الدكتور عائض القرني والجزائر - الصفحة 11 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدكتور عائض القرني والجزائر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-25, 15:40   رقم المشاركة : 151
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

(سورة المسد)

(1) (تبت يدا أبي لهب وتب) وأبو لهب هو عم محمد (ص) وكان أَحَدَ عَشَرَةٍ من أعمامه. كان له غديرتان وراء ظهره وكان وضيئاً جميل الوجه قبيح العمل والسريرة والمعتقد. آذى محمداً وكان ينثر التراب عليه ويكذبه في المواسم ويقول لا تصدقوا هذا فهو مجنون وكذاب وتدور الأيام وتشترك معه أم جميل زوجته وتؤذي الرسول وتضع الشوك. ويأتي النبي ويدعو كفار قريش إلى الصفا، فلما اجتمعوا قال: قولوا لا إله إلّا الله تفلحوا. قال: تباً لك، ألهذا جمعتنا فتباً له وخسارة. فإن كان لا يدعوهم إلى أعظم قضية، قضية التوحيد والإيمان وإنقاذ الناس من الضلالة وهدايتهم فلماذا يدعوهم وإلامَ؟!! وهو، أي أبو لهب، كان يعبد الطاغوت ويسجد للحجر والصنم، وهو نجس لا يعرف الطهارة. وإنما هو في سكر ونكر. فلما قال أبو لهب قوله، أنزل الله (تبت يدا أبي لهب وتب) وسمّاه بكنيته لأنه سوف يصلى ناراً ذات لهب، فله من اسمه نصيب مشتق من اللهب. فالمعنى، خسر وخاب وأفلس من الخير والبركة وهذا حال كل من عارض محمداً (ص) وخالف منهجه. فتَبَّ أي خاب عمله وضل سعيه وساء فعله وقبح وجهه.


(2) ( ما أغنى عنه ماله وما كسب)

عنده مال ومعاش فلا يدافع عنه ماله ولا يغنيه ولن ينفعه عند الله، وماله وبال عليه وجاهه. فكان الإنسان إذا انحرف عن عبادة الله حاربه كل شيء، ماله وجاهه وأبناؤه ومنصبه وأعوانه.

(3) ( سيصلى ناراً ذات لهب)
وعزة الله ليصلين ناراً تلظى وهي نار جهنم ذات اللهب تحرقه وتحرق جُنوبه وتصل إلى فؤاده. فمادام هذا موقفه من الدعوة فلا محاباة في الإسلام ولو كان قريباً وَلْيَصْلَ ناراً ذات لهب. فأبو لهب مع أنه عم النبي إلّا أنه خالف وعاند وجحد وكفر، وبلال من الحبشة وسلمان من فارس وصهيب من الروم يؤمنون فيصبحون أنصار الإسلام ويبني الله لهم قصوراً في الجنة ويمتدحهم الرسول عليه الصلاة والسلام.

(4) (وامرأته حمالة الحطب)

تحمل النميمة والغيبة. والصحيح عند العلماء أنها كانت تحمل حزمة من الشوك وتنثره في طريق الرسول تؤذيه عليه الصلاة والسلام. فكان إذا خرج وقع في الشوك. فأنزل الله في امرأة أبي لهب (وامرأته حمالة الحطب) فسوف تجتمع مع زوجها في النار ذات اللهب.

(5) (في جيدها حبل من مسد). وكان عندها حبل تربط به الشوك لترمي به في طريق النبي (ص). فيجعل الله سبحانه هذا الحبل من نار يشتعل ثم يجعله في جيدها، عنقها أو يدها، فيربطها فتسحب به في النار في كل مكان عقاباً لها على ما فعلت بسيد الخلق عليه الصلاة والسلام و(المسد) قيل ليف وقيل سلب.

فصاحب الزور والبهتان يضرب شدقه ويسحب في النار. والزناة يوضعون في صهاريج وآنية تغلي بالزيت حتى تنسلخ لحومهم عن عظامهم. والجزاء من جنس العمل. والذي سرق وغَلَّ يَغُلُّ الله يده وراء ظهره

الدكتور عائض القرني









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-31, 06:12   رقم المشاركة : 152
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يابُـنـي

يابُـنـي للشيخ عائض القرني


أقدم لأبنائي وصية، وهي أعظم هديَّة، وإنما العمل بالنية اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، فمن فعل ذلك فإن الله ظهيره ونصيره. وكلما سمعتم حديثاً لصاحب الشفاعة، فقولوا: سمعاً وطاعة. وأوصيكم ببر الآباء والأمهات، وأنهاكم عن منعٍ وهات، وتضييع الصلوات، واتباع الشهوات. والله الله في تدبر المثاني، وهجر الأغاني، وترك الأماني. واعلموا أنها قامت عليكم الحجة، وبانت المحجة. وأوصيكم بتوقير شعائر الدين، فإنها تقوى رب العالمين. واستعدوا للرحيل، إلى الملك الجليل، فإنكم قادمون إليه عما قليل. وإذا سمعتم الأذان، فأجيبوا داعي الرحمن، فليس بعد الأذان أعمال ولا أشغال، بل ذهاب إلى بيت ذي الجلال.


وقد دعيتم فأجيبوا الداعي، بقلب واع، فإني أخشى على من تهاون بتكبيرة الإحرام، مع الإمام، أن يحرم التوفيق على الدوام، وأن لا يبلغه الله المرام.



واعلم أن من صحب الفسّاق، ونقض الميثاق، ابتلاه الله بالنفاق. ولا تقولوا نحن في عصر الصبا، وكم من سيف نبا، وجَواد كبا، فهذا كلام من غره بالله الغرور، حتى فاجأته قاصمة الظهور، وطرح في القبور، وتذكروا ليلة صبحها يوم القيامة، فما أكثر الأسف فيها والندامة. وتذكروا أول ليلة في القبر، فلا إله إلا الله ما أعظمه من أمر، ليلة ليس فيها جليس ولا أنيس، يرتجف لها القلب، ويذهب من هولها اللب، ليس معكم فيها صديق ولا رفيق. تخلى عنكم الأحباب وترككم الأصحاب، وجردوكم من الثياب، ووسدوكم التراب. الأموال بعدكم قسمت، والبيوت سكنت، والزوجات نكحت، فأين قلوبكم والعقول، ما لكم في ذهول، وأنتم في نقول.

فارقعوا بالاستغفار ما مزقته أيادي الذنوب الكبار. واغسلوا بدمع العيون غبار الذنوب، وفرّوا إلى علام القلوب، وعليكم بالسكوت، ولزوم البيوت، والرضا بالقوت، فإنه كاف لمن سيموت. والحرص على تكبيرة الإحرام، وسلامة الصدور من الآثام، وإطابة الطعام، وحسن الخلق مع الأنام، عربون صادق لدار السلام. وطهروا القلوب من الإحن، والزموا السنن، وفروا من الفتن، تجدوا عونه عز وجل وقت المحن، مع إسباله عليكم ثوب المنن.

وأشرف تاج تاج الديانة، وثوب الصيانة، والصدق والأمانة، والوقار والرزانة. وثوب الرياء ثوب مخرق، ورداء الكبر رداء ممزق. والعمل بالسُّـنَّة، أقرب طرق إلى الجنة، ومرافقة الأشرار ومصاحبة الفجار، هي الخسار والبوار، وهم الدعاة إلى النار، ومن ألان كلامه، ووصل أرحامه، وبذل طعامه، ونشر سلامه، أكرم الله في الجنة مقامه. وويل لمن كان خصمه لسانه، وأشهد على نفسه إخوانه، واستشار في أمره شيطانه وأرخص للشهوات إيمانه. وخلوة بكتاب، ودمعة في محراب، وتواضع للأصحاب، خير من القصور والقباب. ومن أقبح ممن ناداه ربه إلى المسجد، فتبلد وتردد، ومن عود لسانه الذكر، وقلبه الشكر، وعقله الفكر، وبدنه الصبر، نال أعظم الأجر، وحط عنه الوزر.

وكل لباس يبلى إلا لباس التقوى، ومن كان في دنياه شقياً، بمخالفة مولاه فهو في الآخرة أشقى، والمأسور من أسره هواه، والمخذول من عصى مولاه، والمفلس من خاب مسعاه. وعليكم يا أبنائي بالصبر على المصائب، والتجلد للنوائب، ومجانبة الغضب، والإجمال في الطلب، والإخلاص في الطاعة، والزهد والقناعة.

واعلموا أنه ليس معكم في شدائد الزمان، غير الواحد الديَّان، فلا يغرركم كلام الإخوان، فإن الناس في وقت العافية أعوان، واستنطقوا الذكر الحكيم، واتبعوا الرسول الكريم، والزموا الصراط المستقيم.

واعلموا أن للذنوب كَفّارات، وأن الحسنات يذهبن السيئات، وأنه لا أنفع من الصالحات، ولا أضر من الموبقات. وللذنب من الله طالب، وعلى الضمائر مراقب، وللأعمال محاسب. واعلموا أن شرفكم صدق اللسان، ونسبكم الإحسان، وكنـزكم الإيمان. ولن ينقذكم من النار، إلا طاعة العزيز الغفار، واتباع المختار. واطلبوا الكفاف، واستتروا بالعفاف، وخذوا وأعطوا الإنصاف، فإن الحق كافٍ واف.

واسلكوا من الطرق الوسط، ودعوا الغلو والشطط، والتهور والغلط. واسمعوا مني نصيحة: اعلموا أن الدنيا لا تساوي تسبيحة، ولو كانت مليحة، لجعلها الله لأوليائه مريحة. وصونوا أنفسكم من سؤال الناس، واستغنوا عما في أيديهم باليأس. واطلبوا العلم فإنه أجلّ المطالب، وأعظم المواهب، وهو أرفع من المناصب، وأكرم من كل المراتب. وزينته العمل، وخوف الأجل، والاعتصام بما نزل. والداء العضال معاداة الرجال، ومن سالم الناس سلم، ومن صمت غنم. والناس لا يطلبون منكم الأرزاق، وإنما يطلبون جميل الأخلاق. وأوصيكم بالأذكار، في طرفي النهار، فإنها عبادة الأبرار. ولا تهجروا تلاوة القرآن كل يوم؛ فإنه دواء الهموم والغموم. وركعتان في السحر خير مما طلعت عليه الشمس والقمر، ووقروا الكبير، وارحموا الصغير.

واحذروا أن يكون لسان أحدكم كالمقراض في الأعراض، فإن هذا من ضعف البصيرة، وخبث السيرة، ورافقوا أهل الصلاح، وأحبوا أصحاب الفلاح، ولا تستصغروا شيئًا من المعاصي، وراقبوا من يأخذ بالنواصي. وقسوة القلب يذيبها الندم، والدمع المنسجم، والأسف من الذنب المنصرم. ولا تتنعموا تنعم المترفين، ولا تزروا بأنفسكم فعل الشحّاذين، فإن المبالغة في الزينة للنساء، والوقاحة للإماء، والشره للسفهاء، فكونوا أنتم العلماء الحكماء. وأدمنوا الاستغفار كل حين، فإنه مفتاح رضى رب العالمين، وهو قوة وتمكين، وعلى كل كربة معين. ومن لم يراقب الحسيب، ويردعه الشيب، ويخاف العيب، فليس له في الفضيلة نصيب. وويل لمن غرته دنياه، وخدعه مناه، وصرعه هواه. وطوبى لعبد إذا أنعم عليه شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر. وعليكم بتوقير الصحابة، وحب القرابة، مع لزوم مذهب السلف، فهم أعلم وأحكم من الخلف. حفظكم الله بالدين، وعصمكم من نزغات الشياطين.









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-31, 20:08   رقم المشاركة : 153
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

يابُـنـي للشيخ عائض القرني




واعلم أن من صحب الفسّاق، ونقض الميثاق، ابتلاه الله بالنفاق. ولا تقولوا نحن في عصر الصبا، وكم من سيف نبا، وجَواد كبا، فهذا كلام من غره بالله الغرور، حتى فاجأته قاصمة الظهور، وطرح في القبور، وتذكروا ليلة صبحها يوم القيامة، فما أكثر الأسف فيها والندامة. وتذكروا أول ليلة في القبر، فلا إله إلا الله ما أعظمه من أمر، ليلة ليس فيها جليس ولا أنيس، يرتجف لها القلب، ويذهب من هولها اللب، ليس معكم فيها صديق ولا رفيق. تخلى عنكم الأحباب وترككم الأصحاب، وجردوكم من الثياب، ووسدوكم التراب. الأموال بعدكم قسمت، والبيوت سكنت، والزوجات نكحت، فأين قلوبكم والعقول، ما لكم في ذهول، وأنتم في نقول.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-31, 20:09   رقم المشاركة : 154
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

يابُـنـي للشيخ عائض القرني


فارقعوا بالاستغفار ما مزقته أيادي الذنوب الكبار. واغسلوا بدمع العيون غبار الذنوب، وفرّوا إلى علام القلوب، وعليكم بالسكوت، ولزوم البيوت، والرضا بالقوت، فإنه كاف لمن سيموت. والحرص على تكبيرة الإحرام، وسلامة الصدور من الآثام، وإطابة الطعام، وحسن الخلق مع الأنام، عربون صادق لدار السلام. وطهروا القلوب من الإحن، والزموا السنن، وفروا من الفتن، تجدوا عونه عز وجل وقت المحن، مع إسباله عليكم ثوب المنن.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-31, 20:10   رقم المشاركة : 155
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

يابُـنـي للشيخ عائض القرني

.

وأشرف تاج تاج الديانة، وثوب الصيانة، والصدق والأمانة، والوقار والرزانة. وثوب الرياء ثوب مخرق، ورداء الكبر رداء ممزق. والعمل بالسُّـنَّة، أقرب طرق إلى الجنة، ومرافقة الأشرار ومصاحبة الفجار، هي الخسار والبوار، وهم الدعاة إلى النار، ومن ألان كلامه، ووصل أرحامه، وبذل طعامه، ونشر سلامه، أكرم الله في الجنة مقامه. وويل لمن كان خصمه لسانه، وأشهد على نفسه إخوانه، واستشار في أمره شيطانه وأرخص للشهوات إيمانه. وخلوة بكتاب، ودمعة في محراب، وتواضع للأصحاب، خير من القصور والقباب. ومن أقبح ممن ناداه ربه إلى المسجد، فتبلد وتردد، ومن عود لسانه الذكر، وقلبه الشكر، وعقله الفكر، وبدنه الصبر، نال أعظم الأجر، وحط عنه الوزر.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-31, 20:10   رقم المشاركة : 156
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

يابُـنـي للشيخ عائض القرني
وكل لباس يبلى إلا لباس التقوى، ومن كان في دنياه شقياً، بمخالفة مولاه فهو في الآخرة أشقى، والمأسور من أسره هواه، والمخذول من عصى مولاه، والمفلس من خاب مسعاه. وعليكم يا أبنائي بالصبر على المصائب، والتجلد للنوائب، ومجانبة الغضب، والإجمال في الطلب، والإخلاص في الطاعة، والزهد والقناعة.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-31, 20:11   رقم المشاركة : 157
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

يابُـنـي للشيخ عائض القرني

واعلموا أنه ليس معكم في شدائد الزمان، غير الواحد الديَّان، فلا يغرركم كلام الإخوان، فإن الناس في وقت العافية أعوان، واستنطقوا الذكر الحكيم، واتبعوا الرسول الكريم، والزموا الصراط المستقيم.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-31, 20:13   رقم المشاركة : 158
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

يابُـنـي للشيخ عائض القرني

واعلموا أن للذنوب كَفّارات، وأن الحسنات يذهبن السيئات، وأنه لا أنفع من الصالحات، ولا أضر من الموبقات. وللذنب من الله طالب، وعلى الضمائر مراقب، وللأعمال محاسب. واعلموا أن شرفكم صدق اللسان، ونسبكم الإحسان، وكنـزكم الإيمان. ولن ينقذكم من النار، إلا طاعة العزيز الغفار، واتباع المختار. واطلبوا الكفاف، واستتروا بالعفاف، وخذوا وأعطوا الإنصاف، فإن الحق كافٍ واف.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-31, 20:14   رقم المشاركة : 159
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

يابُـنـي للشيخ عائض القرني

واسلكوا من الطرق الوسط، ودعوا الغلو والشطط، والتهور والغلط. واسمعوا مني نصيحة: اعلموا أن الدنيا لا تساوي تسبيحة، ولو كانت مليحة، لجعلها الله لأوليائه مريحة. وصونوا أنفسكم من سؤال الناس، واستغنوا عما في أيديهم باليأس. واطلبوا العلم فإنه أجلّ المطالب، وأعظم المواهب، وهو أرفع من المناصب، وأكرم من كل المراتب. وزينته العمل، وخوف الأجل، والاعتصام بما نزل. والداء العضال معاداة الرجال، ومن سالم الناس سلم، ومن صمت غنم. والناس لا يطلبون منكم الأرزاق، وإنما يطلبون جميل الأخلاق. وأوصيكم بالأذكار، في طرفي النهار، فإنها عبادة الأبرار. ولا تهجروا تلاوة القرآن كل يوم؛ فإنه دواء الهموم والغموم. وركعتان في السحر خير مما طلعت عليه الشمس والقمر، ووقروا الكبير، وارحموا الصغير.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-31, 20:15   رقم المشاركة : 160
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

يابُـنـي للشيخ عائض القرني

واحذروا أن يكون لسان أحدكم كالمقراض في الأعراض، فإن هذا من ضعف البصيرة، وخبث السيرة، ورافقوا أهل الصلاح، وأحبوا أصحاب الفلاح، ولا تستصغروا شيئًا من المعاصي، وراقبوا من يأخذ بالنواصي. وقسوة القلب يذيبها الندم، والدمع المنسجم، والأسف من الذنب المنصرم. ولا تتنعموا تنعم المترفين، ولا تزروا بأنفسكم فعل الشحّاذين، فإن المبالغة في الزينة للنساء، والوقاحة للإماء، والشره للسفهاء، فكونوا أنتم العلماء الحكماء. وأدمنوا الاستغفار كل حين، فإنه مفتاح رضى رب العالمين، وهو قوة وتمكين، وعلى كل كربة معين. ومن لم يراقب الحسيب، ويردعه الشيب، ويخاف العيب، فليس له في الفضيلة نصيب. وويل لمن غرته دنياه، وخدعه مناه، وصرعه هواه. وطوبى لعبد إذا أنعم عليه شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر. وعليكم بتوقير الصحابة، وحب القرابة، مع لزوم مذهب السلف، فهم أعلم وأحكم من الخلف. حفظكم الله بالدين، وعصمكم من نزغات الشياطين










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-03, 22:18   رقم المشاركة : 161
معلومات العضو
أشرف777
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aoufi2009 مشاهدة المشاركة
إن الجالس على الأرض لا يسقط ، والناس لا يرفسون كلبا ميتا ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فقتهم صلاحا ، أو علما ، أو أدبا ، أو مالأ ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك ، وتنخلع من كل صفات الحمد ، وتنسلخ من كل معاني النبل ، وتبقى بليدا!غبيا صفرا محطما ، مكدودا ، هذا ما يريدون بالضبط


ما شاء الله كلام رائع
و هذا ما يريدون لسوريا

أن تصيح هكذا


قام 3 شبان في المملكة العربية السعودية من حملة الشهادة الجامعية بالتقدم للحصول على وظيفة عامل نظافة في إحدى مدارس الطائف غرب المملكة."


لأنها هكذا
الدولة العربية الوحيدة التي ليس لها ديون
الدولة التي لا تلبس إلا مما تنسج رغم شطارة الشناوة
الدولة التي تصدر العدس و الحبوب للدول التي تصدر لها الإرهاب
الدولة التي عربت كل تعليمها بما فيها
La médecine
La pharmacie
.
.
.









رد مع اقتباس
قديم 2012-06-04, 12:52   رقم المشاركة : 162
معلومات العضو
TOKYO
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

إن الجالس على الأرض لا يسقط ، والناس لا يرفسون كلبا ميتا ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فقتهم صلاحا ، أو علما ، أو أدبا ، أو مالأ ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك ، وتنخلع من كل صفات الحمد ، وتنسلخ من كل معاني النبل ، وتبقى بليدا!غبيا صفرا محطما ، مكدودا ، هذا ما يريدون بالضبط










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-06, 17:09   رقم المشاركة : 163
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

واعلم أن من صحب الفسّاق، ونقض الميثاق، ابتلاه الله بالنفاق. ولا تقولوا نحن في عصر الصبا، وكم من سيف نبا، وجَواد كبا، فهذا كلام من غره بالله الغرور، حتى فاجأته قاصمة الظهور، وطرح في القبور، وتذكروا ليلة صبحها يوم القيامة، فما أكثر الأسف فيها والندامة. وتذكروا أول ليلة في القبر، فلا إله إلا الله ما أعظمه من أمر، ليلة ليس فيها جليس ولا أنيس، يرتجف لها القلب، ويذهب من هولها اللب، ليس معكم فيها صديق ولا رفيق. تخلى عنكم الأحباب وترككم الأصحاب، وجردوكم من الثياب، ووسدوكم التراب. الأموال بعدكم قسمت، والبيوت سكنت، والزوجات نكحت، فأين قلوبكم والعقول، ما لكم في ذهول، وأنتم في نقول.










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-07, 06:46   رقم المشاركة : 164
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 دمعة ندم

للشيخ عائض القرني



يا باغي الخير أقبل، فالباب غير مقفل، يا من أذنب وعصى، وأخطأ وعتا، تعال فلعل وعسى، يا من بقلبه من الذنوب جروح، تعال فالباب مفتوح، والكرم يغدو ويروح، يا من ركب مطايا الخطايا، تعال إلى ميدان العطايا، يا من اقترفوا فاعترفوا، لن تنسوا (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا)، يا من بذنب باء، وقد أساء، تذكر: "يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء".


أسقت بغي كلبا، فأرضت في السماء ربّا، ومحت ذنبا، قتل رجل مائة رجل، ثم تاب إلى الله عز وجلّ، فدخل الجنة على عجل.

من الذي ما أساء قط، ومن له الحسنى فقط، ومن هو الذي ما سقط، وأين هو الذي ما غلط، يا كثير الأخطاء: أنسيت: كلكم خطّاء، كم يقتلك القنوط كم، وأنت تسمع: " والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ".
إذا أذنبت فتبْ وتندّم، فقد سبقك بالذنب أبوك آدم، ومن يشابه أباه فما ظلم، وتلك شنشنة نعرفها من أخزم، فلا تقلد أباك في الذنب وتترك المتاب، فإن أباك لما أذنب أناب، بنص الكتاب.
أصبحت وجوه التائبين مسفرة، لما سمعوا نداء: لو أتيتني بقراب الأرض خطايا لأتيتك بقرابها مغفرة، اطرح نفسك على عتبة الباب، ومد يدك وقل: يا وهّاب. أرغم أنفك بالطين وناد: رحمتك أرجو يا رب العالمين.
يا من أساء وظلم، اعلم أن دمعة ندم، تزيل أثر زلة القدم. أنت تتعامل مع من عرض التوبة على الكفار، وفتح طريق الرجعة أمام الفجّار، وأمهل بكرمه الأشرار. أنزل بالعفو كتبه، وسبقت رحمته غضبه.
اسمه التوّاب، ولو لم تذنب لما عرف هذا الوصف في الكتاب، لأن الوصف لا بد له من فعل حتى يوصف بالصواب. ما تدري بالذنب، محا العجب، وبالاستغفار حصل الانكسار، لكأس الاستكبار، وصار الانحدار، لجدار الإصرار.
لا تصر، بل اعترف وقرّ، فإن طعم الدواء مُرّ، وسوف تجد ما يسرّ ولا يضرّ، واحذر الشيطان فإنه يغرّ.
الاعتراف بالاقتراف، طبيعة الأشراف، قف بالباب، وقل: أذنبنا، وطف بتلك الديار وقل: تبنا، وارفع يديك وقل: أنبنا، (أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، سبحان من يغفر الذنب لمن أخطأ، ويقبل التوبة ممن أبطأ.
التوبة تَجُبُّ ما قبلها، وتعم بركتها أهلها. يقول عليه الصلاة والسلام: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له "، وهذا قول يجب أن نقبله، فهنيئاً لمن تاب وأناب، قبل أن يغلق الباب. التائب سريع الرجعة، غزير الدمعة، منكسر الفؤاد، لرب العباد، دائم الإنصات، كثير الإخبات.




للتائب فرحتان ودمعتان وبسمتان.
فرحة يوم ترك الذنب، والأخرى إذا لقي الرب، ودمعة إذا ذكر ما مضى، والثانية إذا تأمل كيف ذهب عمره وانقضى، وبسمة يوم ذكر فضل الله عليه بالتوبة، وهي أجلّ نعمة، والأخرى يوم صرف عنه الذنب وهو أفظع نقمة.
بشرى لمن عفّر جبينه، وأشعل في قلبه أنينه، وأضرم بالشوق حنينه،التائب تبدل سيئاته حسنات، لأن ما فات مات، والصالحات تمحو الخطيئات.
للتوبة أسرار، ولأصحابها أخبار، فالتائب يزول عنه تصيُّد المعائب، وطلبُ المثالب، لأنه ذاق مرارة ما تقدّم، فهو دائماً يتندّم، وهو يفتح باب المعاذير، لمن وقع في المحاذير، ولا يفعل فعل المعجب المنّان، الذي قال: والله لا يغفر الله لفلان، بل يستغفر لمن أساء من العباد، ويطلب الهداية لأهل الفساد، والتائب يطالع حكمة الرب، في تقدير الذنب، وأنه لا حول للعبد ولا قوّة، في منع نفسه من الوقوع في تلك الهوّة، فالله غالب على أمره، بعزته وقهره، والتائب ذهبت عن نفسه صولة الطاعات، والدعاوى الطويلات، والتبجح على أهل المعاصي، وأصبح ذليلاً لمن أخذ بالنواصي، فإن بعض الناس إذا لم يقع في زلّة، ولم يذق طعم الذلة، جمحت به نفسه الأمّارة، حتى جاوز أطواره، فكلما ذكر له عاص تأفّف، وكلما سمع بمذنب تأسّف، وكأنه عبد معصوم، في حياته غير ملوم، يحاسب الناس على زلاتهم، ويأخذ بعثراتهم، فإذا أراد الله تقويمه، ليسلك الطريق المستقيمة، ابتلاه بذنب لينكسر لربه، وأراه ضعف قوته فيعترف بذنبه، فيصبح يدعو للمذنبين، ويحب التائبين، ويبغض المتكبرين.
ومنها أن كأس الندم يتجرعه جرعة جرعة، مع انحدار دموع الأسف دمعة دمعة، حينها ينال الولاية، ويدرك الرعاية، لأنه عرف سر العبودية، ودخل باب الشريعة المحمديّة، فإن ذل العبد مقصود، وتواضعه محمود، لصاحب الكبرياء المعبود.
ومنها أنه يشتغل بالاستغفار، عن الاستكبار، فهو دائم الفكر في تقصيره، مشتغل به عن غروره، لأن بعض الناس لا يرى إلا إحسانه، ولا يشاهد إلا صلاحه وإيمانه، حتى كأنه يَمنّ على مولاه، بطاعته وتقواه، بخلاف من طار من خوف العاقبة لبه، وتشعب بالندم قلبه، فهو كثير الحسرات، على ما مضى وفات، وهذا هو حال من عرف العبادة، وسلك طريق السعادة.
واعلم أن لوم النفس على التقصير، والنظر إليها بعين التحقير، والإزراء عليها في جانب مولاها، وعدم الرضا عنها لما فعله هواها، يقطع من مسافات السير، إلى اللطيف الخبير، ما لا يقطعه الصيام ولا القيام، ولا الطواف بالبيت الحرام، فهنيئاً لمن على ذنبه يتحرق، وقلبه يكاد من الأسف يتمزّق، ودمعه على ما فرّط يترقرق.
أجمل الكلمات، وأحسن العبارات، لدى رب الأرض والسموات، قول العبد: يا رب أذنبتُ، يا رب أسأتُ، يا رب أخطأتُ، فيكون الجواب منه سبحانه: عبدي قد غفرت وسامحت، وسترت وصفحت.

عفّر الجبين بالطين، وناد: يا رب العالمين، تبنا مع التائبين، اغسل الكبائر بسبع غرفات من ماء الدموع وعفرها الثامنة بتراب المتاب، فهذا فعل من أناب، حتى يفتح لك الباب. تأوّه المذنبين التائبين، أحب من تسبيح المعجبين، من قضى ليله وهو نائم، وأصبح وهو نادم، أحب ممن قضاه وهو مسبّح مكبّر، وأصبح وهو معجب متكبّر.
إذا أردت القدوم عليه، توسل برحمته وفضله إليه، ولا تمنن بطاعتك لديه، لا تيأس من فتح الباب، ورفع الحجاب، فأدم الوقوف عنده، واخطب وده، فإن من قصده لن يرده، ما أحوج الجيل، إلى آخر ساعة من الليل، لأنها ساعة الهبات، والأعطيات والنفحات، إمام الموحدين، يقول: (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ )، فجعل غاية مناه، أن تغفر خطاياه، وأنت تُصِرّ، ولا تُقِرّ، وتحسو كأس الذنب وهو مُرّ، فأفق من سبات اللهو ولا تكن من الغافلين، وأكثر من (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ ).









رد مع اقتباس
قديم 2012-06-07, 15:46   رقم المشاركة : 165
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

دمعة ندم
للشيخ عائض القرني

يا باغي الخير أقبل، فالباب غير مقفل، يا من أذنب وعصى، وأخطأ وعتا، تعال فلعل وعسى، يا من بقلبه من الذنوب جروح، تعال فالباب مفتوح، والكرم يغدو ويروح، يا من ركب مطايا الخطايا، تعال إلى ميدان العطايا، يا من اقترفوا فاعترفوا، لن تنسوا (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا)، يا من بذنب باء، وقد أساء، تذكر: "يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء".










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الدكتور, القرني, عائض, والجزائر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc