اشتباك جنين.. منذ البداية وحتى إعلان الاحتلال لفشله
10 ساعات استغرقت العملية العسكرية للاحتلال في جنين، ثم انسحبت قوات الاحتلال ودورياته بعد اشتباكٍ مسلح أدى إلى إصاباتٍ بصفوف جيش الاحتلال دون الوصول إلى منفذي عملية نابلس، وهو ما يعني أن هدف الاحتلال لم يتحقق، وأن العملية فشلت.
منذ ساعات مساء أمس، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة “الهدف” بوادي برقين غرب جنين، وحاصرت منزل الشهيد نصر جرار، وسمع دوي إطلاق نار كثيف، وسط تحليق لطائرات الاحتلال، فيما وصلت تعزيزات إضافية تباعًا إلى محيط المنزل، واندلعت مواجهات عنيفة مع الشبان في المنطقة.
وذكرت صحيفة “يديعوت احرنوت”، أن تسجيلات كاميرات المراقبة ومعلوماتٍ من الأجهزة الأمنية الفلسطينية ساعدت في التعرف على مكان اختباء بعض منفذي عملية نابلس، فبادر أحدهم بإطلاق النار اتجاه قوات الاحتلال، مما أدت إلى وقوع عدة إصابات بينها خطيرة، فيما لم يصدر بلاغ رسمي لجيش الاحتلال.
وشاركت قوات “مكافحة الإرهاب” قوات من لواء جفعاتي والهندسة الحربية التابعين لجيش الاحتلال، بمحاصرة منزل الشهيد نصر جرار في جنين، وطوّقت المكان واستجلبت معدات هندسية وجرافات.
واستمر الاشتباك بعد إطلاق أحد المقاومين النار، إلى ساعاتٍ قبل أن يفجر الاحتلال المنزل الذي تحصن فيه ويرتقي “أحمد إسماعيل جرار” (33 عامًا) شهيدًا ثم تشرع بتجريف المنزل.
وهدمت قوات الاحتلال 3 منازل لعائلة جرار بالمنطقة، وهمّ منازل”عائلة الشاب أحمد نصر جرار، وعائلة علي جرار، وعائلة إسماعيل جرار والد الشهيد الذي ارتقى خلال الاشتباك”، وذلك وسط مواجهات عنيفة مع الأهالي والشبان، ثم أعلن جنين بأنها منطقة عسكرية مغلقة.
وأعلن جيش الاحتلال منطقة الاشتباك منطقة عسكرية مغلقة في الوقت الذي جرى فيه الإعلان عن وجود إصابات في صفوف قوات الاحتلال، كما فرضت الرقابة تعتيماً على العملية.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات صباح اليوم الخميس، من وادي برُقين ومدينة جنين، بعد عملية عسكرية استمرت 10 ساعات تخللتها اشتباكات وعمليات اقتحام وهدم منازل، أدت لاستشهاد الشاب أحمد جرار وإصابة واعتقال آخرين، بالإضافة لإصابة جنديين إسرائيليين أحدهما بجروحٍ خطرة، لكنها لم تحقق نتائجها.
الاحتلال يعلن فشله
وأعلن جيش الاحتلال أن هدفه من القيام بعمليته العسكرية بجنين هو الوصول إلى منفذي عملية نابلس التي قتل فيها حاخام مستوطن “رزيئيل شيباح” التاسع من يناير 2018، بإطلاق نار استهدف مركبته قرب نابلس.
وصرّحت مصادر بجيش الاحتلال، أنّ العملية العسكرية بجنين لم تحقق الهدف منها حيث لا يزال أفراد الخلية المكونة من 3-5 أفراد أحرارًا طلقاء، ولم تواجه قوات الاحتلال إلا فردًا واحدًا كان مساعدًا لهم فقط.
وأكد جيش الاحتلال أنّه تكبد خسائر جسيمة في صفوفه، من بينها إصابات عناصره، معترفًا بفشله بالوصول إلى الخلية التي نفذت عملية “هافات جلعاد” قرب نابلس خاصة أن المطلوب الأول فيها لم يعتقل ولم يقتل.
واستشهد الشاب أحمد إسماعيل جرار (33 عامًا) باشتباكٍ مسلح في جنين، وهو مساعد لخلية عملية نابلس التي أدت إلى مقتل حاخام “رزيئيل شيبح” رمياً بالرصاص داخل مركبته القريبة من إحدى النقاط الاستيطانية جنوبي غرب نابلس الخميس الماضي.
https://www.qudsn.co/article/137343