جميع مقالات الفلسفة ادبي
الاحساس والادراك
مقدمة(طرح المشكلة):يتعامل و يتفاعل الا نسان مع الاشياءفي العالم الخارجي و كذلك مع الافراد و يتلقى الكثير من المنبهات التى يستجيب لها من خلال فهم تفسيرتاويل وهذا هو الادراك،غيرطبيعة ومصدر الادراك عرف جدلا واسعا بين مذهبين(العقلي والحسي)والسؤال الذي يعبرعن ذلك: هل اساس الادراك الحواس ام العقل؟ التحليلمحاولة حل الاشكالية ): 1.عرض الاطروحة الاولى: ترى هذه الاطروحة ان الادراك يتوقف على نشاط الذهن اي كل معرف ينطوي علها الادراك مصدرها العقل و ليس الحواس و هذا ما ذهب اليه الفيلسوف الفرنسي"ديكات الذي هاجم الحواس بقوله<اني وجدت الحواس خداعة و من الحكمة الا نطمئن لمن خدعونا و لو لمرة واحدة>و من الامثلة التوضيحية ان التمثال في اعلى الجبل نراه من الاسفل صغيرا اما اذا صعدنا اليه فاننا نراه كبيرا و شيد ديكارت الادراك على العقل و وظيفته اكتشاف اخطاء الحواس و تصحيحها و من انصار هذه الاطروحة الفيلسوف "الان"الذي قال(الادراك معرفة مسبقة فمن يدرك جيدا يعرف مسبقا ما يجب فعله )ان الصياد يدرك الحل الصحيح و ينجح في اصطياد فريسته بفضل التخطيط المسبق و الطفل الصغيلر يفشل لان عقله لم يصل بعد الى القدرة على التخطيط فالادراك مصدره العقل . النقد: هذه الاطروحة نسبية شكلا و مضمونا فلقد ارجعة الادراك الى العقل لكن العقل ليس معصوما من الخطأ عرض الاطروحة الثانية: - ترى هذه الاطروحةالمذهب الحسي (الحسيون) ان مصدرالادراك هوالتجربة الحسية اي كل معرفة ينطوي عليها الادراك مصدرها الاحساس وحجتهم قي ذلك انه (من فقد حاسته فقد معرفته) ومن الامثلة التوضيحية ان الكفيف لا يدرك حقيقة الالوان و هذا يوضح ان الادراك يستلزم وجود الحواس التي هي نوافذ المعرفة بها نتعرف على العالم الخارجي ومن انصارهذه الاطروحة (دايفد هيوم )الذي راى ان معارف العقل مكتسبة و ليست فطرية و في هذا المعنى قال (لو كانت مبادئ العقل فطرية لتساوى في العلم بها الناس في كل زمان و مكان لكن مبدا عدم التناقض او الهوية لا يعرفه الى قلة المثقفين و يجهله الاطفال )و خلاصة ما ذهب اليه المذهب الحسي هو تاليف و تركيب بين الاحساسات فالاحساسهو مصدر الادراك. نقد: هذه الاطرحة نسبية شكللا و مضمونا فلقد ارجعت الادراك الى الاحساس لكن الحواس تخطئ و من الحكمة الا نؤسس الادراك على معيار خاطئ التركيب(الفصل في الا شكالية): تعتبر مشكلة الاحساس و الادراك من المشكلات الفلسفية المعقدة و التي طرحت على طاولة البحث الفلسفي في صورته القديمة و الحديثة, و لاشك ان التحليل المنطقي يؤدي بنا الى حل توفيقي نجمع فيه بين الحواس و العقل و هذا ما ذهب اليه الفيلسوف الالماني "كانط"في قوله(حدوس حسية بلا مفاهيم عقلية عمياء و مفاهيم عقلية بلا حدوس حسية جوفاء) الخاتمة(حل الاشكالية): و في الاخير (الاحساس و الادراك ) من القضايا البارزة في الفلسفة و قد تبين ان العلاقة بينهما مشكلة ادت الى تضارب في الآراء بين مذهبين:العقليون الذين ارجعوا الادراك الى النشاط الذهني و الحسيون الذين قالوا ان الادراك الاحساس.و كمخرج للمشكلة نستنتج:الادراك محصلة لتفاعل و تكامل الحواس و العقل معا.
المقدمة(طرح المشكلة)
اذا كان الانسان اجتماعي بطبعه فانه من الضروري ان تقوم مؤسسات تنضم حياته في كافة المستويات وهي الاقتصاد الاسرة الدولة و يتفاعل الانسان مع الطبيعة مستخد ما ملكات(قدراته)العقلية ويترجمها في جهد عضلي لتغيير الطبيعة لصالحه وتحقيق غرض نافع في الحياة هذا النشاط اصطلح عليه في الفلسفة بالعمل والذي يظهر في صورته المنظمة من خلال ما يعرف بالمذاهب الاقتصادية فاذا كنا امام موقفين متعارضين احدهما تمثله الراسمالية والاخر من دعاته الاشتراكية فالمشكلة المطروحة هل الازدهار الاقتصادي يتحقق في ظل الراسمالية ام الاشتراكية؟ التحليل(محاولة حل الاشكالية): 1.عرض الاطروحةالاولى: ترى هذه الاطروحة ان الازدهار الاقتصادي يشترط المنافسة الحرة التي تساعد على وفرة الانتاج وجودته هذا ما ذهب اليه ادم سميث في قوله <دعه يعمل اتركه يمر>وهذا المذهب يدافع عن الملكية الفردية لوسائل الانتاج ويبررون ذلك ان الملكية تنتج عن جهد ومعاناة فردية فلا بد لها ان تبقى كذلك وهذا ما قصده اودولف تييرس بقوله <ان الخبز الذي صنعته بيدي هو ملكي >ومحرك العملية الاقتصادية هو التنافس الذي يحرر فكر الانسان وهذا واضح في قول باستيا<ان التنافس الحر معناه تنشيط العقل والفكر والانسان>والنظام الاقتصادي عند الراس مالية يعتمد على قانون العرض والطلب وهم بذلك يرفضون تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية فاذا ازداد العرض قل الطلب وبذلك تتحدد حركة االاسعار والاجور ان النضام الاقتصادي يجب ان يرتبط بالحرية المطلقة لذلك عرفت الراسمالية بمصطلح الليبيرالية وخلاصة هذه الاطروحة ان الراسمالية نظام اقتصادي يهدف الى تحقيق اكبر قدر من الربح المادي مع اكبر قدر من الحرية نقد: ان الراسمالية من خلال سعيها وراء الربح المادي الغت القيم الاخلاقية وخلقة الطبقية في المجتمع 2.عرض الاطروحة الثانية: ترى هذه الاطروحة ان النظام الاقتصادي يجب ان يكون محوره العامل فهو الذي ينتج وهو الذي يجب ان يستفيد والاشتراكية كما قال لينين<نظام لا طبقي لها شكل واحد الملكية العامة لوسائل الانتاج>ومن اهم خصائص الاشتراكية الغاء الملكية الفردية وتحويلها الى ملكية جماعية وكما قال برون <العبودية هي الجريمة والملكية الفردية هي السرقة>ان الاشتراكية نشات من صرخة الالم (الم الطبقة العمالية )وجاءت لمحاربة الانسان لاخيه الانسان لذلك رفعة شعار من كل حسب عمله ولكل حسب حاجته والدولة هي التي تشرف على تسيير وسائل الانتاج وذلك عبر مبدا التخطيط المركزي الذي يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية ومن ثمة نظام اقتصادي مبني على روح الاجماعة وهكذا الاشتراكية تسعى الى محاربة الطبقة التي خلفت فجوة كبيرة بين الاغنياء والفقراء وقد وصف كارل ماركس ذلك بقوله <الذين يعملون لايغتنون والاغنياء لا يعملون > نقد: ان الاشتاركية قد فشلت على ارض الواقع واثبتت فشلها الاقتصادي لانها الغت التنافس وفتحت باب التواكل والرشوة والحسوبية التركيبالفصل في المشكلة) ان النضام الاقتصادي الفعال هو الذي يجاوز النضرة المادية الى الضوابط الاخلاقية وهاذا مالا يوجد في الراسمالية والاشتراكية فالراسمالية جعلت الملكية مطلقة دون قيد او شرط والملكية بهاذا الشكل تصبح ملكية استغلالية لاتقيم وزنا لاعتبارات الاخلاقية و ان ما يجمع الراسمالية والاشتراكية هو نظرتهما الى الاقتصاد نظرة مادية على خلاف ذلك الاقتصاد الاسلامي فانه يحدد طرق اكتساب الملكية حيث يشترط الكسب الحلال ولا يفاضل بين الاعمال من حيث هى كذالك فلا ياخذ الفرد سوى مقدار عمله وهو يجمع بين المادة والروح والفرد والجماعة و حرم الاسلام الغش والطفيف في الميزان والربا لكنه لايحرم البيع لقوله تعالى <واحل الله البيع وحرم الربا >فالاقتصادالاسلامي يتاسس على مبادئ اخلاقية لايهدف الى الربح المادي فقط بل يسعى الى نظام تكاملي يحدث من خلاله الانسجام بين الفقراء والاغنياء لقوله تعالى <وفي اموالهم حق للسائل والمحروم >وبهذا التكامل يتحقق الازدهار الاقتصادي الخاتمةحل المشكلة ) وخلاصة القول ان العمل ظاهرة انسانية لا يقتصر على الجهد العضلي فقط بل هو حركة مسبوقة بتخطيط فكري وقد تبين لنا ان المشكلة تدور حول النضم الاقتصادية والقواعد التي يجب ان تنضم بها علاقات العمل والانتاج فتطرقنا الى اطروحتين هما الراسمالية والاشتراكية غير ان المقارنة الفسفية دفعتنا الى الوقوف عند الاقتصاد الاسلامي وكمخرج للمشكلة نقول : الاقتصاد يجب ان يؤسس على تكامل الروح والمادة والمجتمع .
مقدمة(طرح الاشكالية): يتفاعل الانسان ويتعامل مع العالم الخارجي بما فيه من أشياء مادية وأفراد يشكلون محيطه الاجتماعي يحاول فهم تفسير تأويل ما يحيط به وهذا هو الادراك فاذا كنا أمام موقفين متعارضين أحدهما يربط الادراك بالشعور [الظواهرية]و الاخر يربطها بنظام الأشياء[الجاشطالت]فالمشكلة المطروحة هي:هل الادراك مصدره الشعور أم نظام الأشياء؟ التحليل(محاولة حل الاشكالية): عرض الأطروحة الأولى: ترى هذه الأطروحة{الظواهرية}أن الادراك يتوقف على تفاعل وانسجام عاملين هما الشعور والشئ المدرك وحجتهم في ذلك أنه اذا تغير الشعور يتغير باظرورة الادراك ومن دعاة هذه الاطروحة هوسرل الذي قال {أرى بلا انقطاع هذه الطاولة سوف أخرج وأغير مكاني ان ادراكي لها يتنوع}وهكذا الادراك يتغير رغم أن الاشياء ثابتة والادراك يكون عندهم يكون أوضح من خلال شرطين[القصدية والمعايشة]أي كلما اتجه الشعور الى موضوع ما واتصل به يكون الادراك أسهل وأسرع وخلاصة هذه الأطروحة عبرعنها مير لوبوتي بقوله{الادراك هو التصال الحيوي بالعالم الخارجي}. نقد:من حيث المظمون الأطروحة التي بين أيدينا نسبية مضمونا لأنها ركزت على العوامل الذاتية ولكن الادراك يحتاج أيضا الى العوامل الموضوعية مثل بنية الشئ وشكله ولذلك نقول أنها نسبية أيضا من حيث الشكل. عرض الأطروحة الثانية: ترى هذه الأطروحة أن الادراكيتوقف على عامل موضوعي ألا وهو {الشكل العام للأشياء}أي صورته وبنيته التي يتميز بها وحجتهم في ذلك أن تغيير الشكل يؤدي بالظرورة الى تغيير ادراكنا له وهكذا تعطي هذه الأطروحة الأهمية الى(الصورة الكلية)وفي هذا المعنى قال بول غيوم [الادراك ليس تجمعا للاحساساتبل انه يتم دفعة واحدة]ومن الامثلة التي توضح لنا أهمية الصورة والشكل ان المثلث ليس مجرد ثلاثة اضلاع بل حقيقة تكمن في الشكل والصورة التي تكون عليها الاضلاع ضف الى ذلك اننا ندرك[شكل النسان بطريقة أوضح عندما نركز على الوجه ككل بدل التركيز على العينين أو الشفتين أو الانف]وهذه الاطروحة ترى ان هناك قواعد تتحكم في الادراك من اهمها التشابه[الانسان يدرك أرقام الهاتف بسرغة اذا كانت متشابهة]وكذلك قاعدة المصير المشترك{ان الجندي المتخفي في لغابة والذي يرتدي لون أخضر ندركه كجزأ من الغابة}وكل ذلك يثبت ان الادراك يعود لى عوامل موضوعية. نقد:صحيح ان العوامل الموضوعية تساهم في الادراك ولكن في غياب الرغبة والاهتمام والانتباه لايحصل الادراك ومنه أطروحة الجاشطالت نسبية شكلا ومضمونا. التركيب(الفصل في الاشكالية): ان الظواهرية لاتحل لنا اشكالية الادراك لأن التركيز على الشعور هو تركيز على جانب واحد من الشخصية والحديث عن بنية الأشياء يجعلنا نهمل دور العوامل الذاتية وخاصة الحدس لذلك قال باسكال{اننا ندرك بالقلب أكثر مما ندرك بالعقل}وكحل لللاشكالية نقول[الادراك محصلة لتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية]فمن جهة يتكامل العقل مع التجربة الحسية كما قال كانط ومن جهة أخرى يتكامل الشعور مع بنية الأشياء. الخاتمة(حل الاشكالية): وخلاصة القول أن الادراك عملية معقدة ينقل من المحسوس الى المجرد فالادراك فهم تفسير تأويل وقد تبين لنا أن مصدر الادراك اشكالية اختلف حولها آراء الفلسفة وعلماء النفس وبعد استعراض الأطروحتين واستخلاص النتائج نصل الى حل الاشكالية:الادراك محصلة لتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية.
مقدمة{طرح الاشكالية}:
يتفاعل ويتعامل الانسان مع العالم الخارجي بما فيه من اشياء مادية وظواهر طبيعية يحاول فهمها وتفسيرها قصد الكشف عن قوانينها وهذه هي المعرفة العلمية غيران طبيعة العلم وحدوده مسالة معقدة حاول فلاسفة العلم الاجابة عنها والسؤال الذي يطرح نفسه:هل اساس العلم الحتمية ام اللاحتمية؟هل اليقين هو اساس العلم؟هل القانون العلمي مطلق ام نسبي؟ التحليل{محاولة حل الاشكالية}: عرض الاطروحة الاولى: ترى هذه لاطروحة ان جميع الظواهر تخضع لمبدأ الحتمية والمنطق اي اذا تكررت نفس اسباب التي تحدث الظاهرة فانه حتما ستبقى نفس النتائج وهذا يعني ان العلم اساسه اليقين وهذا ما ذهب اليه لابلاس الذي قال[لو وجد عقل يعرف قوى الطبيعة ومواقع الاجسام لأصبح علمه أكيدا]وهكذا العلماء قادرون على اكتشلف قوانين مطلقة الصدق ومن انصار الحتمية نجد نيوتن الذي وضع مجموعة من المبادئ تثبت ان العلم حتمي بالبداهة ومن اهمها انه لكل فعل ردة فعل يساويه في القوة ويعاكسه في الاتجاه وراى ايضا ان الاجسام عاطلة على ان تحرك نفسها بنفسها او توقف حركتها بنفسها ومعرفة هذه المبادئ ظرورية لفهم النظام الكوني الذي شبهه نيوتن بالساعة(اي الظواهر الطبيعية تسير بدقة وبنظام ثابت) والتنبأو الحتمية متلازمان لأنه كما قال"ديكامب":الايمان بالحتمية يهب المرء قدرة على التنبأ وهذاما يحدث في التنبآ (بالكسوف والخسوف وسقوط الثلج....)كل ذلك يثبت ان العلم حتمي بالبداهة. نقد:هذه الاطروحة نسبية لان نظريات الفيزيا المعاصرة اثبتة ان العلم نسبي ومن ثم اكثر الظواهر اللاحتمية. عرض الاطروحة الثانية:ترى هذه الاطروحة ان اكثر الظواهر تخضع الى مبدا الاحتمية وخاصة اللامتناهية في الصغر الذرات هذا يثبت ان العلم نسبي واحتمالي وهذا ما وضحه جون كمني {القوانين العلمية صحيحة بشكل تقريبي}وهذا ما اثبته انشتاين من خلال النضرية النسبية ومن انصار هذه الاطروحة هايزن بارغ الذي اثبت من خلال بحوثه الفيزيائية في عالم الذرات ان اللا حتمية تسيطر على الظواهر اللا متناهية في الصغر وفي هذا المعني قال:{لايمكن حساب سرعة وموقع اللكترون بدقة وفي ان واحد }والتنبا عندهم يرتبط بقانون الاحتمالات (وهو نظام احصائي يعتمد على قوانين وقواعد رياضية) لذلك قال ديراك[لايمكن التنبا الى على هيئة ما يسمي بحساب الاحتمالات]وكل ذلك يثبت ان اساس العلم اللاحتمية . نقد:هذه الطروحة اثبتة ان العلم نسبي وخاصة في مجال البحوث الذرة ولكن قد نفسر ذلك بعجز الوائل المستعملة في البحث عن مسايرة دقة وتعقيد الظواهر المدروسة. التركيبالفصل في المشكلة) تعتبر المعرفة خاصية انسانية ومحاولة جادة للاجابة عن تلك الاسئلة المحيرة والتي تدور بعقولنا ومهما اجتهد الانسان فانه لن يصل الى المعرفة المطلقة وهذا ما ينطبق على العلم وكمحاولة لحل هذه الاشكالية يمكن ان نحتطم الى حل توفيقي فنقول{بعض الظواهر نظامها حتمي وبعضها الآخر تخضع لللاحتمية}وهذا ما قاله جيمس جونز (اذا نظرة الى النظرية التموجية ل:ماكسويل تلمس الحتمية بوضوح واذا نظرت الى بحوث الذرة فانك لاتلمس الحتمية). الخاتمة(حل الاشكالية): وخلاصة القول ان العلم دراسة منظمة للعلم قصد الكشف عن ظواهرها وقد تبين لنا ان المشكلة تدور حول العلم بين المنطق والنسبي ومن خلال استعراض الاطروحتين من خلال ضبط مسلماتها واستخلاص النتائج والتطرق الى الحجج ونقدها نصل الى حل هذه الاشكالية :ان اساس العل الحتمية واللاحتمية.
مقدمةطرح الاشكالية)
يتميز الانسان بخاصيتين:ميلةالى الحياة الاجتماعية فهو يتبادل الافكار والمشاعر و الاشياء مع افراد مجتمعه ويمتلك القدرة على الفهم والتعقل لذلك هو يسعى وراء الحقيقة هذه الاخيرة مشكلة فلسفية معقدة فاذا كنا امام موقفين احدهما يربط الحقيقة بالمنفعة والاخر بالوضوح والبداهة فالمشكلة المطروحة:على اي اساس نصل الحقيقة هل تقاس بالمنفعة ام بالوضوح والبداهة؟ التحليلمحاولة حل الاشكالية) عرض الاطروحة الاولى:ترى هذه الاطروحة ان الحقيقة نسبية و متغيرة و ليست مطلقة و مقياس الحقيقة هو النجاح العلمي (المفعمة )و الافكار تستمد قيمتها من قدرتها على ان تتحول الى خطة عملية ناجحة و مفيدة و هذا ماذهب اليه وليام جيمس الذي قال{كل مايؤدي الى النجاح فهو حقيقي وكل ما هو مفيد لأفكارنا ونافع لنا هوحقيقي} وهكذا الافكار الباطلة كالاسلحة الصدئة كلاهما عديم النفع و الافكار الحقيقية الصحيحة كالاسلحة الجديدة النافعة ومن انصار هذه الاطروحة نجد ايضا جون ديوي الذي قال{يبدا التفكير اذا واجهت الانسان مشكلة ما}والفكرة الصحيحة هي التي تمكن صاحبها من الوصول الى حل لتلك المشكلة فهي مجرد وسيلة من اجل هدف ما فالتفكير هو ذريعة للعمل لذلك عرفة هذه الاطروحة بمصطلح الذرائعيةوخلاصة القول ان البراجماتية تنظر الى الحقيقة نظرة عملية وتقيسها بالمنفعة. نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لانها ربطت الحقيقة بالمنفعة فيفقدها قدوسيتها مادام كل واحد يبحث عن منفعته فتضيع الحقيقة وسط التصادم والتعاكس في الاراء. عرض الاطروحة الثانية: يرى اصحاب هذه الاطروحة (العقلانيون)ان مقياس الحقيقة هو الوضوح والبداهة والحقيقة عندهم مطلقة في الزمان والمكان هذا ما ذهب اليه الفيلسوف الفرنسي{ديكارت}انني لاأقبل ان الفكرة صحيحة الا اذا اتبينت لعقلي انها كذلك}وهكذا توصل ديكارت الى الافكار الواضحة تفرض نفسها على العقل ولا يمكن الشك فيها ومن هذه الحقائق الفكرة القائلة{انا افكر انا موجود}هذه الحقيقة بنا عليها ديكارت حقائق اخرى مثل وجود العالم والله ومن الامثلة التي توضح مقياس الوضوح والبداهة الحقيقة الرياضية القائلة (الكل اكبر من احد اجزائه)ومن انصار هذه الاطروحة سبينوزا الذي قال{النور يكشف عن نفسه وعن الظلمات وكذلك الصدق معيار نفسه ومعيار الكذب } اي علامة الفكرة الصادقة و اليقينية تكمن في ذاتها بما تحمله من انسجام ووضوح وبداهة وبساطة وهكذا الحقيقة تقترن دائما بالوضوح والبداهة. نقد:هذه الاطروحة نسبية لان معيار الوضوح والبداهة يتاثر بالعواطف والاهواء ثم ان العقل درجات بحكم اختلاف الذكاء والمستوى الثقافي فيستحيل الوصول الى نفس الحقيقية
التركيبالفصل في الاشكالية). معيار الحقيقة مشكلة فلسفية معقدة والسبب في ذلك اختلاف الفلاسفة حول مفهوم الحقيقة بل ان الفلسفة في حد ذاتها ما هي الا بحث عن الحقيقة ومن هذا المنطلق لابد من حل توفيقي نجمع فيه بين ثلاثة معايير {وجود الانسان وتعاعل العقل مع الواقع} لذلك قال:"كانط "[مفاهيم عقلية بلا احساسات جوفاء واحساسات بلا مفاهيم عقلية عمياء] ومهم اجتهد الانسان في بلوغ الحقيقة المطلقة ستبقي الحقيقة نسبية يتحكم فيها النضج والواقع العملي. الخاتمةحل المشكلة) وخلاصة القول ان الحقيقة يربطها البعض بالجوهر والماهية واخرون يربطونها في دائرة العقل والوقع والمشكلة التي بين ايدينا بمقياس الحقيقة وقد تطرقنا اليها من خلال عرض مسلمات الاطروحتين وكحل للمشكلة نستنتج:اطار الحقيقة هو وجود الانسان وشرطها تفاعل العقل مع الواقع.
مقدمة
يتحرك الانسان في محيطه الحيوي و يصدم بكيثر من الظواهر الطبيعية يحاول فهمها و تفسيرها و ايضا يتفاعل مع الظواهر الانسانية و التي من اصنافها الحوادث التاريخية فاذا كنا امام اطروحتين احداهما ترى انه من الممكن دراسة الحوادث التاريخية دراسة علمية و الاخرى ترى عكس ذلك فلمشكلة المطروحة هل الحوادث التاريخية يمكن دراستها دراسة علمية ام ان العقبات التي تقف في وجه المؤرخ تجعل ذلك مستحيل ؟
التحليل (محاولة حل المشكلة ): عرض الاطروحة الاولى : ترى هذه الاطروحة انه لا يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية و حجتهم في ذلك وجود عقبات (عوائق)مصدرها خصائص الحادثة التاريخية و اول هذه العقبات (غياب الموضوعية)الان المؤرخ يتحكم في الاكثر الى عقيدته و يدخل احكامه المسبقة و يتاثر بعاطفته حتى فولتيرقال(التاريخ مجموعة من الاباطيل و الخدع يدبرها الاحياء للاموات حتى تناسب رغباتهم) و من العقبات ايضا <غياب الملاحظةو التجربة>و من الامثلة التي توضح ذلك ان المؤرخ لا يمكن ه ان يحدث لنا حربا حتى يبرهن لنا على صحة ما يقول الحادثة التاريخية فريدة من نوعها تحدث مرة واحدة و لا تتكرر و ليس هذا فقط بل توجد عقبة ثالثة الا و هي <غياب الحتمية و التنبأ >و قد وصف جون كمني بقوله(التنبؤ يستحيل مع البشر لانهم يتمتعون بالارادة والحرية > و النتيجة التي يمكن اصتخلاصها انه لا يمكن دراسة التاريخ دراسة علمية .
نقد: هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لان المؤرخ قادر على تجاوز هذه العقبات و البحوث التي قام بها
المؤرخون في عصرنا تثبت ذلك. عرض الاطروحة الثانية : ترى هذه الاطروحة ان الحوادث التاريخية تصلح ان تكون موضوعا لدراسة علمية و حجتهم في ذلك تطبيق المؤرخين لمنهج علمي يعرف بالمنهج التاريخي الاستقرائي و الذي يتصف بالموضوعية يظهر ذلك في مرحلة جمع الوثاق و المصادر التي بدونها يتحدث المؤرخون لذلك قال سينيويوس <<لا تاريخ بدون وثائق وكل عصر ضاعت وثائقه يضل مجهولا الى الابد >>و المؤرخ لايستعمل هذه الوثائق الا بعد نقدها وتحليلها وهنا يستعين بالملاحضة والوسائل العلمية للتاكد من سلامة مادة الوثيقة و يحتكم الى منطقة العقل والعلم للتاكد من مضمونها وهو بذلك يحقق شرط الموضوعية وهذا ما اكدعليه ابن خلدون في كتابه <المقدمة >(النفس اذا كانت على حال من الاعتدال في قبول الخبر اعطته حقه من التمحيص والنظر)ويصل المؤرخ الى ترتيب الاحداث التاريخية بمنهجية علمية فيضعها في اطارها الزماني و المكاني وكل ذلك سثبت انه يمكن دراسة التاريخ دراسة علمية وان المؤرخ قد تمكن من وضع الحلول المناسبة فتمكن بذلك من تجاوز مختلف العقبات . نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لان الدراسات التاريخية لم تصل بعد الى الموضوعية التي وصلت اليها العلوم الرياضية والفيزيائية . التركيب (الفصل في المشكلة ):اهتمام الانسان بالاخبارالتاريخية قديم ونستطيع ان نميز بين نوعين من دراسة التاريخ <الدراسة الفلسفية >والتي ترتبط بالجانب الميتافيزيقي و<الدراسة العلمية كما هو واضح في عصرنا هذا كحل للاشكالية نقول :{يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية لكن بشرط التقيد بالظوابط الاخلاقية واحترام خصوصيات العصر الذي ندرسه}ةالدليل على ذلك ان التاريخ احداث يرويها الاحياء على الاموات كما قال كانط [يجب ان يحاط الانسان بالاحترام]وفي كل الحالات يجب ان ناكد ان التاريخ قد اصبح علما الخاتمة (حل الاشكالية):وخلاصة القول ان التاريخ له فائدة كبرى انه يرسم لنا كيف كانت نهاية الذين اتبعوا طريق الرذيلة تعيسة و يخبرنا عن الذين دافعو عن مبادءهم وسلكوا طريق الفضيلة و قد تبين لنا ان المكاة تدور حول تطبيق المنهج العلمي على الحادثة التاريخية وبعد عرض المسلّومات و استخلاص النتائج ومن خلال البرهنة ونقدها نصل الى حل هذه الاشكالية :علماء التاريخ تمكنوا من وضع حلول للعقبات التي تقف في وجه بحوثهم ولكن يجب على المؤرخ احترام خصوصيات الحادثة التاريخية عند تطبيقه المنهج العلمي .
مقدمة(طرح الاشكالية):
يتمثل السلوك في مجموعة من الالأفعال التي تظهر في موقف ما والسلوك يجب أن يحاط بذوق جمالي وقيم أخلاقية غير أن أشرف القيم منزلة هو العدل الذي يحلم به الأفراد وتطالب به الجماعات فاذا كنا أمام موقفين متعارضين أحدهما يشترط في العدل اعطاء الحقوق والآخر يقرن العدل بالقيام بالواجبات فالمشكلة المطروحة:هل العدالة الاجتماعية الحقة يسبق فيها الحق الواجب أم يتقدم الواجب على الحق؟
التحليل(محاولة حل الاشكالية): عرض الأطروحة الأولى:يرى فلاسفة القانون الطبيعي ان الحقوق الطبيعية متقدمة عن الواجبات لانها مرتبطة بالقانون الطبيعي باعتبارها معطى فطري لامكتسب و ترى هذه الأطروحة أن العدالة الحقيقية تتجسد عندما يتحصل الأفراد على حقوقهم ومن الظلم حرمان الناس الحقوق هذه الأخيرة يجب أن تتقدم على الواجب وكما قال سقراط{العدل اعطاء كل ذي حق حقه}ويبرون موقفهم بأن الحق أصله القانون الطبيعي أما الواجب فلا يأتي الا من خلال القانون المدني فواقعيا الحق أسبق من الواجب وهم يرون أن الحقوق بمثابة الحاجات البيولوجية كالأكل والنوم وأغاء هذه الحاجات يعني موت الانسان كذلك الغاء الحقوق قتل للعدالة الاجتماعية وهذا ما قصده وولف{كلما تكلمنا عن القانون الطبيعي فاننا نقصد الحق الذي يتميع به الانسان بفضل ذلك القانون}ومن أشهرهذه الحقوق حرية التفكير والتعبير وهما أساس العدل وهذا واضح في قول جون لوك{كل انسان ولد له حق كامل في الحرية}ومنةأشهر الثورات التي تجسدت فيها المطالبة بالحقوق الثورة الفرنسية التي حملت لواء العدل والايخاء والمساواة حيث أقرت الثورة الفرنسية بأن هدف كل جماعة سياسية هو المحافظة على حقوق الانسان الطبيعية وخلاصة هذا الرأي أن العدل يتحقق في ظل التمتع بالحقوق .
نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لان المطالبة بالحقوق دون القيام بالواجبات هي الظلم بعينه. عرض الأطروحة الثانية: اشترطت هذه الأطروحة القيام بالواجبات كوسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعية ومن أبرز دعاة هذه الاطروحة أفلاطون الذي قال في الكتاب العاشر من الجمهورية {يتحقق العدل عندما تقوم كل طبقة بواجباتها المتناسبة مع مواهبها}ان وجود طبقات في المجتمع لايكفي لتحقيق العدل وانما التزام كل طبقة بواجباتها هو الكفيل بذلك زمن أنصار هذه الأطروحة الفلاسفة الوضعيون وعلى رأسهم أوجيست كونت الذي قال{الواجب هو القاعدة التي يعمل بمقتضاهل الفرد وتفرضها العاطفة والعقل }وحجته في ذلك أن الحصول على الحقوق نتيجة لقيام الآخرين بواجباتهم وفي نفس الاطار دافع كانط عن اسبقية الواجبات عن الحقوق ,ان الواجب يصدر عن صوت العقل لذلك قال {الواجب هو طاعة القانون الخلقي}اي كل فرد عليه أن يقوم بواجباته ليس خوفا من سلطة المجتمع أو بحثا عن مصلحة أنما هو الواجب من أجل الواجب وهذا هو العدل. نقد:هذه الأطروحة نسبية شكلا ومضمونا لان القيام بالواجياتدون الحصول على الحقوق هو تكريس للظلم وهذا ما تفعله النظم الاستعمارية . التركيب(الفصل في المشكلة): لاشك أن العدالة الاجتماعية من حيث هي فضيلة أخلاقية واجتماعية تضعنا في مأزق عندما يتعلق الأمر بتطبيقها غير أن المتأمل في المشكلة المطروحة سصل الى حل توفيقي فالعدالة الحقيقية معادلة طرفها الأول الواجب وطرفها الثاني الحقوق لذلك قال الدكتور حسن حنفي{العدل هو التوازن في الحقوق والواجبات}وبهذا المعنى نفهم حديث الرسول(ص){أعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه}وهذا التوازن هو ثمرة لتطبيق القانون حتى قيل:القانون رديف العدالة فالمجتمع العالد يوجد حيث القانون والقانون يوجد عندما يحدث التوازن بين الحقوق و الواجبات. الخاتمة(حل الاشكالية): ومجمل القول أن العدل يقابله الظلم والجور لذلك حملت الثورات والحركات التحررية لواء العدل والدفاع عن حقوق شعوبها والعدل فضيلة أخلاقية سامية حتى قيل العدل أساس الملك وقد تبين لنا أن المشكلة تتمحور حول العدل بين الحقوق والواجبات ومن خلال المقاربة الفلسفية للأطروحتين نخلص كمخرج للمشكلة الى القول:التوازن بين الحقوق والواجبات هو أساس العدل.
مقدمة(طرح الاشكالية):
يتحرك الانسان في محيطه الحيوي ويتعامل ويتفاعل مع ظواهر المادة الجامدة زكذلك الكثير من الظواهر الحيوية يحاول فهمها وتفسيرها قصد الكشف عن قوانينها وهذا هو العلم فاذا علمنا ان المنهج التجريبي قد تم تطبيقه بنجاح على المادة الجامدة فالمشكلة المطروحة:هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية ام انه يستحيل ذلك؟
التحليل(محاولة حل الاشكالية) عرض الاطروحةالاولى: ترى هذه الاطروحة لنه لايمكن التجريب على المادة الحية اي يستحيل تطبيق المنهج التجريبي بخطواته الثلاثة{الملاحظة,الفرضية,التجربة}على الظواهر الحيوية والسبب في ذلك وجود عقبات[عوائق]تعود الى خصائص المادة الحية(التغذية,التكاثر,النمو)واول هذه العقبات {استحالت فصل جزء من الكائن الحي}لان عميلة فصله تؤدي الى اتلافه(موته)او تغيير وظائفهوهذا ما وضحه كوفيي بقوله[فصل جزء من الكائن الحي معناه نقله الى نظام الذوات الميتة وتبديل ماهيته تبديلا تاما]ومن العوائق التي صادفت الدراسات البيولوجية (استحالت تصنيف الكائنات الحية)ورغم ان آغاسير جمع2700صدفة الا انه لم يجد اي تطابق بين اصداف البحر ومعنى ذلك ان الكائن الحي يتميز بالفردية فلا تستطيع تعميم النتائج لأن لكل واحد خصوصياته(مميزاته)لذلك قاللايبيتز{لايوجد شيئان متشابهان}وليس هذا فقط بل توجد عقبات اخرى مثل:غياب الحتمية اظافة الى بعض ثقافات بعض المجتمعات المعادية للتجريب كما هو حال الثقافة الهندوسية التي تقدس البشر وكل ذلك يثبت استحالت تطبيق المنهج التجريبي على المادة. نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لأن العقبات السالفة الذكر تجاوزها العلماء وهذا ما تؤكده البحوث المعاصرة في البيولوجيا. عرض الاطروحة الثانية: ترى هذه الاطروحة انه يمكن التجريب على المادة الحية اي يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحيوية ودراستها دراسة تجريبية موضوعية وحجتهم في ذلك ان مكونات المادة الجامدة نجدها في المادة الحية كاحديد,الصوديوم,الزنك..الخومن دعاة هذه الاطروحة كلود برنار الذي قال{بفضل التجريب يمكننا فهم ظواهر الاجسام الحية والسيطرة عليها}وهم يرون ان العقبات قد تم تجاوزها بفضل التقدم العلمي حيث تمكن العلماء من المحافظة على المادة الحية من دون ان تتلف وذلك من خلال بنوك الدم والاعضاء بل واجراء تجارب دون الحاجة الى فصل الاعضاء كما وجدوا ان المادة الحية تخضع للحتمية ومثال ذلك:عملية الهضم تبدا في اسنان وتنتهي في احماض امينية وهذا يثبة انه يمكن دراسة المادة الحية دراسة تجريبية. نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لأن التجريب اذا كان ممكنا على المادة الحية فانه لابد من مراعات الظوابط الاخلاقية والدينية وهذا ما نجده في رفض علماء الدين وفلاسفة الاخلاق لظاهرة الاستنساخ البشري. التركيب{الفصل في المشكلة}: لاشك ان الانسان في تفاعله المستمر مع الظواهر المختلفة قد تمكن من فهمها ولكنه لم يصل بعد الى الحقيقة المطلقة فالمعرفة العلمية ستضل دائما نسبية وهذا ما ينطبق على البيولوجيا وكحل للمشكلة نقولل[التجريب على المادة الحية ممكن بشرط احترام خصوصيات الكائن الحي وعدم تجاوز الحدود الاخلقية والدينية وهذا الحل التوفيقي نجده عند كلودبرنارالذي قال {يجب على البيولوجيا ان تستعير من العلوم الفيزيائية والكيميائية المنهج التجريبي ولكن مع الاحتفاظ بخصوصياتها} الخاتمة{حل المشكلة}: وخلاصة القول ان البيولوجيا هي علم يدرس الظواهرالحيوية قصد الكشف عن قوانينها وقد تبين لنا ان المشكلة تتعلق باشكالية تطبيق المنهج التجريبي على المادةالحية وبعد استعراض الاطروحتين بداية من ظبط القضية وحجتها ووصولا الى النقد شكلا ومضمونا نقف عند هذا الحل:نعم التجريب ممكن على المادة الحية بشرط احترام خصوصياتها.
مقدمة(طرح الاشكلية):
يتحرك الانسان في محيطه الحيوي ويصطدم بظواهر كثيرة يفسرها بدافع الفضول وهذه هي المعرفة العامة وأحيانا يتسلح بمنهجية مستعينا بالملاحظة والتجربة وهذا هو العلم غير ان الدراسات الاستيمولوجية كشفت عن تظارب في الآراء بين من يقول ان العلم خير وبين من يرى عكس ذلك وهنا نطرح الاشكالية:هل وظيفة العلم في حياة الافراد ليجابية أم سلبية؟وهل هو مصدر خير أم شر؟
التحليل(محاولة حل الاشكالية): عرض الاطروحة الأولى: ترى هذه الأطروحة ان العلم مصدر خير وقصدوا بذلك ان وظيفته ايجابية وحجتهم في ذلك أن الواقع يثبت مساهمت العلم في محاربة الجهل وتسيير حياة الناس وتحصين العقيدة وتنمية الاحساس بالجمال هذا ما ذهب اليه باشلار في قوله(العلم يهذب العقل ويعلمه)انه يمنح لصاحبه منهجية في التفكير والحوار وبنقله من التوحش الى التحضر والعلم يقربنا الى الله تعالى وادلته تثبت وجوده لذلك قال عبد المجيد الزنداني (من لم يتمكن بالشعور بالله فبمستطاع العلم ان يبرهن عليه)والعلم يجمع بين قدرته على ادراك الحقيقة وتنميته لللحس الجمالي وكل ذلك يثبت ان العلم مصدر خير. نقد:من حيث المظمون الأطروحة نسبية لأنه اذا كان للعلم ايجابيات فان له في نفس الوقت سلبيات وهذا يثبت أيضا نسبية منطق الأطروحة (الشكل). عرض الاطروحة الثانية: ترى هذه لاأطروحة ان العلم مصدر شر وحجتهم في ذلك الآثار السلبية على مستوى الفرد والجماعة ونظام الطبيعة ويظهر ذلك جليا في [عجز العلم عن ادراك حقيقة الانسان]ونقصد بذلك الجانب الروحي حتى ان أركسيس كاريل كتب كتابا بعنوان {الانسان ذلك المجهول}وقال فيه [ان معرفتنا بأنفسنا ما زالت بدائية في الغالب ]والعلم افسد الذوق الجمالي بدليل لن لبنية المصانع تشوه جمال الطبيعة وادخان المتصاعد منها يلوث الجو واوساخها تفسد الأرض وبذلك زادة المشاعر الرقيقة وفسد بذلك ذوق الأفراد كما يظهر ذلك في سماع الموسيقى الصاخبة وأخطر من ذلك منتجات العلم كاأنترنيت التي فككت الروابط الاجتماعية وأكدت احصاءاته الانتشار المتزايد لجرائم المال وفساد الأخلاق حيث اصبح الانسان أقرب الى المادة وأبعد عن الروح وفقد بذلك انسانيته وقد عبر عن ذلك اوضح تعبير روسكن الذي قال {العلم يجفف القلب ويربطنا بالمادة و يميت فينا الشعور}وكل ذلك يثبت ان العلم مصدر شر. نقد:هذه الاطروحة نسبية من حيث المظمون لأن العلم ساهم في انقاض الملايين من الناس من خطر الامراض ونتائجه الايجابية أكبر من سلبياته اظافة الى ان منطق الأطروحة يغلب عليه التعميم لذلك هي نسبية من حيث الشكل أيضا. التركيب(الفصل في المشكلة): رغم تنوع وتعدد أصناف العلوم الا انها في النهاية عاجزة عن بلوغ الحقيقة المطلقة والعلم قد يؤدي توظيفه الخاطئ الى تعاسة الانسان ولكن لايعني هذا الاستغناء عنه وكحل للاشكالية المطروحة بين أيدينا نقول{العلم اذا تجرد وابتعد عن القيم الأخلاقية فانه مصدر شقاء للانسان}لذلك قال مالك بن نبي {العلم بدون ضمير خراب للروح}واذا ارتبط العلم بالأخلاق وتفاعل وتكامل مع الدين والفلسفة فان الانسان سيرتقي الى مرتبة السعادة . الخاتمة(حل الشكالية): وخلاصة القول ان العلم مجموعة من المعارف المنظمة حول الظواهر المختلفة قصد الكشف عن قوانينها وقد تبين لنا ان المكة تدور حول قيمة العلم وبعد استخلاص نتائج الأطروحتين برهنة ونقدا تبين لنا ان العلم سلاح ذو حدين والمسؤؤلية تقع على عاتق الانسان لذلك نصل الى حل الاشكالية:العلم قد يكون مصدر خير او شر حسب استخدام الا نسان له.
مقالة الاخلاق بين المجتمع والمنفعة
مقدمة (طرح الاشكالية) يتمثل السلوك الانساني في مجموعة من الافعال وردود الافعال التي يمكن النظر اليها من زاويتين زاوية الحسن والقبح وهذه هي فلسفة الجمال وزاوية الخير والشر وهذه فلسفة الاخلاق فاذا كنا امام موقفين متعارضين احدهما ربط الاخلاق بالمنفعة والاخر ارجع الاخلاق سلطة المجتمع فالسؤال الذي يطرح نفسه هل تعود الاخلاق الى المنفعة ام الى المجتمع ؟
عرض الاطروحة الثانية :تتاسس الاخلاق عند انصار مذهب المنفعة على اللذة او المنفعة فاللذة هي الخير والالم هو الشر وتعود هذه الاطروحة الى اريستيبوس الذي قال ان اللذة هي الخير الاعظم وحجتهم في ذالك ان الانسان بفطرته يحب اللذة ويطلبها ويكره الالم وينفر منه وربط ابيقور بين الاخلاق واللذة الصافية المتجددة التى هي مقياس الخير وهذه الاطروحة ضهرت ايضا في العصر الحديث على يد نيتام الذي اسس الاخلاق على المنفعة واللذة الجماعية فقال اللذة اذا تحدثت بشروطها كانت واحدة لدى جميع الناس اما ستيوارت فقال ان اكون سقراطا شقيا خير من ان اكون خنزيرا متلذذا نقد هذه الاطروحة نسبية لان معيار المنفعة متغير فما ينفعني لاينفع غيري بالضرورة ومن هاذا المنطلق يحدث تضاربا في القيم الاخلاقية وتفقد الاخلاق قديسيتها
عرض الاطروحة الثانية يرى اصحاب النضرية الاجتماعية ان الانسان تتحد قيمه الاخلاقية من خلال وسطه الاجتماعي وهم يبررون موقفهم بان الانسان اجتماعي بطبعه وهم يبررون ايضا ان القيم الاخلاقية نسبية وليست مطلقة أي تتغير بتغير الزمان والمكان والاحوال والظروف الاجتماعية ومن دعاة هذه الاطروحة دوركايم الذي قال اذا تكلم الضمير فان المجتمع هو الذي يتكلم حيث ارجع القهر الاجتماعي فالقيم الخلقية تتشكل رغما عنا وليس بارادتنا ويضعها المجتمع وهاذا واضح في قوله تنشا الاخلاق باجتماع الناس نقد هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لان التاريخ يثبت ان الفرد قادر على تغير مجتمعه (اخلاقه) التركيب (الفصل في المشكلة)رغم مايبدو من التعارض بين مذهبين المنفعة والنضرية الاجتماعية الا انه في العمق لابد من التكامل بين مذهبين فالاخلاق الحقيقية هي التي يحدث فيها تكامل بين المذاهب الاخلاقية والاخلاق الحقيقية هي التي يحدث فيها تكامل بين مصالح الافراد ومتطلبات المجتمع والعقل الخاضع للدين هو من يستطيع فعل ذالك لذالك قال فخته الاخلاق من غير دين عبث وهاذا حل توفيقي نجده عند ابو حامد الغزالي حسن الخلق يعود الى طاعة العقل للشرع وكمال الحكمة واعتدال المصلحة الخاتمة (الخروج من المشكلة) ومجمل القول ان الاخلاق مجموعة من القواعد والاحكام التقديرية التي تحدد الخير والشر وقد تبين لنا ان المشكلة المطروحة تتعلق بمعيارين الاخلاق من حيثتطرقنا بالتحليل والنقد الى اطروحتين النضرية الاجتماعية والنضرية النفعية وكمخرج للمشكلة نستنتج الاخلاق الحقيقية تنتج عن تفاعل وتكامل المنفعة مع مطالب المجتمع وتفاعل العقل مع الدين
مقدمة
تنقسم العلوم الى قسمين :علوم تجريبية مجالها المحسوسات ومنها منهجها الاستقراء كالفيزياءوالعلماء النظرية مجالها المجردات العقلية ومنهجها الاستنتاج كالرياضيات هذه الاخيرة اثارت جدلاحولاصل مفاهيمها و مبادئها فاذا كنا امام موقفين احدهما ارجع الرياضيات الى العقل و الآخر ربطها بالتجربة فالمشكلة المطروحة:هل المعاني الرياضية مستخلصة في اصلها البعيد من العقل ام التجربة؟
التحليل (محاولةحل الاشكالية): 1)عرض الاطروحة الاولى: يرى العقليون {المثاليون}ان المفاهيم الرياضية مستخلصة في اصلها البعيد من العقل وهي فطرية قائمة في النفس وهكذا الرياضيات بناء استدالي والاستدالنشاط عقلي فينتج عن ذلك ان الفمفاهيم والمبادئ الرياضية هي من طبيعة عقلانية وهذا ما ذهب اليه افلاطون الذي قال في كتابه الجمهورية{عالم المثل مبدأكل موجود ومعقول ان المعرفة تذكر}واكد افلطون في المحاورةمينون ان العبد قادر على ان يكشف بنفسه انشاء مربع لضعف مربع معلومومن دعاةهذه الاطروحةديكارت الذي قال في كتابه التأملات {المعاني الرياضية افكار فطرية اودعها الله فينا منذ البداية }وهم يبررون موقفهم بحجج متنوعة من اهمها (التكافؤ,اللانهائية والرموزالجبرية)مفاهيم رياضية ىصلة لها باالعالم الحسبي كما انها تتصف بتلاتة خصائص [مطلقة,ضرورية,وكلية]فلا يعقل ان تنتج عن العالم الحسي وتعود هذه الاطروحة ايضا الى كانط الذي ربط المعرفة بما فيها الرياضيات بمقولتين هما الزمان والمكان اي ان الرياضيات في اصلها معاني فطرية لانها شيدت على اسس فطرية فالمفاهيم الرياضية في اصلها البعيد مستمدة من العقل . النقد: هذه الاطروحة نسبية لانه لو كانت المفاهيم الرياضية فطرية مغروسة في النفس لتساوى في العلم بها حميع الناس لكن الاطفال لايدركون المفاهيم الرياضية الا من خلال المحسوسات. عرض الاطروحة الثانية: يرى التجريبيون [الحسيون]ان المعاني الرياضية مصدرها التجربة اي المفاهيم الرياضية اذا تم تحليلها فانها ستعود الى اصلها الحسي ومثال ذلك ان رؤية النجوم اوحتى بالنقاط والقمر يرتبط بفكرة القرص .......الخ ولذلك قال الحسيون قالو[العقلصفحة بيسضاء والتجربة تخط عليه ماتشاء]وهم يبررون موقفهم بما توصل اليه علماء الانتربولوجياالذين اكدوا ان الشعوب البدائية استعملة الحصى واصابع اليدين والرجلين عند حساب عدد الايام والحيوانات التي يمتلكونها ومواسم سقي المحاصيل الزراعية......الخ ,مما بيثبت ان المفاهيم الرياضية اصلها حسي ليس هذافقط بل ان المفاهيم الهتدسية كالطول والعرض انما هي مكتيبة بفضل الخبرية الحسية لذلك قال ريبو {حالة الشعور التي بعض انواع الحركات العضلية هي الاصل ادراكنا للطول والعرضوالعمق}ومن ادلتهم ان الهندسة تارخيا هي اسبق في الظهور من الحساب والجبروالبر في ذلك انهامرتبطة بالمحسوسات ولو كانت المفاهيم الرياضيةفي اصلها مجردات عقلية لظهر الجبر قبل الهندسة كل ذلك يثبت ان المفاهيم الرياضيةاصلها حسي. نقد: صحيحان بعض المفاهيم الهندسية اصلها حسي لكن اكثر المفاهيم الرياضية[الجبر]لاعلاقةلهل بالواقع الحسي. التركيبالفصل في المشكلة) لاشك ان المعرفة جهد انساني ومحاولة جادجت لفهم ما يحيط بنا من اشياء واجابة على مايدور في عقولنا من اسألة والحقيقة انه{لاتوجد معرفة جاهزة وكاملة بل هي جهد وبناء مستمر}وهذا ما يسدق على الرياضيات وكحل توفيقي لاصل المفاهيم الرياضية نقول [الرياضيات بدات حسية ثم اصبحة مجردةوهذاماوضحه جورج سمارتون بقوله{الرياضيات المشخصةهي اول العلومنشوءا فقد كانت في الماضي تجريبية ثم تجردت واصبحت علما عقليا]وذات الحل التوفيقي ذهب اليه عالم الرياضيات غونزيث الذي اكدتلازم ماهوحسي مع ماهومجردفي الرياضيات. الخاتمة (حل الاشكالية) وخلاصة القول ان الرياضيات علم يدرس المقدار القابل للقياس بنو عيه المتصل والمنفصل وقدتبين لنا ان المشكلة تدور حول اصل المفاهيم الرياضية فهناك من ارجعها الى العقل واعتبرها فطرية هناك من أرجعها الى العقل واعتبرها فطرية وهناك من أرجعها الى التجربة على اساس أنها حسية وكحل للاشكالية نستنتج: مصدر المفاهيم الرياضية هو تفاعل وتكامل العقل مع التجربة.
مقدمة(طرح الشكالية):
يتعامل الانسان مع العالم الخارجي بما فيه من اشياء مادية ترمز الى الوسط الطبيعي و افراد يشكلون المحيط الاجتماعي يتجلى ذلك في سلوكات منها المكتسبة بالتكرار و هذا ما يعرف بالعادة .فاذا كنا امام موقفبن متعارضين احدهما يربط العادة بالسلوك الايجابي و الآخر يصفها بالانحراف فالمشكلة المطلروحة :هل العادة تدل على التكيف و الانسجام ام انها تؤدي الى الانحراف في السلوك؟ التحليل(طرح ااشكالية): 1).عرض الاطروحة الاولى: يرى اصحاب هذه الاطروحة ان تعريف العادة يدل على انها ظاهرة ايجابية انها توفر لصاحبها الجهد و الوقت و المقارنة بين شخصين احدهما مبتدا و الآخر متعود على عمل ما يثبت ذلك<كالمتعود على استجدام جهاز الاعلام الآلي> تراه ينجز عمله في اسرع وقت مع اتقان العمل كما و كيفا و تظهر ايجابيات العادة على المستوى العضوي فاعادة الحركية تسهل حركة الجسم و هذا واضح في قول (آلان): <العادة تمنح الجسم الرشاقة و المرونة> و من الامثلة التي توضح ايجابيات العادة ان مكارم الاخلاق و كضم الغيض انما تنتج عن التكرارلذلك اطلق عليها علماء الاجتماع مصطلح العادات الاخلاقية ليس هذا فقط بل هناك عادات فكرية مثل التعود على منهجية معالجة مقالة فلسفية او تمرين في الرياضيات.و ملخص هذه الاطروحة< ان تكيف مع العالم الخارجي يرتبط بالعاد ة ولو لا كان الشئ الواحد يستغرق الوقت باكمله>لذلك قال"مود سلي"(لولا العادة لكان في قيامنا بوضع ملابسنا و خلعها يستغرق نهارا كاملا). نقد: هذه الاطروحة نسبية شكلا و مضمونا فطبيعة الانسان ميالة الى الافعال السهلة التي لا جهد فيها لذلك ترى كفت الافعال السيئة ارجح من كفت الافعال الايجابية. عرض الاطروحة الثانية: ترى هذه الاطروحة ان العادة وظيفتها سلبية على جميع المستويات فهي تنزع من الانسان انسانيته و تفرغه من المشاعر و كما قال"برودوم"<<جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا و حركاتهم الات>> ومن الامثلة التوضيحية ان المجرم المتعود على الاجرام لا يشعر با لالم الذى يلحق ضحاياه و على المستوى النفسي العادة تقدر حركة الانسان وتقتل فيه روح المبادرة وكلما تحكمت العادة في الانسان نقصت وتقلصت حركته واستقلاله في القرار وخلاصة هذه الاطروحة<ان العادة تعيق التكيف حيث يخسر الانسان الكثير من قواه الجسدية والعقلية>وكما قال<روسو<خير عادة للانسان الا يالف اي عادة > .نقد:ان كان للعادة سلبيات فان لها ايضا ايجابيات. 3 التركيب (الفصل في المشكلة ) لاشك ان هناك في الحياة عاداتيجب ان ناخذها ونتمسك بها وان هناك عادات يجب تركها فالذي يحدد ايجابيةاو سلبية العادة هو الانسان و كما قال (شوفالييي)<العاداة هي اداة الحياة او الموت حسب استخدام الفكر لها >ومن الحكمة التحلى بالعادات الفاضلة والتخلي عن العادات الفاسدة وفق قانون (التحلية والتخلية)وهذا واضح في قول<توين(لايمكن التخلص من العادة برميها من النافذة وانما بجعلها تنزل السلم درجة درجة))وصاحب الارادة هو من يفعل ذلك. الخاتمة (حل المشكلة):ومجمل القول ان العادة احد انواع السلوك الناتجة عن تكيف مع العالم الخارجي الى العاداة الفاضلة وهناك من نظر الى العادة نظرة سلبية باعتبار المساوئ التى جلبتها الى الانسان وكمخرج للمشكلة المطروحة نستنتج العادة قد تكون سلبية وقد تكون ايجابية حسب توظيف الانسان لها.
مقدمةطرح الاشكالية).
يتمثل السلوك الانساني في مجموعة من الافعال وردود الافعال التي تظهر في موقف ما و من الناحية الفلسفية يجب ان يبني السلوك على الذوق تظهر جمالي وقيم اخلاقية غير ان اشرف القيم منزلة العدل التي يحلم به الفراد وتطالب به المجتمعات. فاذا كنا امام موقفين متعارضين احدهما يربط العدل بالتفاوة والاخر يربط بالمساوات فالمشكلة المطروحة (هل يؤسس العدل على التفاوت ام المساوات؟ التحليلمحاولة حل الاشكالية) عرض الاطروحة الاولى :تشترط هذه الاطروحة التفاوت كمبدا واقعي لتاسيس العالة الاجتماعية والنفسية لان الواقع يثبت ان الافراد يتفاوتون في القدرات العضوية والاجتماعيةومن انصار هذه الاطروحة [افلاطون] الذي قال{يتحقق العدل عندما تقوم كل طبقة بواجباتها المتناسبة مع مواهبها }فالعدل الاجتماعي ينتج عن تقسيم المجتمع الى ثلاثة طبقات [الحكام ِ الجنودِ العبيد ]حيث تقوم كل طبقة بواجباتها ومن ابرز دعاة التفاوت الكسيس كارين الذي قال{لامفر من ان تصبح الطبقات البيولوجية} ان المجتمع العادل هو الذي يسمح للذين يملكون افضل الاعضاء من الارتفاع والتفوق وللمبدعين واصحاب المواهب من التميز كما هو الحال في الوسط الطبيعي وجود طبقات بيولوجية يسمح بتوازن غذائي وبيئي وتعتبر الراس مالية من المذاهب الاقتصادية التي ارجعت العدل الى التفاوت ونجد الفيلسوف (نيتشة )قسم المجتمع الى طبقتين الاسياد والعبيد فالسيد يمتلك الحق والعبد من واجبه خدمة سيده والسبب في ذلك الاختلاف في الاصل والطبيعة البشرية وهكذا العدل شرطه التفاوت نقد:هذه الاطروحة نسبية لان التفاوت يؤدي الى احتدام الصراع بين الطبقات وينشا عن ذلك استغلال الانسان
لاخيه الانسان وبذالك يتكرس الظلم في للمجتمع بمختلف اشكاله. عرض الاطروحة الثانية:يشترط اصحاب هذه الاطروحة المساوات كمبدا يحقق العدل الاجتماعي ويبررون موقفهم بان المساوات الطبيعية تستلزم بالظرورة مساوات اجتماعية هذا ماذهب اليه شيشرون الذي قال {الناس سواء وليس هناك شيئ اشبه بشيئ من الانسان بالانسان }ودليله على ذلك ان الناس ينتلكون القدرة على التعلم والفهم ولهم عقل واحد ونجد من انصار المساوات الاشتراكية التي حاربة فكرة الطبيعة ودافعة عن الملكية العامة حيث راى "لينين"{ان المساوات الاجتماعية الكاملة هي العلامة الحقيقية على وجود عدالة اجتماعية }كما نجد الثورة الفرنسية والامريكية تحدثة عن نفس المبدا حيث قال (جيفرسون) [ الناس خلقوا سواسية ]كما دافع فلاسفة العقد الاجتماعي على المساوات امام القانون حيث اشترط "جون لوك"الابقاء على المساواة الطبيعية (مثل الحق في الحياة )داخل المجتمع المدني وهذا العدل شرطه المساواة.نقد: هذه الاطروحة نسبيةشكلا ومضمونا لان المساواة الكاملة ظرب من الخيال ولا تتحقق الا في عالم المثل التركيب(الفصل في المشكلة)لا شك ان العدالة الاجتماعية تضعنا في مازق عند محاولة تطبيقها على ارض الواقع ففي الوقت الذي نريد فيه تطبيق التفاوت نصطدم برغبة الناس في المساواة وعندما نريد تطبيق المساواة نصطدم بحقيقة واقعية تتمثل في تفاوت والخروج من هذا المازق لابد من حل توفيقي وهذا ما اشار اليه "زكي نجيب محمود "يقول{تتحقق العدالة الاجتناعية بالمساواة في الحقوق و التفاوت في القدرات }فمن العدل ان يتسائل الفقير والغني امام المحكم وان يتفاوت الذكي والغني في مجال العلن ولن تتحقق العدالة الاجتماعية الا بالاحتكام الى القانون فكما قال:"باسكال"{التطبيق الامثل للعدالة الاجتماعية يكمن في احترام القانون.
الخاتمةحل الاشكالية) ومجمل القول ان العدل فضيلة اخلاقية واجتماعية في ان واحد وفد تبين لنا ان المشكلة تدور حول تطبيق العدالة الاجتماعية وقد عالجنا المسالة باطروحتين (التفاوة المساواة) وكمخرج للمشكلة المطروحة نستنتج :العدل ينتج عن
الاخلاق دين وعقل
مقدمة(طرح الاشكالية)
يتجلى السلوك الانساني في سلسلة من الافعال وردود الافعال والتي ينظر اليها الفلاسفة من زاوية ما يجب ان يكون وذلك بربطها بقيمة الحسن او القبح وهذه هي فلسفة الجمال او ربطها بقيمة الخير او الشر وهذه هي فلسفة الاخلاق فاذا كنا امام موقفين متعارضين احدهما ارجع الاخلاق الى سلطة مقدسة{ارادة الله} والاخر ارجع القيمة الاخلاقية الى {سلطة العقل}فالمشكلة المطروحة هل مصدر القيمة الخلقية الدين ام العقل؟
التحليل:[محاولة حل الاشكالية]: عرض الاطروحة الاولى: ارجعة هذه الاطروحة الاساس الديني للاخلاق الخير والشر الى "ارادة الله"اي ما حسّنِِه الشرع ومدح فاعله فهو خير وما قبحه الشرع و توعد واعده بالعقاب فهو شر وهذه الاطروحة واضحة عند الفيلسوف ابن الحزم الاندلسي حيث قال{ليس في العالم شيئ حسن لعينه ولا شيئ قبيح لعينه لكن ما سماه الله تعالى حسنا فهو حسن وفاعله محسن }ومن الامثلة لتوضيح ان القتل اذا كان دفاعا عن النفس فاءن النصوص الشرعية اعتبرته خير اما اذا كان لهو ى في النفس او تحقيق مصلحة شخصية فاءن الشرع يحكم على فاعله بالقبح ومن انصار هذه الطروحة الاشعري الذي قال{الخير والشر بقضاء الله وقدره }فالحكمة الالهية هي التي تفصل في الامور وارسال الرسل عليهم السلام حجة تثبت ذلك وهكذا الامور الاخلاقية نقلية وليست نفعية. نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لأن الدين يرشدنا في حياتنا لكن لايعني هذا تعطيل العقل او تحريم الاشتهاد فالعقل يساهم ايضا في بناء الاخلاق. عرض الاطروحة الثانية: ترى هذه الاطروحة [النظرية العقلية ] ان القيم التي يؤمن بها الانسان ويلزم بها في حياته مصدرها العقل وهذه القيم ثابتة ومطلقة وهي لاتتغير في الزمان والمكان ومن ابرز دعاة هذه الاطروحة افلاطون الذي قال {الخير قوة الوجود شرفا وقوة } حيث قسم افلاطون الوجود الى قسمين:عالم المحسوسات وعالم المثل وان القيم الاخلاقية عند افلاطون يتم تذكرها ولذلك قال[المعرفة تذكر ] وقصد بذلك ان القيم الاخلاقية الكاملة مكانها عالم المثل والعقل وهو القدر على استعادتها وفي امثولة الكهف وضح افلاطون اننا سجناء للجسد والعقل هو الذي يحررنا وبه تمزق الروح حجاب الجسد ومن انصار هذه الطروحة كانط الذي استعمل مصطلح الواجب الاخلاقي اي طاعة القانون الاخلاقي احتراما له وليس لمنفعة او خوف من المجتمع والاخلاق عند كانط تتا سس على 3 شروط :شرط الشمولية وهذا واضح في قوله {تصرف بحيث يكون عملك قانون كليا }وشرط احترام الانسانية {معاملة الناس كغاية وليس كوسيلة }واخيرا ضرورة ان يتصرف الانسان وكانه هو مشروع الاخلاق. نقد:هذه الاطروحةنسبيةشكلا ومضمونا لان العقل ليس ملكه معصومة من الخطا بل بمناخ الى من يرشده وهو الدين . التركيب(الفصل في المشكلة): رغم ما يبدو من تعارض بين المذاهب الاخلاقية حول اساس القيمة الاخلاقية الا انها في النهاية متكاملة لان محور الاخلاق هو الانسان ولان القيم الاخلاقية التي يطمح اليها هي التي يجب ان يتحقق فيها التكامل بين المطالب الطبيعية و صوت العقل وسلطة المجتمع واوامر ونواهي الشرع لذلك قال(فيخة)الاخلاق من غير دين حيث ان الدين امام الله و المجتمع.ولذلك قال(ابو حامد الغزالي)حسن الخلق يرجع الى اعتدال العقل وكمال الحكمة واعتدال الغضب و الشهوات وكونها للعقل و الشرع مطبعة. الخاتمة(حل الاشكالية) وخلاصة القول ان الاخلاق(مجموعة منالقواعد والاحكام التقييمية التي تحدد الخير و الشر)وقد تبين لنا ان المشكلة المطروحة تتعلق بمعيار القيمة الخلقية فهناك من ارجعها الى ارادة الفرد{الاساس العقلي}وهناك من اعتبر الدين مشرع الاخلاق وكمخرج للمشكلة نستنتج:الاخلاق تتاسس على العقل والدين معا.
مقالة جدلية حول الديمقراطية:
هل يمكن تحقيق الاستقرار في ظل الديمقراطية الاجتماعية؟
مقدمة: وصف الفلاسفة الإنسان منذ القديم بأنه كائن مدني بطبعه فحياته لا تقوم و لا تستمر إلا في ظل وجود سلطة تحكمه حتى أن أرسطو اعتبر الدولة من الأمور الطبيعية و الواقع أن استقرار التاريخ يجعلنا نميز بين نظامين: نظام حكم فردي يعتمد على الفصل بين السلطات و آخر جماعي يدافع عن الديمقراطية فإذا علمنا أم المذهب الليبرالي يتبنى الديمقراطية السياسية و أن الاشتراكية تؤمن بفكرة المساواة الاجتماعية فالمشكلة المطروحة *هل تستطيع الديمقراطية السياسية تحقيق الاستقرار السياسي؟ أم أنه لا يمكن تصور الديمقراطية إلا في ظل المساواة الاجتماعية؟ الأطروحة الأولى: ربط أنصار المذهب الليبرالي بين الديمقراطية و فكرة الحريات الفردية و هذا المذهب هو نظرية في السياسة و الاقتصاد كما ذهب إلى ذلك ماكس فيبر و أصحابها ينظرون إلى العمل السياسي من زاوية المشاركة السياسية و حق المعارضة و هذا ما عبر عنه هانري مشال بقوله (الغاية الأولى للديمقراطية هي الحرية) و من الناحية الفلسفية ترتبط الديمقراطية السياسية بفلسفة التنوير تلك الفلسفة التي رفعت شعار (لا سلطة على العقل إلا العقل) و تجسدت هذه الفكرة بوضوح في فلسفة هيقل الذي قالالدولة الحقيقية هي التي تصل فيها الحرية إلى أعلى مراتبها ) و القصد من ذلك أن جوهر الديمقراطية قائم على حرية إبداء الرأي و احترام الرأي المخالف وواجب السلطة هو حماية الحريات المختلفة ( السياسة و الاقتصادية و الاجتماعية و الفكرية) و في هذا السياق تظهر أفكار سبينواز الرافضة لفكرة التخويف التي تعتمد عليها الأنظمة الاستبدادية و هو يرى أن السلطة الحقيقية هي التي تحمي حرية الفكر و تضمن المشاركة السياسية للأفراد و من الناحية التاريخية تعتبر الثورة الفرنسية 1789 في نظر رجال الفكر و التاريخ أكثر الثورات التي حملت لواء الديمقراطية السياسية و خاصة دفاعها عن المساواة السياسية كما ذهب جفرسون في صياغته للدستور الأمريكي إلى المطالبة الحكومات الديمقراطية بحماية حق الأفراد في الحياة و التفكير و يمكن القول أن الديمقراطية السياسية تتميز بجملة من الخصائص أهمها :حرية الصحافة بجميع أشكالها و كذا تبني خيار التعددية الحزبية و الحق في المعارضة السياسية ،و ترقية و حماية الحريات الفردية المختلفة و الدفاع عن حقوق المرأة و الطفل باعتبار الإنجاب الوسيلة الوحيدة للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها كل هذه المبادئ، اختصرها كليسونفي مقولته: إن فكرة الحرية هي التي تحتل الصدارة في الإديولوجيا الديمقراطية و ليست المساواة. نقد: إن فكرة الحرية السياسية التي دافع عنها المذهب الليبرالي محدودة ما دامت السلطة السياسية في أيدي أصحاب النفوذ الماليو الإعلامي. نقيض الأطروحة: ذهب أنصار مذهب الاشتراكية إلى اعتبار المساواة الاجتماعية أساس الديمقراطية، و هذا المذهب ظهر كرد فعل ضد التطرف الإديولوجيا الليبرالية و في هذا المعنى قال فريدير أنجلر الاشتراكية ظهرت نتيجة صرخة الألم و معاناة الإنسان ) و ذلك أن الديمقراطية السياسية لم تنجح في خلق عدالة إجتماعية و بدل الدفاع عن المساواة بين الأفراد جسدت الطبقية في أوضح صورها بين من يملك و الذي لا يملك مما دفع أناتول فرانس إلى القول الذين ينتجون الأشياء الضرورية للحياة يفتقدنها و هي تكثر عند اللذين لا ينتجونها ) و من هذا المنطلق رفع كارل ماركس شعارا(يا عمال العالم اتحدوا) و ما يمكن قوله أن الديمقراطية الاجتماعية التي دافع عنها أنصار هذه الأطروحة ترمي إلى ربط بين العمل السياسي و العدالة الاجتماعية، يمكن القول أن الديمقراطية الاجتماعية التي دافع عنها أنصار الأطروحة ترمي إلى الربط بين العمل السياسي و العدالة الاجتماعية و من أجل تحقيق هذا الهدف اعتمدت على مجموعة من المبادئ أهمها الاعتماد على سياسة الحزب الواحد و هذا الحزب يلعب دور الموجه و المراقب و مهمته الأساسية خلق الوحدة الوطنية من خلال تركيز جميع الجهود في مسار واحد بدل تشتيت القوي كما هو حاصل في الديمقراطية السياسية و من المنطلق أن الاشتراكية خيارا لا رجعة فيه (يسمح بوجود معارضة سياسية ) بل كل ما يعارض فكرة الديمقراطية الاشتراكية يصنف في خانة أعداء الثورة. إن جوهر العمل السياسي هو خدمة الجماهير و إزالة الفوارق الطبقية من خلال إلغاء الملكية الفردية و تجسيد فكرة التملك الجماعي فالديمقراطية الاجتماعية تهدف إلى ضرورة الانتقال من المرحلة الاشتراكية إلى المرحلة الشيوعية التي تتجسد فيها المساواة الكاملة و في هذا المعنى قال لينين في بيان الحزب الشيوعي (الاشتراكية نظام لا طبقي له شكل واحد الملكية العامة لوسائل الإنتاج و المساواة الاجتماعية الكاملة بين الأفراد و ملخص الأطروحة أن الديمقراطية الاجتماعية ترى أن المساواة الاجتماعية هي التي يجب أن تحتل الصدارة في العمل السياسي و ليست فكرة الحرية. نقد: ما يعاب على الديمقراطية الاشتراكية الفصل بين النظرية و التطبيق فبدل تحقيق المساواة و العدالة الاجتماعية تحول العمل السياسي إلى خدمة أفراد الحزب الواحد مما عجل سقوط الأنظمة الاشتراكية. التركيب: ذهب لاكومب في تحليله لمسألة الديمقراطية أنها تتضمن الحرية و المساواة لأن الحرية التي تطالب
مقالة حول الابداع اهو نفسي ام اجتماعي
الاسئلة . ... هل الاختراع هو ضاهرة اجتماعية بالذات
مقدمة(طرح الاشكالية) يتميز الانسان عن الحيوان بقدرته على التفكير والذي يتجلى في سلسلة من العمليات العقلية من ضبط التصورات ووصولا الى الاستدلالات ويعتبر التخيل من ارقى انواع التفكير فاذا كنت امام موقفين متعارضين اولهما"الابداع ضاهرة نفسيةفردية"ويقول ثانيهما "ان الابداع من طبيعة اجتماعية "مع العلم ان كلاهما صحيح في سياقه فانه يحق لنا ان نتساءل:هل الابداع ضاهرة نفسية ام مادية التحليل (محاولة حل الاشكالية ) عرض الاطروحة الثانية:ترى هذه الاطروحة ان الابداع يعود الى تاثير العوامل الذاتية بصورة عامة والشروط النفسية بصورة خاصة فالابداع ضاهرة سيكولوجية معقدة تساهم في بناء قدرات ذاتية عقلية مختلفة كالتخيل الخصب والحدس الابداعي لذالك قال نيوتن "انني اجعل موضوع بحثي نصب عيني دائما وانتَََظر الومضة الاولى التي تظهر بهدوء ثم تتحول بالتدرج الى شعا ع شديد الوضوح " ان البحث عن الحقيقة ما غالبا ما يكشف لي حقائق اخرى غيرها دون ان افكر فيها على الاطلاق .وفي نفس الايطار راى الفيلسوف الفرنسي برغسون ان العلماء اللذين يتخيلون الفروض العلمية لايبدعون في حالة جمود الدم وانما الانفعال في نظره هو مصدر الابداع والفن هاذا واضح في قوله "ان العمل العبقري ينشا عادة من انفعال نفسي فريد من نوعه وهويسعى جاهدا للتعبير عن نفسه اما المدرسة الاشعورية فترى بان الفرد يلجا بطريقة شعورية الى حيل دفاعية ليخفف من حد التوتر والصراع النفسي الذي يعاني منه ومن بين هذه الحيل نجد الاعلاء وهو عبارة عن ميكانيزم لاشعوري بموجبه يفرغ الفرد مكبوتاته في اعمال سامية ونبيلة يرضى عنها المجتمع ومن ثمة يعتبر فرويد الابداع ضاهرة سيكيولوجية وراثية تنتقل من جيل الى اخر ليخفف من حد التوتر والصراع النفسي الذي يعاني منه ومن بين هذه الحيل نجد الاعلاء وهو عبارة عن ميكانيزم لاشعوري بموجبه يفرغ الفرد مكبوتاته في اعمال سامية ونبيلة يرضى عنها المجتمع ومن ثمة يعتبر فرويد الابداع ضاهرة سيكيولوجية وراثية تنتقل من جيل الى اخرمستدلين في ذالك بعائلة الموسيقار باخ انجبت حوالي 57 موسيقيا لايقلون شهرة عن بعضهم نقد هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لانها ركزت على العوامل الذاتية لكن الانسان كائن اجتماعي بطبعه وهاذا يدل على تدخل العوامل الموضوعية عرض الاطروحة الثانية ترى هذه الاطروحة ان الابداع يعود الى تاثير العوامل الموضوعية بصورة خاصة أي العمل الابداعي عمل يرتبط ارتباطا عضويا بالمحيط الاجتماعي والثقافي فالتنشاة الاجتماعية تعمل على تهذيب الذوق وجعل العمل الابداعي ممكنا وحجتهم في ذالك اختلاف الابداع باختلاف المجتمعات حيث اصر واطسون على ان التربية و البيئية الثقافية هما المؤثران الوحيدان في قدرة المرا على الابداع ويشرح ذالك بقوله "اعطيني اثنتا عشرا طفلا سالمي الجملة العصبية مع ظروف بيئية متناسبة لاوكد لك انهم قادرون بمحض ارادتهم على تحقيق طموحهم وستجد فيهم الطبيب والمحامي والفنان والتاجر والقائد وحتى اللص والمتسول وذلك بغض النظر عن عن ميولهم واستعداداتهم الفطرية فالابداع بجميع مجالاته ينمو ويترعرع في المجتمعات التي دون خوف او تردد وتسمح بمزيد من الاحتكاك الثقافي والاخذ والعطاء بين الثقافات المختلفة وتقدم نماذج مبدعة من ابنائها من الاجيال السابقة كنماذج يقتدى بها وفي ذالك يقول دوركايم "انما يعبر المخترع عن الاتجاهات الموجودة في مجتمعه "وفي نفس السياق قال باستور ان الفكرة المبدعة هي الابنة الشرعية للحاجة "أي الحاجة ام الاختراع نقد :هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لانه او كان المجتمع هو المسؤول عن الابداع لكان كل افراد المجتمع مبدعين لكن الواقع يثبت عكس ذالك التركيب الفصل في المشكلة يعتبر مفهوم الابداع من اكثر مفاهيم علم النفس والتربية تعقيدا ومع ذالك ضلت محاولة البحث عن عوامل الابداع تراود الكثير من العلماء واستقر راى الاغلبية منهم على حل توفيقي أي الابداع مزيج من قدرات شخصية وبيئية متناسبة ومثل ذالك كمثل البذرة والتربة وهذا واضح فيما يسمى المعجزة اليابانية هذا التكامل والتفاعل عبر عنه ريبو بقوله "مهما كان الابداع فرديا فانه يحتوي على نصيب اجتماعي " الخاتمة (الخروج من المشكلة) وملخص المقالة ان التخيل ملكة من انشاء وتركيب صور واقعية ولا موجودة وهاذا هو الابداع وقد تبين لنا ان اصل الاشكالية يتمحور حول عوامل الابداع ولقد تضاربت اراء الفلاسفة وتعددت بتعدد افكارهم واختلاف حججهم فهناك من ارجع الابداع الى شخصية المبدع وهم انصار العوامل الذاتية وهناك من حصر الابداع في دائرة المجتمع وكمخرج للمشكلة نستنتج : الابداع. محصلة لعوامل نفسية وشروط اجتماعية متفاعلة
مقالة العدل بين الحقوق والواجبات
مقدمة ** يتمثل السلوك الانساني في مجموعة من الافعال وردود الافعال وفلسفيا يبنى السلوك على قيم جمالية كالحسن والقبح وقيم اخلاقية كالخير والشر غير ان اشرف القيم منزلة هو العدل الذي يطالب به افراد المجتمعات والذي من اركانه الحقوق والواجبات فاذا كنا امام موقفين متعارضين احدهما يربط العدل بالحقوق والاخر يشترط اقتران العدل بالوجبات فالمشكلة المطروحة ** هل العدالة الاجتماعية الحقيقية يسبق فيها الواجب الحق ام يتقدم فيها الواجب عن الحق ? التحليل (محاولة حل الاشكالية)** عرض الاطروحة الاولى**يرى فلاسفة القانون الطبيعي ان الحقوق الطبيعية متقدمة عن الواجبات لانها مرتبطة بالقانون الطبيعي باعتبارها معطى فطري لا مكتسب و ترى هذه الاطروحة ان العدالة الاجتماعية الحقيقية يجب ان يتقدم فيها الحق على الواجب أي الحصول على المكاسب والامتيازات التي نطلبها من غيرنا اسبق من التكاليف والواجبات التى نقوم بها ويبررون موقفهم بحجة مقارنة فالحق مرتبط بالقانون الطبيعي والواجب مرتبط بالقانون المدني ومن منطلق القانون الطبيعي على القانون المدني فان الحق واقعيا اسبق من الواجب من دعاة هذه الاطروحة سقراط الذي قال **العدل هو اعطاء كل ذي حق حقه**ومن اهم الحقوق التي تدل على تطبيق العدالة الاجتماعية الحق في الحرية بجميع انواعها (حرية المعتقد والفكروالتنقل) وغياب الحرية يفتح باب الضلم لذالك قال جون لوك (كل انسان ولد وله كامل الحرية الطبيعية) ومن اجل المطالبة بالحقوق قامت ثورات عديدة مثل الثورة الفرنسية سنة 1987 والتى رفعت لواء العدل وجاء على لسان احد (قادتها هدف كل جماعة المحافضة على حقوق الانسان الطبيعية) وهذا هو العدل نقد: هذه الاطروحة نسبية لان المطالبة بالحقوق دون القيام بالواجبات هي الضلم بعينه عرض الاطروحة الثانية يشترط اصحاب هذه الاطروحة القيام بالواجبات قبل المطالبة بالحقوق ومن دعاة هذه الاطروحة افلاطون الذي قال في كتابه العاشر من الجمهورية"تتحقق العدالة الاجتماعية عندما تقوم كل طبقة بواجباتها المتناسبة مع مواهبها "فالحكمة هي التي رفعت الفيلسوف الي درجة الحكام والشجاعة هي التي جعلت الفرد جنديا وعلى كل فرد القيام بواجباته ومن انصار هذه الاطروحة الفلاسفة الوضعيين وعلى راسهم اوجيست كونت الذي قال "الواجب هو القاعدة التي يعمل بمقتضاها الفرد وتفرضها العطفة والعقل"وحجته في ذالك ان الحق نتيجة لقيام الاخرين بواجباتهم ومن الفلاسفة الذين تحدثو عن الواجب الفيلسوف الالماني كانط ان الواجب في نضره يامر به الضمير وهاذا واضح في قوله الواجب هو طاعة القانون الخلقي فمن العدل ان يقوم الفرد بواجباته ليس خوفا من المجتمع او بحثا عن منفعة انه الواجب من اجل الواجب وهادا هو العدل . نقد هذه الاطروحة نسبية لان الاقتصار على الواجبات دون اعطاء الحقوق يفتح الباب الضلم وهاذا ما تفعله النضم الاستعمارية التركيب الفصل في المشكلة لاشك ان العدالة الاجتماعية من حيث هي فضيلة اخلاقية واجتماعية تضعنا في مازق عندما يتعلق الامر بتطبيقها غير ان المتامل في المشكلة المطروحة سيصل الى حل توفيقي فالعدالة الحقيقية معادلة طرفها الاولالواجبات وطرفها الثاني الحقوق لذالك قال الدكتور حسن حنفي العدل هو التوازن في الحقوق والواجبات وبهاذا المعنى نفهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلك "اعطي الاجير حقه قبل ان يجف عرقه "وهاذا التوازن هو ثمرة لتطبيق القانون حتى قيل القانون رديف العدالة فالمجتمع العادل يوجد حيث القانون والقانون يوجد عندما يحدث التوازن بين الحقوق والواجبات الخاتمة (حل الاشكالية ) ومجمل القول ان العدل يقابله الجور والضلم ومن اجله يناضل الافراد والجماعات وقد تبين لنا المشكلة تتعلق بالعدل بين الحقوق والواجبات فهناك اشترط اعطاء الحقوق وهناك من قدس القيام بالواجبات وكمخرج للمشكلة نستنتج ان يتحقق العدل من خلال التوازن بين الحقوق والواجبات
مقدمة{طرح الاشكالية}:
تقف النفس الانسانية كحقيقة بارزة في مقابل الجسد والواقع ان هذه النفس بما تحتويه من افعال واحوال وحوادث شغلت ولازالت حيزا كبيرا من التفكير الفلسفي وعلم النفس في محالة لتحديد ماهيتها وكذا الاسباب والدوافع التي تقف وراء هذه الافعال والاحوال.فاذا كانت التجربة اليومية تؤكد اننا على علم بجانب كبير من سلوكنا فهل يمكن ان نسلم بوجود حالات نفسية لانعيها ؟هل اساس حياتنا النفسية الشعور ام اللاشعور؟
التحليل{محالة حل الاشكالية} عرض الطروحة الاولى: يرى التقليديون ان علم النفسهو علم اللاشعور الذي يجب اعتماده كأساس لدراسة اي حالة نفسية وهم يعتقدون ان ما هو نفسي مساوي لما هو شعوري فالانسان بهذا المعنى يعرف كل ما يجري في حياته النفسية ويعرف دواعي سلوكه واسبابه وهذا ما ذهب اليه الفيلسوف الفرنسي رنيه ديكارت حيث يقول(تستطيع النفس تامل اشياء كثيرة في آن واحد...وتامل افكارها كلما ارادت ومن ثمة الشعور بكل واحد منها ليس هناك حيات نفسية اخرى خارج الروح الا الحياة الفيزيولوجية)وانطلاقا من هذا الطرح ذهب اصحاب هذا الاتجاه الى القول بأن{الحالات النفسية مرتبطة ببعضها البعض وهي تحدث نتيجة وجود سبب شعوري}بل ان انصار هذه النظرية يذهبون الى حد انكار وجود حالات لاشعورية للتاكد على فكرة ان الشعور اساس للاحوال النفسية وحجتهم في ذلك ان القول بوجود حالات غير شعورية قول يتناقض مع وجود النفس او العقل القائم على ادراكه لذاته...ومنه فلا وجود احالات لاشعورية وهذا ما ذهب اليه سارتر عندما اكد ان السلوك الانساني يجري دائما في مجرى الشعور ومن الذين رفضوا وجود حياة لاشعورية ودافعوا بقوة عن فكرة الشعور ستيكال {لا اؤمن باللاشعور}مما يعني اننا نعي كل الافعال التي نقوم بها. نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا فلاشك ان هناك ظواهر نفسية نشعر بها لكن توجد ظواهر اخرى كالأحلام لانشعر بها. عرض الاطروحة الثانية: ذهب انصار هذا الطرح الى الدفاع عن فكرة اللاشعور بل واعتبروه مفتاح فهم الشخصية والاسلوب الامثل لعلاج الكثير من الامراض البفسية حيث اشار بعض الفلاسفة العصر الحديث الى وجود حياة نفسية لاشعورية ومنهم شوبنهاور الا ان براهينهم كانت عقلية يغلب علها الطابع الفلسفي الميتافيزيقي وازدهرت الدراسة التجريبية في اكتشاف اللاشعور النفسي واثبات وجوده في النصف الثاني من القرن 18 على يد بعض العلماء والاطباء ويعود الفضل في البرهنة تجريبيا على هذا الجانب الى علماء الاعصاب الذين كانوا بصدد معالجة اعراض مرض الهستيريا من امثال بوراير و شاركو ففريق راى ان هذه الاعراض نفسية تعود الى خلل في المخ وفريق اخر راى لن هذه الاعراض نفسية فلا بد اذن ان يكون سببها لاشعوري وهذا ما اشار اليه بيرنهايم وكانت طريقة العلاج المتبعةهي اعطاء المريض ادوية او تنويمه مغناطيسيا ومع ذلك كانت هذه الطريقة محدودةالنتائج واستمر الحال الى ان ظهر فرويد الطبيب النمساوي والذي ارتبط اسمه بفكرة اللاشعور والتحليل النفسي حيث راى ان الاحلام وزلات اللسان وتلك الافكار التي لانعرف في بعض الاحيان مصدرها لاتتمتع بشهادة الشعور فلابد من ربطها باللاشعور وفي اعتقاده ان فرض اللاشعور ضروريلأدراك معنى ففلتات اللسان وزلات القلم والنسيان المؤقت فالدوافع اللاشعورية المكبوتة والتي تعود الى ماضي الشخص هي سبب هذه الهفوات ومن امثلة ذلك ما رواه فرويد في فلتات اللسان افتتاح مجلس نيابي الجلسة بقوله {ايها السادة اتشرف بأن اعلن رفع الجلسة}ومنه تبين له ان اعراض الاعصاب كالهستيريا او الخوف تعود لرغبات مكبوتة في اللاشعور حيث ان بعض رغبات الطفل قد تتعرض للكبت بسبب ما تثيره فيه شعور بالذنب او الخوف من العقاب وراى فرويد ان الجهاز النفسي بناء ثلاثي التكوين وان كل جانب في هذا التكوين يتمتع بصفات وميزات خاصة وهذه الجوانب الثلاثة هي {الهو,الانا,الانا اعلى}. نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لانها ارجعت السلوك الى عوامل داخلية اللاشعور لكن الانسان كائن اجتماعي يتاثر سلوكه بعوامل اجتماعية. التركيب(الفصل في المشكلة): لايمكن انكار اللاشعوروتاثير في حياتنا النفسية فقد اثبتت مباحث علم الفلسفة الحديث انه فرضية لازمة ومشروعة فالحيات الانسانية اشبه بجبل الجليد (ما يظهر منه اقل بكثير مما هو خفي)ففي الاخير نقول اننا لايمكننا ان نعلل جميع افعالنا واحوالنا من منطلق اللاشعور وكحل توفيقي نقول:الشعور واللاشعور اساس الحياة النفسية . الخاتمة{حل الاشكالية}: وصفوة القول ان الشعور واللاشعورمن القضايا الاساسية في علم النفس بصورة خاصة والفلسفة بصورة عامة ومنذ ان اعلن سقراط مقولته(اعرف نفسك بنفسك)فالعلوم حاولت الفصل في هذه المشكلة فتطرقنا نحن في مقالنا الى تجادل اطروحتين الاولى [التقليديون]ترفض وجود اللاشعور وتقول ان الانسان يعني ما يفعله وتعتبر الشعور هو اساس الحياة النفسية والثانية[المعاصرون]ترى عكس ذلكاي الانسان يتصرف بلا شعور وللخروج من هذا التجادل نستنتج ان:اساس حياة الانسان النفسية والسلوك الصادر عنه الشعور واللاشعور في ان واحد.;
فلسفة العلوم التجريبية"..
