|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-12-30, 07:37 | رقم المشاركة : 1651 | |||||
|
اقتباس:
و عليكم السلام و رحمة الله المشكلة هي كالآتي : من جهة نحن نعتقد أن بني إسرائيل يكتبون الكتاب بأيديهم و يقولون هذا من عند الله و من جهة أخرى نقول حدثوا عنهم و لا حرج... و لو أردنا أن نضع روايات بني إسرائيل في ميزان النقد لوجدنا أنها روايات لا إسناد لها و الثاني أنها تعود إلى قوم يتهمهم القرآن بالكذب على الله و تحريف التنزيل و هذا أسوأ جرح ممكن... فهناك تناقض واضح هنا . أي عندما يقال لنا حدثوا عن الكذابين المحرفين لكلام الله و لا حرج... ثم إن جل الروايات الإسرائيلية لا تخرج عن الطابع الأسطوري و الغرائبي... و رغم أن الطابع الخرافي للإسرائيليات (و ما شابهها من أساطير و خرافات الشعوب الأخرى) كان واضحا في كثير من الأمثلة إلا أن هذا لم يمنع ابن كثير و غيره (من الطبري إلى السيوطي) من الأخذ منها و نشرها و ملأ كتبهم بها... و الأخطر هو أن تتغلغل هذه الأساطير تحت مسمى الأحاديث الصحيحة عبر اختلاق الأسانيد لها ... فالإسرائيليات الواردة في الصحاح و السنن أو التي يصححها الألباني تصبح عند الكثيرين نصوص مقدسة و حقائق لا يجب الشك في صحتها. أي أنها تتحول إلى عقائد عند البعض... و حتى لو كان الحديث الذي يجيز التحدث عن بني إسرائيل محمولا على المسكوت عنه من الإسرائيليات فهذا المسكوت عنه في أغلبه لا يحمل أي قيمة علمية أو تاريخية. و إقحامه ضمن كتب التفسير و التاريخ يعطيه قيمة أكثر من قيمة الحقيقية... و القضية ليست محصورة في ابن كثير . بل تتعداه لتيار العلوم النقلية الذي كان له موقف عام سلبي من العلوم العقلية و التجريبية... و يمكن تلخيص جوهر هذا التيار في البيت الشهير : كل العلوم سوى القرآن مشغلة إلا الحديث وإلا الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال : حدثنا وما سوى ذاك وسواس الشياطين و الكثير من مواقف ابن القيم و ابن تيمية و ابن حجر و النووي تصب في تقديم ما يقوم على "حدثنا" على العلوم القائمة على الحساب و التجربة ... فأولوية النقلي على العقلي في تقرير الحقائق و الوقائع هو القاعدة التي تؤدي في حالات كثيرة إلى رفض حقائق العلم التجريبي لأنها تخالف المرويات... رغم أن 99% من المرويات ظنية الثبوت بما فيها ما هو في الصحاح... يقول ابن القيم متحدثا عن أنواع العلوم : " نوع تكمل النفس بإدراكه والعلم به، وهو العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله وكتبه وأمره ونهيه، ونوع لا يحصل للنفس به كمال، وهو كل علم لا يضر الجهل به فإنه لا ينفع العلم به، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من علم لا ينفع وهذا حال أكثر العلوم الصحيحة المطابقة التي لا يضر الجهل بها شيئا. كالعلم بالفلك ودقائقه ودرجاته وعدد الكواكب ومقاديرها والعلم بعدد الجبال وألوانها ومساحتها ونحو ذلك" و يقول ابن تيمية : "لكن جماع الخير أن يستعين بالله سبحانه في تلقي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه هو الذي يستحق أن يسمى علماً ، وما سواه إما أن يكون علما فلا يكون نافعاً ، وإما أن لا يكون علماً وإن سمي به ، ولئن كان علماً نافعاً فلا بد أن يكون في ميراث محمد ما يغني عنه مما هو مثله وخير منه" و الكلام هنا واضح لا يحتاج إلى تعليق ... و الحقيقة التاريخية هي أن هذه الفئة من المحدثين و الحفاظ و الفقهاء لم تكتفي بعدم الاهتمام بالعلوم الكونية من طب و فلك و رياضيات و كيمياء و هندسة , بل عملت جاهدة على صرف الناس عنها و تحذيرهم من طلب هذه العلوم غير النافعة التي يوصف معظم روادها في التاريخ بالزندقة و الضلال ... القضية تتعلق إذن بنسق فكري يقوم على الرواية و النقل و التحديث و الحفظ. و الإهتمام بالنقل و الحفظ مع إقصاء العقل أو إقالته ينتهي بأصحابه بمدونات متضخمة من المرويات المتناقضة و الحقائق الجاهزة . و هذا هو "الحشو" ... و عودة لابن كثير . فهو في كثير من الحالات يروي مناكير و كوارث و لا يعلق عليها و هذا مثال على ذلك , يقول في قصص الأنبياء في معرض تفسير الآية : "وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب" "وقال وهب بن منبه: لما كثر الشر وشهادات الزور في بني إسرائيل أعطي داود سلسلة لفصل القضاء. فكانت ممدودة من السماء إلى صخرة بيت المقدس، وكانت من ذهب، فإذا تشاجر الرجلان في حق فأيهما كان محقا نالها والآخر لا يصل إليها. فلم تزل كذلك حتى أودع رجل لؤلؤة فجحدها منه وأخذ عكازا وأودعها فيه، فلما حضرا عند الصخرة تناولها المدعي، فلما قيل للأخر: خذها بيدك عمد إلى العكاز، فأعطاه المدعى، وفيه تلك اللؤلؤة، وقال: اللهم إنك تعلم أني دفعتها إليه، ثم تناول السلسة فنالها. فأشكل أمرها على بني إسرائيل. ثم رفعت سريعا من بينهم. ذكره بمعناه غير واحد من المفسرين. وقد رواه إسحاق بن بشر عن إدريس بن سنان عن وهب به بمعناه." و أنا لا أريد الاستطراد في الأمثلة فهي بالعشرات. كنقله في تفسيره حول النملة في سورة النمل رواية أنها كانت تدعى كذا من قبيلة كذا و كانت عرجاء و كانت بحجم الذئب ...الخ من تفاصيل خرافية متناثرة في تفسيره و تاريخه ... و عموما أنا أعتقد أن التراث كله بحاجة إلى إعادة نظر ... ليس فقط تفسير ابن كثير ... بخصوص الحديث عن الشمس و ذهابها لتسجد تحت العرش فتعارضه مع العلم واضح جدا و هو كالآتي : نحن نعلم اليوم أن الشمس عند الغروب و الشروق لا تذهب و لا ترجع بل شروقها و غروبها هو فقط في عين الرائي بسبب دوران الأرض حول محورها... فهي لا تذهب إلى أي مكان على عكس ما يوحي به الحديث... و عندما تغيب عن جهة تكون مشرقة و ساطعة على أماكن أخرى, أي أنها دائما متواجدة في موقعها في كل لحظة يراها البشر دون انقطاع ... و الحديث يعكس التصور القديم عن كون الأرض مسطحة و أن الشمس تدور حولها فهي تشرق على سطح الأرض كله و تغيب عن هذا السطح كله , و أثناء غيبتها هي تذهب لتسجد تحت العرش لتعود في اليوم الموالي بعد الإذن لها... هذا بكل بساطة غير صحيح من الناحية الفلكية... لأن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية و لأن الغروب و الشروق يحدث في كل لحظة ...
|
|||||
2014-12-30, 08:23 | رقم المشاركة : 1652 | ||||
|
اقتباس:
عموما أنا أؤمن بضرورة التفكير العلمي و النقدي , و التفكير النقدي لا يمكن حصره في فئة محددة "الملحدين" ... الملاحدة مثلا يؤمنون بضرورة إخضاع العقائد للنظر العقلي و كثير من الإلهيين و المؤمنين يرون نفس الأمر. لذا لا يصح حصر النزعة النقدية في الملحدين وحدهم... الأمر الآخر هو أن عرض الحقائق الدينية على العقل تقوم على مبدأ "و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" فاقرآن نفسه يجيز لنا النظر و فحص محتواه إن كان فيه اختلاف أم لا. فما بالك بالحديث... و ما قلته منطقي جدا . و هو أنه لو صحت الأحاديث ذات المحتوى المخالف للعلم الصريح للزم من ذلك نفي النبوة, أو لعنا ذلك ان الحديث ليس وحيا و لا تمسه عصمة الوحي (و كل هذا مشروط بصحة الإحتمال)... و الآية السابقة تفيد بوضوح انه لو تبين لنا كثرة الاختلاف في القرآن لعني ذلك انه من عند غير الله... و إذا كان القرآن لا يجد حرجا في إيراد هذا الإفتراض المنطقي, فلمذا نخاف من طرحه... و في الاقتباس السابق أنا ذكرت كل الاحتمالات الواردة "نظريا" كما يحتمها المنطق . و لا يعني هذا بالضرورة صدق تلك الاحتملات. فلماذا نخاف من مجرد طرح إحتمال نظري يفرضه سياق النقاش... أتمنى أن تكون الفكرة واضحة ... |
||||
2014-12-30, 08:58 | رقم المشاركة : 1653 | ||||
|
اقتباس:
و عليكم السلام
أتفق معك في عدم موافقة محمد شحرور في اجتهاده... مفهوم السنة يفيد 12 شهرا و ليس الشهر . فهذا هو المعروف و الظاهر و المستنبط من بقية الآيات... بخصوص الضمير و دلالته على أن القوم المغرقين هم عموم القوم الذين لبث فيهم نوح عليه السلام فهذا غير ضروري ... لأننا نجد في القرآن الكريم مواضع أخرى يوحي ظاهرها بنفس الأمر لكنه قطعا غير ذلك. مثلا الآية "قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين" فالخطاب هنا موجه لليهود المعاصرين للنبي و ظاهر المعنى أنهم قتلوا أنبياء الله و هو الأمر الذي نعلم انه لم يحصل قطعا بل وقع ممن سبقهم من آبائهم... فكما أن ظاهر الآية هنا هو أن الخلف مشارك عمليا في جريمة السلف فكذلك يحتمل أن يكون المغرقون من قوم نوح ممن استمر في التكذيب كما كذب من سبقهم. فيُحمل الإغراق هنا كعقاب على التكذيب . لكنه . مس من عاصر نوحا زمن الإغراق... فقد يكون التكذيب عاما و الإغراق خاصا. و يبقى هذا مجرد احتمال. فأنا هنا لست بصدد الترجيح أو التفسير . أنا فقط أشير إلى النص لا يحمل تفاصيل و هو قابل لعدة قراءات, قياسا على تعدد الدلالات الذي نراه في كثير من الآيات... و يمكن تلمس هذا الأسلوب في كثير من الآيات التي تخاطب بني إسرائيل, كالآية: "يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن"فلو حملنا النص على ظاهره أي صيغة المخاطب للزم من ذلك أحد الأمرين , إما أن النص يخاطب قوما قد اندثروا أو أن بني إسرائيل المعاصرين لنزول الوحي القرآني هم أنفسهم من أنجاهم الله من الغرق... و كلا الأمرين لا يتصور صحتهما... |
||||
2014-12-30, 09:23 | رقم المشاركة : 1654 | |||||
|
اقتباس:
اقتباس:
|
|||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
لماذا, التطور, الكذب, اسلام, تعارض, توافق, تطور, داروين, نظرية, ؟؟؟؟ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc