![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 136 | ||||
|
![]() الحدود شُرِعَتْ رحمةً من الله بعباده فينبغي أنْ يُعْرَفَ أنّ إقامةَ الحدِّ رحمةٌ مِنَ اللهِ بعبادِه: فيكون الوالي شديدًا في إقامةِ الحدِّ، لا تأخذه رأفةٌ في دينِ اللهِ فيعطّله، ويكون قصدُه رحمةَ الخلقِ بكفِّ النّاسِ عنِ المنكراتِ؛ لا شفاءَ غيظِه وإرادةَ العلوِّ على الخَلْقِ، بمنزلةِ الوالدِ إذا أدّب ولدَه؛ فإنّه لو كفّ عن تأديبِ ولدِه -كما تُشير بِهِ الأمُّ رقّةً ورأفةً- لفسد الولدُ، وإنّما يؤدّبه رحمةً به وإصلاحًا لحالِه؛ مع أنّه يؤدّبه ويُؤْثِرُ أنْ لا يُحوجَه إلى تأديبٍ، وبمنزلةِ الطّبيبِ الذي يسقي المريضَ الدّواءَ الكريهَ، وبمنزلةِ قطعِ العضوِ المتآكلِ والحجمِ وقطعِ العروقِ بالفصادِ ونحوِ ذلك، بل بمنزلةِ شربِ الإنسانِ الدّواءَ الكريهَ، وما يُدخله على نفسِه مِنَ المشقّةِ لينالَ به الرّاحةَ، فهكذا شُرعتِ الحدودُ، وهكذا ينبغي أن تكونَ نيّةُ الوالي في إقامتِها، فإنّه متى كان قصدُه صلاحَ الرّعيّةِ والنّهيَ عنِ المنكراتِ بجلبِ المنفعةِ لهم ودفعِ المضرّةِ عنهم، وابتغى بذلك وجهَ اللهِ تعالى وطاعةَ أمرِه؛ ألان اللهُ له القلوبَ وتيسّرتْ له أسبابُ الخيرِ، وكفاه العقوبةَ اليسيرةَ، وقد يرضى المحدودُ إذا أقام عليه الحدَّ. وأمّا إذا كان غرضُه العلوَّ عليهم وإقامةَ رياستِه ليعظّموه، أو ليبذلوا له ما يريد من الأموالِ انعكس عليه مقصودُه. [«السّياسة الشّرعيّة» ابن تيمية (79)]
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 137 | |||
|
![]() طهارة قلوب أولي الألباب مِن بغضِ خيار المؤمنين من الأصحاب قال شيخ الإسلام ابن تيميّة في أوّل ردّه على ابن مطهّر الحِلّيّ الرّافضيّ الإماميّ: «وَهَذَا الْمُصَنِّفُ سَمَّى كِتَابَهُ «مِنْهَاجَ الْكَرَامَةِ فِي مَعْرِفَةِ الإِمَامَةِ»، وَهُوَ خَلِيقٌ بِأَنْ يُسَمَّى «مِنْهَاجَ النَّدَامَةِ»، كَمَا أَنَّ مَنِ ادَّعَى الطَّهَارَةَ وَهُوَ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ، بَلْ مِنْ أَهْلِ الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَالنِّفَاقِ؛ كَانَ وَصْفُهُ بِالنَّجَاسَةِ وَالتَّكْدِيرِ أَوْلَى مِنْ وَصْفِهِ بِالتَّطْهِيرِ، وَمِنْ أَعْظَمِ خَبَثِ الْقُلُوبِ أَنْ يَكُونَ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ غِلٌّ لِخِيَارِ الْمُؤْمِنِينَ وَسَادَاتِ أَوْلِيَاءِ اللهِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ، وَلِهَذَا لَمْ يَجْعَلِ اللهُ تَعَالَى فِي الْفَيْءِ نَصِيبًا لِمَنْ بَعْدَهُمْ إِلاَّ الَّذِينَ يَقُولُونَ: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [سُورَةُ الْحَشْرِ: 10]. [«منهاج السّنّة النبويّة» ابن تيميّة (1/ 14)] |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 138 | |||
|
![]() لا اعتصام من الضلال إلا بسلوك سبيل السلف الصالح «فاتّباعُ سبيلِ المؤمنين أو عدمُ اتّباعِ سبيلِهم أمرٌ هامٌّ جدًّا إيجابًا وسلبًا، فمن اتّبعَ سبيلَ المؤمنين فهو النّاجي عند ربِّ العالَمين، ومن خالف سبيلَ المؤمنين فحسْبُه جهنّمُ وبئسَ المصيرُ. من هنا ضلّتْ طوائفُ كثيرةٌ جدًّا -قديمًا وحديثًا- لأنّهم لم يكتفوا بعدمِ التزامِ سبيلِ المؤمنين فحسْبُ، ولكنْ ركبوا عقولَهم واتّبعوا أهواءَهم في تفسيرِ الكتابِ والسّنّةِ ثمّ بَنَوْا على ذلك نتائجَ خطيرةً جدًّا خرجوا بها عمّا كان عليه سلفُنا الصّالحُ رضوانُ اللهِ تعالى عليهم جميعًا» [ «فتنة التّكفير» الألبانيّ (2)] |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 139 | |||
|
![]() بارك الله فيك وجزاك خيرا ونفع بك وأصلح حالك وأهلك
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 140 | |||
|
![]() لزوم مجانبة الجهل والظلم «ومعلومٌ أنّا إذا تكلّمْنا فيمن دون الصّحابةِ مثل الملوكِ المختلفين على الملكِ، والعلماءِ والمشايخِ المختلفين في العلمِ والدينِ؛ وجب أن يكونَ الكلامُ بعلمٍ وعدلٍ، لا بجهل وظلم؛ فإنَّ العدلَ واجبٌ لكلِّ أحدٍ على كلِّ أحدٍ في كلِّ حالٍ، والظّلمَ محرّمٌ مطلقًا لا يُباح قطُّ بحالٍ، قال اللهُ تعالى: ﴿وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ [المائدة:8]، وهذه الآيةُ نزلتْ بسببِ بُغْضِهم للكفّارِ، وهو بغضٌ مأمورٌ به، فإذا كان البغضُ الذي أمر اللهُ به قد نُهي صاحبُه أن يظلمَ من أبغضه؛ فكيف في بغضِ مسلمٍ بتأويلٍ وشبهةٍ أو بهوى نفسٍ؟!! فهو أحقُّ ألاّ يُظْلَم، بل يُعدلُ عليه... » [«منهاج السّنّة» ابن تيميّة (5/ 126-127)] |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 141 | |||
|
![]() ليس الشّأن أن تحبّ، إنّما الشّأن أن يحبَّك الله باتّباعك نبيّه قال ابن كثير رحمه الله عند تفسير قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران: 31] «هذه الآيةُ الكريمةُ حاكمةٌ على كلِّ من ادّعى محبّةَ اللهِ وليس هو على الطّريقةِ المحمّديّةِ؛ فإنّه كاذبٌ في دعواه في نفسِ الأمرِ حتّى يتّبعَ الشّرعَ المحمّديَّ والدّينَ النّبويَّ في جميعِ أقوالِه وأحوالِه؛ كما ثبت في الصّحيح عن رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم أنّه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ولهذا قال: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ﴾ أي: يحصلْ لكم فوق ما طلبْتم من محبّتِكم إيّاه، وهو محبّتُه إيّاكم، وهو أعظمُ من الأوّلِ، كما قال بعضُ الحكماءِ العلماءِ: «ليس الشّأنُ أن تحبَّ، إنّما الشّأنُ أن تُحَبَّ»، وقال الحسنُ البصريُّ وغيرُه من السّلفِ: زعم قومٌ أنّهم يحبّون اللهَ فابتلاهم اللهُ بهذه الآيةِ، فقال: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ﴾». [«تفسير القرآن العظيم» ابن كثير (1/ 340)] |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 142 | |||
|
![]() من صفات أهل التفرق والاختلاف قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : «من والى موافقه وعادى مخالفه وفرق بين جماعة المسلمين وكفر وفسق مخالفه دون موافقه في مسائل الآراء والاجتهادات ؛ واستحل قتال مخالفه دون موافقه فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات» [«مجموع الفتاوى» ابن تيميّة (3/ 349)] |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 143 | |||
|
![]() التعصب للأشخاص سبب التفرق والضلال قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أيضا: «فمَن جعل شخصًا من الأشخاص غير رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أحبّه ووافقه كان من أهل السّنّة والجماعة ومن خالفه كان من أهل البدعة والفرقة - كما يوجد ذلك في الطّوائف من اتّباع أئمة في الكلام في الدّين وغير ذلك - كان من أهل البدع والضّلال والتّفرّق» [«مجموع الفتاوى» لابن تيمية (3/ 347)]. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 144 | |||
|
![]() كثرة الأتباع ليس معيارا لصحة الدعوة «والمدعوّ عليه أن لا يستوحش من قلة المستجيبين للداعية، ويتخذ ذلك سببا للشك في الدعوة الحق وترك الإيمان بها، فضلا عن أن يتخذ ذلك دليلا على بطلان دعوته، بحجة أنّه لم يتبعه أحد، أو إنما اتّبعه الأقلون ولو كانت دعوته صادقة لاتبعه جماهير الناس، والله عز وجل يقول: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾» [«السلسلة الصحيحة» الألباني (1/ 755)] |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 145 | |||
|
![]() أثر التقليد العام على الأمة الإسلامية «كما أُدخِلَت على مذهب أهل العلم بدعة التّقليد العامِّ الجامد التي أماتت الأفكار، وحالت بين طلاّب العلم وبين السُّنَّة والكتاب، وصيَّرتها في زعم قوم غير محتاج إليهما من نهاية القرن الرابع إلى قيام الساعة، لا في فقه ولا استنباط ولا تشريع، استغناءً عنهما زعموا بكتب الفروع من المتون والمختصرات، فأعرض الطلاَّب عن التّفقُّه في الكتاب والسُّنَّة وكتب الأئمَّة، وصارت معانيها الظّاهرة، بَلْهَ الخفية مجهولةً حتَّى عند كبار المتصدِّرين». [«آثار عبد الحميد ابن باديس» ابن باديس (5/ 38)]. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 146 | |||
|
![]() ألا بذكر الله تطمئن القلوب «قلوبنا معرَّضةٌ لخطرات الوسواس، بل للأوهام والشّكوك، فالذي يثبِّتها ويدفع عنها الاضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم، ولقد ذهب قومٌ مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم، ومُماحكات المتكلِّمين ومناقضاتهم، فما ازدادوا إلاَّ شكًّا، وما ازدادت قلوبهم إلاَّ مرضًا، حتَّى رجع كثيرٌ منهم في أواخر أيَّامهم إلى عقائد القرآن وأدلَّة القرآن، فشُفُوا بعدما كادوا، كإمام الحرمين والفخر الرّازيّ». [«مجالس التّذكير من كلام الحكيم الخبير» ابن باديس (257)]. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 147 | |||
|
![]() ذم علم الكلام «نحن معشر المسلمين قد كان مِنَّا للقرآن العظيم هجرٌ كثيرٌ في الزّمان الطّويل، وإن كنَّا به مؤمنين، بَسَط القرآن عقائد الإيمان كلّها بأدلّتها العقليّة القريبة القاطعة، فهجرْناها وقلنا تلك أدلَّةٌ سمعيّةٌ لا تحصِّل اليقين، فأخذْنا في الطّرائق الكلاميّة المعقَّدة، وإشكالاتها المتعدِّدة، واصطلاحاتها المحدثة، مِمَّا يصعب أمْرَها على الطلبة فضلاً عن العامّة». [«مجالس التّذكير من كلام الحكيم الخبير» ابن باديس (250)]. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 148 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 149 | |||
|
![]() المخرج من الفتنة «لا نجاةَ لنا من هذا التّيه الذي نحن فيه، والعذاب المنوَّع الذي نذوقه ونقاسيه، إلاَّ بالرّجوع إلى القرآن: إلى علمه وهديه، وبناء العقائد والأحكام والآداب عليه، والتّفقُّه فيه، وفي السُّنَّة النّبويّة شرحُه وبيانُه، والاستعانة على ذلك بإخلاص القصد وصحَّة الفهم والاعتضاد بأنظار العلماء الرّاسخين والاهتداء بهديهم في الفهم عن ربّ العالمين». [«مجالس التّذكير من كلام الحكيم الخبير» ابن باديس (252)].
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 150 | |||
|
![]() علامةُ أهلِ البدعِ الوقيعةُ في أهلِ الأثرِ قال أبو حاتمٍ الرّازيُّ: «علامةُ أهلِ البدعِ الوقيعةُ في أهلِ الأثرِ، وعلامةُ الزَّنادقةِ تسميتُهم أهلَ الأثرِ حشويَّةً، يريدون بذلك إبطالَ الأثرِ، وعلامةُ القدريّةِ تسميتُهم أهلَ السُّنَّةِ مُجْبِرَةً، وعلامةُ الجهميَّةِ تسميتُهم أهلَ السُّنَّةِ مشبِّهةً، وعلامةُ الرَّافضةِ تسميتُهم أهلَ الأثرِ نابتةً وناصبةً». [«عقيدة السّلف» (105)] |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
متجدد, فوائد, ونوادر |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc