الفرق بين كلمة ((مبارك)) و ((مبروك)) في التهنئة :
يخطئ الكثيرون في هذا اللفظ ..فيقولون لمن أرداوا أن يباركوا له ( مبروك ) أو ( مبروك عليك )
ولو علم أحدنا معنى هذه الكلمة لما استعملها ابدا ولقال مبارك بدلا من مبروك
وتعتبرُ كلمة ( مبـروك ) من التهاني المتداولة
و الشائعة عندنا ونقصد بها الدعاء بالبركة عند المناسبات السارّة والميمونة ولكنّ الصحيـحَ لغويا أن نقول :
( مُبـارك ) أو ( بالبَـرَكة ) أو ( بارك الله لك أو فيكِ أو عليكِ ) أو ( بارككِ الله )
ونحوها من صيغ التبريكات الصحيحة لغةً وشرعاً، والتي تعني الدعاء بالنّماء والزّيادة .
فالفعل الرباعي (بارك) يأتي اسم المفعول منه على وزن مفاعل (مبارك),
وقد دعا به النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لما تزوج فقال: بارك الله لك، وأولم ولو بشاة. رواه البخاري ومسلم.
واسم المفعول من فاعل الرباعي هو مفاعل كما قال ابن مالك، فالقياس أن يقال مبارك، ولا يقال مبروك.
وقد وردت كلمة مبارك في السنة كما في حديث البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال: الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه.
والمعني في اللغة :
البَرَكَةُ، محرَّكةً النَّماءُ والزيادةُ، والسَّعادَةُ. والتَّبْريكُ الدُّعاءُ بها. وبَريكٌ مُبارَكٌ فيه. وبارَكَ اللّهُ لَكَ،
وفيكَ، وعليكَ، وبارَكَكَ، وبارِكْ على محمدٍ، وعلى آلِ محمدٍ أدِمْ له ما أعْطَيْته من التَّشْريفِ والكَرامَةِ.
وتَبَارَكَ اللّهُ تَقَدَّسَ وتَنَزَّهَ، صفَةٌ خاصَّةٌ باللهِ تعالى، و بالشيءِ تَفاءَلَ به.
أما ( مبـروك ) فإنها مشتقّة من بَرَكَ البعير يبرُكُ بُروكاً أي : استناخَ البعير وأقامَ وثبَتَ .
فقولنا لشخص ( مبـروك ) يعني : بَرَك عليك البعير واستقرّ وثَبَتَ ، لأنه اسم مفعول من بَرَكَ . فالفعل الثلاثي ( برك ) يأتي اسم المفعول منه على وزن مفعول (مبروك)
والمعني في اللغة:
بَرَكَ البعيرُ يَبْرُكُ بُروكاً، أي اسْتَناخَ. وأَبْرَكْتُهُ أنا فَبَرَكَ، وهو قليلٌ، والأكثر أَنَخْتُهُ فاستناخ. ويقال: فلان
ليس له مَبْرَكُ جملٍ. وكلُّ شيء ثبتَ وأقامَ فقد بَرَكَ.