لا باس الحمدلله
بشرى هذا هو لاالموضوع لي عندي في العلوم النسانية نشالله يفيدك
كيف يمكن البرهنة على صحة الاطروحة القائلة :ان البحث في الظواهر الانسانية يكون دائما بحثا موضوعيا
الطريقة الاستقصاء بالوضع
طرح الاشكالية
ان العلوم الانسانية هي مجموع الاختصاصاتالتي تدرس الانسان من حيث هو فرد يتوفر على جملة من الميول والاهواءومن حيث هو عضوفي جماعة لا يؤثر فيها ويتأثر بها كما تبحث في ماضي الانسان باعتبار ان هذا الاخير كائن محمل بالتاريخ
فهي تهتم بدراسة مواقف الانسان وانماط سلوكه وتنشغل بواقعه لتعرف على ماهو ثابت فيه بعد تحليله والكشف عن نمطه وقوانينه فالعلوم الانسانية بمختلف ابعادها ومظاهرها النفسية والاجتماعية والتاريخية فهي تشمل علم النفس والتاريخ وعلم الاجتماع والمشكل المطروح هو :كيف يمكن البرهنة على صحة الاطروحة الاتية :ان البحث في الظواهر الانسانية يكون بحثا موضوعيا ؟
محاولة حل المشكلة
عرض منطق الاطروحة وادلتها الشخصية:
ان التطور الذي شهدته العلوم الانسانية جعل امر الدراسة العلمية امرا ممكنا والتجريب كذلك ممكنا:لكنه تجريب مختلف تماما عما هو في العلوم الطبيعية لتباين الموضوعين حيث تم تكييف الظاهرة الانسانية مع المنهج التجريبي الذي يقوم على القياس او التقدير الكمي حيث ان الموضوعية يمكن تحقيقها شريطة ان يوطن الباحث نفسه على ذلك وان يلتزم الحيطة اثناء التفسير اما بالنسبة الى التجريب فان العلوم الانسانية على مناهج لاتختلف من حيث قيمتها عن التجريب في علوم المادة كالمقارنة في التاريخ وعلم الاجتماع واستخدام المنهج الموضوعي في علم النفس الذي يتكون من الخطوات الاتية :الاملاحظة بانواعها والفرض العلمي والدراسة التكوينية او الوصفية التي تعتمد على المقارنة بين السلوكات والدراسة المخبرية التي تشمل التجريب الفيزيائي الذي يستند
الى القياس او التقدير الكمي في دراسة الظاهرة النفسية والتجريب الفيزيولوجي واخيرا التجريب النفسي وكذا القانون العلمي وهو اخر خطوة في هذا المنهج
2:نقد منطق خصوم الاطروحة :
لكن كثير من المفكرين وضعوا اعتراضاتن حول امكانية قيام العلوم الانسانية
بالمعنى الحقيقي مما اثار جدلا كبيرا بينهم ذلك ان الظواهر النسانية قد لا تخضع لمنهج تجريبي تستقي منه حقائق لها من اليقين والصدق ما لحقائق العلوم الطبيعية فهي لاتقبل القياس ولا تخضع للتقدير الكمي مثل خضوع ظواهر العلوم الطبيعية له وهذه الاعتراضات تتمثل في مايلي :
أن هناك عوائق ابستمولوجية تحد من بلوغها درجة العلمية فتخضع حوادثها للقياس تشمل الاتي :
اولا :التعبير الكيفي :فمن المعلوم ان درجة التطور التي يحرزها علم ماتقاس بمدى قبوله للصياغة الكمية او التقدير الكمي او القياس لما لهذه الصياغة من دقة وضبط كما هو الحال بالنسبة الى الظواهر الطبيعية كالصوت والضوء حيث يرد كل منهما الى قيمة رياضية هي طول الموجة....
ثانيا :الذاتية لان التفسير العلمي يقتضي الحياد واقصاء كل خبرة شخصية من ميول وأهواء وعواطف في حين ان الظاهرة الانسانية هي جزء من النسان مما يجعل الاحكام والقيم تسيطر اثناء التفسير وهو يتنافى او يتعارض مع الموضوعية العلمية فالباحث والمبحوث واحد في دراسة الظاهرة الانسانية سواء كانت نفسية او اجتماعية او تاريخية
ثالثا:عدم قابلية الظاهرة الانسانية للملاحظة المباشرة باعتبار ان الظاهرة ليست مكانية تحمل طابعا معنويا ....
رابعا: عدم قابليتها للتجريب لأنها تحمل طابعا معنويا لا ماديا ليست مماثلة للظواهر الطبيعية الحسية
خامسا: عدم قابلية نتائجها للتعميم وعدم خضوعها لمبدأ الحتمية أي لشروط ثابتة والنقد الموجه لأصحاب هذه النظرية ما يلي:
إن المعارضين لعملية العلوم الانسانية يبالغون كثيرا في تصور الصعوبات وهي صعوبات منهجية بالفعل ولكن هل هذا يعني انه يجب ان تتخلى عن المنهجية العلمية في دراسة الحوادث الانسانية وقد أكد البعض الى ان الظاهرة الانسانية يمكن اخضاعها للتجريب والقياس بمفهوم يختلف عن العلوم الطبيعية واذا كان المنهجان يختلفان في الخطوات إلى انهما يتفقان في النتائج
حل الاشكالية:
وختاما نستنتج مما سبق ذكره ان الاطروحة محل المعالجة امكن اثباتها وبالتالي يمكن تأكيدها والأخذ بها