"حزب الله" يغرق في مستنقع القلمون والمعارضة تمتلك زمام المبادرة
الجمعة 08 ماي 2015
يزداد تورط ميليشيا "حزب الله" اللبناني في الحرب الدائرة بسورية بين فصائل المعارضة وقوات النظام. وتشير الوقائع حتى الآن بأن هذه الميليشيا تغرق في مستنقع كبير منذ بدء المعارك في القلمون الغربي بريف دمشق، لا سيما مع ازدياد خسائرها ومقتل عدد من قادتها الميدانيين الهامين.
ولا تبدو معركة ميليشيا "حزب الله" بتلك السهولة التي تروج لها وسائل إعلام نظام الأسد أو تلك المؤيدة للميليشيا اللبنانية، نظراً للامتداد الجغرافي الكبير للقلمون الغربي والتضاريس المعقدة والمتداخلة فيما بينها من جهة، ولمعرفة فصائل المعارضة بطبيعة المناطق وتوحدها من جهة أخرى.
"أبو حسين" أحد القادة الميدانيين في القلمون قال في تصريح خاص لـ"السورية نت" إن "سبب انجراف الحزب وراء التسريع بمعركة القلمون هو شعوره بقرب سقوط الأسد. ومن أجل ضمان سيادته على أي قرار داخلي لبناني من خلال التفوق بالسلاح، لجأ إلى حشد أعداد كبيرة، بهدف تأمين طريق لسحب ما يمكن سحبه وبسرعة من أسلحة الأسد الموجودة في منطقة القلمون إلى الداخل اللبناني، بما فيها الصواريخ البالستية المتواجدة في اللواء 155. بالإضافة للعديد من مستودعات الذخيرة والسلاح الموزعة في تلك المنطقة. وهذا ما يفسر الغارات الاسرائيلية التي استهدفت تلك القطع العسكرية منذ أيام". حسب قوله.
وتأتي معركة القلمون التي روجت ميليشيا "حزب الله" بأنها حشدت بقوة من أجلها، بعد هزائم متكررة منيت بها، حيث تسعى الميليشيا إلى رد اعتباراتها بعد انسكار شوكتها في جنوب سورية وبعض المناطق شمالها.
وقال القيادي "أبو عمر" بالقلمون في تصريح خاص لـ"السورية نت"، أمس، إن "مقاتلي جيش فتح القلمون أحرزوا تقدماً في جرود عسال الورد والجبة، وتمكنوا من السيطرة على نقاط جديدة لحزب الله إحداها في محيط عسال الورد"، وأكد "أبو عمر" أن عدد قتلى ميليشيا "حزب الله" خلال اليومين الماضيين تجاوز الـ 40 قتيلاً، بينهم 5 قياديين بارزين.
من جانبه أشار الناشط الإعلامي من القلمون "عمر الرنكوسي" أن "فصائل المعارضة لم تكن بصدد الإعلان عن معارك القلمون، إلا أنها قرأت حالة الضعف والارتباك التي أصابت ميليشيا حزب الله، التي لم يعد بإمكانها حتى الحفاظ على نقاط تمركزها".
ولفت "الرنكوسي" في تصريح لـ"السورية نت" أن التوابيت الخشبية التي تحمل قتلى ميليشيا "حزب الله" تزايدت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، "وهو ما يعتبر دليل على أن الارض السورية لا تقبل الا بأبنائها". وأضاف "الرنكوسي": "ولم تعد الحرب الدينية والقضاء على أماكن تصنيع السيارات المفخخة التي روج لها الحزب سابقاً مقنعة حتى لمؤيدي الحزب نفسه، وستترك مشاهد الجثث والجرحى آثاراً سلبية داخل تلك الطائفة الشيعية"، حسب قوله. ويرى "الرنكوسي" أن لا هم لميليشيا "حزب الله" إلامصلحته الشخصية وتنفيذ مخططات إيران في المنطقة.
ويقول مراسل "السورية نت" في القلمون الغربي، نبوخذ نصر إن "المعركة الحالية تختلف كثيراً عما كانت عليه قبل عام عند سقوط مدن يبرود وقارة ورنكوس ،ولم تكن قوات النظام المدعومة بميليشيا حزب الله باستطاعتها التقدم حينها لولا الخيانات التي حدثت هنا وهناك وتخاذل الجميع حينها عن تقديم أي دعم للثوار على الأرض".
ويشير مراسلنا إلى أن فصائل المعارضة في القلمون الغربي نجحت باستغلال الطبيعة الجغرافية الوعرة والاستفادة من تمركز قوات النظام وميليشيا "حزب الله" في مناطق مكشوفة لشن ضربات خاطفة وسريعة وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأكد مراسلنا أن الاشتباكات تدور بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وعلى عدة محاور امتداداً من الجبال الشرقية لمدينة الزبداني وصولاً إلى جرود القلمون شرقاً.
يذكر أن "جبهة النصرة" بالاشتراك مع تجمع "واعتصموا بحبل الله " الذي يضم عدداً من فصائل المعارضة السورية في القلمون الغربي و"أحرار الشام" الإسلامية قد أعلنت مؤخراً عن تشكيل جيش الفتح في القلمون الذي يهدف إلى تحرير منطقة القلمون الغربي من قوات النظام وميليشيا "حزب الله".
وأتى هذا الإعلان بعد ساعات من سيطرة المعارضة على أربع نقاط عسكرية على أطراف بلدة الجبة واغتنام دبابة t72 ومدفع عيار 57 مم ومقتل العشرات من العناصر بينهم قياديين بارزين.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2015-05-08, 20:07
العرض العادي
