هل يلزم من قيام الحجة فهمها ؟؟؟ - الصفحة 10 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يلزم من قيام الحجة فهمها ؟؟؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-09, 21:10   رقم المشاركة : 136
معلومات العضو
ابن الواد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

المهم أن تكتب شيئا، وتوهم القراء أنك رددت! فلا إنصاف ولا تراجع، بل إمعان في رمي الآخر وقذفه وتكفيره وتغشيشه ورميه بالجهالة والحمق، ثم إنك لم تقدم بين يدي ذلك كله ما تبرر به كلامك، وأعرف أنه يدفعك إلى ذلك كله، تلك اللوثة (السلفية)، التي بها يتعالون على الآخرين، فليس غيرهم دائما وأبدا إلا مبطلا، فعلا.. ففكرهم فكر فرقة وشقاق وفتنة، نجى الله المسلمين من شروركم، آمين!

فقط، أود أن أذكرك بما نقلته من قبل عن عمر الفاروق -رضي الله عنه- حين قال: "فلا يمنعك قضاء قضيته اليوم فهديت فيه لرشدك أن تراجع فيه الحق، فإن الحق قديم لا يبطله شيء، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل"! لكن هذا الكلام للفاروق -رضي الله عنه- لا يفقهه إلا الأحرار من الناس، أما من يفكر بتفكير غيره، وينظر إلى سلفه وكأنهم معصومين، فلن يفيده كلام الفاروق شيئا، وما أحقك بدرته يا هذا! ويبدو أنك لا تعلم أن ابن الخطاب –رضي الله عنه- أكثر الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- إعمالا للعقل والرأي في فهم النصوص، فكان مجتهدا من الطراز الأول، وأحيلك على مواقفه وسيرته!

وقد بينت لك المحكم من كتاب الله تعالى، الذي يعلو على المختلف المشتبه، الذي عرضته في تلك النقول جميعا، ويعلو على أقوال الرجال وادعاءاتهم أحيانا، ورأيتك تكرر بعض الآيات بتلك الاستدلالات التي لا تصح، عند محاكمتها إلى المحكم، لكن لم تعترف بعدم القدرة على الجمع بين الآيات، ولا كانت لك شجاعة الاعتراف بالجهل أو الإنصاف، وحيث حصل منك شيء من ذلك، فأخبرني لأتولى -بإذن الله- الجواب على ما تراه أدلة للرؤية، وهي -في الحقيقة- أفهام سقيمة، تورط في التشبيه لدى كل عاقل متحرر النظر.. فانتبه لشأنك، ولا تكن مثل عير قيد فانقادا!

أنتظر منك إنصافا ولو جزئيا، وإلى ذلكم الحين: أجيب على سؤالك: هل يلزم من قيام الحجة فهمها؟ لأقول: إن الإشكال الحقيقي ليس في قيام الحجة، لأن حجة الله قائمة على الخلق جميعا، ولاسيما في هذا العصر، ولا في فهم الحجة أو عدمه، لأن المعاند المتعصب قد يفهم الحجة وينكر {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا}، كما أن الذي اجتهد، لكن لم تسعفه مداركه في إدراك الحق، وليس كسلا.. هو معذور عند الله {فلا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها}، ولكن الإشكال الحقيقي هو هل نحن مستعدون لتلقي الحجة لدى قيامها، ومتابعتها بكل إخلاص لما يلوح بريقها أم لا؟ هنا الإشكال الحقيقي، الذي يبتلى به المسلم والكافر على حد سواء {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم}، {إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتكم خيرا}، والله ولي الهداية والتوفيق.












 


قديم 2012-09-09, 22:16   رقم المشاركة : 137
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الواد مشاهدة المشاركة
وأعرف أنه يدفعك إلى ذلك كله، تلك اللوثة (السلفية)

قبل أن تتكلم عن الدعوة السلفية أو المنهج السلفي عليك أن تتمضمض



سُؤَالٌ (حَصْرِيٌ)



هناك بعض المغيبات مما تعرض لذكرها القرآن الكريم إجمالاً، وقد توسعت السُنَّة المشرفة وفصلت فيما أجمله القرآن
فظن أصحاب العقول النيرة من ورثة المدرسة العقلية اليونانية أن هناك تعارضا وتناقضاً، فسلطوا عليها معاول الهدم
بالتأويلات السخيفة (سُخف عقولهم) تارة، وبالتكذيب تارة أخرى متترسين بمقولتهم الباطلة:
(أحاديث الآحاد يعمل بها في الأحكام دون العقائد)


ويَحِقُّ لي أن أسألك عن بعض الغيبيات الآتية في آخر الزمان كــ(خروج الدجال ونزول عيس عليه السلام وقتله إيّاه)
وبعض الغيبيات التي تتعلق بالحياة البرزخية، حياة ما بعد الموت قبل قيام الساعة
مما يتصل بنعيم القبر أو عذابه وسؤال منكر ونكير


وبعضها الآخر يتعلق بالحياة الآخرة، كالشفاعة العظمى، والميزان والصراط



هَلْ تُؤمِنُ بِهَذَا كُلِّهِ أَمْ أَنْتَ مِنَ الـمُكَذِّبِين ؟؟؟



أرجو منك جوابا صريحا بلا لفٍ ولا دوران
حتى لا تُصابَ بالغثيان فتقع على أم رأسك يا خسران









قديم 2012-09-09, 22:43   رقم المشاركة : 138
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الواد مشاهدة المشاركة
وكأن اللسان العربي المبين، لم يعد حجة حتى نحتاج إلى إجماعات وتواترات كاذبة، لن تقوم لها قائمة أبدا، لإثبات المسألة ونفيها

كَلاَمٌ يَنْقُضُ أَوَّلُهُ آَخِرَهُ وَيَنْقُضُ آَخِرَهُ أَوَّلَهُ وَطَرَفَاهُ

مكابرة مكشوفة فيها تكذيبٌ لكل هؤلاء العلماء الأجلاء
خِبْتَ وَخَسِرْتَ وَخَسِئْتَ يَا عَدُوَّ نَفْسِهِ

أُعِيدُ نَقْلَ الاجْمَاع
قال أبو داؤد وسمعت أحمد بن حنبل [الَّذِي تَنْقُلُ عَنْهُ نَفْيَ الإِجْمَاعِ بتلبيسِكَ اليَائِس]
قيل له في رجل يحدث بحديث عن رجل عن أبي العواطف:
أن الله لا يرى في الآخرة
فقال: لعنه الله ، من يحدث بهذا الحديث اليوم ، ثم قال: أخزى الله هذا

وقال أبو بكر المرزوري قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل:
من زعم أن الله لا يُرَى في الآخرة فقد كفر
وقال إبراهيم ابن زياد الصاير: سمعت أحمد بن حنبل يقول:
الرؤية من كذب بها فهو زنديق
وقال: من زعم أن الله لا يرى في الآخرة،
فقد كفر بالله وكذب بالقرآن ورد على الله أمره يستتاب فإن تاب وإلا قتل.
وقال البيهقي –رحمه الله- بعد أنْ نقل عن بعض الصحابة القول برؤية الله عز وجل في الآخرة : ...
ولم يرو عن أحد منهم نفيها
ولو كانوا فيه مختلفين لنقل اختلافهم إلينا
وكما أنهم لما اختلفوا في رؤيته بالأبصار في الدنيا نقل اختلافهم في ذلك إلينا ، فلما نقلت رؤية الله بالأبصار عنهم في الآخرة
ولم ينقل عنهم في ذلك اختلاف يعني في الآخرة
كما نقل عنهم فيها اختلاف في الدنيا علمنا أنهم كانوا على القول برؤية الله بالأبصار في الآخرة متفقين مجتمعين
وبالله التوفيق

الإعتقاد للبيهقي ص 131 ط. دار الآفاق الجديدة / بيروت سنة 1401هـ .
وقال القاضي عياض اليحصبي المالكي :
رؤية الله سبحانه وتعالى جائزة عقلا وثبتت الأخبار الصحيحة المشهورة بوقوعها للمؤمنين في الآخرة ،
وأما في الدنيا فقال مالك : إنما لم ير سبحانه في الدنيا لأنه باق والباقي لا يرى بالفاني ،
فإذا كان في الآخرة ورزقوا أبصارا باقية رأوا الباقي بالباقي
ثم قال القاضي عياض بعد ذلك : وليس في هذا الكلام استحالة الرؤية إلا من حيث القدرة
فإذا قدر الله من شاء من عباده عليهالم يمتنع .
فتح الباري (8 / 608 ) ط. دار المعرفة / بيروت سنة 1379هـ

وقال ابن بطال المالكي : ذهب أهل السنة وجمهور الأمة إلى جواز رؤية الله في الآخرة
ومنع الخوارج والمعتزلة وبعض المرجئة .
فتح الباري (13/ 426 ) ، عون المعبود (13 / 37 ) ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1415هـ ،
تحفة الأحوذي (7 / 224) ط. دار الكتب العلمية / بيروت .

وقال النووي في "شرح صحيح مسلم" :
(اعلم أنّ مذهب السنة بأجمعهم أنّ رؤية الله تعالى ممكنة غير مستحيلة ،
وأجمعوا أيضاً على وقوعها في الآخرة
وأنّ المؤمنين يرون الله تعالى دون الكافرين ، وزعمت طائفة من أهل البدع المعتزلة والخوارج وبعض المرجئة
أنّ الله تعالى لا يراه أحد من خلقه ، وأنّ رؤيته مستحيلة عقلاً ، وهذا الذي قالوه
خطأ صريح وجهل قبيح ،
وقد تظاهرت أدلة الكتاب والسنة وإجماع الصحابة ،
فمن بعدهم سلف الأمة على إثبات رؤية الله تعالى في الآخرة للمؤمنين ، ورواها نحو عشرين صحابياً
عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وآيات القرآن فيها مشهورة،
واعتراضات المبتدعة عليها لها أجوبة مشهورة في كتب المتكلمين من أهل السنة وكذلك باقي شبههم ،
وهي مستقصاة في كتب الكلام ، وليس بنا ضرورة إلى ذكرها هنا...)
شرح صحيح مسلم للنووي (3 / 15 ) ط. دار إحياء التراث العربي / بيروت سنة 1392هـ .

وقال شمس الدين الذهبي -رحمه الله-:
(وأما رؤية الله عيانا في الآخرة فأمر متيقن تواترت به النصوص
جمع أحاديثها الدار قطني والبيهقي وغيرهما )
سير أعلام النبلاء (2 / 167 ) ط. مؤسسة الرسالة / بيروت سنة 1413هـ .
وقد روى أحاديث الرؤية نحوٌ من ثلاثين صحابيا
يقول العلامة ابن الوزير اليماني - كما في الروض الباسم - ردا على من زعم أن أحاديث الرؤية أحاديث آحاد،
وأنها من رواية جرير بن عبد الله البجلي فحسب:
( وهذا من الإغراب الكثير والجهل العظيم, فإنّ المحدّثين يروون في الرّؤية أحاديث كثيرة تزيد على
ثمانين حديثاً عن خلق كثير من الصّحابة أكثر من ثلاثين صحابيّاً ..
وروى حديث الرؤية علماء الحديث كلّهم في جميع دواوين الإسلام من طرق كثيرة ) ا.هـ
ونقل الناظم تواترها فقال :
مما تواتر حديث من كذب * ومن بنى لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض * ومسح خفين وهذي بعض
هذا للذكرى
(وَالذِكْرَى تَنْفَعُ المؤمِنِينَ)










قديم 2012-09-09, 23:40   رقم المشاركة : 139
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الواد مشاهدة المشاركة
ثم، أذكرك – ويبدو أنك لا تعلم - أن جمهور الأمة على أن الحديث الآحادي لا يفيد الاعتقاد، لأن الاعتقاد ثمرة اليقين، واليقين لا يكون إلا بنص متواتر، ثبوتا ودلالة، وأنا أعتبر أن هذه المسألة منطقية جدا، لا تحتاج إلى ذكر الجمهور ولا إكثار الكلام فيها، فكيف يكون يقيننا فيما يخضع للتصحيح والتضعيف؟! ولم يصر الحنابلة على القطع بالآحاد! إلا لأجل إثبات عقائد لن تثبت أبدا بالقرآن الكريم.. ولست مستعدا لإكثار الشواهد والأدلة على ظنية الآحاد، ولكن أقول: إذا كان الجمهور على خلاف ما ذهبتم إليه، في القول بظنية الآحاد، فهذا يجعلك تتمسك بالنص القرآني، وهو{هدى للمتقين} لأجل إقامة الدليل على رؤية الله في اليوم الآخر

لا تقل جمهور الأمة يا كاذب !!؟ إنما قُلْ : جمهور المبتدعة من القدرية والجهمية والمعتزلة وأذنابهم من غلاة الأشاعرة
فإن الأدلة المتكاثرة من الكتاب والسنة، وإجماع الصحابة وسلف الأمة
تدل دلالة قاطعة على وجوب الأخذ بحديث الآحاد في كل أبواب الشريعة ـ سواء أكان في الأمور الاعتقادية أم الأمور العملية ـ
وأما التفريق بينهما فبدعة أول من أحدثها أهل الأهواء من القدرية والجهمية والمعتزلة والمتكلمين ومن سار على دربهم ليردوا الأدلة التي تنقض بدعهم، ولم يزل الصحابة والتابعون وأهل السنة والحديث يحتجون بهذه الأخبار في مسائل الاعتقاد والأحكام من غير تفريق بينهما ولم ينقل عن أحد منهم أنه جوز الاحتجاج بها في مسائل الأحكام دون الإخبار عن الله وأسمائه وصفاته، بل لا يعرف خلاف في هذه المسألة عن أحد ممن يعتدبه من أهل العلم.
قال الإمام الشافعي -في كتابه الرسالة-: ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة:
أجمع المسلمون قديماً وحديثاً على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه، بأنه لم يعلم منفقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبته جاز لي
ولكن أقول: لم أحفظ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيت خبر الواحد بما وصفت من أن ذلك موجود على كلهم. انتهى.
وقال الإمام ابن عبد البر- وهو يتكلم عن خبر الواحد وموقف العلماء منه : وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات ويعادي ويوالي عليها ويجعلها شرعاً وديناً في معتقده، على ذلك جميع أهل السنة. انتهى من كتابه ـالتمهيد.
وقال الإمام ابن القيم: وأما المقام الثامن: وهو انعقاد الإجماع المعلوم المتيقن على قبول هذه الأحاديث وإثبات صفات الرب تعالى بها، فهذا لا يشك فيه من له أقل خبرة بالمنقول، فإن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ هم الذين رووا هذه الأحاديث وتلقاها بعضهم عن بعض بالقبول ولم ينكرها أحد منهم على من رواها، ثم تلقاها عنهم جميع التابعين ـ من أولهم إلى آخرهم.
مختصر الصواعق المرسلة.
كما أن القول بأن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة، هو قول في حد ذاته عقيدة، فما هو الدليل على صحته ؟
فإما أن يأتوا بالدليل القاطع المتواتر على صحة هذا القول، وإلا فهم متناقضون.
وبناءً على ذلك: فإن رد خبر الآحاد في العقائد منهج بدعي يخالف إجماع أهل السنة والجماعة.
بل إن رد خبر الآحاد في العقائد يؤول إلى رد السنة كلها، كما قال الإمام أبو حاتم ابن حبان ـ ت354هـ ـ في مقدمة صحيحه: فأما الأخبار فإنها كلها أخبار آحاد..
إلى أن قال: وأن من تنكب عن قبول أخبار الآحاد فقد عمد إلى ترك السنن كلها، لعدم وجود السنن إلا من رواية الآحاد. الإحسان في تقريب صحيح ابنحبان.
وهذا رد مفحم لمن تبنى هذا القول البدعي.
وأما عن تفصيل الرد على هذا القول البدعي فتراجع له الكتب التي عنيت بذكر شبهات هؤلاء المبتدعة مع الجواب عليها ودحضها، ومنها:
الرسالة للإمام الشافعي ففيها فصل كامل في أخبار الآحاد.
ومنها: كتاب: مختصر الصواعق المرسلة للإمام ابن القيم.
ومن الكتب المعاصرة المختصرة والمفيدة في هذا الباب: كتاب:
أخبار الآحاد في الحديث النبوي للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين.
وكتاب: قدوم كتائب الجهاد لغزو أهل الزندقة والإلحاد القائلين بعدم الأخذ بحديث الآحاد في مسائل الاعتقاد
للشيخ: عبد العزيز بن فيصل الراجحي.
ومن الكتب المختصرة والمفيدة جدا: كتاب: الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام
وكتاب: وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة، والرد على شبه المخالفين

كلاهما للشيخ: محمد ناصر الدين الألباني.











قديم 2012-09-10, 00:41   رقم المشاركة : 140
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الواد مشاهدة المشاركة

كما ذكرت لك مذهب الإمام أبا بكر الجصاص (305- 370هـ) من القرن الرابع الهجري.. في أحكام القرآن، وقد استدل بهذا الآية الكريمة على النفي القاطع المطلق، ورد شبه جعل الإدراك = الإحاطة الضحلة ، وطالبتك أن تأتي بمصدر واحد فقط، يثبت هذه المساواة.. فلم تفعل! كما فسر آية القيامة {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} المحتملة للأوجه، بما يتفق مع آية الأنعام المحكمة، وعلى فهمك السقيم لقد فاتته حكايات الإجماع والتواتر الكاذبة ، فيما فصل فيه القرآن الكريم باللسان العربي المبين !
وعلى كل.. لم أرك تناقش كلام الإمام الجصاص، بل أعرضت عنه وأكثرت من النقول والمشاركات لتلبس على القارئ، ولتبعده عن محل النقاش الأصلي الصحيح !


كتاب: أحكام القرآن [للجصاص = الحنفي]

أبو بكر أحمد بن على الرازى ، المشهور بالجصاص ، ولد رحمه الله تعالى ببغداد سنة 305 هـ خمس وثلاثمائة من الهجرة.

ذكرَهُ المنْصُور بالله في طبقات المعتزلة

وفاته سنة 370 هـ سبعين وثلاثمائة من الهجرة.

التعريف بهذا التفسير وطريقة مؤلفه فيه :

يعد هذا التفسير من أهم كتب التفسير الفقهي خصوصا عند الحنفية ؛ لأنه يقوم على تركيز مذهبهم والترويج له ، والدفاع عنه . وهو يعرض لسور القرآن كلها ، ولكنه لا يتكلم إلا عن الآيات التي لها تعلق بالأحكام فقط ، وهو -وإن كان يسير على ترتيب سور القرآن- مبوب كتبويب الفقه ، وكل باب من أبوابه معنون بعنوان تندرج فيه المسائل التي يتعرض لها المؤلف في هذا الباب .

استطراده لمسائل فقهية بعيدة عن فقه القرآن :
هذا ... وإن المؤلف ـ رحمه الله ـ لا يقتصر في تفسيره على ذكر الأحكام التي يمكن أن تستنبط من الآيات ، بل نراه يستطرد إلى كثير من مسائل الفقه والخلافيات بين الأئمة ، مع ذكره للأدلة بتوسع كبير ، مما جعل كتابه أشبه ما يكون بكتب الفقه المقارن ، وكثيرا ما يكون هذا الاستطراد إلى مسائل فقهية لا صلة لها بالآية إلا عن بعد .
فمثلا نجد عندما عرض لقوله تعالى فى الآية (25) من سورة البقرة :
(وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار)
يستطرد لمذهب الحنفية فى أن من قال لعبيده :
من بشرني بولادة فلانة فهو حر ، فبشره جماعة واحدا بعد واحد أن الأول يعتق دون غيره.
ومثلا عندما عرض لقوله تعالى في الآية (26) من سورة يوسف : (وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل .. ) الآية "
نجده يستطرد لخلاف الفقهاء في مدعى اللقطة إذا ذكر علامتها ، وخلافهم في اللقيط إذا ادعاه رجلان ووصف أحدهما علامة في جسده ، وخلافهم في متاع البيت إذا ادعاه الزوج لنفسه وادعته الزوجة لنفسها ، وخلافهم في مصراع الباب إذا ادعاه رب الدار والمستأجر ... وغير ذلك من مسائل الخلاف التي لا تتصل بالآية إلا عن بعد

تعصبه لمذهب الحنفية :
ثم إن المؤلف - رحمه الله وعفا عنه- متعصب لمذهب الحنفية إلى حد كبير ، مما جعله في هذا الكتاب
يتعسف في تأويل بعض الآيات حتى يجعلها في جانبه ، أو يجعلها غير صالحة للاستشهاد بها من جانب مخالفيه،
والذي يقرأ الكتاب يلمس روح التعصب فيه في كثير من المواقف .
فمثلا عندما عرض لقوله تعالى فى الآية (187) من سورة البقرة (ثم أتموا الصيام إلى الليل)
نجده يحاول بتعسف ظاهر أن يجعل الآية دالة على أن من دخل فى صوم التطوع لزم إتمامه.
وهو قول باطل لا دليل عليه


عَنْ أُمِّ هَانِئٍ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا ، فَدَعَا بِشَرَابٍ فَشَرِبَ ، ثُمَّ نَاوَلَهَا فَشَرِبَتْ ،

فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا إِنِّي كُنْتُ صَائِمَةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(الصَّائِمُ الْمُتَطَوِّعُ أَمِيرُ نَفْسِهِ ، إِنْ شَاءَ صَامَ ، وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ) .
روى أحمد (26353) وصححه الألباني في صحيح الجامع (3854).

ومثلا عندما تعرض لقوله تعالى فى الآية (232) من سورة البقرة
(وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن .) الآية "
نجده يحاول أن يستدل بالآية من عدة وجوه على أن للمرأة أن تعقد على نفسها بغير الولى وبدون إذنه .
وكفى بهذا المذهب بطلانا مخالفته الصريحة لنصوص كثيرة أذكر منها حديثان


عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :

«أَيُّمَا امْرَأَةٍ أُنْكِحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ ،
فَإِنْ كَانَ دَخَلَ بِهَا فَلَهَا الصَّدَاقُ بِمَا اسْتَحَلَّ مِنْ فَرْجِهَا ، فَإِنِ اشْتَجَرُوا ، فَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لا وَلِيَّ لَهُ»
أخرجه الشافعي في الأم: (5/3سنن أبي داود( 1/634 ) برقم ( 2083)، سنن الترمذي ( 3/407 ) برقم( 1102)،
قال الألباني: صحيح. انظر: صحيح أبي داود( 2/393 ) برقم ( 1835).



وعن أبي موسى – رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال:

«لاَ نِكَاحَ إِلاَّ بِوَلِي»


صحيح سنن الترمذي ( 3/407 ) برقم ( 1101)، سنن أبي داود ( 1/635 ) برقم ( 2085)
قال الألباني: صحيح. انظر: صحيح أبي داود ( 2/393 ) برقم ( 1836)


ومثلا عندما تعرض لقوله تعالى فى الآية(2) من سورة النساء (وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ..) الآية "
وقوله في آية (6) منها (وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ..) الآية "
نجده يحاول أن يأخذ من مجموع الآيتين دليلا لمذهب أبى حنيفة القائل بوجوب دفع المال لليتيم إذا بلغ خمساً وعشرين سنة ،
وإن لم يؤنس منه الرشد .

حملة الجصاص على مخالفيه :

ثم إن الجصاص مع تعصبه لمذهبه وتعسفه في التأويل ، ليس عَفَّ اللِّسان مع الإمام الشافعي -رضي الله عنه - ولا مع غيره من الأئمة ، وكثيرا ما نراه يرمى الشافعي وغيره من مخالفي الحنفية بعبارات شديدة ، لا تليق من مثل الجصاص فى مثل الإمام الشافعي وغيره من الأئمة رحمهم الله .
فمثلا عندما عرض لآية المحرمات من النساء في سورة النساء ، نجده يعرض للخلاف الذي بين الحنفية والشافعية
في حكم من زنى بامرأة ، هل يحل له التزويج ببنتها أو لا ؟
ثم يذكر مناظرة طويلة جرت بين الشافعي وغيره في هذه المسألة ، ويناقش الشافعي في ما يرد به على مناظره ، ويرميه بعبارات شنيعة لاذعة كقوله : ( فقد بان أن ما قاله الشافعي وما سلمه له السائل كلام فارغ لا معنى تحته في حكم ما سئل عنه) .
وقوله ( ماظننت أن أحدا ممن ينتدب لمناظرة خصم يبلغ به الإفلاس من الحجاج أن يلجأ إلى مثل هذا، مع سخافة عقل السائل وغباوته).
وقوله حين لم يرقه أحد أجوبة الشافعي على سؤال مناظره
( ولو كلم بذلك المبتدئون من أحداث أصحابنا لما خفي عليهم عوار هذا الحجاج ، وضعف السائل ، والمسئول فيه ) .
ومثلا عند ذكره لمذهب الشافعي في الترتيب بين أعضاء الوضوء نجده يقول :
( وهذا القول مما خرج به الشافعى عن إجماع السلف والفقهاء)
كأن الشافعي في نظر الجصاص ممن لا يعتد برأيه ،حتى ينعقد الإجماع بدونه .









قديم 2012-09-10, 01:29   رقم المشاركة : 141
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

تأثر الجصاص بمذهب المعتزلة :


كذلك نجد الجصاص يميل إلى عقيدة المعتزلة ، ويتأثر بها في تفسيره
فمثلا عندما تعرض لقوله تعالى فى الآية (102) من سورة البقرة : ( واتبعواما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ..) الآية "
نجده يذكر حقيقة السحر ويقول إنه : ( متى أطلق فهو اسم لكل أمر هو باطل لا حقيقة له ولا ثبات ) كما ينكر حديث البخاري في سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقرر أنه من وضع الملاحدة .

وأنظر الرد على هذا القول الباطل = ( هنا )

ومثلا عندما تعرض لقوله تعالى فى الآية (103) من سورة الأنعام (لا تدركه الأبصار ..) الآية " نجده يقول : ( معناه لا تراه الأبصار ، وهذا تمدح بنفي رؤية الأبصار كقوله تعالى فى الآية (255) من سورة البقرة (لا تأخذه سنة ولا نوم) ، وما تمدح الله بنفيه عن نفسه فإن إثبات ضده ذم ونقص ، فغير جائز إثبات نقيضه بحال ... فلما تمدح بنفي رؤية البصر عنه لم يجز إثبات ضده ونقيضه بحال : إذ كان فيه إثبات صفة نقص . ولا يجوز أن يكون مخصوصا بقوله تعالى في الآيتين (22،23) من سورة القيامة (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) لأن النظر محتمل لمعان : منها انتظار الثواب ، كما روى عن جماعة من السلف ، فلما كان ذلك محتملا للتأويل لم يجز الاعتراض به على ما لا مساغ للتأويل فيه ، والأخبار المروية في الرؤية إنما المراد بها العلم لو صحَّت ، وهو علم الضرورة الذي لا تشوبه شبهة ، ولا تعرض فيه الشكوك ، لأن الرؤية بمعنى العلم مشهورة في اللغة )اهـ .

حملة الجصاص على معاوية -رضي الله عنه :-

كما أننا نلاحظ على الجصاص أنه تبدو منه البغضاء لمعاوية رضي الله عنه ، ويتأثر بذلك في تفسيره ، فمثلا عند تفسيره لقوله تعالى في الآيات (39،40،41) من سورة الحج (أُذِن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق ..) إلى قوله( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور) يقول : ( .. وهذه صفة الخلفاء الراشدين ، الذين مكنهم الله في الأرض وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلى رضي الله عنهم ، وفيه الدلالة الواضحة على صحة إمامتهم ؛ لإخبار الله تعالى بأنهم إذا مكنوا في الأرض قاموا بفروض الله عليهم ، وقد مكنوا في الأرض فوجب أن يكونوا أئمة قائمين بأوامر الله منتهين عن زواجره ونواهيه ، ولا يُدخل معاوية في هؤلاء : لأن الله إنما وصف بذلك المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم ، وليس معاوية من المهاجرين ، بل هو من الطلقاء ) اهـ.
ومثلا في سورة النور عند قوله تعالى في الآية (55)(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ..) الآية " يقول : ( وفيه الدلالة على صحة إمامة الخلفاء الأربعة أيضا ؛ لأن الله استخلفهم في الأرض ومكن لهم كما جاء الوعد ، ولا يُدخل فيهم معاوية ؛ لأنه لم يكن مؤمنا في ذلك الوقت ) اهـ .

أَمَا كانَ الأولى بالجصاص أن يترك هذا التحامل على معاوية الصحابي-رضي الله عنه-
ولا يلوى مثل هذه الآيات إلى ميوله
أنظر = معاوية بن أبي سفيان: كاتب الوحي









قديم 2012-09-10, 03:06   رقم المشاركة : 142
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
تأثر الجصاص بمذهب المعتزلة :



كذلك نجد الجصاص يميل إلى عقيدة المعتزلة ، ويتأثر بها في تفسيره
ومثلا عندما تعرض لقوله تعالى فى الآية (103) من سورة الأنعام (لا تدركه الأبصار ..) الآية " نجده يقول : ( معناه لا تراه الأبصار ، وهذا تمدح بنفي رؤية الأبصار كقوله تعالى فى الآية (255) من سورة البقرة (لا تأخذه سنة ولا نوم) ، وما تمدح الله بنفيه عن نفسه فإن إثبات ضده ذم ونقص ، فغير جائز إثبات نقيضه بحال ... فلما تمدح بنفي رؤية البصر عنه لم يجز إثبات ضده ونقيضه بحال : إذ كان فيه إثبات صفة نقص . ولا يجوز أن يكون مخصوصا بقوله تعالى في الآيتين (22،23) من سورة القيامة (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) لأن النظر محتمل لمعان : منها انتظار الثواب ، كما روى عن جماعة من السلف ، فلما كان ذلك محتملا للتأويل لم يجز الاعتراض به على ما لا مساغ للتأويل فيه ، والأخبار المروية في الرؤية إنما المراد بها العلم لو صحَّت ، وهو علم الضرورة الذي لا تشوبه شبهة ، ولا تعرض فيه الشكوك ، لأن الرؤية بمعنى العلم مشهورة في اللغة )اهـ .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الواد مشاهدة المشاركة

وعلى كل.. لم أرك تناقش كلام الإمام الجصاص، بل أعرضت عنه وأكثرت من النقول والمشاركات لتلبس على القارئ، ولتبعده عن محل النقاش الأصلي الصحيح !

قول الجصاص:... وهذا تمدح بنفي رؤية الأبصار كقوله تعالى فى الآية (255) من سورة البقرة (لا تأخذه سنة ولا نوم)
هذا القول الهزيل الذي يحمل القياس مع الفارق قد سبق الرد عليه ( هنا ) في المشاركة (119)
وأما قوله: لأن النظر محتمل لمعان : منها انتظار الثواب ، كما روى عن جماعة من السلف ، فلما كان ذلك محتملا للتأويل لم يجز الاعتراض به على ما لا مساغ للتأويل فيه ، والأخبار المروية في الرؤية إنما المراد بها العلم لو صحَّت ، وهو علم الضرورة الذي لا تشوبه شبهة ، ولا تعرض فيه الشكوك ، لأن الرؤية بمعنى العلم مشهورة في اللغة )اهـ .
فإليك الرد عليه
(وُجُوهٌ يَومَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة)

وجه الدليل من الآية أن لفظ( ناضرة)‏‏‏:‏ الأول بالضاد المعجمة الساقطة من النضرة بمعنى السُرور
ولفظ( ناظرة)بالظاء المعجمة المشالة يحتمل في كلام العرب أربعة أشياء‏:‏
1- نظر التفكر والاعتبار ؛كقوله تعالى(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)
2- ونظر الانتظار ؛كقوله تعالى(ما ينظرون إلا صيحة واحدة)
3- ونظر التعطف والرحمة ؛كقوله تعالى ‏(لا ينظر الله إليهم‏)‏
4- ونظر الرؤية ؛كقوله تعالى(ينظرون إليك نظر المغشى عليه من الموت)‏


والثلاثة الأُوَلْ غير مرادة
وأما الأَوَّل: فلأن الآخرة ليست بدار استدلال
وأما الثاني: فلأن في الانتظار تنغيصا وتكديرا، والآية خرجت مخرج الامتنان والبشارة
وأهل الجنة لاينتظرون شيئا لأنه مهما خطر لهم أتوا به
وأما الثالث: فلا يجوز لأن المخلوق لا يتعطف على خالق
فلم يبق إلا نظر الرؤية، وانضم إلى ذلك أن النظر إذا ذكر مع الوجه انصرف العينين اللتين في الوجه، ولأنه هو الذي يتعدى بإلى
كقوله تعالى‏ (‏ينظرون إليك‏)‏ ، إذن ( ناظرة)هنا بمعنى رائية تدفع قول من زعم أن المعنى ناظرة إلى ثواب ربها لأن الأصل عدم التقدير
وأيد منطوق الآية ‏"‏ حق المؤمنين ‏"‏ بمفهوم الآية الأخرى ‏"‏ في حق الكافرين ‏"‏ أنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون

وقيدها بالقيامة في الآيتين إشارة إلى أن الرؤية تحصل للمؤمنين في الآخرة دون الدنيا
والرؤية في تعلقها بالمرئي بمنزلة العلم في تعلقه بالمعلوم فإذا كان تعلق العلم بالمعلوم لا يوجب حدوثه فكذلك المرئي‏.‏

وقد أخرج أبو العباس السراج في تاريخه عن الحسن بن عبد العزيز الجروي وهو من شيوخ البخاري، سمعت عمرو بن أبي سلمة يقول
سمعت مالك بن أنس وقيل له يا أبا عبد الله قول الله تعالى ‏( إلى ربها ناظرة)يقول قوم إلى ثوابه!!
فقال كذبوا فأين هم عن قوله تعالى ‏(كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) .اهـ
رحمك الله ..ما أعظمك من إمام
ومن حيث النظر أن كل موجود يصح أن يرى، وهذا على سبيل التنزل وإلا فصفات الخالق لا تقاس على صفات المخلوقين
وأدلة الكتاب والسنة وقد سبق بعضها طافحة بإثبات ذلك في الآخرة لأهل الإيمان دون غيرهم









قديم 2012-09-10, 04:22   رقم المشاركة : 143
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة

وقد أخرج أبو العباس السراج في تاريخه عن الحسن بن عبد العزيز الجروي وهو من شيوخ البخاري، سمعت عمرو بن أبي سلمة يقول
سمعت مالك بن أنس وقيل له يا أبا عبد الله قول الله تعالى ‏( إلى ربها ناظرة)يقول قوم إلى ثوابه!!
فقال كذبوا فأين هم عن قوله تعالى ‏(كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) .اهـ


زيادة توضيح معاني النظر
فإن له عدة استعمالات بحسب صلاته وتعدّيه بنفسه
وليس محصوراً في معنى الانتظار، وإليك تلك المعاني:

- 1- فإن عدّي بنفسه فمعناه: التوقف والانتظار كقوله تعالى: (انظرونا نقتبس من نوركم) [الحديد:13 ].

-2- وإن عدّي بفي فمعناه: التفكر والاعتبار، كقوله تعالى: (أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض..) [الأعراف:185].

-3- وإن عدّي، بإلى فمعناه: المعاينة بالأبصار،كقوله تعالى: (انظروا إلى ثمره إذا أثمر) [الأنعام:99].

قال أبو منصور الأزهري في كتابه تهذيب اللغة (14/371):
(ومن قال: إن معنى قوله: (إلى ربها ناظرة): بمعنى منتظرة فقد أخطأ، لأن العرب لا تقول:
نظرت إلى الشيء بمعنى انتظرته، وإنما تقول: نظرت فلاناً، أي انتظرته ومنه قول الحطيئة:
وقد نظرتكم أبناءَ صادرةٍ * للوِرْدِ طال بها حوزي وتنساسي

الحوز: السير الشديد والرُّويد ، النساس: السوق الشديد.

فإذا قلت: نظرت إليه لم يكن إلا بالعين
وإذا قلتَ: نظرتُ في الأمر احتمل أن يكون تفكراً وتدبراً بالقلب)ا هـ.
فكيف إذا أضيف إلى الوجه الذي هو محل البصر، كما في هذه الآية: (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة).
فهذا هو بيان معاني النظر عند علماء اللغة، وعلماء الشريعة أهل السنة والجماعة الذين يريدون الحق ويعملون به ويدعون إليه.

أما الجصاص ومن قلدهم من المعتزلة ومن اغتر به كـ(غارق الواد)، فلم يذكروا إلا المعنى
الذي يريدونه، وهو الانتظار.
فهم محرومون من الاعتقاد الصحيح في الدنيا ومن لذة النظر إلى وجه الله في الأخرة ،ويريدون حرمان أهل الجنة -أيضًا- مما يشتهون بالتنغيص وعدم الإكرام لأنهم دائما ينتظرون ثم ينتظرون وكأنهم في سوق المفاليس على الطوابير ينتظرون
ولكن ليس بأمانيكم فالله لا يخلف الميعاد
وفي الحديث القدسي الرباني المتفق عليه
يقول الباري جلَّ وعلا : ( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي )
فبَيَّن جل وعلا أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به
ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر
وَخِتَامًا
تُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ وَإِلاَّ فَهَذَا مَصِيركُم:
(كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَومَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ)
(المطففين:15)

ولا يسعني - بعد الحوقلة - إلا أن أقول:
(أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤمِنِينَ)









قديم 2012-09-10, 06:52   رقم المشاركة : 144
معلومات العضو
محمد 1392
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محمد 1392
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم أخي أبا الحارث .










قديم 2012-09-10, 18:17   رقم المشاركة : 145
معلومات العضو
ابن الواد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة


سُؤَالٌ (حَصْرِيٌ)



هناك بعض المغيبات مما تعرض لذكرها القرآن الكريم إجمالاً، وقد توسعت السُنَّة المشرفة وفصلت فيما أجمله القرآن
فظن أصحاب العقول النيرة من ورثة المدرسة العقلية اليونانية أن هناك تعارضا وتناقضاً، فسلطوا عليها معاول الهدم
بالتأويلات السخيفة (سُخف عقولهم) تارة، وبالتكذيب تارة أخرى متترسين بمقولتهم الباطلة:
(أحاديث الآحاد يعمل بها في الأحكام دون العقائد)


ويَحِقُّ لي أن أسألك عن بعض الغيبيات الآتية في آخر الزمان كــ(خروج الدجال ونزول عيس عليه السلام وقتله إيّاه)
وبعض الغيبيات التي تتعلق بالحياة البرزخية، حياة ما بعد الموت قبل قيام الساعة
مما يتصل بنعيم القبر أو عذابه وسؤال منكر ونكير


وبعضها الآخر يتعلق بالحياة الآخرة، كالشفاعة العظمى، والميزان والصراط



هَلْ تُؤمِنُ بِهَذَا كُلِّهِ أَمْ أَنْتَ مِنَ الـمُكَذِّبِين ؟؟؟



أرجو منك جوابا صريحا بلا لفٍ ولا دوران حتى لا تُصابَ بالغثيان فتقع على أم رأسك يا خسران

سؤال على طريقة الخوارج في الاستعراض، وعلى طريقة (السلفية) في التحدث إلى مخالفيهم من على منصة المحكمة، وأحيانا بعد وضعهم في المقصلة، ولا يراد بالسؤال البحث عن الحق وإعادة النظر والعبادة عن بينة واجتهاد!

وأنا الآن أتحدث مع غير أمثالك وأشباهك فأقول: حذار من كثير من الغيبيات التي تنسب إلى (السنة)، فالقرآن الكريم المحفوظ المتواتر كاف شاف في هذا الجانب {أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون}، فيجب أن يعرض غيره عليه ويصحح على ضوئه، بل ما كان له ليترك أمر الغيب، لروايات يعبث بها الوضاعون، وتدخلها تصورات أهل الكتاب المشبهة المجسمة، وتلاعبات السياسة في تشكيل الواقع وتبرير الظلم والتمكين له، وهذا الكلام لا يعجب -طبعا- الذين بنوا عقائدهم وتصوراتهم عن الله والكون والحياة على كل ذلك، وأعرضوا عن المتواتر المحكم!









قديم 2012-09-10, 18:30   رقم المشاركة : 146
معلومات العضو
ابن الواد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
كَلاَمٌ يَنْقُضُ أَوَّلُهُ آَخِرَهُ وَيَنْقُضُ آَخِرَهُ أَوَّلَهُ وَطَرَفَاهُ
مكابرة مكشوفة فيها تكذيبٌ لكل هؤلاء العلماء الأجلاء
خِبْتَ وَخَسِرْتَ وَخَسِئْتَ عَدُوَّ اللهِ وَرَسُولِهِ
أُعِيدُ نَقْلَ الاجْمَاع
قال أبو داؤد وسمعت أحمد بن حنبل [الَّذِي تَنْقُلُ عَنْهُ نَفْيَ الإِجْمَاعِ بتلبيسِكَ اليَائِس]
قيل له في رجل يحدث بحديث عن رجل عن أبي العواطف:
أن الله لا يرى في الآخرة
فقال: لعنه الله ، من يحدث بهذا الحديث اليوم ، ثم قال: أخزى الله هذا

وقال أبو بكر المرزوري قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل:
من زعم أن الله لا يُرَى في الآخرة فقد كفر
وقال إبراهيم ابن زياد الصاير: سمعت أحمد بن حنبل يقول:
الرؤية من كذب بها فهو زنديق
وقال: من زعم أن الله لا يرى في الآخرة،
فقد كفر بالله وكذب بالقرآن ورد على الله أمره يستتاب فإن تاب وإلا قتل.
وقال البيهقي –رحمه الله- بعد أنْ نقل عن بعض الصحابة القول برؤية الله عز وجل في الآخرة : ...
ولم يرو عن أحد منهم نفيها
ولو كانوا فيه مختلفين لنقل اختلافهم إلينا
وكما أنهم لما اختلفوا في رؤيته بالأبصار في الدنيا نقل اختلافهم في ذلك إلينا ، فلما نقلت رؤية الله بالأبصار عنهم في الآخرة
ولم ينقل عنهم في ذلك اختلاف يعني في الآخرة
كما نقل عنهم فيها اختلاف في الدنيا علمنا أنهم كانوا على القول برؤية الله بالأبصار في الآخرة متفقين مجتمعين
وبالله التوفيق

الإعتقاد للبيهقي ص 131 ط. دار الآفاق الجديدة / بيروت سنة 1401هـ .
وقال القاضي عياض اليحصبي المالكي :
رؤية الله سبحانه وتعالى جائزة عقلا وثبتت الأخبار الصحيحة المشهورة بوقوعها للمؤمنين في الآخرة ،
وأما في الدنيا فقال مالك : إنما لم ير سبحانه في الدنيا لأنه باق والباقي لا يرى بالفاني ،
فإذا كان في الآخرة ورزقوا أبصارا باقية رأوا الباقي بالباقي
ثم قال القاضي عياض بعد ذلك : وليس في هذا الكلام استحالة الرؤية إلا من حيث القدرة
فإذا قدر الله من شاء من عباده عليهالم يمتنع .
فتح الباري (8 / 608 ) ط. دار المعرفة / بيروت سنة 1379هـ

وقال ابن بطال المالكي : ذهب أهل السنة وجمهور الأمة إلى جواز رؤية الله في الآخرة
ومنع الخوارج والمعتزلة وبعض المرجئة .
فتح الباري (13/ 426 ) ، عون المعبود (13 / 37 ) ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1415هـ ،
تحفة الأحوذي (7 / 224) ط. دار الكتب العلمية / بيروت .

وقال النووي في "شرح صحيح مسلم" :
(اعلم أنّ مذهب السنة بأجمعهم أنّ رؤية الله تعالى ممكنة غير مستحيلة ،
وأجمعوا أيضاً على وقوعها في الآخرة
وأنّ المؤمنين يرون الله تعالى دون الكافرين ، وزعمت طائفة من أهل البدع المعتزلة والخوارج وبعض المرجئة
أنّ الله تعالى لا يراه أحد من خلقه ، وأنّ رؤيته مستحيلة عقلاً ، وهذا الذي قالوه
خطأ صريح وجهل قبيح ،
وقد تظاهرت أدلة الكتاب والسنة وإجماع الصحابة ،
فمن بعدهم سلف الأمة على إثبات رؤية الله تعالى في الآخرة للمؤمنين ، ورواها نحو عشرين صحابياً
عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وآيات القرآن فيها مشهورة،
واعتراضات المبتدعة عليها لها أجوبة مشهورة في كتب المتكلمين من أهل السنة وكذلك باقي شبههم ،
وهي مستقصاة في كتب الكلام ، وليس بنا ضرورة إلى ذكرها هنا...)
شرح صحيح مسلم للنووي (3 / 15 ) ط. دار إحياء التراث العربي / بيروت سنة 1392هـ .

وقال شمس الدين الذهبي -رحمه الله-:
(وأما رؤية الله عيانا في الآخرة فأمر متيقن تواترت به النصوص
جمع أحاديثها الدار قطني والبيهقي وغيرهما )
سير أعلام النبلاء (2 / 167 ) ط. مؤسسة الرسالة / بيروت سنة 1413هـ .
وقد روى أحاديث الرؤية نحوٌ من ثلاثين صحابيا
يقول العلامة ابن الوزير اليماني - كما في الروض الباسم - ردا على من زعم أن أحاديث الرؤية أحاديث آحاد،
وأنها من رواية جرير بن عبد الله البجلي فحسب:
( وهذا من الإغراب الكثير والجهل العظيم, فإنّ المحدّثين يروون في الرّؤية أحاديث كثيرة تزيد على
ثمانين حديثاً عن خلق كثير من الصّحابة أكثر من ثلاثين صحابيّاً ..
وروى حديث الرؤية علماء الحديث كلّهم في جميع دواوين الإسلام من طرق كثيرة ) ا.هـ
ونقل الناظم تواترها فقال :
مما تواتر حديث من كذب * ومن بنى لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض * ومسح خفين وهذي بعض
هذا للذكرى
(وَالذِكْرَى تَنْفَعُ المؤمِنِينَ)


أنت لن تفهم هذا الموضوع، حتى تؤمن بقاعدتين جوهريتين، ودعك من هذه الهالة الإعلامية القديمة المعروفة، التي تريد التلبيس في الموضوع، بتغييب الرأي الآخر ولو كثر قائلوه في التاريخ، والحق أن هذا الموضوع تكفي له آية واحدة محكمة
لحسمه؛ ولاسيما مع استحضار العقل المنزه لله تعالى، الحريص على كمالاته !

والقاعدتان هما:


أولاهما: عرض (المرويات والأخبار والآثار) على القرآن الكريم المحكم في القرآن الكريم، وأنا تحديتك من قبل، أن تثبت أننا لسنا بحاجة إلى ذلك، فلم تبال بالموضوع !

ثانيهما: رد المتشابه إلى المحكم كما نصت آية آل عمران {منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات}، ولقد نقلت لك كلام السيد رشيد رضا، الذي حكم على أن آية الأنعام أصرح في النفي، وقفزت على ذلك أيضا.

فإلى أن تعي ذلك وتخضع له أقول: إن الله تعالى قال بخلاف تلك النقول جميعا، والتي لا تسأم كل حين من نقلها.. حين قال متحدثا في كبرياء عن ذاته، في سياق المدح: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}، وعائشة -رضي الله عنها- فهمت الآية بنفي الرؤية مطلقا، وشبهة الإدراك = الإحاطة وأن الآية نفت الإحاطة ولم تنف الرؤية، شبهة سقيمة مريضة جدا، لم تستطع أن تثبتها أنت ولا غيرك من المشبهة!



ومقتضاها عند كل عاقل لا يكابر عقله هو أن الله تعالى صرح بجسميته -تعالى الله عن ذلك-، ثم هو يؤكد ذلك بنفي أن تحيط بكل جسمه الأبصار عندما تراه، تصور خبيث سقيم، نعوذ بالله من مثله!

الله تعالى في عليائه وكبريائه نفى أن تراه الأبصار وفي ذلك مدح له، فكيف للمخلوق الضعيف أن يتطلع إلى رؤيته؟ فالآية محكمة جدا في النفي، وعليها تفسر كل آية فيها شبهة أو احتمال، أما تلك الإدعاءات فما لنا ولها، فليتحمل وزرها من أطلقها، وفيها كل الجرأة على مقام الله العظيم!

ولقد حاولت على طريقة (السلفية) النيل من الجصاص الحنفي، ورمية أيضا بكل الألقاب كلما سنحت الفرصة، وأنا أقول لك: الحق لا يعرف بالانتماء المذهبي، ولا يحجبه شغب المشاغبين؛ بل يعرف لذاته فقط، وكلام الجصاص في أن الله مدح نفسه بعدم إدراك الأبصار له أقوى من فلسفة ابن تيمية وخيالاته في الموضوع، ومع ذلك فهو واقع في تناقض عجيب، ويكاد يصل به الأمر إلى منازعة الله في صفة مدح بها نفسه، وأدعوك إلى تأمله مرة أخرى، وأنا أكاد أجزم أنك اكتفيت بنقله دون فهم ولا استيعاب!

فالمهم عندك الرد وفقط، حتى ولو كنت تتحدث في أعظم موضوع وهو صفات الله الكاملة، فأين إثبات ما أثبته الله لنفسه، ونفي ما نفاه عن نفسه، والتي تتشدقون بها في موضوع (الأسماء والصفات)
!









قديم 2012-09-10, 18:44   رقم المشاركة : 147
معلومات العضو
ابن الواد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
لا تقل جمهور الأمة يا كاذب !!؟ إنما قُلْ : جمهور المبتدعة من القدرية والجهمية والمعتزلة وأذنابهم من غلاة الأشاعرة
فإن الأدلة المتكاثرة من الكتاب والسنة، وإجماع الصحابة وسلف الأمة
تدل دلالة قاطعة على وجوب الأخذ بحديث الآحاد في كل أبواب الشريعة ـ سواء أكان في الأمور الاعتقادية أم الأمور العملية ـ
وأما التفريق بينهما فبدعة أول من أحدثها أهل الأهواء من القدرية والجهمية والمعتزلة والمتكلمين ومن سار على دربهم ليردوا الأدلة التي تنقض بدعهم، ولم يزل الصحابة والتابعون وأهل السنة والحديث يحتجون بهذه الأخبار في مسائل الاعتقاد والأحكام من غير تفريق بينهما ولم ينقل عن أحد منهم أنه جوز الاحتجاج بها في مسائل الأحكام دون الإخبار عن الله وأسمائه وصفاته، بل لا يعرف خلاف في هذه المسألة عن أحد ممن يعتدبه من أهل العلم.
قال الإمام الشافعي -في كتابه الرسالة-: ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة:
أجمع المسلمون قديماً وحديثاً على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه، بأنه لم يعلم منفقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبته جاز لي
ولكن أقول: لم أحفظ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيت خبر الواحد بما وصفت من أن ذلك موجود على كلهم. انتهى.
وقال الإمام ابن عبد البر- وهو يتكلم عن خبر الواحد وموقف العلماء منه : وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات ويعادي ويوالي عليها ويجعلها شرعاً وديناً في معتقده، على ذلك جميع أهل السنة. انتهى من كتابه ـالتمهيد.
وقال الإمام ابن القيم: وأما المقام الثامن: وهو انعقاد الإجماع المعلوم المتيقن على قبول هذه الأحاديث وإثبات صفات الرب تعالى بها، فهذا لا يشك فيه من له أقل خبرة بالمنقول، فإن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ هم الذين رووا هذه الأحاديث وتلقاها بعضهم عن بعض بالقبول ولم ينكرها أحد منهم على من رواها، ثم تلقاها عنهم جميع التابعين ـ من أولهم إلى آخرهم.
مختصر الصواعق المرسلة.
كما أن القول بأن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة، هو قول في حد ذاته عقيدة، فما هو الدليل على صحته ؟
فإما أن يأتوا بالدليل القاطع المتواتر على صحة هذا القول، وإلا فهم متناقضون.
وبناءً على ذلك: فإن رد خبر الآحاد في العقائد منهج بدعي يخالف إجماع أهل السنة والجماعة.
بل إن رد خبر الآحاد في العقائد يؤول إلى رد السنة كلها، كما قال الإمام أبو حاتم ابن حبان ـ ت354هـ ـ في مقدمة صحيحه: فأما الأخبار فإنها كلها أخبار آحاد..
إلى أن قال: وأن من تنكب عن قبول أخبار الآحاد فقد عمد إلى ترك السنن كلها، لعدم وجود السنن إلا من رواية الآحاد. الإحسان في تقريب صحيح ابنحبان.
وهذا رد مفحم لمن تبنى هذا القول البدعي.
وأما عن تفصيل الرد على هذا القول البدعي فتراجع له الكتب التي عنيت بذكر شبهات هؤلاء المبتدعة مع الجواب عليها ودحضها، ومنها:
الرسالة للإمام الشافعي ففيها فصل كامل في أخبار الآحاد.
ومنها: كتاب: مختصر الصواعق المرسلة للإمام ابن القيم.
ومن الكتب المعاصرة المختصرة والمفيدة في هذا الباب: كتاب:
أخبار الآحاد في الحديث النبوي للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين.
وكتاب: قدوم كتائب الجهاد لغزو أهل الزندقة والإلحاد القائلين بعدم الأخذ بحديث الآحاد في مسائل الاعتقاد
للشيخ: عبد العزيز بن فيصل الراجحي.
ومن الكتب المختصرة والمفيدة جدا: كتاب: الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام
وكتاب: وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة، والرد على شبه المخالفين

كلاهما للشيخ: محمد ناصر الدين الألباني.



لا تكذب على القراء يا هذا! كن أمينا أو ابحث جيدا وتثبت، وإياك ممن يلبس على الناس الحقائق، فالقول إن الحديث الآحادي يفيد الظن، ولا يثبت به الاعتقاد.. هو قول جمهور الأمة، نعم.. وقد حكاه الغزالي في "المستصفى"، والنووي في "التقريب "، وفي " الإرشاد "، وفي مقدمة "شرح مسلم "، والسعد في" التلويح"، وصفي الدين البغدادي الحنبلي في "قواعد الأصول" ، وابن عبد البر في" التمهيد"، وابن الأثير في مقدمة "جامع الأصول"، وإمام الحرمين في "البرهان" وابن عبد الشكور في"مسلم الثبوت"، وإبن قدامه الحنبلي في "روضة الناظر"، والصنعاني في "إجابة السائل"، وعبد العزيز البخاري في"شرح المعيار"، والشنقيطي في"مراقي الصعود" ، وغيرهم.


وقال بذلك أيضا جمهور الشافعية والحنفية والمعتزلة والزيدية ، والإباضية، وجماعة من الظاهرية، وهو مذهب مالك على الصحيح، فيما ثبت منه، وعليه جمهور أصحابه، وبه قال كثير من الحنابلة وهو المشهور عن الإمام أحمد -يا حنبلي-، ولا يبدو أنك تعرف مذهب إمامك -مع الأسف-!


وأكثر من ذلك هو مذهب ابن تيمية في "منهاج السنة" ج2 حين قال: "الثاني أن هذا من أخبار الآحاد فكيف يثبت به أصل الدين الذي لا يصح الإيمان إلا به" وأيضا قال مثل ذلك في "نقد مراتب الإجماع ".


فهل هؤلاء جميعا مبتدعة ضالون، وأقول لك -بكل اطمئنان- لا يحكم بالقطع بالحديث الآحادي أو يبني معتقدا عليه وحده، إلا ضعيف المنطق أو صاحب هوى أو مقلد جاهل!

ويبدو أنك أحد الثلاثة، وقد تجتمع فيك جميعا!

فائدة: لعل من المناسب ونحن نتحدث عن بعض الخلاف الكائن في الأمة، وما يحيط في الموضوع من مزالق وأحكام وتحكمات.. أن نستمع إلى آخر محاضرة، نشرت على موقع الشيخ العلامة عدنان إبراهيم، في موقعه على الفايس بوك، وهي بعنوان:

المخالف بين العذر والقتل!

https://www.youtube.com/watch?v=eC2Wn3w0g4c









قديم 2012-09-10, 21:15   رقم المشاركة : 148
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الواد مشاهدة المشاركة

سؤال على طريقة الخوارج في الاستعراض، وعلى طريقة (السلفية) في التحدث إلى مخالفيهم من على منصة المحكمة، وأحيانا بعد وضعهم في المقصلة، ولا يراد بالسؤال البحث عن الحق وإعادة النظر والعبادة عن بينة واجتهاد!

وأنا الآن أتحدث مع غير أمثالك وأشباهك فأقول: حذار من كثير من الغيبيات التي تنسب إلى (السنة)، فالقرآن الكريم المحفوظ المتواتر كاف شاف في هذا الجانب {أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون}، فيجب أن يعرض غيره عليه ويصحح على ضوئه، بل ما كان له ليترك أمر الغيب، لروايات يعبث بها الوضاعون، وتدخلها تصورات أهل الكتاب المشبهة المجسمة، وتلاعبات السياسة في تشكيل الواقع وتبرير الظلم والتمكين له، وهذا الكلام لا يعجب -طبعا- الذين بنوا عقائدهم وتصوراتهم عن الله والكون والحياة على كل ذلك، وأعرضوا عن المتواتر المحكم!

حِدْتَ وَلَم تُـجِبْ أيُّهَا الجَبَانُ الرِعدِيد


هَذِهِ بِضَاعَتُكُم: اللَّفُ وَالدَّوَرَانُ


تقول : سؤال على طريقة الخوارج !!!


لا وألف لا.... إنها المنهجية القرآنية في إلزام الخصم العنيد





مناظرة إبراهيم - عليه الصلاة والسلام- مع النمرود اللعين



﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(258)سورة البقرة



أُعيد عليكَ السؤالَ عسى نحظى بالجواب

سُؤَالٌ (حَصْرِيٌ)




هناك بعض المغيبات مما تعرض لذكرها القرآن الكريم إجمالاً، وقد توسعت السُنَّة المشرفة وفصلت فيما أجمله القرآن
فظن أصحاب العقول النيرة من ورثة المدرسة العقلية اليونانية أن هناك تعارضا وتناقضاً، فسلطوا عليها معاول الهدم
بالتأويلات السخيفة (سُخف عقولهم) تارة، وبالتكذيب تارة أخرى متترسين بمقولتهم الباطلة:
(أحاديث الآحاد يعمل بها في الأحكام دون العقائد)


ويَحِقُّ لي أن أسألك عن بعض الغيبيات الآتية في آخر الزمان كــ(خروج الدجال ونزول عيس عليه السلام وقتله إيّاه)
وبعض الغيبيات التي تتعلق بالحياة البرزخية، حياة ما بعد الموت قبل قيام الساعة
مما يتصل بنعيم القبر أو عذابه وسؤال منكر ونكير


وبعضها الآخر يتعلق بالحياة الآخرة، كالشفاعة العظمى، والميزان والصراط



هَلْ تُؤمِنُ بِهَذَا كُلِّهِ أَمْ أَنْتَ مِنَ الـمُكَذِّبِين ؟؟؟



أرجو منك جوابا صريحا بلا لفٍ ولا دوران حتى لا تُصابَ بالغثيان فتقع على أم رأسك يا خسران














قديم 2012-09-10, 21:57   رقم المشاركة : 149
معلومات العضو
ابن الواد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
حِدْتَ وَلَم تُـجِبْ أيُّهَا الجَبَانُ الرِعدِيد


هَذِهِ بِضَاعَتُكُم: اللَّفُ وَالدَّوَرَانُ


تقول : سؤال على طريقة الخوارج !!!


لا وألف لا.... إنها المنهجية القرآنية في إلزام الخصم العنيد





مناظرة إبراهيم - عليه الصلاة والسلام- مع النمرود اللعين



﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(258)سورة البقرة



أُعيد عليكَ السؤالَ عسى نحظى بالجواب

سُؤَالٌ (حَصْرِيٌ)




هناك بعض المغيبات مما تعرض لذكرها القرآن الكريم إجمالاً، وقد توسعت السُنَّة المشرفة وفصلت فيما أجمله القرآن
فظن أصحاب العقول النيرة من ورثة المدرسة العقلية اليونانية أن هناك تعارضا وتناقضاً، فسلطوا عليها معاول الهدم
بالتأويلات السخيفة (سُخف عقولهم) تارة، وبالتكذيب تارة أخرى متترسين بمقولتهم الباطلة:
(أحاديث الآحاد يعمل بها في الأحكام دون العقائد)


ويَحِقُّ لي أن أسألك عن بعض الغيبيات الآتية في آخر الزمان كــ(خروج الدجال ونزول عيس عليه السلام وقتله إيّاه)
وبعض الغيبيات التي تتعلق بالحياة البرزخية، حياة ما بعد الموت قبل قيام الساعة
مما يتصل بنعيم القبر أو عذابه وسؤال منكر ونكير


وبعضها الآخر يتعلق بالحياة الآخرة، كالشفاعة العظمى، والميزان والصراط



هَلْ تُؤمِنُ بِهَذَا كُلِّهِ أَمْ أَنْتَ مِنَ الـمُكَذِّبِين ؟؟؟



أرجو منك جوابا صريحا بلا لفٍ ولا دوران حتى لا تُصابَ بالغثيان فتقع على أم رأسك يا خسران




ما أبعدك عن هدي إبراهيم -عليه السلام-، إذ لا أعتقده كان يتلبس بعقائدك وتصوراتك عن الله! ثم كيف أجيب من يتعثر في فهم المحكمات البينات في القرآن الكريم، ويريدني أن أجيبه في مشتبه الروايات.. منطق عجيب، فعلا تبدون في كثير من الأحيان.. بلا منطق ولا روية! ثم إلى جانب ذلك لا تبدو إلا متعصبا معاندا، ليس يحسن غير القص واللصق عن أسياده الإعلاميين، دون وعي ولا إدراك، ولقد تحدثت طويلا في مسألة قيام الحجة، لكن لما كشفت عن تناقضك بين صفحة وأخرى، لم تعترف ولم تستح!

وطبعا ليس عندي وقتا أضيعه مع المعاندين، ولاسيما في هذا الوقت من الليل، ولكن أعرض عليك محاضرتين للشيخ عدنان في بعض ما سألت، وأنا مستعد للإجابة على أسئلتك، لكن بعد أن يتبين لي استيعابك لها!

ولقد ألزم الشيخ عدنان عبدة الألفا ظ والروايات إلزامات عدة، وأوقفهم على تناقضات.. فدونك خطبه الثلاث في المواضيع التي تسأل عنها، مع أن القرآن الكريم لم يحتف بها، ولا جعلها من أصول الإيمان!

واهتم في سماعك بالمسألة المنهجية، وإن كان الشيخ سيغرقك بمحفوظات كثيرة، ربما تسمعها لأول مرة، لكن يتفوق عن غيره ممن تعلمهم، بحسن التصرف في المحفوظات، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء!


عودة عيسى (عليه السلام) بين الإقرار والإنكار

https://www.youtube.com/watch?v=5qYsDM5gzAk


الشيخ عدنان إبراهيم ـ كذبة المسيح الدجال

https://www.youtube.com/watch?v=NOBV9...eature=related



نصيحتي لك قبل المغادرة.. حاول أن تقرأ كثيرا، وتسمتع باهتمام، وتكون لك نية اتباع الحق، دون التعلق بالمسميات والألفاظ، وهذا كله قبل أن تكتب إلى الناس وتتحدث في دين الله، إنها مسؤولية الكلمة!









قديم 2012-09-10, 22:38   رقم المشاركة : 150
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الواد مشاهدة المشاركة
لا تكذب على القراء يا هذا! كن أمينا أو ابحث جيدا وتثبت، وإياك ممن يلبس على الناس الحقائق، فالقول إن الحديث الآحادي يفيد الظن، ولا يثبت به الاعتقاد.. هو قول جمهور الأمة، نعم.. وقد حكاه الغزالي في "المستصفى"، والنووي في "التقريب "، وفي " الإرشاد "، وفي مقدمة "شرح مسلم "، والسعد في" التلويح"، وصفي الدين البغدادي الحنبلي في "قواعد الأصول" ، وابن عبد البر في" التمهيد"، وابن الأثير في مقدمة "جامع الأصول"، وإمام الحرمين في "البرهان" وابن عبد الشكور في"مسلم الثبوت"، وإبن قدامه الحنبلي في "روضة الناظر"، والصنعاني في "إجابة السائل"، وعبد العزيز البخاري في"شرح المعيار"، والشنقيطي في"مراقي الصعود" ، وغيرهم.




وقال بذلك أيضا جمهور الشافعية والحنفية والمعتزلة والزيدية ، والإباضية، وجماعة من الظاهرية، وهو مذهب مالك على الصحيح، فيما ثبت منه، وعليه جمهور أصحابه، وبه قال كثير من الحنابلة وهو المشهور عن الإمام أحمد -يا حنبلي-، ولا يبدو أنك تعرف مذهب إمامك -مع الأسف-!
وأكثر من ذلك هو مذهب ابن تيمية في "منهاج السنة" ج2 حين قال: "الثاني أن هذا من أخبار الآحاد فكيف يثبت به أصل الدين الذي لا يصح الإيمان إلا به" وأيضا قال مثل ذلك في "نقد مراتب الإجماع "



قلتُ لكَ : كاذب ، أمَّا الآن فأقول لكَ بأنكَ :
كَذَّابٌ دَجَّال
حاطب ليل خلط بين مسألتين ( عمداً وتضليلاً ).
بين حجية العمل بحديث الآحاد في العقائد، وبين إفادة حديث الآحاد اليقين أو الظن .

وساق (من تنقل عنه = نسخ لصق) أقوال الأئمة في خبر الآحاد المجرد عن القرائن بأنه يفيد الظن ليبطل به حجية العمل به في العقائد !!!
وأنت لمكرك -ومكر من تنقل عنه- يا حاطب الليل

لا تفرق بين إفادة حديث الآحاد لليقين أو الظن وبين وجوب العمل به في العقائد والأحكام.
فحديث الآحاد الصحيح حجة في العقائد وفي غيرها ، وعليه إجماع الصحابة ، ودلائل الكتاب والسنة .
ثم إن مسألة الظن أو اليقين لخبر الآحاد لا علاقة لها بالاحتجاج به من عدمه .

فالذي عليه جمهور أهل العلم هو أنه يفيد الظن لا اليقين إلا إذا احتفت به القرائن فإنه يفيد اليقين، كتلقي الأمة له بالقبول ، أو مما أتفق عليه الشيخان أو كان مجيئه عن طريق السلسلة الذهبية =( عن مالك عن نافع عن ابن عمر ) أو غير ذلك.

والذي حققه ابن القيم رحمه الله في " الصواعق " -وغيره- ، هو: أنه يفيد الظن ، إلا إذا احتفت به قرينة فإنه يفيد اليقين.
والظن الغالب يوجب العمل ، ولا يلزم من وجوب العمل قطعية الخبر ثبوتا ودلالة .
وسأبينَ -إن شاء الله- كَذِبَكَ مِنْ المصَادِرِ التِي ذَكَرتَهَا

وأما ما نقله عن شيخ الإسلام في المنهاج فهو بتر خبيث وتلبيس ماكر !

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:

(أحدها: أنكم لا تحتجون بأحاديث أهل السنة فمثل هذا الحديث لا يفيدكم فائدة، وإن قلتم هو حجة على أهل السنة فنذكر كلامهم فيه

الثاني إن هذا من أخبار الآحاد فكيف يثبت به أصل الدين الذي لا يصح الإيمان إلا به )
منهاج السنة النبوية (4/95)
شيخ الإسلام في موطن الإلزام للرافضة - بمذهبهم ومذهبك البدعي الردئ- أيها المفتري



وسنأتي على جميع الهراء الذي تتبجح به
والوقت لا يسمح فلا تعجل









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الحدث, يلزم, فهمها, قيام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc