شَذَراتُ الذّهبِ [ للمَنْثوراتِ والمُلَحِ والفَوائِدِ..] - الصفحة 113 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شَذَراتُ الذّهبِ [ للمَنْثوراتِ والمُلَحِ والفَوائِدِ..]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-10, 21:16   رقم المشاركة : 1681
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Jugurtha* مشاهدة المشاركة
كان الإمام الموفق ابن قدامة لا يناظر أحدا إلا وهو يبتسم,

حتى قال بعض الناس:

هذا الشيخ يقتل خصمه بتبسمه.

[ذيل طبقات الحنابلة 288/3 ]


لا تنخدعوا به إنه ينشر السم في العسل ليمرر بدعه الكثيرة بين الحق الذي يدعي حبه
إنه مارق في الظلال
زادك الله علما و توفيقا أنظر إلى أقواله في
طلب العلم بالكلام ...تزندق ..
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1077125&page=19

ولا تخلوا مشركته من ظلال و إظلال:
تكذيب الرسول صلى الله عليه و سلم كحديث جبريل له ستمائة جناح
بدع القدرية

بدع المعتزلة
كإنكار الخلق؟؟؟

جعل منهج الشك الكفري طريقا صحيحا للتوحيد وهو مذهب غلاة الجهمية الكفار

سب السلف بالجملة

الإستهزاء بأهل الحديث ومروياتهم :بن عباس وشعبة وكثير من شيوخ أصحاب الكتب الستة _الكتب الأصول_:ابن بشار وغيره

الإستهزاء بكتب التفسير ككتب إبن كثير و الطبري إمام المفسرن
الدعوة إلى ترك كتب السلف و الدعوة إلى الظحك منها


تمجيد المارقين من أهل البدع الغليظة و سب سادات العلماء ذوا المذاهب المتبعة ومن أجمعة الأمة على إمامتهم و سابق فظلهم: كمالك و أحمد و ابن تيمية

و كتابته شاهد عليه و الكتاب و السنة شاهد لي








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 11:07   رقم المشاركة : 1682
معلومات العضو
الواثق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الواثق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

«وهذا يدلُّك على أنَّ أصل الدين الغَيرة، ومن لا غيرةَ له لا دين له، فالغيرة تحمي القلب فتحمي له الجوارح، فتدفع السوء والفواحش، وعدمُ الغيرة تميت القلب فتموت له الجوارح، فلا يبقى عندها دفعٌ ألبتَّةَ، ومَثَلُ الغيرة في القلب مَثَلُ القوَّة التي تدفع المرضَ وتقاومه، فإذا ذهبت القوَّة وجد الداء المحلَّ قابلاً ولم يجد دافعًا فتمكَّن فكان الهلاك، ومثلها مثل صياصي [قرون] الجاموس التي تدفع بها عن نفسه وولده، فإذا تكسَّرت طمع فيها عدوُّه».
[«الداء والدواء» لابن القيِّم (109 - 110)]










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 13:41   رقم المشاركة : 1683
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رياض الجنة بتخريج أصول السنة
العنوان: رياض الجنة بتخريج أصول السنة
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عبد الله المرّي (ابن أبي زَمَنِين)
تحقيق: عبد الله بن محمد عبد الرحيم البخاري
الطبعة: الأولى / 1415 هـ
دار النشر: مكتبة الغرباء الأثرية / المدينة المنورة
الأجزاء: 1

عن المؤلف:
من أهل إلبيرة في الأندلس، وُلد سنة 324 هـ. من شيوخه: والده عبد الله، وإسحاق بن إبراهيم الطليطلي، وأحمد بن مطرف وغيرهم؛ ومن تلاميذه: أبو عمر ابن الحذاء، وأبو عمرو الداني، ومحمد الخولاني وغيرهم. كان مالكي المذهب، وكان من كبار المحدثين والفقهاء. وكان رجلا صالحا زاهدا، على هدي السلف الصالح. وكان من أجلّ أهل وقته حفظا للرأي ومعرفة الحديث، وافتنانا في الأدب والأخبار، وقرض الشعر. توفي بإلبيرة سنة 399 هـ. الترجمة المفصّلة هنا

موضوع الكتاب:
أصول الإيمان والدين، على مذهب أئمة السنة والجماعة، بأدلتها من نصوص الشرع وآثار السلف الصالح. من مباحث الكتاب:
- صفات الله عز وجل - النظر إلى الله عز وجل - عذاب القبر - الشفاعة - علامات الساعة الكبرى - الإيمان بالقدر - الإيمان قول وعمل - عقيدة أهل السنة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ... وغيرها

سبب تأليف الكتاب:
قال المؤلف -رحمه الله- في مقدمة كتابه: «فإنّ بعض أهل الرغبة في اتباع السنة والجماعة سألني أن أكتب له أحاديث يشرف على مذاهب الأئمة في اتباع السنة والجماعة، الذي يُقتدى بهم، وينتهي إلى رأيهم وما كانوا يعتقدونه ويقولون به في الإيمان بالقدر، وعذاب القبر، والحوض، والميزان، والصراط، وخلق الجنة والنار، والطاعة والشفاعة، والنظر إلى الله عز وجل يوم القيامة ... بما سأل عن تأليف هذا الكتاب، وزادني رغبة فيه، ما رأيته من حرصه على تعلم ما يلزم تعلمه، ولا عذر لجاهل في ترك السؤال والبحث عن أصول الإيمان والدين، وشرائع المسلمين، وقد ألزمه الله عز وجل ذلك بقوله {اسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل : 43]، وكذلك لا عُذر لعالم في كتمان ما يُسأل عنه مما فيه كتاب ناطق، أو سنة قائمة، عمن يجهله...»

طبعات الكتاب:
- طبع بتحقيق عبد الله بن محمد عبد الرحيم بن حسين البخاري، نشر دار الغرباء الأثرية بالمدينة المنورة، سنة 1415 هـ.
- طبع بتحقيق أبو مالك الرياشي وأحمد بن علي بن المثني القفيلي، نشر دار الفرقان بالقاهرة.


روابط تحميل الكتاب:
- نسخة مصورة pdf
روابط بديلة: box.net - مكتبة المشكاة - ملتقى أهل الحديث - pdfshere
- نسخة وورد Word (الترقيم موافق للمطبوع)
- نسخة المكتبة الشاملة (موافق للمطبوع)

لتصفح الكتاب:
بأرقام الصفحات (موافق للمطبوع)
بأبواب الكتاب



شروح الكتاب:
- شرح الشيخ عبد العزيز الراجحي / رابط موقع أرشيف archive - (صوتي)
- شرح الشيخ عبد العزيز الراجحي - (مفرغ/ وورد Word)
تنبيه: إذا ظهرت لك الآيات في ملف الشرح على هيئة رموز فعليك أن تقوم بتنصيب برنامج الخطوط العثمانية. لتحميل البرنامج اضغط هنـا.
إذا لم يقم البرنامج بتنصيب الخطوط، فقم بالضغط على الملف بزر الفارة الأيمن، ثم اضغط على
Run as administrator









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 13:44   رقم المشاركة : 1684
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ابن أبي زَمَنِين

(324 - 399 هـ)


إعداد: أم عبد الله الميساوي
لـ« موقع عقيدة السلف الصالح »




الإمام الزاهد محمد بن عبد الله بن عيسى المُرَّي الإلبيري
كنيته: أبو عبد الله
معروف بـ: ابن أبي زَمَنِين (بفتح الزاي المعجمة والميم وكسر النون ثم ياء ساكنة بعدها نون) (1)
مذهبه الفقهي: مالكي

من أهل إلبيرة من مُدن الأندلس، وُلد سنة أربع وعشرين وثلاث مائة. (2)
ورحل إلى قرطبة وسكنها دهرا، ثم انتقل إلى إلبيرة بعد سنة 395 هـ وسكنها إلى أن توفاه الله. (3)


شيوخه:
- أبوه عبد الله
- أحمد بن حزم
- أحمد بن شامة
- إسحاق بن إبراهيم الطليطلي
- أحمد بن مطرف
وغيرهم (4)


تلاميذه:
- أبو عبد الله بن عوف الفقيه
- أبو عمر ابن الحذاء
- أبو زكريا القليعي
- ابن سعيد المقرئ، أبو عمرو الداني (5)
- محمد بن عبد الله الخولاني (6)
وغيرهم


سيرته وقول النقاد فيه:
قال ابن عفيف: «كان من كبار المحدثين والفقهاء الراسخين في العلم.»
قال ابن مفرج: «كان من أجلّ أهل وقته حفظاً للرأي ومعرفة بالحديث، واختلاف العلماء، وافتناناً في الأدب والأخبار، وقرض الشعر، الى زهد وورع واقتفاء لآثار السلف، وكثرة العمل والبكاء والصدقة والمواساة بماله وبجاهه. وبيان ولهجة، وما رأيت قبله ولا بعده مثله.»

قال الخولاني: كان رجلاً زاهداً صالحاً من أهل الحفظ والعلم. آخذاً في المسائل، قائماً بها، متقشفاً واعظاً له أشعار حسان في الزهد والحكم، له رواية واسعة. وكان حسن التأليف، مليح التصنيف، مفيد الكتب في كل فن، ككتابه «المغرب» في اختصار المدونة وشرح مشكلها، والتفقه في نكت منها ليس في مختصراتها مثله باتفاق.» (7)
وقال عنه أيضا: «كان رجلاً، صالحاً، زاهداً من أهل العلم، نافذاً في المسائل، قائماً بها له مختصر في المدونة: المقرب بسط مسائله وقربها، متقشفاً واعظاً، وله أشعارٌ حسان في الزهد، والحكم، وتواليف حسان منها حياة القلوب، وأنس المريد وشبه ذلك نفعه الله بها، وكان مع علمه وزهده من أهل السنة متبعاً لها.» (8)

قال أبو عمرو الداني: «كان ذا حفظ للمسائل، حسن التصنيف للفقه، وله كتب كثيرة ألفها في الوثائق، والزهد، والمواعظ منها شيء كثير، وولع الناس بها وانتشرت في البلدان يقرض الشعر ويجود صوغه، وكان كثيراً ما يدخل أشعاره في تواليفه فيحسنها بها، وكان له حظٌ وافرٌ من علم العربية، مع حسن هدى واستقامة طريق وظهور نسك، وصدق لهجة، وطيب أخلاق، وترك للدنيا، وإقبال على العبادة، وعمل للآخرة، ومجانبة للسلطان.
وكان: من الورعين البكائيين، الخاشعين.»
ذكره القاضي أبو عمر بن الحذاء وقال: لقيته بقرطبة سنة خمسٍ وتسعين وثلاث مائة، وأجاز لي جميع روايته وتواليفه، وكان ذا نية حسنة، وعلى هدى السلف الصالح. وكان إذا سمع القرآن وقرئ عليه ابتدرت دموعه على خديه.» (9)

قال الحافظ الحميدي: « أبو عبد الله الإلبيري، فقيه مقدم، وزاهد مبتل، له تواليف متداولة في الوعظ، والزهد، وأخبار الصالحين على طريقة كتب ابن أبي الدنيا، وأشعار كثيرة في نحو ذلك، وله كتاب في الشروط على مذهب مالك بن أنس.» (10)
قال ابن فرحون عنه: «من المفاخر الغرناطية.» (11)

وكان والد محمد بن أبي زمنين من أهل العلم، سمع من ابن أيمن وابن أبي دليم ونظرائهم. وسمع منه ابنه محمد والقاضي يونس بن مغيث وغيرهم. توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. ولمحمد أخ اسمه أبو بكر كان فقيهاً فاضلاً ولي قضاء إلبيرة ولأجله ألف كتاب الأحكام المسمى بالمنتخب. وتوفي وهو قاض بإلبيرة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. (12)

وخلف الإمام محمد ابنا اسمه أحمد، كان من الصالحين على طريقة أبيه أبي عبد الله. (13)


من شعره:
الموت في كل حين ينشر الكفنا ... ونحن في غفلة عما يراد بنا
لا تطمئن إلى الدنيا وزخرفها ... وإن توشحت من أثوابها الحسنا
أين الأحبة والجيران، ما فعلوا؟ ... أين الذين همو كانوا لنا سكنا
سقاهم الدهر كأساً غير صافية ... فصيرتهم لأطباق الثرى رهنا (14)


مؤلفاته:
- تفسير القرآن - اختصره من تفسير يحيى بن سلام التيمي.
- أصول السنة
- "المغرب" في اختصار المدونة
- منتخب الأحكام
- "حياة القلوب" في الزهد
- "المهذب" في اختصار شرح ابن مزين للموطأ
وغيرها (15)


وفاته: توفي بإلبيرة وطنه سنة تسع وتسعين وثلاث مائة. (16)



من أقواله في مسائل العقيدة :

قال ابن أبي زمنين في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ} [الزخرف : 84] : (هو المُوَحَّدُ في السماء وفي الأرض.) (17)

في علو الله على خلقه
قال: (ومِن قول أهل السنة: أن الله عز وجل خَلق العرش واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خَلَق، ثم استوى عليه كيف شاء، كما أخبر عن نفسه في قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} [طه: 5 ، 6] وفي قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} [الحديد : 4]، فسبحان مَن بَعُدَ فلا يُرى، وقرُب بِعِلمِه وقدرته فسَمِع النَّجوى.)، وقال: «ومن قول أهل السنة : أن الله عز وجل بائن من خلقه، مُحتجب عنهم بالحُجُب) (18)
وقال بعد ذكره لحديث النزول: (وهذا الحديث بَيَّن أن الله عز وجل على عرشه في السماء دون والأرض، وهو أيضا بين في كتاب الله ، وفي غير ما حديث عن رسول الله.) (19)

في الرؤية:
قال: (ومن قول أهل السنة : أن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة وأنه يحتجب عن الكفار والمشركين فلا يرونه.) (20)

في الصفات:
قال: (واعلم أن أهل العلم بالله وبما جاءت به أنبياؤه ورسله يرون الجهل بما لم يخبر به تبارك وتعالى عن نفسه علما ، والعجز عما لم يدع إيمانا ، وأنهم إنما ينتهون من وصفه بصفاته وأسمائه إلى حيث انتهى في كتابه ، وعلى لسان نبيه ، وقد قال : وهو أصدق القائلين : {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص : 88]، وقال: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} [الأنعام : 19]، وقال: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران : 28]، وقال: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} [الحجر : 29]، وقال: ({فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور : 48]، وقال: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه : 39]، وقال: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة : 64] وقال : {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر : 67] وقال: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه : 46]، وقال : {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء : 164]، وقال : { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور : 35]، وقال: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ } [البقرة : 255]، وقال: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} [الحديد : 3]. ومثل هذا في القرآن كثير فهو تبارك وتعالى نور السموات والأرض كما أخبر عن نفسه ، وله وجه ونفس وغير ذلك كما وصف به نفسه ، ويسمع ويرى ويتكلم ، الأول ولا شيء قبله ، والآخر الباقي إلى غير نهاية لا شيء بعده ، والظاهر العالي فوق كل شيء ما خلق ، والباطن بطن علمه بخلقه تعالى: {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد : 3] حي قيوم ، لا تأخذه سنة ولا نوم.) (21)
ثم ذكر مجموعة من النصوص وقال: (فهذه صفاتُ ربِّنا التي وصف بها نفسه في كتابه، ووصفه بها نبيه صلى الله عليه وسلم، وليس في شيء منها تحديد، ولا تشبيه، ولا تقدير، فسبحان من {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}. لم تره العيون فتحده كيف هو كَيْنُونِيته، لكن رأته القلوب في حقائق الإيمان به.) (22)



(1) سير أعلام النبلاء (ج17 ص189) والديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب لابن فرحون (ص366)
(2) الصلة لابن بشكوال (ص708)
(3) ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض (ج7 ص183) ؛ الصلة (ص708)
(4) ترتيب المدارك وتقريب المسالك (ج7 ص183) ؛الصلة (ص707-708)؛ تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - (ج27 ص379)
(5) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس (ص57)؛ ترتيب المدارك (ج7 ص183-184) ؛ سير أعلام النبلاء - (ج17 ص189)
(6) الصلة (ص787)
(7)ترتيب المدارك (ج7 ص184-185)
(8) الصلة (ص709)
(9) الصلة (ص708-709)
(10) جذوة المقتبس (ص56-57)
(11) الديباج المذهب (ص365)
(12) الديباج المذهب (ص366)
(13) التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار (ج1 ص23)
(14) جذوة المقتبس (ص 57)
(15)تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - (ج27 ص380)؛ الأعلام للزركلي - (ج6 ص227)
(16) الصلة (ص708)
(17) تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (ج4 ص196)
(18) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص88 و106) تحقيق: عبد الله بن محمد البخاري
(19) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص113)
(20) أصول السنة (ص120)
(21) أصول السنة (ص60-61)
(22) أصول السنة (ص74)









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 13:49   رقم المشاركة : 1685
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أبو عمر الطلمنكي
(340 - 429 هـ)


إعداد: أم عبد الله الميساوي
لـ« موقع عقيدة السلف الصالح »



المقرئ الحافظ أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري الأندلسي الطلمنكي.
كنيته: أبو عمر
مذهبه الفقهي: مالكي
مولده: سنة أربعين وثلاثمائة (340 هـ). (1)
الطلَمَنْكي: نسبة إلى بلده طَلَمَنكة، وهي مدينة بثغر الأندلس الشرقي، بناها الأمير محمد بن عبد الرحمن بن الحكم. (2)
بها وُلد، ونشأ بقرطبة. (3)

رحل إلى بلاد كثيرة، وسمع من خلق كثير، ورجع إلى الأندلس بِعِلمٍ جَم.

من شيوخه:

= بقرطبة :
- أبو جعفر أحمد بن عون الله وأكثر عنه (4)
- أبو محمد عبد الله الباجي.
- خلف بن محمد الخولاني.
وغيرهم
= بمكة:
- أبو الطاهر محمد العجيفي.
- أبو حفص عمر بن محمد بن عراك.
- أبو الحسن بن جهضم
وغيرهم
= بالمدينة: أبو الحسن يحيى بن الحسين المطلبي.
= بمصر:
- أبو العلاء ابن ماهان
- أبو بكر ابن إسماعيل
- أبو القاسم الجوهري
وغيرهم
= بدمياط: أبو بكر محمد بن يحيى بن عمار، وسمع منه بعض كتب ابن المُنذر.
= بالقيروان:
- ابن أبي زيد القيرواني
- أبو جعفر بن دَحْمُون
وغيرهما (5)

أخذ القراءة عن:
- أبي الحسن ابن بشر الأنطاكي
- أبي الطيب ابن غلبون
- محمد بن الحسين بن النعمان. (6)



من تلاميذه:
- ابن عبد البر
- ابن حزم (7)
- حاتم بن محمد الطرابلسي
- محمد بن خلف بن المرابط (8)
- أبو محمد عبد الله بن سهل المقرئ (9)
وغيرهم



سيرته وقول النقاد فيه:

قال حاتم الطرابلسي: (كان أبو عمر من أهل العناية بالعلم والضبط له، وله علوم حسنة.)
قال ابن الحصار الخولاني: (كان من الفضلاء الصالحين على هدي وسنة، قديم الطلب والعلم، مقدما في الفهم، مجودا للقرآن، حسن اللفظ به، فضائله جمة، أكثر من أن تحصى.)
قال ابن الحَذّاء: (وكان فاضلا، شديدا في كتاب الله، سيفا على أهل البدع، سكن قرطبة وقرأ بها؛ ثم سكن المرية، ثم مرسية، ثم سرقسطة، ثم عاد إلى بلده طلمنكة مرابطا، فتوفي بها.) (10)
قال أبو عمرو الداني: (أخذ القراءة عرضًا عن أبي الحسن الأنطاكي وأبي الطيب بن غلبون ومحمد بن الحسين بن النعمان، وسمع من الأدفوي ولم يقرأ عليه، وكان فاضلًا ضابطًا شديدًا في السنة) (11)
قال الحميدي عنه: (وكان إماما في القراآت مذكورا، وثقة في الرواية مشهورا.) (12)
قال القاضي عياض: (تفنن في علوم الشريعة، وغلب عليه القرآن والحديث، وألف تواليف نافعة كثيرة، كبارا، ومختصرة، احتسابا.) (13)
قال ابن الجزري: (رجع إلى الأندلس بعلم كثير، وكان أول من أدخل القراءات إليها، وألف كتاب الروضة.) (21)

قال ابن بشكوال: (وانصرف إلى الأندلس بعلم كثير، وكان أحد الأئمة في علم القرآن العظيم، قراءته وإعرابه وأحكامه، وناسخه ومنسوخه، ومعانيه. وجمع كتبا حسانا كثيرة النفع على مذاهب أهل السنة، وظهر فيها علمه، واستبان فيها فهمه، وكانت له عناية كامِلة بالحديث ونقله وروايته وضبطه ومعرفة برجاله وحَملته. حافظا للسنن، وجامعا لها، إماما فيها، وعارفا بأصول الديانات، مُظهرًا للكرامات، قديم الطلب للعلم، مُقَدما في المعرفة والفهم، على هَدْي وسُنة واستقامة. وكان سيفا مُجردا على أهل الأهواء والبدع، قامعا لهم، غيورا على الشريعة، شديدا في ذات الله تعالى.) (14)

قال عيسى بن محمد الحجاري: (خرج علينا أبو عمر الطلمنكي يوما ونحن نقرأ عليه، فقال: اقرءوا واكثِرُوا فإني لا أتجاوز هذا العام، فقلنا له: ولِمَ؟ يرحمك الله !
فقال: "رأيت البارحة في منامي مُنشدًا يُنشدني:
اغْتَنِموا البرَّ بشيْخٍ ثَـوىَ *** تَرحَمهُ السُّوقَةُ والصِّيد
قَد خَتَم العُمْرَ بعيدٍ مَضَى *** لَيس لهُ مِن بَعْده عِيدُ
قال: فتوفي في ذلك العام.) (15)


من مؤلفاته:
- الروضة في القراءات (22)
- كتاب في تفسير القرآن، نحو 100 جزء.
- البيان في إعراب القرآن
- فضائل مالك
- رجال الموطأ (16)
- الوصول إلى معرفة الأصول في مسائل العقود في السنة (17)
- الرسالة المختصرة في مذاهب أهل السنة (18)
- الدليل إلى طاعة الجليل فيما تنطوي عليه الجوانح وتباشره بالعمل الجوارح، وهو ستون جزءًا (19)
- فهرسة (20)



وفاته: توفي في طلمنكة في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة وقد قارب التسعين.


من أقواله في مسائل العقيدة مما وصل إلينا:

في الأسماء والصفات
قال أبو عمر الطلمنكي في كتابه "الوصول إلى معرفة الأصول":
(أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: {وهو معكم أينما كنتم} ونحو ذلك من القرآن: أنه علمه، وأن الله تعالى فوق السموات بذاته، مستو على عرشه كيف شاء.
وقال أهل السنة في قوله: {الرحمن على العرش استوى}: إن الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز، فقد قال قوم من المعتزلة والجهمية: لا يجوز أن يُسمى الله عز وجل بهذه الإسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق. فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه، وأثبتوها لخلقه، فإذا سُئلوا ما حملهم على هذا الزيغ؟ قالوا: الإجتماع في التسمية يوجب التشبيه.
قلنا: هذا خروج عن اللغة التي خوطبنا بها لأن المعقول في اللغة أن الإشتباه في اللغة لا تحصل بالتسمية، وإنما تشبيه الأشياء بأنفسها أو بهيئات فيها كالبياض بالبياض، والسواد بالسواد، والطويل بالطويل، والقصير بالقصير، ولو كانت الأسماء توجب إشتباها لاشتبهت الأشياء كلها لشمول إسم الشيء لها، وعموم تسمية الأشياء به، فنسألهم: أتقولون إن الله موجود؟ فإن قالوا: نعم. قيل لهم: يلزمكم على دعواكم أن يكون مشبها للموجودين. وإن قالوا: موجود ولا يوجب وجوده الإشتباه بينه وبين الموجودات. قلنا: فكذلك هو حيٌ، عالمٌ، قادرٌ، مريدٌ، سميعٌ، بصيرٌ، متكلمٌ، يعني ولا يلزم إشتباهه بمن اتصف بهذه الصفات.) (23)
وقال: (من تمام المعرفة بأسماء الله تعالى وصفاته التي يستحق بها الداعي والحافظ ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المعذرة بالأسماء والصفات وما تتضمن من الفوائد وتدل عليه من الحقائق، ومن لم يعلم ذلك لم يكن عالما لمعاني الأسماء ولا مستفيدّا بذكرها ما تدل عليه من المعاني.) (24)



(1) الصلة لابن بشكوال (ج1 ص85)، وترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض (ج8 ص32)
(2) الروض المعطار في خبر الأقطار للحِميري (ص393)؛ وترتيب المدارك (ج8 ص32)
(3) ترتيب المدارك وتقريب المسالك (ج8 ص32)
(4) الصلة (ج1 ص83)
(5) الصلة (ج1 ص83-84)؛ ترتيب المدارك (ج8 ص32) ؛ سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(6) سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(7) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس للحميدي (ص114)
(8) ترتيب المدارك (ج8 ص32)
(9) سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(10) ترتيب المدارك (ج8 ص33)
(11) تذكرة الحفاظ للذهبي (ج3 ص198)
(12) جذوة المقتبس (ص114)
(13) ترتيب المدارك (ج8 ص33)
(14) الصلة (ج1 ص84)
(15) الصلة (ج1 ص84-85)
(16) ترتيب المدارك (ج8 ص33)؛ الأعلام للزركلي (ج1 ص213)
(17) ترتيب المدارك (ج8 ص33)؛ وفهرسة ابن خير الإشبيلي (ص225)
(18) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص225)، قال: (كتاب الوصول إلى معرفة الأصول في مسائل العقود في السنة؛ تأليف أبي عمر أحمد بن محمد بن عبد الله المقرئ الطلمنكي رحمه الله. وكتاب الرسالة المختصرة في مذاهب أهل السنة، وذكر ما درج عليه الصحابة والتابعون وخيار الأمة، من تأليفه أيضا. حدثني بهما شيخنا الخطيب، أبو الحسن شريح بن محمد بن شريح المقرئ رحمه الله، عن خاله أبي عبد الله أحمد بن محمد الخولاني عن أبي عمر الطلمنكي مؤلفهما.)
(19) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص256)
(20) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص384)
(21) غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (ج1 ص110)
(22) غاية النهاية لابن الجزري (ج1 ص110)؛ والأعلام للزركلي (ج1 ص213)؛ وكشف الظنون لحاجي خليفة.
(23) العلو للعلي الغفار للذهبي (ص246)
(24) فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني (11/229) تحقيق: عبد القادر شَيبة الحَمد









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 13:49   رقم المشاركة : 1686
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










B12 أبو عمر الطلمنكي

أبو عمر الطلمنكي
(340 - 429 هـ)


إعداد: أم عبد الله الميساوي
لـ« موقع عقيدة السلف الصالح »



المقرئ الحافظ أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري الأندلسي الطلمنكي.
كنيته: أبو عمر
مذهبه الفقهي: مالكي
مولده: سنة أربعين وثلاثمائة (340 هـ). (1)
الطلَمَنْكي: نسبة إلى بلده طَلَمَنكة، وهي مدينة بثغر الأندلس الشرقي، بناها الأمير محمد بن عبد الرحمن بن الحكم. (2)
بها وُلد، ونشأ بقرطبة. (3)

رحل إلى بلاد كثيرة، وسمع من خلق كثير، ورجع إلى الأندلس بِعِلمٍ جَم.

من شيوخه:

= بقرطبة :
- أبو جعفر أحمد بن عون الله وأكثر عنه (4)
- أبو محمد عبد الله الباجي.
- خلف بن محمد الخولاني.
وغيرهم
= بمكة:
- أبو الطاهر محمد العجيفي.
- أبو حفص عمر بن محمد بن عراك.
- أبو الحسن بن جهضم
وغيرهم
= بالمدينة: أبو الحسن يحيى بن الحسين المطلبي.
= بمصر:
- أبو العلاء ابن ماهان
- أبو بكر ابن إسماعيل
- أبو القاسم الجوهري
وغيرهم
= بدمياط: أبو بكر محمد بن يحيى بن عمار، وسمع منه بعض كتب ابن المُنذر.
= بالقيروان:
- ابن أبي زيد القيرواني
- أبو جعفر بن دَحْمُون
وغيرهما (5)

أخذ القراءة عن:
- أبي الحسن ابن بشر الأنطاكي
- أبي الطيب ابن غلبون
- محمد بن الحسين بن النعمان. (6)



من تلاميذه:
- ابن عبد البر
- ابن حزم (7)
- حاتم بن محمد الطرابلسي
- محمد بن خلف بن المرابط (8)
- أبو محمد عبد الله بن سهل المقرئ (9)
وغيرهم



سيرته وقول النقاد فيه:

قال حاتم الطرابلسي: (كان أبو عمر من أهل العناية بالعلم والضبط له، وله علوم حسنة.)
قال ابن الحصار الخولاني: (كان من الفضلاء الصالحين على هدي وسنة، قديم الطلب والعلم، مقدما في الفهم، مجودا للقرآن، حسن اللفظ به، فضائله جمة، أكثر من أن تحصى.)
قال ابن الحَذّاء: (وكان فاضلا، شديدا في كتاب الله، سيفا على أهل البدع، سكن قرطبة وقرأ بها؛ ثم سكن المرية، ثم مرسية، ثم سرقسطة، ثم عاد إلى بلده طلمنكة مرابطا، فتوفي بها.) (10)
قال أبو عمرو الداني: (أخذ القراءة عرضًا عن أبي الحسن الأنطاكي وأبي الطيب بن غلبون ومحمد بن الحسين بن النعمان، وسمع من الأدفوي ولم يقرأ عليه، وكان فاضلًا ضابطًا شديدًا في السنة) (11)
قال الحميدي عنه: (وكان إماما في القراآت مذكورا، وثقة في الرواية مشهورا.) (12)
قال القاضي عياض: (تفنن في علوم الشريعة، وغلب عليه القرآن والحديث، وألف تواليف نافعة كثيرة، كبارا، ومختصرة، احتسابا.) (13)
قال ابن الجزري: (رجع إلى الأندلس بعلم كثير، وكان أول من أدخل القراءات إليها، وألف كتاب الروضة.) (21)

قال ابن بشكوال: (وانصرف إلى الأندلس بعلم كثير، وكان أحد الأئمة في علم القرآن العظيم، قراءته وإعرابه وأحكامه، وناسخه ومنسوخه، ومعانيه. وجمع كتبا حسانا كثيرة النفع على مذاهب أهل السنة، وظهر فيها علمه، واستبان فيها فهمه، وكانت له عناية كامِلة بالحديث ونقله وروايته وضبطه ومعرفة برجاله وحَملته. حافظا للسنن، وجامعا لها، إماما فيها، وعارفا بأصول الديانات، مُظهرًا للكرامات، قديم الطلب للعلم، مُقَدما في المعرفة والفهم، على هَدْي وسُنة واستقامة. وكان سيفا مُجردا على أهل الأهواء والبدع، قامعا لهم، غيورا على الشريعة، شديدا في ذات الله تعالى.) (14)

قال عيسى بن محمد الحجاري: (خرج علينا أبو عمر الطلمنكي يوما ونحن نقرأ عليه، فقال: اقرءوا واكثِرُوا فإني لا أتجاوز هذا العام، فقلنا له: ولِمَ؟ يرحمك الله !
فقال: "رأيت البارحة في منامي مُنشدًا يُنشدني:
اغْتَنِموا البرَّ بشيْخٍ ثَـوىَ *** تَرحَمهُ السُّوقَةُ والصِّيد
قَد خَتَم العُمْرَ بعيدٍ مَضَى *** لَيس لهُ مِن بَعْده عِيدُ
قال: فتوفي في ذلك العام.) (15)


من مؤلفاته:
- الروضة في القراءات (22)
- كتاب في تفسير القرآن، نحو 100 جزء.
- البيان في إعراب القرآن
- فضائل مالك
- رجال الموطأ (16)
- الوصول إلى معرفة الأصول في مسائل العقود في السنة (17)
- الرسالة المختصرة في مذاهب أهل السنة (18)
- الدليل إلى طاعة الجليل فيما تنطوي عليه الجوانح وتباشره بالعمل الجوارح، وهو ستون جزءًا (19)
- فهرسة (20)



وفاته: توفي في طلمنكة في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة وقد قارب التسعين.


من أقواله في مسائل العقيدة مما وصل إلينا:

في الأسماء والصفات
قال أبو عمر الطلمنكي في كتابه "الوصول إلى معرفة الأصول":
(أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: {وهو معكم أينما كنتم} ونحو ذلك من القرآن: أنه علمه، وأن الله تعالى فوق السموات بذاته، مستو على عرشه كيف شاء.
وقال أهل السنة في قوله: {الرحمن على العرش استوى}: إن الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز، فقد قال قوم من المعتزلة والجهمية: لا يجوز أن يُسمى الله عز وجل بهذه الإسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق. فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه، وأثبتوها لخلقه، فإذا سُئلوا ما حملهم على هذا الزيغ؟ قالوا: الإجتماع في التسمية يوجب التشبيه.
قلنا: هذا خروج عن اللغة التي خوطبنا بها لأن المعقول في اللغة أن الإشتباه في اللغة لا تحصل بالتسمية، وإنما تشبيه الأشياء بأنفسها أو بهيئات فيها كالبياض بالبياض، والسواد بالسواد، والطويل بالطويل، والقصير بالقصير، ولو كانت الأسماء توجب إشتباها لاشتبهت الأشياء كلها لشمول إسم الشيء لها، وعموم تسمية الأشياء به، فنسألهم: أتقولون إن الله موجود؟ فإن قالوا: نعم. قيل لهم: يلزمكم على دعواكم أن يكون مشبها للموجودين. وإن قالوا: موجود ولا يوجب وجوده الإشتباه بينه وبين الموجودات. قلنا: فكذلك هو حيٌ، عالمٌ، قادرٌ، مريدٌ، سميعٌ، بصيرٌ، متكلمٌ، يعني ولا يلزم إشتباهه بمن اتصف بهذه الصفات.) (23)
وقال: (من تمام المعرفة بأسماء الله تعالى وصفاته التي يستحق بها الداعي والحافظ ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المعذرة بالأسماء والصفات وما تتضمن من الفوائد وتدل عليه من الحقائق، ومن لم يعلم ذلك لم يكن عالما لمعاني الأسماء ولا مستفيدّا بذكرها ما تدل عليه من المعاني.) (24)



(1) الصلة لابن بشكوال (ج1 ص85)، وترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض (ج8 ص32)
(2) الروض المعطار في خبر الأقطار للحِميري (ص393)؛ وترتيب المدارك (ج8 ص32)
(3) ترتيب المدارك وتقريب المسالك (ج8 ص32)
(4) الصلة (ج1 ص83)
(5) الصلة (ج1 ص83-84)؛ ترتيب المدارك (ج8 ص32) ؛ سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(6) سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(7) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس للحميدي (ص114)
(8) ترتيب المدارك (ج8 ص32)
(9) سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(10) ترتيب المدارك (ج8 ص33)
(11) تذكرة الحفاظ للذهبي (ج3 ص198)
(12) جذوة المقتبس (ص114)
(13) ترتيب المدارك (ج8 ص33)
(14) الصلة (ج1 ص84)
(15) الصلة (ج1 ص84-85)
(16) ترتيب المدارك (ج8 ص33)؛ الأعلام للزركلي (ج1 ص213)
(17) ترتيب المدارك (ج8 ص33)؛ وفهرسة ابن خير الإشبيلي (ص225)
(18) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص225)، قال: (كتاب الوصول إلى معرفة الأصول في مسائل العقود في السنة؛ تأليف أبي عمر أحمد بن محمد بن عبد الله المقرئ الطلمنكي رحمه الله. وكتاب الرسالة المختصرة في مذاهب أهل السنة، وذكر ما درج عليه الصحابة والتابعون وخيار الأمة، من تأليفه أيضا. حدثني بهما شيخنا الخطيب، أبو الحسن شريح بن محمد بن شريح المقرئ رحمه الله، عن خاله أبي عبد الله أحمد بن محمد الخولاني عن أبي عمر الطلمنكي مؤلفهما.)
(19) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص256)
(20) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص384)
(21) غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (ج1 ص110)
(22) غاية النهاية لابن الجزري (ج1 ص110)؛ والأعلام للزركلي (ج1 ص213)؛ وكشف الظنون لحاجي خليفة.
(23) العلو للعلي الغفار للذهبي (ص246)
(24) فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني (11/229) تحقيق: عبد القادر شَيبة الحَمد









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 15:44   رقم المشاركة : 1687
معلومات العضو
طيب القلب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طيب القلب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت .. أن السلامة فيها ترك مافيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 17:19   رقم المشاركة : 1688
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي استراحة شعرية ...


السلام عليكم ورحمة الله

أُقدم لإخواني هذه الاستراحة الشعرية الهزلية بعنوان "الزردة"

كنت قد استلمتها من أحد الاصحاب عبر البلوتوث ولا أعلم ناظمها

الى كل الراغبين في القيام برحلة تتخللها زردة, فلهم هذه النونية تحوي نصائح من خبير في الزردات


من هنا









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 17:47   رقم المشاركة : 1689
معلومات العضو
~أمة الله~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~أمة الله~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءة صوتية لمرثية مالك بن الريب رحمه الله
للأخ أحمد الشيظمي وفقه الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 18:40   رقم المشاركة : 1690
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي لسان حالنا...

قال أبو الحسين أحمد بن فارس:

إذا كان يؤذيكَ حرُّ الـمصيف ....وكرب الخريف وبردُ الــشتا
ويُلهيكَ حسنُ زمانِ الـــربيع.... فأخذك للعلـم قل لي متـــى


في المنتحل (ج1/ص69)









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 18:42   رقم المشاركة : 1691
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي رضا الناس غاية لا تُدرك

رضا الناس غاية لا تُدرك

ضحكـتُ فقـالـوا ألا تحتشـم * * * بكـيـتُ فقـالـوا ألا تبـتسمْ
بسمـتُ فقـالـوا : يـرائـي بهـا * * * عبستُ فقالـوا : بـدا مـا كتـمْ
صمـتُ فـقالـوا:كليـلُ اللسـان * * * نطقـتُ فقالـوا : كثيـر الكلـمْ
حلمـتُ فقالـوا : صنيـعُ الجبـان * * * ولـو كــان مقـتـدِراً لانتقـمْ
بسلـتُ فقـالـوا : لطـيـشٍ بـه * * * وما كـان مجتـرئـاً لـو حكـمْ
يقـولـون شــذ إذا قـلـت لا * * * وإمـعـة حـيــن وافقتهـمْ
فأيـقـنـتُ أنـيَ مـهـما أردتُ * * * رضـا النـاس لابـدَّ أنـي أُذَمْ









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 21:33   رقم المشاركة : 1692
معلومات العضو
الواثق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الواثق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

«مشقَّة الصبر بحسب قوَّة الداعي إلى الفعل وسهولته على العبد، فإذا اجتمع في الفعل هذان الأمران كان الصبر عنه أشقَّ شيءٍ على الصابر، وإن فُقدا معًا سَهُل الصبر عنه، وإن وُجد أحدهما وفُقد الآخر سَهُل الصبر من وجهٍ وصَعُب من وجهٍ، فمن لا داعيَ له إلى القتل والسرقة وشرب المسكر وأنواع الفواحش ولا هو سهلٌ عليه فصبره عنه من أيسر شيءٍ عليه وأسهله، ومن اشتدَّ داعيه إلى ذلك وسَهُل عليه فعلُه فصبره عنه أشقُّ شيءٍ عليه، ولهذا كان صبر السلطان عن الظلم وصبرُ الشاب عن الفاحشة وصبرُ الغنى عن تناوُل اللذَّات والشهوات عند الله بمكان» [«عدَّة الصابرين» لابن القيِّم (69)].










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-12, 00:03   رقم المشاركة : 1693
معلومات العضو
الواثق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الواثق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفعل المذموم مذموم مهما كان فاعله والشرُّ في أهل الأهواء أكثر منه في أهل السنَّة
«وكلُّ ما نهى الله عنه ورسوله فهو مذمومٌ منهيٌّ عنه، سواءً كان فاعله منتسبًا إلى السنَّة أو إلى التشيُّع، ولكنَّ الأمور المذمومة المخالفة للكتاب والسنَّة في هذا وغيره هي في الرافضة أكثر منها في أهل السنَّة، فما يوجد في أهل السنَّة من الشرِّ ففي الرافضة أكثر منه، وما يوجد في الرافضة من الخير ففي أهل السنَّة أكثر منه» [«منهاج السنَّة» لابن تيمية (1/ 483)].










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-12, 07:16   رقم المشاركة : 1694
معلومات العضو
المحبُّ لأهل السُّنة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المحبُّ لأهل السُّنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال تاج الدِّين – أي السبكي - :

كنت جالساً بدهليز دارنا ، فأقبل كلب ، فقلت : اخسأ كلْب بن كلب ،
فزجرني الوالد من داخل البيت .فقلت : أليس هو كلب بن كلب ؟
قال : شرط الجواز عدم قصد التحقير ، فقلت : هذه فائدة ...









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-12, 09:02   رقم المشاركة : 1695
معلومات العضو
vouikni
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

روووووعة شكرا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للمَنْثوراتِ, الذّهبِ, شَذَراتُ, والمُلَحِ, والفَوائِدِ..]


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc