موضوع مميز ◄ تـفـضـلـوا مـرحـبآ بالجـميــع ... ♥ الــدآر دآركــم ♥ ... دردشـة مـنـكـم و إلـيـكـم ► - الصفحة 1065 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

◄ تـفـضـلـوا مـرحـبآ بالجـميــع ... ♥ الــدآر دآركــم ♥ ... دردشـة مـنـكـم و إلـيـكـم ►

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-16, 10:49   رقم المشاركة : 15961
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

وَلْيحذَرْ -أَيّ مُسْلِمٍ- مِنْ طُغْيَانِ "أَنَا"، و"لِي" "عِنْدِي"
فإنَّ هذه الألفاظ الثَّلاثة ابتلُيَ بها إبليس، وفرعون، وقارون.
(فأنا خّيْرٌ مِنْهُ) لإبليس،
و(لي مُلْكُ مِصْرَ) لفرعون،
و(إنَّماََ أُوتِيتُهُ علَى عِلْمٍ عِنْدِي) لقارون.
وأحسن ممّا وصفت "أنا" في قولِ العبدِ:
أنا العبدُ المذنبُ المُخطىءُ المسْتغْفِرُ المعترِفُ ونحو:
"ولي" في قوله: لي الذنبُ ولي الجُرمُ، ولي المَسْكنةُ، وليِ الفقرُ والذُلُّ، و"عندي" في قوله اغفر لي جدّي وهزلي، خطئي وعمدي، وكلُّ ذلك عندي"

زاد المعاد لابن القيم رحمه الله تعالى









 


قديم 2012-08-16, 10:51   رقم المشاركة : 15962
معلومات العضو
أنثى للخير مبادرة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أنثى للخير مبادرة
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

أذكار الصباح

بسـم الله الـذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. (3 مرات)

رضيت بالله ربا وبالإسلام دين وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً. ( 3 مرات )

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. (من قالها 7 مرات كفاه الله ما أهمه)

يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

قراءة آية الكرسي

قراءة المعوذتين (( قل أعوذ برب الفلق )) ، (( قل أعوذ برب الناس ))



اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
(من قالها حين يصبح مؤمناً بها فمات من يومه دخل الجنة )

اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شي ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وان اقترف على نفسي سوءا أو أجره لمسلم.

أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . ربي أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده . وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده ربي أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر ، ربي أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر.



اللهم بك أصبحنا ، وبك أمسينا ، وبك نحيا ، وبك نموت ، وإليك النشور.

أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين.

اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ، ومالي ، اللهم أستر عوراتي ، وآمن روعاتي ، اللهم احفظني من بين يدي ، ومن خلفي وعن يميني ، وعن شمالي ، ومن فوقي ، وأعوذ بعظمتك أن اغتال من تحتي.

لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير.
(من قالها في يوم ( 100 ) مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة)









قديم 2012-08-16, 10:54   رقم المشاركة : 15963
معلومات العضو
سآجدْ للهْ
عضو ذهبي
 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثانية وسام العطاء في منتدى التعليم الثانوي 
إحصائية العضو










افتراضي

عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )









قديم 2012-08-16, 11:04   رقم المشاركة : 15964
معلومات العضو
سآجدْ للهْ
عضو ذهبي
 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثانية وسام العطاء في منتدى التعليم الثانوي 
إحصائية العضو










افتراضي


قصة مؤلمة

لماذا يا أبي؟؟
كان ماجد شاباً لم يتجاوز السابعة عشر من عمره ، والده كان من أكبر التجار في المدينة التي يعيشون فيها ، تعرَّف ماجد على إمام المسجد المجاور لهم ، تعلم منه ماجد حُبَّ الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، بدأ نور الإيمان يشع من وجهه ، ابتسامة جميلة تعلو شفتيه دائماً ، كان ماجد يعامل والديه بحب وتفاني .
بعد فترة بدأ والد ماجد يلاحظ تغير ماجد ؛ فهو لم يعد يسمع صوت الموسيقى الصاخب الذي كان يخرج من غرفة ابنه ، أصبح ماجد كثير الهدوء ، دائم الذكر ، كثير القراءة للقرآن ، ولكن أباه لم تعجبه حال ماجد .
وبعد أيام أخذ الأب يضايق ابنه ماجد فيقول له : ما هذه السخافات التي تفعلها ؟ لماذا تقرأ القرآن ؟ هل هذا وقت صلاة ؟ هل مات أحد ؟ عندما كان ماجد يستيقظ لصلاة الفجر يقوم بإيقاظ والده ، ويكاد الأب يفقد صوابه !! إنه لم يصلي ركعةً واحدة منذ أن تزوج ، والآن يأتيه هذا الإبن ليطرق عليه الباب في الليل ليصلي فيبصق في وجه ماجد ،،

في أحد الأيام ذهب والد ماجد إلى إمام المسجد وقال له : لماذا أفسدتم عليَّ ولدي ؟ ابتسم إمام المسجد وقال : نحن لم نفسد ولدك ؛ بل أرشدناه إلى طريق الخير وإلى سبيل النجاة ، فابنك الآن يحفظ ستة أجزاء من القرآن ، وهو حريص على الصلاة .
فقال الأب : أيها الحقير لو رأيت ابني معكم مرة أخرى أو يذهب إلى حلقاتكم أو دروسكم لأحطمنَّ مفاصلكم ثم بصق في وجه ذلك الإمام ، فقال له الإمام : جزاك الله خيراً ، وهداك ربي ..

اقترح والد ماجد على ابن أخيه ( فهو شاب اشتهر بفساده وفسقه ) أن يأخذ ولده إلى إحدى الدول التي اشتهرت بالفساد والمُجُون حتى يُبعده عن الإستقامة وعن أهل الصلاح وعن إمام المسجد ..
قال ابن العم لماجد : ما رأيك أن نذهب إلى إسبانيا ؛ فهناك الآثار الإسلامية والعمرانية المشهورة ، وكان ماجد في بداية الإستقامة فذهب معه إلى إسبانيا ..

كان والد ماجد قد تكفَّل بالإقامة والتذكرة ، سافر ماجد مع ابن عمه وأقاما بفندق بجوار المراقص والملاهي الليلية ، كان ابن العم يخرج إلى تلك المراقص وماجد لا يخرج معه بل يبقى في الغرفة ، ومع مرور الأيام أصبح ماجد يخرج مع ابن عمه إلى تلك المراقص ، شيئاً فشيئاً أصبح ماجد يتابع العروض المسرحية والرقصات مع ابن عمه ..

بعد أيام ترك ماجد الصلاة التي كان يصليها في الفندق ، والأذكار التي كان يرددها في الصباح والمساء ، عرض ابن العم على ماجد في أحد الأيام سيجارة محشوة بنوع من المخدرات فأخذها ماجد وسقط في بئر الظلمات .
أصبح ماجد لا يُبالي ( سوادٌ حول العينين ، سهر ومسكرات ، زناً وراقصات ، وتضييع للصلوات )، كان ماجد بين كل فترة وفترة يتصل بأباه ليرسل له مبلغا من المال ، فكاد الأب يطير من شدة الفرح ، تطور الأمر فماجد أصبح يستعمل الهيروين .
انتهت مدة الفيزا وابن العم يحاول اقناع ماجد في العودة إلى الوطن ، ويصرخ ماجد ويقول : أنا لا وطن لي ولا والد لي ولا أسرة لي ؛ أنا وطني ووالدي وأسرتي ربع جرام من المسحوق الأبيض .

عاد ماجد مع ابن عمه وكان في استقبالهما والد ماجد ، فرأى والد ماجد أنَّ ابنه قد تغيَّر تماما ، اقترب ماجد من والده وصفعه على وجهه !!
عاد الأب مع ابنه وحاول أن يعالجه ولكن لا فائدة ، ضرب ماجد والده أكثر من مرة ، سرق الكثير من ذهب والدته ، وأصبح يهدد والده بالسكاكين لكي يحصل على المال .

في يوم من الأيام ذهب الأب إلى إمام المسجد وقال له : سامحني أنا بصقتُ في وجهك أنا أسأت إليك أنا عاملتك بغير أدب ، ولكن الآن أصبح ماجد أسيراً للمخدرات ، أرجوكم أرجعوه كما كان ، أرجعوه للصلاة ، أرجعوه لي جميلاً طاهراً ، ابتسم الإمام وقال : يا أبا ماجد ادعُ الله بصدق , فهو الذي بيده الهداية وحده .

بعد أسبوعين تقريباً من هذا اللقاء كانت جنازة والد ماجد وأمه يُصلَّى عليها في ذلك المسجد فقد قتلهما ماجد خنقاً لأنهما لا يملكان أموالاً للمخدرات .

"" ومن خلف القضبان كانت دموع ماجد تجري غزيرة :
لماذا يا أبي ؟! ألم يأمرك الإسلام بالرفق بأبناءك ؟!!









قديم 2012-08-16, 11:14   رقم المشاركة : 15965
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثم ماذا بعد شهر رمضان !؟ لفضيلة العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ، وسلم تسليمًا كثيرًا ، أما بعد :
فيا عباد الله : إننا نشكر الله - عز وجل - على ما أنعم به من إتمام صيام رمضان وقيامه ، ونسأله تعالى الذي وفقنا لذلك أن يوفقنا لقبوله ، نسأله تعالى أن يوفقنا لقبوله ، لقبول صيامنا ، وقيامنا ، وسائر أعمالنا .
أيها المسلمون : لقد كنا نرتقب مجيء شهر رمضان ، نقول : بقي عليه شهر ، أو شهران ، أو ثلاثة ، فجاء الشهر ثم خلفناه وراء ظهورنا ، وهكذا كل مستقبل للمرء يرتقبه ، جاء ثم يمر به ويخلفه وراءه إلى أن ينتهي به الأجل ، وليت شعري ماذا يكون عليه الموت ، إن الإنسان ينبغي له : أن يهتم لما يكون عليه موته لا متى يكون موته ، وأين يكون موته ؟
فهاهنا ثلاثة أشياء : أين يكون الموت ؟ أي : في أي بلد وفي أي مكان ، متى يكون الموت ؟ أي : في أي سنة وفي أي شهر ، الثالث : على أي حال يكون الموت ؟ وهذا هو المهم ؛ لأن الزمن مهما طال فإنه قصير إذا كان نهايته الموت ، وإن المكان لا يبالي الإنسان في أي مكان مات ، ولكن المهم على أي حال يموت ، نسأل الله أن يجعل ميتتنا وإياكم على الحال التي ترضيه عنا - عز وجل - ، ونسأل الله - تعالى - أن يجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله إخلاصا لله ومحبة له وتعظيما .
أيها المسلمون : لقد حل بنا شهر رمضان شهرًا كريمًا فأودعناه ما شاء الله من الأعمال ، ثم فارقنا سريعًا شاهدًا لنا أو علينا ، إن مِنَ الناس مَنْ فرحوا بفراقه ؛ لأنهم تخلصوا منه ، تخلصوا من الصيام والعبادات التي كانت ثقيلة عليهم ، وإن من الناس من فرح بتمامه ؛ لأنهم تخلصوا به من الذنوب والآثام بما قاموا به فيه من الأعمال الصالحة التي استحقوا بها وعد الله بالمغفرة ؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا : غفر له ما تقدم من ذنبه ) . ( ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا : غفر له ما تقدم من ذنبه ) . ( ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ) .
فهذه أسباب ثلاثة عظيمة لمغفرة الذنوب في شهر رمضان الذي فارقناه وودعناه ، وإن الفرق بين الفرحين عظيم ، وإن علامة الفرح بفراقه : أن يعاود الإنسان المعاصي بعده ، فيتهاون بالواجبات ، ويتجرأ على المحرمات ، وتظهر آثار ذلك في المجتمع فيقل المصلون في المساجد وينقصون نقصًا عظيمًا ملحوظًا ، ومن ضيع صلاته فهو لما سواها أضيع ؛ لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، وإن المعاصي بعد الطاعات ربما تحيط بها وتكون أكثر منها وأعظم فلا يكون للعامل سوى التعب ، قال بعض السلف : ( ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى ؛ كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة على رد الحسنة وعدم قبولها ) .
يقول الله - عز وجل - : ﴿ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ﴾ . [ المائدة : 49 ] .
أيها الإخوة : أتظنون أن مواسم الخير إذا انتهت فقد انقضى عمل المؤمن ؟ إن هذا الظن ظن لا أساس له من الصحة ، إن عمل المؤمن لا ينقضي بانقضاء مواسم العمل ، إن عمل المؤمن عمل دائب دائم لا ينقضي إلا بالموت ؛ كما قال الله - تبارك وتعالى - : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ . [ آل عمران : 102 ] ، وقال تعالى : ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ . [ الحجر : 99 ] ، أي : حتى يأتيك الموت .
أيها الإخوة : لئن انقضى شهر الصيام فإن زمن العمل لم ينقطع ، لئن انقضى صيام رمضان فإن الصيام لا يزال مشروعًا - ولله الحمد - ( فمن صام رمضان وأتبعه بستة أيام من شوال كان كصيام الدهر ) ، وقد سن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صيام الاثنين والخميس ، وقال : ( إن الأعمال تعرض فيهما على الله فأحب : أن يعرض عملي وأنا صائم ) ، وأوصى - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة من أصحابه - ووصيته لواحد من أصحابه وصية لأمته - صلى الله عليه وسلم - كلها - : ( أوصى أبا هريرة وأبا ذر وأبا الدرداء - رضي الله عنهم - : أن يصوموا ثلاثة أيام من كل شهر ) ، وقال - صلى الله عليه وسلم - : ( صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله ) .
وحث على العمل الصالح في عشر ذي الحجة ومنه الصيام ، وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - : ( أنه كان لا يدع صيام عشر ذي الحجة ) ، وقال - صلى الله عليه وسلم - في صوم يوم عرفة : ( يكفر سنتين ماضية ومستقبلة ) ، يعني : لغير الحاج ، فإن الحاج لا يصوم في عرفة . وقال - صلى الله عليه وسلم - : ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ) ، وقال في صوم يوم العاشر منه : ( يكفر سنة ماضية ) . وقالت عائشة - رضي الله عنها - : ( ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصوم في شهر تعني تطوعًا ما كان يصوم في شعبان ؛ كان يصومه إلا قليلا ) .
أيها الإخوة : هذه أيام يشرع فيها الصيام ، إذًا : فالتعبد لله بالصيام لم ينقطع - ولله الحمد - على طول السنة ، ولئن انقضى قيام رمضان فإن القيام لا يزال مشروعًا كل ليلة من ليالي السنة ، حث عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ورغب فيه ، وقال : ( أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل ) ، وكان - صلى الله عليه وسلم - كما قال عنه ربه - جل وعلا - : ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ ﴾ . [ المزمل : 20 ] ، وقال تعالى : ﴿ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ . وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ﴾ . [ الشعراء : 218 - 219 ] .
وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - أن ( الله - عز وجل - ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر ؛ فيقول : ( من يدعوني ؟ فأستجيب له . من يسألني ؟ فأعطيه . من يستغفرني ؟ فأغفر له ) ، فتعرضوا - أيها المسلمون - لنفحات الله في هذا الجزء من الليل ؛ لعلكم تصيبون رحمة من عنده ، لعلكم تدعونه فيستجيب لكم ، تسألونه فيعطيكم ، تستغفرونه فيغفر لكم ، اللهم وفقنا لذلك وأعنا عليه يا رب العالمين .
أيها المسلمون : اتقوا الله تعالى ، وبادروا أعماركم بأعمالكم ، وحققوا أقوالكم بأفعالكم ، فإن حقيقة عمر الإنسان ما أمضاه في طاعة الله ، وإن الكيس - أيها المسلمون - : ( الكيس من دان نفسه . أي : حاسبها وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمني على الله الأماني ) ، اذكروا - أيها المسلمون - : ( أنكم إذا متم تبعكم ثلاثة : أهلوكم وأموالكم وأعمالكم ؛ فيرجع اثنان ويبقى واحد ! يرجع الأهل والمال ، ويبقي العمل قرينا الإنسان إلى يوم القيامة ) ، اللهم اجعل أعمالنا صالحة ، واختم لنا بحسن الخاتمة يا رب العالمين .
عباد الله : لقد يسر الله لكم سبل الخيرات ، وفتح أبوابها ، ودعاكم لدخولها ، وبين لكم ثوابها ، فهذه الصلوات الخمس آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين : ( هي خمس في الفعل وخمسون في الميزان ) ، من أقامها كانت كفارة له ونجاة يوم القيامة ، شرعها الله لكم وأكملها بالرواتب التابعة لها ، وهي: ( اثنتا عشرة ركعة : أربع قبل الظهر بسلامين ، وركعتان بعدها ، وركعتان بعد المغرب ، وركعتان بعد العشاء ، وركعتان قبل الفجر ، من صلاهن بنى الله له بيتًا في الجنة ) ، وتختص راتبة الفجر بخصائص منها : ( أنها خير من الدنيا وما فيها ) ، كما صح ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ومنها : المحافظة عليها في الحضر والسفر ، ومنها : ( أنها تخفف ) ، ومنها : أنه يقرأ فيها بآيات معينة أو سور معينة . يقرأ فيها في الركعة الأولى : قل يا أيها الكافرون ، وفي الثانية : بسورة الإخلاص بعد الفاتحة ، أو يقرأ فيها : ﴿ قُولُوا آَمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ﴾ . [ البقرة : 36 ] إلى آخر الآية في سورة البقرة ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ﴾ . [ آل عمران : 64 ] . في آل عمران الأولى في الركعة الأولى والثانية في الركعة الثانية .
وهذا الوتر سنة مؤكدة سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله وفعله ، أما فعله : فكان - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يجعل آخر صلاته بالليل وترا ، وأما قوله ؛ فقد قال - صلى الله عليه وسلم - : ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا ) ، وقال - صلى الله عليه وسلم - : ( من خاف : أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع : أن يقوم من آخر الليل فليوتر آخر الليل ؛ فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل ) ، فالوتر سنة مؤكدة لا ينبغي للإنسان تركه ، حتى أن أهل العلم اختلفوا في وجوبه فمنهم من أوجبه ومنهم من أكده ، وقال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - : ( من ترك الوتر فهو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة ) .
وأقل الوتر : ركعة ، وأكثره : إحدى عشرة ركعة ، ووقته : من صلاة العشاء الآخرة ولو مجموعة جمع تقديم إلى المغرب إلى طلوع الفجر ، ومن فاته في الليل قضاه في النهار شفعًا ، فإذا كان من عادته أن يوتر بثلاث فنسيه في الليل أو نام عنه صلاها في النهار أربع ركعات ، ففي " صحيح مسلم " عن عائشة - رضي الله عنها - : ( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ) ، وهذه الأذكار خلف الصلوات المكتوبة كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : ( إذا سلم من صلاته المكتوبة استغفر ثلاثة وقال : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) ، ( ومن سبح الله دبر كل صلاة ثلاث وثلاثين ، وحمد الله ثلاث وثلاثين ، وكبر الله ثلاث وثلاثين ، فتلك تسع وتسعون ، وقال : تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) .
وهذا الوضوء ! ( من توضأ فأسبغ الوضوء ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين . فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ) .
أما النفقات المالية ؛ فإنها لا تزال مشروعة إلى الموت على مدار السنة : الزكوات ، والصدقات ، والمصروفات على الأهل والأولاد ، بل المصروفات على نفس الإنسان صدقة ، ( ما من مؤمن ينفق نفقة يبتغي بها وجه الله إلا أثيب عليها ) ، ( وإن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ) ، ( إذا أكلت فسمِّ الله في أول الأكل ) ، واحمد الله في آخره ، وإذا شربت فسمِّ الله في أول الشرب واحمد الله في آخره ، ( وإن الساعي على الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالصائم لا يفطر والقائم لا يفتر ) ، والساعي على الأرملة : هو الذي يسعى برزقهم ويقوم بحاجتهم ، وعائلة الإنسان الصغار والضعفاء الذين لا يستطيعون القيام بأنفسهم هم من المساكين ، فالسعي على عائلته كالجهاد في سبيل الله ، أو كالصيام الدائم والقيام المستمر ، يا لها من نعمة وفضل أنعم الله بها على عباده ، فنسأل الله - تعالى - أن يرزقنا شكرها ، وأن يزيدنا منها بمنه وكرمه .
عباد الله : إن طرق الخيرات كثيرة فأين السالكون ؟ وإن أبوابها لمفتوحة فأين الداخلون ؟ وإن الحق لواضح لا يزيغ عنه إلا الهالكون ! فخذوا - عباد الله - من كل طاعة بنصيب ، فقد قال الله - عز وجل - : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ . [ الحج : 77 ] ، واعلموا - أيها الإخوة - أنكم مفتقرون لعبادة الله أشد من افتقاركم إلى الطعام والشراب والهواء والنوم ، إنكم مفتقرون لذلك في كل وقت ، وليست العبادة فقط في رمضان ، وليست العبادة في رمضان فقط ؛ لأنكم تعبدون الله والله حي لا يموت .
أيها الإخوة : إنه سيأتي اليوم الذي يتمنى الواحد فيه زيادة ركعة أو تسبيحة في حسناته ، ويتمنى نقص سيئة أو خطيئة في سيئاته ، فبادروا - أيها الإخوة - بادروا الزمن بالأعمال الصالحة ، إنه لا يتعب الإنسان أن يذكر الله - تعالى - بلسانه ، أو يقرأ كتابه بلسانه ؛ لأن هذا أمر سهل يمكنك أن تذكر الله - عز وجل - ؛ كما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله : ( لأن أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر أحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس ) ، في كل وقت قائمًا وقاعدًا وماشيًا ، ولقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان . سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) ، أينا يعجز أن يقول : سبحان الله وبحمده دائمًا وأبدًا ، إن هذا لأمر يسير ، ولكنه يسير على من يسره الله عليه ، اللهم يسر ذلك علينا بمنك وكرمك .
أيها المسلمون : تذكروا قول الله - عز وجل - : ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ . لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ . [ المؤمنون : 99 - 100 ] ، إنه لا يقول : ارجعون لعلي أتمتع قليلاً في أهلي ومالي ، ولكنه يقول الله - عز وجل - عنه : ﴿ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ﴾ . ولكن ذلك بعد فوات الأوان ؛ ولهذا قال الله - عز وجل - : ﴿ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ . [ المؤمنون : 100 ] .
اللهم أمتنا على أحسن الأعمال ، اللهم أمتنا على أحسن الأعمال ، وابعثنا على خير الخلال يا ذا الجلال والإكرام ، وفقني الله وإياكم لاغتنام الأوقات ، وعمارتها بالأعمال الصالحات ، ورزقنا اجتناب الخطايا والسيئات ، وطهرنا منها بمنه وكرمه إنه واسع الهبات ، أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .










قديم 2012-08-16, 11:14   رقم المشاركة : 15966
معلومات العضو
السَّحابة البيضاءْ
مشرف سابق
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

لا يوجَد رَجلٌ يَُهدي ،
آلسعادة بلا مقابل ،


















































سِوَى { الأب } .. ~

اللهُم إحفَظ لنَا آبائنَا ♥ !















قديم 2012-08-16, 11:17   رقم المشاركة : 15967
معلومات العضو
سآجدْ للهْ
عضو ذهبي
 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثانية وسام العطاء في منتدى التعليم الثانوي 
إحصائية العضو










افتراضي

بيتي ليس هنا......


يا الله يا عيال.. يالله.. سنذهب للبيت الجديد..
هكذا كان أبي ينادينا فنتقافز فرحاً ونسرع لنحضر عباءاتنا ونتسابق نحو السيارة.. بينما أمي تصرخ..
- دلييييييييييّل.. عندك اختبار.. وين تروحين؟
فأعود أدراجي وعباءتي تطير خلفي لأمسك بكتابي وأحضره معي حتى تكف أمي عن تأنيبها، فأشير إليها به (سأدرس هناك!).


ولا يخلو زحامنا في السيارة طبعاً من المعارك والصراخ.. لكن أكثر ما كان يغيظني هو حين تقوم شوق الصغيرة بسحب (غطوتي) لتثير غضبي.. فقد كنت لا أزال في الصف الأول المتوسط وكنت فرحة جداً بارتداء غطاء الوجه لأعلن أني أصبحت كبيرة ومثل بقية النساء..

- يبه.. شوف شويق الـ (..) ذبحتني تسحب (غطوتي)!


- الله يصلحكم.. هل تسكتون أم نعود للبيت؟!


- لاااااااااااااااا.. خلاص... نسكت.. نسكت..


كانت رحلتنا الأسبوعية للبيت الجديد الذي نبنيه هي أشبه برحلة خيالية نطل منها على عالم أحلامنا الجميل.. كنا ننتظرها على أحر من الجمر لننطلق في جوانب البيت وروائح رطوبة الاسمنت تعبق أنوفنا.. نصعد الدرج أو ننزل ونتراكض نحو غرفنا المستقبلية لنتناقش ونتجادل..

- هنيّد.. اسمعي.. شوق سوف تكون معك في غرفتك..


- يا سلام؟!.. لا.. شوق معك أنت..

- لا.. أنت الكبيرة.. يجب أن تكون شوق معك حتى تعتنين بها..


- بالعكس أنا الكبيرة يجب أن تكون لي غرفة لوحدي..

- يعني تريدين أن تكون شوق مع كل ألعابها وملابسها و(حوستها) في غرفتي.. حرام عليك.. غرفتي صغيرة.. انظري غرفتك أكبر..


- ليس من شأني..!


- حسناً سوف أقول لأبي..


وأذهب لأبي لأجده يتفقد نوافذ بعض الغرف ويتأكد من جودة البناء..


- يببببببببببه.. اسمع..


- بسم الله! ماذا هناك؟


- اسمع.. هنيّد تقول أن شوق يجب أن تكون معي في غرفتي.. وأنا لا أريد.. حرام غرفتي صغيرة أريدها لي وحدي.. هند غرفتها أكبر.. ممم.. ثم.. هند هي الكبيرة.. هي التي تعرف كيف تتعامل مع شوق أما أنا فبالتأكيد سأتضارب مع شويّق طوال الوقت.. أرجوك يا أبي..


- إممم..


ويلتفت أبي نحو النافذة ليتحسسها ثم يقول..
- لم يثبتوا الإطار جيداً..!


- يببببببببه!


- اصبري..


ويخرج خارج البيت ليحادث الحارس.. ويتركني أغلي من شدة الغضب على هند..


* * * *


كنا نسكن في بيت قديم جداً في حارة قديمة.. وكان ذلك أمراً يضايقنا بشدة.. نفسياً واجتماعياً.. فقد كان البيت قديماً لدرجة وجود العديد من التصدعات فيه.. كما أن المياه كانت تتسرب من الحمامات – أعزكم الله.. وكانت الصبغة - رغم كل محاولات التجديد – تتقشر بشكل قبيح على الجدران..


وكنا نشعر بالحرج من دعوة أي شخص لبيتنا.. حيث كل شيء يوحي بالقدم.. كما كان الحي سيئاً وشعبياً حيث الشوارع المليئة بالمياه المنتنة وبراميل القمامة الملقاة على الأرض.. والجيران سيئوا الأخلاق لا يراعون حقاً للجيرة.. فطالما نالنا من شرهم وأذاهم الشيء الكثير..


كنا نبكي أحياناً حين نشعر بالحرج من بيتنا.. خاصة حين نشعر بالحاجة لدعوة صديقاتنا أو لعمل حفلة بسيطة لكننا لا نستطيع لأن بيْتنا لم يكن ملائماً..


لذا كان البيت الجديد بالنسبة لنا الحلم المنقذ.. وقصر المستقبل الذي ننتظره.. وكنا نعد الأيام لنخرج من بيتنا المهترئ للبيت الجديد الذي يبنيه والدي.. وكنا نتحادث كثيراً حوله في ليالي الانتظار الطويلة حين نخلد لأسرتنا.. فتقول هند..


- حين نسكن بيتنا الجديد إن شاء الله سأدعو كل صديقاتي..


- نعم.. وسأجعل صديقتي مروة تصعد لغرفتي لتراها.. أريد أن تكون غرفتي شقة متكاملة..
سأضع فيها أريكة للضيوف.. وثلاجة أضع فيها كل ما أحب من حلويات.. ممم.. وسأضع مسجلاً لأسمع أشرطة أناشيدي المفضلة دون أن أزعج أحداً معي في الغرفة.. يا سلاااااااام..


- ومن أين لك المال اللازم يا حلوة؟


- إنني أوفر منذ عامين.. لدي الآن.. ثمانمائة ريال.. وخلال سنة إن شاء الله سيصبح لدي ألف ومئتين أو ألف وخمسمائة حسب غزارة العيديات هذه السنة..


* * * *


كان من المفترض بإذن الله أن ينتهي بيتنا خلال سنة.. لكن فجأة.. ألمت بوالدي أزمة كبيرة.. فقد كان قد أعطى مبلغاً كبيراً للمقاول.. وإذا بالمقاول يهرب بالمال.. دون أن يعطي العمال ولا أصحاب المواد حقهم.. كان من المفروض أن يكفي هذا المال حتى إكمال البيت.. لكن هروب المقاول واختفاءه سبّب أزمة هائلة فأصبح الجميع يطالب أبي بالمال.. حيث أن المقاول قد خدع أبي بطريقة ما وجعله المسؤول عن دفع الحق للجميع.. وقد وصل الأمر لدرجة استدعاء أبي من قبل الشرطة عدة مرات..


بدا أبي متماسكاً في البداية.. أو حاول أن يكون كذلك رغم قوة الصدمة.. لكنا فوجئنا ذات يوم بصراخ ماجد الذي كان لا يزال في السادسة من عمره وهو يدخل علينا في المطبخ..


- يمممممممممه.. الحقي.. أبوي مات!


لا أزال أذكر هذه العبارة ترن في أذني.. أذكرها جيداً..


أسرعنا نجري نحو الفناء وأمي غير مصدقة..
فوجدنا أبي قد وقع أرضاً قرب الباب وهو يمسك قلبه.. اتصلنا على خالي الذي أتى مسرعاً ونقل أبي للمستشفى.. وعلمنا أنه أصيب بجلطة..


كان أبي المسكين يكابد الألم والمرارة بسببنا..
فالحل الوحيد أمامه للخروج من هذه الأزمة كان هو بيع البيت.. لكنه لم يرغب أن يحطم أحلامنا التي كنا نعيش ونتنفس عليها.. لم يشأ أن يضيع في لحظة كل ما تمنيناه في حياتنا.


لم يعلم أبي أنه كان أهم بالنسبة لنا من كل هذه الأحلام، وأن كل شيء يهون ويصغر أمام صورة أبي الحبيب..


وبعد أن تحسنت حالة أبي.. أقنعناه ببيع البيت برضانا.. وبالفعل.. باع أبي البيت.. ليسدد ديونه..


في تلك الليلة التي أخبرتنا بها أمي أن أبي باع البيت فعلاً.. صليت صلاة الوتر.. ثم أطفأت الأنوار وألقيت نفسي في سريري.. وأخفيت رأسي تحت الوسادة وأخذت أبكي.. وأبكي بكل حرقة.. لقد فقدت أجمل أحلامي.. فقدت البيت الذي كنت أرسم صورته منذ أعوام في ذهني.. فقدت الغرفة الوردية الجميلة التي كنت أعيد ترتيبها كل ليلة في مخيلتي.. فقدته للأبد.. لم يعد هناك بيت جديد جميل.. سنبقى هنا بقية عمرنا، سنبقى في هذه الغرفة الضيقة التي تتسرب المياه من سقفها، حيث ثلاثة أسرة ومكتبة قديمة ودولاب تساقطت أبوابه..


بكيت وبكيت كثيراً حتى ابتلت وسادتي ونمت..


وفي المنام.. رأيت رؤيا لم أرى مثلها في حياتي.. لا تزال بكل صورها وأصواتها عالقة في ذهني وكأني أراها الآن.. رأيت كأني واقفة في مروج عظيمة خضراء تمتد إلى الأفق.. وبينما أنا أنظر إلى تلك المروج.. شعرت بمن يناديني باسمي.. دلال.. وإذا بشخص لم أره.. أحسست فقط بشبح أبيض أمسك يدي.. وقال لي تعالي أريك.. وإذا بي أرى بيتاً صغيراً جميلاً على جسر بين جبلين.. كان بيتاً صغيراً لكنه يقع بشكل غريب على جسر متحرك يهتز بين جبلين وكنت أشعر في كل لحظة أن ذلك البيت سيقع وينزلق من على الجسر نحو الهاوية وكأنه موضوع هنا بشكل مؤقت.. شيء غريب..
قال لي.. هل تريدين هذا؟ فسكت لأني كنت محتارة.. البيت جميل لكن مكانه خطر سينزلق ويذهب في أي لحظة..
فقال هو.. كلا.. تعالي أريك.. فإذا بي كأني أطير لأعلى وأرى من بعيد في أقصى المروج قصراً رائع الجمال.. لا أستطيع أن أصف ولا حتى جزءاً من جماله.. به حدائق خضراء ومسابح وزهور.. ولا أعرف كيف أصبحت أنظر إلى داخله من بعيد فإذا بي أرى الصالات الرائعة والأرضيات اللامعة والنوافذ الكبيرة والشرفات التي تطل على الحدائق الخضراء والغرف الجميلة.. بهرت وأنا غير مصدقة..
وسمعت الصوت يقول لي.. هذا بيتك.. لكن ليس الآن..


واستيقظت على صوت أمي توقظني لصلاة الفجر..


كنت أتنفس بشدة وكأني كنت أطير فعلاً قبل قليل..


- دلال؟! ما بك؟..


- يمه.. يمه..!


من شدة فرحتي بذلك الحلم الجميل كنت أتنفس بصوت عال.. حتى خافت علي أمي.. لم أعرف ماذا أقول.. وبلا وعي مني رميت نفسي على أمي أحضنها.. كنت أبكي بانفعال حتى كادت أمي أن تبكي معي وأخذت تذكر اسم الله علي وتعيذني بالله من الشيطان..


- اسم الله عليك.. ماذا هناك.. بم حلمت؟


سكت لفترة وأنا أفكر ماذا أقول.. وفي لحظات بسيطة.. قررت أن يكون هذا الأمر سراً خاصاً بي..
- لا شيء.. حلم مخيف فقط.. الحمد لله لا شيء..


ومنذ تلك اللحظة.. لم أبك على بيتنا الذي فقدناه.. أصبحت أنظر لكل هذه الدنيا كذلك البيت المتزحلق فوق الجسر.. إنها مجرد دنيا فانية ستزول في أي لحظة.. إننا لا نعرف متى نموت ونغادر هذه الدنيا تاركين كل متعها..
لكن النعيم الحقيقي والمنزل الحقيقي الذي علينا أن نبنيه ونخطط له هو هناك.. في الدار الآخرة.. حيث النعيم الأبدي..


ومنذ تلك الليلة أصبحت أسترجع شكل ذلك القصر الباهر الذي رأيته فأنسى كل أحلامي وآلامي في هذه الدنيا، وأسأل الله بيتاً في الجنة.










قديم 2012-08-16, 11:20   رقم المشاركة : 15968
معلومات العضو
أنثى للخير مبادرة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أنثى للخير مبادرة
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

اللهمَّ لا تطْوِي صفحَة أيَّام الشَّهرِ الفَضيل إلَّا وَ قدْ غفَرتَ لنَا، و عَفوْت عنَّا، و تُبتَ علَيْنا، و رَحمْتنا و جَعلْتنا ممَّن تُعتَق رِقابُهم فِي رمضَان، و رَزقْتنَا الفِردوسَ الاَعلَى برُفقةِ سيِّد المرسَلين و متَّعنا بِلذَّة النَّظر إِلى وجْهكَ الْكرِيم










قديم 2012-08-16, 11:22   رقم المشاركة : 15969
معلومات العضو
السَّحابة البيضاءْ
مشرف سابق
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

د.عائض بن عبد الله القرني |
أيها الشاب إياك من التسويف فان كلمة "سوف" رماد تذروه الرياح, لا تقل سوف أفعل غداً, بل افعل اليوم.










قديم 2012-08-16, 11:27   رقم المشاركة : 15970
معلومات العضو
سآجدْ للهْ
عضو ذهبي
 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثانية وسام العطاء في منتدى التعليم الثانوي 
إحصائية العضو










افتراضي

موقف السلف من علم الكلام

علم الكلام: هو علم يزعم أصحابه أنهم يريدون التوفيق والجمع بين الأدلة النقلية وبين الأدلة العقلية.
فأصحابه يَدَّعُون ذلك، يَدَّعُون التوفيق والجمع؛ لكن هؤلاء المتكلمين الذين اشتغلوا بهذا الكلام في الواقع أنهم تركوا نصوص الوحيين أعرضوا عنها وقدموا عقولهم ولم يعطوا النصوص الشرعية حقها، فنجد أنهم يظنون أن النصوص النقلية مجرد أخبار ليس فيها أدلة عقلية ولا براهين، هذا غير صحيح، النصوص الشرعية -الكتاب والسنة- حافلة بالأدلة العقلية والبراهين.

هذا وإن علم الكلام أورث أصحابه شكًّا صار عندهم شيء من الشك الاضطراب والحيرة التردد، فالذي نريد أن نخلص إليه -أيها الإخوة الكرام- أن السلف ذموا الكلام، ولاحظ السلف يسمونه "الكلام"، ولا يقولوا: "علم الكلام"؛ لأن العلم هو ما قام عليه الدليل، والكلام لو سميناه "علمًا" تجوزًا فهو في الواقع ليس قائمًا على الدليل، إنما هو فيه تخرص وفيه ظنون وفيه أقوال أقرب ما تكون للمجهولات إلى الفساد، فالسلف تجدهم يقولون: "الكلام" ما يقولون: "علم الكلام"، لكن نحن نسميه "علم الكلام" تجوزًا؛ وإلا فالعلم ما قام عليه الدليل، والكلام لم يقم على دليل.
فبان لكم هذا العلم وأن السلف ذموه ولعله يشير فقط إلى بعض عبارات من أقوال السلف في ذلك:
- عندنا أبو يوسف -رحمه الله- صاحب أبي حنيفة يقول في عبارته: «من طلب العلم بالكلام تزندق» يعني يقول الذي يطلب العلم عن طريق علم الكلام هذا يؤدي به إلى الزندقة، والمراد بالزندقة عند الفقهاء أي: النفاق، فعلم الكلام هو باب إلى الزندقة والنفاق.
- ولهذا جاء عن الإمام أحمد بن حنبل أيضاً أن علماء الكلام زنادقة، يعني أنهم تلبسوا بشيء من النفاق.
- عندنا أيضًا عبارة الإمام الشافعي -رحمه الله- وهي عبارة مشهورة: «حكمي على أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال» قال هؤلاء حقهم أن يضربوا بالجريد والنعال، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة واشتغل بالكلام.
السلف ذموا علم الكلام لما فيه من الحيرة ، إذ يوقع في الحيرة والشك ، ويوقع في انتقاص النصوص الشرعية.

إن العلم بالكلام هو فى الحقيقة جهل ، فالعلم ثلاثة أقسام :
1) علم نافع : مثل العلم بالقرآن والعلوم الشرعية فهذا علم نافع على الإطلاق .
2) علم ضار : مثل تعلُم السحر وما يؤدى إلى الكفر والفسوق والزندقة . فهذا ضار على الإطلاق .
3) علم لا نافع ولا ضار إنما نفعه أو ضره بحسبه : إن كان علما دنيويا مثل الطب مثلاً فإن كان يؤدى إلى خدمة الإنسان وتعميق الصلة بالله والتفكر بآلاء الله فهو نافع ، أما إذا كان العلم به مثل التشريح مثلاً أو علم الأجنة يؤدى إلى الكفر بالله أو الظن أن الإنسان قادر على إقتحام علم الغيب فهذا ضار ، فكل العلوم الدنيوية بحسب دارسها .

والعلم بالكلام هو الجهل والجهل به علم أى معرفة أنه غير نافع وأنه غير صحيح وأنه يؤدى إلى الحيرة والشك والضلال فهذا علم من هذه الوجهة .
قال أبو يوسف إن من طلب العلم بالكلام تزندق أى : أصبح منافقاً ، فالزندقة تُطلق على كل مَن عنده نفاق عقائدى فيُظهر الإسلام ويُبطن خلافه ، ومن أسبابه طلب العلم بالكلام .
ومن طلب المال بالكيميا أفلس : لأنه يضيع مامعه من مال فى شراء هذه المعادن والآلات والنقل دون فائدة فالمال لن يأتى عن طريق الكيمياء .
ومن طلب غريب الحديث كذِب : أى من طلب الشاذ والمُشكل البعيد التأويل فإن هذا قد يوصله إلى الكذب .

وقال الشافعي أيضاً رحمه الله تعالى شعراً :
كل العلوم سوى القرآن مشغلة إلا الحديث وإلا الفقه فى الديـن
العلم ما كان فيه قـال حدثـنا وماسوى ذاك وسواس الشياطين

وذكر الأصحاب فى الفتاوى أنه لو أوصى لعلماء بلده ، لا يدخل المتكلمون وأوصى إنسان أن يوقف من كتبه ماهو من كتب العلم ، فأفتى السلف أن يباع مافيها من كتب الكلام . ذكر ذلك بمعناه فى الفتاوى الظهيرية ، فكيف يرام الوصول إلى علم الأصول بغير إتباع ماجاء به الرسول ،

ولقد أحسن القائل :
أيها المقتـدى ليطلب علمـاً كل علـم عبد لعلـم الرسـول
تطلب الفرع كى تصحح أصلاً كيف أغفلت علم أصل الأصول

والله أعلي وأعلم









قديم 2012-08-16, 11:51   رقم المشاركة : 15971
معلومات العضو
سآجدْ للهْ
عضو ذهبي
 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثانية وسام العطاء في منتدى التعليم الثانوي 
إحصائية العضو










افتراضي

كلمة رائعة لابن تيمية في بيان سبب من اسباب النجاة من الفتن
قال رحمه الله
فلا تزول الفتنــة عن القلب إلا إذا كان دين العبد كله
لله عز وجل ، فيكون حبه لله ، ولما يحبه الله ، وبغضه
لله ، ولما يبغضــه لله
المرجع مجموع الفتاوى : 10 /










قديم 2012-08-16, 12:03   رقم المشاركة : 15972
معلومات العضو
سآجدْ للهْ
عضو ذهبي
 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثانية وسام العطاء في منتدى التعليم الثانوي 
إحصائية العضو










افتراضي

(ذبح الموت)



من كلام الشيخ ابن عثيمين

الموت زوال الحياة.
وكل نفس ذائقة الموت، وهو أمر معنوي غير محسوس بالرؤية،
ولكن الله تعالى يجعله شيئاً مرئياً مجسماً ويذبح بين الجنة والنار لحديث أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه أن النبي، صلى الله عليه وسلم ، قال:
"يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي منادٍ يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون،
فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت وكلهم قد رآه،
ثم ينادي: يا أهل النار فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟
فيقولون: نعم هذا الموت وكلهم قد رآه. فيذبح.
ثم يقول: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت".
ثم قرأ:
] وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون[
أخرجه البخاري في تفسير هذه الآية،
وروى نحوه في صفة الجنة والنار من حديث ابن عمر مرفوعاً.










قديم 2012-08-16, 12:21   رقم المشاركة : 15973
معلومات العضو
سآجدْ للهْ
عضو ذهبي
 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثانية وسام العطاء في منتدى التعليم الثانوي 
إحصائية العضو










افتراضي



الشهادة


أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمداً عبده
ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ..

مامعني الشهادة ؟؟
الشهادة هى الإعتراف باللسان والإعتقاد بالقلب والتصديق بالجوارح ،
والشهادة تتضمن نفى الإلهية عما سوى الله وإثباتها لله وحده لا شريك له .


ومعناها :
لا معبود بحق إلا الله ، وجاء بلفظة
( وحده ) تأكيداً للإثبات ( ولا شريك له ) تأكيداً للنفى

أما شهادة أن سيدنا محمداً عبده ورسوله فتقتضى الإيمان به وتصديقه فيما أخبر
وطاعته فيما أمر والإنتهاء عما عنه نهى وزجر وأن يُعظم أمره ونهيه
ولا يقدم عليه قول أحد كائناً من كان .



لماذا نقول في الشهادة عبده ورسوله ؟؟


أتى بهاتين الصفتين وجمعهما دفعاً للإفراط والتفريط فإن كثيراً ممن يدعى أنه من أُمته
أفرطَ بالغلو قولاً وفعلاً وفرط بترك متابعته ، فجاء بلفظة ( عبد ) حتى لا يُرفع
فى مقام لا ينبغى إلا لله وحده وحتى لا يطريه البعض كما فعلت النصارى
مع عيسى بن مريم وكما فعل اليهود مع عُزير

فقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تطرونى كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم )
وشدد القرآن فى هذا وبيّن فى أكثر من موضع هذه القضية التى ضل عندها أقوام
فقال تعالى : {قل إنما أنا بشر يوحى إلىّ ..}
وقال تعالى : { سبحان الذى أسرى بعبده ..} ولم يقل برسوله وهذا لأمرين :

1) التشريف : وهو إضافة العبودية لله سبحانه وتعالى وهذا شرف عظيم

2) الضبط : حتى لا يظن فيه الخلق أنه شريك لله أو ابن لله ..
( تعالى الله عن ذلك عُلواً كبيراً )

والأصل فى التسييد أن النبى صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد آدم جميعاً
من حيث المقام الآدمى أى من كمُل له المقام فى الآدميين ،

ثم من حيث الرسالة هو سيد المرسلين وإن كنا نُهينا عن التفضيل بين الأنبياء
فلا نقول محمد خير من موسى أو عيسى أو غيرهم
ولكن سيد المرسلين وخير الرسل فوقعت الخيرية بعمومها .



وقوله : ورسوله :

أى المبعوث بما أوحى إليه فليس كاذباً على الله إنما أرسله الله
بأعظم شريعة إلى جميع الخلق فبلّغها غاية البلاغ

فقال ( ورسوله ) حتى لا نُقلل من شأنه فنعامله مثل أى أحد من الأمة
بل إن كان بشر مثلنا فليس فى المقام مثلنا فجميع خصائص البشرية
تلحقه ماعدا شيئاً واحداً وهو ما يعود إلى أسافل الأخلاق فهو معصوم
منه فكلمة ( عبد ) تضبط العلاقة بينه وبين الله
وكلمة ( رسوله ) تضبط العلاقة بينه وبيننا

وصلي الله وسلم علي نبيه المصطفي











قديم 2012-08-16, 12:41   رقم المشاركة : 15974
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواثق مشاهدة المشاركة

بصح قضية الدار قع بلا سحور هاذي غريبة ........................واش شبعتو مليح في الفطور ياخي غلبكم النوم ههه
لا تعبنا من السهر وقلت نرقد ساعة ونوض فصارت ساعات
الله المستعان
وحتى صوت المنبهات لم يعد يؤثر علي اذا كنت تعبا نطفي البورتابل دون ان اشعر واستغرب لذلك
الله يهدينا









قديم 2012-08-16, 13:11   رقم المشاركة : 15975
معلومات العضو
بلسم غرام2018
عضو محترف
 
الصورة الرمزية بلسم غرام2018
 

 

 
الأوسمة
وسام المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الدار داركم دردشة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc