عدن /صنعاء - خبر للأنباء - وليد العمري:
لم تكتفِ طائرات العدوان السعودي بمواصلة ممارسات القتل وتدمير اليمن أرضاً وإنساناً منذ أكثر من 85 يوماً على التوالي.. فما زال أبرز أهدافها الآثار والمعالم الحضارية والتاريخية والانسانية في اليمن.. غارات جوية لطيران العدوان السعودي تستهدف مجدداً قلعة أثرية تاريخية، يعود تاريخها إلى مئات السنين، متحدية كل الأعراف والقوانين ونداءات المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونيسكو التي عبرت قلقها من تدمير الآثار في اليمن.
طائرات العدوان السعودي شنت غارات عدة مساء الأحد 21 يونيو/ حزيران 2015، استهدفت قلعة صيرة التاريخية بمحافظة عدن (جنوب البلاد).
وقالت مصادر محلية لوكالة "خبر": إن الغارات دمرت أجزاء واسعة من قلعة صيرة الأثرية أحد أبرز المعالم التاريخية في عدن والتي يعود تاريخ بنائها للقرن الحادي عشر الهجري.
واضافت، أن الغارات تسببت في تساقط عدد من أحجار القلعة فوق منازل المواطنين، أسفل الجبل وإلى البحر من الجهة الأخرى.
تقع قلعة صيرة على الجزيرة المعروفة باسم صيرة، والتي تقع إلى الشرق من مدينة كريتر، وهي عبارة عن جبل يحيط بها البحر من أربعة جوانب، حيث يبلغ ارتفاعه 430 قدماً فوق مستوى سطح البحر.
وتعد من أشهر المعالم الأثرية البارزة في تاريخ مدينة عَدَن خاصة واليمن عامة، وهي عبارة عن قلعة محصنة قديمة توجد بها تحصينات عسكرية تعتلي جبل صيره الأسود والذي يطلق عليه جزيرة صيرة الواقعة في البحر قبالة خليج حقات. وقد لعبت القلعة دوراً دفاعياً في حياة المدينة، حيث ومن خلالها تشكلت التحصينات الدفاعية في الجبل وتم صد الكثير من الهجمات والغزوات التي سعت للسيطرة على المدينة حتى صارت رمزاً للصمود امام هجمات الغزاة والطامعين والسيطرة على الميناء كان آخرها معركة التصدي التي قام بها سكان عدن بالدفاع عن المدينة بأسلحتهم المتواضعة في وجه الاحتلال البريطاني في 19 يناير 1839م.
إضافة إلى ذلك تستمد جزيرة صيرة وقلعتها التاريخية من مواقعها الحساسة ميزة مهمة هي مراقبة حركة السفن القادمة إلى ميناء عدن والخارجة منه.
وكانت نفذت طائرات العدوان السعودي عشرات الغارات على أهم وأبرز المعالم الأثرية والتاريخية في عشرات المناطق والمدن اليمنية من ضمنها سد السبئيين، سد مأرب التاريخي، ودار الحجر الشهير في همدان محافظة صنعاء، وجرف اسعد الكامل في محافظة إب، وقلعة القاهرة التاريخية بمدينة تعز، ومنازل صنعاء التاريخية، ومعالم زبيد المدرجات على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، إضافة إلى العديد من القلاع والحصون والمساجد والمدارس والمتاحف.