مقالة جدلية: 03 " حول الحوادث النفسية"
الأسئلة: *إلى أي حد يمكن القول أن المنهج الاستنباطي كاف لفهم حقيقة الحياة النفسية؟
المقدمة: (طرح الإشكالية)
الإنسان كائن متعدد الأبعاد يؤثر ويتأثر بغيره (البعد الاجتماعي) وله ذكريات تعود إلى الزمن الماضي (البعد التاريخي) وله مشاعر و انفعالات (البعد النفسي ) وهذا الأخير عرف جدلا وتناقض في الآراء حول المنهج المناسب لدراسة الحالات النفسية وجدير بالبيان أن المنهج الاستنباطي يقوم على تأمل النفس لذاتها:
*فهل يا ترى المنهج الاستنباطي كاف لفهم حقيقة الحالات النفسية؟
التحليل: (محاولة حل الإشكالية) عرض الأطروحة الأولى : يذهب دعاة المنهج الاستنباطي إلى القول:"أن الظواهر النفسية تتميز بخصائص فهي لا تقبل الملاحظة والتجربة باعتبار أنها كيفية وليست كمية" ويلزم عن ذلك إن السبيل الوحيد لفهم حقيقتها هو منهج الاستنباط القائم على(التأمل،الوصف،التحليل)وهذا ما أكد عليه "ريبو"بقوله "المنهج أساسي في علم النفس"وحجتهم في ذلك أن الحوادث النفسية فرديا(خاصة)لا يعرف حقيقتها إلا صاحبها وهذا ما يثبت ضرورة الاعتماد على الاستنباط وكما قال: "موتتاني" "لا احد يعرف من أنت إلا أنت" والهدف من المنهج الاستنباطي هو الوصول إلى قوانين علمية تكشف عن حقيقة الحالات النفسية ومن الأمثلة التوضيحية أن الغضب ما هو إلا امتزاج لثلاثة عناصر نفسية(الكدر،الشدة،الاستثارة) وبذلك يحق القول أن أفضل منهج لدراسة الحالات النفسية هو المنهج الاستنباطي. النقد: يمكن الرد على المنهج الاستنباطي من حيث الشكل بأنه منهج متناقض لأنه يستحيل أن يعيش الإنسان الحالات النفسية ويصفها في نفس الوقت أما من حيث المضمون فنرد عليهم بان منهجهم ضيق مادام يستعمل اللغة. 1عرض الأطروحة الثانية: على النقيض من الأطروحة الأولى هناك من العلماء من يرى (أن المنهج الأمثل لدراسة الحالات النفسية والكشف عن قوانينها هو المنهج السلوكي) ويركز هذا المنهج على ملاحظة ردود الأفعال العضوية التي تصدر عن الكائن الحي في موقف ما ومن أنصار هذه الأطروحة "واطسون" الذي قال:"السلوكيين شعبة تجريبية من العلم الطبيعي" وحجتهم في ذلك أن الحالات النفسية الحزن و الفرح لها ظاهر مرئي يمكن ملاحظته من خلال التصرفات و السلوكات المختلفة ومن الأمثلة التوضيحية أن الخوف يمكن حصره في ثلاث عناصر فيزيولوجية (عضوية)(منبه يفيد القلق،تنفس سريع متقطع،توتر وتقلص عضلي)واعتمد أصحاب هذا المنهج على التجارب التي قام بها (بافلوف)والمعرفة بالمنعكسة الشرطية وخلاصة هذا المنهج نجدها في قول "روزنتال": "السلوكية تمثل الاتجاه الآلي في علم النفس وعليه ترجع الحالات النفسية إلى أسباب عضوية". النقد: يمكن الرد على المنهج السلوكي من حيث الشكل بأنهم ركزوا على الظاهر (السلوك) واهملو الباطن (الشعور)وحقيقة الإنسان تكمن في الشعور أما على مستوى المضمون فليست جميع الحالات النفسية سببها عضوي فقد تعود إلى عقد لاشعورية.
التركيب: (الفصل في الإشكالية) بداية نقول أن الاهتمام بالحياة النفسية قديما بالفلسفة على اختلاف مذاهبها وعصورها ركزت على هذا الجانب وقديما قال"سقراط" :"اعرف نفسك بنفسك" أما اليوم فعلم النفس يهتم بهذا هو تحديد المذهب المناسب لدراسة الحالات النفسية وهذه مشكلة للفصل فيها نقول كموقف شخصي (الحالات النفسية متنوعة و متعددة الشعور) فيلزم عن ذلك تعدد المناهج في علم النفس لأنه يستحيل الاقتصار لقول "بيارجتيه":"الحوادث النفسية ترتبط بالإنسان ككل"ولاشك أن كل منهج في علم النفس(الاستبطاني،السلوكي،التحليل النفسي،الجاشطالت...) يساعد في تسليط الضوء على الحياة النفسية
.الخاتمة: (حل الإشكالية) خلاصة القول أن المشكلة التي بين أيدينا كما يدل على ذلك منطوق السؤال تندرج ضمن فلسفة العلوم وقد تبين لنا ذلك من خلال استعراض أطروحتين الأولى ركزت على الجانب الباطني واهتمت بالشعور(المنهج الاستبطاني)والثانية اهتمت بردود الأفعال وركزت على السلوك (المنهج السلوكي)وبالعودة إلى منطق التحليل نصل إلى حل المشكلة فنقول:دراسة الحياة النفسية والكشف عن قوانينها يستلزم تعدد المناهج في علم النفس.
مفالة جدلية حول الإبداع
المقدمة:طرح الإشكالية : يتميز الإنسان بقدرته على التفكير والذي يتجلى في سلسلة من العمليات العقلية ابتداء من التصورات ووصولا إلى بناء الاستدلالات ويعتبر التخيل من أرقى أنواع التفكير فإذا كنا أمام موقفين متعارضين يقول أولهما <إن الإبداع ظاهرة نفسية فردية > ويقول ثانيهما < إن الإبداع من طبيعة اجتماعية > مع العلم كليهما صحيح في سياقه فإنه يحق لنا أن نتساءل : هل الإبداع ظاهرة نفسية أم اجتماعية ؟ التحليل عرض الأطروحة الأولى : ترى هذه الأطروحة أن الإبداع يعود إلى تأثير العوامل الذاتية بصورة عامة والشروط النفسية بصورة خاصة فالإبداع ظاهرة سيكولوجية معقدة تساهم في بناء قدرات ذاتية عقلية مختلفة كالتخيل الخصب والحدس الإبداعي لذلك قال نيوتن < إنني اجعل موضوع بحثي نصب دائما وانتظر الومضة الأولى التي تظهر بهدوء ثم تتحول بالتدرج إلى شعاع شديد الوضوح ..إن البحث عن حقيقة ما غالبا ما يكشف لي عن حقائق أخرى غيرها دون أن أفكر فيها على الإطلاق > وفي نفس الإطار رأى الفيلسوف الفرنسي بركسون أن العلماء الذين يتخيلون الفروض العلمية لا يبدعون في حالة جمود الدم وإنما الانفعال في نظره هو مصدر الإبداع والفن وهذا واضح في قوله : < إن العمل العبقري ينشا عادة من انفعال نفسي فريد من نوعه وهو سعى جاهدا للتعبير عن نفسه > أما المدرسة اللاشعورية < أو مدرسة التحليل النفسي > فترى أن الفرد يلجا بطريقة لاشعورية إلى الحيل أو مكانيزمات دفاعية ليخفف من حدة التوتر والصراع النفسي الذي يعاني منه ومن بين هذه الحيل نجد الإعلاء أو التصعيد وهو عبارة عن ميكانيزم لاشعوري بموجبه يفرغ الفرد مكبوتا ته في أعمال سامية ونبيلة يرضي عنها المجتمع ومن ثمة يعتبر فرويد الإبداع مجرد إعلاء للمكبوت الجنسي وترى هذه الأطروحة أن الإبداع ظاهرة سيكولوجية وراثية تنتقل من جيل إلى أخر مستدلين في ذلك بعائلة الموسيقار باخ التي انجبت حوالي 57مويسقيا لايقلون شهرة عن بعضهم البعض النقد:هذه الأطروحة ركزت على العوامل الذاتية لكن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه وهذا يدل على تدخل العوامل الموضوعية . عرض الأطروحة الثانية :ترى هذه الأطروحة أن الإبداع يعود إلى تأثير العوامل الموضوعية بصورة عامة والشروط الإجتماعية بصورة خاصة أي العمل الإبداعي عمل يرتبط ارتباطا عضويا بالمحيط الإحتماعي والثقافي, فالتنشئة الإجتماعية تعمل على تذهيب الذوق و جعل العمل الإبداعي ممكنا ,وحجتهم في ذلك اختلاف الإبداع ,بالاختلاف المجتمعات ,حيث أصر واطسون على أن التربية والبيئة الثقافية هما المؤثران الوحيدان في قدرة المرء على الإبداع , ويشرح ذلك بقوله (( أعطيتني أثنى عشر طفلا سالمي الجملة العصبية مع ظروف بيئة مناسبة لأؤكد لك أنهم قادرون بمحض إرادتهم على تحقيق طموحهم , وستجد فيهم الطبيب والمحامي والفنان والتاجر والقائد وحتى اللص والمتسول ,وذلك بغض النظر عن ميولهم واستعدادهم الفطرية أو مورثاتهم )) فالإبداع بجميع مجالاته ينمو ويترعرع في المجتمعات التي تتميز بأنها تهيئ الفرصة والتربية المناسبة لأبنائها للتجريب دون خوف او تردد وتسمح بمزيد من الاحتكاك الثقافي والأخذ والعطاء بين الثقافات المختلفة وتقدم نماذج مبدعة من أبنائها من الأجيال السابقة كنماذج يقتدي بها .وفي ذلك يقول دوركايم ( إنما يعبر المخترع عن الاتجاهات الموجودة في مجتمعه ) النقد : لوكان المجتمع هو المسؤول عن الإبداع لكان كل أفراد المجتمع مبدعين لكن الواقع يثبت عكس ذلك التركيب : يعتبر مفهوم الإبداع من أكثر مفاهيم علم النفس والتربية تعقيدا انه أشبه باللغز المحير ومع ذلك ظلت محاولة البحث عن عوامل الإبداع تراود الكثير من العلماء واستقر رأي الأغلبية منهم على حل توفيقي أي الإبداع مزيج من قدرات شخصية وبيئية مناسبة ومثل ذلك كمثل البذرة والتربية وهذا واضح فيما يسمى المعجزة اليابانية هذا التكامل والتفاعل عبر عنه احد العلماء ريبو بقوله (مهما كان الإبداع فرديا فانه يحتوي على نصيب اجتماعي) الخاتمة : وملخص المقالة أن التخيل ملكة من إنشاء وتركيب صورة واقعية ولا موجودة وهذا هو الإبداع وقد تبين لنا أصل الإشكالية يتمحور حول عوامل الإبداع ولقد تضاربت أراء الفلاسفة والعلماء وتعددت بتعدد أفكارهم واختلاف حججهم فهناك من ارجع الإبداع إلي شخصية المبدع وهم أنصار العوامل الذاتية وهناك من حصر الإبداع في دائرة المجتمع وكمخرج للمشكلة نستنتج : الإبداع محصلة: لعوامل نفسية وشروط اجتماعية متفاعلة
مقدمة(طرح الاشكالية) .
يعتبر التفكير ميزة اساسية ينفرد بها الانسان عن باقي الكائنات الاخرى و من منطلق ان الانسان كائن اجتماعي بطبعه فانه يحتاج و لا شك الى وسيلة للاتصال و التواصل مع غيره من الناس و للتعبير عن افكاره و هذا ما يعرف في الفلسفة بالغة فاذا كنا امام موقفين متعارضين احدهما يرى ان علاقة اللغة بالفكر انفصال و الاخر يرى ان انها علاقة اتصال فالمشكل المطروحة هل العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة اتصال ام انفصال ؟ التحليل(محالة حل الاشكالية): عرض الاطروحة الاولى ترى ان الاطروحة الاتجاه الثنائي العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة انفصال اي انه لا يوجد توازن بين ما يملكه الانسان من افكار و تصورات و ما يملكه من الفاظ و كلمات فالكر اوسع من الغة و من انصار هذه الاطروحة ابو حيان التوحيدي الذي قال :ليس في قوة الغة ان تملك المعاني .ويبررون موقفهم بحجة واقية ان الانسان في كثير من المرات تجول بخاطره افكار لكنه يعجز عن التعبير عنها .و من الامثلة التوضيحية ان الام عندما تسمع بخبر نجاح ابنها تلجا بالدموع للتعبير عن حالتها الفكرية و الشعورية و هذا يدل على عجز اللغة و عدم مواكبتها للفكر و من انصار هذه الاتطروحة الفرنسي "برغسون"الذي قال:الفكر ذاتي و فردي واللغة موضوعية و اجتماعية و بهذه المقارنة نثبت ان اللغة لا تستطيع التعبير عن الفكر . وهذا يثبت الانفصال بينهما . نقد:هذه الاطروحة تصف اللغة بالعجز و بانها تعرقلالفكر لكن اللغة ساهمت على مر العص2ور في الحفاظ على الابداع الانساني و نقله الى الاجيال المختلفة . عرض الاطروحة الثانية:ترى هذه الاطروحة ان هناك علاقة اتصال بين اللغة والفكر مما يثبت وجود تثابت وتلازم بين مانملكه من افكاروما نملكه من الفاظ وعباراةوهم يبررون موقفهم بما توصل اليه علماء النفس في عصرنا هذا حيث اثبتت التجارب التي قام بها هؤلاء العلماء ان هنالك علاقة قوية بين النمو الفكري والنمو العقلي وكل خلل يصيب احدهماينعكس سلبا عن الاخرومن انصار هذه الاطروحة هامتون(الالفاض حصون المعاني)وقصد بذلك ان المعاني سريعة الظهور وسريعة الزوال وهي في ذلك تشبه شرارات النار ولا يمكن الامساك بالمعاني الا بواسطة اللغة حتى قيل في الامثال(العلم صيد و الكتابة قيد)وترى هذه الاطروحة ان هناك تناسبا ومساواةبين اللغة والفكر لذلك قال(جون لوك)اللغة سلسلة من الاشارات الحسية تعبر عن كامل اللغة. نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونالانها ربطت بين اللغة والفكر لكن من الناحية الواقعية يشعر اكثر الناس بعدم المساوات بين قدرتهم على التفكير وقدرتهم على التعبير. التركيب(الفصل في الاشكالية) تعتبر مشكلة اللغة والفكر احد المشكلات الفلسفية الكلاسيكية واليوم يحاول علماء اللسانيات الفصل في هذه المشكلة حيث اكدت هذه الدراسات ان هناك ارتباط وثيق بين اللغة و الفكروالدليل ان عصر الانحطاط في الادب العربي مثلا شهد تخلفا في الفكر واللغة عكس عصر النهضة والابداع و الامقولات الفلسفية التي تتجرم وتلخص هذه العلاقة قول دولاكروا(نحن لا نفكر بصورة حسنة او سيئة اذ لأن لغتنا مصنوعة صناعة حسنة او سيئة ) الخاتمة(حل الاشكالية) وخلاصة القول ان اللغة ظاهرة انسانية انها الحد الذي يفصل بين الانسان و الحيوان ولا يمكن ان نتحدث عن اللغة الا اذا تحدثنا عن الفكر وكمحاولة للخروج من الاشكالية(اشكالية العلاقة بين اللغة و الفكر)نقول ان حجج وبراهين الاتجاه الواحدي كانت قوية و مقنعة ومنه نستنتج العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة تكامل وتفاعل.
مقالة حول العدالة الاجتماعية
(الأسئلة:-كيف يحقَق العدل المساواة بين الناس في مجتمع يسوده التفاوت؟ هل بالمساواة أم بالتفاوت؟-هل يتحقق العدل في ظل المساواة أم التفاوت؟-هل يتحقق العدل في ظل الفروق الفردية؟-هل كل تفاوت ظلم؟-كيف تتحقق العدالة الاجتماعية؟-هل يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية؟- المقدمة: تعتبر الثورة من منظور الفكر الفلسفي محاولة لتغيير الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية, إنها رفض لكل أشال الظلم والاستبداد, والبشرية حاولت منذ القديم التحرر من قيود الطغيان في محاولة لبناء مجتمع عادل يسوده العدل باعتباره قيمة أخلاقية سامية, فإذا علمنا أن العدل يشترط المساواة وأنه من الناحية الواقعية يوجد تفاوت بين الأفراد فالمشكلة المطروحة:هل يتحقق العدل في ظل المساواة أم التفاوت؟/ الرأي الأول(الأطروحة): ترى هذه الأطروحة أن العدالة الاجتماعية يكمن شرطها في إحترام التفاوت بين الناس وقصدوا بذلك التفاوت في التركيبة العضوية والقدرات العقلية والأدوار الاجتماعية, تعود هذه الأطروحة إلى "أفلاطون" الذي حاول رسم معالم المجتمع العادل من خلال فكرة التفاوت الطبقي واعتبر المجتمع العادل هو الذي يحكمه الفلاسفة فالفلاسفة أولاً ثم الجنود والعمال وأخيرا طبقة العبيد, وقال في كتابه [الجمهورية]{يتحقق العدل في المجتمع عندما تقوم كل طبقة بالأدوار المنوطة بها والمتناسبة مع مواهبها} ومثل ذلك كمثل قوى النفس فالقوة العاقلة هي التي يجب أن تتحكم وتسيطر على القوة الغضبية والشهوانية. وفي العصر الحديث نظر الجراح الفرنسي "ألكسيس كاريل" إلى العدالة الاجتماعية من منظور علمي حيث رأى أن النظام الطبيعي مبني على فكرة الطبقات البيولوجية وهي ضرورية لخلق توازن غذائي وتوازن بيئي والنظام الاجتماعي العادل هو الذي يحترم التفاوت قال في كتابه[الإنسان ذلك المجهول] {في الأصل ولد الرقيق رقيقا والسادة سادة حقا واليوم يجب ألا يبقى الضعفاء صناعيا في مراكز الثروة والقوة . . . لا مفر من أن تصبح الطبقات الاجتماعية مرادفة للطبقات البيولوجية} إذا هذا النظام يسمح لأصحاب المواهب من الارتقاء في السلّم الاجتماعي سواء الذين يمتلكون القدرات البدنية أو العقلية, هذه الأفكار سرعان ما تجسدت عند أصحاب النزعة الليبرالية حيث أن المجتمع الرأسمالي يتكون من ثلاث طبقات(طبقة تملك وسائل الإنتاج ويوكلون استعمالها للأجراء, وطبقة تستخدم هذه الوسائل بنفسها, وطبقة الأجراء) وفي تفسير ذلك قال "آدم سميث" في كتابه [بحوث في طبيعة وأسباب رفاهية الأمم]{المصلحة العامة متضمنة في المصلحة العامة والتنافس شرط العدالة الاجتماعية} واستقراء التاريخ يؤكد أن كثيرا من الشعوب قامت على فكرة الطبقية مثل الشعب اليهودي الذي يعتقد أنه شعب الله المختار وعندهم لا يعقل أن يتساوى اليهودي في الحقوق مع بقية البشر.نقد(مناقشة):ما يعاب على هذه الأطروحة أن التفاوت قد يتحول إلى دعوة عنصرية خاصة عند المطالبة بالحقوق من زاوية التفاوت العرقي أو الديني./الرأي الثاني (نقيض الأطروحة): ترى هذه الأطروحة أن العدل يكمن في احترام مبدأ المساواة بين الناس وشعارهم أن المساواة الاجتماعية امتداد للمساواة الطبيعية وأن الأفراد بحكم ميلادهم تجمعهم قواسم مشتركة كالحواس والعقل وال "شيشرون" {الناس سواء وليس شيئا أشبه بشيء من الإنسان بالإنسان, لنا جميعا عقل ولنا حواس وإن اختلفنا في العلم فنحن متساوون في القدرة على التعلّم} وفي الفكر الإسلامي رأى "محمد اليعقوبي " في كتابه [الوجيز في الفلسفة] أن مفهوم الفلسفة مصدره الشريعة الإسلامية لأن الجميع يتساوى في الأصل والمصير, "قال تعالى" {يا أيّها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} ومن الذين رفضوا التفاوت ودافعوا عن المساواة الفيلسوف "برودون" الذي رأى أن مصدر الحقوق هو الجهد وليس التفاوت الوراثي فقال{هناك على ضرورية لا مفرّ منها في التفاوت الجسمي والعقلي بين الناس فلا يمكن للمجتمع ولا للضمير الحدّ منها, لكن من أين لهذا التفاوت المحتوم أن يتحوّل إلى عنوان النبل بالنسبة للبعض والدناءة للبعض الآخر}. هذه الأفكار تجسّدت عند أصحاب المذهب الاشتراكي من خلال التركيز على فكرة [المساواة الاجتماعية] التي هي أساس العدالة الاجتماعية وهذا ما أكّد عليه "فلاديمير لينين" من برنامج الحزب الشيوعي السوفياتي {الشيوعية نظام اجتماعي لا طبقي له شكل واحد للملكية العامة لوسائل الإنتاج والمساواة الاجتماعية الكاملة بين أفراد المجتمع}.نقد (مناقشة):إن المطالبة بالحقوق دون القيام بالواجبات لا تدلّ على العدالة الاجتماعية بل هي تعبير على خلل اجتماعي.3/التركيب: إن السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية يشترط تحديد أسباب الظلم من أجل رسم معالم العدل وهذه حقيقة تحدّث عنها "أرسطو" قائلا {تنجم الخصومات عندما لا يحصلون أنا متساوون على حصص متساوية أو يحصل أناس غير متساوين على حصص متساوية} من هذا المنطلق لا بد من الاعتماد على[معيار تكافؤ الفرص] وكذا [الاستحقاق والمكافأة] وفق شروط اقتصادية حيث توزع الثروات بين الناس (العدل في التوزيع) وشروط قانونية وفيها تُسنّ قوانين تضمن السكينة والأمن للجميع وهذا ما أكد عليه "جيفرسون" {الناس خلقوا سواسية وقد حباهم الله بحقوق منها الحرية والحياة والسعادة} ولا تكتمل صورة العدالة الاجتماعية إلاّ بالفصل بين السلطات (التشريعية, القضائية, التنفيذية) كما ذهب إلى ذلك "مونتيسكيو".-الخاتمة: وفي الأخير [العدالة الاجتماعية] مطلب اجتماعي قديم كل المجتمعات عبر تاريخها الطويل نادت به والفلسفة من خلال مذاهبها المختلفة حاولت التطرق إلى هذه الإشكالية وخاصة [كيفية تطبيق العدالة الاجتماعية] في أرض الواقع وهي إشكالية تمحور حولها هذا المقال الذي تناولنا فيه "أطروحة التفاوت" والتي تجلت عند "أفلاطون" قديما وأصحاب النزعة الليبرالية حديثا وتطرقنا إلى أطروحة "المساواة" التي رفعت شعار{المساواة الاجتماعية امتداد للمساواة الطبيعية}ومن منطلق التحليل والنقد نستنتج:تتحقق العدالة الاجتماعية من خلال التوفيق بين المساواة والتفاوت.
مقدمة الانسان كائن اجتماعي بطبعة يؤثر ويتاثر بغيره يظهر دالك في المعاملات المختلفة والتى يمكن تقيمها باحكام تقديربية فنصفها تارة بالخير وتارة بالشر وهادا هو محور الاخلاق غيران طبيعة القيم الاخلاقية مسالة غلب عليها التناقض بين من اعتبرها ثابتة ومن وصفها بانها متغيرة والسؤال الدي يبرز هده المشكلة هو القيم الاخلاقية في جوهرها نسبيةام مطلقة ? التحليل (محاولة حل الاشكالية ) عرض الاطروحة الاولى تدافع هده الاطروحة عن قضية اساسية فهم يرون ان الاخلاق مطلقة ويفهم من دالك انه مهما تغير الزمان والمكان تبقى القيم الاخلاقية ثابتة ولا تتغير اضافة الى دالك ان هده القيم تفرض نفسها على الافراد فهي من طبيعة موضوعية ويعتبر ابن حزم الاندلسي ابرز فلاسفة الدين ربطوا الاخلاق بالثبات والمطلقية حيث قال ليسفي العالم شي حسن لعينه ولا شي قبيح لعينه لكن ماسماه الله حسنا فهو حسن وفاعله محسن وما يثبت دالك ان القتل خير ادا كان دفاع عن النفس وشر ادا كان لهوى في النفس والدي يحدد دالك هو نصوص الشرع والتى تبقى ثابتة ونجد ايضا افلاطون قال ان الاخلاق مطلقة وهادا مايؤكده بقوله الخير فوق الوجود شرف وقوة وبالنسبة الى افلاطون قال ان العقل هو الدي يصنف القيم ويخضع لها في ان واحد انها ثابتة وبدالك يحق القول ان الاخلاق مطلقة نقد يمكن الرد على هده الاطروحية شكلا بانه من الناحية الواقعية القيم الاخلاقية متغيرة بحسب الضروف والاحوال ومن حيث المضمون نقول ان الاخلاق قد تنشا عن ظغط اجتماعي وقد تكون استجابة لمنفعة ما وبداتية متغيرة عرض الاطروحة الثانية على النقيض من الاطروحة الاولى هناك من الفلاسفة من يعتقد ان الاخلاق نسبية وليست مطلقة وعلى هادا الاساس هي متغيرة وهادا ماكد عليه فلاسفة المدهب الاجتماعي وحجتهم في دالك انه من الناحية التارخية لكل مجتمع قيم اخلاقية تنسجم مع عاداته وثقافته وفي هادا المعنى قال المفكر زكريا ابراهيم التاريخ يشهد ان لكل مجتمع من الاخلاق ما يتلائم مع طبيعة تكوينه لاجتماعه العام ومن الامثلة التوضيحية ان ضاهرة واد البنات كانت عند البنات خير ومع تغير المجتمع العربي بضهور الاسلام اصبحت هده الضاهرة شرا وفي نفس الصياغ ارجع دعاة المنفعة الاخلاق الى ذات الانسان انها استجابة لمصلحته ومن هؤلاء الفلاسفة نجد ابيقور الذي قال اللذة هي ما ماننطلق منه لنحدد ماينبغي تركه ومادامت فان الاخلاق ايضا تصبح متغيرة نقد يمكن الرد من حيث الشكل على هذه الاطروحة بالقول انه تاريخيا القيم الاخلاقية ثابتة فالسرقة ولازالت شرا ومن حيث المضمون ربط الاخلاق بالمنفعة والمجتمع يفقدها قدسيتها وطابعها المثالي التركيب (الفصل في المشكلة ) بداية نقول ان الاخلاق قسم من الفلسفة تهتم بتقديم سلوك من زاوية الخير والشر من هاذا المنطق ضهرت المذاهب الاخلاقية وارتبط ضهورها بعدة اشكاليات ومن اهمها اشكالية الاخلاق بين المطلق والنسبي وللفصل فيها نقول الاخلاق مطلقة في اهدافها ونسبية في تطبيقاتها وكموقف شخصي نقول ان الاخلاق الحقيقية هي التى تنبع من الدين ويجتهد العقل في فهمها وتطبيقها دون التنكر لمصلحة الجماعة او منفعة الفرد وهادا ما اكد عليه ابو حامد الغزالي حسن الخلق يعود الىاعتدال العقل وكمال الحكمة واعتدال الغظب والشهوات وكونها للعقل والشرع مطيعة خاتمة حل الاشكالية وصفوة القول ان الانسان كائن اخلاقي في المقام الاول وقد تبين لنا ان منطوق السؤال الذي بين ايدينا يتضمن اشكالية الاخلاق بين النسبي والمطلق وقد حاولنا تحليلهامن اطروحتين متعاكستين في المسلمات والنتائج والبرهنة وكحل لهذه الاشكالية نقول الاخلاق مطلقة ونسبية في ان واحد
مقدمة يتفاعل الانسان مع محيطه الحيوي بنوعيه الوسط الطبيعي وما يحتويه من اشياء مادية وافراد يشكلون محيطه الخارجي يحاول جاهدا تفسير وتاويل احساساته وهذا هو الادراك غير ان طبيعة ومصدر الادراك مسالة غلب عليها الجدل ولهاذا فقد اختلف الفلاسفة في تفسير عملية الادراك فمنهم من ارجعه الى العالم الخارجي وبنيته ومنهم من ارجعه الى العقل والتساؤل الذى يطرح نفسه هل الادراك مجرد محصلة لنشاط العقل ام تصور لنضام الاشياء التحليل عرض الاطروحة الاولى التحليل" عرض الأطروحة الأولى : تري هذه الأطروحة أن الإدراك يتوقف على نشاط الذهن أي كل معرفة ينطوي عليها الإدراك مصدرها العقل وليس الحواس هذا ما ذهب إليه الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي هاجم الإحساس بقوله << إني وجدت الحواس خداعة زمن الحكمة ألا نطمئن لمن خدعونا ولو مرة واحدة >> ومن الأمثلة التوضيحية أن التمثال في أعلى الجبل تراه من الأسفل صغيرا أما إذا صعدت فإنك تراه كبيرا وشيد ديكارت الإدراك على العقل ووظيفته اكتشاف أخطاء الحواس وتصحيحها ومن أنصار هذه الأطروحة الفيلسوف ألان الذي قال << الإدراك معرفة مسبقة فمن يدرك جيدا يعرف مسبقا ما يجب فعله >> إن الصياد يدرك الحل الصحيح وينجح في اصطياد فريسته بفضل التخطيط المسبق والطفل الصغير يفشل لأن عقله لم يصل بعد إلى القدرة التخطيط فالإدراك مصدره العقل النقد : هذه الأطروحة أرجعت الإدراك إلى العقل لكن العقل ليس معصوم من الخطأ عرض الأطروحة الثانية ترى هذه الأطروحة أن الإدراك يتوقف على عامل موضوعي ألا وهو ( الشكل العام للأشياء ) أي صورته وبنيته التي يتميز بها وحجتهم في ذلك أن تغير الشكل يؤدي بالضرورة التي تغير إدراكنا له وهكذا تعطي هذه الأطروحة الأهمية إلى الصورة الكلية وهي هذا المعني قال بول غيوم* << الإدراك ليس تجميعا للإحساسات بل أنه يتم دفعة واحدة >> ومن الأمثلة التي توضح لنا أهمية الصورة والشكل أن المثلث ليس مجرد ثلاثة أضلاع بل حقيقية تكمن في الشكل والصورة التي تكمن عليها الأضلاع ضف إلى ذالك أننا ندرك شكل اٌلإنسان بطريقة أوضح عندما نركز على الوجه ككل بدل التركيز على وضعية العينين والشفتين والأنف وهذه الأطروحة ترى أن هناك قواعد تتحكم في الإدراك من أهمها التشابه ( الإنسان يدرك أرقام الهاتف إذا كانت متشابه ) وكذلك قاعدة المصير المشترك إن الجندي المختفي في الغابة الذي يرتدي اللون الخضر ندركه كجزء من الغابة , وكل ذلك أن الإدراك يعود إلى العوامل الموضوعية . النقد: صحيح أن العوامل الموضوعية تساهم في الإدراك ولكن في غياب الرغبة والاهتمام والانتباه لا يحصل الإدراك , ومنه أطروحة الجاشطالت نسبية شكلا ومضمونا . التركيب (الفصل في المشكلة) الادراك من حيث المفهوم والماهية هو تنظيم وتفسير وتاويل لللاحساسات انه ينقصنا من دائرة المحسوسات الى دائرة المجردات يظهر ذالك في المعاني والتصورات وبذالك يتكيف الفرد مع العالم الخارجي وهذه المسالة تكاد تكون محل اجماع بين الدارسين للادراك ولكن مايثير الجدل حقا هو مصدر وطبيعة الادراك وهذه مشكلة للفصل فيها كموقف شخصي الادراك يرتبط بالانسان ككائن متعدد الابعاد فمن جهة يتفاعل العقل مع التجربة وعن جهة اخرى تتكامل الذات المدركة مع الموضوع المدرك هذه النظرية التوفيقية نجدها عند ميرلوبشى"الادراك هو الاتصال الحيوي بالعامل الخارجي خاتمة(خروج) تاسيسا على ماسبق نقول ان المشكلة التى يتضمنها منطوق السؤال ان هناك من اعطى الاهمية للعقل وهناك من غلب كفة منية الاشياء وبالعودة الى ما تم استخلاصه من مسلمات ونتائج وبراهين تتعلق بالاطروحتين نصل الى حل المشكلة فنقول ينتج الادراك عن تكامل نشاط الذهن مع بنية العقل
مقالة جدلية حول الذاكرة
الاسئلة) إذا كنت أمام موقفين متعارضين أحدهما يقول الذاكرة مرتبطة بالدماغ والأخر يقول الذاكرة أساسها نفسي وطلب منك الفصل والبحث عن الحل فما عساك تصنع؟
- في هذه المقالة وقع جدل بين الفلاسفة والعلماء حول العامل المسؤول عن حفظ واسترجاع الذكريات. الوضعية المشكلة إليك هذا الحوار الذي دار بين صديقين قال الأول إن العوامل النفسية تساعدني على تذكر دروسي ,فرد عليه الثاني إن الدماغ هو المسؤول عن ذلك , حدد المشكلة وأفصل فيها؟
المقدمة طرح الإشكالية يتعامل ويتفاعل الإنسان مع العالم الخارجي بمافيه من أشياء مادية وأفراد يشكلون محيطه الاجتماعي ,يتجلى ذلك في سلوكات بعضها ظاهري والأخر باطني المتمثل في الحياة النفسية والتي من مكوناتها << الذاكرة >> ,فإذا كنا أمام موقفين متعارضين أحدهما أرجع الذاكرة إلى الدماغ ,والأخر ربطها بالعوامل النفسية فالمشكلة المطروحة:هل أساس الذاكرة مادي أم نفسي ؟
التحليل: عرض الأطروحة الأولى ربطت النظرية المادية بين الذاكرة والدماغ فهي في نظرهم ظاهرة بيولوجية , أي ان أساس حفظ واسترجاع الذكريات فيزيولوجي وهذا ما ذهب إليه ريبو الذي قال الذاكرة حادثة بيولوجية بالماهية حيث أرجع الذاكرة إلى الجملة العصبية وحدٌد 600مليون خلية عصبية في نظره هي المسؤولية على الحفظ و الاسترجاع بحكم المرونة التي تتصف بها , فمثلها تحتفظ مادة الشمع بما يطبع عليها, كذلك الخلايا العصبية تحتفظ بالأسماء والصور والأماكن ومن الحجج التي تذمم هذه الأطروحة تجارب بروكا الذي أثبت أن إصابة الدماغ بنزيف يؤدي إلى خلل في الذاكرة, مثل الفتاة التي أصيبت برصاصة في الجدار الأيسر من دماغها أصبحت لا تتذكر ولا تتعرف على الأشياء التي توضع في يدها اليسرى بعد تعصيب عينيها , كما ترتبط هذه الأطروحة بالفيلسوف ابن سينا الذي قال << الذاكرة محلها التجويف الأخير من الدماغ >> , ونفس التفسير نجده في العصر الحديث عند الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي أرجع الذاكرة إلى الجسم وهذا واضح في قوله << تكمن الذاكرة في ثنايا الجسم النقــــــد: هذه الأطروحة نزعت من الذاكرة <الجانب الشعوري > والإنسان عندما يتذكر فإنه يسترجع الماضي بما فيه من مشاعر وانفعالات. عرض الأطروحة الثانية يرى أصحاب النظرية النفسية أن الذاكرة تتبع الشعور الذي يربط الحاضر بالماضي وذلك من أجل وشم معالم المستقبل وحجتهم في ذلك أن الذكريات عبارة عن< أفكار , تصورات, حالات نفسية >, وهي معنوية وليست من طبيعة مادية تعود هذه الأطروحة إلى الفرنسي بركسون الذي قسم الذاكرة إلى قسمين : < ذاكرة حركية > أطلق عليها مصطلح العادة <وذاكرة نفسية > وصفها بأنها ذاكرة حقيقية , وحجته التي استند إليها في ربط الذاكرة بالجانب النفسي أن فاقد الذاكرة يستعيدها تحت تأثير صدمة نفسية كما يثبت ذلك الواقع , لذلك قال في كتابه:الذاكرة والمادة الانفعالات القوية من شأنها أن تعيد إلينا الذكريات التي اعتقدنا أنها ضاعت إلى الأبد >> وفسرت هذه النظرية استرجاع بقانون < تداعي الأفكار> حيث قال جميل صليب في كل عنصر نفسي ميل إلى استرجاع ذكريات المجموعة النفسية التي هو أحد أجزائها >> ومن الأمثلة التوضيحية أنة الأم التي ترى لباس ابنها البعيد عنها تسترجع مجموعة من الذكريات الحزينة , وهذا يثبت الطابع النفسي للذاكرة النقــــد النظرية النفسية رغم تبريرها لكيفية استرجاع الذكريات إلا أنها عجزت عن تحديد مكان تواجد لذكريات التركيب : الفصل في المشكلــــة الذاكرة محصلة لتفاعل العوامل المادية والنفسية والاجتماعية , هذا الأخير يساهم في استرجاع الذكريات كما قال هال فاكس << عندما أتذكر فإن الغير هم الذين يدفعونني إلى التذكر>> ولاكن بشرط سلامة الجملة العصبية <الدماغ> , فقد أكد الأطباء استحالة استرجاع الذكريات دون تدخل الدماغ دون إهمال العوامل النفسية هذا الحل التوفيقي لخصه < دولا كروا > في قوله << الذاكرة نشاط يقوم به الفكر ويمارسه الشخص >> الخاتمة : حل الإشكالية ومجمل القول أن الذاكرة قدرة تدل على الحفظ والاسترجاع ولكن الإشكالية لا ترتبط بمفهوم الذاكرة بل بالأساس الذي يبني عليه , فهناك من ربطها بشروط نفسية وكمخرج للمشكلة نستنتج أن: الذاكرة محصلة لتفاعل العوامل المادية والاجتماعية والنفسية.
مقالة حول النسيان
الأسئلة: - هل النسيان ظاهرة إيجابية أم سلبية؟- هل النسيان مناقض للذاكرة أم مكمل لها؟- يقال{خير للذاكرة أن تكون ملكة نساءة}مارأيك؟- هل النسيان نعمة أم نقمة؟-ا
لمقدمة: تتألف الذات الإنسانية من بعدين أساسيين أحدهما اجتماعي دلالة على ميل الإنسان إلى المجتمع, والآخر فردي تحدده طبيعة ونوعية الاستجابة فالإنسان يعيش حاضره ويدركه, كما يتميز بقدرته على استخدام الماضي والاستفادة منه, وغني عن البيان أن الذاكرة هي الأداة التي تسترجع الحوادث الماضية مع التعرف عليها من حيث هي كذلك, وأن النسيان هو عدم القدرة على التذكر فالمشكلة:هل مفهوم النسيان يتناقض مع مفهوم الذاكرة؟ وهل هو ظاهرة إيجابية أم سلبية؟1/الرأي الأول(الأطروحة): ترى هذه الأطروحة أن النسيان ظاهرة سلبية وحجتهم في ذلك أنه يشتت الذكريات ومن ثمة يؤدي إلى زوال بعضها مما دفع "دوغاس" إلى القول {النسيان متناقض مع الذاكرة}, ورأى "جميل صليبا" صاحب كتاب [علم النفس] أن النسيان يولد في الغالب خللا في الشخصية فهو يؤدي إلى انفصال مجموعة من الذكريات عن الشخصية الطبيعية فتتكون بذلك شخصية ثابتة مما يؤدي إلى استحالة التوافق مع المواقف الراهنة ومن الأمثلة التي تؤكد خطورة النسيان الإخفاق والفشل في الامتحانات حيث تؤدي ظاهرة النسيان إلى الوقوف موقفا سلبيا أمام المطروحة حتى قيل {نحن ننسى أكثر مما نتعلم}, وقد تنشأ عن النسيان إشكالات تتعلق بطبيعة العلاقات الاجتماعية خاصة عند نسيان اسم الشخص الذي نتعامل معه, وتفسير ظاهرة النسيان قد يرتبط بالعامل الزمني قال"بيرون" {كلما تقدمت الذكريات في الزمن كان ذلك أدعى إلى نسيانها}وقد يكون السبب عضوي أو نفسي, ومن أمثلة ذلك الأمينيزيا وهو مرض يلحق أضرارا جسيمة بشخصية الإنسان ويهدد وحدة الأنا, ومرض الأفازيا حي يفقد الإنسان القدرة على حفظ المعلومات وفيه تزول الروابط العصبية فهو بهذا المعنى مناقض للذاكرة وهو ظاهرة سلبية.نقد: من الناحية الواقعية قد يكون النسيان نعمة خاصة في الحالات المؤلمة والمحزنة./الرأي الثاني(نقيض الأطروحة): ترى هذه الأطروحة أن النسيان ماهو إلا ظاهرة وحالة عادية لان الذاكرة في نظرهم لا تستطيع استعادة الماضي بأكمله بل الإنسان ينتقي ماهو ضروري وموافق لمتطلبات الواقع, هذا ما ذهب إليه "برغسون" الذي قال{إن النسيان حالة طبيعية يعيشها الفرد لأن الإنسان لا يلتفت إلى الماضي إلا لحاجته في إحداث التوافق مع بيئته}, وفسّر عالم النفس "فرويد" النسيان تفسيرا يدل على ارتباطه باللاشعور وقال{إننا لا ننسى إلا ما نرغب لا شعوريا في نسيانه}, وهكذا يرتبط النسيان بالصراع الدائم والمستمر بين متطلبات الهوّ وأوامر الأنا الأعلى وهو وسيلة للتخلص من الصراع النفسي وما يحمله من آلام فالنسيان له وظيفة إيجابية, وتحدّث بعض علماء النفس عن تأثير بعض العوامل التي تحدث هذه الظاهرة مثل عامل الترك والضمور, فاختفاء بعض الذكريات يكون نتيجة عدم استعمالها نظرا لعدم احتياجنا لها, وهنا تحدث بعض علماء التربية عن أهمية ذلك فالنسيان يفتح المجال لتعلم أفكار جديدة ولولا ذلك لما وجد الإنسان مكانا في الذاكرة لتخزين ما يتعلمه من خبرات, وملخص هذه الأطروحة أن ظاهرة النسيان نعمة تظهر قيمتها في مواقف الحزن والآلام.نقد:هذه الأطروحة تتجاهل أن النسيان قد يتحول إلى ظاهرة سلبية عندما ينسى الإنسان الحوادث التي هو في أمسّ الحاجة إليها./التركيب: يجب أن ننظر إلى النسيان من زاوية الشخصية ككلّ, فالنسيان هو الوسيلة النفسية التي يستخدمها الشخص للتوافق مع المواقف الراهنة التي تمس علاقاته بالغير وكما قيل {النسيان والذاكرة لهما وظيفة واحدة هي فقط توازن الفرد مع المحيط الخارجي} وكما قال "ريبو" {خير للذاكرة أن تكون ملكة نسّاءة} وفي نظر "دوغاس" ليس النسيان في كل الحالات نقيضا للذاكرة, فقد يكون شرطا لها في ضوء دلالته النفسية لأن له معان نفسية تنمّ عن ميول الشخص واهتماماته.-الخاتمة: ومن كل ما سبق نستنتج:النسيان له وظيفة إيجابية إذا كان عامل تكيّف وانسجام الذات مع المحيط الخارجي
السؤال : هل الادراك محصلة لنشاط الذات او تصور لنظام الاشياء ؟
i - طرح المشكلة :يعتبر الادراك من العمليات العقلية التي يقوم بها الانسان لفهم وتفسير وتأويل الاحساسات بإعطائها معنى مستمد من تجاربنا وخبراتنا السابقة . وقد وقع اختلاف حول طبيعة الادراك ؛ بين النزعة العقلية الكلاسيكية التي تزعم ان عملية الادراك مجرد نشاط ذاتي ، والنظرية الجشطالتية التي تؤكد على صورة او بنية الموضوع المدرك في هذه العملية ، الامر الذي يدفعنا الى طرح التساؤل التالي : هل يعود الادراك الى فاعلية الذات المٌدرِكة أم الى طبيعة الموضوع المدرَك ؟
ii – محاولة حل المشكلة : 1- أ – عرض الاطروحة :يرى انصار النزعة العقلية أمثال الفرنسيان ديكارت و آلان و الفيلسوف الارلندي باركلي والالماني كانط ، ان الادراك عملية عقلية ذاتية لا دخل للموضوع المدرك فيها ، حيث ان ادراك الشيئ ذي ابعاد يتم بواسطة احكام عقلية نصدرها عند تفسير المعطيات الحسية ، لذلك فالادراك نشاط عقلي تساهم فيه عمليات ووظائق عقلية عليا من تذكر وتخيل وذكاء وذاكرة وكذا دور الخبرة السابقة ... ومعنى هذا ان انصار النظرية العقلية يميزون تمييزا قاطعا بين الاحساس و الادراك . 1- ب – الحجة :ويؤكد ذلك ، ما ذهب اليه ( آلان ) في ادراك المكعب ، فنحن عندما نرى الشكل نحكم عليه مباشرة بأنه مكعب ، بالرغم اننا لا نرى الا ثلاثة أوجه وتسعة اضلاع ، في حين ان للمكعب ستة وجوه و اثنى عشرة ضلعا ، لأننا نعلم عن طريق الخبرة السابقة أننا اذا أدرنــا المكعب فسنرى الاوجه والاضلاع التي لا نراه الآن ، ونحكم الآن بوجودها ، لذلك فإدراك المكعب لا يخضع لمعطيات الحواس ، بل لنشاط الذهن واحكامه ، ولولا هذا الحكم العقلي لا يمكننا الوصول الى معرفة المكعب من مجرد الاحساس . ويؤكد ( باركلي ) ، أن الاكمه ( الاعمى ) اذا استعاد بصره بعد عملية جراحية فستبدو له الاشياء لاصقة بعينيه ويخطئ في تقدير المسافات والابعاد ، لأنه ليس لديه فكرة ذهنية او خبرة مسبقة بالمسافات والابعاد . وبعد عشرين (20) سنة أكدت اعمال الجرّاح الانجليزي ( شزلندن ) ذلك . وحالة الاكمه تماثل حالة الصبي في مرحلة اللاتمايز ، فلا يميز بين يديه والعالم الخارجي ، ويمد يديه لتناول الاشياء البعيدة ، لأنه يخطئ – ايضا – في تقدير المسافات لانعدام الخبرة السابقة لديه . اما ( كانط ) فيؤكد ان العين لا تنقل نتيجة الاحساس الا بعدين من الابعاد هما الطول والعرض عند رؤية صورة او منظر مثلا ، ورغم ذلك ندرك بعدا ثالثا وهو العمق ادراكا عقليا ، فالعمق كبعد ليس معطى حسي بل حكم عقلي . هذا ، وتؤكد الملاحظة البسيطة والتجربة الخاصة ، اننا نحكم على الاشياء على حقيقتها وليس حسب ما تنقله لنا الحواس ، فندرك مثلا العصا في بركة ماء مستقيمة رغم ان الاحساس البصري ينقلها لنا منكسرة ، و يٌبدي لنا الاحساس الشمس وكانها كرة صغيرة و نحكم عليها – برغم ذلك – انها اكبر من الارض . كما تتدخل في عملية الادراك جملة من العوامل المتعلقة بالذات المٌدرِكة ؛ منها عمل التوقع ، حيث ندرك الموضوعات كما نتوقع ان تكون وحينما يغيب هذا العامل يصعب علينا ادراك الموضوع ، فقد يحدث مثلا ان نرى انسانا نعرفه لكننا لا ندركه بسهولة ، لأننا لم نتوقع الالتقاء به . وللاهتمام والرغبة والميل دروا هاما في الادراك ، فالموضوعات التي نهتم بها ونرغب فيها و نميل اليها يسهل علينا ادراكها اكثر من تلك البعيدة عن اهتماماتنا ورغباتنا وميولاتنا . كما ان للتعود دورا لا يقل عن دور العوامل السابقة ، فالعربي مثلا في الغالب يدرك الاشياء من اليمين الى اليسار لتعوده على الكتابة بهذا الشكل ولتعوده على البدء دائما من اليمين ، بعكس الاوربي الذي يدرك من اليسار الى اليمين . ثم انه لا يمكن تجاهل عاملي السن والمستوى الثقافي والتعليمي ، فإدراك الراشد للاشياء يختلف عن ادراك الصبي لها ، وادراك المتعلم او المثقف يختلف بطبيعة الحال عن ادراك الجاهل . وفي الاخير يتأثر الادراك بالحالة النفسية الدائمة او المؤقتة ، فإدراك الشخص المتفاءل لموضوع ما يختلف عن ادراك المتشاءم له . 1- جـ - النقد : ولكن انصار هذه النظرية يميزون ويفصلون بين الادراك والاحساس ، والحقيقة ان الادراك كنشاط عقلي يتعذر دون الاحساس بالموضوع اولا . كما انهم يؤكدون على دور الذات في عملية الادراك ويتجاهلون تجاهلا كليا اهمية العوامل الموضوعية ، وكأن العالم الخارجي فوضى والذات هي التي تقوم بتنظيمه . 2- أ – عرض نقيض الاطروحة :وخلافا لما سبق ، يرى انصار علم النفس الجشطالتي من بينهم الالمانيان كوفكا وكوهلر والفرنسي بول غيوم ، أن ان ادراك الاشياء عملية موضوعية وليس وليد احكام عقلية تصدرها الذات ، كما انه ليس مجوعة من الاحساسات ، فالعالم الخارجي منظم وفق عوامل موضوعية وقوانين معينة هي " قوانين الانتظام " . ومعنى ذلك ان الجشطالت يعطون الاولوية للعوامل الموضوعية في الادراك ولا فرق عندهم بين الاحساس والادراك . 2- ب – الحجة :وما يثبت ذلك ، ان الادراك عند الجميع يمر بمراحل ثلاث : ادراك اجمالي ، ادراك تحليلي للعناصر الجزئية وادراك تركيبي حيث يتم تجميع الاجزاء في وحدة منتظمة . وفي هذه العملية ، ندرك الشكل بأكمله ولا ندرك عناصره الجزئية ، فاذا شاهدنا مثلا الامطار تسقط ، فنحن في هذه المشاهدة لا نجمع بذهننا الحركات الجزئية للقطرات الصغيرة التي تتألف منها الحركة الكلية ، بل ان الحركة الكلية هي التي
تفرض نفسها علينا . كما ان كل صيغة مدركة تمثل شكلا على ارضية ، فالنجوم مثلا تدرك على ارضية هي السماء ، و يتميز الشكل في الغالب بانه اكثر بروزا ويجذب اليه الانتباه ، أما الارضية فهي اقل ظهورا منه ، واحيانا تتساوى قوة الشكل مع قوة الارضية دون تدخل الذات التي تبقى تتأرجح بين الصورتين . ثم إن الادراك تتحكم فيه جملة من العوامل الموضوعية التي لا علاقة للذات بها ، حيث اننا ندرك الموضوعات المتشابهة في اللون او الشكل او الحجم ، لانها تشكل في مجموعها " كلا " موحدا ، من ذلك مثلا انه يسهل علينا ادراك مجموعة من الجنود او رجال الشرطة لتشابه الـزي ، اكثر من مجموعة من الرجال في السوق او الملعب . وايضا يسهل علينا ادراك الموضوعات المتقارية في الزمان والمكان اكثر من الموضوعات المتباعدة ، حيث ان الموضوعات المتقاربة تميل الى تجمع بأذهاننا ، فالتلميذ مثلا يسهل عليه فهم وادراك درس ما اذا كانت عناصره متقاربة في الزمان ، ويحدث العكس اذا ما تباعدت . و اخيرا ، ندرك الموضوعات وفق صيغتها الفضلى ، فندرك الموضوعات الناقصة كاملة مع نها ناقصة ، فندرك مثلا الخط المنحني غير المغلق دائرة ، وندرك الشكل الذي لا يتقاطع فيه ضلعان مثلثا بالرغم انهما ناقصان . ويتساوى في ذلك الجميع ، مما يعني ان الموضوعات المدرَكة هي التي تفرض نفسها على الذات المٌدرِكة 2- جـ - النقد : ولكن الالحاح على اهمية العوامل الموضوعية في الادراك واهمال العوامل الذاتية لاسيما دور العقل ، يجعل من الشخص المدرك آلة تصوير او مجرد جهاز استقبال فقط مادامت الموضوعات هي التي تفرض نفسها عليه سواء اراد ذلك او لم يرد ، مما يجعل منه في النهاية مجرد متلقي سلبي منفعل لا فاعل 3 – التركيب : ان الادراك من الوظائف الشديدة التعقيد ، وهو العملية التي تساهم فيها جملة من العوامل بعضها يعود الى نشاط الذات وبعضها الآخر الى بنية الموضوع ، على اعتبار ان هناك تفاعل حيوي بين الذات والموضوع ، فكل ادراك هو ادراك لموضوع ، على ان يكون لهذا الموضوع خصائص تساعد على ادراكه . iii – حل المشكلة :وهكذا يتضح ان الادراك لا يعود الى فاعلية الذات فقط او الى بنية الموضوع فحسب ، من حيث انه لا وجود لادراك بدون موضوع ندركه ، على يكون هذا الموضوع منظم وفق عوامل معينة تسهل من عملية ادراكه وفهمه . لذلك يمكننا القول ان الادراك يعود الى تظافر جملة من العوامل سواء صدرت هذه العوامل عن الذات او عن الموضوع