شَذَراتُ الذّهبِ [ للمَنْثوراتِ والمُلَحِ والفَوائِدِ..]

[المحبُّ لأهل السُّنة]

الحكمة من عدم صيام العيدين

الحكمة في ذلك والله أعلم، امتثال أمر الله في التمييز بين الشهور فيما يتعلق بعيد الفطر،
فإننا إذا أتممنا الصيام إما بالرؤية أو بإكمال ثلاثين يجب أن نفطر حتى ينفصل رمضان
عن شوال صح ولا لا؟ وإلا كيف يتميز؟ فامتثال أمر الله في التمييز بين الشهور، فلا
يشبه غير رمضان برمضان، وهذا لا يمكن أن يتميز ولا يتحدد إلا بأن نفطر يوم عيد
الفطر، وكذلك يوم الأضحى امتثال أمر الله تبارك وتعالى بالأكل من لحوم الأضاحي
لقوله جل وعلا ﴿فكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ الحج :28

فأمرنا بالأكل ولا يمكن أن يتأتى الأكل من الأضحية لمن كان صائما.

مستفاد من: شرح كتاب الصيام - الدرس 09 | للشيخ: محمد بن هادي المدخلي.

[المحبُّ لأهل السُّنة]

شهر شوال كله محل لصيام الست

هل يجوز أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال، أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم؟ وهل إذا صامها تكون فرضاً عليه؟

ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر))[1]خرجه الإمام مسلم في الصحيح. وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل يختارها المؤمن من جميع الشهر، فإن شاء صامها في أوله، أو في أثنائه، أو في آخره، وإن شاء فرقها، وإن شاء تابعها، فالأمر واسع بحمد الله، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير. ولا تكون بذلك فرضاً عليه، بل يجوز له تركها في أي سنة، لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل ))[2]والله الموفق.

[1] رواه مسلم في الصيام باب استحباب صوم ستة أيام من شوال برقم 1164.
[2] رواه مسلم في الصيام باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان برقم 782.

سؤال من برنامج نور على الدرب الشريط رقم 11 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر

[المحبُّ لأهل السُّنة]

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
"إضاعة الوقت أشد من الموت ؛
لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ،
والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها" .
..

[متبع السلف]

كان الفضيل بن عياض يقول : إذا كان الله يسأل الصادقين عن صدقهم ، مثل إسماعيل وعيسى عليهما السلام ، فكيف بالكاذبين أمثالنا.ا.هـ.
قلت فكيف بمن هم شر من ذلك كحالنا نسأل الله اللطف والرحمة

[متبع السلف]

وقال الذهبي ـ رحمه الله ـ : ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد ، فإن أعجبه كلامه فليصمت ، وإن أعجبه الصمت فلينطق ، ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور والثناء. ا.ه.
هذا في حق العالم فكيف بالجاهل من أمثالنا.

[متبع السلف]

لا أصلح للنفس مع خصومها من الدعاء لهم بالهداية كلّما أوردهم الشيطان على الذهن، لتسلم النفس من الغل، ويهرب الشيطان بذكرهم خوف هدايتهم بالدعاء.

[متبع السلف]

نهارك يا مغرور سهو وغفلة*** وليلك نوم والردى لك لازم
وتكدح فيما سوف تنكر غبه ***كذلك في الدنيا تعيش البهائم
تسر بما يفنى وتفرح بالمنى*** كما غر باللذات في النوم حالم

[متبع السلف]

قال ابن الجوزي:
وما قعد من قعد بالا لدناءة الهمة وخساستها.
واعلم أنك في ميدان سباق والأوقات تنتهب. ولا تخلد إلى كسل.
فما فات ما فات إلا بالكسل. ولا نال من نال إلا بالجد والعزم.
وإن الهمة لتغلي في القلوب غليان ما في القدور، وقد قال بعض من سلف:
ليس لي مال سوى كرّي ... فبه أحيا من العدم
قنعت نفسي بما رزقت ... وتمطت في العلا هممي

[المحبُّ لأهل السُّنة]

قال الفضيل بن عياض رحمه الله:

" إنما الفقيه الذي أنطقته الخشية وأسكتته الخشية،


إن قال قال بالكتاب والسنة، وإن سكت سكت بالكتاب والسنة،


وإن اشتبه عليه شيء وقف عنده ورده إلى عالمه "

[نهج السلف]

قال الرسول عليه الصلاة والسلام:

{عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد }

[رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].

وقال عليه الصلاة و السلام في شأن عبد الله بن عمر:

{ نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل }

[متفق عليه].

قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.

وقال عليه الصلاة و السلام :

{ في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام }

[رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].

[المحبُّ لأهل السُّنة]

قال الأصمعي: سمعت أحد الوعاظ يقول: إني لأعظكم، وإني لكثير الذنوب،

مسرف على نفسي، غير حامد لها، ولاحاملها على المكروه في طاعة الله.

وقد بلوتها فلم أجد لها شكرا في الرضاء، ولا صبرا على البلوى.ولو أن
أحدا لا يعظ أخاه حتى يحكم امره لترك الأمر ….ولكن محادثة الأخوان حياة القلوب

وجلاء النفوس، وتذكير من النسيان، وأعلموا أن الدنيا سرورها أحزان، وإقبالها

إدبار، وآخر حياتها الموت، فكم من مستقبل يوما لايستكمله، ومنتظر غد لا يبلغه.

ولو تنتظرون الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره.

****************



وغير تقي يأمر الناس بالتقى ... طبيب يداوي الناس وهو سقيـــــم
يـا أيها الرجل المعلم غيــــــره ... هلا لنفسـك كان ذا التعليـــــــــــم
فابدأ بنفسك فانهها عن غيها ... فإن انتهت عنه فأنت حكيــــــــــــم
فهناك يقبل ما تقول ويقتــدى ... بالقول منك وينفع التعليـــــــــــــــم
لا تنـه عن خلق وتأتي مثلـــه ... عار عليك إذا فعلت عظيــــــــــــــم

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف لابن رجب الحنبلي رحمه الله

[نهج السلف]

يقول ابن القيم رحمه الله في نونيته في وصف الجنة :



يا سلعة الرحمن لست رخيصة .... بل أنت غالية على الكسلانِ

يا سلعة الرحمن ليس ينالها ......... في الألف إلا واحد لا اثنانِ

يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها ......... إلا أولو التقوى مع الإيمانِ

يا سلعة الرحمن سوقك كاسد ........ بين الأراذل سلفة الحيوانِ

يا سلعة الرحمن أين المشتري .. ...فلقد عرضت بأيسر الأثمانِ

يا سلعة الرحمن هل من خاطب .. فالمهر قبل الموت ذو امكانِ

يا سلعة الرحمن كيف تصبر .. الخطاب عنك وهم ذوو إيمانِ

اللهم نسألك الجنة

اللهم نسألك الجنة

اللهم نسألك الجنة

[صقر اليراع]

بارك الله فيكم

[معاذ1]

قال يحيى بن معاذ رحمه الله: " من أعظم الاغترار التمادي في الذنوب مع رجاء العفو من غير توبة ، وتوقع القرب من الله بغير طاعة".

[نهج السلف]

قال إبراهيم بن الأشعث :

سمعت الفضيل بن عياض يقول:

" إن رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله، وإن زهادته في الدنيا على قدر رغبته في الاخرة. "