قتلى جدد بسوريا والحصيلة تعدّت 3500
قال ناشطون ومنظمات حقوقية إن القوات السورية قتلت اليوم الثلاثاء مزيدا من المدنيين في حمص وحماة بينما قتل ثمانية من عناصرها برصاص منشقين, في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أن حصيلة القتلى منذ بدء الاحتجاجات تجاوزت 3500.
وقال الناشط سفيان أبو الوليد عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حمص للجزيرة إن القصف استمر على أحياء في المدينة وفي مقدمتها حي بابا عمرو الذي سقط فيه العدد الأكبر من القتلى في الأيام القليلة الماضية.
وأضاف أن الأهالي شيعوا اليوم أربعة قتلى سقطوا في وقت سابق وبينهم طفلة في الخامسة عشرة, مشيرا إلى مظاهرتين حاشدتين في حي البياضة بحمص وفي بلدة الحولة القريبة منها, والتي تعرضت بدورها للقصف.
ودخلت أمس قوات من الجيش والأمن مدعومة بمليشيات الشبيحة الأطراف الجنوبية والغربية لحي بابا عمرو بعد عمليات استمرت نحو أسبوع وأوقعت أكثر من مائة قتيل وفقا لناشطين.
حمص وحماة
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن الناشط سالم الحمصي أن رجلا وسيدة قتلا صباح اليوم في حي بابا عمرو برصاص القوات السورية التي تشن حملات دهم واعتقال لناشطين مطلوبين.
حمص تلقت القدر الأكبر من القصف
في الأسابيع القليلة الماضية
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره عن مقتل رجل ووفاة سيدة متأثرة بجراحها في الحي نفسه الذي انسحبت منه كتيبة الفاروق التابعة للجيش السوري الحر بعدما سعت على مدى أيام لحماية السكان.
ووفقا للمرصد فإن طفلة قتلت أيضا حين أصابت قذيفة مضادة للدروع منزل عائلتها في حي عشيرة بحمص التي أعلنها ناشطون سوريون مدينة منكوبة بسبب ما لحق بها من قتل وتدمير.
واتهم المجلس الوطني السوري أمس القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب مجازر في حمص التي قطعت عن معظم أحيائها الكهرباء والمياه والاتصالات.
وكان المرصد السوري قد تحدث عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في حمص وحماة وإدلب وريف دمشق. وبالإضافة إلى حمص, شملت العمليات العسكرية في الساعات الماضية مناطق في محافظة حماة بما فيها بلدة كفر زيتا.
وقال عمر إدلبي عضو المجلس الوطني السوري لوكالة الأنباء الألمانية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات في قصف استهدف تلك المناطق بحماة, مشيرا إلى انفلات كامل لعناصر الشبيحة الذين يدهمون المنازل ويعتقلون الناس. ولم تمنع ههذ الحملات من خروج مظاهرات في حماة وريفها اليوم الثلاثاء وفقا لناشطين.
كمين واشتباكات
وفي سياق التطورات الميدانية أيضا, ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثماينة من أفراد الجيش والأمن والشبيحة قتلوا في كمين نصبه لهم جنود منشقون على الأرجح جنوب مدينة معرّة النعمان بمحافظة إدلب التي تقع على مقربة من الحدود مع تركيا.
المنشقون نفذوا سلسلة من
الكمائن في الآونة الأخيرة وتحدث المرصد في الوقت نفسه عن اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومنشقين صباح اليوم قرب مجمع الأسد الطبي, وفي أحياء جنوب الملعب والحاضر والمزارب في مدينة حماة.
وحسب المرصد, فإن اشتباكات عنيفة مماثلة جرت الليلة الماضية في بلدة القصير بمحافظة حمص.
وأوضح المرصد أن دبابة وعربة لقوات الأمن دمرتا خلال الاشتباكات.
وبشأن هذه الحادثة تحديدا, ذكر الجيش السوري الحر في بيان أن مجموعة من كتيبة الفاروق التابعة له تصدت لقوات موالية للنظام قرب مسجد عبد الرحمن, مؤكدا تدمير عربتين وحافلة ومقتل أكثر من عشرين من العناصر الأمنية.
حصيلة أممية
في الأثناء, أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم أن الحملة التي تشنها القوات السورية على المحتجين منذ منتصف مارس/آذار الماضي أوقعت أكثر من 3500 قتيل.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب للصحفيين في جنيف "الحملة الحكومية الوحشية على المنشقين في سوريا أودت حتى الآن بحياة أكثر من 3500 سوري".
وأضافت "منذ أن وقعت سوريا على خطة السلام التي رعتها جامعة الدول العربية الأسبوع الماضي, وردت أنباء عن مقتل أكثر من ستين شخصا على يد الجيش وقوات الأمن منهم 19 على الأقل قتلوا يوم الأحد، أول أيام عيد الأضحى".
ويقول ناشطون سوريون إن حصيلة القتلى تجاوزت أربعة آلاف, في حين أن آخر حصيلة رسمية سورية تقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 1400 نصفهم على الأقل من العسكريين الذين قتلتهم "العصابات المسلحة".