طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع - الصفحة 111 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم المتوسط > قسم النشاطات الثقافية والبحوث واستفسارات الأعضاء > قسم البحوث و الاستفسارات و طلبات الأعضاء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-30, 18:03   رقم المشاركة : 1651
معلومات العضو
benhamed1993
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية benhamed1993
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1

أين هو بحثي يا أخي benhamed1993









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 16:59   رقم المشاركة : 1652
معلومات العضو
benhamed1993
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية benhamed1993
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أين هو بحثي










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 17:03   رقم المشاركة : 1653
معلومات العضو
benhamed1993
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية benhamed1993
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أهدر معانا وجبيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 17:05   رقم المشاركة : 1654
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

يا بني لم اجد البحث على شكل البوربوينت لهذا لم اجيبك

وفقك الله بني










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 17:10   رقم المشاركة : 1655
معلومات العضو
benhamed1993
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية benhamed1993
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لماذا لم تقلي البارح لكنت أدبرت الموقف فأنت أطمعتني بجاهزية البحث










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 17:13   رقم المشاركة : 1656
معلومات العضو
benhamed1993
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية benhamed1993
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قلت لي أنا البحث على شكل wordهل أعطيته لي










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 17:16   رقم المشاركة : 1657
معلومات العضو
benhamed1993
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية benhamed1993
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أخي راني مستعجل علي البحث










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 17:19   رقم المشاركة : 1658
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

**مقدمة**
*مولــــــــده
*نســــــــبه
*مبايعــــــته
*تاسيس الدولة
*مقاومته ومراحلها
*سجنه ومعاناته
*وفاتــــــــــــــه
**الخاتمة**
مقدمة
بدات المقاومة الجزائرية نشاطها الجهادي تعبيرا من الشعب الجزائري عن رفضه
المطلق للوجود الاستعماري الدخيل على ارضه . وفي هذا السياق عرفت الجزائر
المحتلة العديد من المقاومات التي شملت ربوع الوطن وتزامن اندلاعها مكانا
و زمانا مع سياسة التوسع الاستعماري الاستيطاني نذكر منها مقاومة احمد باي
ومقاومة المقراني واولاد سيدي الشيخ وبالاخص مقاومة الامير عبد القادر
والتي سنتطرق لتفاصيلها من خلال هذا البحث .

**مولــــــــــده:
ولد الأمير عبد القادر عام1807 م,ونشأ في مزرعة أجداده القيطنة) بوادي
الحمام الخصيب بضواحي مدينة وهران.درس اللغة العربية وحفظ القرآن في
مدرستها ,ثم أرسله والده للالتحاق بإخوته بمعاهد وهران و تونس و الزيتونة.

**نسبـــــــــــه:
يمتد نسبه من الإمام إدريس الأكبر ابن عبد الله بن الحسن حفيد رسول الله
صلى الله عليه و سلم ,الذي دخل المغرب العربي عام172 هجرية وبايعته
القبائل ,فأقام مملكة قوية و شيد مدينة فاس كعاصمة لمملكة امتدت حتى عام
459 هجرية حينما كثرت المنافسة على الحكم ,فانتصر بني الأغلب على محمد
المستعلي بن عبد الله حفيد إدريس الأصغر وانتزعوا منه حكم البلاد ,فانقرضت
دولة الأدارسة و التعاقب على الملك.
ولكن من الطبيعي أن لا تنتهي كسلالة في المغرب و الجزائر, فمن هذه السلالة
الشريفة كان والد الأمير عبد القادر سيدي محيي الدين,قاد مقاومة قوية
عام1830م ضد الغزو الفرنسي للجزائر ,فرأى الشعب فيه رجلاً مسموع الكلمة
مؤهلاً لحكم البلاد بعد فشل مقاومة الداي حسين واستسلامه, .فبايعته
القبائل عام1832م على الحكم وقيادة المقاومة .اعتذر مرتين ولكن بعد أن
ألزموه رشح لهم أحد أولاده وهو عبد القادر الذي كان في الرابعة والعشرين
من العمر, فبايعته القبائل بالإجماع في الثالث من رجب عام 1248ه 1822م,وهو
تاريخ تحتفل به الجزائر بعد الاستقلال كل عام حتى الآن.

**المبايعـــــــــة:
فرّق الشقاق بين الزعماء كلمة الشعب، وبحث أهالي وعلماء "وهران" عن زعيم
يأخذ اللواء ويبايعون على الجهاد تحت قيادته، واستقر الرأي على "محيي
الدين الحسني" وعرضوا عليه الأمر، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة
الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته، فقبل السلطان
"عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب، وأرسل ابن عمه "علي بن سليمان" ليكون
أميرًا على وهران، وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان
بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من
جديد، ولما كان محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت
حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد
القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات، فاقترح الوالد أن يتقدم
"عبد القادر" لهذا المنصب، فقبل الحاضرون، وقبل الشاب تحمل هذه المسؤولية،
وتمت البيعة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون "سلطان"
ولكنه اختار لقب "الأمير"، وبذلك خرج إلى الوجود "الأمير عبد القادر ناصر
الدين بن محيي الدين الحسني"، وكان ذلك في 13 رجب 1248هـ الموافق 20
نوفمبر 1832.
وحتى تكتمل صورة الأمير عبد القادر، فقد تلقى الشاب مجموعة من العلوم فقد
درس الفلسفة (رسائل إخوان الصفا - أرسطوطاليس - فيثاغورس) ودرس الفقه
والحديث فدرس صحيح البخاري ومسلم، وقام بتدريسهما، كما تلقى الألفية في
النحو، والسنوسية، والعقائد النسفية في التوحيد، وايساغوجي في المنطق،
والإتقان في علوم القرآن، وبهذا اكتمل للأمير العلم الشرعي، والعلم
العقلي، والرحلة والمشاهدة، والخبرة العسكرية في ميدان القتال، وعلى ذلك
فإن الأمير الشاب تكاملت لديه مؤهلات تجعله كفؤًا لهذه المكانة، وقد وجه
خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران
وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً أن
يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل،
ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء
الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة
المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله".

**تأسيسه للدولـــــة:
أسس الأمير عبد القادر دولة إسلامية قوية ,ونظم جيشاً وطنياً وقف في وجه
أكبر دولة برية في العالم في ذلك الزمن موقف الند, وكبد الغزاة خسائر
فادحة أفقدتهم الأمل بالسيطرة على البلاد ,فعمد هؤلاء الغزاة إلى تفتيت
الوحدة الوطنية التي أسسها الأمير تحت راية "الله أكبر" لمدة سبعة عشر
عاماً,وهي مدة حكمه, واتبعوا أيضاً سياسة الأرض المحروقة والترغيب
والتهديد,والجيوش الجرارة بأحدث الأسلحة.وكل تلك الخطط لم يجدوا فيها
نفعاً فالتجأ ساستهم إلى سلطان المغرب وبالتهديد باحتلال مدنه وأجبروه على
عقد اتفاقية معه لمنع وصول أي مساعدات لقوات الأمير وكتابة رسائل بخطه إلى
زعماء القبائل لتحذيرهم من مساندة الأمير, وتكليف المخبرين بالتفتيش عن
الزمالة ومكانها وتدميرها مما اضطر الأمير لخوض معارك دفاعية دامية خارجة
عن نطاق مخططاته دفاعاً عن حصنه المتنقل (الزمالة) وقواته المجاهدة.
وآخر معركة دفاعية كانت ضد قوات نظامية للدولة الشقيقة على ضفاف نهر ملوية
وهي الحدود الدولية الفاصلة بين الدولتين شاهد فيها فرسانه يتساقطون برصاص
أخوة لهم بالدين والجوار,وعلى الرغم من انتصاره في تلك المعركة إلا أنه
ومن بقي معه من قادة جيشه وجدوا بعد دراسة المستجدات أن وجه الحرب قد تغير
وبات الغزاة في سعادة واطمئنان بفتح هذه الجبهة الإسلامية العربية بوجه
الأمير وجيشه الوطني ,فقرر الأمير ومن كان معه وقف الحرب وسفك دماء
المسلمين وقتل الأخ لأخيه في الدين والجوار,ووقف تلك المهزلة وليس وقف
مقاومة الغزاة التي ترك رايتها بيد الشعب ثم الهجرة الشرعية والعودة في
ظروف تناسبه , وافق العدو على وقف الحرب ً وعلى خروج الأمير من الجزائر من
غير معوقات ومن غير شروط.
فعقدت اتفاقية رسمية بين الطرفين خرج الأمير بموجبها من البلاد متجها ً
إلى عكا, ولكن أثناء الطريق جاء أمر لربان الباخرة بتغيير وجهتها نحو
فرنسا ومدينة طولون .لقد قرأت فرنسا أفكار الأمير بالعودة إلى الجزائر
فألغت الاتفاق وغدرت به .

**مقاومة الأمير عبد القادر
تمثل مقاومة الأمير عبد القادر مرحلة هامة من مراحل الكفاح المسلح للشعب
الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي في طوره الأول، فبعد مبايعة الأمير عبد
القادر في نوفمبر 1832، وهو في عز شبابه شرع في وضع مشروع بناء دولة حديثة
،فكانت حياته مليئة بالإنجازات العسكرية والسياسية والحضارية.
ويمكن تقسيم المقاومة إلى ثلاث فترات

*مرحلة القوة 1832-1837
عمل الأمير على توحيد صف مختلف القبائل حول مسألة الجهاد، وبسط نفوذه على
أغلب الغرب الجزائري وأتخذ من مدينة معسكر عاصمة له وشرع في تنظيم
المقاومة ، فاستولى على ميناء آرزيو لتموينها ، وشرع في تنظيم الجيش ،
إضافة الى فرق المدفعية ودربهم على حرب العصابات ، وفي إطار التنظيم
العسكري زيادة على توحيد الأوامر والقوانين العسكرية الدالة على الانضباط
والصرامة في المؤسسة العسكرية مثل :
- وضع سلم تسلسلي للرتب العسكرية على النحو التالي : رقيب - رئيس الصف - السياف - الآغا.
-قسم الوحدات الأساسية في الجيش النظامي إلى كتائب و تضم الكتيبة الواحدة مائة جندي.
-وسـع دائرة نفوذه إلى أنحاء أخرى من الوطن شملت جزءا كبيرا من إقليم تلمسان ومليانة والتيطري (المدية).
وتوسع نفوذ الأمير عبر الغرب الجزائري خاصة بعد انتصاراته العسكرية ، وقد
كانت بطولته في المعارك مثار الإعجاب من العدو والصديق فقد رآه الجميع في
موقعة "خنق النطاح" التي أصيبت ملابسه كلها بالرصاص وقُتِل فرسه ومع ذلك
استمر في القتال حتى حاز النصر على عدوه، وأمام هذه البطولة اضطرت فرنسا
إلى عقد اتفاقية هدنة معه عرفت باسم القائد الفرنسي في وهران وهي معاهدة
"دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد
القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها ويعمرها
ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاده إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ
فرنسي بقوله: "يستطيع الطفل أن يطوف ملكه منفردًا، على رأسه تاج من ذهب،
دون أن يصيبه أذى!!".









غير أن الجنرال تريزيل الذي خلف الجنرال ديميشال منذ عام 1835،لم يحترمها
و حاول إيجاد الفرصة لمعاودة قتال الأمير و نقض معاهدة الصلح، و فعلا
اغتنم فرصة لجوء قبائل الدوائر و الزمالة إليه . طلب الأمير من الجنرال
تريزيل أن يرفع حمايته عن هذه القبائل ليعيدها إلى سلطته إلا أن هذا
الأخير رفض ، فأستؤنف القتال من جديد حيث التقا في حوش غابة مولاي إسماعيل
قرب مدينة سيق يوم 26 جوان 1835اين دارت بينهما معركة سيق ، انهزم فيها
الفرنسيون. ثم التقيا مرة أخرى في معركة المقطع 27 جوان تكبدت فيها القوات
الفرنسية هزيمة نكراء ترتبت عنها انعكاسات و آثار منها :
1-عزل الحاكم العام ديرلون والجنرال تريزل.
2-تعيين الماريشال كلوزيل حاكما عاما على الجزائر في جويلية 1835 وإرسال قوات كبيرة لمواجهة الأمير.
قام كلوزيل بمهاجمة معسكر عاصمة الأمير ، إلا أنه وجدها خالية فغادرها إلى
تلمسان التي احتلها ، إلا أن جيوش الأمير بقيت تسيطر على الطريق الرابط
بين تلمسان وهران، فأصبح الجيش الفرنسي محاصرا داخل أسوار المدينة. و لرفع
الحصار ، قاد الجنرال بيجو حملة عسكرية كبيرة حقق على إثرها انتصارا في
موقعه وادي السكاك سنة 1836، ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد
الجديد في منطقة "وادي تفنة" أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة
جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في يوم 30 ماي 1837، كانت فرنسا من خلالها
تريد تحقيق الأغراض الآتية:
-التفرغ للقضاء على مقاومة أحمد باي في الشرق الجزائري.
-إعداد فرق عسكرية خاصة بحرب الجبال.
-فك الحصار عن المراكز الفرنسية.
-انتظار وصول الإمدادات العسكرية من فرنسا.

* مرحلة تنظيم الدولة 1837-1839)الهدوء المؤقت )
وعاد الأمير عبد القادر لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك
بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، فاستغل معاهدة التافنة لتعزيز قواته
العسكرية و تنظيم دولته من خلال الإصلاحات الإدارية والتنظيمات العسكرية
الآتية:
1-تشكيل مجلس وزاري مصغر يضم رئيس الوزراء ، نائب الرئيس ، وزير الخارجية
، وزير الخزينة الخاصة و وزير الأوقاف - وزير الأعشار ، الزكاة، ثم
الوزراء الكتبة وهم ثلاثة حسب الحاجة و اتخذت هذه الوزارة من مدينة معسكر
عاصمة لها.
2- تأسيس مجلس الشورى الأميري و يتكون من 11 عضوا يمثلون مناطق مختلفة.
3- التقسيم الإداري للبلاد إلى ولايات وكل ولاية يديرها خليفة، وقسم
الولاية إلى عدة دوائر و وضع على رأس كل دائرة قائدا يدعى برتبة آغا و تضم
الدائرة عددا من القبائل يحكمها قائد ،و يتبع القائد مسؤول إداري يحمل لقب
شيخ.
4-تنظيم الميزانية وفق مبدأ الزكاة وفرض ضرائب إضافية لتغطية نفقات الجهاد وتدعيم مدارس التعليم…الخ.
5-تدعيم القوة العسكرية بإقامة ورشات للأسلحة و الذخيرة وبناء الحصون على مشارف الصحراء.حتى يزيد من فاعلية جيشه .
6-تصميم علم وطني وشعار رسمي للدولة.
7-ربط علاقات دبلوماسية مع بعض الدول





















*مرحلة الضعف 1839-1847(حرب الابادة):
بادر المارشال فالي إلى خرق معاهدة التافنة بعبور قواته الأراضي التابعة
للأمير، فتوالت النكسات خاصة بعد أن انتهج الفرنسيون أسلوب الأرض
المحروقة، كما هي مفهومة من عبارة الحاكم العام الماريشال بيجو: "لن
تحرثوا الأرض، وإذا حرثتموها فلن تزرعوها ،وإذا زرعتموها فلن تحصدوها..."
فلجأ الفرنسيون إلى الوحشية في هجومهم على المدنيين العزل فقتلوا النساء
والأطفال والشيوخ، وحرقوا القرى والمدن التي تساند الأمير.
وبدأت الكفة ترجح لصالح العدو بعد استيلائه على عاصمة الأمير تاقدامت
1841، ثم سقوط الزمالة -عاصمة الأمير المتنقلة- سنة 1843 و على إثر ذلك
اتجه الأمير إلى المغرب في أكتوبر عام 1843 الذي ناصره في أول الأمر ثم
اضطر إلى التخلي عنه على إثر قصف الأسطول الفرنسي لمدينة طنجة و الصويرة
(موغادور)، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان المغربي إلى طرد الأمير
عبد القادر، بل ويتعهد للفرنسيين بالقبض عليه. الأمر الذي دفعه إلى العودة
إلى الجزائر في سبتمبر 1845 محاولا تنظيم المقاومة من جديد .
يبدأ الأمير سياسة جديدة في حركته، إذ يسارع لتجميع مؤيديه من القبائل،
ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل فإنه يصبح في مكان ويمسي في مكان
آخر حتى لقب باسم "أبا ليلة وأبا نهار"، واستطاع أن يحقق بعض الانتصارات،
ففي عام 1846 و أثناء تنقلاته في مناطق الجلفة و التيتري مدعوما بقبائل
أولاد نائل قام الأمير بعدة معارك مع العدو من بينها معارك في زنينة، عين
الكحلة و وادي بوكحيل، وصولا إلى معارك بوغني و يسر في بلاد القبائل.
غير أن الأمر استعصى عليه خاصة بعد فقدان أبرز أعوانه، فلجأ مرة ثانية إلى
بلاد المغرب، وكانت المفاجأة أن سلطان المغرب وجه قواته لمحاربة الأمير،
ومن ناحية أخرى ورد في بعض الكتابات أن بعض القبائل المغربية راودت الأمير
عبد القادر أن تسانده لإزالة السلطان القائم ومبايعته سلطانًا بالمغرب،
وعلى الرغم من انتصار الأمير عبد القادر على الجيش المغربي، إلا أن
المشكلة الرئيسية أمام الأمير هي الحصول على سلاح لجيشه، ومن ثم أرسل لكل
من بريطانيا وأمريكا يطلب المساندة والمدد بالسلاح في مقابل إعطائهم مساحة
من سواحل الجزائر: كقواعد عسكرية أو لاستثمارها، وبمثل ذلك تقدم للعرش
الإسباني ولكنه لم يتلقَ أي إجابة، وأمام هذا الوضع اضطر في النهاية إلى
التفاوض مع القائد الفرنسي "الجنرال لامور يسيار" على الاستسلام على أن
يسمح له بالهجرة إلى الإسكندرية أو عكا ومن أراد من اتباعه، وتلقى وعدًا
زائفًا بذلك فاستسلم في 23 ديسمبر 1847م.

**سجن الامير عبد القادرومعاناته :
في 23 ديسمبر 1847 سلّم الأمير عبد القادر نفسه بعد قبول القائد الفرنسي
لامورسير بشروطه، ونقله إلى مدينة طولون، وكان الأمير يأمل أن يذهب إلى
الإسكندرية أو عكا كما هو متفق عليه مع القادة الفرنسيين، ولكن أمله خاب
ولم يف الفرنسيون بوعدهم ككل مرة، عندها تمنى الأمير الموت في ساحة الوغى
على أن يحدث له ذلك وقد عبّر عن أسفه هذا بهذه الكلمات "لو كنا نعلم أن
الحال يؤدي إلى ما آل إليه، لم نترك القتال حتى ينقضي الأجل". وبعدها نقل
الأمير وعائلته إلى الإقامة في "لازاريت" ومنها إلى حصن "لامالغ" بتاريخ
10 جانفي 1848 ولما اكتمل عدد المعتقلين من أفراد عائلته وأعوانه نقل
الأمير إلى مدينة "بو" Pau في نهاية شهر أفريل من نفس العام، ليستقر بها
إلى حين نقل إلى آمبواز . في 16 أكتوبر 1852 .
ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام
1852م ، ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له
المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشؤون
السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي
الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق.
استقر الأمير في استانبول، و التقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، وخلال
إقامته زار ضريح أبي أيوب الأنصاري و وقف في جامع آيا صوفيا، إلا أنه فضل
الإقامة في مدينة بورصة لتاريخها العريق ومناظرها الجميلة ومعالمها
الأثرية، لكنه لم يبق فيها طويلا نتيجة الهزات الأرضية التي كانت تضرب
المنطقة من حين لآخر، فانتقل إلى دمشق عام 1855 بتفويض من السلطان
العثماني.
وفي دمشق تفرغ الأمير عبد القادر للقراءة والتصوف والفقه والحديث والتفسير
، و أخذ مكانة بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما
قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.
وكانت أهم المواقف الإنسانية التي سجلت للأمير، تصديه للفتنة الطائفية
التي وقعت بين المسلمين والمسحيين في الشام عام 1276/1860. فكان للأمير
دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من النصارى، إذ استضافهم في منازله.



















و تحول الأمير إلى شخصية عالمية تحظى بالتقدير و الاحترام في كل مكان يذهب إليه حيث دعي لحضور احتفال تدشين قناة السويس عام 1869.

**وفاتـــــــه:
اختار الأمير مدينة بروصة كمكان لهجرته,ولكن عندما كثرت فيها الزلازل
اختار دمشق التي دخلها باحتفال كبير شعبي ورسمي كأحد كبار الفاتحين
الأقدمين ,وعاش فيها مكرماً مبجلاً كمهاجر وليس منفي كما يشاع,داعياً لنشر
العلم الشرعي واللغة العربية محارباً للبدع متخذاً من كتاب صحيح البخاري
ومسلم وموطأ مالك منهجية تربوية لخدمة المجتمع الإسلامي وتعميق الأيمان.و
بقي هناك إلى أن توفاه الله بعد سبعة وعشرين عاماً قضاها مهاجراً في دمشق
حتى عام 1300هجرية و1883ميلادية رحمه الله .


رغم تعرض الجزائر إلى استعمار استيطاني ومحاولة الفرنسيين من خلاله محو
الكيان الجزائري بكل مقوماته وذلك بإصدار مجموعة من القوانين الجائرة في
حق الشعب الجزائري والتي كانت أثارها وخيمة فان ذلك لم ينقص من عزيمة
الشعب الجزائري بل زادهم قوة وشجاعة وجعلتهم أكثر تمسكا ببلادهم وحبا بها
فان الأمير عبد القادر فعل ما بوسعه لصد الاستعمار الفرنسي من وطنه المجيد
ولكنه لم يتمكن من ذلك من جانب ومن جانب أخر استطاع تكوين شعب مقاوم ومحب
لوطنه وبعد استسلامه واصل الشعب الجزائري المقاومة بقيادة باق الشيوخ
والمجاهدين إلى أن أخذت الجزائر حريتها وأصبحت بلاد مستقلة لها سيادتها
وحريتها. نأمل ان تكونوا قد استفدتم من هذا البحث .










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 17:21   رقم المشاركة : 1659
معلومات العضو
benhamed1993
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية benhamed1993
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ربي يحفضك وأتمنى لك التوفيق ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 22:08   رقم المشاركة : 1660
معلومات العضو
hocine1994
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

أنا hocine اريد منكم بحث حول أث التسرب المدرسي على سياسة التشغيل في الجزائر وشكراااااااااااااااااااااااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 23:20   رقم المشاركة : 1661
معلومات العضو
شمردل166
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B11 طلب كتاب: مادة اللغة العربية

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا أبحث عن : كتاب اللغة العربية (الألكتروني)
السنة 3متوسط أو 4متوسط

طبعة قديمة أو جديدة



أرجو من كل من يعرف أن يترك لي رابط التحميل .. وله مني تحية إكبار وعرفان ودعاء بظهر الغيب










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-01, 01:55   رقم المشاركة : 1662
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

شرط كتاب مدرسي او تريد دليل الاستاذ والذكرات والدروس للسنة الرابعة والثالثة متوسط ؟










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-01, 01:57   رقم المشاركة : 1663
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hocine1994 مشاهدة المشاركة
أنا hocine اريد منكم بحث حول أث التسرب المدرسي على سياسة التشغيل في الجزائر وشكراااااااااااااااااااااااااااا

مقدمة:
تعد ظاهرة التسرب المدرسي من أصعب المشاكل التي تعاني منها دول العالم بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة لما لهذه الظاهرة من آثار سلبية تؤثر في تقدم المجتمع الواحد وتطوره وتقف حجر صلب أمامه ،ولا سيما أنها تساهم بشكل كبير وأساسي في تفشي الأمية وعدم اندماج الأفراد في التنمية ، بحيث يصبح المجتمع الواحد خليط من فئتين فئة المتعلمين وفئة الأميين مما يؤدي إلي تأخر المجتمع عن المجتمعات الأخرى وذلك نتيجة لصعوبة التوافق بين الفئتين في الأفكار والآراء فكلا يعمل حسب شاكلته .

والهدف من هذا البحث وهو تعريف المتعلم بظاهرة التسرب ،وأسبابها سواء كانت أسباب داخلية أو أسباب خارجة وكذلك المقترحات التي وضعة للحد من هذه الظاهرة والآثار المترتبة عليها .

ومما دفعنا للاهتمام بهذا الموضوع يأتي نتيجة للاعتبارات التالية : -
الرغبة في الوقوف على أسباب التسرب المدرسي .
من حيث أنه موضوع تربوي يدخل في صلب العملية التعليمية إذ يساهم في إيقاف نزيف التدهور المعرفي لدى الناشئة.
من الناحية الاجتماعية يؤدي التسرب الدراسي إلى ارتباك في بنية المجتمع حيث يساهم في تفاقم ظاهرة البطالة.
الرغبة في الوقف على هذه الظاهرة التي لاحظناها أيام الدراسة .
الاشكالية:-
1-) ما هو تعريف التسرب الدراسي ؟
2-) ما هي أسباب التسرب الدراسي ؟
3-) هل أسباب التسرب الدراسي أسباب داخلية أم خارجية أم الاثنين معا
4-) مـا هي المقترحات التي تقلل من ظاهرة التسرب المدرسي
5-) ما هي الآثار السلبية المترتبة على ظاهرة التسرب ؟
المبحث الاول
تعريف التسرب:
التسرب هو الانقطاع عن المدرسة قبل إتمامها لأي سبب (باستثناء الوفاة) وعدم الالتحاق بأي مدرسة أخرى.
لقد أثار تفشي هذه الظاهرة قلق الكثير من المربين والمثقفين والسياسيين ولقد أولت الكثير من الحكومات هذه المشكلة اهتماماً خاصاً من أجل دراسة هذه الظاهرة التي تؤثر سلباً ليس على المتسربين فقط بل على المجتمع ككل لأن التسرب يؤدي إلى زيادة تكلفة التعليم ويزيد من معدل البطالة وانتشار الجهل والفقر وغير ذلك من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.
المراد بالتسرب الدراسي: إن الانقطاع المبكر عن الدراسة معضلة، وبمفهومها اللغوي الامتناع والرفض والعزوف عن الدراسة في وقت ما زال فيه التلميذ له الحق في متابعة تعليمه، ومن جهة أخرى العزوف الكلي أو عدم الالتحاق بالمؤسسة التعليمية لأسباب ذاتية أو موضوعية مرتبطة بالمستهدف/ التلميذ أو بمحيطه رغم إلحاح الإدارة على جلبه لتكميل تعليمه ومواكبة برامج وزارة التربية الوطنية، ولا نقصد هنا بالانقطاع المبكر ذلك الفعل الجماعي أو الفردي الذي تعاني منه العديد من المؤسسات التعليمية بالمنطقة القروية والذي تكون الغاية منه الهروب المبكر من المدرسة وفي غير وقت قانوني ، فإن ظاهرة الانقطاع المبكر اشتدت واستفحلت مما يفرض طرح مجموعة من الأسئلة المشروعة: فهل الانقطاع ناتج عن ضعف الرغبة في التعلم، أم ضعف المستوى؟ هل له علاقة بقلة المراقبة أو انعدامها من طرف الآباء؟ أم أن الظاهرة مرتبطة بالفقر وبعد المؤسسة عن المستهدف، أم هي الحاجيات التي يفرضها الوسط القروي، على الآباء الذين يعطون أسبقية لموسم الحصاد وجني الشمندر ورعي الأغنام والأبقار؟
هناك من يتجاوز كل هذه الأسئلة ليؤكد أن العزوف عن الدراسة والانقطاع المبكر وعدم الرغبة في متابعة الدراسة هو نتيجة لمرحلة المراهقة حيث يميل المراهق للمجازفة والمخاطرة إلى درجة التهور، وتتسم تصرفاتهم باللامبالاة وغياب الشعور بالمسؤولية و اللاواقعية، وعدم إدراك الأخطار التي قد تترتب على سلوكهم ويتجلى ذلك من خلال ما يصدر عن بعض المراهقين خارج منزل الأسرة لاسيما في الشوارع من سلوكيات يغلب عليها طابع الاندفاع وعدم التروي، وأحيانا الخروج عن الآداب العامة وعن ما هو متعارف عليه من تقاليد وقيم أخلاقية واجتماعية (1)، ولا نرى أن مرحلة المراهقة عامل واحد ووحيد في تفشي الظاهرة بقدر ما نؤكد أن الإشكال أكبر مما نتصور، فهو تتداخل فيه عوامل متعددة سنحاول جاهدين حصر بعضها.
وإننا لا نقصد بالانقطاع المبكر الفشل الدراسي ((Echec scolaire فكما هو معلوم عرف موضوع الفشل الدراسي عدة تعريفات وتسميات نذكر منها: ـ التخلف الدراسي ـ المتخلف دراسيا ـ التخلف الناتج عن التكرار (2)، وقد حدد عبد الدائم هذا المفهوم في "الانقطاع النهائي عن المدرسة لسبب من الأسباب، قبل نهاية السنة الأخيرة من المرحلة التعليمية التي سجل فيها التلميذ". والانقطاع الدراسي (Abondon scolaire) هو توقف متابعة الدراسة من طرف المتعلم، وقد يكون هذا التوقف قبل نهاية مرحلة من مراحل التعليم، وللتسرب أو الانقطاع الدراسي عدة أسباب وعوامل منها: ـ الانقطاع عن رغبة وطواعية ـ الانقطاع لظروف أسرية ـ الانقطاع بقرار من المؤسسة وسنركز بالأساس على نزعة التغيب المدرسي (Absentéisme scolaire) وهو ميل إلى التغيب الإرادي عن المدرسة والذي يرجع لأسباب اجتماعية أو نفسية أو إدارية : ـ اجتماعية مثل ضعف مستوى الأسرة ـ نفسية مثل الإحساس بإحباط أو انعزال ـ إدارية: موقف الوسط الإداري وتعامله (3).
أسباب التسرب :
هناك عوامل كثيرة تتسبب في انقطاع الطالب عن المدرسة وبعض هذه الأسباب متـداخلة إذ إنـه لا يمكن أن نجـزم بأن هـذا الطالب ترك المدرســة لسبب بعينه دون الأسباب أو المؤثرات الأخرى التي ساهمـت فـي انقطاعـه عــن المدرسـة.
فمثلاً قد يترك الطالب المدرسة لشعوره بأنه أكبر سناً من زملائه على الرغم من أنه لم يرسب أو يعيد أي سنة أما سبب تأخره الدراسي فيعود إلى أمية والـده الـذي لم يلتحق بالمدرسـة فـي حياتـه ، ولـذا فهـو لـم يلحق ابــنه بالمدرسة إلا في سن متأخرة بعد أن أصبح عمره 8 سنوات. وهنا لا يـكون السبب المباشر في مغادرة هذا الطالب للمدرسة لأنه أكبر عمراً من زملائه بل السبب الحقيقـي هـو تأخـر دخوله المدرسة بسبب جهـل أو إهمـال والده وهذا بالطبع يؤثـر علـى نفسيـته لـشعوره بأنـه أكبر زملائه في الفصل وأن أترابه قد سبـقوه ويتسبب ذلك فـي إصابتـه بالإحباط الأمـــر الذي يؤدي في النهاية لانقطاعه عن المدرسة.
وبعــد فليس هذا هــو السبب الوحيد بـل قد يتسرب الطــلاب لأسباب كثيرة ومختلفــة وقد ركــزت
معظـم البحوث والدراسات خلال السنوات الماضية على الأسباب التاليــة : -
أولاً: المنهج الدراسي:
1- طول المنهج.
2- كثرة المواد المقررة وصعوبتها.
3- عدم ارتباط المنهج ببيئة الطالب.
4- عدم تلبية احتياجات الطلاب ومراعاة ميولهم الشخصية.
ثانياُ: طرق التدريس:
1- عدم استعمال الوسائل التعليمية التي تجذب الطلاب.
2- اقتصار بعض المعلمين على طريقة تدريس واحدة تفتقر لعنصر التشويق.
3- يعتمد بعض المعلمين على طرق تدريس مملة لا تجذب الطلاب.
4- عدم التزام بعض المعلمين بالخطة الدراسية.

ثالثاً: المعلم:
1- قلة خبرة بعض المعلمين.
2- عدم مراعاة الفروق الفردية للطالب من قبل بعض المعلمين.
3- عدم قدرة بعض المعلمين على فهم مشاكل الطلاب التعليمية والتعامل معها
بطريقة صحيحة.
4- استعمال الشدة على الطلاب من قبل بعض المعلمين مما يسبب تنفيرهم من
الدراسة.
رابعاً: الطالب:
1- بعض الطلاب قدراتهم محدودة.
2- البعض من الطلاب ليس عنده الاستعداد للتعلم.
3- عدم المبالاة بأعمال المدرسة وأنظمتها.
4- الانشغال بأعمال أخرى خارج المدرسة.
5- الرسوب المتكرر للطالب.
6- كثرة المغريات في هذا العصر والتي تشد الطالب وتجذبه إليها.
1 ـ انظر التنشئة الاجتماعية للطفل د. محمد عباس نور الدين ـ المعرفة للجميع 1.
2 ـ معجم علوم التربية مصطلحات البيداغوجية والديداكتيك علوم التربية 10 - 9 ص.
3 ـ نفس المرجع ص 7.
خامساً: المرشد الطلابي:
1- عدم المتابعة الدقيقة من المرشد الطلابي.
2- القصور في العمل الإرشادي والتوجيه.
3- ضعف التنسيق بين المرشد الطلابي وإدارة المدرسة والمنزل.
4- ضعف إعداد وتأهيل بعض المرشدين الطلابيين.
سادساً: المدرسة:
المدرسة: إن المدرسة تسعى إلى تكوين وتنمية شخصية المتعلم فكريا، ووجدانيا وجسديا وذلك عن طريق ما يتلقاه من علوم ومعارف ومهارات متنوعة، مما يعطيه قوة جسدية وقدرات فكرية وتوازنا عاطفيا وجدانيا يمكنه من أداء دوره الاجتماعي ووظيفته في الحياة.. والمدرسة لا تنجح في أداء وظيفتها إلا إذا جمعت بين عمليتي التربية والتعليم" إن دمج المراهق في الوسط المدرسي الجديد الذي ينخرط فيه، يستدعي منه ابتكار أساليب جديدة من التكيف قد تختلف عن الأساليب التي كان يواجه بها مختلف مواقف المؤسسات التي كان ينتمي إليها(4 ) فما الذي تتيحه المؤسسة المدرسية للمراهق؟ إنها تتيح له فرص التدرب على الاستقلال الذاتي، وفرص الاحتكاك بالمشاكل المختلفة داخل الفصل الدراسي وبناء الهوية الذاتية والهوية الثقافية، وبناء نسقه الفكري.
كل هذه المعطيات واكتساب المهارات والقدرات تساهم في بناء شخصيته في مختلف جوانبها الجسمية والنفسية والاجتماعية والأخلاقية(5) وهكذا تصبح وظيفة المدرسة ليس التعليم فقط بل التربية بمفهومها الشامل، فهي مجال نفسي اجتماعي، مجال لتأثر المتعلم بسلوك الآخرين وتأثيره فيهم.
وحتى ينشأ الطفل نشأة سليمة صحيحة ولا يحس تناقضا بين المدرسة والأسرة يجب أن يكون هناك تقارب وتوازن بين البيئتين، ولعل هذا التباعد بين المدرسة ومحيطها بالمجال القروي يعتبر من أهم الأسباب المؤدية إلى العزوف عن الدراسة بل الانقطاع عنها كلية، إن غياب الشروط الكفيلة بإحداث التوازن "تجعل المدرسة المشيدة في نقطة الوسط عن الكل، أي أنها على المستوى النظري تنتمي للجميع، ولكنها على مستوى الواقع لا تنتمي لأية جهة، إذ لا أحد يشعر بمسؤولياته إزاءها... إنها حلقة مفرغة، والنتيجة هي أن المدرسة تبقى بعيدة بالنسبة للكل... إن جل الدراسات والبحوث تميل إلى التأكيد على أن المدرسة عبر نظامها وبنيتها ومقرراتها تمرر النموذج الأسري ويمكن توضيح هذا من خلال: توقيت العمل، ووتيرته داخل الأسرة في البادية ومدرستها،والكتاب المدرسي الذي يتواصل برومانسية مع الواقع القروي(6).
ولعل فتور العلاقة بين المدرسة ومحيطها هو الذي أدى إلى فتور علاقة الأسرة القروية بالمدرسة إذ يلاحظ عزوف الأسرة عن تمدرس أبنائها وخاصة بناتها .والمؤسف حقا أن العزوف عن التمدرس تصاحبه هجرة الإناث عن القرى نحو المدن مما يتيح في نهاية المطاف هذا التساؤل: هل قريتنا أصبحت فضاء ذكوريا بامتياز (7) ولعل الأمر يفرض شراكه بين المدرسة والأسرة في العالم القروي لتجاوز العقبات.
إلى جانب ما ذكر بخصوص البيئة المدرسية تجب الإشارة إلى نقطة أخرى في هذا المجال وهي طرق وأساليب التعليم ثم مضامينه ومحتوياته فالتعليم يجب أن يسعى إلى إعداد المتعلم للحياة وليس إلى تلقينه مجموعة من المعارف والمعلومات النظرية البعيدة عن محيطه وبيئته وحياته، وأن تحدث مراقبا تربويا نفسيا يقوم بدراسة الحالات الاجتماعية والنفسية للتلاميذ قصد اقتراح الحلول، ونقول مع المصلح الاجتماعي السويسري بستا لوتزي" ليس الهدف الأسمى من التربية الوصول إلى درجة الكمال في الأعمال المدرسية ولكن الصلاحية للحياة" كما يجب تحسيس الآباء وتحميلهم مسؤولياتهم تجاه أبنائهم وتطبيق تعاليم الإسلام الحنيف لرسم الطرق والمناهج والسبل الكفيلة لتنشئة الطفل تنشئة سليمة صالحة، ولن يتحقق لنا ذلك إلا بتطبيق المحددات التربوية التي حددها المصطفى عليه السلام حيث قال "لاعبه سبعا وأدبه سبعا وصاحبه سبعا ثم اترك حبله على غاربــــه".
وهنا أيضا عدة أسباب عيرها هي :-
1- بعد المدرسة عن مكان إقامة الطلاب.
2- قلة المدارس في منطقة سكن الطالب.
3- عدم توفر المواصلات.
4- عدم تكيف الطالب مع جو المدرسة لأمر ما وبالتالي ينقطع عنها.

4 ـ المراهق والعلاقات المدرسية د. أحمد أوزي ص 93.
5 ـ نفس المرجع ص 96 بتصرف شديد
6 ـ انظر سلسلة التكوين التربوي مرجع سابق ص 50 - 49 بتصرف.
7 ـ نفس المرجع ص 52 – 51 .


سابعاً: الامتحانات:
صعوبة بعض الامتحانات ينتج عنه الرسوب المتكرر للطالب وبالتالي ترك المدرسة.
ثامناً: العلاقة بن المنزل والمدرسة:
1- ضعف العلاقة بين المنزل والمدرسة.
2- عدم متابعة بعض أولياء الأمور لأبنائهم.
3- عدم حضور أولياء الأمور إلى مجالس الآباء لمتابعة أبنائهم.
4- عدم تواجد الأب في المنزل باستمرار والحرج من مخاطبة والدة الطالب.
تاسعاً: أسباب عائلية:
قبل أن نتطرق إلى الأسباب العائلية لا بد من تعريف الأسرة: إنها أول محيط اجتماعي يحتك به الطفل، وهي ـ كما يقرر علماء التربية ـ العامل الأساسي في بناء مستقبل سليم للطفل وتحقيق سعادته، ذلك أن البيئة الأسرية بكل ظروفها وأحوالها ومشاكلها وعلاقات أفرادها تؤثر في شخصية الطفل المستقبلية سلبا أو إيجابا، حيث أن تماسك الأسرة واستقرارها ماديا ومعنويا، وارتباط أفرادها بعضهم ببعض من شأنه أن يساعد على نشأة الطفل نشأة هادئة، فالطفل أو المراهق يتأثر بكل الذين يحيطون به ويعتبرهم مثلا يحاكيهم ويتأثر بطبيعة العلاقات بين أفراد الأسرة: العلاقة بين الوالدين، والعلاقة بين الأخوة والعلاقة بالمحيط.
1- اعتقاد بعض أولياء الأمور أن التربية والتعليم هو من اختصاص المدرسة فقط.
2- انشغال الأسرة وعدم متابعة دراسة ابنهم لمعرفة أدائه الدراسي.
3- مشاكل وظروف عائلية أخرى كالطلاق مثلاً.
وهناك جملة من الأسباب الأخرى لظاهرة التسرب المدرسي يمكن تقسيمها إلى أسباب داخلية ,أسباب خارجية .
من الأسباب الداخلية :-
1 ـ المظاهر السكانية: إن من المظاهر السكانية في دولة الإمارات الهجرة الخارجية غير العربية, مما سبب زيادة سكانية استطاعت أن تؤثر على التجارة والصناعة عامة, وثقافيا واجتماعيا خاصة, ومن آثرها تربويا وجود فجوة بين البناء القيمي المتعارف عليه بين الآباء والأبناء, والتحصيل الدراسي ومن ثم التسرب.
2 ـ اكتشاف النفط: فقد أدى اكتشاف النفط إلي حدوث تغيرات عديدة, منها الزيادة الطبيعية في نسبة السكان وذلك نتيجة زيادة المواليد وانخفاض الوفيات. مما أدى على المدى البعيد إلى أن اصبح مجموع الأفراد في المنزل الواحد يصل من 8 إلى 12 فردا دون الحفاظ على مستوى الدخل الكافي فأصبح الجو المنزلي تكثر فيه الخلافات لعدم استطاعة سد الحاجات المدرسية الضرورية, فالانخفاض في دخل الأسرة يؤدي إلى اضطراب الطالب والبحث عن عمل, مما يعجزه عن متابعة الدراسة ثم تسربه.
3 ـ الجو المدرسي: أن الضعف في إدارة المدرسة قد يؤدي إلى استهتار الطالب ولعبه وعدم اهتمامه بمتابعة دروسه, كما أن رفاق السوء لهم تأثير واضح على سلوك الطالب داخل المدرسة مما يفوت عليه كثيرا من الدروس بالمدرسة, ويؤدي بالتالي إلى فشله. ناهيك عن ذاتية التعلم في الطالب نفسه, وضعف المدرس علميا وثقافيا وأخلاقيا, وعدم ملاءمة المنهج والامتحانات وازدحام الفصول, كل هذه العوامل تساعد على التسرب.
4 ـ نقص المعلومات: إن كثيرا من الأسر تمتنع عن تقديم معلومات دقيقة حول حالة الطالب وتصرفاته, مما يؤدي إلى ضعف تحصيله الدراسي وتكرار الرسوب ثم التسرب في النهاية.
5 ـ تعدد الزوجات: أن زواج الأب لأكثر من واحدة أحياناً يخلق خلافات عائلية, تؤدي إلى تفكك أسري والى عدم الاستقرار لدى الطالب, نتيجة تعاطف الأب مع البيت الأول أو البيت الثاني أو البيت الثالث, فيصبح الطالب مشتت الأفكار شارد الذهن, مما يؤدي إلى تسربه.
6 ـ الطلاق: إن الطلاق له أثره السيئ والخطير في بنية المجتمع, وفي تشتيت الأبناء, وتشردهم النفسي بين الأبوين, و المنعكسات الخطيرة لهذا التشرد تؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي ثم التسرب.
7 ـ التقليد: إن ظاهرة التقليد خطيرة جداً, فكثير من الطلاب تركوا المقاعد الدراسية نتيجة الإهمال واللامبالاة, وانخرطوا في العمل دون وعي, مما أدى على المدى البعيد إلى تحريض زملائهم على التسرب من المدرسة ثم العمل معهم.
8 ـ الزواج من أجنبيات: تترتب على الزواج من أجنبيات آثار اجتماعية وثقافية مختلفة, منها تأثير ثقافة الأم على الطالب وتأثر الطالب بلغة الأم واعتماد لغتها في التحدث سواء في المنزل أو المدرسة أو الشارع, مما أفقده روح التعليم ومن ثم التسرب.
الأسباب الخارجية: أما الأسباب التي تنتج عن عوامل خارجية, فيمكن اختصارها فيما يلي:
1 ـ التقدم في المواصلات والاتصالات: إن هذا التقدم بلا شك يؤثر على نقل الثقافات من قريب أو بعيد, وبالتالي تشكل خطراً على النسق الثقافي والاجتماعي والقيمي في البلاد. فعلى سبيل المثال لا الحصر نظام (الإنترنت) يتم استخدامه من جانب الشباب بصورة خاطئة وخاصة المعلومات التي تشرد ذهن الطالب, مما يكون لديه روح نبذ وكره التعليم ثم التسرب.
2 ـ الاحتكاك مع المجتمعات الأخرى: لقد كان من أثر احتكاك أبناء الإمارات بالمجتمعات الأخرى, سواء عن طريق (الأسفار) للتجارة أو للنزهة إلى الهند وأفريقيا وبريطانيا وأمريكا أو العمل في دول الخليج, جلب ثقافة تلك المجتمعات وانتشارها بين أبناء الدولة مما يؤدي إلى وجود فروق بين الثقافة التقليدية والمنبثقة التي تساعد الأبناء على التسرب.
3 ـ التسلل والتجار المتجولون: نظراً لسوء وعي بعض أبناء البلاد, ظهرت فئة من الأفراد تتعامل مع المتسللين والمتجولين الذين يدعون العلم والمعرفة (تجار الشنطة الثقافية) بتعاطف شديد, ما أثر على ثقافة أولئك الأفراد وأبنائهم ثم وصل إلى حد التسرب.
4 ـ القنوات الفضائية: شهد مطلع التسعينات تزايداً في القنوات الفضائية التلفزيونية الدولية العابرة للحدود عبر الفضاء, وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الفرد, وعلى هذا يشكل وصول هذه القنوات حدثاً اجتماعياً كبيراً قاد إلى تأثيرات واسعة النطاق على الأصعدة السياسية والاجتماعية والنفسية والثقافية. وكان التسرب نتيجة تلك التأثيرات. تلك كانت بعض الأسباب الداخلية والخارجية التي أثرت وفرضت على شباب الدولة تسربهم من الدراسة, وخاصة في المرحلة الإعدادية.
الآثار المترتبة هناك العديد من الاثار السلبية التي تترتب على التسرب الدراسي, سواء بالنسبة للطالب المتسرب نفسه, أو بالنسبة إلى المجتمع ككل ومن هذه الآثار:
1 ـ إن الطالب المتسرب أصبح ظاهرة بحكم الملاحظة في المرحلة الإعدادية (أول إعدادي وثاني إعدادي وثالث إعدادي), وأصبح يشكل فاقداً للجهد والمال.
2 ـ إن الطالب المتسرب في هذه المرحلة هو شبه أمي وغالباً يكون نجاحه في الدور الثاني أو متكرر الرسوب, إذ انه انصب تفكيره على العمل, وبالذات العمل العسكري مثل الشرطة والجيش اللذين سرعان ما يهرب منهما.
3 ـ إن أغلبية الطلبة المتسربين, يبقون بدون علم مدة طويلة, فيصبحون عبئا كبيراً على أسرهم وأقربائهم وأصدقائهم والمجتمع.
4 ـ يفقد الطالب المتسرب كثيراً من الأمور مثل المستوى الصحي والعقلي والبدني.
5ـ يتكون لدى الطالب المتسرب شعور عدم الانتماء وخاصة لوطنه, نتيجة الفشل المتكرر.
6ـ يظل الطالب المتسرب على بعد تام من القيم الاجتماعية والأخلاقية والدينية.
7ـ شعور الطالب المتسرب دائما بالقلق والانطواء والنقص والعجز والعزلة نتيجة الحرمان من أمور كثيرة.
8ـ الشعور دائما بالتشاؤم من الحياة والارتياب في معظم أوقاتها.
9ـ شعور الطالب المتسرب دائما بتزاحم الأفكار المزعجة والتردد الشاذ والتشكك.
10ـ يتعرض الطالب المتسرب لكثير من الأمراض وخاصة فقر الدم. برامج علاجية للحد من هذه المشكلة التي تهدد المجتمع في اعز ثرواته, الثروة البشرية, لابد من اتخاذ إجراءات عملية, ووضع خطط منهجية لتلافي هذه المشكلة والوصول إلى حلول شافية لها.

اقتراحات للحد من ظاهرة التسرب :-
1ـ تشكيل مجالس من أعيان المدينة أو القرية أو الحي لمتابعة الطلاب المتأخرين والمتخلفين دراسيا والمتهورين, وربط هذه المجالس مع المنطقة التعليمية والمدرسة حتى تكون هناك صلة بين الجميع للحد من مشكلة التسرب.
2ـ بث برامج توعية للشباب تنمي لديهم الاتجاهات الإسلامية والحفاظ على قيمها, حتى تكون بمثابة درع واقية من التيارات الثقافية الوافدة والعادات والسلوكيات غير المرغوب فيها.
3ـ العمل على توعية الآباء في كيفية معاملة الأبناء من خلال وسائل الإعلام المختلفة, وخاصة البرامج التلفزيونية واطلاعهم على التقنيات الجديدة الخاصة بعملية التربية والتعليم حتى يتسنى لهم هضم كل جديد حولهم, خصوصا الذين يسكنون الأماكن الريفية.
4ـ وضع خطة من الأداة المدرسية في كل مدرسة, لجرد الطلبة الذين يحتاجون للمهارات الإضافية ووضع دروس تقوية لهم ليس على مستوى المادة الدراسية فقط, بل على مستوى التثقيف الاجتماعي.
5ـ إقامة الندوات والمحاضرات التثقيفية لأولياء أمور الطلبة المتدنية مستوياتهم في بداية كل عام دراسي جديد, حتى يكون هناك احتواء لمشكلة التسرب من بدايتها, وذلك بواسطة جمعيات المعلمين المنتشرة في الدولة.
6ـ حث الجمعيات والمنظمات النسائية على اتباع المنهجية المناسبة فيما يتعلق بكل جديد وإيصاله إلى حياة المرأة بما يناسب ثقافتها وسلوكها وتصرفاتها.
7ـ وضع لجنة مختصة في دراسة مشكلات ومتطلبات المراهقين أثرها على جوانب الحياة كافة, ووضع الحلول المناسبة لها مرتبطة مع الأسرة والمدرسة.
8ـ وضع دراسات وحلول وضوابط حول اثر القنوات الفضائية والإنترنت ووسائل التكنولوجيا الأخرى.
9ـ وضع دراسات وحلول للمشكلات التي تعانيها الفتاة, وخاصة المشكلات العائلية.
10ـ تشجيع الطلاب المتدنية مستوياتهم للدخول في المعاهد الفنية والمراكز التدريبية التابعة لوزارة التربية, وذلك لاعادة تشكيل شخصية الطالب من جديد. وفي الختام, إن كل ما نحتاج إليه بعد طرحنا للحلول أمران رئيسيان: أولهما, تنفيذ تلك الحلول وفق منهجية واضحة حول الموضوع, وثانيهما, وضع برنامج زمني يراعي الالتزام والتقيد به لكي لا تبقى المشكلة مجمدة على الرف.





خاتمة:
على الرغم من العديد من الدراسات والجهود الكثيرة التي بذلت من أجــــل فهم ظاهرة التسرب وإيجاد الحلول المناسبة لها إلا أن هذه المشكلة لا تزال قائمة في كثير من بلاد العالم وحتى يومنا هذا لم يصل الباحثون إلى حــــل جذري لهذه المشكلة لكن هناك العديد من التوصيات الجيدة والمفيدة والتــي اقترحها الباحثون من أجل تخفيف حدة الهدر الناتج عن التسرب.
وأهم هذه التوصيات ما يلي:
1- القيام بدراسات من حين لآخر لتوفير قاعدة معلومات إحصائيـــة عـــن نسب وأسباب التسرب من التعليم.
2- إجراء دراسة من أجل تقييم المواد المقررة ونظام الاختبارات لتحديــــد مدى مناسبتها لقدرات ومستوى الطلاب.
3- إيجاد آلية للتعرف على الطلاب المعرضين لخطر التسرب ولتشجيعهم ورفع معنوياتهم وبذل كل جهد لمساعدتهم بالبقاء في المدرســــة وإتمـــــام تعــليمهم.
4- تشجيع الطلاب المتسربين للعودة إلى المدرسة وإيجاد حوافز للذيــــــن يعودون ويتمون دراستهم.
5- السعي لتطبيق نظام يجعل التعليم إلزامياً حتى المـــــرحلة الثانويــــــة.
6- على المعلم والمرشد الطلابي وولي الأمر تنبيه الطـــالب بالعقــــوبات الوخيمة المترتبة على انقطاعه عن المدرسة ومنها قلة الفـــرص الوظيفية وانحصار الوظائف المتاحة على الوظائف الدنيا ذات المردود المــــــــالي المنخفض والذي يؤدي بالتالي إلى تدني مستوى معيشة الفـــرد وأسـرتـــه وأيضاً يجب تذكير الطلاب بأن الذي يغادر المدرسة قبل إتمام تعليمه فـإن أحد أبنائه غالباً ما يتبع خطاه ويترك المدرسة كما أشارت إلى ذلك بعـض البحوث.
7- المتابعة الدقيقة من قبل المرشد الطلابي والاتصال بولي أمر الطالــب للتشاور وتبادل الآراء والمعلومات حول مستــوى الطالب والمصاعــــب التعليمية التي تواجه الطالب من أجل المساعدة في حلها.
8- مساعدة الطلاب الذين يعانون من ضعف التحصيل العلمي أو صعوبة في بعض المواد وإيجاد فصول تقوية مسائية يحضرها أولياء الأمور مـن أجل تشجيع ورفع معنويات أبنائهم الطلاب.
9- تطوير العلاقة بين المنزل والمدرسة واستعمال جميع قنوات الاتصال من أجل توثيق العلاقة لتحقيق الأهداف المعنوية المنشودة.
10- توعية أولياء الأمور بأهمية اتصالهم بالمدرسة ومواصلة الزيارات للتعرف على أحوال ومستوى تحصيل أبنائهم الطلاب.
11- تفعيل دور المنزل من أجل تحفيز الطالب وترغيبه فـــي المدرســـة والتعاون مع منسوبي المدرسة وخاصة المرشد الطلابي لحل المشاكل الشخصية والصعوبات التعليمية التي قد تواجه الطالب.
12- على المرشد الطلابي فتح ملف خاص بكل طالب يتصف بأي من الصفات والخصائص التي إلى أنه عرضة لترك المدرسة على أن يقوم المرشد بتحديد وتدوين المشاكل الدراسية والشخصية والاجتماعية التي يعاني منها الطالب فيصبح هذا الملف بمثابة المرجع الذي يتم من خلاله متابعة حالة الطالب الدراسية و ملاحظة التغيرات السلوكية ويتم مناقشة تلك التغيرات والتطورات مباشرة مع ولي أمره من أجل العمل معاً لحل المشاكل التي قد تواجه الطالب وحثه على البقاء في المدرسة لإتمام تعليمه لأن ذلك يعود بالنفع عليه في الحاضر والمستقبل.





المراجــــــــــــــــع
1 ـ ر التنشئة الاجتماعية للطفل د. محمد عباس نور الدين ـ المعرفة للجميع 1.

2 ـ معجم علوم التربية مصطلحات البيداغوجية والديداكتيك ـ علوم التربية 10 - 9 ص 81.

3 ـ المراهق والعلاقات المدرسية د. أحمد أوزي ص 93.

4ـ نفس المرجع ص 96 بتصرف شديد

5 ـ انظر سلسلة التكوين التربوي مرجع سابق ص 50 - 49 بتصرف.

6- يوسف أبو حميدان، تعديل السلوك النظرية والتطبيق، عمان، دار المدى للنشر والتوزيع، 2003.
7- إبراهيم ناصر – علم الاجتماع التربوي – ط 2- دار الجيل للنشر- بيروت – 1996م0

8- الكندري , احمد محمد مبارك . ( 1992) . علم النفس الأسري , ط2, مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع , الكويت.

9- وطفة على اسعد . ( 1998) . علم الاجتماع التربوي وقضايا الحياة التربوية المعاصرة ,ط2 ,ص 142-143 مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع , الكويت.









رد مع اقتباس
قديم 2012-02-01, 02:01   رقم المشاركة : 1664
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

التسرب المدرسي .
* ـ د. سلمان بن أحمد الدوسري .
* ـ يختلف مفهوم ( التسرب المدرسي ) من بلد الى اخر حسب سياسة التعليم في البلد نفسه ، ففي بعض الدول يعني التسرب : ( ترك التلميذ للمدرسة قبل انهاء الصف السادس الابتدائي ) ، فيما يشمل في دول اخرى ( كل تلميذ ترك المدرسة قبل اكمال المرحلة المتوسطة ) ، وتذهب بعض الدول في أن التسرب ينطبق على ( كل تلميذ ترك المدرسة قبل اكمال المرحلة الثانوية ) .. علماً أن هناك عدد من الدول لم توثق أنظمتها التعليمية مفهوم ( التسرب المدرسي ) .
* ـ عرفت ( اليونسيف ) التسرب عام 1992 : ( بعدم التحاق الاطفال الذين هم بعمر التعليم بالمدرسة او تركها دون اكمال المرحلة التعليمية التي يدرس بها بنجاح ، سواء كان ذلك برغبتهم او نتيجة لعوامل اخرى ، وكذلك عدم المواظبة على الدوام لعام او اكثر ) .

* ـ وظاهرة التسرب المدرسي تعانى منها كل الدول بدرجات متفاوتة ولأسباب مختلفة .. ولمعالجة هذه الظاهرة تعاقب معظم الدول المتقدمة وبعض الدول النامية ولي أمر المتسرب ، ففي بريطانيا مثلاً تصل هذه العقوبة الى نزع الحضانة ، أو بغرامة مالية عالية ، أو حتى السجن أحياناً .
ولعل تلك العقوبات تنبثق من احتمال تنفيذ فئة من منظومة المتسربين جرائم تضر بمجتمعهم ، فضلاً عن ضياع فرصة التعلم والتطور على المتسرب ، وكذلك فقدان المدخل الرئيس لبرامج التنمية المهنية .. ويعتبر التسرب المدرسي والرسوب الدراسي من أبرز أسباب الهدر الاقتصادي .

* ـ إن من الحقوق التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (26) : ( لكل شخص حق في التعليم ، ويجب أن يوفر التعليم مجاناً ، على الأقل في مرحلتيه الابتدائية والأساسية ، ويكون التعليم الابتدائي إلزامياً ، ويكون التعليم الفني والمهني متاحاً للعموم ، ويكون التعليم العالي متاحاً للجميع تبعا لكفاءتهم ) ، وحق الطفل بالتعليم نصت عليه المادتان (28) (29) من اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الامم المتحدة .. فالتعليم حسب المادة (29) هو ( الذي يعمل على تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إلى أقصى إمكاناتها وتنمية احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة .. الخ ) .

* ـ عوامل التسرب المدرسي :
تتعدد عوامل التسرب المدرسي ، وتتفاوت من المدينة إلى الريف وحسب الجنس ، ولعل من الصعب تعيين عامل معين لهذه الظاهرة ، فهي تتداخل وتترابط وتتفاعل مع بعضها لجعل التلميذ يتسرب ، وأهم هذه العومل :
1- العوامل التربوية :
ان عناصر التربية والتعليم الاساسية هي التلميذ والمعلم والمنهج والادارة ، ومما ينفر التلميذ من المدرسة قصور التفاعل اللازم فيما بينها من جهة ومع حاجات المجتمع من جهة ثانية .. ويتمثل القصور عادة بما يلي :
* صعوبة مفردات المنهج الدراسي ، أو افتقارها الى التشويق ، أو بعدها عن بيئة وحياة التلميذ ، مما يؤدي الى كره المادة ثم كره المدرسة .
* القصور في كفاءة المعلم مما قد يؤثر سلياً على علاقته بتلاميذه .
* عدم التأقلم تلاميذ الصف الأول الابتدائي مع الاجواء الجديدة في المدرسة ، وذلك لعدم تهيئة الطفل في الأيام الأولى لالتحاقه بالمدرسة .
* بُعد بعض المدارس عن سكن الطلاب ، وعدم وجود وسيلة للنقل من والى للمدرسة في الارياف والقرى البعيدة عن مراكز المحافظات .
* ضعف الاهتمام بالانشطة اللاصفية اوإنعدامها في بعض المدارس ، والرسوب المتكرر ، وعلاقة التلميذ مع اقرانه .
* نفور التلميذ من المدرسة بسبب كثرة الواجبات وقسوة بعض المعلمين .
* ضعف مستوى الادارة المدرسية الثقافي والتربوي ، فهي لاتتابع حالات الغياب بشعور من المسؤولية حسب ما نص عليه النظام المعتمد ، وضعف العلاقة بين المدرسة والمنزل ، بالإضافة إلى أن اختيار الادارات على اسس غير تربوية ينعكس على المعلمين والعلاقة فيما بينهم ، وبالتالي سوء معاملة التلاميذ مما يؤدي بهم الى كره المدرسة .

2- العوامل الاقتصادية :
* عدم قدرة الأهل على تلبية مصروفات التعليم التي لا يجهلها احد حيث تعتبر بعض التعليم عبأ اقتصادياً .
* البطالة التي يعاني منها اولياء امور التلاميذ ، مما يضطرالاباء الى دفع الابناء الى أشغال إضافية للتخفيف من الفقر .
* قلة المخصصات المالية في الموازنة الحكومية لقطاع التربية والتعليم ، مما يؤدي الى ضعف كفاءة العملية التربوية والتعليمية .

3- العوامل الاجتماعية :
* النظرة المتخلفة الى تعليم الاناث في بعض الدول .
* تأثير العوامل الاجتماعية اخرى ذات العلاقة مثل : ( حجم الأسرة ـ مهنة الأب ـ مستوى تعليم الوالدين ـ، درجة تماسك الأسرة ـ الجو الأسري والعلاقات الأسرية ـ اتجاهات الأسرة نحو التعليم ـ الزواج المبكر للاناث ـ قصور متابعة الاباء للابناء ـ اصدقاء السوء .

4- العوامل الثقافية :
* ضعف الوعي الثقافي لدى بعض الاسر يجعلهم لا يدركون مدى الضرر الذي يلحق بأبنائهم من جراء انقطاعهم عن المدرسة .
* النظرة الدونية الى التعليم السائدة في عدد من المجتمعات .
* ضغوط الاهل على ادارة المدارس والمعلمين في الامتحانات لدفع ابنائهم الى صفوف اعلى رغم تدني مستوياتهم العلمية .

5- العوامل السياسية :
* انعكاس الجانب السياسي الأمني غير المستقر ( سلباً ) على نفسية التلاميذ واستمرارهم في الدراسة .
* انتقال التلاميذ وفقاً لتنقلات آبائهم الى المحافظات الامنة نسبيا والى المهجر ، وبالتالي عدم مواظبة التلميذ على الدوام بشكل منتظم .
* استهداف الارهابيين المدارس في عملياتهم .
* اعتقال اولياء الامور وغيابهم عن البيت لفترات طويلة يؤثر على تربيتهم واهتمامهم في التحصيل الدراسي .










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-01, 16:15   رقم المشاركة : 1665
معلومات العضو
ssousou
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ssousou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام عليكم
ممكن اخي نص باللغة انجليزية business في اقرب وقت ممكن
جزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المستطاع, اوامر, تريدونه, تقدر, طلباتكم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc