادئ.


2- السياسة:

وهي علم دراسة الدولة والسلطة، ومؤسساتها، وعلاقتها مع بعضها، ومع المجتمع، والقوى السياسية الخارجية وعلاقاتها معها، والسياسة فن ادارة الدولة ومزاولة السلطة لتحقيق مصالح المجتمع، وحل الخلافات وتحقيق الانسجام بين الحكام والمحكومين، وفق قاعدة الحقوق والواجبات، وتحقيق مصلحة الدولة علاقاتها مع القوى الخارجية.

والسياسة وفقاً لتصميمات اليونسكو عام 1948 تشمل مواضيع سياسية اربع هي:
1- النظرية السياسية political theory : وتشمل ايضاً الفكر السياسي والفلسفة السياسية.
2- التنظيم السياسي political organization : وتشمل تنظيم الحكومات ، والنظم السياسية، وانواع الدول، واشكال الحكومات، ومؤسساتها، وطريقة عملها والدساتير والادارة العامة.
3- العلاقات الدولية International Relation: وتشمل علاقات الدول بعضها بالبعض الاخر، والسياسات الخارجية، والدبلوماسية، والقانون الدولي، والتنظيم الدولي، والسياسة الدولية.


4- الاحزاب السياسية والرأي العام، وجماعات الضغط.

وتتعلق العلوم السياسية بمجموعة كبيرة من العلوم التي لها صلة قوية بها كالاجتماع السياسي، والفلسفة، والاقتصاد السياسي، والسياسات الجغرافيةGeopolitics وعلم النفس السياسي، والقوانين، حاجة القانون الدستوري، والقانون الدولي العام الخاص، وعلم الاخلاق، والدين، وكل علوم الحياة المختلفة والفنون، وكل انواع المعرفة الطبيعية والانسانية المجردة والتطبيقية واشكال العلاقات والسلوك.
وفي الحقيقة لا يوجد موضوع في الحياة يمكن ان يعتبر غير متعلق من قريب او بعيد بالمعرفة السياسية كما يقول د. محمد نصر مهنا.


3- الفــكر:

هو اعمال الخاطر في شئ، وامعان النظر والتأمل في ماهية الاشياء، والفكر هو احساس، وحركة داخل النفس البشرية، الهدف منه الوصول الى المبادئ ، والانتقال منها الى المطالب التي تحتاجها النفس او هو التأمل واشغال العقل في ماهية الاشياء المعنوية والحسية للوصول الى الحقيقة اليقينية.
وهو ايضاً اثارة المادة العقلية لتظهر في الشعور( العقل الواعي) وعندئذ تحلل للوصول الى الحقيقة القطعية، اي ان الفكر ينشأ من تفاعل العقل الانساني مع الذكريات الدفينة والافكار والبيئات وماعليها من كائنات واحداث، ومعلومات سابقة عن الاشياء، معنوية كانت ام حسية بهدف الوصول الى حقيقتها واستخدامها واهمال ماعداها.

وينقسم الفكر الى ثلاثة اقسام هي:

أ‌- الفكر السطحي:

وهو النظر الى الشئ والحكم عليه بدون فهم، بسبب ضعف الاحساس وضعف المعلومات، او ضعف خاصية الربط الموجود في دماغ الانسان، وهوليس التفكير الطبيعي عند الانسان، وانما التفكير البدائي، والتفكير السطحي آفة الشعوب لأنه لايمكنها من النهضة مع العيش الرغيد.

ب‌- الفكر العميق:

وهو التعمق في التفكير والاحساس بالواقع، والتعمق في المعلومات، وهي الخطوة الثانية بعد الفكر الفلسفي، وهو تفكير العلماء والمفكرين.

ج- التفكير المستنير:

وهو التفكير العميق، والتفكير بما حول الواقع، ومايتصل به للوصول الى النتائج من اجل الحصول على غاية مقصودة وهي الوصول الى النتائج الصادقة.

4- الفكر السياسي:

هو مجموعة الآراء والافكار التي صاغها العقل البشري لتفسير الظاهرة السياسية، وعلاقاتها بالعالم والمجتمع من حيث قوتها ووجودها وعدمها ووظائفها وخصائصها والقائمين بها.
ان الفكر السياسي قد يكون مستقاة من التصورات المثالية، او من واقع التجارب السياسية.
ويتحدد الفكر السياسي بالظروف الزمانية والمكانية والاديان والمذاهب والعقائد المختلفة، ويتسمى بها من حيث:
1- الزمان: كالقول بالفكر السياسي القديم او الوسيط او الحديث.
2- المكان: كالقول بالفكر السياسي الاوربي، او الفكر السياسي المصري.
3- الناحية الدينية والمذهبية: كالقول بالفكر السياسي الاسلامي، والفكر السياسي الشيعي.
4- الناحية العقائدية: كالقول بالفكر السياسي الاشتراكي، او الفكر السياسي الصهيوني.
5- الفكرة السياسية:

هي تصور عقلي ينطبع في ذهن فرد او جماعة عن ظاهرة سياسية او شئ سياسي على مستوى الوجود العقلي او المأمول.
6- العلم السياسي:
هو العلم الذي يتناول الظاهرة السياسية بكل ابعادها وخصائصها وتطورها في المحيط الداخلي والخارجي، وقد ركز جان بودان في شرحه للعلم السياسي على خصائص الدولة، وبالتالي على تنظيم المؤسسات المرتبطة بالقانون، واكد على ذلك مونتسكبو بتحديده وظائف الدولة في الجوانب التشريعية والتنفيذية والفضائية، وعلى فصل السلطات.
ولذلك فأن العلم السياسي هو كل شئ يؤثرفي او يتأثر بمؤسسات الدولة بطريق مباشر او غير مباشر.
7- النظام السياسي:
هو مصطلح يقصد به واقع العملية السياسية في الدولة، اي وظائف الدولة ومؤسساتها العاملة ضمن اطار دستور الدولة وتفاعل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية مع بعضها منفصلة او متصلة او متعاونة، وعلاقتها المتصلة بالمنظمات السياسية في المجتمع كالاحزاب وجماعات المصالح والضغط والرأي العام، والبيئة الخارجية، وبما يؤدي الى تحقيق التكيف والتوازن بين عناصر النظام المختلفة والى تحقيق بقاء النظام واستمراره.
8- الايديولوجية السياسية:
الايديولوجية مصطلح ابتكره الفرنسي ديستو دي تراسي عام 1796 معبراً به عن علم الافكار تمييزاً له عن ماوراء الطبيعة، والايديولوجية السياسية نسق اونظام فكري يفسر الطبيعة والمجتمع والفرد ، وتصلح قاعدة لعمل جماعي، وخاضع للتطبيق من خلال برنامج معين يهدف الى تغيير الواقع، فالايديولوجية هي الجانب التطبيقي للفكر والنظرية السياسية ، وظيفتها احداث تغيير نوعي وكمي للواقع السياسي باتجاه افضل فاذا كانت وظيفة العلم ان يعرف الانسان العالم ، فأن وظيفة الايديولوجية ان يغير الانسان العالم.
وبذلك فإن الايديولوجية هي العقيدة السياسية، اي النسق الفكري لحزب او حكومة، والسعي لتحقيقها للترغيب والاكراه، واليسر على هداها حاضراً ومستقبلاً.
9- المذهب السياسي:
هو العقيدة السياسية القائمة على اعتناق مجموعة من الافراد للأفكار والحقائق السياسية المتماسكة، وتحويلها الى قاعدة ايمان مطلق بها وتنفيذها، وعدم القبول بالعدول عنها ، اومناقشتها عقلانياً او طبقاً لمنهج معين .
فهو بذلك مجموعة العقائد السياسية التي توجه الانسان في تفسيره للوقائع السياسية وتحديد سلوكه تجاهها، والايمان بها وتجسيدها في الواقع.
10- الظاهرة السياسية:
هي الواقع السياسي النتعلق بالسلطة وابعادها وخصائصها وعلاقتها بالمجتمع والمؤسسات السياسية الداخلية والخارجية، وغالباً ماتعبر الظاهرة السياسية عن بروز حالة من الحالات السياسية المحلية او الدولية في ظرف معين ومكان معين، تتطلب الدراسة والبحث لمعرفة اسبابها وواقعها ونتائجها ومعالجتها، كظاهرة الارهاب الدولي.
والظاهرة السياسيةهي ايضاً عملية التفاعل بين السلطة والآخرين في الداخل والخارج، باتجاه ايجابي او سلبي لتحقيق هدف معين او اهداف محدودة حدثت في الماضي القريب، واحدثت نتائج معنية سواء بتعديل او تغيير او تسيير الافكار والممارسات السياسية.
وتمتاز الظاهرة السياسية بصعوبة قياسها بالارقام، ولكن يمكن وصفها كيفياً.
وتعتبر الظاهرة السياسية ظاهرة سوية اذا تحقق وجودها في اغلب المجتمعات، وبعكسها تكون غير سوية، كما تمتاز بعموميتها وانتشارها وتداخلها في حياة الافراد والمجتمعات، وهي سريعة التغير والتفاعل وشديدة التشابك والارتباط مع بعضها.
11- التنشية السياسية:
هي عملية تعلم واكتساب المعارف والقيم والاتجاهات السياسية في نفوس الناشئة منذ الصغر عبر المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ، وانماط السلوك السياسي، ونقلها من جيل الى جيل من اجل احداث تغيير جزئي او شامل في عناصر ومكونات الثقافة السياسية، خاصة من خلال الاسرة والمدرسة والمؤسسات السياسية ة والاعلام.
والهدف من التنشئة السياسية هو تحقيق مصلحة البلاد العليا عبر شعب واع ومثقف ومدرك لأبعاد المصلحة الوطنية.
12- الفلسفة السياسية:
مجموعة من الدراسات والنظريات السياسية التي تبلغ درجة عالية من العموم، وترمي للاهتداء عدد قليل من المبادئ الرئسية التي يمكن ان يفسر بها المعرفة الانسانية، فهي ترمي الى البحث عن الافضل، اي الانطلاق مماهو كائن الى ماسوف يكون، فهي عالم القيم والمبادئ والغايات، بينما عالم السياسة هو الوقائع والظواهر والحركات السياسية.
ويعرفها البعض بأنها مجموعة الافكار والتأملات الفلسفية المختلفة ذات الصلة بالسلطة، وبصورة اوضح هي مجموعة الافكار التي تبحث عما يجب ان تكون عليه السلطة وذلك لتحقيق القيم العليا او المثل العليا لدى الفيلسوف المعني، تلك التي تمثل المحور العام النهائي لفلسفته العامة والمقصود هنا طبعاً السلطة السياسية وليست اية سلطة.
13- التكامل السياسي political Integration :
هو نمط التفاعلات التي تنشأ بين مجموعة عناصر تملك من اسباب التقارب مايجعلها اداة لبناء واحد او كيان مشترك، فالتكامل له طابع اختياري ينبع من إدراك الاطراف المعنية أن في اجتماعها مايكفل اداء افضل لوظائفها، ويقع التكامل في التفاعلات الداخلية كما في العلاقات بين الدول، ولايعني بالضرورة ذوبان الوحدات او الغاء خصوصياتها، وانما تغليب اوجه التشابه على ماسواها.
وقد يتخذ التكامل السياسي شكل الوحدة القومية او الاقليمية، وتحول الولاء الوطني الى ولاء قومي او اقليمي.
ومن شروطه الجوار الجغرافي، والتشابه الاجتماعي، والتشارك في القيم، ووجود الدولة القائدة، ووجود الخطر الخارجي المشترك الذي يحفز الوحدات السياسية للتكامل، فضلاً عن المنفعة المتبادلة، والصفقات السلمية بين مسؤولي عبر الزيارات والاتصالات، ووجود هياكل تنظيمية حكومية وغير حكومية تعمل على زيادة التنسيق والتعاون المشترك في مختلف القطاعات، كما يساعد على التكامل الايديولوجية المشتركة، والتجارب التكاملية السابقة، والمصالح الايديولوجية المشتركة، والتجارب التكاملية السابقة، والمصالح الوظيفية، والاحساس بالتوزيع العادل للمكاسب،وقبول الجماهيربه ، ووجود علاقات تاريخية ودية بين اطراف التكامل
https://forums.hawaalive.com/t20081.html









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-10, 19:48   رقم المشاركة : 1759
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamoum1988 مشاهدة المشاركة
أرجو المساعة في بحث حول الأنظمة السياسية المعاصرة
وشكرااااااااااا
https://ri.search.yahoo.com/_ylt=A0LE...zzl_kdS3NPZag-









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-10, 19:50   رقم المشاركة : 1760
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamoum1988 مشاهدة المشاركة
أرجو المساعة في بحث حول الأنظمة السياسية المعاصرة
وشكرااااااااااا
بحث جديد للدكتور محمد يسري إبراهيم:المشاركات السياسية المعاصرة في ضوء السياسة الشرعية
لتحميل البحث وورد اضغط:
هنا


المصدر : https://majles.alukah.net/t77733/#ixzz31L9PqspT
https://download339.mediafire.com/eu1...9%8A%D8%A9.pdf









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-10, 19:51   رقم المشاركة : 1761
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamoum1988 مشاهدة المشاركة
أرجو المساعة في بحث حول الأنظمة السياسية المعاصرة
وشكرااااااااااا

دراسات وبحوث سياسية - بحوث سياسية
نشرها :مركز (صبر-SBR) للإعلام والدراسات
الجمعة, 01 يونيو 2012 08:40
أحد أسس وأركان الدول ويعمل جاهدًا من أجل السير بالدولة والمجتمع نحو الإستقرار وتحقيق التنمية الشاملة فيه، وأن لايكون نظام مهيمن على الدولةوجاعلا منها مطية له في الإستحواذ على السلطة ومنافعها وممارسة إقصاء شديد إتجاه الآخرين، وإذا كانت أهمية النظام السياسي كذلك، فان شكله وطبيعتهوشرعيته تعتبر مهمة في تحقيق ذلك؛ لذلك نجد الأدب السياسي والقانوني سعى قاديما وحديثا من أجل تطوير أشكال النظم السياسية تكون فاعلة وقادرة علىمواجهة التحولات الكبيرة التي تمر بها المجتمعات .[1]

وقد إجتهد علماء القانون والسياسة في تصنيفهم لأنظمة الحكم في أي دولة من دول العالم؛ إذ من حيث الشكل إلى نظام حكم ملكي ونظام حكم جمهوري ومن حيث صورة الديمقراطية إلى أنظمة دكتاتورية وأنظمة ديمقراطية، وهناك أنواع متعددة للديمقراطية ( ديمقراطية مباشرة، ديمقراطية شبه مباشرة، ديمقراطية نيابية) ومن حيث تنظيم العلاقة بين السلطات الثلاث (تشريعية ، تنفيذية ، قضائية ) إلى النظام الرئاسي والنظام البرلماني ونظام حكومة الجمعية النيابية ظام شبه رئاسي .[2]

وإذا كانت المجتمعات تختلف حضاريا وثقافيا وإقتصاديا ولكل منها تجربته الخاصة، فمن الطبيعي أن نجد في كل منها نظام سياسي يكون إنعكاسًا لذلك حيثيصطبغ بصبغة مرحلته التاريخية بكل ظروفها وأبعادها، وإذا كان تركيز الحديث هنا على النظم الليبرالية التي تعتمد على مبدأ الفصل بين السلطات وإن كان بدرجات متفاوتة، و التي ترتكز كذلك على مبدأ التداول السلمي للسلطة وتسعى من أجل تحقيق توزيع عادل للسلطة والثروة، نجد بأن هذه النظم تختلف فيما بينهابالرغم من كونها ترتكز على ذات الفلسفة الليبرالية، ولكن مع ذلك نجد أكثر من شكل ونوع كل منها يكون نتاج تجربة هذه المجتمعات في سعيها نحو تحقيقالإستقرار السياسي والوصول الى نظام سياسي قادر أن يعبر عن إرادة الشعب ويحول دون إستفراد أحد بالسلطة وتحقيق منافع على حسب الآخرين.

وإذا كان أبرز ما وصل إليه التطور الإنساني في مجال المنتج الفكري الخاص بشكل وطبيعة النظام السياسي يتمثل بأربعة اشكال أساسية هي كل من النظامالرئاسي والنظام البرلماني والنظام الشبه رئاسي ونظام حكم الجمعية .

هذه الأشكال التي إعتبرت مرجعيات أساسية للدولة الحديثة في بناء أشكال أنظمتها السياسية فكل نظام من هذه الأنظمة جاء يعكس مميزاته الخاصةالتي هي نتاج واقعه الحضاري بكل أشكاله وتنوعته، فالنظام الرئاسي والذي هو نتاج التجرية الديمقراطية الامريكية التي تتطلبت وجود نظام قادر على تحقيقالتوازن بين وجود حكومة مركزية قوية الى جانب وجود سلطة تشريعية تحقق توازن بين تمثيل الشعب وتمثيل الولايات الى جانب وجود سلطة قضائية عليا تكونالمرجعية الأخير والنهاية في الحفاظ على الدستور وحماية وضمان تطبيق الدستور، أما النظام البرلماني والذي هو نتاج التجربة البريطانية ،حيث يتمثل بوجودبرلمان يعتبر مصدر السلطة، أما النظام الشبه الرئاسي فهو الذي يجمع بين حسنات النظام الرئاسي بوجود رئيس منتخب الى جانب وجود برلمان منتخب يشكلالحكومة، أما نظام حكم الجمعية فهو الآخر نتاج التجربة السويسرية بكل ما تحمله من خصوصية في التأكيد على الديمقراطية المباشرة وعلى دور الجمعية (البرلمان ( في تولي جميع السلطات في إدارة الدولة بحيث لاتكون السلطة التنفيذية إلا جزء تابع الى الجمعية لايمتلك أي من أدوات ممارسة الضغط ضدالجمعية.

هذه التجارب الأربعة في بناء نظام سياسي ليبرالي يؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ويحافظ على الإستقرار السياسي فيها أخذت تشكلنماذج أساسية لغيرها، بحيث وجدنا ان الكثير من الدول التي حصلت على إستقلالها أو التي تحررت من الحكم الشمولي والسلطوي تستند على هذه النماذج فيبناء نظامها السياسي، ولكن مع إجراء تغييرات تناسب تجربتها، لذلك وجدنا الكثير من دول أمريكا اللاتينية أخذت بالنظام الرئاسي المعمول بها في الولاياتالمتحدة الامريكية ولكن مع إجراء تغيرات عليه تناسب ظرفها الخاص، وكذلك الحال بالنسبة للنظام البرلماني الذي أخذت به عدد كبير من الدول الاوربيةوالآسيوية والإفريقية ولكن كل منها رسم شكل نظام السياسي الخاص به، أما النظام الشبه رئاسي نجده أنه أخذت تتحول نحوه العديد من الدول التي أخذت بالنظامالبرلماني .[3]

وسوف نتطرق في هذا البحث:

المبحث الأول:مفهوم أنظمة الحكم السياسية

المبحث الثاني:أنواع أنظمة الحكم السياسية المعاصرة

المبحث الثالث:إشكاليات النظم السياسية المعاصرة

المبحث الأول : مفهوم نظام الحكم السياسي

يعد مفهوم النظام السياسي من أكثر المصطلحات إستخداما في أدبيات السياسة والعلاقات الدولية في الكتابات العربية والأجنبية على حد سواء.

ووفقا للمفهوم التقليدي كان يقصد بالنظام السياسي أشكال الحكومات المختلفة التي تباشر السلطة في المجتمعات الإنسانية وكانت دراسة النظم السياسية تتركز في تحديد شكل الدولة ونوع الحكومة ولا تتعدى البحث في في مجالات نشاط السلطة والجوانب الإجتماعية والاقتصادية لهذا النشاط، ولهذا يرى البعض أن النظام السياسي أُستخدم بدلالة القانون الدستوري تقليديا حيث أن كل منهما تتركز الدراسة فيه على نظام الحكم من الناحية القانونية المجردة، حيث يرد الترادف بين النظام السياسي والحكومة حيث أن الحكومة بمفهومها الواسع ماهي إلا ممارسة السلطة في جماعة سياسية معينة وعلى هذا الأساس فإن الأخذ بهذا التعريف يؤدي الى حصر موضوعات النظم السياسية أساسا في الجانب العضوي أو الشكلي للسلطة بعيدا عن الخوض في أهداف السلطة ومجالات نشاطها بل الخوض فقط في القوانين الدستورية التي تنظم السلطة، بيد أن هذا المفهوم للنظام السياسي والنظرة القانونية الضيقة قد تراجعت في فترة ما بين الحربين العالميتين، بسبب الإنتقادات العنيفة التي وجهها له علماء السياسة السلوكيون.

ولهذا نشأ المفهوم الحديث للنظام السياسي حيث أن النظم السياسية لم تعد تُنفذ نشاط السلطة في الحدود الضيقة التقليدية بل أصبحت تتدخل في شتى المجالات الاقتصادية والإجتماعية والفكرية وبهذا أصبح هناك تحولاً بل وانقلاباً في المفهوم التقليدي للنظام السياسي فأصبحت الدراسة تنصب على مجالات نشاط السلطة لا شكلها فقط وأصبح شكل الحكومة عنصر من بين عناصر للدراسة، والسبب الأساس في تطور مفهوم النظام السياسي هو إتساع دائرة نشاط السلطة وعملها وإمتدادها إلى أمور لم تكن تتناولها سابقاً.

ويرى ديفيد إستن D.eston النظام السياسي بأنه "جزء من نظام أشمل هو النظام الإجتماعي وأن هناك علاقة تأثير متبادلة ما بين النظامين وإن محور النظام الاجتماعي هو النظام السياسي الذي يعد أكثر الأجزاء تطوراً وأكثرها تأثيراً في حياة أية دولة " .

أما موريس دوفرجيه M.doverjie فيرى أن النظام السياسي يمكن تعريفة بإيجاز على إنه "حكم وتنسيق" . [4]

كذلك هناك من يرى النظام السياسي بأنه نظام إجتماعي وظيفته إدارة موارد المجتمع إستنادا إلى سلطة مخولة له وتحقيق الصالح العام عن طريق سن و تفعيل السياسات، وفي صورته السلوكية هو تلك المجموعة المترابطة من السلوك المقنن الذي ينظم عمل كل القوى والمؤسسات والوحدات الجزئية التي يتألف منها، أي كل سياسي داخل أي بناء إجتماعي في صورته الهيكلية هو عبارة عن مجموعة المؤسسات التي تتوزع بينها عملية صنع القرار السياسي وهي المؤسسات التشريعية والتنفيذية و القضائية، ويقصد بالنظام السياسي تلك الأدوار في النسق السياسي الوطني التي تكمن فيها سلطة إتخاذ القرارات الملزمة .[5]

وتجدر الاشارة هنا بأن في بعض الأحيان يتعرض النظام السياسي الى هزات وتكون ناتجه في كثير من الاحيان عن عجزه وعدم قدرته على الإستجابة لمطالب الشعب ؛وخوفا من إحتمال سقوطه أو تعرضه إلى ضربات تهز مصداقيته، يلجأ هذا النظام مثلا إلى حل البرلمان، إقالة الجهاز التنفيذي، تغيير جذري في الخطاب المسوق، تبديل أيديولوجية النظام، وغيرها من الحلول. وعادة ما يقوم بهذا العمل مؤسسات إستشرافية يقوم النظام بتأسيسها تمده بالحلول والبدائل وبالسياسات.



تكملة البحث الرجاء اضغط هنا






آخر تحديث الأحد, 03 يونيو 2012 09:03

TAGMIL
الموقع الرئيسي - صوت الجنوب على اليو تيوب - المنتديات - تاج عدن - قناة عدن - المواقع الجنوبية - العالم اليوم - قنوات وإذاعات على ألنت - روسيا اليوم - ق ناة الجزيرة - قناة العربية - BBCعربي - CNNعربي

الحقوق محفوظة لدى مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للإعلام والدراسات 2005-2012م

Visitors:8042455
https://soutalgnoub.net/index.php?opt...05-14-03-24-10









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-10, 20:04   رقم المشاركة : 1762
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم هذا موقع اكثر من رائع مکتبة نور العربیة يحتوي على مجموعة كتب في جميع المجالات ا ذخل للرابط التالي

https://noorbook.blogfa.com/category/1










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-12, 07:17   رقم المشاركة : 1763
معلومات العضو
azodjo
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الرجا ء مساعدة في مذكرة تخرج في مجال الفيزياء










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-12, 20:44   رقم المشاركة : 1764
معلومات العضو
totoumourad
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية totoumourad
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ابحث على مذكرة حول طرق عملية لتحسين التحصيل المدرسي في مادة العلوم الفيزيائية التعليم المتوسط و دور الوسائل التعليمية في ذلك.وشكرا










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-17, 09:39   رقم المشاركة : 1765
معلومات العضو
متمنية
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ارجوا منكم مساعدة الى اختي في اقرب وقت ممكن و التي تبحث عن كتب بخصوص مذكرة تخرج بعنوان جرائم الاهمال العائلي -دراسة مقارنة- ..........بحيث انجزتها و لكن الاستاذ المؤطر رفضها بسبب الاعتماد الى كتب الاستاذ احسن بوسقيعة و ذلك لنقص المراجع فمن فضلكم من لديه كتب قانونية للتحميل او نماذج عن مذكرات تخرج مساعدة في اقرب وقت ممكن لأنه لم يبقى لها الا فترة أسبوع أرجوكم لاتبخلو عليها والله لايضيع أجر المحسنين










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-17, 12:09   رقم المشاركة : 1766
معلومات العضو
raddo
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية raddo
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم من فضلكم ابحث عن بحث ظروف العمل احتاجه هذا الاسبوع و شكرا <3










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-18, 10:31   رقم المشاركة : 1767
معلومات العضو
rourou19
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hano.jimi مشاهدة المشاركة
لكل من يبحث عن مرجع ساساعده في جمع مراجع من خلال الانترنت لتكون صدقة جارية لشخص عزيز لدي متوفي رحمه الله.
انا ابحث عن البرنامج الوطني الجزائري لتعليم السياقة 2009 اتمنى المساعدة









رد مع اقتباس
قديم 2014-07-13, 17:43   رقم المشاركة : 1768
معلومات العضو
rachod
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية rachod
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليك يا اخي و رحم الله لك العزيز و نرجوا من الله المغفرة لجميع المسلمين احياء او اموات امين يا رب العالمين
اخي اريد البرنامج الكامل لتقني سامي في الاتصالات اللاسلكية في التكوين المهني و جزاك الله خيرا هذا هو عنواني الالكتروني
- البريد الإلكتروني حذف من قبل الإدارة (غير مسموح بكتابة البريد) -










رد مع اقتباس
قديم 2014-07-19, 18:13   رقم المشاركة : 1769
معلومات العضو
سيف الرحمن
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Hot News1 البنى السياسية والاجتماعية لدولة ماليزيا

السلام عليكم أخي الكريم أنا بصدد تحضير مذكرة تخرج حولأرجو إفادتي سواء كانت المراجع باللغة العربية أو الاجنبية وبارك الله فيك.










رد مع اقتباس
قديم 2014-07-19, 18:15   رقم المشاركة : 1770
معلومات العضو
سيف الرحمن
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم أخي أنا بصدد تحضير مذكرة تخرج حول البنى السياسية والاجتماعية لدولة ماليزيا أرجو إفادتي سواء كانت المراجع باللغة العربية أو الاجنبية وبارك الله فيك و ربي يرحم موتاكم ربي يتقبلها منك ان شاء الله










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc