دورة " اللَّهُم بلغنـــــا رمضان 1438 لا فاقدين و لا مفقودين - الصفحة 112 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى شقائق الرجال > قسم المنزل و متطلباته

قسم المنزل و متطلباته كل ما يخص المنزل و متطلباته بصفة عامة ، الأجهزة الكهرمنزلية .. الحديقة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دورة " اللَّهُم بلغنـــــا رمضان 1438 لا فاقدين و لا مفقودين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-05-11, 14:43   رقم المشاركة : 1666
معلومات العضو
ام تينة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

شعبان والمنح الربانيه

على الإنسان منَّا أن يجتهد في شهر شعبان، فيُكْثِر فيه من فعل الخيرات،

لكن يبقَى السؤال.


لمــاذا الاجـتـهــاد فـي شـعـبــان؟ وما هي المنحن ؟؟ ولمن تعطي !!

الاجتهاد في شعبان يكون لأمور منها:-



أولاً: حتى يتعود الإنسان منَّا فعل الخيرات وترك المنكرات فيكون له

سجية وطبع وعادة، والأمر كما قال النبي صلَّ الله عليه وسلم


"الخير عادة والشر لجاجة، ومَن يُرِد الله به خيراً يفقهه في الدين" (أخرجه ابن ماجة بسند صحيح)



ومن الفقه في الدين عمل الخيرات في كل الأوقات، وخصوصاً الأوقات الفاضلات.


ثانياً: الاجتهاد في شعبان يكون استعداداً لرمضان:


وكما هو معلوم أن رمضان من الأوقات الفاضلات، ومن النفحات الربانية على الأمة المحمدية، والأمر كما


قال خير البرية:صلَّ الله عليه وسلم "افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من

رحمته، يصيب بها مَن يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يُؤمِّن روعاتكم"
(أخرجه ابن أبى الدنيا والطبراني من حديث أنس)



وعند الطبراني في الأوسط من حديث محمد ابن مسلمة أن النبي صلَّ الله عليه وسلم قال:



"إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها, لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً"

ولقد بيَّن النبي صلَّ الله عليه وسلم في هذه الأحاديث أنه ينبغي على الإنسان منَّا أن يتعرض لهذه النفحات الربانية،

والمنح الإلهية.

وشهر رمضان من النفحات الربانية، والمنح الإلهية على الأمة المحمدية.



ـ ففي رمضان منح الرحمن، ونسائم القرآن، وروائح الجنان, فيه تطيب الأفواه، وتطهر الألسنة، وتصان الفروج, وتمنع الآثام, فهو جُنة من الزلل, ووقاية من المعاصي، وحصن من السيئات.









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-05-11, 14:49   رقم المشاركة : 1667
معلومات العضو
ام تينة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

والاجتهـاد في شعبان يكون عـن طريق:-

1
1. المحافظة على الفرائض، وعدم التفريط فيها، والإكثار من النوافل:

فقد أخرج البخاري من حديث أبى هريرة رضي الله عنه أن النبيصلَّ الله عليه وسلم قال: قال الله عزوجل

"وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به, وبصره الذي يبصر به, ويده التي يبطش بها, ورِجْله التي يمشى بها، وإن سألني لأعطينَّهُ، ولئن استعاذني لأعيذنَّهُ"

وكما أن مجاهدة النفس، والإكثار من النوافل سبب لمحبة الله, فهي كذلك سبب في سكنى أعلى درجات الجنة مع الحبيب النبي صلَّ الله عليه وسلم .

فقد أخرج الإمام مسلم من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه :

"أن النبي قال له: سل، فقلت: أسالك مرافقتَكَ في الجنة، قال: أوغير ذلك. قلت: هو ذاك. قال: فأعنِّي على نفسك بكثرةِ السجود"

فبكثرة السجود يصل المرء إلى هذه الأشواق العالية من مصاحبة خير البرية في الجنة, ولا تكون هذه المصاحبة بالأماني والإدِّعاءات الكاذبة.










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-11, 14:52   رقم المشاركة : 1668
معلومات العضو
ام تينة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

2. الإكثار من الصيام في شعبان:
*أ- فقد أخرج البخاري عن عائشة – رضي الله عنها – قالت:
"كان رسول الله يصوم حتى نقول: لا يُفطر، ويُفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهرٍ إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياماً من شعبان"

وفي رواية: "وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان:
*ب- وأخرج البخاري ومسلم من حديث عائشة – رضي الله عنها- قالت:
" لم يكن النبي يصوم من شهر أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله"

وفي رواية في الصحيحين: "كان يصوم شعبان إلا قليلاً"

روى ابن وهب عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:

"ذكر لرسول الله ناس يصومون رجب، فقال: أين هم من شعبان؟!"


وباع قوم من السلف جارية لأحد الناس: فلما أقبل رمضان أخذ سيدها الجديد يتهيأ بألوان المطعومات والمشروبات لاستقبال رمضان، كما يصنع كثير من الناس اليوم، فلما رأت الجارية ذلك منهم، قالت: لماذا تصنعون ذلك؟ قالوا: لاستقبال شهر رمضان. فقالت: وأنتم لا تصومون إلا في رمضان، والله لقد جئت من عند قوم السنة عندهم كأنها كلها رمضان، لا حاجة لي فيكم، رُدُّوني إليهم، ورجعت إلى سيدها الأول"
.

فعليك أختي ... أن تكثر من الصيام في شعبان, والذي يدفعك للإكثار من الصيام فيه، وفي غيره أن تعلم فضل الصيام.

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبى سعيد الخدري قال: قال رسول اللهصلَّ الله عليه وسلم :

"لا يصوم عبد يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً"
هذا بصيام يوم واحد فقط نافلة، في حين أن رب العالمين يقول في كتابه الكريم:
{ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }(آل عمران:185)

فما بالكِ بمن زحزح وجهه عن النار سبعين خريفاً؟!!










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-11, 14:55   رقم المشاركة : 1669
معلومات العضو
ام تينة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

3_ويستحب الإكثار من الصدقة، وقراءة القرآن في شعبان:

يقول ابن رجب ـ رحمه الله ـ كما في "لطائف المعارف":

"والصيام في شعبان كالتمرين على صيام رمضان؛ لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة, بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده, ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته؛ فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.

ـ ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان، شرِع فيه ما ُرِع في رمضان، من الصيام، وقراءة القرآن؛ ليحصل التأهب لتلقي رمضان، وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن

وقد روينا بإسناد ضعيف عن أنس قال:

"كان المسلمون إذا دخل شعبان، انكبوا على المصاحف فقرءوها، وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان"

قال سلمة بن كهيل: "كان يقال: شهر شعبان شهر القراء"

وكان حبيب بن أبى ثابت- رحمه الله- يقول: "إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء "

وكان عمرو بن قيس الملائي:"إذا دخل شعبان أغلق حانوته, وتفرغ لقراءة القرآن"

قال الحسن بن سهل: "قال شعبان: يا ربِّ... جعلتني بين شهرين عظيمين، فما لي؟ قال: جعلت فيك قراءة القرآن" . أهـ من كلام ابن رجب
يكفيك أن تعرف أخي الحبيب... أن لك بكل حرف تقرؤه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها
فقد أخرج الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن مسعود t:
" أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: "آلم" حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف".

وفضائل القرآن كثيرة كثيرة لا يسعنا ذكرها في هذا المقام


: الاجتهاد في شعبان من أجل أنه ترفع فيه الأعمال:


فقد أخرج الإمام أحمد وأبو داود والنسائي عن أسامة بن زيدقال:


" قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان قال: ذاك شهر يغفل الناس

عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع الإعمال فيه إلى رب العالمين, فأحِبُّ أن يرفع عملي

وأنا صائم"


وفي رواية أخرى عند البيهقي في شعب الإيمان من حديث أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي قال:



" شعبان بين رجب وشهر رمضان، تغفل الناس عنه، تُرْفع فيه أعمال العباد، فأحب أن لا يرفع

عملي إلا وأنا صائم"

(صحيح الجامع:3711) ، (الصحيحة:1898)

فحيث إن رجب من الأشهر المحرمة، ورمضان من الشهور المعظمة، فإن الناس يجتهدون فيها، فإذا ما جاء شعبان ترك الناس العبادة، وفتح الشيطان لهم باب التسويف، فيُحدِّث أحدهما نفسه فيقول: سأجتهد في رمضان، وسأفعل... وسأفعل, فيفتح لهم الشيطان باب التمنِّي والأمل، حتى يقعدهم عن العمل في شعبان، ويَدْخُلُ عليهم رمضان وهم خائبون،










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-11, 14:58   رقم المشاركة : 1670
معلومات العضو
ام تينة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

"أخسر الناس صفقة:

رجل أخلق يده في أمانيه، ولم تساعده الأيام على تحقيق أمنيته، فخرج من الدنيا بغير زاد، وقدم على الله بغير حجة"

وكأن ابن أدم من كثرة ما أمدّ له الشيطان في الأمل، وأنساه بغتة الأجل, وأنساه قرب الموت والرحيل، وكأنه بمأمن أن ينتقل إلى الرب الجليل، وأنه راحل إليه، وأنه واقف بين يديه


وقول النبي صلّ الله عليه وسلم "وهو شهر تُرْفَع الأعمال فيه إلى رب العالمين, فأحبُّ أن يرفع

عملي وأنا صائم" فهذا أدعى لقبول العمل.


ـ ولذلك كان النبي صلّ الله عليه وسلم يحب أن يصوم الاثنين والخميس لأن الأعمال ترفع فيهما

فقد أخرج الترمذي من حديث أبى هريرة أن النبي صلّ الله عليه وسلم قال:


"تُعرض الأعمال يوم الاثنين ويوم الخميس، فأحبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائم"

وكان الضحاك ـ رحمه الله ـ يبكي آخر النهار ويقول:

"لا أدري ما رُفِع من عملي, يا من عمله معروض على مَن يعلم السر وأخفي لا تبهرج، فإن الناقد بصير".










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-11, 18:37   رقم المشاركة : 1671
معلومات العضو
rowaida18
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أختي الغالية أم تينة.......










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-11, 18:45   رقم المشاركة : 1672
معلومات العضو
ام تينة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بوركتي غاليتي رويدا اخبك في الله يعلم الله










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-11, 18:58   رقم المشاركة : 1673
معلومات العضو
ام تينة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2066806

حرصا على نشر الخير في القسم الاسلامي ننقل من هنا كل الفوائد لنتشارك مع اخواااااااااااااااااااااااااااتنا










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-12, 07:21   رقم المشاركة : 1674
معلومات العضو
ام متين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم الف بين قلوبنا واصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام ونجنا من الظلمات الى النور
وجنبنا الفواحش وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وقلوبنا وازواجنا وذرياتنا وتب علينا
إنك انت التواب الرحيم اسال الله ان نكون من الفائزين المقبولين

للحياة طعم حين نعيشها للله ولها طعمان حين نعيشها لله مع احباب في الله
لا اسكت الله لناصوتا ولا اجرى لنا دمعا ولا فرق لناجمعا ولا احزن نا قلبا
بارك الله نا في جمعنا
إن دور الجنة تبنى بالذكرفاذا امسك الذاكر عن الذكر امسكت الملائكه عن البناء
فمتى كان لساننا ذاكرا كان قصرنا عاليا
( اللهم اجعل لساننا لك ذاكرا وقصرنافي الجنة عاليا وكن عنايارب دوما راضيا )

للمؤمن احباب لايرى جمال الدنيا بدونهم ولايشعر بالمها مع دعائهم
بارك الله لنا في صباحناومسائناورزقناساعة الاستجابه وكفاناهمنا

صباح الجمعه الرضيه ومعاه هالدعوه هديه
يارب ارزقنامغفرة بلا عذاب وجنة بلا حساب ودعاء مستجاب وحب الاصحاب
وامنه من الاكراب والبسنامن العافيه احسن الثياب وبارك لنا في جمعتنا









رد مع اقتباس
قديم 2017-05-12, 07:55   رقم المشاركة : 1675
معلومات العضو
رندة.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله، اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
ما شاء الله يا ام متين كلماتك تدخل القلب دون استئذان
صباااااح الخير عليكم يا فرااااشااات
جمعة مباركة ان شاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2017-05-12, 08:49   رقم المشاركة : 1676
معلومات العضو
حياتي كلها امل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم وصبحكم الله بكل خير
ام متين امين امين على دعاءك فقد الممتي به امور الدين والدنيا
رندة صباح الخير
اللهم بلغنا رمضان واعنا على صيامه وقيامه يارب










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-12, 13:53   رقم المشاركة : 1677
معلومات العضو
ام تينة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

سباق القلوب إلى رمضان
مع مرور كل عام يتجدد الشوق والحنين إلى رمضان
شوقاً يلامس القلب ويهز الوجدان
شوقاً يُرسل الروح في رحلة إيمانية ممتعة إلى عنان السماء
ومن بين تلك المشاعر المتلهفة والمترقبة، نجد السؤال الذي يطرح نفسه دوماً:
هل قلبي مستعد ليعيش روحانية هذه الأيام؟
هل قلبي مستعد ليسبقني في رحلة الإيمان؟

لقد كان السلف رحمهم الله يعيشون عامهم كله وكأنه رمضان.
فقد كانوا يقضون ستة أشهر يدعون فيها الله عز وجل أن يبلغهم رمضان ثم بعد رمضان يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم، وكأن ليس لهم همّ طوال العام إلا:
1. التحسر على فراق رمضان مع التوبة والاستغفار عن أي تقصير صدر منهم فيه.
2. الشوق للقياه من جديد مع اجتهادهم في إعداد العدة لاستقباله.










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-12, 13:55   رقم المشاركة : 1678
معلومات العضو
ام تينة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاستعداد:
.
(للعبادة لذة لا يشعر بها إلا من استعد لها، ولها أنسام لا يغتنمها إلا من انتظر هبوبها)
والعبادة لابد من التمهيد إليها بالنية والأعمال الصالحة حتى تؤتي ثمارها خاصة في رمضان، يقول الفضيل رحمه الله: (إنما يريد الله منك نيتك وإرادتك.)

وحتى يسبقك قلبك إلى رمضان فلابد من أربع خطوات:
1. تطهير القلب.
2. التهيئة النفسية.
3. التخطيط.
4. البدء في التدريب.
فدعينا نتأمل هذه الخطوات واحدة تلو الأخرى.

أولا: تطهير القلب:
هل تأملتِ حال قلبك في كل يوم يمر عليكِ؟
هل تابعتِ كل ما يمر عليه من شواغل؟
أعني:
كيف هو قلبك يا رفيقتي بعد أن تصفحتِ شبكات الانترنت بكل ما فيها من مرئيات وصور وكلمات؟
كيف هو قلبك بعد إنتهاءك من تلك الزيارة الطويلة بكل ما فيها من مأكولات ومشاهدة ملابس النساء والقيل والقال؟
كيف هو قلبك بعد تلك المكالمة الطويلة التي تعدت السلام والاطمئنان على الأحوال وانتقلت إلى تبادل أخبار فلانة وعلانة؟
كيف هو قلبك بعد قضاءك ساعات للبحث عن وصفة جديدة وساعات أخرى لتنفيذها بدون أن ترطبي لسانك بذكر الله؟
كيف هو قلبك بعد الإنغماس في العمل يوما كاملا بدون التفكر في آيات الله؟
.
بالتأكيد أصبح قلبك مفتونا وذهنك مشغولا بكل هذا لفترة من الزمن، وفي خلال كل ذلك غفل قلبك عن الإقبال على الله تعالى ولم يكن مشتاقا للقائه ومناجاته وذكره كما كان قبلها.
.
فكيف لقلب كهذا أن يسبقك إلى رمضان ويجعل روحك تسبقك لعنان السماء؟؟
يقول ابن القيم رحمه الله: (الوصول إلى المطلوب موقوف على هجر العوائد وقطع العلائق وتذليل العوائق) [الفوائد]
فالمطلوب هو زيادة القرب من الله عز وجل والإشتياق له والتعلق به.
والعوائد التي نحتاج لهجرها هي العادات التي اعتدنا عليها وأصبحت تعوق طريق قربنا من الله عز وجل.
وكل هذا يمكن تحقيقه بتذكير أنفسنا بالمقصد من الصيام وهو "التقوى"، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]

يقول ابن كثير رحمه الله: (وقد قيل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبي بن كعب عن التقوى،
فقال له: أما سلكت طريقاً ذا شوك.
قال: بلى.
قال: فما عملت.
قال: شمرت واجتهدت.
قال: فذلك التقوى
وقد أخذ هذا المعنى ابن المعتز فقال: خل (أي اترك) الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى، واصنع (أي افعل) كماشٍ (كمن يمشي) فوق أرض الشوك يحذر ما يرى، لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى. ) [تفسير بن كثير]
.
وقال ابن القيم رحمه الله: (قال طلق بن حبيب: "إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى،
قالوا: وما التقوى؟،
قال: أن تعمل بطاعة الله على نورٍ من الله ؛ ترجو ثواب الله،
وأن تترك معصية الله على نورٍ من الله؛ تخاف عقاب الله"). [بدائع الفوائد]
.










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-12, 13:55   رقم المشاركة : 1679
معلومات العضو
ام تينة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاستعداد:
.
(للعبادة لذة لا يشعر بها إلا من استعد لها، ولها أنسام لا يغتنمها إلا من انتظر هبوبها)
والعبادة لابد من التمهيد إليها بالنية والأعمال الصالحة حتى تؤتي ثمارها خاصة في رمضان، يقول الفضيل رحمه الله: (إنما يريد الله منك نيتك وإرادتك.)

وحتى يسبقك قلبك إلى رمضان فلابد من أربع خطوات:
1. تطهير القلب.
2. التهيئة النفسية.
3. التخطيط.
4. البدء في التدريب.
فدعينا نتأمل هذه الخطوات واحدة تلو الأخرى.

أولا: تطهير القلب:
هل تأملتِ حال قلبك في كل يوم يمر عليكِ؟
هل تابعتِ كل ما يمر عليه من شواغل؟
أعني:
كيف هو قلبك يا رفيقتي بعد أن تصفحتِ شبكات الانترنت بكل ما فيها من مرئيات وصور وكلمات؟
كيف هو قلبك بعد إنتهاءك من تلك الزيارة الطويلة بكل ما فيها من مأكولات ومشاهدة ملابس النساء والقيل والقال؟
كيف هو قلبك بعد تلك المكالمة الطويلة التي تعدت السلام والاطمئنان على الأحوال وانتقلت إلى تبادل أخبار فلانة وعلانة؟
كيف هو قلبك بعد قضاءك ساعات للبحث عن وصفة جديدة وساعات أخرى لتنفيذها بدون أن ترطبي لسانك بذكر الله؟
كيف هو قلبك بعد الإنغماس في العمل يوما كاملا بدون التفكر في آيات الله؟
.
بالتأكيد أصبح قلبك مفتونا وذهنك مشغولا بكل هذا لفترة من الزمن، وفي خلال كل ذلك غفل قلبك عن الإقبال على الله تعالى ولم يكن مشتاقا للقائه ومناجاته وذكره كما كان قبلها.
.
فكيف لقلب كهذا أن يسبقك إلى رمضان ويجعل روحك تسبقك لعنان السماء؟؟
يقول ابن القيم رحمه الله: (الوصول إلى المطلوب موقوف على هجر العوائد وقطع العلائق وتذليل العوائق) [الفوائد]
فالمطلوب هو زيادة القرب من الله عز وجل والإشتياق له والتعلق به.
والعوائد التي نحتاج لهجرها هي العادات التي اعتدنا عليها وأصبحت تعوق طريق قربنا من الله عز وجل.
وكل هذا يمكن تحقيقه بتذكير أنفسنا بالمقصد من الصيام وهو "التقوى"، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]

يقول ابن كثير رحمه الله: (وقد قيل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبي بن كعب عن التقوى،
فقال له: أما سلكت طريقاً ذا شوك.
قال: بلى.
قال: فما عملت.
قال: شمرت واجتهدت.
قال: فذلك التقوى
وقد أخذ هذا المعنى ابن المعتز فقال: خل (أي اترك) الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى، واصنع (أي افعل) كماشٍ (كمن يمشي) فوق أرض الشوك يحذر ما يرى، لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى. ) [تفسير بن كثير]
.
وقال ابن القيم رحمه الله: (قال طلق بن حبيب: "إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى،
قالوا: وما التقوى؟،
قال: أن تعمل بطاعة الله على نورٍ من الله ؛ ترجو ثواب الله،
وأن تترك معصية الله على نورٍ من الله؛ تخاف عقاب الله"). [بدائع الفوائد]
.










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-12, 14:07   رقم المشاركة : 1680
معلومات العضو
ام تينة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

تابع الاستعداد
نكمل مع تطهير القلب
.
فاجتهدي يا رفيقتي بمعالجة قلبك من الآن.
من خلال تفريغ قلبك وعقلك من كل تلك الملهيات والتخلص من كل ما قد يشغلك ويلهيك عن الاشتياق للقرب من الله عز وجل.
• فتلك الزيارات الطويلة يمكن استبدالها بزيارات قصيرة ومتفرقة تؤدي الغرض، مع تحويل الزيارة إلى مجالس لذكر الله والتقرب إليه.
كما كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: (اجلسوا بنا نزدد إيمانا)،
وكان معاذ رضي الله عنه يقول: (اجلسوا بنا نؤمن ساعة)
• اختصري من وقت المكالمات، واقتصري على الاتصال للسؤال عن الأمور الهامة والضرورية.
• اختصري من وقت تواجدك بمواقع التواصل الاجتماعي، واكتفي منها بإثنين أو ثلاثة تكوني في حاجة ملحة لها.
• اخرجي من جميع الجروبات في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تمتلأ بالدردشة وتضييع الأوقات إلا إذا كانت ذو فائدة عظيمة (أي لابد أن يكون 90% من الوقت الذي تقضيه فيها مليء بالفائدة).
• رطبي لسانك بذكر الله وقت إنشغالك بالأعمال (وقت ترتيب البيت، الطبخ، الجلوس بين الأبناء، أوقات الانتظار بالمواقف أو السيارات أو في العيادات وغيرها،...).
• اقتنصي من وقتك خمسة دقائق كل ساعة لترتاحي ذهنيا من أعمالك واستعيدي نشاطك باستغلالها في ذكر الله والدعاء وتلاوة آيات من القرآن.
.
بإختصار، حولي كل دقيقة في حياتك إلى ذكر الله، واستغلي طاقتك في زيادة الإيمان.
ولا تنسي التوبة والإستغفار من كل ما اقترفتيه من ذنوب (صغيرة كانت أو كبيرة) مع الإلحاح على الله بالدعاء لتبلغي رمضان بقلب طاهر ومشتاق.
.
يقول الشيخ الشنقيطي حفظه الله: (خير ما يستقبل به مواسم الطاعات "كثرة الاستغفار" لأن ذنوب العبد تحرمه التوفيق !!
ما ألزم عبد قلبه الاستغفار..إلا زكى، وإن كان ضعيفا قوي، وإن كان مريضا شفي، وإن كان مبتلى عوفي، وإن كان محتارا هدي، وإن كان مضطربا سكن..
و إن الاستغفار..هو الأمان الباقي لنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم !!) ا.ه
.
ويقول ابن كثير رحمه الله: (ومَن اتَّصف بهذه الصفة - أي: صفة الاستغفار - يسَّر الله عليه رزقَه، وسهَّل عليه أمرَه، وحفظ عليه شأنه وقوَّته؛ ولهذا قال: {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا }) [تفسير ابن كثير]
.
والاستغفار لا يقتصر على الترديد باللسان فقط بل من فضل الله ورحمته أن جعله إسلوب حياة، حيث تنوعت وسائله وتخللت الكثير من أعمالنا اليومية، وللمزيد من التفاصيل، فضلا اطلعي على مقالتي (التوبة إسلوب حياة)
.










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc