۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - الصفحة 115 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-27, 22:07   رقم المشاركة : 1711
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ختام سورة "ص"
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مامعنى كلمة؟
حِينٍ
من قوله تعالى:
﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ
ص/88
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة ص/88

حِينٍ:أي عن قريب، قال قتادة: بعد الموت، قال عكرمة: يعني يوم القيامة، ولا منافاة بين القولين، فإن من مات فقد دخل في حكم القيامة، وقال الحسن البصري: يا ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين.
تفسير ابن كثير


الحمد لله أنه وفقنا لختام تفسير سورة ص
جزاكم الله خيراا










 


رد مع اقتباس
قديم 2014-01-27, 22:12   رقم المشاركة : 1712
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي انتصار وجميع أوفياء الموضوع
لعلي لا أستطيع ان أكمل جمع اقتباسات سورة ص هذه الليلة
فان لم تجمعوها هذه الليلة أكملتها غدا بإذن الله تعالى
فقط اعلموني لاحجز للاقتباس صفحات خاصة
وفقكم الله لما يحب ويرضى










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-27, 22:26   رقم المشاركة : 1713
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم جميعا

وجعل ما وضعتموه في ميزان حسناتكم وجعله صدقة جارية
بينما تضعون الاقتباسات لابأس من بعض الأمور الخاصة بالقرآن

الكريم نوردها للفائدة










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-27, 22:33   رقم المشاركة : 1714
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
أهل القرآن الكرام
شكر الله لكم وبارك فيكم وأحسن إليكم
إمامنا المبارك أيمن وأختنا انتصار والأستاذتين بسمة ونور والمباركة غسق القمر
أستاذة بسمة شكر الله لك إتمامك السورة والأخت انتصار والأخت المنضمة إلينا غسق القمر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تم -بحمد الله ومنّه وتوفيقه للإخوة والأخوات- تفسير وبيان ألفاظ
سورة ص


شكر الله لكم وبارك فيكم وأحسن إليكم
سلا..م










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-27, 22:35   رقم المشاركة : 1715
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
تنــــــويه:
لاشك ولا ريب أن الجهود الذي يبذلها إخواننا وأخواتنا -حفظهم الله ورعاهم ووفقهم لما يحب ويرضى- لا تخفى على أحد وهي تأخذ منهم وقتا نسأل الله أن يأجرهم عليه..
ومع هذا الجهد الجسيم -والذي نشكره لهم- نقع في بعض الأحيان في نسيان بعض الألفاظ -وجلّ من لا يسهو- فقط أدعو نفسي وإخواني وأخواتي-وإن لم يقصّروا- أن ندقّق ونعمل بالترتيب الذي اتفقنا عليه بوضع الترقيم-وإن كان الكل يحافظ عليه- في الإجابة حتى لا نقضي على الوقت في التنسيق والإقتباس فيفوتنا التقدّم في إنجاز العمل المشترك بين جميع الإخوة والأخوات ونسأل الله أن يكتب لنا معهم أجر الإجتماع على هذه المائدة المباركة
وأن يجعل نياتنا-وإن كانت نيّتي لا ترقى لنيات إخوتي وأخواتي- صالحة خالصة له وحده
ونشكر الضيوف الكرام
"طالبة علم شرعي" "عبد القادر" و"غسق القمر"
وندعوهم للإسهام معنا وفق المعهود منهم إن كان لهم وقت وإلا فلابأس بالنية الحسنة والدعوات الصالحة..
ونشدّ على أيدي
الأفاضل ونشدُد أزرهم
أيمن عبد الله/الأخت انتصار/الأستاذة نور/الأستاذة بسمة

والذين هم أصحاب الموضوع الحقيقيّون وأهله الذين أسهموا في نجاحه
ولابأس إن لم يستطع أحدهم المواصلة فقد وفّوا وكفوا وإن كنا نأمل أن يواصل الجميع إلى الختام بإذن الله
لأن كل واحد منا لن يندم على كل حرف خطّه هنا أو نصيحة أسداها، أو فكرة مفيدة للموضوع،..
والله الموفّق وعليه التكلان وهو وحده الجدير بأن يُصرف هذا العمل له وحده
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-27, 22:35   رقم المشاركة : 1716
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-27, 22:38   رقم المشاركة : 1717
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

أبواب منتخبة من الوجوه والنظائر باب( أو )
*1* تكون بمعنى التخييرة: ففدية من صيام أو صدقة أو نسك أو كسوتهم أو تحرير رقبة
*2* وتكون بمعنى الواو: أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ولا تطع منهم آثما أو كفورا
*3* وتكون بمعنى بل : لبثت يوما أو بعض يوم الا كلمح البصر أو هو أقرب فكان قاب قوسين أو أدنى
وتكون للإبهام: أو كصيب أو يزيدون باب أدنى
تكون بمعنى اجدر: وأدنى ألا ترتابوا ذلك ادنى ألا تعولوا ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة
وتكون بمعنى أقرب: من العذاب الأدنى قاب قوسين أو أدنى
وتكون بمعنى أقل: ولا أدنى من ذلك ولا أكثر
وتكون بمعنى أدون:
أتستبدلون الذي هو أدنى










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-27, 22:44   رقم المشاركة : 1718
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أستاذ قاسم
ووفقك الله لذلك
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب اليك











رد مع اقتباس
قديم 2014-01-28, 08:44   رقم المشاركة : 1719
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
من قوله تعالى:
﴿إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ
ص/31

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استدراك لما فاتنا من ألفاظ
ـــــــــــــــــــــ
ص/31
(( إذ عرض عليه بالعشي )) هو ما بعد الزوال (( الصافنات )) الخيل جمع صافنة وهي القائمة على ثلاث وإقامة الأخرى على طرف الحافر وهو من صفن يصفن صفونا (( الجياد )) الخيل جمع جواد وهو السابق، المعنى أنها إذا استوقفت سكنت وإن ركضت سبقت وكانت ألف فرس عرضت عليه بعد ان صلى الظهر لإرادته الجهاد عليها لعدو فعند بلوغ العرض منها تسعمائة غربت الشمس ولم يكن صلى العصر فاغتم .

تفسير الجلالين رحمهما الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
تَوَارَتْ / الْحِجَابِ

ما المقصود بـ: (الخير)/(ذكر ربي
من قوله تعالى:
﴿فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ
ما المقصود بـ: (الخير)/(ذكر ربي
ص/32

ص/32
(( فقال إني أحببت )) أي أردت (( حب الخير )) أي الخيل (( عن ذكر ربي )) أي صلاة العصر (( حتى توارت )) أي الشمس (( بالحجاب )) أي استترت بما يحجبها عن الأبصار .
تفسير الجلالين رحمهما الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
طَفِقَ / مَسْحًا
من قوله تعالى:
﴿رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ
ص/33

((
ردوها علي فطفق مسحا)) أي فأقبل يمسحها مسحا. وفي معناه قولان : أحدهما أنه أقبل يمسح سوقها وأعناقها بيده إكراما منه لها، وليرى أن الجليل لا يقبح أن يفعل مثل هذا بخيله. وقال قائل هذا القول : كيف يقتلها؟ وفي ذلك إفساد المال ومعاقبة من لا ذنب له. وقيل : المسح ها هنا هو القطع أذن له في قتلها. قال الحسن والكلبي ومقاتل : صلى سليمان الصلاة الأولى وقعد على كرسيه وهي تعرض عليه، وكانت ألف فرس؛ فعرض عليه منها تسعمائة فتنبه لصلاة العصر، فإذا الشمس قد غربت وفاتت الصلاة، ولم يعلم بذلك هيبة له فاغتم؛ فقال: (( ردوها علي)) فردت فعقرها بالسيف؛ قربة لله وبقي منها مائة، فما في أيدي الناس من الخيل العتاق اليوم فهي من نسل تلك الخيل. قال القشيري : وقيل : ما كان في ذلك الوقت صلاة الظهر ولا صلاة العصر، بل كانت تلك الصلاة نافلة فشغل عنها. وكان سليمان عليه السلام رجلا مهيبا، فلم يذكره أحد ما نسي من الفرض أو النفل وظنوا التأخر مباحا، فتذكر سليمان تلك الصلاة الفائتة، وقال على سبيل التلهف (( إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي)) أي عن الصلاة، وأمر برد الأفراس إليه، وأمر بضرب عراقيبها وأعناقها، ولم يكن ذلك معاقبة للأفراس؛ إذ ذبح البهائم جائز إذا كانت مأكولة، بل عاقب نفسه حتى لا تشغله الخيل بعد ذلك عن الصلاة. ولعله عرقبها ليذبحها فحبسها بالعرقبة عن النفار، ثم ذبحها في الحال، ليتصدق بلحمها؛ أو لأن ذلك كان مباحا في شرعه فأتلفها لما شغلته عن ذكر الله، حتى يقطع عن نفسه ما يشغله عن الله، فأثنى الله عليه بهذا، وبين أنه أثابه بأن سخر له الريح، فكان يقطع عليها من المسافة في يوم ما يقطع مثله على الخيل في شهرين غدوا ورواحا. وقد قيل : إن الهاء في قوله: ((ردوها علي)) للشمس لا للخيل. قال ابن عباس : سألت عليا عن هذه الآية فقال : ما بلغك فيها؟ فقلت سمعت كعبا يقول : إن سليمان لما اشتغل بعرض الأفراس حتى توارت الشمس بالحجاب وفاتته الصلاة، قال: (( إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي)) أي آثرت (( حب الخير عن ذكر ربي)) الآية (( ردوها علي)) يعني الأفراس وكانت أربع عشرة؛ فضرب سوقها وأعناقها بالسيف، وأن الله سلبه ملكه أربعة عشر يوما؛ لأنه ظلم الخيل. فقال علي بن أبي طالب : كذب كعب لكن سليمان اشتغل بعرض الأفراس للجهاد حتى توارت أي غربت الشمس بالحجاب فقال بأمر الله للملائكة الموكلين بالشمس (( ردوها)) يعني الشمس فردوها حتى صلى العصر في وقتها، وأن أنبياء الله لا يظلمون لأنهم معصومون. قلت : الأكثر في التفسير أن التي توارت بالحجاب هي الشمس، وتركها لدلالة السامع عليها بما ذكر مما يرتبط بها ومتعلق بذكرها، حسب ما تقدم بيانه. وكثيرا ما يضمرون الشمس؛ قال لبيد :
حتى إذا ألقت يدا في كافر *** وأجن عورات الثغور ظلامها
والهاء في (( ردوها)) للخيل، ومسحها قال الزهري وابن كيسان : كان يمسح سوقها وأعناقها، ويكشف الغبار عنها حبا لها. وقال الحسن وقتادة وابن عباس. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم رئي وهو يمسح فرسه بردائه. وقال : (إني عوتبت الليلة في الخيل) خرجه الموطأ عن يحيى بن سعيد مرسلا. وهوفي غير الموطأ مسند متصل عن مالك عن يحيى بن سعيد عن أنس. وقد مضى في الأنفال قوله عليه السلام : (وامسحوا بنواصيها وأكفالها)
والمفسرون اختلفوا في معنى الآية؛ فمنهم من قال : مسح على أعناقها وسوقها إكراما لها وقال : أنت في سبيل الله؛ فهذا إصلاح. ومنهم من قال : عرقبها ثم ذبحها، وذبح الخيل وأكل لحمها جائز.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-28, 09:09   رقم المشاركة : 1720
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
جَسَدًا
من قوله تعالى:
﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ
ص/34


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ص/34

(( ولقد فتنا سليمان ))
ابتليناه بسلب ملكه وذلك لتزوجه بامرأة هواها وكانت تعبد الصنم في داره من غير علمه وكان ملكه في خاتمه فنزعه مرة عند إرادة الخلاء ووضعه عند امرأته المسماة بالأمينة على عادته فجاءها جني في صورة سليمان فأخذه منها (( وألقينا على كرسيه جسدا )) هو ذلك الجني وهو صخر أو غيره جلس على كرسي سليمان وعكفت عليه الطير وغيرها فخرج سليمان في غير هيئته فرآه على كرسيه وقال للناس أنا سليمان فأنكره (( ثم أناب )) رجع سليمان إلى ملكه بعد أيام بأن وصل إلى الخاتم فلبسه وجلس على كرسيه .

تفسير الجلالين رحمهما الله.









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-28, 09:11   رقم المشاركة : 1721
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمتيّ؟
رُخَاءً / أَصَابَ
من قوله تعالى:
﴿فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ
ص/36
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ص/36


(( فسخرنا له الريح تجري بأمره رُخاء )) لينة (( حيث أصاب )) أراد .


تفسير الجلالين رحمهما الله.












رد مع اقتباس
قديم 2014-01-28, 10:13   رقم المشاركة : 1722
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير وبيان ألفاظ
سورة ص
الجزء الأول(1-29)



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
على بركة الله نبدأـ
سورة -ص-

سورة ص 38/114

سبب التسمية :
تسمى ‏السورة ‏الكريمة ‏‏" ‏سورة ‏ص ‏‏"
وهو ‏حرف ‏من ‏حروف ‏الهجاء ‏للإشادة ‏بالكتاب ‏المعجز ‏الذي ‏تحدى ‏الله ‏به ‏الأولين ‏والآخرين ‏وهو ‏المنظوم ‏من ‏أمثال ‏هذه ‏الحروف ‏الهجائية ‏‏.

التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المثاني .
3) آياتها 88 .
4) ترتيبها الثامنة والثلاثون .
5) نزلت بعد سورة القمر .
6) بدأت بأحد حروف الهجاء " ص " السورة بها سجدة في الآية 24 .
7) الجزء "23" الحزب "46" الربع "5،6،7" .
محور مواضيع السورة :
سورة " ص " مكية وهدفها نفس هدف السورة المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية .
سبب نزول السورة :
عن ابن عباسقال : مرض أبو طالب فجاءت قريش وجاء النبى وعند رأس أبي طالب مجلس رجل فقام أبو جهل كي يمنعه ذلك فشكوه إلى أبي طالب فقال : يا ابن اخي ما تريد من قومك ؟ قال : يا عم إنما أريد منهم كلمة تَذِلُّ لهم بها العرب وتؤدي إليهم الجزية بها العجم ، قال : كلمة واحدة قال ما هي ؟ قال: لا اله الا الله ، فقالوا اجعل الآلهة إلها واحدا قال : فنزل فيهم القرآن ( ص وَالقرآنِ ذِي الذّكرِ بَل الَّذِينَ كَفَروا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ـ حتى بلغ ـ إنَّ هَذَا إلا اختلاق ) .
وفقني الله و اياكم لختمه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
فائدة من كتاب المدهش لابن الجوزي :
فصل في الحروف المبدلات :
في البقرة ( فسواهن سبع سموات ) وفي حم السجدة ( فقضاهن )
في البقرة ( وقلنا يا آدم اسكن ) وفي الأعراف ( يا آدم اسكن )
وفي البقرة ( وظللنا عليكم الغمام ) وفي الأعراف ( وظللنا عليهم الغمام )
في البقرة ( فانفجرت منه ) وفي الأعراف ( فانبجست )
في البقرة ( بعد الذي جاءك من العلم ) وفي الرعد ( بعدما جاءك من العلم )
في البقرة ( للطائفين والعاكفين ) وفي الحجر ( والقائمين )
في البقرة ( وما أنزل إلينا ) وفي آل عمران ( علينا )
في البقرة ( أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ) وفي المائدة ( لا يعلمون )
في آل عمران ( لكيلا تحزنوا ) وفي الحديد ( لكيلا تأسوا )
في سورة النساء ( وخلق منها زوجها ) وفي الأعراف ( وجعل )
في سورة النساء ( إن تبدوا خيرا ) وفي الأحزاب ( شيئا )
في الأنعام ( من إملاق ) وفي بني اسرائيل ( خشية إملاق )
في الأعراف ( فارسل معي بني اسرائيل ) وفي طه ( معنا )
في الأعراف ( وارسل في المدائن حاشرين ) وفي الشعراء (وابعث)
في الأعراف ( ثم لأصلبنكم ) وفي طه ( ولأصلبنكم )
في التوبة ( يريدون أن يطفئوا ) وفي الصف ( ليطفئوا )
في يونس ( فاتبعهم فرعون وجنوده ) وفي طه ( بجنوده )
في هود ( وأمطرنا عليها ) وفي الحجر ( عليهم )
في الحجر ( وما يأتيهم من رسول ) وفي الزخرف ( من نبي )
في الحجر ( كذلك نسلكه ) وفي الشعراء ( سلكناه )
في الكهف ( ولئن رددت ) وفي حم السجدة ( ولئن رجعت )
في الكهف ( فاعرض عنها ) وفي السجدة ( ثم اعرض عنها )
في طه ( وسلك لكم فيها سبلا ) وفي الزخرف ( وجعل )
في الأنبياء ( وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين ) وفي الصافات ( فارادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين )
في الأنبياء ( وتقطعوا أمرهم بينهم ) وفي المؤمنون ( فتقطعوا )
في النمل ( ففزع من في السموات ) وفي الزمر ( فصعق )
في القصص ( وما أوتيتم ) وفي عسق ( فما أوتيتم )
في العنكبوت ( ولقد تركنا منها آية ) وفي القمر ( وقد تركناها آية )
في حم السجدة ( ثم كفرتم به ) وفي الأحقاف ( وكفرتم به )
في المدثر ( كلا انه تذكرة ) وفي عبس ( كلا إنها تذكرة )
[ المدهش - ابن الجوزي ]
الكتاب : المدهش
المؤلف : أبي الفرج جمال الدين بن علي بن محمد بن جعفر الجوزي
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة الثانية ، 1985
تحقيق : د.مروان قباني
عدد الأجزاء : 1
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ)
الآية 1 من سورة
ص : قوله تعالى: { ص} قراءة العامة { ص} بجزم الدال على الوقف؛ لأنه حرف من حروف الهجاء مثل: { الم} و { المر} . وقرأ أبي بن كعب والحسن وابن أبي إسحاق ونصر بن عاصم { صاد} بكسر الدال بغير تنوين. ولقراءته مذهبان : أحدهما أنه من صادى يصادي إذا عارض، ومنه { فأنت له تصدى} [عبس : 6] أي تعرض. والمصاداة المعارضة، ومنه الصدى وهو ما يعارض الصوت في الأماكن الخالية. فالمعنى صاد القرآن بعملك؛ أي عارضه بعملك وقابله به، فاعمل بأوامره، وانته عن نواهيه. النحاس : وهذا المذهب يروى عن الحسن أنه فسر به قراءته رواية صحيحة. وعنه أن المعنى اتله وتعرض لقراءته. والمذهب الآخر أن تكون الدال مكسورة لالتقاء الساكنين. وقرأ عيسى بن عمر { صاد} بفتح الدال مثله: { قاف} و { نون} بفتح آخرها. وله في ذلك ثلاثة مذاهب : أحدهن أن يكون بمعنى أتل. والثاني أن يكون فتح لالتقاء الساكنين واختار الفتح للإتباع؛ ولأنه أخف الحركات. والثالث أن يكون منصوبا على القسم بغير حرف؛ كقولك : الله لأفعلن، وقيل : نصب على الإغراء. وقيل : معناه صاد محمد قلوب الخلق واستمالها حتى آمنوا به. وقرأ ابن أبي إسحاق أيضا { صاد} بكسر الدال والتنوين على أن يكون مخفوضا على حذف حرف القسم، وهذا بعيد وإن كان سيبويه قد أجاز مثله. ويجوز أن يكون مشبها بما لا يتمكن من الأصوات وغيرها. وقرأ هارون الأعور ومحمد بن السميقع: { صاد} و { قاف} و { نون} بضم آخرهن : لأنه المعروف بالبناء في غالب الحال، نحو منذ وقط وقبل وبعد. و { ص} إذا جعلته اسما للسورة لم ينصرف؛ كما أنك إدا سميت مؤنثا بمذكر لا ينصرف وإن قلت حروفه. وقال ابن عباس وجابر بن عبدالله وقد سئلا عن { ص} فقالا : لا ندري ما هي. وقال عكرمة : سأل نافع بن الأزرق ابن عباس عن { ص} فقال: { ص} كان بحرا بمكة وكان عليه عرش الرحمن إذ لا ليل ولا نهار. وقال سعيد بن جبير { ص} بحر يحيي الله به الموتى بين النفختين. وقال الضحاك : معناه صدق الله. وعنه أن { ص} قسم أقسم الله به وهو من أسمائه تعالى. وقال السدي، وروي عن ابن عباس. وقال محمد بن كعب : هو مفتاح أسماء الله تعالى صمد وصانع المصنوعات وصادق الوعد. وقال قتادة : هو اسم من أسماء الرحمن. وعنه أنه اسم من أسماء القرآن. وقال مجاهد : هو فاتحة السورة. وقيل : هو مما استأثر الله تعالى بعلمه وهو معنى القول الأول. وقد تقدم جميع هذا في { البقرة}
تفسير القرطبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ) 2
الآية 2 من سورة ص

في عزة} أي استكبار عنه وحمية، { وشقاق} أي ومخالفة له ومعاندة ومفارقة، ثم خوفهم ما أهلك به الأمم المكذبة قبلهم
تفسير بن كثير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

(كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ 3
الآية 3 من سورة ص

ليس بحين نداء ولا نزعٍ ولا فرار، وعن ابن عباس: ليس بحين مغاث، نادوا بالنداء حين لا ينفعهم، وأنشد: تذكَّرَ ليلى لات حين تذكر** وقال محمد بن كعب: نادوا بالتوحيد حين تولت الدنيا عنهم، واستناصوا للتوبة حين تولت الدنيا عنهم، وقال قتادة: لما رأوا العذاب أرادوا التوبة في غير حين النداء، وقال مجاهد: { فنادوا ولات حين مناص} ليس بحين فرار ولا إجابة، وعن زيد بن أسلم: { ولات حين مناص} ولا نداء في غير حين النداء، وهذه الكلمة، وهي لات هي لا التي للنفي زيدت معها التاء، كما تزاد في ثم، فيقولون: ثمت، ورب، فيقولون: ربت. وأهل اللغة يقولون: النوص: التأخر، والبوص: التقدم، ولهذا قال تبارك وتعالى: { ولات حين مناص} أي ليس الحين حين فرار ولا ذهاب، واللّه سبحانه وتعالى الموفق للصواب.
تفسير بن كثير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى وَلَاتَ ***مَنَاصٍ
في قوله تعالى
(كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ 3
الآية 3 من سورة ص
إضـــــــــــــــــافة
الصرف:

(3) لات: هي (لا) النافية و(التاء) زائدة كزيادتها في ربّ كقولهم ربّت.
(مناص)، مصدر ميميّ من ناصه أي فاته وهو من باب قال، أو بمعنى تأخّر أو فرّ أو نجا ... وزنه مفعل، وفيه إعلال أصله منوص- بفتح الواو بعد نون ساكنة- نقلت الفتحة إلى النون وسكّنت الواو، فلما انفتح ما قبل الواو قلبت ألفا.
(5) عجاب: صيغة مبالغة من الثلاثيّ عجب، وزنه فعال بضمّ الفاء.
الفوائد
- لات:
تضاربت أقوال النحاة في حقيقتها. والجمهور على أنها كلمتان: لا النافية، والتاء لتأنيث اللفظة، كما في ثمة وربّت. وإنما وجب تحريكها لالتقاء الساكنين.
ويشهد للجمهور أنه يوقف عليها بالتاء والهاء، وأنها رسمت منفصلة عن الحين،وأن التاء قد تكسر على أصل حركة التقاء الساكنين، ولو كانت فعلا ماضيا- كما زعم بعضهم- لم يكن للكسر وجه. أما عملها، فبعضهم قال: لا تعمل شيئا، وبعضهم قال:
تعمل عمل إن. والذي عليه جمهور النحاة، أنها تعمل عمل ليس. ويأتي اسمها محذوفا ولا يذكر إلا الخبر، كما في الآية وَلاتَ حِينَ مَناصٍ والتقدير (ولات الحين حين مناص)، واختلف في معمولها، فنص الفراء على أنها لا تعمل إلا في لفظة الحين، وهو ظاهر قول سيبويه، وذهب الفارسي وجماعة إلى أنها تعمل في الحين وفيما رادفه، قال الزمخشري: زيدت التاء على (لا) وخصت بنفي الأحيان.
فائدة:
قرئ (ولات حين مناص) بخفض الحين، فزعم الفراء أن لات تستعمل حرفا جارا لأسماء الزمان خاصة، كما أن مذ ومنذ كذلك، وأنشد لأبي زيد الطائي:
طلبوا صلحنا ولات أوان ... فأجبنا أن لات حين بقاء
وقد ردّ الزمخشري على هذا الزعم قائلا:
إن الأصل (حين مناصهم) ثم نزل قطع المضاف إليه من مناص منزلة قطعة من حين، لاتحاد المضاف والمضاف إليه، وجعل التنوين عوضا عن المضاف إليه، ثم بنى الحين لإضافته إلى غير متمكن. وأردف ابن هشام قائلا: والأولى أن يقال: إن التنزيل المذكور اقتضى بناء الحين ابتداء، وإن المناص معرب، وإن كان قد قطع عن الإضافة بالحقيقة، لكنه ليس بزمان، فهو ككل وبعض.
- تعنّت واستكبار:
أورد المفسرون قصة تاريخية بين كفار قريش ومحمد (صلّى اللّه عليه وسلم) سببا لنزول هذه الآية، وهي قصة طريفة، تدلك من خلالها على مبلغ العناد الذي وصلت إليه قريش، ومدى الإصرار على الباطل ومجافاة الحق. تقول القصة:
لما أسلم عمر بن الخطاب- رضي اللّه عنه- شق ذلك على قريش، وفرح بذلك المؤمنون فرحا عظيما، فقال الوليد بن المغيرة للملأ من قريش، وهم الصناديد والأشراف، وكانوا خمسة وعشرين رجلا، أكبرهم سنا الوليد بن المغيرة: امشوا إلى أبي طالب، فأتوه وقالوا له: أنت شيخنا وكبيرنا، وقد علمت ما فعل هؤلاء السفهاء، وإنما أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك، فأرسل إليه أبو طالب، فدعا به، فلما أتى النبي (صلّى اللّه عليه وسلم) قال له: يا ابن أخي، هؤلاء قومك، يسألونك السواء، فلا تمل كل الميل على قومك، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلم) وماذا يسألونني؟ قالوا: ارفضنا وارفض ذكر آلهتنا وندعك وإلهك. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلم): أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب، وتدين لكم بها العجم؟ فقال أبو جهل: للّه أبوك، لنعطيكها وعشرا أمثالها، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلم): قالوا: لا إله إلا اللّه، فنفروا من ذلك وقالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب.
الكتاب : الجدول في إعراب القرآن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سورة ص /4

العجب هو الاستغراب، إنهم يتعجبون وأمرهم أعجب،
يتعجَّبون {أَن جَآءَهُم مٌّنذِرٌمِّنْهُمْ وَقَالَ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ } [ص: 4]
والعجيب حقاً أنْ يأتيهم رسولٌ من جنس آخر غير جنسهم،
لذلك قال تعالى في موضع آخر:

{ وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤْمِنُوۤاْ إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ أَبَعَثَ ٱللَّهُ بَشَراً رَّسُولاً }
[الإسراء: 94].

كانوا يريدون الرسول مَلَكاً،
ولو جاءهم ملَكٌ لجاءهم في صورة رجل منهم،
ولو شخص لهم في صورة رجل لَظلَّتْ الشبهة قائمة،
والحق سبحانه يردُّ عليهم:

{ قُل لَوْ كَانَ فِي ٱلأَرْضِ مَلاۤئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَلَكاً رَّسُولاً } [الإسراء: 95]

وقال سبحانه:{ وَلَوْ جَعَلْنَٰهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنَٰهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ } [الأنعام: 9].

إذن: لا بُدَّ أنْ يكون المرسَل من جنس المرسَل إليهم،لأن الرسول حامِلُ منهجٍ يُحققه،الرسول أُسْوة وقُدوة لقومه،وكيف تتحقق الأُسْوة بالملَك؟
والله لو جاء الرسول مَلَكاً لاعترضوا عليه،ولقالوا إنه مَلَك معصوم يقدر على ما لا نقدر نحن عليه،ثم إن المَلَك ليس له شهوة كشهوتنا.. الخ.


إذن: العجب هو استغراب أنْ يكونَ الرسول واحداً منهم ومن جنسهم،إن كَوْنَ الرسول من بينكم هو الحجة وبه تتم الأُسْوة؛
لذلك حينما يمتنُّ الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم
يقول:
{ لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ.. } [التوبة: 128]
يعني: من جنسكم وليس غريباً عنكم،فهذه مَيْزَة لكم، إذن: عجبكم ليس له مكان.


والجنس هنا ليس جنسَ الإنسان فحسب،إنما من نوعهم من العرب،
بل من أوسطهم وهم قريش وأنتم تعرفونه قبل بعثته،وتعرفون أصله ونسبه؛لذلك يرد الله عليهم فيقول:
{ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ.. } [يونس: 15]
يعني: واضحات لا تُنكَر
{ قَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا ٱئْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـٰذَآ أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِيۤ أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءِ نَفْسِيۤ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىۤ إِلَيَّ إِنِّيۤ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُل لَّوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }
[يونس: 15-16]

نعم لقد عاش سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قومه
أربعين سنة قبل بعثته، وكانوا يعرفون عنه كل شيء،
إذن: العجب في النقيض،
وليس في الواقع الذي يتعجبون منه.

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

سورة ص /5

{ أَجَعَلَ ٱلآلِهَةَ إِلَـٰهاً وَاحِداً إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ } [ص: 5]
إنهم يتعجَّبون وينكرون أنْ يدعوَهم رسولُ الله إلى التوحيد،
وإلى عبادة الله وحده لا شريك له،
وقد كانوا يعبدون آلهة عِدَّة، فحول البيت أصنام كثيرة،
ومنهم مَنْ كان يعبد الشمسَ أو القمر أو الكواكب والنجوم، ومنهم مَنْ عبد الملائكة.. الخ.


لكن من أين أتتهم هذه الشبهة؟
جاءتْ هذه الشبهة من استعظامهم الوجود،
فهذا الكون البديع المحكم فيه أرض بها أنهار وجبال وزروع وثمار، وفيه سماء فيها شمس وقمر ونجوم وكواكب وأفلاك.. الخ.
فهذا الكون في نظرهم لا يقدر على خَلْقه واحد بمفرده،
لا بد أن كثيرين اشتركوا في خَلْقه.


إذن: فعظمة الوجود هي التي جعلتهم يقولون بآلهة متعددة،
وهنا لا بُدَّ أن نقولَ سبحان الله، فالعكس هو الصحيح في هذه المسألة، فعظمة الخَلْق دليل على أن الخالق واحد،ولو كان الخالق متعدداً لما جاء الخَلْق على هذا النظام والتناسق، ولو كان الخالق متعدداً لكان الحال كما وصفه الحق سبحانه:

{ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ.. }
[المؤمنون: 91]
تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
سورة ص /7
{ مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي ٱلْمِلَّةِ ٱلآخِرَةِ } [ص: 7]
أي: ما سمعنا بأن الإله واحد،
والملة الآخرة هي أقرب المِلَل إليهم، وهي اليهودية والنصرانية،
نعم اليهودية والنصرانية نزلتْ من السماء بتوحيد الله،لكن الذي شجَّعهم على هذا القول أن اليهودقالوا: عزير ابن الله.
والنصارى قالوا: المسيح ابن الله وقالوا: إن الله ثالث ثلاثة.
لذلك قال كفار مكة: ما سمعنا بتوحيد الله في الملة الآخرة
{ إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ ٱخْتِلاَقٌ } [ص: 7]
يعني: ما هذا إلا كذب وافتراء،
ومعنى الاختلاق: خَلْق الشيء بلا واقع يسانده.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
مداخلة :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
((وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ)) (26) سورة ص

لعل قصة سيدنا داوود مع الخصمين من بين القصص التي فسرها المفسرون تفاسير مختلفة وقد إطمأن قلبي لما ذكره الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في تفسيره فقال
ما زال السياق في تسلية الرسول وحمله على الصبر على ما يعاني من كفار قريش من تطاول وأذى فقال له ربّه تعالى { هل أتاك } إلى آخر الآيات . وذلك أن داود عليه السلام ذكر مرة في نفسه ما اكرم الله تعالى به إبراهيم واسحق ويعقوب من حسن الثناء الباقي لهم في الناس ، فتمنى مثله فقيل له إنهم امتحنوا فصبر فسأل أن يبتلى كالذي ابتلوا به ويعطى كالذي أُعطوا إن هو صبر فاختبره الله تعالى بناء على رغبته فأرسل إليه ملكين في صورة رجلين فتسورا عليه المحراب كما يأتي تفصيله في الآيات وهو وقله تعالى { وهل أتاك } يا رسولنا نبأ الخصم وهما ملكان في صورة رجلين ، ولفظ الخصم يطلق على الواحد والأكثر كالعدو فيقال هذا خصمي وهؤلاء خصمي ، وهذا عدوي ، وهؤلاء عدوٌّ لي . وقوله { إذ تسوروا المحراب } اي طلعوا على سور المنزل الذي هو المحراب في عرف بني اسرائيل ولم يدخلوا من الباب لأن الحرس منعهم من ذلك ، لأن لداود وقتا ينقطع فيه للعبادة فلا يسمح بمقابلة أحد وقوله { إذ دخلوا على داود وهو في محرابه ففزع على بعض } اي اعتدى بعضنا على بعض جئنا نتحاكم إليك { فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط } أي لا تجر في الحكم { واهدنا إلى سواء الصراط } اي إلى وسط الطريق فلا تمل بنا عن الحق . ثم عرضنا عليه القضية فقال أحدهما وهو المظلوم عارضاً مظلمته { إن هذا أخي } أي في الإسلام { له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال لي أكفلنيها } أي ملكنيها أضمها إلى نعاجي ، { وعزني في الخطاب } أي وغلبني في الكلام والجدال وأخذها مني .فقال داود على الفور وبدون أن يسمع من الخصم الثاني { لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه } وعلل لذلك بقوله { وإن كثيراً من الخلطاء } أي الشركاء في زرع أو ماشية أو تجارة { ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } وهم أهل الإِيمان والتقوى فإِنهم يسلمون من مثل هذه الاعتداءات ، { وقليل ما هم } أي وهم قليل جداً ، وهنا طار الملكان من بين يدي داود وعرجا إلى السماء فعلم عندئذ أنما فتنه ربّه كما رغب إليه وأ ، ه لم يصبر حيث قضى بدون أن يسمع من الخصم الثاني فكانت زلة صغيرة ارته أن ما ناله إبراهيم واسحق ويعقوب من الكمال كان نتيجة ابتلاء عظيم ، وهنا استغفر داود ربّه { وخر راكعا } يبكي ويطلب العفو وأناب إلى ربّه في أمره كله ، وذكر تعالى أنه قبل توبته وعفا عنه فقال تعالى { فغفرنا له ذلك وإن له عندنا الزلفى } أي لقُربه { وحسن مآب } أي مرجع وهو الدرجات العلا في دار الأبرار ، جعلنا الله تعالى من أهلها بفضله ورحمته هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- فائدة عرض مثل هذا القصص تقوية قلب الرسول صلى الله عليه وسلم وتثبيت فؤاده وحمله على الصبر .

2- تقرير نبوة النبي صلى الله عليه وسلم إذ مثل هذا القصص لا يتأتّى له قصه غلا بوحي إلهي .
3- تقرير جواز تشكل الملائكة في صورة بني آدم .
4- حرمة اصدار القاضي أو الحاكم الحكم قبل أن يسمع الدعوى من الخصمين معاً إذ هذا محل الفتنة التي كانت لداود عليه السلام .
5- وجوب التوبة عند الوقوع في الذنب .
6- مشروعية السجود عند قراءة هذه الآية { وخرّ راكعاً وأناب } .
الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سورة ص /10

{ فَلْيَرْتَقُواْ فِى ٱلأَسْبَابِ } [ص: 10]
فليصعدوا هم إلى السماء،
وليعرجوا إليها ليتولَّوا هم تدبير أمر الخَلْق

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
في قوله تعالى
((كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ)) سورة ص (12)

ذُو الْأَوْتَادِ : الجنود العظيمة، والقوة الهائلة
تفسير السعدي

«كَذَّبَتْ» ماض «قَبْلَهُمْ» ظرف زمان «قَوْمُ» فاعل «نُوحٍ» مضاف إليه «وَعادٌ» عطف «وَفِرْعَوْنُ» عطف «ذُو» صفة لفرعون مرفوعة بالواو «الْأَوْتادِ» مضاف إليه والجملة مستأنفة
اعراب القرآن قاسم دعاس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضـــــــــــــــافة
{ ذُو ٱلأَوْتَادِ } [ص: 12]
صاحب الأوتاد وهي الأشياء المثبتة،
وقيل: المراد الأهرامات. أو كانت مثبتة عذَّب بها خصومه

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
((وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ )) سورة ص(13)
أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ : أي: الأشجار والبساتين الملتفة، وهم قوم شعيب
تفسير السعدي
«وَثَمُودُ» الواو حرف عطف وثمود معطوف على سابقه «وَقَوْمُ» معطوف على سابقه أيضا «لُوطٍ» مضاف إليه «وَأَصْحابُ» معطوف أيضا على سابقه «الْأَيْكَةِ» مضاف إليه و«أُولئِكَ» بدل مما قبله «الْأَحْزابُ» بدل من أولئك.
اعراب القرآن قاسم دعاس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضـــــــــــــــافة
سورة ص(13)
{ الْأيْكَةِ } [ص: 13]
هي الحديقة مُلتفّة الأشجار،
متشابكة الأغصان،
وأصحاب الأيكة هم قوم سيدنا شعيب

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة نور مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..


((وقالوا ربّنا عجّل لنا قِطّنا قبل يوم الحساب))
ص/16
وَقَوْله جَلَّ جَلَاله " وَقَالُوا رَبّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْل يَوْم الْحِسَاب " هَذَا إِنْكَار مِنْ اللَّه تَعَالَى عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي دُعَائِهِمْ عَلَى أَنْفُسهمْ بِتَعْجِيلِ الْعَذَاب فَإِنَّ الْقِطّ هُوَ الْكِتَاب وَقِيلَ هُوَ الْحَظّ وَالنَّصِيب قَالَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَمُجَاهِد وَالضَّحَّاك وَالْحَسَن وَغَيْر وَاحِد سَأَلُوا تَعْجِيل الْعَذَاب زَادَ قَتَادَة كَمَا قَالُوا " اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقّ مِنْ عِنْدك فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَة مِنْ السَّمَاء أَوْ اِئْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيم " وَقِيلَ سَأَلُوا تَعْجِيلَ نَصِيبِهِمْ مِنْ الْجَنَّة إِنْ كَانَتْ مَوْجُودَة لِيَلْقَوْا ذَاكَ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّمَا خَرَجَ هَذَا مِنْهُمْ مَخْرَج الِاسْتِبْعَاد وَالتَّكْذِيب .


تفسير ابن كثير

والله أعلــــــــــم
2
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إضـــــــــــــــافة
بارك الله فيكم استاذ ايمن عبد الله
جزاكم الله خيرا فأنتم السباقون دائما لفعل الخيرات
فقد كان رأيكم سديدا يوما قلتم لنا
لنفسرها حسب ترتيب السور من الناس الى البقرة

فجزاكم الله خيرا

{ قِطَّنَا } [ص: 16]
أي: نصيبنا وجزاءنا،
وأصلها من القطعة كانوا يكتبون فيها الجائزة.
يعني: إنْ كنا مذنبين عَجَّل لنا العذاب الآن قبل يوم القيامة،
لكن كيف يأتيكم العذاب الآن في الدنيا والدنيا فانية،
ينتهي العذاب بفَنَائها،
فكأن عذابهم في الدنيا لا يكفي جزاءً لهم على كفرهم؛
لذلك يُؤخِّره الله لهم إلى يوم القيامة،
وهي دار بقاء وإقامة لا نهاية لها.


والحقيقة أن الصيحة ليست هي التي ستُعذِّبهم،
إنما هي مجرد جرس إيذاناً ببدء هذا اليوم

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
{ ذَا ٱلأَيْدِ } [ص: 17]
يعني: صاحب القوة في العبادة،
والإيمان يحتاج فعلاً إلى قوة تُعينك على الطاعة، وتزجرك عن المعصية، وتكبح جماحَ النفس حين تميل بك إلى المخالفة،
أما الطاعة فتحتاج إلى قوة لأن الطاعةَ غالباً ما تكون ثقيلة على النفس، فتحتاج إلى قوة دافعة حافزة؛
لذلك يقول تعالى عنها:
{ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ } [البقرة: 45]
أما المعصية فلها لذة وجاذبية وشهوات تُلِح على النفس،
فتحتاج كذلك إلى عزيمة وقوة رادعة كابحة؛
لذلك كثيراً ما يتكرر ذِكْر القوة في كتاب الله،
فقال عن داود { ذَا ٱلأَيْدِ } [ص: 17]،
وقال ليحيى عليه السلام:{ يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} [مريم: 12]
فالمؤمن لا بُدَّ أنْ يكون قوياً، قويَّ الإرادة والعزم،
لا بُدَّ له من قوة الدفع إلى الطاعات لأنه يكسل عنها،
وقوة الردع عن المعاصي لأنه يميلُ إليها،
والإنسان لا يكسل عن الطاعة ولا يرغب في المعصية إلا حين يعزل العملَ عن الجزاء والعاقبة،
ولو استحضر الجزاء وتذكَّر العاقبة لَهانت عليه الطاعة وخَفَّتْ على نفسه وسَهُلَتْ،
ولَزِهدَ في المعصية، وفَرَّ منها فراره من الأسد

تفسير محمد متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/19
معنى محشورة أي: مجتمعة حول سيدنا داود،
لأنه عليه السلام كان جميل الصوت حين يقرأ المزامير ويتغنى بها، فكانت الطيرُ تجتمع عليه وتُردِّد معه وتُرجِّع ما يقول
إذن: كانت منظومة إيمانيةً مُكوَّنة من سيدنا داود والجبال والطير، جميعهم يرددون تسبيحاً واحداً،
وكأنهم كما قلنا: (كورس) واحد.

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/20

{ وَآتَيْنَاهُ ٱلْحِكْمَةَ وَفَصْلَ ٱلْخِطَابِ } [ص: 20]
الحكمة: وَضْع الشيء في موضعه المناسب له،
والذي تأتي منه الثمرة المرجوة من أقصر الطرق وأيسرها،
والحق سبحانه حين يأتي بلفظ من الألفاظ يأخذ أنْسَه بما في اللغة، فالحكمة مأخوذة من الحَكمة،
وهي اللجام الذي يُوضَع في حَنَك الجواد،
فيسهل التحكم فيه وضبط حركته كما أريد،
فأرخى له ليسرع، وأجذبه فيقف.

وقالوا: الحكمة أي النبوة وسداد الرأي في الأمور،
وقد امتاز كل من سيدنا داود وسيدنا سليمان بالذات
بأنْ جمعَ اللهُ لهما الملْكَ والنبوة؛
لذلك رأينا المخالفين لهما (فطسانين) لا وجودَ لهم،
ولا أثر؛ لأن الملك يطمس عُنْف المخالف.


{ وَفَصْلَ ٱلْخِطَابِ } [ص: 20]
أي: علم الفَصْل في الخصومات،
والفصل لا يكون إلا في متجادلين،
يأتي هذا بحجة وهذا بحجة،
وعلى الحكَمِ بينهما أنْ يفصلَ بينهما،
بأنْ يُنصِفَ الحق ويبطل الباطل.


وإنْ كانت مسألة فصْل الخطاب هذه اعترض عليها؛
لأن سيدنا سليمان فيما بعد عدّل حكماً لأبيه،
وهذه تحسب أيضاً لسيدنا داود؛
لأن الذي عدل حكمه هو ولده،
والإنسان لا يحب لأحد أن يتفوَّق عليه إلا ولده؛
لذلك سُرَّ بها سيدنا داود

تفسيرمحمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/22
{ فَٱحْكُمْ بَيْنَنَا بِٱلْحَقِّ وَلاَ تُشْطِطْ} [ص: 22]
هذا القول منهم دلَّ على جراءتهم،
ودلَّ على أنهم من ملأ آخر غير البشر من الملائكة.
ومعنى { وَلاَ تُشْطِطْ } [ص: 22]
يعني: لا تبتعد عن الحق ولا تَجُرْ.

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/23

{ وَعَزَّنِي فِي ٱلْخِطَابِ } [ص: 23]
يعني: غلبني بالحجة والجدال،
ومعلوم أن القاضي يحكم بالحجة والبرهان،
وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إليَّ، فلعلَّ أحدكم أن يكون ألحنَ بحجته فأقضي له، فمَنْ قضيتُ له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه، فإنما أُقطع له قطعةً من النار ".


فالمعنى أن أخي غلبني بحديثه وتمكُّنه من حجته، وأنا أشعر بالظلم ونفسي غير راضية؛ لذلك جئتُكَ أرفع أمري إليك لتحكم فيه، وهكذا سمع داود - عليه السلام - دَعْوى الأول ولم يسمع الطرف الآخر، وهذه زلة من زلات القاضي.
تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/24

قوله تعالى: { وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلْخُلَطَآءِ} [ص: 24]
أي: الشركاء { لَيَبْغِيۤ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } [ص: 24]
المعنى: أن هذه القضية ليستْ قضية فذَّة ولا مفردة، إنما هي ظاهرة كثيرة الحدوث بين الشركاء،
فكثيراً ما يبغي شريكٌ على شريكه ويظلمه مع أنهم ما تشاركوا إلا لمحبة بينهما واتفاق وتفاهم،
لكن هذا كله لا يمنع ميل الإنسان إلى أنْ يظلم،
وما أشبه هؤلاء بالمقامِرين تراهم في الظاهر أحبَّة وأصدقاء،
في حين أن كلاً منهم حريص على أخْذ ما في جيب الآخر.


ثم يلفتنا الحق سبحانه إلى أن هذه المسألة ليستْ على إطلاقها، إنما هناك نوع آخر من الشركاء لا يظلم، فمَنْ هم؟
هم الذين استثناهم الله بقوله: { إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } [ص: 24] لكنهم قليلون { وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ } [ص: 24] أي: أقلّ من القليل أو قليل جداً.


والنبي صلى الله عليه وسلم يحكي عن ربه عز وجل في الحديث القدسي: " أنَا ثالث الشريكين ما لم يخُنْ أحدهما صاحبه،
فإنْ خان خرجتُ من بينهما ".


يعني: إنْ تسَرَّب الظلم والخيانة إلى الشركة خرج الله تعالى منهاـ فمُحِقَتْ بركتها، وحَلَّ بها الخراب والخسران.

ثم يقول تعالى مبيناً حال سيدنا داود بعد أنْ مَرَّ بهذه القضية:
{ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ } [ص: 24]
يعني: اختبرناه وابتليناه، وظن هنا بمعنى علم وأيقن، وكأن الحق سبحانه يُعلِّم داود علم القضاء وأصوله فامتحنه بهذه المسألة، فكانت بالنسبة له (مطب) في أمور ثلاثة: الأول: أنه خاف وفزع وهو في حضرة ربه من خَلْق مثله يقبلون عليه،
وظن أنهم سيقتلونه.
الثاني: أنه حكم للأول قبل أنْ يسمع من الآخر.
الثالث: أنه أدخل في حكمه حيثية لا دخلَ لها في المسألة.


وكلمة { فَتَنَّاهُ } [ص: 24] أي: اختبرناه من قولهم: فتن الذهب على النار ليُخلِّصه من العناصر الخبيثة فيه.

فلما علم سيدنا داود بذلك لم يتأَبَّ، إنما استغفر ربه من كل ذلك
{ ٱسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ.. } [ص: 24]
أي: سقط على الأرض سقوطاً لا إرادياً، والسقوط هنا يناسب السجود لا الركوع؛
لذلك قال تعالى:
{ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً } [الإسراء: 107]
فكلمة خر أعطتنا المعنيين يعني: خرَّ ساجداً حالة كونه راكعاً قبل أنْ يسجد ومعنى { وَأَنَابَ } [ص: 24] رجع إلى الله بالتوبة

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/25

{ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ } [ص: 25]
قُرْ
بَى ومنزلة، ويكفي أنْ تُسبِّح معه الجبال

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/25

{ خَلِيفَةً} [ص: 26]
هنا إما خليفة لله في الأرض خلافة عامة لأن الإنسان كله خليفة لكنه عليه السلام عمدة على الخليفة،
أو خليفة الأنبياء في حَمْل رسالاتهم إلى الناس،
وما دام هو مستخلفاً فهو موظف إنْ أحسنَ الوظيفة دامتْ له، وإنْ لم يحسن نُزِعَتْ منه.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/29
الكتاب هو القرآن،
والمبارك هو الشيء الذي يعطي من الفائدة والخير فوق ما يُتصوَّر منه، تقول: هذا الشيء نأخذ منه ولا ينقص،
نسميه مبروك كرجل يعيش على راتب محدود،
ومع ذلك تراه يُربِّي أولاده أحسن تربية ويعيش بين الناس عيشة الأغنياء،
فيقولون: إنه رجل مبارك، وأن الله يبارك في راتبه القليل فيصير كثيراً، لكن كيف يبارك الله في القليل؟


قالوا: ينزل على القليل، القناعة أولاً فيرضى صاحبها، ثم يسلب المصارف فلا ينفق منها إلاَّ في المفيد، الناس يظنون أنَّ الرزق هو المال، ولا يدرون أن سَلْبَ المصارف لونٌ من ألوان الرزق، وقلنا: إن الرزق رزقُ إيجابٍ بأنْ يزيد الدَّخْل، ورزقُ سَلْب بأنْ تقلَّ المصارف.

{ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } [ص: 29]
أي: أصحاب العقول الواعية،
وتأمل هنا أن الحق سبحانه يُنبِّه العقول،
ويُحرِّك الفهم إلى تأمُّل آياته في الكون،
والمقابل لك أو الذي بينك وبينه صفقة لا بنبهك إليها،
إلا لأنه واثق أنك ستُقبل عليها وإلا أخفاها ودلَّسَ عليك،
كالذي يبيع لك سلعة جيدة تراه يشرح لك مزاياها،
ويدعوك إلى اختبارها،
والتأكد من جودتها ويُنبِّه عقلك إلى ما خَفِي عنك منها.


القرآن مباركٌ،
وآياته مباركة من حيث الأحكام الظاهرية،
لأنه سيربي النفس على استقامة،
هذه الاستقامة لو نظرتَ إليها اقتصادياً تجد أنها لا تُكلِّفك شيئاً، نعم الاستقامة لا تكلفك،
أمَّا الانحراف فهو الذي يُكلِّف،
لذلك قال صلى الله عليه وسلم:
" المؤمن يأكل في مِعَيً واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء"
تفسير محمد متولي الشعراوي










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-28, 10:14   رقم المشاركة : 1723
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير وبيان ألفاظ
سورة ص
الجزء الثاني(29-59
)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استدراك لما فاتنا من ألفاظ
ـــــــــــــــــــــ
ص/31
(( إذ عرض عليه بالعشي )) هو ما بعد الزوال (( الصافنات )) الخيل جمع صافنة وهي القائمة على ثلاث وإقامة الأخرى على طرف الحافر وهو من صفن يصفن صفونا (( الجياد )) الخيل جمع جواد وهو السابق، المعنى أنها إذا استوقفت سكنت وإن ركضت سبقت وكانت ألف فرس عرضت عليه بعد ان صلى الظهر لإرادته الجهاد عليها لعدو فعند بلوغ العرض منها تسعمائة غربت الشمس ولم يكن صلى العصر فاغتم .

تفسير الجلالين رحمهما الله.
[font=amiri][b][size=5][color=darkgreen][color=red][color=darkgreen][color=black]
ص/32
(( فقال إني أحببت )) أي أردت (( حب الخير )) أي الخيل (( عن ذكر ربي )) أي صلاة العصر (( حتى توارت )) أي الشمس (( بالحجاب )) أي استترت بما يحجبها عن الأبصار .
تفسير الجلالين رحمهما الله.


((
ردوها علي فطفق مسحا)) أي فأقبل يمسحها مسحا. وفي معناه قولان : أحدهما أنه أقبل يمسح سوقها وأعناقها بيده إكراما منه لها، وليرى أن الجليل لا يقبح أن يفعل مثل هذا بخيله. وقال قائل هذا القول : كيف يقتلها؟ وفي ذلك إفساد المال ومعاقبة من لا ذنب له. وقيل : المسح ها هنا هو القطع أذن له في قتلها. قال الحسن والكلبي ومقاتل : صلى سليمان الصلاة الأولى وقعد على كرسيه وهي تعرض عليه، وكانت ألف فرس؛ فعرض عليه منها تسعمائة فتنبه لصلاة العصر، فإذا الشمس قد غربت وفاتت الصلاة، ولم يعلم بذلك هيبة له فاغتم؛ فقال: (( ردوها علي)) فردت فعقرها بالسيف؛ قربة لله وبقي منها مائة، فما في أيدي الناس من الخيل العتاق اليوم فهي من نسل تلك الخيل. قال القشيري : وقيل : ما كان في ذلك الوقت صلاة الظهر ولا صلاة العصر، بل كانت تلك الصلاة نافلة فشغل عنها. وكان سليمان عليه السلام رجلا مهيبا، فلم يذكره أحد ما نسي من الفرض أو النفل وظنوا التأخر مباحا، فتذكر سليمان تلك الصلاة الفائتة، وقال على سبيل التلهف (( إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي)) أي عن الصلاة، وأمر برد الأفراس إليه، وأمر بضرب عراقيبها وأعناقها، ولم يكن ذلك معاقبة للأفراس؛ إذ ذبح البهائم جائز إذا كانت مأكولة، بل عاقب نفسه حتى لا تشغله الخيل بعد ذلك عن الصلاة. ولعله عرقبها ليذبحها فحبسها بالعرقبة عن النفار، ثم ذبحها في الحال، ليتصدق بلحمها؛ أو لأن ذلك كان مباحا في شرعه فأتلفها لما شغلته عن ذكر الله، حتى يقطع عن نفسه ما يشغله عن الله، فأثنى الله عليه بهذا، وبين أنه أثابه بأن سخر له الريح، فكان يقطع عليها من المسافة في يوم ما يقطع مثله على الخيل في شهرين غدوا ورواحا. وقد قيل : إن الهاء في قوله: ((ردوها علي)) للشمس لا للخيل. قال ابن عباس : سألت عليا عن هذه الآية فقال : ما بلغك فيها؟ فقلت سمعت كعبا يقول : إن سليمان لما اشتغل بعرض الأفراس حتى توارت الشمس بالحجاب وفاتته الصلاة، قال: (( إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي)) أي آثرت (( حب الخير عن ذكر ربي)) الآية (( ردوها علي)) يعني الأفراس وكانت أربع عشرة؛ فضرب سوقها وأعناقها بالسيف، وأن الله سلبه ملكه أربعة عشر يوما؛ لأنه ظلم الخيل. فقال علي بن أبي طالب : كذب كعب لكن سليمان اشتغل بعرض الأفراس للجهاد حتى توارت أي غربت الشمس بالحجاب فقال بأمر الله للملائكة الموكلين بالشمس (( ردوها)) يعني الشمس فردوها حتى صلى العصر في وقتها، وأن أنبياء الله لا يظلمون لأنهم معصومون. قلت : الأكثر في التفسير أن التي توارت بالحجاب هي الشمس، وتركها لدلالة السامع عليها بما ذكر مما يرتبط بها ومتعلق بذكرها، حسب ما تقدم بيانه. وكثيرا ما يضمرون الشمس؛ قال لبيد :
حتى إذا ألقت يدا في كافر *** وأجن عورات الثغور ظلامها
والهاء في (( ردوها)) للخيل، ومسحها قال الزهري وابن كيسان : كان يمسح سوقها وأعناقها، ويكشف الغبار عنها حبا لها. وقال الحسن وقتادة وابن عباس. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم رئي وهو يمسح فرسه بردائه. وقال : (إني عوتبت الليلة في الخيل) خرجه الموطأ عن يحيى بن سعيد مرسلا. وهوفي غير الموطأ مسند متصل عن مالك عن يحيى بن سعيد عن أنس. وقد مضى في الأنفال قوله عليه السلام : (وامسحوا بنواصيها وأكفالها)
والمفسرون اختلفوا في معنى الآية؛ فمنهم من قال : مسح على أعناقها وسوقها إكراما لها وقال : أنت في سبيل الله؛ فهذا إصلاح. ومنهم من قال : عرقبها ثم ذبحها، وذبح الخيل وأكل لحمها جائز.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ص/34

(( ولقد فتنا سليمان ))
ابتليناه بسلب ملكه وذلك لتزوجه بامرأة هواها وكانت تعبد الصنم في داره من غير علمه وكان ملكه في خاتمه فنزعه مرة عند إرادة الخلاء ووضعه عند امرأته المسماة بالأمينة على عادته فجاءها جني في صورة سليمان فأخذه منها (( وألقينا على كرسيه جسدا )) هو ذلك الجني وهو صخر أو غيره جلس على كرسي سليمان وعكفت عليه الطير وغيرها فخرج سليمان في غير هيئته فرآه على كرسيه وقال للناس أنا سليمان فأنكره (( ثم أناب )) رجع سليمان إلى ملكه بعد أيام بأن وصل إلى الخاتم فلبسه وجلس على كرسيه .

تفسير الجلالين رحمهما الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ص/36


(( فسخرنا له الريح تجري بأمره رُخاء )) لينة (( حيث أصاب )) أراد .


تفسير الجلالين رحمهما الله.



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر مشاهدة المشاركة

ص/37

غواص يستخرجون الحلي من البحر { وآخرين مقرنين في الأصفاد } قال : مردة الشياطين في الأغلال . 23005 - حدثنا عن المحاربي , عن جويبر , عن الضحاك { والشياطين كل بناء وغواص } قال : لم يكن هذا في ملك داود , أعطاه الله ملك داود وزاده الريح { والشياطين كل بناء وغواص وآخرين مقرنين في الأصفاد } يقول : في السلاسل. 23006 -...عن تفسير الطبري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/38


{ مُقَرَّنِينَ فِي ٱلأَصْفَادِ } [ص: 38]
أي: مقيدين ومكبَّلين بالسلاسل.
والأصفاد جمع: صفد وهو السلسلة.


فهؤلاء مقيدون ليسوا مُطلقين كالبنَّاء والغوَّاص،
لكن لماذا قيَّد الله هؤلاء، وأطلق هؤلاء؟
قالوا: لأن منهم الصالحين الطائعين،
ومنهم العصاة الذين تأبَّوْا على منهج الله،
ومن الممكن أنْ يتأبَّى أيضاً على رسول الله،
وهؤلاء هم الذين يقيِّدون بالسلاسل،
فكأن الصالحين يخدمونه بتوجيه الإيمان،
وغير الصالحين يخدمونه بتوجيه القيود والسلاسل،
يعني هؤلاء بالرغبة وهؤلاء بالرهبة.

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/39
{ فَٱمْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ص: 39]
يعني: أنت حر في أنْ تعطي أو أنْ تمسكَ وتمنع.


والحق سبحانه لم يجعل لسليمان طلاقة التصرُّف،
إلا لأنه ضمن منه عدالة التصرف، لأن سليمان حين طلب الملْك الواسع تعهَّد لله تعالى بهذه العدالة،
لذلك قالوا عنه - عليه السلام - إنه كان لا يأكل إلا خشكار الحب يعني الردَّة أو النخالة،
ويترك الصافي للعبيد ولعامة الناس.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/41

{ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ } [ص: 41]
المسُّ: هو الالتقاء الهيِّن الخفيف، يعني هو دون اللمس،
قالوا: لأنه مرض مرضاً شديداً أثَّر في إهابه،
فكان الشيطان يحوم حوله بخواطر السوء
يقول له: كيف يفعل الله بك هذا وأنت رسول،
كيف يتركك هكذا دون أنْ يشفيك.


وهكذا اجتمع على سيدنا أيوب ألم الجلد وعذابه الجسدي، وهواجس الشيطان في خواطره النفسية،
لذلك قال: { بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ } [ص: 41]
ونُصْب بالضم مثل نَصَب بالفتح والنَّصَّب التعب،
فهي مثل بُخْل وبَخَل، الاثنان بمعنى واحد.


وقالوا في مسِّ الشيطان: إن الفعل على الحقيقة لله تعالى،
فالله هو الذي يفعل، والشيطان بوسوسته سببن والله تعالى هو المسبِّب، فمَسُّ الشيطان يعني وسوسته التي شغلتْ خاطر سيدنا أيوب،
فكأن الحق سبحانه أراد من أيوب أنْ يتنبه إلى أن هذه الوسوسة ما كان يصح أنْ تمرَّ بخاطره.


وسيدنا أيوب لما اجتمع عليه المرض ووسوسة الشيطان ضَعُفَ فتوجَّه إلى ربه يدعوه أنْ يقطعَ عن نفسه وسوسة الشيطان؛
لأنها تحتاج إلى مدافعة،
والمدافعة تحتاج إلى قوة،
والقوة عنده مرهونة بالمرض،
ولذلك دعا الله حتى لا يزدادَ ضعفه بوسوسة الشيطان،
فلما دعا الله أجابه

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر مشاهدة المشاركة

ص/41
إضـــــــــافة


القول في تأويل قوله تعالى : { واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب } يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : { واذكر } أيضا يا محمد } عبدنا أيوب إذ نادى ربه } مستغيثا به فيما نزل به من البلاء : يا رب { أني مسني الشيطان بنصب } فاختلفت القراء في قراءة قوله : { بنصب } فقرأته عامة قراء الأمصار خلا أبي جعفر القارئ : { بنصب } بضم النون وسكون الصاد , وقرأ ذلك أبو جعفر : بضم النون والصاد كليهما , وقد حكي عنه بفتح النون والصاد ; والنصب والنصب بمنزلة الحزن والحزن , والعدم والعدم , والرشد والرشد , والصلب والصلب. وكان الفراء يقول : إذا ضم أوله لم يثقل , لأنهم جعلوهما على سمتين : إذا فتحوا أوله ثقلوا , وإذا ضموا أوله خففوا . قال : وأنشدني بعض العرب : لئن بعثت أم الحميدين مائرا لقد غنيت في غير بؤس ولا جحد من قولهم : جحد عيشه : إذا ضاق واشتد ; قال : فلما قال جحد خفف . وقال بعض أهل العلم بكلام العرب من البصريين : النصب من العذاب . وقال : العرب تقول : أنصبني : عذبني وبرح بي . قال : وبعضهم يقول : نصبني , واستشهد لقيله ذلك بقول بشر بن أبي خازم : تعناك نصب من أميمة منصب كذي الشجو لما يسله وسيذهب وقال : يعني بالنصب : البلاء والشر ; ومنه قول نابغة بني ذبيان : كليني لهم يا أميمة ناصب وليل أقاسيه بطيء الكواكب قال : والنصب إذا فتحت وحركت حروفها كانت من الإعياء. والنصب إذا فتح أوله وسكن ثانيه : واحد أنصاب الحرم , وكل ما نصب علما , وكأن معنى النصب في هذا الموضع : العلة التي نالته في جسده والعناء الذي لاقى فيه , والعذاب في ذهاب ماله . والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قراء الأمصار , وذلك الضم في النون والسكون في الصاد . وأما التأويل فبنحو الذي قلنا فيه قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك : 23019 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة { واذكر عبدنا أيوب } حتى بلغ : { بنصب وعذاب } : ذهاب المال والأهل , والضر الذي أصابه في جسده , قال : ابتلي سبع سنين وأشهرا ملقى على كناسة لبني إسرائيل تختلف الدواب في جسده , ففرج الله عنه , وعظم له الأجر , وأحسن عليه الثناء. 23020 - حدثنا محمد بن الحسين , قال : ثنا أحمد بن المفضل , قال . ثنا أسباط , عن السدي , قوله : { مسني الشيطان بنصب وعذاب } قال . نصب في جسدي , وعذاب في مالي . 23021 - حدثت عن المحاربي , عن جويبر , عن الضحاك : { أني مسني الشيطان بنصب } يعني : البلاء في الجسد { وعذاب } قوله : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } 42 30.......تفسيــــــــر الطبري
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/42

{ ٱرْكُضْ بِرِجْلِكَ.. } [ص: 42]
يعني: المسألة عندي سهلة يسيرة كما تقول: يا فلان الأمر هيِّن فهو تحت رجْلَيْك.


والركْض هو القذف بشدة وسرعة،
تقول: ركضتُ الفرسَ.
يعني: غمزتُه برجلي هكذا من تحت ليسرع،
ثم يتجاوز السياق مسألة الركض إلى النتيجة مباشرة
{ هَـٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ } [ص: 42]
ولم يقل: فركض فخرج الماء كذا وكذا،
إنما انطوى هذا كله، واكتفى الأمر (ارْكُضْ).


والمعنى: أن في هذا الماء مغتسلاً لك وشراباً،
لأن المرض الذي أصاب سيدنا أيوب يبدو أنه كان مرضاً جلدياً يترك على بشرته بُثوراً تشوِّه جلده.
والآن نرى الأطباء الذين يعالجون الأمراض الجلدية يعالجونها بالمراهم الظاهرية التي تعالج ظاهر المرض،
لكن لا تتغلغل إلى علاج سبب المرض الداخلي.


فكان من رحمة الله بسيدنا أيوب أنْ جعل شفاءه الظاهري والباطني في ركضة واحدة تخرج الماء،
فيغتسل منه مُغتسلاً بارداً،
يشفى ظاهر مرضه وشراب يشفي أسباب المرض في داخل جسمه.


تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر مشاهدة المشاركة

ص/42
إضـــــــــافة


وقوله : { اركض برجلك } ومعنى الكلام : إذ نادى ربه مستغيثا به , أني مسني الشيطان ببلاء في جسدي , وعذاب بذهاب مالي وولدي , فاستجبنا له , وقلنا له : اركض برجلك الأرض : أي حركها وادفعها برجلك , والركض : حركة الرجل , يقال منه : ركضت الدابة , ولا تركض ثوبك برجلك . وقيل : إن الأرض التي أمر أيوب أن يركضها برجله : الجابية. ذكر من قال ذلك : 23022 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة { اركض برجلك . .. } الآية , قال : ضرب برجله الأرض , أرضا يقال لها الجابية .....تفسير الطبري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاك ربي و سلمت اختي الغالية غسق القمر
اسعدتني كثييرا بإنضمامك للموضوع
تقبل الله منك و منا صالح الاعمال
بوركت

الضغث: حزمة الحشيش أو حزمة من شماريخ البلح،
وقوله: { وَلاَ تَحْنَثْ.. } [ص: 44]
دلَّ على أن المسألة كان فيها يمين يريد الله تعالى لأيوب ألاَّ يحنث فيه، وهذه الآية تلفتنا إلى قصة بيَّنتها السنة،
قالوا: إن الشيطان ذهب إلى إحدى زوجات سيدنا أيوب،
وقال لها: اطلبي من أيوب أنْ يلجأ إليَّ وأنا أشفيه حالاً، بشرط أنْ يقول: إن الذي شفاني الشيطان،
ولأنها كانت مُسْتشرفة لأنْ يبرأ قالت له: والله جاءني خاطر قال لي كذا وكذا،
قال: إنه الشيطان استمعت إليه وتريدين أنْ أطيعه،
والله الذي لا إله إلا هو لأجلدنك مائة.
هذا هو اليمين الذي أراد الله لأيوب ألاَّ يحنث فيه،
فقال له: { وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَٱضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ.. } [ص: 44].


والنبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل هذا حينما جاءه الرجل الأَحْبَن، أحبن من (حَ بَ نَ) يعني: كبير البطن، أو في بطنه استسقاء، وقد زنى بامرأة هزيلة مريضة، فلما اعترف بجريمته خاف عليه الرسول أنْ يموتَ لو أقام عليه الحد، فأمر بأنْ يُضْربَ بحزمة من الحشيش، أو مائة عود من شماريخ النخل يُضرب بها مرة واحدة.


تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
أُولِي الْأَيْدِي
في قوله تعالى:
((وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ))
سورة ص/45
البلاغة:
أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ استعارة تصريحية، استعار الْأَيْدِي للقوة في العبادة، والْأَبْصارِ للتبصر في الدين.
هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ، جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ بينها وبين ما يأتي في المقطع الآتي مقابلة وهي: هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ، جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ.
هذا ما تُوعَدُونَ التفات من الغيبة إلى الخطاب للعناية بهم.
المفردات اللغوية:
عِبادَنا وقرئ: عبدنا.
أُولِي الْأَيْدِي أصحاب القوة في العبادة. وَالْأَبْصارِ أصحاب البصائر في الدين والفقه فيه ومعرفة أسراره. أَخْلَصْناهُمْ جعلناهم خالصين لنا. بِخالِصَةٍ بخصلة خالصة لا شوب فيها هي ذِكْرَى الدَّارِ أي تذكر الدار الآخرة والعمل لها.
الْمُصْطَفَيْنَ المختارين من أبناء جنسهم، جمع مصطفى. الْأَخْيارِ المفضلين عليهم في الخير، جمع خيّر: وهو المطبوع على فعل الخير. إِسْماعِيلَ هو ابن إبراهيم الخليل. قيل: فرّ إليه مائة نبي من القتل فآواهم وكفلهم، وقيل: تكفّل بعمل رجل صالح كان يصلي كل يوم مائة صلاة. كُلٌّ كلهم. مِنَ الْأَخْيارِ جمع خيّر، كما تقدّم.
هذا ذِكْرٌ هذا ذكر وشرف وتنويه لهم بالثناء الجميل، أو هذا المذكور من الآيات نوع من الذكر وهو القرآن. لَحُسْنَ مَآبٍ مرجع في الآخرة. جَنَّاتِ عَدْنٍ جنات استقرار وثبات، يقال: عدن بالمكان: أقام به. مُتَّكِئِينَ فِيها أي على الأرائك، كما في آية أخرى.
قاصِراتُ الطَّرْفِ لا ينظرن إلى غير أزواجهن. أَتْرابٌ جمع ترب، أي لدات متساوون في السّنّ، بنات ثلاث وثلاثين سنة، حتى لا تحصل الغيرة بينهنّ، ولأن التّحاب بين الأقران أثبت.

لمذكور. ما تُوعَدُونَ به. لِيَوْمِ الْحِسابِ لأجل الحساب، فإن الحساب علة الوصول إلى الجزاء. نَفادٍ انقطاع، أي دائم له صفة الدوام.

الكتاب : التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج
المؤلف : د وهبة بن مصطفى الزحيلي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضـــــــــافة
سورة ص/45

{ أُوْلِي ٱلأَيْدِي وَٱلأَبْصَارِ } [ص: 45]
أصحاب الأيدي وهي جمع يد،
وتُطلَق اليد على الجارحة المعروفة،
وتُطلَق على ما تأتي به الجارحة من فعل،

تقول: فلان له يد عليَّ يعني: فضل وجميل،
ولأن أغلب الأفعال تُزَاوَلُ باليد سُمِّيَتْ النعمة التي تصل بطريق اليد باسم هذه الجارحة الفاعلة،
ومن ذلك قوْل القائل:

له أيادٍ عليَّ سابغة *** أعدّ منها ولا أعددها
وفَرْق بين الحركة الفاعلة التي تقوم بالفعل،
ومعنى آخر في الحركة الفاعلة هو ما يُوجب عليك الحركة،
مثلاً حين نريد البَذْل والعطاء،
فمَنْ عنده مال يبذل ويعطي بيده،
أما المعدم فلا يعطي إنما ينصح مَنْ عنده المال بأنْ يبذلَ منه.


تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة

مامعنى كلمات الاية

أَخْلَصْنَاهُمْ /بِخَالِصَةٍ /ذِكْرَى الدَّارِ
في قوله تعالى:
((إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ))
سورة ص/46

وقوله تعالى { إنّا أخلصناهم } أي خصصناهم { بخالصة } اي بخاصة امتازوا بها هي ذكر الدار أي ذكر الدار الآخرة بالعمل لها والدعوة إليها بالإِيمان والتقوى ، وقوله { وإنهم عندنا لمن المصطفين } أي المختارين { الأخيار } جمع خيّر وهو المطبوع على الخير
الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سورة ص/46

إضـــــــــافة
{ ذِكْرَى ٱلدَّارِ } [ص: 46]
أي: يظل دائماً على ذِكْر لها يستحضر الثواب على الطاعة، فيقبل عليها، ويستحضر العقاب على المَعصية فيفرّ منها.


تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
الْمُصْطَفَيْنَ
في قوله تعالى:
((وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ))

سورة ص/47
{ وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ المصطفين الأخيار } الاصطفاء : الاختيار ، والأخيار جمع خير بالتشديد والتخفيف كأموات في جمع ميت مشدّداً ومخففاً؛ والمعنى : إنهم عندنا لمن المختارين من أبناء جنسهم من الأخيار .
الكتاب : فتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير
المؤلف : محمد بن علي بن محمد الشوكاني (المتوفى : 1250هـ)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سورة ص/47

إضـــــــــافة
{ وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ ٱلْمُصْطَفَيْنَ ٱلأَخْيَارِ } [ص: 47].
أي: الذين اصطفيناهم، ولله تعالى في الخَلْق اصطفاءات يصطفي من الأماكن، ويصطفي من الأزمنة ما يشاء،
كما اصطفى من الأمكنة الكعبة وبيت المقدس،
واصطفى من الأزمنة شهر رمضان كذلك يصطفي من الناس رسلاً، ويصطفي من الملائكة رسلاً.

والاصطفاء ليس تدليلاً للمصطفى ولا محاباة له،
إنما ائتمان المصطفَى على ما يريده من اصطفاه أي المصْطِفي من إشاعة الخير في جنسه،
فاصطفاء الرسل ليس تدليلاً لهم،
إنما الاصطفاء يُحمِّلهم أعباء جسيمة في ذواتهم وأنفسهم وفي أموالهم وأهليهم.
كذلك اصطفى رمضان لا لنعبد الله ونطيعه في رمضان وحده،
إنما ليشيع الطاعة في الزمان كله بأنْ تأخذ من رمضان الطاقة اللازمة للعام كله،
إذن: فاصطفاه الزمان أو المكان أو الإنسان أو الملائكة ليس تدليلاً لخَلْق على خَلْق،
إنما لإشاعة الخير في كل الخَلْق للخَلْق.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سورة ص/48
(( وذا الكفل)) قال: رجل صالح غير نبي تكفل لبني قومه أن يكفيه أمر قومه، ويقيمهم له، ويقضي بينهم بالعدل، ففعل ذلك، فسمي ذا الكفل. وقال ابن أبي حاتم، عن كنانة بن الأخنس قال: سمعت الأشعري وهو يقول على هذا المنبر: ما كان ذو الكفل بنبي ولكن كان - يعني في بني إسرائيل - رجل صالح يصلي كل يوم مائة صلاة، فتكفل له ذو الكفل من بعده، فكان يصلي كل يوم مائة صلاة فسمي ذا الكفل ""أخرجه ابن أبي حاتم"".

تفسير الأنبياء(85)
تفسير ابن كثير رحمه الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتوهم قوم أن اليسع هو إلياس، وليس كذلك؛ لأن الله تعالى أفرد كل واحد بالذكر. وقال وهب : اليسع هو صاحب إلياس، وكانا قبل زكريا ويحيى وعيسى.
تفسير الأنعام(86)
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سورة ص/48

إضـــــــــافة
سيدنا إسماعيل معروف لنا جميعاً من خلال قصته مع أبيه إبراهيم، والخلاف هنا بين العلماء في سيدنا ذي الكفل،
لأن من الرسل مَنْ عدَّهم الله في موكب الرسالات،
لكن لم يذكر لنا إلا أسماءهم وأوصافهم،
وذو الكفل ذُكِر هنا بهذا الوصف.

{ وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ ٱلْمُصْطَفَيْنَ ٱلأَخْيَارِ } [ص: 47]
فاليسع لا نعرف عنه إلا اسمه، ولم يذكر القرآن مَنْ هو،
ولا متى بُعِث، ولا إلى مَنْ أرسِل، ولا المنهج الذي جاء به، كذلك في ذي الكفل لم يذكر عنه القرآن إلا اسمه،
ووصفه هنا بأنه من المصطفين الأخيار،
وفي سورة الأنبياء قال عنه الحق سبحانه:

{ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا ٱلْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ ٱلصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ }
[الأنبياء: 85-86].


فوُصِف مرةً بأنه من الأخيار، ومرة بأنه من الصابرين،
ومرة من الصالحين، ولهذا أدخله الله في رحمته،
وهذه التي جعلت العلماء يختلفون في ذي الكفل،
أهو رسول أم غير رسول؟
لكن جمهور العلماء على أنه رسول،
بدليل أن الله تعالى سلكه ضمن هؤلاء الرسل.


ومما قيل في ذي الكفل أنه في فترة اليسع وفي رسالته أراد أن يستخلفَ على الناس رجلاً بعده،
وأراد أنْ يرى سيرته في الرعية،
وكيف سيتصرف هذا في أخريات حياته؟
وحين رأى أن قوته عجزتْ عن القيام بأمر الدعوة.
وكان من حرصه على الدعوة من بعده أنْ يختبر مَنْ يستخلفه وينظر ما يفعل.


فلما جلس اليسع في قومه قال: مَنْ يتقبل مني بثلاث؟
والباء عادة كما في هذه العبارة تدخل على الثمن،
كما تقول: اشتريتُ كذا بكذا،
والمعنى: مَنْ يتكفل لي بثلاث أشياء وأستخلفه على القوم،
ثم قال في بيان هذه الثلاث: أنْ يصومَ النهار، ويقومَ الليل،
ولا يغضبَ. فقام رجل من القوم تزدريه العين
وقال: أنا،
فأعاد عليه: أنت تصوم النهار، وتقوم الليل، ولا تغضب؟
قال: نعم، فردَّه.


وفي الغد، جلس اليسع في مجلسه،
وعرض على القوم مقالته، فقام الرجل بعينه
وقال: أنا، فعرف اليسع أن الرجل عنده عزيمة وإصرار على القيام بهذه المهمة، فاستخلفه على القوم.


وقد تكلم العلماء في هذه الشروط الثلاثة التي جعلها سيدنا اليسع - عليه السلام - حيثيات الاستخلاف،
قالوا: لأن الذي يصوم النهار يصوم عما أحله الله في غير الصوم، والذي يصوم عَمَّا أحله الله يصوم من باب أَوْلَى عما حرَّمه الله، فضمن بذلك بُعْده عن المحرمات، والذي يقوم الليل ترك راحته وترك التنعُّم ليأنس بربه،
ومَنْ كانت فيه هذه الصفة لا يتخذ الاستخلاف للنعمة والرفاهية إنما يتخذه للقيام بأعبائه،
وإلا لو أراد التنعُّم لَنام الليل مِلْء جفونه.


تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سورة ص/49
((وإن للمتقين لحسن مآب)) أي لهم مع هذا الذكر الجميل في الدنيا حسن المرجع في القيامة.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته

سورة ص/49

إضـــــــــافة
{ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ } [ص: 49]
أي: مرجع حسن إلى الله يوم القيامة، فهي تتحدث عن الآخرة وما ينتظره صلى الله عليه وسلم من الجزاء الحسن، ففي الآية عطاءات لرسول الله: الأولى: تسليته صلى الله عليه وسلم في قوله:
{ هَـٰذَا ذِكْرٌ... } [ص: 49]
ثم { وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ } [ص: 49]
كأنه تعالى يقول: هذا الذي ذكرناه ذِكْر لمحمد كي نُسَلِّيه، لكن الأهمّ من ذلك ما ينتظره من الجزاء الحسن في الآخرة، الواو هنا عطفت { وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ } [ص: 49] على
{ هَـٰذَا ذِكْرٌ... } [ص: 49].


والمتقون مادتها: وَقَى يعني حال بين شيء يصيبه، وبين نفسه، واتقى الشيء جعل بينه وبين الشيء وقايةً تحميه. وإذا نظرنا إلى هذه المادة في القرآن نجد الحق سبحانه يأمر بالتقوى تكليفاً يكلف الإنسان أنْ يقي نفسه مما يعود عليه بالشر، وقد أتتْ هذه المادة بلفظ: اتقوا الله، واتقوا ربكم، واتقوني، واتقوا النار، واتقوا الفتنة.

وكلها تلتقي في معنى واحد، لأن لله تعالى كما قلنا صفات جلال وصفات جمال،
فمعنى اتقوا الله: اجعلوا بينكم وبين صفات الجلال لله وقاية، مثل: المنتقم الجبار القهار.. إلخ.

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سورة ص/50
((
جنات عدن)) والعدن في اللغة الإقامة؛ يقال : عدن بالمكان إذا أقام. وقال عبدالله بن عمر : إن في الجنة قصرا يقال له عدن حوله البروج والمروج فيه خمسة آلاف باب على كل باب خمسة آلاف حبرة لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
سورة ص/50

إضـــــــــافة
{ جَنَّاتِ عَدْنٍ.. } [ص: 50] أي: في دار الجزاء
ومعنى { عَدْنٍ } يعني: إقامة دائمة لا تزول ولا تنتهي،
وقال (عَدْن) لأن جنات الدنيا ينتفع بها صاحبها مدة ثم تزول، فإما أنْ تصيبها جائحة، كما في قوله تعالى في قصة أصحاب الجنة:

{ إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَآ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُواْ لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلاَ يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَآئِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَآئِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَٱلصَّرِيمِ }
[القلم: 17-20] وإما أن يموت هو ويتركها لغيره.

لذلك أراد الحق سبحانه أنْ يُطمئن أهل طاعته بأن الجنة التي أعدَّها لهم باقية دائمة لا تزول، جنات إقامة دائمة خالدة، لا يفوتك نعيمها ولا تفوته.

{ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ ٱلأَبْوَابُ } [ص: 50]
مُفتحة اسم مفعول يدل على المبالغة وكثرة تفتيح الأبواب، فمَنِ الذي يفتحها؟ يجوز فتحها الخزنة ساعة يروْنَ أهل الجنة قادمين يفتحونَ لهم ويحيونهم

{ حَتَّىٰ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُـمْ طِبْتُمْ فَٱدْخُلُوهَا خَالِدِينَ }
[الزمر: 73].

كما نرى مثلاً في الفنادق الكبيرة، يقف الحراس والحُجَّاب على الباب، وساعةَ يأتي الزائر يفتحون له الباب، لكن لما ارتقوا بهذه المسألة رأينا الأبواب تُفتح وحدها أتوماتيكياً بمجرد الاقتراب منها، فإنْ دخل الزائر تُغلق أيضاً تلقائياً. فيجوز أن الأبواب تُفتح بفعل الملائكة، أو تُفتح بمجرد إرادة أهل الجنة، فساعةَ يريد أنْ يدخل تُفتح له دون تدخُّل من أحد.

فإذا كان البشر قد توصَّلوا إلى هذه الدرجة في مسألة فَتْح الأبواب، فهذا التقدُّم يؤيد ما جاء به القرآن، ومن ذلك أيضاً قوله تعالى:
{ وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ }
[الزخرف: 33].
تفسير محمد متولي الشعراوي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة ص الاية52
قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ: أي من غير أزواجهن فلا يلتفتن إلى غير بعولتهن { أتراب} أي متساويات في السن والعمر
تفسير بن كثير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غســـ القمــر ـــق مشاهدة المشاركة


معنـى:
قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ
ص/52

إضـــــــــافة
قوله تعالى: ﴿وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ أي.... على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم.
﴿ أَتْرَابٌ أي على سن واحد. وميلاد امرأة واحدة،
وقد تساوين في الحسن والشباب، بنات ثلاث وثلاثين سنة.
قال ابن عباس : يريد الآدميات.
************
*** تفسيــر الإمام القرطبي رحمه الله ***





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة ص/54
نَفَادٍ: كقوله عزَّ وجلَّ: { عطاء غير مجذوذ} ، وكقوله تعالى: { لهم أجر غير ممنون} أي غير مقطوع، وكقوله: { أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار} ، والآيات في هذا كثيرة جداً.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ص/56
الْمِهَادُ: يَقُول تَعَالَى ذِكْره : فَبِئْسَ الْفِرَاش الَّذِي اِفْتَرَشُوهُ لِأَنْفُسِهِمْ جَهَنَّم
تفسير الطبري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غســـ القمــر ـــق مشاهدة المشاركة


معنـى:
نفـــادٍ
إضــــــــــافة
ص/54
قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ أي.... دليل على أن نعيم الجنة دائم لا ينقطع.
************
*** تفسيــر الإمام القرطبي رحمه الله ***
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة ص/57
غَسَّاقٌ: ‏ عين في جهنم يسيل إليها حمة كل ذات حمة من حية، وعقرب وغير ذلك فيستنقع، فيؤتى بالآدمي، فيغمس فيها غمسة واحدة فيخرج، وقد سقط جلده ولحمه عن العظام، ويتعلق جلده ولحمه في كعبيه وعقبيه، ويجر لحمه كله كما يجر الرجل ثوبه ‏"‏رواه ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار‏"
تفسير بن كثير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سورة ص /59
{ هذا فوج } جمع { مقتحم } داخل { معكم } النار بشدة فيقول المتبعون { لا مرحبا بهم } أي لا سعة عليهم { إنهم صالوا النار }دخلوا النار
تفسير الجلالين









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-28, 10:26   رقم المشاركة : 1724
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير وبيان ألفاظ
سورة ص
الجزء الثالث الأخير(62-88
)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة ص/62
الْأَشْرَارِ:ْ} ‏ هذا إخبار عن الكفار في النار، أنهم يفتقدون رجالاً كانوا معهم يعتقدون أنهم على الضلالة، وهم المؤمنون في زعمهم قالوا‏:‏ ما لنا لا نراهم معنا في النار‏؟‏ قال مجاهد‏:‏ هذا قول أبي جهل يقول‏:‏ ما لي لا أرى بلالاً وعماراً وصهيباً وفلاناً وفلاناً‏؟‏ وهذا ضرب مثل، وإلا فكل الكفار هذا حالهم، يعتقدون أن المؤمنين يدخلون النار، فلما دخل الكفار النار، افتقدوهم فلم يجدوهم، فقالوا‏:‏ ‏ { ‏ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار أتخذناهم سخرياً‏} ‏ أي في الدار الدنيا ‏ { ‏أم زاغت عنهم الأبصار‏} يسلّون أنفسهم بالمحال، يقولون‏:‏ أو لعلهم معنا في جهنم، ولكن لم يقع بصرنا عليهم
تفسير بن كثير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة ص/63
زَاغَتْ: مالت
تفسير الجلالين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة ص/69
الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ:أي لولا الوحي من أين كنت أدري باختلاف الملأ الأعلى؟ يعني في شأن آدم عليه الصلاة والسلام، وامتناع إبليس من السجود له، ومحاجته ربه في تفضيله عليه، وغير ذلك.
تفسير بن كثير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة ص/77

رَجِيمٌ:مطرود
تفسير الجلالين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة ص/78
لَعْنَتِي:وَإِنَّ لَك طَرْدِي مِنْ الْجَنَّة
تفسير الجلالين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة ص79
أَنْظِرْنِي:فَأَخِّرْنِي فِي الْأَجَل , وَلَا تُهْلِكنِي
تفسير الطبري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غســـ القمــر ـــق مشاهدة المشاركة


معنى كلمة ...
ص/81
الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ
من قوله تعالى:
﴿إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ .... قال ابن عباس: (أراد به النفخة الأولى)،
أي حين تموت الخلائق.
وقيل : الوقت المعلوم الذي استأثر الله بعلمه، ويجهله إبليس.
فيموت إبليس ثم يبعث..

************
*** تفسيــر الإمام القرطبي رحمه الله ***
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إضـــــــــــافة
سورة ص/81

الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ: وقت النفخة الأولى
تفسير الجلالين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة ص/82

بِعِزَّتِكَ:يَقُول تَعَالَى ذِكْره : قَالَ إِبْلِيس : فَبِعِزَّتِك : أَيْ بِقُدْرَتِك وَسُلْطَانك وَقَهْرك مَا دُونك مِنْ خَلْقك
تفسيرالطبري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضـــــــــــافة
ص/82
{ فَبِعِزَّتِكَ.. } [ص: 82]
أي: بعزتك يا رب عن خَلْقك وغِنَاك عنهم وعن طاعتهم وإيمانهم

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة ص/83
الْمُخْلَصِينَ: يَقُول : إِلَّا مَنْ أَخْلَصْته مِنْهُمْ لِعِبَادَتِك , وَعَصَمْته مِنْ إِضْلَالِي , فَلَمْ تَجْعَل لِي عَلَيْهِ سَبِيلًا , فَإِنِّي لَا أَقْدِر عَلَى إِضْلَاله وَإِغْوَائِهِ. { إِلَّا عِبَادك مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ } يَقُول : إِلَّا مَنْ أَخْلَصْته مِنْهُمْ لِعِبَادَتِك , وَعَصَمْته مِنْ إِضْلَالِي , فَلَمْ تَجْعَل لِي عَلَيْهِ سَبِيلًا , فَإِنِّي لَا أَقْدِر عَلَى إِضْلَاله وَإِغْوَائِهِ.'
تفسير الطبري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

إضـــــــــــافة
ص/83

{ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ } [ص: 83]
إذن: عِزّتك عنهم هي التي أطعمتني فيهم.

تفسير محمد متولي الشعراوي
***********

{ إلا عبادك منهم المخلصين}
أي الذي أخلصتهم لعبادتك، وعصمتهم مني
تفسير القرطبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/86
{ وَمَآ أَنَآ مِنَ ٱلْمُتَكَلِّفِينَ } [ص: 86]
المتكلِّف: هو المتصنِّع الذي يُظهر شيئاً فوق قَدْره المنوط به،
ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:
" لا تتكلفوا للضيف فتبغضوه " يعني: لا تُحمِّلوا أنفسكم فوق طاقتها،
كالذي يقترض ليقوم بواجب الضيافة،
ثم يذهب الضيف ويبقى عليه الدين وهذا يجعله يكره الضيف بعد ذلك ويتأذى أنْ ينزل به.


إذن: كُنْ على طبيعتك،
وقُمْ بواجب الضيافة على قَدْر طاقتك.
ولِمَ لا وقدوتك صلى الله عليه وسلم
يقول:
{ وَمَآ أَنَآ مِنَ ٱلْمُتَكَلِّفِينَ } [ص: 86]
لأن الأمر الذي جئتُ به لا يحتاج إلى تكلُّف إقناع لأنه أمر موافق للطبيعة.


ولك أنْ تستعرضَ أحكام الشرع،
وأنْ تنظرَ فيها، أهي صالحة في ذاتها أم لا؟ الدين يقول لك: لا تكذب. فمَنْ يقول إن الخير في الكذب؟
الدين يقول لك لا تغش فمن يقول: إن الصلاح في الغش؟
الدين نهاك عن شرب الخمر فمَنْ يقول إنها تصلح؟
ومَنْ ينكر أنها تفسد العقلَ الذي ما كُرِّم الإنسان إلا به؟


إذن: كلها أحكام واضحة لا تحتاج إلى تكلُّف في الإقناع بها، لأنها توافق الفطرة السليمة

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إضـــــــــــافة
سورة ص/86

الْمُتَكَلِّفِينَ:أي وما أريد على ما أرسلني اللّه تعالى به، ولا أبتغي زيادة عليه، بل ما أمرت به أديته، لا أزيد عليه ولا أنقص منه، وإنما أبتغي بذلك وجه اللّه عزَّ وجلَّ والدار الآخرة، قال مسروق: أتينا عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه فقال: يا أيها الناس من علم شيئاً فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: اللّه أعلم، فإن من العلم أن يقول الرجل لما لا يعلم: اللّه أعلم
تفسير بن كثير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/88
{ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ } [ص: 88]
أي: الذين كذَّبوا القرآن سيعلمون عاقبة هذا التكذيب, وسيعلمون أنه خبر صادق،
سيعلمون ذلك { بَعْدَ حِينِ } [ص: 88]
قالوا: الحين يُرَاد به ظهور الإسلام وانتصاره على الكفر،
بداية من معركة بدر إلى أنْ قال القائل: عجبتُ لهذا الأُمِيِّ،
كيف يفتح نصف الدنيا في نصف قرن،
نعم هذه عجيبة ولا تزال حتى الآن.


وقد شاهد هؤلاء المكذِّبون بأعينهم انتصارَ الإسلام واندحار الكفر، وشاهدوا نقصان رقعة أرض الكفر،
وازدياد رقعة أرض الإيمان،
كما قال سبحانه:

{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا.. } [الرعد: 41]
ومع ذلك لم يأخذوا من فتوحات الإسلام عبرة.


وقالوا: الحين يراد به القيامة حين يدخل هؤلاء المكذبون النارَ، عندها سيعلمون صِدْق هذا الكلام الذي أخبرهم الله في قرآنه.

وكلمة النبأ لا تقال إلا للخبر العظيم الهام،
كما قال سبحانه:

{ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ * أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ }
[ص: 67-68].

فما بالك بنبأٍ الذي وصفه بأنه عظيم هو الله؟
وعظمة الخبر تأتي بمقدار ما يُهيء من الخير للإنسان،
فالخبر بأنك نجحت في القبول، غير الخبر بنجاحك في التوجيهية،
غير الخبر بأنك أصبحت وزيراً،
فعِظَم الخبر بمقدار ما يحمل لك من الخير المرجو منه للإنسان.


إذن: ما بالك بالخير الذي ينتظرك بعد قيامك بالتكاليف الربانية، إنه خير لا يسعدك في دنياك المنقضية فحسب،
إنما يسعدك في آخرتك الباقية الخالدة،
فعِظَم هذا الخبر أنه ضَمِن لك الحياتين الدنيا والآخرة.


وأسأل الله في آخر السورة أنْ يجعل لنا حظاً من قوله
{ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ } [ص: 88].


تفسير محمد متولي الشعراوي
وبهذا نختتم سورة **(ص)**
أسأل الله أن يجعلني ألحق بهذا الركب قبل ختمته
موفقون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إضـــــــــــافة
سورة ص/88
حِينٍ:أي عن قريب، قال قتادة: بعد الموت، قال عكرمة: يعني يوم القيامة، ولا منافاة بين القولين، فإن من مات فقد دخل في حكم القيامة، وقال الحسن البصري: يا ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين.
تفسير ابن كثير

الحمد لله أنه وفقنا لختام تفسير سورة ص
جزاكم الله خيراا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم جميعا
وجعل ما وضعتموه في ميزان حسناتكم وجعله صدقة جارية
بينما تضعون الاقتباسات لابأس من بعض الأمور الخاصة بالقرآن
الكريم نوردها للفائدة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
الحمد لله رب العالمين والشكر لجميع من أسهم وجزى الله الجميع خيرا
سلا..م










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-28, 11:36   رقم المشاركة : 1725
معلومات العضو
adil555m
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزيت خيرا ووفقك الله لما يحبه ويرضاه










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc