الامم المتحدة ومنتدى العظام الإسلامية un bone forum islamique - الصفحة 11 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الامم المتحدة ومنتدى العظام الإسلامية un bone forum islamique

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-01, 13:39   رقم المشاركة : 151
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم اجعلنا من أهل القرآن
اللهم اشملنا بفضلك ورحمتك
آآآمين









 


قديم 2010-05-01, 13:45   رقم المشاركة : 152
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

ماهو الفرق بين التلاوه والترتيل والتجويد؟؟



و3 أمثلة من القراءات للشيخ محمد صديق المنشاوى
( رحمه الله )


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
وصحبه أجمعين



إليكم هذه الفتوى من مركز الفتوى بدولة الكويت
بخصوص :الفرق بين التلاوه والترتيل والتجويد؟؟



نص السؤال :



سؤالى يا إخواتى هل هناك فرق بين الترتيل والتلاوه؟وإن كان هناك فرق فما هو؟أريد إجابه علميه ومنطقيه من أحد المتخصصين فى علوم القرآن والقراءات وهذا لأنى دائما اسمع فى إذاعة القرآن الكريم أحيانا يقال سنستمع إلى تلاوه للقارىء فلان ومره اخرى اسمع نستمع الآن الى ترتيل للقارئ فلان فلما ذا يقال مره تلاوة ومرة ترتيل إن لم يكن هناك فرق بينهم ولكم جزيل الشكر
الإجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،
أما بعـد: فإن التلاوة معناها القراءةعموماً،وأما الترتيل فهو مرتبة من مراتب تلاوة القرآن الثلاثة المعروفة عند علماء التجويد وهي -بعد الترتيل-: الحدر، والتدوير، فالترتيل في اصطلاح القراء هو قراءة القرآن على مكث وتفهم من غيرعجلة، وهو أفضل مراتب التلاوة، لأن القرآن نزل به، كما قال تعالى:
وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ[الإسراء:106]،
وقال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل:4].
وقد فسرعلي الترتيل: بأنه تجويد الحروف ومعرفة الوقوف،ومعنى تجويد الحروف إخراجها من مخارجها، وإعطاؤها صفاتها من التفخيم والترقيق...
وأما المرتبة الثانية من تلاوة القرآن فهي الحدر،وهو إدراج القراءة وسرعتها مع المحافظة على أحكام التجويد، ويجب الحذر من بترالحروف وذهاب الغنة والمد.
وأما المرتبةالثالثة من مراتب تلاوة القرآن فهي التدوير، وهي حالة متوسطة بين الترتيل والحدر، ولقارئ القرآن الكريم أن يختار من هذه المراتب الثلاثة ما يناسب حاله أو يوافق طبعه ويخف على لسانه، ولا تجوز تلاوة القرآن بالهذرمة التي تبتر الحروف وتخل بمخارجها وتذهب بالغنة والمد...
وتأتي تلاوة القرآن بمعنى اتباعه، ومنه قول الله تبارك وتعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [البقرة:121]،
وفي تفسيرالطبري وابن كثيرعن ابن مسعود أنه قال: والذي نفسي بيده؛ إن حق تلاوته أن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله عز وجل، ولا يحرفه عن مواضعه، ولا يتأول شيئاً منه على غير تأويله.
ومثله رووه عن قتادة وعلى هذا :
فالتلاوة : لفظ عام يشمل القراءة -كما ذكرنا- ويشمل الاتباع.
أما الترتيل : فهو مرتبة من مراتب التلاوة وهو أفضلها، وبهذا تعلم الفرق بين التلاوة والترتيل.



الفرق بين الترتيل والتجويد : من الناحيه اللغويه الترتيل مصدر
" رتل " والراء والتاء واللام في لغة العرب جذر لغوي يدل على التنسيق والترتيب . وعلى حسن الأداء إذا حمل على الكلام ،فالأصل هو الترتيب . قالت العرب : ثغر رتل أي مفلج الأسنان منتظمها ،بين كل سن وسن فواصل دقيقة لكنها ملحوظة على نسق ونظام مرتبين .( فسر بعضهم قوله تعالى( ورتل القرآن ترتيلا)أي اقرأه على هذا الترتيب من غير تقديم ولا تأخير .
الترتيل والتجويد معناهما متقارب
* فترتيل القراءة الترسل فيها ... كما قال الله تعالى:
وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا {الفرقان:32}
* وتجويد الشيء الإتيان به جيداً، والجيد ضد الرديء وفي اصطلاح القراء: الترتيل مرتبة من مراتب تجويد القرآن الكريم التي هي: الترتيل، والتدوير، والحدر ... وهذا ترتيبها من ناحية سرعة القراءة فأسرعها الحدر ثم التدوير ثم الترتيل ثم التجويد ولذلك فالقراءة بالتجويد تشمل هذه المراتب الثلاثة،والواجب على المسلم إذا أراد قراءة القرآن أن يقرأه مجوداً بأحد هذه المراتب،كما قال ابن الجزري رحمه الله تعالى: والأخذ بالتجويد حتم لازم -- من لم يجود القرآن آثم لأنه به الإله أنزلا-- وهكذا منه إلينا وصلا


******************
وهذا مثال لثلاث أنواع من القراءات
للشيخ : محمد صديق المنشاوى رحمه الله رحمه الله
واسكنه فسيح جناته
الاولى :
من المصحف المرتل :رواية حفص عن عاصم
نوع المصحف : مصحف مرتل
آل عمران



الثانية : المصحف المجود
اسم السورة الفاتحة - البقرة 29
القراءة مصحف مجود تحميل


الثالثة : من تسجيلات المساجد
اسم السورة ما تيسر من سورتي ق والرحمن
القراءة : تسجيلات المساجد (حفلات خارجية)
ملحوظة : من تسجيلات الكويت تحميل










قديم 2010-05-01, 13:46   رقم المشاركة : 153
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله

اما بعد اخواني السلام عليكم ورحمة الله

نحن بصدد التحدث عن اعظم اية من ايات القران الكريم التي تحمل خلق عظيم من اخلاق المسلم



ذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة إلى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري). فقالت المرأة: إليك عني، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.
فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن المرأة تعرفه، فقال لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرعت المرأة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه، وتقول: لَمْ أعرفك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه].

ضرب أنبياء الله -صلوات الله عليهم- أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله، وقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاق في سبيل نشر الإسلام، وكان أهل قريش يرفضون دعوته للإسلام ويسبونه، ولا يستجيبون له، وكان جيرانه من المشركين يؤذونه ويلقون الأذى أمام بيته، فلا يقابل ذلك إلا بالصبر الجميل. يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمله للأذى: (كأني أنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي (يُشْبِه) نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- ضربه قومه فأدموه (أصابوه وجرحوه)، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].
وقد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبر، فقال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين}وقال الله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} [الأحقاف: 35]. وأولو العزم من الرسل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -عليهم صلوات الله وسلامه-
وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}
، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.
وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب}.

وهنا نستخلص ان للصبر انواع :

الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذى الناس.. إلخ.
الصبر على الطاعة:

فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها. يقول الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الكهف: 28]. ويقول تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها}

الصبر عن المعصية:

المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل المهاجرين من هجر ما نهي الله عنه، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله -عز وجل-)

الصبر على المرض:
إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له).
وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة، فالسيدة أم زُفَر -رضي الله عنها- كانت مريضة بالصَّرَع، فطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها بالشفاء. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ). فاختارت أن تصبر على مرضها ولها الجنة في الآخرة. [متفق عليه]. ويقول تعالى في الحديث القدسي: (إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر، عوضتُه منهما الجنة) [البخاري].
الصبر على المصائب
المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أو
أهله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضتُ صَفِيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) [البخاري]. وقد مرَّت أعرابية على بعض الناس، فوجدتهم يصرخون، فقالت: ما هذا؟ فقيل لها: مات لهم إنسان. فقالت: ما أراهم إلا من ربهم يستغيثون، وبقضائه يتبرمون (يضيقون)، وعن ثوابه يرغبون (يبتعدون).
وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك أجر وثواب)، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك وزر وذنب).
الصبر على ضيق الحياة
المسلم يصبر على عسر الحياة وضيقها، ولا يشكو حاله إلا لربه، وله الأسوة والقدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين، فالسيدة عائشة -رضي الله عنها- تحكي أنه كان يمر الشهران الكاملان دون أن يوقَد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، وكانوا يعيشون على التمر والماء.
الصبر على أذى الناس:
قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)
الأمور التي تعين على الصبر
* معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها.
* معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى.
* التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله، قال تعالى: {ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
* اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا}
الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله مع الصابرين}
* الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله.
* الإيمان بقدر الله، وأن قضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم}الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة.

"اصبروا وصابروا"

والسلام عليكم ورحمة الله










قديم 2010-05-01, 13:47   رقم المشاركة : 154
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

واليكم اليوم قصة الاسراءوالمعراج
فى حديث لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

الاسراء والمعراج

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: أتيت بالبراق-وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه-قال: فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال: فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء قال: ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت.

فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن.

فقال جبريل عليه السلام: اخترت الفطرة ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل فقيل: من أنت؟

قال: جبريل.

قيل: ومن معك؟

قال: محمد.

قيل: وقد بعث إليه؟

قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير.

ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من أنت؟

قال: جبريل.

قيل: ومن معك؟

قال: محمد.

قيل: وقد بعث إليه؟

قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهما فرحبا ودعوا لي بخير.

ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من أنت؟

قال: جبريل.

قيل: ومن معك؟

قال: محمد.

قيل: وقد بعث إليه؟

قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بيوسف عليه السلام إذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب ودعا لي بخير.

ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟

قال: جبريل.

قيل: ومن معك؟

قال: محمد.

قيل: وقد بعث إليه؟

قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب ودعا لي بخير قال الله عز وجل: ورفعناه مكانًا عليًا.

ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟

قال: جبريل.

قيل: ومن معك؟

قال: محمد.

قيل: وقد بعث إليه؟

قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بهارون عليه السلام فرحب ودعا لي بخير.

ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟

قال: جبريل.

قيل: ومن معك؟

قال: محمد.

قيل: وقد بعث إليه؟

قال: قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بموسى عليه السلام فرحب ودعا لي بخير.

ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من هذا؟

قال: جبريل.

قيل: ومن معك؟

قال: محمد.

قيل: وقد بعث إليه؟

قال: قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام مسندُا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال قال: فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها.

فأوحى الله إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فنزلت إلى موسى عليه السلام فقال: ما فرض ربك على أمتك؟

قلت: خمسين صلاة.

قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف؛ فإن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم.

قال: فرجعت إلى ربي.

فقلت: يا رب خفف على أمتي فحط عني خمسًا فرجعت إلى موسى.

فقلت: حط عني خمسًا.

قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف.

قال: فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام حتى.

قال: يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرًا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئًا فإن عملها كتبت سيئة واحدة.

قال: فنزلت حتى انتهيت إلى موسى عليه السلام فأخبرته.

فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف.

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه - رواه مسلم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على قوم يزرعون ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال لجبريل عليه السلام: ما هذا؟

قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة إلى سبعمائة ضعف وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين.

ثم أتى على قوم ترضخ رءوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين تتثاقل رءوسهم عن الصلاة المكتوبة.

ثم أتى على قوم على إقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح الأنعام يأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم فقال: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين لا يؤدون زكاة أموالهم وما ظلمهم الله وما ربك بظلام للعبيد.

ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدر ولحم نيء في قدر خبيث فجعلوا يأكلون من النئ الخبيث ويدعون النضيج فقال: ما هؤلاء يا جبريل؟ قال جبريل: هذا الرجل من أمتك تكون عنده المرأة الحلال الطيب فيأتي امرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح والمرأة تقوم من عند زوجها حلالاً طيبًا فتأتي رجلاً خبيثًا فتبيت عنده حتى تصبح.

ثم أتى على رجل قد جمع حزمة حطب عظيمة لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل من أمتك تكون عليه أمانات الناس لا يقدر على أدائها وهو يريد أن يحمل عليها.

ثم أتى على قوم تقرض ألسنتهم وشفاهم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء قال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء الفتنة.

ثم أتى على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم فجعل الثور يريد أن يرجع من حيث خرج فلا يستطيع فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة ثم يندم عليها فلا يستطيع أن يردها.

ثم أتى على واد فوجد فيه ريحًا طيبة باردة وريح مسك وسمع صوتًا فقال: ما هذا يا جبريل؟

قال: هذا صوت الجنة تقول: رب آتيني بما وعدتني فقد كثرت غرفي وإستبرقي وحريري وسندسي وعبقريي ولؤلؤي ومرجاني وفضيتي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي ومراكبي وعسلي ومائي ولبني وخمري فآتيني بما وعدتني.

قال: لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة ومن آمن بي وبرسلي وعمل صالحًا ولم يشرك بي شيئًا ولم يتخذ من دوني أندادًا ومن خشيني فهو آمن ومن سألني فقد أعطيته ومن أقرضني جازيته ومن توكل علي كفيته إنني أنا الله لا إله إلا أنا لا أخلف الميعاد قد افلح المؤمنون وتبارك الله أحسن الخالقين.

قالت: قد رضيت ثم أتى على واد فسمع صوتًا منكرًا ووجد ريحًا منتنة فقال: ما هذا يا جبريل؟.

قال: هذا صوت جهنم تقول: رب آتيني بما وعدتني فقد كثرت سلاسلي وأغلالي وسعيري وحميمي وضريعي وغساقي وعذابي وقد بعد قعري واشتد حري فآتيني بما وعدتني.

قال: لك كل مشرك ومشركة وكافر وكافرة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب.

قالت: قد رضيت فسار حتى أتى بيت المقدس - رواه الطبراني والبزار.

المصدر: https://forum.stop55.com/63638.html










قديم 2010-05-01, 13:48   رقم المشاركة : 155
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار










قديم 2010-05-01, 20:39   رقم المشاركة : 156
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

☺|☺الحَمْدُ لله ربِّ الْعَالمَيِن، وَالصَّلاَة وَالسَّلاَم علَى خَاتِم الأَنبِيَاءِ وَالمرْسلين ☺|☺

ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله

من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له

و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا

عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم

بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد ...





--إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات --

*****



لا خلاف عند من شرح الله صدره للإسلام أن القرآن الكريم كلام فوق كلام البشر. وقد تضمن من الأخبار والفوائد واللطائف ما يعز

وجوده في كتاب سماوي أو أرضي. ولا غرو في ذلك، فهو خاتم الكتب، وهو كتاب الإنسانية، وهو الكتاب الخالد، وهو الكتاب الذي

تكفل الله بحفظه بخلاف غيره من الكتب.

والقرآن الكريم كتاب لا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من كثرة الرد. وقارئه يكتشف من معانيه وفوائده مع كل مرة يقرأه فيها ما

لم يكتشفه في سابقتها. وهذا أيضاً مما فارق به القرآن غيره من كتب الأرض والسماء.

وسعياً لاكتشاف مزيد من فوائد ولطائف هذا الكتاب، نقف في هذه السطور مع آية قرآنية، حذرت من كتمان العلم، وتوعدت من

يفعل ذلك باللعن من الله ومن الخلق أجمعين.

يقول تعالى: { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون }

(البقرة:159). هذه الآية نزلت في حق اليهود في عهد التنزيل. ولو تأملنا في ألفاظها، وأجلنا النظر في تركيبها، لوجدنا فيها جملة

من اللطائف والفوائد، نبرزها وفق التالي:

أولاً: بدأت الآية بحرف التوكيد (إن)؛ وذلك دلالة على الاهتمام بهذا الخبر، والتنبيه على خطره، والعاقبة السيئة التي تنال فاعله.

ثانياً: عبرت الآية بالفعل المضارع { يكتمون }؛ للدلالة على أن كتم البينات والهدى أمر مستمر، ولو وقع التعبير بلفظ الماضي لتوهم

السامع أن المعنيَّ به قوم مضوا، مع أن المقصود إقامة الحجة على الحاضرين. ويُعلم حكم الماضين واللاحقين بدلالة الآية؛ لمساواتهم في

ذلك. وهذا يعني أن يهود اليوم والغد مشمولون بهذه الآية؛ لأن صفات اليهود لا تتغير. والتعبير بالفعل المضارع يدل على تجدد الكتمان منهم.

ثالثاً: قوله تعالى: { أولئك يلعنهم الله }، جملة خبرية لـ { إن }، وهذه الجملة تشتمل على جملتين: أولهما: فعلية، وهي: { يلعنهم الله }.

والثانية: اسمية، وهي: { أولئك يلعنهم الله }. والتعبير بالجملتين ذو دلالة مزودجة؛ فهو بالجملة الاسمية يدل على ثبوت لعن الله لهم

ودوامه. وبالجملة الفعلية يدل على تجدد لعن الله لهم، كلما تجدد كتمانهم. فهم يكتمون، والله يلعنهم، أي: يطردهم من رحمته.

رابعاً: قوله تعالى: { للناس }، اللام لام التعليل، أي: بيناه في الكتاب لأجل الناس - كل الناس - وأردنا إعلانه وإشاعته بينهم. وفي

هذا زيادة تشنيع على كاتم البينات والهدى، من جهة كونه كتماناً للحق وحرماناً منه، فهو اعتداء على مستحقه الذي أُنزل من أجله.

خامساً: قوله سبحانه: { أولئك } إشارة إلى { الذين يكتمون }. وجاء اسم الإشارة وسطاً بين اسم { إنَّ } وخبرها؛ للتنبيه على أن الحكم

الوارد بعد ذلك قد صاروا جديرين به؛ لأجل كتمانهم البينات والهدى. كما أفادت الإشارة التنبيه على أن الكتمان سبب لعنهم. واختير اسم

الإشارة البعيد؛ دلالة على بعدهم بالإفساد، وإفراطهم فيه. وأيضاً فإن اسم الإشارة { أولئك } لا يكون إلا للمشاهَد، ومع ذلك أشار به إلى

صفاتهم (كتمان البينات والهدى)، وهي لا تشاهَد؛ وذلك لأن وصفهم بتلك الصفات جعلهم كالمشاهَدين للسامع.

سادساً: قوله تعالى: { يلعنهم الله }، اختير الفعل المضارع؛ للدلالة على التجدد والاستمرار، مع العلم بأنه سبحانه لعنهم أيضاً فيما مضى؛

إذ كل سامع يعلم أنه لا وجه لتخصيص لعنهم بالزمن المستقبل. وكذلك القول في قوله تعالى: { ويلعنهم اللاعنون }.

سابعاً: كرر الفعل { يلعنهم } في قوله: { ويلعنهم اللاعنون }، مع إمكان أن يقال: (أولئك يلعنهم الله واللاعنون)؛ لاختلاف معنى اللعنين؛

فإن اللعن من الله: الطرد والإبعاد عن الرحمة. واللعن من البشر: الدعاء على الملعون.

ثامناً: قوله سبحانه: { اللاعنون } وَصْف معرف بالألف واللام، وهو يُشعر أن ثمة قوماً شُغْلُهم الشاغل هو اللعن. وليس الأمر كذلك؛ فما

هناك من أحد متخصص باللعن، إنما المراد هنا الذين يمكن أن يصدر منهم اللعن، كالملائكة والصالحين الذين ينكرون المنكر، ويغضبون

لله تعالى، ويطلعون على كتمان من يكتم آيات الله، فهم يلعنونهم لذلك، فكأنهم اختصوا بذلك.

تاسعاً: جاء في الحديث (... وإن العالِم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء )، رواه أصحاب السنن

إلا النسائي. وهذا الاستغفار إنما يحصل، إذا بيَّن العالِم العلم للناس. فأما إذا كتمه، فيلعنه كل شيء. فاللعن عند الكتمان جزاء، وهو

مقابل للاستغفار عند البيان.

فإذا انعطفنا إلى دلالة هذه الآية بعد أن بينا شيئاً من لطائفها، وجدناها تدل بنصها على أن العالِم يحرم عليه أن يكتم من علمه ما فيه

هُدى للناس؛ لأن كتم الهدى إيقاع في الضلالة، سواء في ذلك العلم الذي بلغ إليه بطريق الخبر الصحيح، أو العلم الذي يحصل عن نظر،

كالاجتهادات إذا بلغت مبلغ غلبة الظن، بأن كان فيها خير للمسلمين. وتدل الآية بمفهومها على أن العالِم يحرم عليه أن يبث في الناس

ما يوقعهم في أوهام، أو يلقي إليهم ما لا يحسنون فهمه وإدراكه.

ومما هو جدير بالذكر هنا، أن أهل العلم اتفقوا على جواز لعن الكفار من حيث الجملة؛ واستدلوا لذلك بقوله تعالى: { فلعنة الله على

الكافرين } (البقرة:89). أما لعن كافر بعينه، فقد ذهب جماعة من العلماء إلى عدم جواز ذلك؛ لأننا لا نعلم بما يختم الله له.










قديم 2010-05-01, 20:40   رقم المشاركة : 157
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

المصحف المرتل بصوت الشيخ المقرئ
ماهر المعيقلي
جودة الصوت معقولة و المصحف كاملاً في ملف مضغوط مقسم على اربعة اجزاء

لتحميل المصحف

الجزء الأول

الجزء الثاني

الجزء الثالث

الجزء الرابع


المساحة 210 ميجا

فقط قم بفك الملف المضغوط من الجزء الأول










قديم 2010-05-01, 20:58   رقم المشاركة : 158
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله


قال الله عز وجل:
﴿أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ :
۝الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ
۝وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ
۝وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
۝جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ
۝سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾ .
يقول تعالى: مفرقا بين أهل العلم والعمل وبين ضدهم: { أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ } ففهِمَ ذلك وعمل به. { كَمَنْ هُوَ أَعْمَى } لا يعلم الحق ولا يعمل به فبينهما من الفرق كما بين السماء والأرض، فحقيق بالعبد أن يتذكر ويتفكر أي الفريقين أحسن حالا وخير مآلا فيؤثر طريقها ويسلك خلف فريقها، ولكن ما كل أحد يتذكر ما ينفعه ويضره.
{ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ } أي: أولو العقول الرزينة، والآراء الكاملة، الذين هم لُبّ العالم، وصفوة بني آدم، فإن سألت عن وصفهم، فلا تجد أحسن من وصف الله لهم بقوله:
{ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ } الذي عهده إليهم والذي عاهدهم عليه من القيام بحقوقه كاملة موفرة، فالوفاء بها توفيتها حقها من التتميم لها، والنصح فيها
{ و } من تمام الوفاء بها أنهم { لا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ } أي: العهد الذي عاهدوا عليه الله، فدخل في ذلك جميع المواثيق والعهود والأيمان والنذور، التي يعقدها العباد. فلا يكون العبد من أولي الألباب الذين لهم الثواب العظيم، إلا بأدائها كاملة، وعدم نقضها وبخسها.
{ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ } وهذا عام في كل ما أمر الله بوصله، من الإيمان به وبرسوله، ومحبته ومحبة رسوله، والانقياد لعبادته وحده لا شريك له، ولطاعة رسوله.
ويصلون آباءهم وأمهاتهم ببرهم بالقول والفعل وعدم عقوقهم، ويصلون الأقارب والأرحام، بالإحسان إليهم قولا وفعلا ويصلون ما بينهم وبين الأزواج والأصحاب والمماليك، بأداء حقهم كاملا موفرا من الحقوق الدينية والدنيوية.
والسبب الذي يجعل العبد واصلا ما أمر الله به أن يوصل، خشية الله وخوف يوم الحساب، ولهذا قال: { وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ } أي: يخافونه، فيمنعهم خوفهم منه، ومن القدوم عليه يوم الحساب، أن يتجرؤوا على معاصي الله، أو يقصروا في شيء مما أمر الله به خوفا من العقاب ورجاء للثواب.
{ وَالَّذِينَ صَبَرُوا } على المأمورات بالامتثال، وعن المنهيات بالانكفاف عنها والبعد منها، وعلى أقدار الله المؤلمة بعدم تسخطها.
ولكن بشرط أن يكون ذلك الصبر { ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ } لا لغير ذلك من المقاصد والأغراض الفاسدة، فإن هذا هو الصبر النافع الذي يحبس به العبد نفسه، طلبا لمرضاة ربه، ورجاء للقرب منه، والحظوة بثوابه، وهو الصبر الذي من خصائص أهل الإيمان، وأما الصبر المشترك الذي غايته التجلد ومنتهاه الفخر، فهذا يصدر من البر والفاجر، والمؤمن والكافر، فليس هو الممدوح على الحقيقة.
{ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ } بأركانها وشروطها ومكملاتها ظاهرا وباطنا،
{ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً } دخل في ذلك النفقات الواجبة كالزكوات والكفارات والنفقات المستحبة وأنهم ينفقون حيث دعت الحاجة إلى النفقة، سرا وعلانية،
{ وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ } أي: من أساء إليهم بقول أو فعل، لم يقابلوه بفعله، بل قابلوه بالإحسان إليه.
فيعطون من حرمهم، ويعفون عمن ظلمهم، ويصلون من قطعهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم، وإذا كانوا يقابلون المسيء بالإحسان، فما ظنك بغير المسيء؟!
{ أُولَئِكَ } الذين وصفت صفاتهم الجليلة ومناقبهم الجميلة { لَهُمْعُقْبَىالدَّارِ } فسرها بقوله: { جَنَّاتِعَدْنٍ } أي: إقامة لا يزولون عنها، ولا يبغون عنها حولا؛ لأنهم لا يرون فوقها غاية لما اشتملت عليه من النعيم والسرور، الذي تنتهي إليه المطالب والغايات.
ومن تمام نعيمهم وقرة أعينهم أنهم { يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ } من الذكور والإناث { وَأَزْوَاجِهِمْ } أي الزوج أو الزوجة وكذلك النظراء والأشباه، والأصحاب والأحباب، فإنهم من أزواجهم وذرياتهم، { وَالْمَلائِكَةُيَدْخُلُونَعَلَيْهِمْمِنْكُلِّبَابٍ } يهنئونهم بالسلامة وكرامة الله لهم ويقولون: { سَلامٌعَلَيْكُمْ } أي: حلت عليكم السلامة والتحية من الله وحصلت لكم، وذلك متضمن لزوال كل مكروه، ومستلزم لحصول كل محبوب.
{ بِمَا صَبَرْتُمْ } أي: صبركم هو الذي أوصلكم إلى هذه المنازل العالية، والجنان الغالية، { فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ }
فحقيق بمن نصح نفسه وكان لها عنده قيمة، أن يجاهدها، لعلها تأخذ من أوصاف أولي الألباب بنصيب، لعلها تحظى بهذه الدار، التي هي منية النفوس، وسرور الأرواح الجامعة لجميع اللذات والأفراح، فلمثلها فليعمل العاملون وفيها فليتنافس المتنافسون.










قديم 2010-05-01, 20:59   رقم المشاركة : 159
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اخواني الاعزاء يمكنكم تصفح القران الكريم مباشرة من الانترنات

نرجو من المولى عز وجل الن يهدينا الى الصراط المستقيم

تفضلوا اخواني الكرام





تصفح القران










قديم 2010-05-01, 21:01   رقم المشاركة : 160
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

فوائــد لغوية رائعـة في القرأن الكريم



كل ما في القرآن من « الأسف » فمعناه الحزن إلا
﴿فَلَمَّاْ آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الزخرف: 55] فمعناها أغضبونا.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « البروج » فهي الكواكب إلا
﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ﴾ [النساء:78] فمعناها القصور الطوال الحصينة. [الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « بعل » فهو الزوج إلا
﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ﴾
[ الصافات: 125] فهو الصنم. [الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « البُكم » فهو الخرس عن الكلام بالإيمان إلا
﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا﴾ [الإسراء: 97]،
﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ ﴾ [النحل: 76]
فالمراد عدم القدرة على الكلام مطلقا.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « حسرة » فهي االندامة إلا
﴿لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ﴾ [ آل عمران: 156] فمعناه الحزن.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « جثيا » فمعناه جميعاً إلا
﴿وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً﴾ [الجاثية:28]، فمعناه تجثو على ركبها. [الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « حسبان » فهو الحساب إلَّا
﴿عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ﴾ [ الكهف:40] فمعناه العذاب المحسوب المقدر.
[ الإتقان للسيوطي]

ـ كل ما في القرآن من « الدحض » فهو الباطل إلا
﴿فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ﴾ [الصافات:141]، فمعناه المقروعين أى المغلوبين.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « ريب » فهو الشك إلَّا
﴿أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ﴾ [ الطور: 30] فالمراد حوادث الدهر.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « الرجم » فهو القتل إلا
﴿لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ِ﴾ [مريم: 46]، فالمراد لأشتمنك،
و﴿ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِِ ﴾ [الكهف: 22]، فمعناه ظنًا،
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « الزور » فهو الكذب مع الشرك إلا
﴿وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَ زُورًا﴾ [المجادلة: 2]، فإنه كذب غير الشرك.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « زكاة » فهو المال إلا
﴿وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّاَ وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا ًِ﴾ [مريم: 13]، أي طهرًا له.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « زيغ » فالميل إلا
﴿إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ َ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ِ﴾
[الأحزاب: 10]، فمعناها شخصت .أي فتح عيْنيْه وجعل لا يطرف.
ـ كل ما في القرآن من « سخر » فالاستهزاء إلا
﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّاًِ﴾
[الزخرف: 32]، فهو من التسخير والاستخدام.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « أَصْحَابَ النَّار » فأهلها إلا
﴿وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً﴾ [المدثر: 31]، فهم خزنة النار.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل « شهيد » في القرآن غير القتلى فهو من يشهد في أمور الناس إلّا
﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ً﴾
[البقرة: 23]، فالمراد شركاءكم.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « صمم » فعن سماع القرآن خاصةً وسماع الإيمان إلا
﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا﴾ [الإسراء: 97]،
فمعناه فقد السمع.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل « صلاة » في القرآن عبادةٌ ورحمةٌ إلّا
﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌْ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ً﴾
[الحج: 40]، فهي كنائس اليهود وهم يسمونها صلوات.
ـ كل ما في القرآن من « مصباح » فمعناه كوكب إلا
﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ﴾ [النــور: 35]، فمعناه السراج.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « نكاح » فالتزوج إلا
﴿وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ﴾ [النسـاء: 6]،
فمعناه الاحتلام. [الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « اليأس » فمعناه القنوط إلا
﴿أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [الرعد: 31]، فمعناه العلم.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « الصبر » فهو محمود إلا
﴿إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا﴾ [الفـرقان: 42]،
﴿وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آَلِهَتِكُمْ ﴾[ص: 6]
فمعناه العكوف على عبادة الأصنام.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « الصوم » فهو الإمساك

عن الطعام والشراب وإتيان النساء
﴿فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا﴾
[مـريم: 26]، فهو الإمساك عن الكلام.
ـ كل ما في القرآن من « الظلمات والنور » فمعناهما الكفر والإيمان إلا
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ﴾ [الأنـعام: 1]،
فمعناهما ظلمة الليل ونور النهار.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « الخرق » فمعناه الثقب إلا
﴿وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [الأنـعام: 100]، فمعناه ادَّعوا وكذبوا.
[الإتقان للسيوطي]






"من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك










قديم 2010-05-01, 21:04   رقم المشاركة : 161
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:

ما هي آيات السكينة ، ونريد أن نفهم لم تقال ، وفيم تقال ؟


الجواب :
الحمد لله

السكينة هي الطمأنينة التي يلقيها الله في قلوب عباده ، فتبعث على السكون والوقار ، وتثبت القلب عند المخاوف ، فلا تزلزله الفتن ، ولا تؤثر فيه المحن ، بل يزداد إيمانا ويقينا .

وقد ذكرها الله عز وجل في ستة مواضع من كتابه الكريم ، كلها تتضمن هذه المعاني من الجلال والوقار الذي يهبه الله تعالى موهبة لعباده المؤمنين ، ولرسله المقربين .

يقول ابن القيم رحمه الله في شرح منزلة " السكينة " من منازل السالكين إلى الله :

" هذه المنزلة من منازل المواهب ، لا من منازل المكاسب ، وقد ذكر الله سبحانه السكينة في كتابه في ستة مواضع :

الأولى : قوله تعالى : ( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) البقرة/248.

الثاني : قوله تعالى : ( ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) التوبة/26.

الثالث : قوله تعالى : ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا) التوبة/40.

الرابع : قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ) الفتح/4.

الخامس : قوله تعالى : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) الفتح/18.

السادس : قوله تعالى : ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) الفتح/26.

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور : قرأ آيات السكينة . وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه تعجز العقول عن حملها ، من محاربة أرواح شيطانية ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة ، قال : فلما اشتد علي الأمر قلت لأقاربي ومن حولي : اقرأوا آيات السكينة ، قال : ثم أقلع عني ذلك الحال ، وجلست وما بي قَلَبَة .

وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه ، فرأيت لها تأثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته .

وأصل السكينة هي الطمأنينة والوقار والسكون الذي ينزله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدة المخاوف ، فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه ، ويوجب له زيادة الإيمان ، وقوة اليقين ، والثبات ، ولهذا أخبر سبحانه عن إنزالها على رسوله وعلى المؤمنين في مواضع القلق والاضطراب كيوم الهجرة ، إذ هو وصاحبه في الغار ، والعدو فوق رءوسهم ، لو نظر أحدهم إلى ما تحت قدميه لرآهما ، وكيوم حنين حين ولوا مدبرين من شدة بأس الكفار لا يلوي أحد منهم على أحد ، وكيوم الحديبية حين اضطربت قلوبهم من تحكم الكفار عليهم ، ودخولهم تحت شروطهم التي لا تحملها النفوس ، وحسبك بضعف عمر رضي الله عنه عن حملها ، وهو عمر ، حتى ثبته الله بالصدِّيق رضي الله عنه .

وفي الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : رأيت النبي ينقل من تراب الخندق حتى وارى التراب جلدة بطنه وهو يرتجز بكلمة عبد الله بن رواحة رضي الله عنه :

اللهم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا

إن الألى قد بغوا علينا ... وإن أرادوا فتنة أبينا

وفي صفة رسول الله في الكتب المتقدمة : إني باعث نبيا أميا ، ليس بفظ ، ولا غليظ ، ولا صخاب في الأسواق ، ولا متزين بالفحش ، ولا قوال للخنا ، أسدده لكل جميل ، وأهب له كل خلق كريم ، ثم أجعل السكينة لباسه ، والبر شعاره ، والتقوى ضميره ، والحكمة معقوله ، والصدق والوفاء طبيعته ، والعفو والمعروف خلقه ، والعدل سيرته ، والحق شريعته ، والهدى إمامه ، والإسلام ملته ، وأحمد اسمه " انتهى باختصار.

" مدارج السالكين " (2/502-504)

فمن قرأ آيات السكينة في مواقف الخوف والفزع ، أو في مواقف الشبهات والفتن ، أو عند الهم والحزن ، أو عند اشتداد وسواس الشيطان ، يقرؤها رجاء أن يثبت الله قلبه بما ثبت به قلوب المؤمنين فلا حرج عليه ، ورجي أن يكون له ذلك ، كما كان لشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، ولكن على ألا ينسب استحباب قراءة هذه الآيات ـ وبهذه الكيفية ـ إلى الشريعة ، ولا يتخذه عبادة تشبه عبادة الأذكار والأدعية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة .



والله أعلم .










قديم 2010-05-01, 21:05   رقم المشاركة : 162
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

الطريقة هي كالتالي

القران الكريم فيه 600 صفحة اليس كدلك؟؟؟

ادا قسمناها على 30 يوم (اي شهر) تساوي 20 صفحة باليوم اليس كدلك؟؟؟

20 تقسيم خمسة تساوي 4 اي انك ادا قرات اربع صفحات بعد كل صلاة لمدة شهر تختم القران الكريم

اللهم يسر لنا دكرك وحسن عبادتك

لا تخرج من الموضوع قبل الصلاة على الحبيب المصطفى (بينك و بين نفسك لا داعي لكتابتها على شكل رد)

اللهم صل و سلم على سيد الخلق اجمعين نبيك خاتم الانبياء و المرسلين










قديم 2010-05-01, 21:06   رقم المشاركة : 163
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم صل و سلم على سيد الخلق اجمعين نبيك خاتم الانبياء و المرسلين










قديم 2010-05-01, 21:08   رقم المشاركة : 164
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

إنَّ الحمد لله، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات

أعمالنا من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا

شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله. من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنَّه

لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً .



الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر



1 - تمهيد في بيان أهميته :

لا شك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على جانب عظيم من الدين ، حتى عده بعض العلماء من أركان الإسلام ، وفي بيان جبريل -عليه السلام- لما سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإسلام وذكر له أركان الإسلام الخمسة ، قال : ... وأن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .

وكان الصحابة يبايعون النبي - صلى الله عليه وسلم - على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :

وذلك أن الناس ، وإن كانوا مسلمين ومؤمنين ، لكن تقع منهم مخالفات ، فالإنسان ضعيف تجره الشهوة والفتن إلى الشر ، ويحتاج إلى من يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر ؛ لأن داعي الشهوات والشبهات داع كبير ، والله -جل وعلا- يمتحن إيمانه نقص ، أو المنافق الذي ليس عنده إيمان أصلا ، فالله يمتحنهم ويبتليهم بما يعرض لهم من الشهوات والشبهات ودواعي الشرور ، فكان لا بد من قيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ لأجل إصلاح ذلك الخلل .

فقد شبه النبي - صلى الله عليه وسلم - " القائم على حدود الله " ، أي : الملتزم بحكم الله القائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " والواقع فيها " ، أي : العاصي والمخالف ، شبههم بقوم استهموا على سفينة في البحر ، بعضهم أصاب أعلاها ، أي الطابق العلوي ، وبعضهم أصاب أسفلها ، فكان الذين في الدور الأسفل يحتاجون إلى أن يصعدوا على الدور الأعلى ليستقوا الماء ويأخذوه للشرب والاستعمال ، فقال بعضهم لبعض ، أي : الذين في الدور الأسفل : لو خرقنا في قسمنا خرقًا نأخذ منه الماء ولا نؤذي من فوقنا ، فلو تركهم أهل الدور العلوي يخرقون السفينة ، لغرق الجميع ؛ إذ يدخل الماء السفينة ويغرق الجميع ، وإن أخذوا على أيديهم ومنعوهم من خرق السفينة نجا الجميع .

فكذلك في حدود الله ، والسفينة هنا : هي الشريعة ؛ لأنه لا نجاة للبشر إلا بهذه الشريعة ، والذي يخرقها : هو الذي يعصي ويخالف ، وهم أهل الدور الأسفل ، والذين يمنعونهم ويأخذون على أيديهم هم أهل العلم والعقل والإيمان في الدور الأعلى ، ولو تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخرقت الشريعة وغرقوا جميعًا .

هذا مثل مطابق للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، وأنه إذا قام أهل العلم وأهل العقول السليمة يأخذون على أيدي السفهاء ، نجوا جميعًا من الهلاك والعذاب ، وأما إذا تركوهم وشأنهم وتساهلوا في أمرهم ، فإنهم يخرقون الشريعة بالمعاصي ويغرق الجميع .

فهذا من الأمثلة النبوية العظيمة التي ضربها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، والمخالفين .

2 - الأدلة من القرآن على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

في القرآن الكريم آيات كثيرة تحث على هذا الأمر قال تعالى : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ فهذا أمر من الله سبحانه وتعالى ؛ لأن اللام في : { وَلْتَكُن } للأمر { أُمَّةٌ } ، أي : جماعة ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، فإذا قام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جماعة من أهل العلم والبصيرة ، فإنهم قاموا بفرض الكفاية ، وإذا تركه الجميع أثموا جميعًا وهلكوا .

وقوله : يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ أي : يدعون إلى الإسلام وشريعته وإلى الإيمان .

قوله : وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من الدعوة إلى الله ، ولكن الله -جل وعلا- أفرده بالذكر تأكيدًا لشأنه ، وإلا فهو داخل في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى .

والمراد بالمعروف : كل ما أمر الله -تعالى- به من الطاعات ؛ سمي معروفًا ؛ لأن العقول السليمة تعرفه ولا تنكره .

والمنكر : كل ما نهى الله عنه ؛ سمي منكرًا ؛ لأن العقول السليمة تنكره .

وأعظم الأمر بالمعروف : الأمر بالتوحيد ، وبعده سائر الأوامر الشرعية وأعظم المنكر الشرك بالله -عز وجل- ، ثم بقية المخالفات من الذنوب والمعاصي ، فالمعروف إذا يشمل كل الطاعات ، والمنكر يشمل كل المعاصي .

ثم قال جل وعلا : { وَأُوْلَئِكَ } : أي : الذين يدعون إلى الله ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر هُمُ الْمُفْلِحُونَ : حصر الفلاح فيهم ، فدل على أن الذين يأمرون بالمعروف ، ولا ينهون عن المنكر لا يفلحون .

وقال تعالى : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ : هذا خطاب لهذه الأمة ، { كُنتُمْ } أي : أمة الإسلام ، خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ؛ لأنهم أنفع الناس للناس ، يدعونهم إلى الله ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر ، ويخرجونهم من الظلمات إلى النور ، ويبصرونهم ، ويعلمونهم ، فهذه أمة هي خير أمة أخرجت للناس ؛ لما تقوم به من نفع العالم لإخراجهم من الظلمات إلى النور ، فخيرهم ليس قاصرًا عليهم ؛ بل هو متعد إلى غيرهم ، فلذلك نالوا هذه الخيرية .

وقوله : تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ : هذا من صفات هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس : تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ أي : بكل طاعة وخير ، وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ أي : عن كل معصية وشر .

وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان ولذا قال بعده : وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ذكر الخاص قبل العام ، فالذي يريد أن يكون من خير أمة أخرجت للناس يقوم بهذا العمل : يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .

ولو تخلت هذه الأمة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ذهبت خيريتها ؛ لأنها إنما نالت هذه المرتبة وهذه الخيرية بهذه الخصلة العظيمة : تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فهم يصلحون عقائد الناس ، ويصلحون أعمالهم ومعاملاتهم وآدابهم ، ويقيمونهم على دين الله عز وجل ، وأي نفع للعالم أعظم من هذا النفع ؟

أما الذي يخرج للناس الآلات المدمرة والأسلحة الفتاكة ، فهذا لا يريد الخير للناس ، إنما يريد الهلاك ، وإرادة الخير للناس هي في الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر .

وقال سبحانه مادحًا بعض أهل الكتاب ، ومستثنيًا لهم من قومهم الذين اشتهروا بمخالفتهم لرسلهم وكتبهم ، قال تعالى : لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ أي ؛ قائمة على أمر الله سبحانه وتعالى .

فوصفهم بصفة صلاحهم في أنفسهم ؛ يتلون كتاب الله آناء الليل ويؤمنون بالله واليوم الآخر ، هذا صلاح أنفسهم ، ثم ذكر من صفاتهم : إصلاحهم لغيرهم ، فقال تعالى : وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ فهم يصلحون غيرهم ، فالمؤمن يريد الخير للناس كما يريده لنفسه ؛ قال - صلى الله عليه وسلم - : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه والذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يريد للناس الخير ، والذي لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر يريد للناس الشر .

ويتصور بعض الناس أن الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يتدخل في أمور الناس ، وأنه متعجل ! ! وهذا من انتكاس المفاهيم .

والحق أن الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إنما يريد للناس الخير ، يريد لهم الإصلاح ، والذي يسكت ويقول أنا لا أتدخل في شئون الآخرين ! ! هذا هو الذي يريد للناس الشر ، ولا يحب لهم الخير .

وقال سبحانه في سورة المائدة لما ذكر ما وقع من أهل الكتاب من قولهم الإثم وأكلهم السحت ، قال سبحانه : لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ قوله : { لَوْلا } أي : هلَّا ، وهذا لوم من الله جل وعلا لعلماء أهل الكتاب الذين سكتوا وتركوا قومهم يقولون الإثم ، يتكلمون بكل كلام قبيح ، ولا ينهونهم ، ويأكلون السحت ، وهو : الحرام من الرشوة والربا وغير ذلك ، ولا ينهونهم ، فسكوت علمائهم وعبَّادهم هو الذي سبب لهم التمادي في هذه المحرمات ؛ لأنهم لم يجدوا من يردعهم ويأخذ بأيديهم .

لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ أي لبئس ما كان يصنع هؤلاء الربانيون والأحبار ، وهو السكوت عن المنكر ، ذمهم الله سبحانه وتعالى على هذا الصنيع ، وهو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وترك الناس يفسدون في الأرض ، ولا يبينون لهم ولا ينكرون عليهم ، فإن سكوت العلماء يجرئ الفسقة والسفهاء ، ويحملهم على التمادي ، فلذلك استحقوا لعنة الله عز وجل ؛ كما قال تعالى في هذه السورة : لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ، لعنهم الله سبحانه وتعالى ، واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله عز وجل . لعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ، وهذان نبيان من أنبياء بني إسرائيل ، أنزل الله لعنتهم على لسان هذين النبيين الكريمين ، والسبب هو ما ذكره بقوله : كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ أي : أنهم كانوا يرى بعضهم بعضًا على المعاصي ولا ينكر عليه ، فلما حصل منهم ذلك لعنهم وطردهم من رحمته سبحانه وتعالى ، وقد جاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : أن أحدهم يلقى الرجل على المعصية في طريقه فينهاه عن ذلك ، فيقول : يا فلان ، اتق الله ، إن ذلك لا يحل لك ، ثم يراه في اليوم الثاني فينهاه ، ثم يراه في اليوم الثالث فلا يكلمه بشيء ، ولا يمنعه ذلك من أن يكون أكيله وجليسه ، فلما رأى الله ذلك منهم ، ضرب قلوب بعضهم ببعض ، ولعنهم على ألسنة أنبيائهم .

وقال - صلى الله عليه وسلم - لهذه الأمة : كلا ، والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، ولتأخذن على يد السفيه ، ولتأطرنه على الحق أطرا ، ولتقصرنه على الحق قصرًا ، أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم يلعنكم كما لعنهم .

وما ذكره الله -جل وعلا- عن أهل الكتاب من الذنب والوعيد ، نحن المخاطبون به من أجل أن نتجنب فعلهم وطريقهم ، فالله -جل وعلا- ما ذكر لنا في الكتاب من الذم والوعيد إلا من أجل أن نتجنب طريقهم ، ونحذر مما سبب لهم ذلك من المخالفات .

وقال في سورة الأعراف لما ذكر وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - في التوراة : وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ يعني محمدًا - صلى الله عليه وسلم - النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ هذا من صفات هذا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه جاء إلى العالمين يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ومنهم أهل الكتاب .

ثم ذكر في هذه السورة أيضًا قصة أصحاب القرية : وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ أي : على ساحل البحر ، ومعلوم أن البحر فيه الصيد ، صيد الأسماك التي يأكل منها الناس لحمًا طريًّا ، كانت هذه القرية على ساحل البحر فأراد الله -جل وعلا- أن يمتحنهم بسبب ذنوبهم فحرم عليهم صيد السمك ( الحيتان ) يوم السبت ، فماذا فعلوا ؟ عملوا حيلة على أمر الله سبحانه وتعالى ، وذلك أنهم حفروا حفرًا وجعلوا عليها الشباك ، فإذا جاء سمك في يوم السبت وقع في هذه الحفر ، وأمسكته الشباك ، فإذا جاء يوم الأحد انتهى النهي ، فجاءوا وأخذوها ! ! وزعموا بذلك أنهم اجتنبوا المنهي عنه يوم السبت وما صادوا فيه ، وإنما وقعت في الحفر وصادته الشباك .

ومن الذي حفر الحفر ؟ ! ومن الذي نصب الشباك ؟ ! هل الله يخادع سبحانه وتعالى ؟ ! هذه حيلة على أمر الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ هذا من الابتلاء ، في يوم النهي تأتي الحيتان والأسماك كثيرة جدًّا مما يغريهم بالصيد ، فإذا جاء يوم الأحد اختفت الحيتان ، وهذا ابتلاء لهم ، لكنهم لم يجتنبوا المنهي عنه ، ولهذا قال : كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ أي : نمتحنهم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ

ثم قال سبحانه : وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ .

فهم انقسموا قسمين عند هذه الفعلة الشنيعة :

أ‌ - قسم سكتوا ، ورأوا أنه لا فائدة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فقالوا : لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا .

ب‌ - وقسم أنكروا هذا الشيء وحذروهم ، فقال الذين سكتوا للذين أنكروا : لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قال الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر : مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أي : لأنا قمنا بما أمرتنا به ، ولم نسكت ، ولعل الله يلقي في قلوبهم القبول للموعظة ، فلا ييأس الداعية من أن العاصي يقبل النصيحة وينتفع بها .

وأنت إذا أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، أنت بين أمرين طيبين : إما أن تنفع نصيحتك ، وينقذ الله بك هذا العاصي وإما أن تبرأ ذمتك .

ولا تكن من الساكتين ؛ لأن السكوت على المعاصي لا يجوز .

فلما لم يقبلوا النصيحة وعتوا عما نهوا عنه ، أخبر الله عنهم أنهم نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أي : ذكرهم به أهل النصيحة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و { نَسُوا } : يعني : تركوا ، والنسيان يطلق ويراد به الترك ، وليس المعنى أنهم ذهلوا عنه وذهب من ذاكرتهم ، لكنهم تركوه عمدًا ، فالنسيان يطلق على الترك كما قال الله تعالى : نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ أي تركهم في العذاب فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ : أي : تركوا . قال الله تعالى : أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ : وهم الذين أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر .

وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ حين وقعوا في المنكر ، أخذهم الله بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ حيث تمردوا عما نهوا عنه من المعصية قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ حول الله صورهم من صور آدميين إلى صور قردة ، عذابًا لهم ، والعياذ بالله ، مسخهم الله هذا المسخ .

وأما الذين نهوا عن المنكر فأنجاهم الله عز وجل .

وأما الذين سكتوا ، فالله لم يذكرهم بشيء ، لا بنجاة ولا بهلاك ، بل أخبر أنه أنجى الذين ينهون ، وأنه أهلك الذين عتوا عن أمر الله سبحانه وتعالى ، وأما المؤمنون الذين سكتوا فإن الله سكت عنهم ، لم يذكر في حقهم لا هلاكًا ولا نجاة ، و الظاهر - والله أعلم - أنهم هلكوا مع الهالكين ؛ لأن الناس إذا رأوا منكرًا ولم ينكروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده ، فإذا جاء العقاب عم الصالح والطالح ، كما قال سبحانه : وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ فيأخذ العاصي بمعصيته ، ويأخذ الساكت بسكوته وعدم إنكاره .

وقال سبحانه وتعالى لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر بالمعروف ، فالأمر بالمعروف هو من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كما أنه من صفته في التوراة : أنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر عليه الصلاة والسلام .

وكذلك المؤمنون المقتدون به يقومون بهذا العمل العظيم ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم في آخر الزمان يكونون غرباء ؛ فقال - صلى الله عليه وسلم - : بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ ، فطوبى للغرباء قيل من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس وفي رواية : الذين يصلحون ما أفسد الناس فهؤلاء الغرباء يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، وخصوصًا إذا كثر الفساد ، فإنهم يقومون بالواجب ، ويصبرون على ما ينالهم من الأذى والاستغراب .

فالذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر الآن ، تجد الناس يسفهونه ويلمزونه ، ويقولون : ما عنده عقل ، يتدخل في أمور الناس ، وليقولوا ما يقولون ؛ فإن هذا لن يؤثر عليه ؛ لأنه لا بد أن يعلم أن طريق الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لا بد فيه من عقبات ، والذي نيته لله لا يبالي بهذا الكلام ، ولا يتراجع عن القيام بهذه الفضيلة ، أما الذي تكون نيته الرياء ، أو حظوظ الدنيا ، فهذا سرعان ما يتراجع إذا سمع مثل ذلك .

وقال تعالى في وصف المؤمنين في سورة التوبة : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

ذكر أول صفات المؤمنين أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، وأن هذين الأمرين يقوم بهما الرجال والنساء ، وليس هو خاص بالرجال ، وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يعني : يحب بعضهم بعضًا وينصره ، مأخوذ من الولاية ، وهي : الحب والنصرة والمؤازرة ، فـ المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وأما التفكك فهذا من صفات المنافقين ، أما المؤمنون فبعضهم أولياء بعض ، جسد واحد وبنيان واحد ، يتناصحون ، يتآمرون بالمعروف ويتناهون عن المنكر ، ويصلح بعضهم فساد بعض ؛ حتى يسلم البناء والجسد من الدخيل .

وهذا الأمر عام للرجال والنساء : الرجال يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، والنساء يأمرن بالمعروف وينهين عن المنكر ، كل بحسب استطاعته ، فالمرأة مع أخواتها وجاراتها ، ومن تجتمع بهن ، وفي بيتها ، ولا يسعها السكوت فهي مؤمنة ، لا بد أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بحسب استطاعتها .

وجزاء هؤلاء ما أخبر به الله -جل وعلا- بقوله : أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

بخلاف حال المنافقين فإن الله ذكرهم في الآية التي قبل هذه بقوله : الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ، فمن صفاتهم : أنهم يأمرون بالمنكر : أي بالمنكرات والمعاصي والفساد ، واتباع الشهوات ، يأمرون بالإباحية ، ويأمرون بكشف العورات وينهون عن الستر ، ينهون عن الحجاب ، ينهون عن الصلاة وحضور المساجد ، ينهون عن الطاعات ، يثبطون عن الخير ، هذه صفات المنافقين : بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ فهم يأمرون بجميع المعاصي والفساد ، ويدعون إليه ويرغبون فيه ، وينهون عن المعروف ، وعن الطاعات ويقللون من أهميتها مهما استطاعوا ، هذه مهمة المنافقين .

وقوله : وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ : بمعنى أنهم بخلاء لا يخرجون الزكاة ، لا يتصدقون على المحتاجين ، لا ينفقون في وجوه الخير ، فمن صفاتهم قبض الأيدي عن الإنفاق .

وكذلك أنهم نَسُوا اللَّهَ : فلم يقوموا بطاعته سبحانه وتعالى وبعمل ما أمرهم به ، نسوا العمل الصالح الذي يقربهم إلى الله فَنَسِيَهُمْ : يعني : تركهم وأهملهم ، ولم يعبأ بهم عقوبة لهم ، لما أعرضوا عن الله أعرض الله عنهم ؛ لأن الجزاء من جنس العمل .

وقوله : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ أي : الخارجون عن طاعة الله وعن دينه وشرعه ، سجل الله عليهم هذه الصفات القبيحة .

فتبين من هذا أن من صفات المنافقين : أنهم يأمرون بالمنكر ، ويحسنون المعاصي للناس ، ويدعونهم إليها ، ويزينونها لهم ، ويقولون : هي الرقي والحضارة والتقدم ! فأما العبادات والطاعات فهذه معوقات عن التقدم وعن الرقي وعن الحضارة ! ! هذا بزعمهم وهذا كلامهم الآن .

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من صفات أهل البيعة مع الله سبحانه وتعالى : إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ

قوله : إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ المشتري في هذه البيعة هو الله سبحانه وتعالى ، والبائع هو المؤمن ، والسلعة هي الأنفس والأموال ، والثمن هو الجنة ، والجنة أعظم المطالب ، والساعي في هذه البيعة هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

وقوله : يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ { فَيَقْتُلُونَ } : الكفار ، { وَيُقْتَلُونَ } : يستشهدون في سبيل الله . وقوله : وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ : سجلت هذه البيعة في الكتب الثلاثة ، وهذه أعظم الكتب ، وهذه وثيقة البيع ، وقوله : وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ الجواب : لا أحد أوفى بعهده من الله سبحانه وتعالى ، فلا يخافون نقض البيع أو نقص الثمن ، فالله جل وعلا هو أوفى من يتعاقد معه سبحانه وتعالى ؛ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

ثم قال في صفاتهم : التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ فذكر من صفاتهم الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ : وهذا يدل على عظم منزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

والله سبحانه وتعالى عده مع هذه الأوصاف العظيمة ، فكيف يأتي من يهون من شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد ذلك ! ويقول : هذا تدخل في أحوال الناس تتبع للعثرات ، وتتبع لعورات الناس ! ! فيشوهون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهذه الأمور .

وذكر -سبحانه وتعالى - في آخر سورة هود الأمم وما حل بهم من الهلاك ، وقص قصصهم ، ثم قال : فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ فلولا كان في هذه الأمم التي أهلكها الله من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى لا يصيبهم ما حل بهم من هذا الدمار ، فالسبب الذي أهلكوا به هو أنه ليس فيهم من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ فدل على أن الذي ينجو هو الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أما غيرهم فقد قال عنهم : وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ، نسأل الله العافية ، ولذلك حلت بهم العقوبات التي ذكرها الله تعالى في سورة هود ، والتي تشيب النواصي ، وتفلذ الأكباد ، لو أن هناك من يصغي لكلام الله سبحانه وتعالى .

وقال تعالى : وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ قوله : { بِظُلْمٍ } : يعني : بالمعاصي والمخالفات ، وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ أي : لو كان فيها من يصلح ، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، لدفع الله عنهم العذاب ، أي : لا يهلكها إلا بانتشار المعاصي وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فدل على أن وجود الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمة ، ضمان من وقوع العذاب ، وأن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤذن بوقوع العقاب العاجل .

ما أهلك الله أمة من الأمم إلا بسبب أنه ليس فيهم رشيد يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر .

وقال تعالى في سورة الحج : وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ فمن اتصفوا بهذه الصفات مكنهم الله في الأرض وأقام لهم دولتهم .

وهذه الصفات هي : أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ : انظر كيف قرن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الصلاة والزكاة ، فكيف يأتي من يهون من هذا الجانب ! والله قرنه بالصلاة والزكاة ، والله أقسم ووعد على هذه الصفات ، بالنصر والتمكين في الأرض لمن اتصفوا بها ، فقال : وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ، وهذا وعد من الله جل وعلا ، ومعنى : يَنْصُرُهُ أي : يطيعه ويفعل ما أمره به ويترك ما نهى عنه ، وينصر دينه ، ويعلي كلمته في الأرض ، ومعنى نصرة الله له : أنه يؤيده ويعليه ويمكن له ، وينصره على عدوه . وقوله : وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ : أي : كلها بيد الله سبحانه وتعالى ، فهو يعامل الناس بحسب أعمالهم ، فمن عامل الله معاملة حسنة ، فأقام الصلاة وآتى الزكاة ، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، نصره الله ، ومكنه في الأرض ، ومن ضيع هذه الأمور ، ضيعه الله سبحانه وتعالى .

وقال في سورة النور : وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وعد الله الذين آمنوا بهذه الوعود العظيمة : لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ يجعل الخلافة لهم على الناس ، كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا بشرط : يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا : فمن وفى لله -سبحانه وتعالى- وفى الله له وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وقد عرفنا أن من عبادة الله : إقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، هذا من عبادة الله سبحانه وتعالى .

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قرين الصلاة والزكاة في كتاب الله عز وجل ، فمن قام به مع الصلاة والزكاة فإن الله يمنحه هذه الوعود العظيمة .

وفي وصايا لقمان لابنه : يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ يأتي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع إقامة الصلاة في عدة مواضع .

في أكثر الآيات التي مرت يأتي بعد الأمر بالمعروف بالنهي عن المنكر مع الصلاة والزكاة ، ولم يكتف بالأمر بالمعروف ؛ بل لا بد من النهي عن المنكر ، فلا يكفي أنك تقول للناس : صلوا ، وحجوا ، واعتمروا ؛ بل لا بد أن تقول لهم : اتركوا ما نهاكم الله عنه من الذنوب والمعاصي ، والسيئات والمخالفات العامة والخاصة ، تنهاهم عن الزنا ، وعن السرقة ، وعن شرب الخمر ، وعن ترك الصلاة ، وكل المخالفات ، فلم يكتف الله بالأمر بالمعروف ؛ بل قرن معه النهي عن المنكر ؛ لأنه لا يصلح هذا إلا بهذا ، فدل على أنهما أمران متلازمان ، لا ينفك أحدهما عن الآخر ؛ لأن من الناس من يعمل أعمالا كثيرة من الخير ، لكنه يخلطها بالشر والمعاصي ، وربما تحبط أعماله بسببه ذلك ، ربما رجحت سيئاته على حسناته ، فيهلك يوم القيامة ، فلا يكفي أنك تأمر بالمعروف ، وتحث الناس على الخير ، بل لا بد بجانب ذلك أنك تنهى الناس عن المنكر وعن الشر .

وقد يفرد أحدهما مراعاة لمقتضى الحال ، فيدخل فيه الآخر كقوله تعالى : خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ، وقال : كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ؛ وذلك لأن الأمر والنهي متلازمان ، فالأمر بالشيء يستلزم النهي عن ضده ، والنهي عن الحرام أمر بأخذ الحلال .

وسورة العصر يقول الله -سبحانه وتعالى- فيها : وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ أي : كل إنسان ، ما استثنى أحدًا ، لا الملوك والصعاليك ، ولا الأحرار ولا العبيد ، ولا الذكور ولا الإناث ، ولا العرب ولا العجم ، كل الناس خاسرون إلا من اتصف بأربع صفات فإنه ينجو من هذه الخسارة :

الصفة الأولى : الإيمان بالله :

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا أي : آمنوا بالله -سبحانه وتعالى- إيمانًا صحيحًا جازمًا ، ويدخل فيه توحيد الألوهية ، وتوحيد الربوبية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، الإيمان بالله وبأسمائه وصفاته ، وبعبادته حق العبادة ، ولا بد مع ذلك من العلم ؛ لأن الإيمان يقوم على العلم ، ولا يصلح إلا بالعلم والتعلم ، وتعلم العلم يدخل في قوله : إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ؛ لأن الإيمان لا يقوم إلا على العلم ، والمراد بالعلم هنا : العلم بالله سبحانه وتعالى وشرعه .

الصفة الثانية : وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ : أي الطاعات الواجبة والمستحبة .

الصفة الثالثة : التواصي بالحق ، هذا هو محل الشاهد : وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ : والمراد به هنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

الصفة الرابعة : التواصي بالصبر ، هذا هو محل الشاهد : وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ : لما كان الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، يتعرض لأذى الناس ولمضايقاتهم ، ويلقى من الناس اللوم والتوبيخ ، أو التهديد ، أو غير ذلك من المعوقات ، كان لا بد له من صبر على ما يلقى ، كما قال لقمان لابنه : يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ .

هذه أمثلة من الآيات القرآنية التي تتناول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

3 - مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

جاءت السنة المطهرة فبينت مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ لأنها تبين القرآن وتوضحه ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : من رأى منكم : وهذا كلام عام لجميع المؤمنين ، منكرًا أي منكر ، لم يخصه بمنكر معين ؛ بل قال : ( منكرًا ) ، وهذا نكرة فيعم كل منكر ، فليغيره بيده ، أي : يزيله بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان .

فجعل الناس إزاء المنكر ثلاثة أقسام :

قسم له سلطة ومقدرة ، فيزيل المنكر بيده ، وهو السلطان أو نائبه ، أو رجال الحسبة الذين وكل إليهم ولي الأمر هذا الشأن ، وكذلك صاحب البيت له يد على أهل بيته ، لا أحد يعترض عليه ، حتى السلطان لا يعترض على صاحب البيت في بيته . فصاحب البيت له سلطة ويد ، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - : مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع وقول الله تعالى : وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ، قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا

وولي الأمر له سلطة ، فيغير المنكر بيده ، ولا أحد يعترض عليه ؛ لسلطته .

المرتبة الثانية : إذا كان الإنسان ليس عنده سلطة ؛ بل هو من سائر الناس ، فهذا ينكر المنكر بلسانه ، بمعنى أنه ينصح ويعظ ويذكر ، ويبين للناس أن هذا لا يجوز على سبيل العموم ، ويبين للواقع في الخطأ سرًّا فيما بينه وبينه ، كأن يقول : لا ينبغي منك هذا يا فلان ، وأنت رجل طيب ، من أسرة طيبة ، ولا يليق بك هذا ، ولا يناديه أمام الناس ، لكن فيما بينه وبينه .

ومن الإنكار باللسان : تبليغ ولاة الأمور عن المنكرات ، وكذلك الإنكار بالقلم ، بأن يكتب الإنسان في الصحف والمجلات ، يحذر الناس من المعاصي والمنكرات ، فهذا من الإنكار باللسان .

المرتبة الثالثة : إذا لم يستطع أن يتكلم ، بأن يكون ليس عنده علم ، ولا يعرف الحلال والحرام ، أو عنده علم لكن منعه من الكلام مانع ، فهذا ينكر المنكر بقلبه ، ويبغضه ، ويبتعد عن أهله ، ولا يجالسهم ، ويؤاكلهم ، ويشاربهم ، ويضحك معهم ، كما فعله بنو إسرائيل .

قال - صلى الله عليه وسلم - عن هذه المرتبة : وذلك أضعف الإيمان أي : الإنكار بالقلب أضعف الإيمان ، وفي رواية : وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل فمن لم ينكر المنكر ولا بقلبه ، هذا ليس عنده إيمان ؛ لأنه لو كان عنده إيمان ولو كان ضعيفًا ؛ لأنكر المنكر بقلبه على الأقل ، وإذا أنكر المنكر بقلبه ابتعد عن أهله ، وعن مجالستهم ؛ لئلا يصيبه ما أصابهم .

والله تعالى أعلم . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .










قديم 2010-05-01, 21:11   رقم المشاركة : 165
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله

ملاك السعادة والنجاة والفوز بتحقيق التوحيدين اللذين عليهما مدار كتاب الله تعالى، وبتحقيقهما بعث الله سبحانه وتعالى رسوله، وإليهما دعت الرسل -صلوات الله وسلامه عليهم- من أولهم إلى آخرهم:
أحدهما : التوحيد العلمي الخبري الاعتقادي المتضمن إثبات صفات الكمال لله تعالى، وتنزيهه فيها عن التشبيه والتمثيل، وتنزيهه عن صفات النقص.
والتوحيد الثاني : عبادته وحده لا شريك له، وتجريد محبته، والإخلاص له، وخوفه، ورجاؤه، والتوكل عليه، والرضى به رباً وإلاهاً وولياً، وأن لا يجعل له عدلاً في شيء من الأشياء.
وقد جمع سبحانه وتعالى هذين النوعين من التوحيد في سورتي الإخلاص وهما:
1-سورة : {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} المتضمن للتوحيد العملي الإرادي،
2- وسورة : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} المتضمنة للتوحيد العلمي الخبري.
فسورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فيها بيان ما يجب لله تعالى من صفات الكمال، وبيان ما يجب تنزيهه من النقائص والأمثال.
وسورة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فيها إيجاب عبادته وحده لا شريك له، والتبريء من عبادة كل ما سواه.
ولا يتم أحد التوحيدين إلا بالآخر ولهذا كان النبي يقرأ بهاتين السورتين في سنة الفجر والمغرب والوتر اللتين هما فاتحة العمل وخاتمته ليكون مبدأ النهار توحيدا، وخاتمته توحيدا.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
bone, forum, islamique


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc