|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2020-12-17, 05:05 | رقم المشاركة : 136 | ||||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ولإماطة الأذى عن الطريق فضائل تابتة أ. فإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ ) . رواه البخاري ( 9 ) ومسلم ( 35 ) - واللفظ له - . ب. وإماطة الأذى عن الطريق موجب لشكر الله تعالى لفاعله ، ولمغفرة ذنوبه : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَه ) . رواه البخاري ( 624 ) ومسلم ( 1914 ) . ج. وإماطة الأذى عن الطريق موجب لدخول الجنة : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ ) . رواه مسلم ( 1914 ) . وفي رواية : ( مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ فَقَالَ وَاللَّهِ لَأُنَحِّيَنَّ هَذَا عَنْ الْمُسْلِمِينَ لَا يُؤْذِيهِمْ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ ) . د. وإماطة الأذى عن الطريق من العمل النافع : عن أَبي بَرْزَةَ الأسلمي قَالَ : قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ قَالَ : ( اعْزِلْ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ ) . رواه مسلم ( 1915 ) . قال النووي – رحمه الله - : هذه الأحاديث المذكورة في الباب ظاهرة في فضل إزالة الأذى عن الطريق سواء كان الأذى شجرة تؤذي ، أو غصن شوك أو حجراً يعثر به ، أو قذراً ، أو جيفة ، وغير ذلك . وإماطة الأذى عن الطريق من " شُعَب الإيمان " – كما سبق في الحديث الصحيح - وفيه التنبيه على فضيلة كل ما نفع المسلمين وأزال عنهم ضرراً . قوله صلى الله عليه و سلم ( رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق ) أي : يتنعم في الجنة بملاذِّها بسبب قطعه الشجرة . " شرح مسلم " ( 16 / 171 ) . و رمي الأوساخ في الشارع على وجه يضر الناس ويؤذيهم . ففي هذه الحالة لا يجوز رميها بلا شك للآتي : 1- عَنْ أبي سَعيدٍ الخُدريِّ - رضي الله عنه - : أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، قالَ : ( لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ ) رواه الحاكم ( 2 / 57 - 58 ) وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم ورواه ابن ماجه ( 2340 ) من حديث عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى أَنْ : ( لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ) . قال ابن رجب رحمه الله تعالى : " قيل : إنّ الضرر هو الاسم ، والضرار : الفعل فالمعنى أنّ الضرر نفسه منتف في الشرع وإدخال الضرر بغير حق كذلك . وقيل : الضرر : أن يدخل على غيره ضررا بما ينتفع هو به والضرار : أن يدخل على غيره ضررا بما لا منفعة له به كمن منع مالا يضره ويتضرر به الممنوع ورجّح هذا القول طائفة منهم ابن عبد البر ، وابن الصلاح . وقيل : الضرر : أن يضر بمن لا يضره ، والضرار : أن يضر بمن قد أضر به على وجه غير جائز . وبكل حال فالنبي صلى الله عليه وسلم إنما نفى الضرر والضرار بغير حق " انتهى من " جامع العلوم والحكم " ( ص 671 ) . ورمي الأوساخ في الشارع على وجه يؤذي الناس هو من الضرار بغير حق ، فيكون منهيا عنه . 2- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ ) ، قَالُوا : وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: ( الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ ، أَوْ فِي ظِلِّهِمْ ) رواه مسلم ( 269 ). قال النووي رحمه الله تعالى : " فمعناها واللّه أعلم اتّقوا فعل اللّعّانين أي صاحبي اللّعن وهما اللّذان يلعنهما النّاس في العادة واللّه أعلم ... وما نهى عنه في الظّل والطّريق لما فيه من إيذاء المسلمين بتنجيس من يمرّ به ونتنه واستقذاره والله أعلم " انتهى من " شرح صحيح مسلم " ( 3 / 162 ) . ورمي الأوساخ المؤذية في طريق الناس شبيه بالبول في الطريق لأن كل واحد منهما يفسد على الناس طريقهم ويؤذيهم . الخلاصة فإذا كان نزع ما يؤذي الناس من طريقهم من عمل أهل الإيمان والإصلاح فلا شك إذا أن رمي ما يؤذي الناس في طريقهم من الإفساد المنهي عنه . . و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر
|
||||
2020-12-18, 05:16 | رقم المشاركة : 137 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته حديثنا اليوم عن موضوع عظيم من موضوعات العقيدة والإيمان التي ينبغي أن يهتز له شعور كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر لأن الكلام في أساسيات العقيدة من المواضيع الهامة جداً بالنسبة للإنسان المسلم لأنها تبين الطريق، وترسم الأهداف وتحيط المسلم علماً بأشياء هامة يحتاج إليها لكي يؤكد بها العقيدة والعمل او يصحح للبعض العقيدة والعمل. لقد قرن الله تعالى بين محبته ومحبة رسوله في آيات وأحاديث، والملاحظ أن محبة رسول الله لم تفرد بذكر في القرآن إلا وقد قرنت بمحبة الله تعالى ومن أعظم الآيات التي نبدأ بها الكلام عن هذا الموضوع قول الله تعالى في سورة التوبة: قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ [سورة التوبة:24] نداء خطير إلى جميع المسلمين بوجوب تقديم محبة الله ورسوله على هذه الأشياء جميعاً تقديم محبة الله ومحبة الرسول على محبة الأب والابن والزوجة وعلى محبة الأهل جميعاً، وعلى محبة التجارة والأموال، والمساكن، يجب أن تقدم محبة الله ورسوله على هذه الأشياء جميعها لأنه -أيها الإخوة- لا تستقيم حياة المسلم ولا يستقيم دينه ولا تستقيم عبادته إلا بهذا التقديم المتضمن كمال الحب والخضوع لأوامر الله ورسوله. ولذلك وضع الشرع معياراً يعرف فيه المسلم كيف يتذوق حلاوة الإيمان هذا المعيار وهذا المدار الذي تدور عليه حلاوة الإيمان والإحساس بها هو محبة الله ورسوله ولذلك يقول أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي ( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ : مَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا رواه البخاري (16) ومسلم (67) وهذا تأكيد لما جاء في الآية. ويقول شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى: "إن حلاوة الإيمان لا توجد إلا بتكميل هذه المحبة بثلاثة أمور، حتى يجد المسلم حلاوة الإيمان فإيمان بعض المسلمين بارد ولذلك لا يستشعرون له طعماً ولا مذاقاً ولا يحسون به وجوداً مطلقا وذلك لأنهم فقدوا حلاوة هذا الإيمان وطلاوته. يقول -رحمه الله: "تكميل هذه المحبة أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما. ليس المقصود أصل الحب فقط ليس المقصود فقط أن نحب، لا وإنما موافقة ما يحبه المحبوب، وكره ما يكرهه المحبوب مجموع الفتاوى: (10/ 206). لأن بعض المسلمين يحبون الله ورسوله لكن لا يحبون الله ورسوله أكثر من باقي الأشياء فعندهم أصل المحبة، لكنها محبة ناقصة غير كاملة ولذلك تحدث المعاصي والآثام والانحرافات عن شرع الله تعالى محبة الله فإنَّ العبادَ مجبولون ومفطورون على محبَّة خالقهم سبحانه كما قال سبحانه : (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) الروم/30 . قال ابن القيم رحمه الله : "القلوب مفطورة مجبولة على محبَّة مَن أنعمَ عليها وأحسنَ إليها فكيف بمَن كان الإحسان منه؟ وما بخلقه جميعهم من نعمة فمنه وحده لا شريك له كما قال تعالى: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ) النحل/ 53" ينظر: الداء والدواء لابن القيِّم (ص 228). فأصل محبة الخالق جل جلاله : شيء يُولَد مع الإنسان مجبول ومفطور عليه. وذلك أن حبُّ الله تعالى وإن كان فطريًّا فهو يزداد بمعرفة الله تعالى والتعرُّف إليه سبحانه بأسمائه وصفاته العلا والنظر والتفكُّر في مخلوقاته الدالَّة على كماله وجلاله وعظمته ومُطالعة نِعَمه سبحانه على عِبادِه وهذه هي المحبة العبادية الإيمانية التكليفية التي يترتب عليها الثواب والعقاب والمدح والذم ، والإيمان والكفر . وقال بعض السلف: "مَن عرفَ الله أحبَّه ومَن أحبَّه أطاعه"؛ فإن المحبة تقتضي الطاعة كما قال بعض العارفين: الموافقة في جميع الأحوال" انتهى من كتاب فتح الباري (1/ 51). الخلاصة من لوازم محبَّة الله تعالى: الامتثال والانقياد لأمره ونهيه، والرِّضا بحُكمه وشرعه والتسليم والانقياد لدينه ونبيِّه بكلِّ جوارحه كما قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) آل عمران/31. "فجعلَ الله علامة الصِّدق في محبَّته: اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم فدلَّ على أنَّ المحبَّة لا تتمُّ بدون الطاعة والموافقة. ومن هنا قال الحسن: اعلم أنَّك لن تُحِبَّ الله حتى تُحِبَّ طاعته" جامع العلوم والحِكَم لابن رجب (1/ 212). أمَّا مَن زعم محبَّة الله تعالى وخالفَ أمره وعصى ربَّه فهو كاذبٌ في محبَّته اخوة الاسلام و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء من اجل استكمال الموضوع آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-12-18 في 05:22.
|
|||
2020-12-19, 05:26 | رقم المشاركة : 138 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته محبة النبي صلى الله عليه وسلم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون قوتها تبعاً لإيمان المسلم فإن زاد إيمانه زادت محبته له فحبه صلى الله عليه وسلم طاعة وقربة وقد جعل الشرع محبة النبي صلى الله عليه وسلم من الواجبات . عن أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين " . رواه البخاري ( 15 ) ومسلم ( 44 ) . ويمكن أن تتأتى محبة الرسول صلى الله عليه و سلم بمعرفة ما يلي : أولاً : أنه مرسل من ربه اختاره واصطفاه على العالمين ليبلغ دين الله للناس وأن الله اختاره لحبه له ورضاه عنه ولولا أن الله رضي عنه لما اختاره ولا اصطفاه وعلينا أن نحب من أحب الله وأن نرضى بمن رضي الله عنه وأن نعلم أنه خليل الله والخلة مرتبةٌ عُليا وهي أعلى درجات المحبة . عن جندب قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول : " إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله تعالى قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً " . رواه مسلم ( 532 ) . ثانياًُ : أن نعلم منزلته التي اجتباه الله بها وأنه أفضل البشر صلى الله عليه وسلم . عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع " . رواه مسلم ( 2278 ) . ثالثاً : أن نعلم أنه لقي المحن والمشقة من أجل أن يصلنا الدين وقد كان ذلك ـ والحمد لله ـ ويجب أن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوذي وضرب وشتم وسُبّ وتبرأ منه أقرب الناس إليه ورموه بالجنون والكذب والسحر وأنه قاتل الناس ليحمي الدين من أجل أن يصل إلينا فقاتلوه وأخرجوه من أهله وماله ودياره وحشدوا له الجيوش . رابعاً : الاقتداء والتأسي بأصحابه في شدة محبتهم له فقد كانوا يحبونه أكثر من المال و الولد بل وأكثر من أنفسهم وإليكم بعض النماذج : عن أنس قال : " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلقه وأطاف به أصحابه فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل " . رواه مسلم ( 2325 ) . وعن أنس رضي الله عنه قال : " لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مُجَوّب به عليه بحَجَفَة له وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد القِد يكسر يومئذ قوسين أو ثلاثا وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول انشرها لأبي طلحة فأشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم فيقول أبو طلحة يا نبي الله بأبي أنت وأمي لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم نحري دون نحرك. . . رواه البخاري ( 3600 ) ومسلم ( 1811 ) . ( الحجفة ) هي الدرع ، ويقال لها : جوبة والمعنى أن أبا طلحة معه درع يحمي بها النبي صلى الله عليه وسلم . ( شديد القد ) القد هو وتر القوس والمعنى أنه شديد الرمي خامساً : أن تُتبع سنته من قول أو عمل وأن تكون سنته منهجاً لنا تتبعها في حياتنا كلها وأن نقدم قوله على كل قول ونقدم أمره على كل أمر ثم نتبع عقيدة أصحابه الكرام ثم عقيدة من تبعهم من التابعين ثم عقيدة من تبع نهجهم إلى يومنا هذا من أهل السنة والجماعة غير متبعين بدعة ولاسيما الروافض فإن قلوبهم غليظة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنهم يقدمون أئمتهم عليه ويحبونهم أكثر مما يحبونه . نسأل الله أن يرزقنا محبة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يجعله أحب إلينا من أولادنا وآبائنا وأهلينا ونفوسنا .. اذن كيف نحب النبي محبة النبي قلبية خلافاً للجهمية كذلك -أيها الإخوة- فإن محبة رسول الله محبة قلبية ليس كما قال بعض أهل الكلام والفلسفة هو تقديم ما يقتضي العقل السليم رجحانه فإن هذه المحبة محبة عقلية باردة المحبة الصحيحة أن يشترك القلب في محبة رسول الله محبة فيها ميل القلب الفعلي محبة يشتعل معها الوجدان والفؤاد اشتعالاً وتحرقاً واشتياقاً لرسول الله فهي إذن، ميلٌ قلبي حقيقي وليس المراد تقديم ما يقتضيه العقل السليم كما فسره بعض من وافق قواعد الجهمية. وكذلك قال القرطبي -رحمه الله: "كل من آمن بالنبي إيماناً صحيحاً لا يخلو عن وجدان شيء من تلك المحبة غير أن الناس متفاوتون، فمنهم من أخذ من تلك المرتبة بالحظ الأوفى، ومنهم من أخذ منها بالحظ الأدنى كان مستغرقاً في الشهوات محجوباً في الغفلات في أكثر الأوقات كما ذكرها الحافظ -رحمه الله في الفتح- على قسمين: "فرض، وندب، فالفرض: هو المحبة التي تبعث على امتثال أوامره والانتهاء عن المعاصي التي انتهى عنها، والندب: أن يواظب المسلم على النوافل ويجتنب الوقوع في الشبهات". بعض الناس قد يفعل الواجبات وينتهي عن المحرمات هل هذا هو الكمال؟ لا. هناك مراتب أعلى منها: أن يحافظ أيضاً على النوافل والمستحبات وأن يبتعد عن الشبهات، والمتصف بذلك عموماً نادر. فتح الباري لابن حجر: (1/ 60). اخوة الاسلام الامر يسحق بحق مزيد من التوضيح مع كثرة الشبهات و البدع في هذا الجزء لذلك لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء |
|||
2020-12-19, 17:36 | رقم المشاركة : 139 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته اتباع الواجب والمستحب من سنته أيها الإخوة! وإن من علامات طاعته واتباع سنته أن ننتبه إلى مسألة يقع فيها كثير من المسلمين يأتون إلى سنته فيقسمونها إلى واجب ومستحب فيأخذون هذه الأقسام، ويقولون: أما الواجب من السنة فنفعله، وأما المستحب فنتركه! هذا التقسيم الذي وضعه علماؤنا وضعوه كتقسيم علمي ما أراد العلماء -رحمهم الله- عندما بينوا الأحكام فقالوا: هذا واجب وهذا سنة أي: ما قصدوا تخذيل الناس عن اتباع السنة وتثبيط الهمم والعزائم عن الأخذ بالسنن، كلا والله وحاشاهم أن يكون مقصدهم هذا إنما كان تقسيماً علمياً تتضح فيه الأمور. ولذلك كما يقول ابن القيم -رحمه الله- في إعلام الموقعين : "كان السلف إذا عرفوا أن الرسول نهى عن أمر لا يقولون: هل هذا نهي تحريم أو نهي كراهة". لا يسألونه و يقولون: هذا محرم أو مكروه. غلو الصوفية في محبة النبي فالآن أيها الإخوة! كثيرٌ من الناس في باب محبة الرسول بين إفراط وتفريط، فمنهم من يغالون فيه -كما سنضرب أمثلة بعد قليل- يغالون فيه مغالاة شديدة حتى تخرجهم عن الإسلام بالكلية والعياذ بالله أن الصحابة كانوا يحبونه جداً لكن هل كان يرضى أن الصحابة يفعلون أمراً محرماً من أجله هو ؟ كلا. فقد ورد في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري في الأدب المفرد عن أنس قال: - ما كان شَخْصٌ أحبَّ إليهِمْ رُؤْيَةً مِنَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وكَانُوا إذا رَأوْهُ لمْ يَقُومُوا إليهِ لِما يَعْلَمُونَ من كَرَاهيَتِه لِذلكَ البخاري في ((الأدب المفرد)) (946) واللفظ له القيام للداخل من الأمور المذمومة شرعاً كلما دخل واحد تقوم له الصحابة كانوا يحبون الرسول جداً هل كانوا يرتكبون المحظور فكل ما دخل عليهم الرسول يقومون مثلما تقوم الأعاجم الكفار لملوكهم؟ لا. فانظروا يا أخوة الاسلام كيف اقترنت المحبة بطاعة الله محبة الرسول داخلة ضمن طاعة الله فإذا كان الأمر محرماً فلا يفعل. ولذلك أنكر الرسول على رجل أشد النكير عندما جاءه فراجعه في بعض الكلام عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : ( أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا شَاءَ اللهُ وَشِئْتَ . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَجَعَلْتَنِي وَاللهَ عَدْلًا ؟! بَلْ : مَا شَاءَ اللهُ وَحْدَهُ ) رواه أحمد في " المسند " (3/339) حتى وإن كان يحب الرسول لا يجوز أن يقول ما شاء الله وشئت للرسول. هذا من الشرك الأصغر وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من أيِّ فِعْلٍ يكون فيه غُلُوّ في حقه صلى الله عليه وسلم فقال : ( لا تُطْرُونِي كما أَطْرَتِ النصارى ابن مريم إنّما أنا عَبْدٌ ، فقولوا عبد الله ورسوله ) رواه البخاري (أحاديث الأنبياء/3189) نحن نحب الرسول لكننا نرفض بشدة أي محاولة للغلو فيه، ورفعه فوق منزلته بل إن من الإزراء به رفعه فوق منزلته، الرسول يقول: إنه لا يملك ضراً ولا نفعاً ويطلب من الناس أن يلوذوا بالله عند حلول المصائب فمن الإزراء به أن تلجأ إليه أو كما يفعل الجهلة الآن من يطوف بقبره، ومن يمسح الحديد الذي على قبره ومن يدعوه من دون الله ومن يقيم الموالد التي تتلى فيها القصائد الشركية منهج أهل السنة في محبة النبي فنحن -أيها الإخوة- أهل السنة والجماعة في باب محبة الرسول حق بين باطلين، الباطل الأول: الغلو فيه، والباطل الثاني: الجفاء لا نريد نحن أن تقسو قلوبنا على الرسول لكن في الطرف الآخر لا نغلو به ونرفعه فوق منزلته. والحقيقة -أيها الإخوة- أن هنا مسألة يجب الانتباه إليها أنه في غمرة ردودنا على أهل التصوف وأهل البدع قد يصل بنا الحال إلى نوع من الجفاء لأننا غالباً عندما نخاطب هؤلاء الناس نقول لهم: لا تطروني والأحاديث التي تنهى عن الغلو، و.. وإلى آخره لكننا قد ننسى أن نذكر أنفسنا بمثل هذه الأحاديث التي توضح محبة الصحابة للرسول مثل هذا الحديث يقول رسول الله - والذي نفْسُ محمدٍ بيدِهِ ، ليأْتِيَنَّ على أحدِكم يومٌ ولِأَنْ يراني ثُمَّ لِأنْ يراني أحبُّ إليه من أهلِه ومالِه معهم صحيح الجامع: 7060 منزلة عظيمة يقول في الحديث الصحيح أيضاً عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ ) . رواه مسلم (2832) فإذن أيها الإخوة: بحن بحق بين باطلين محبة قلبيه حارة، وفي نفس الوقت لا غلو ولا جفاء هذه من الأمور المهمة. نسأل الله أن يجعلنا من الذين يحبون رسول الله حق المحبة وأن يرزقنا شفاعته وأن يرزقنا الالتقاء به في جنة الفردوس وأن يرزقنا الأخذ بسنته صغيرها وكبيرها ونسأله أن ينعم علينا باتباع طريقة رسول الله ظاهراً وباطناً. اخوة الاسلام و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء من اجل استكمال الموضوع |
|||
2020-12-20, 05:27 | رقم المشاركة : 140 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته يقول أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي ( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ .... وأن يُحبَّ المرءَ لا يحبُّهُ إلَّا للَّهِ رواه البخاري (16) ومسلم (67) الأخوَّة في الله ، والحب في الله من أعظم شعائر الدين ، وأوثق عرى الإيمان وقد جاء في كتاب الله تعالى وفي سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ما يبين ذلك ويوضحه بأجلى صورة ، وأحلى عبارة ويكفينا في ذلك بعض الآيات والأحاديث ، ومنها : قوله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) الحجرات/ من الآية 10 . وقوله : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) آل عمران/ 103 . وقد روى أحمد (18524) عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: ( إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الْإِيمَانِ: أَنْ تُحِبَّ فِي اللهِ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ ) . وحسنه محققو المسند وكذا حسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (3030) . قال ابن رجب الحنبلي – رحمه الله - : الخصلة الثانية : أن يحب المرء لا يحبه إلا لله والحب في الله من أصول الإيمان ، وأعلى درجاته ... وإنما كانت هذه الخصلة تالية لما قبلها لأن مَن كان الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما : فقد صار حبُّه كله له ويلزم من ذلك أن يكون بغضه لله ، وموالاته له ، ومعاداته له وأن لا تبقى له بقية من نفسه وهواه وذلك يستلزم محبة ما يحبه الله من الأقوال ، والأعمال وكراهة ما يكرهه من ذلك ، وكذلك من الأشخاص . " فتح الباري " لابن رجب ( 1 / 49 – 51 ) باختصار . لو كان حبُّ المسلم لأخيه حبا لله تعالى : لما اشتكى مشتكٍ من أفعال بعض من لم يذق حلاوة الإيمان ومن جعل ميزان حبَِّه للآخرين : اللغة ، أو اللون أو البلد ، أو الحزب والجماعة ، أو المال ، أو حسن الصورة : فقد خاب وخسر ، واستعمل ميزانَ ظلم وليس بمستنكر بعدها ما يصدر منه من تصرفات تجاه إخوانه وأما إن كان ميزانه في الحب في الله : الاستقامة والخلُق : فليبشر بثواب جزيل وفضل عميم ، من ربه الكريم . عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا ، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ، وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ). رواه أبو داود ( 3527 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " . فالحب في الله من أعظم القرب وأفضل الأعمال . وروى البخاري (13) ، ومسلم (45) ، والنسائي (5017) - واللفظ له - عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنْ الْخَيْرِ ) . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " قَالَ الْكِرْمَانِيّ : وَمِنْ الْإِيمَان أَيْضًا أَنْ يُبْغَض لِأَخِيهِ مَا يُبْغَض لِنَفْسِهِ مِنْ الشَّرّ " انتهى من " فتح الباري" (1/58) . من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا له : وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ رواه البخاري (2/144-174) ومسلم برقم 1712 عن عُبَادَةَ بْن الصَّامِتِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَحَقَتْ مَحَبَّتِي للمتزاورينَ في وَحَقَّتْ مَحَبَّتي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَصَافِينَ فِيَّ الْمُتَوَاصِلِينَ ) . رواه أحمد (22002) وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (4321) . مما يقوي العلاقة بين المسلمين ويربط بينهم برباط الوئام والألفة أن يصرح المسلم لأخيه المسلم بمحبته له ويتقرب بذلك إلى الله ؛ ففي الحديث الصحيح عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ( إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ أَنَّهُ يحبّه ) رواه البخاري في "الأدب المفرد" (542) . الخلاصة ويمكن أن يصل العبد إلى هذه المنازل العالية والمراتب السامية بصدق المحبة ، وإخلاصها لله والتعاون فيها على البر والتقوى ، والتناصح بالخير والاجتماع على الطاعات ونبذ المنكرات من الأقوال والأعمال وأن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، ويكره له ما يكره لنفسه ويفرح لفرحه ، ويحزن لحزنه ويعينه على طاعة الله وما أهمه من أمر الدنيا والآخرة ويحفظه في غيبته ، ولا يتأخر عن مساعدته أو مساعدة أحد من أهل بيته وأن يذكره بالثناء الحسن ، ويستر عورته ، ولا يغتابه ولا يبهته ، ويعامله معاملة أخيه من النسب بل أفضل من ذلك . وبالجملة : يعامله بكل معروف يحب أن يعامَل هو به من قول أو فعل في غيبته وشهادته . و لا يجوز للمسلم أن يقول : " أحب جميع الناس " لأن من أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ، والمسلم يحب المسلمين ويواليهم ويبغض الكافرين ويجاهدهم ويعاديهم قال تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) المجادلة/22 . اخوة الاسلام و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء من اجل استكمال الموضوع |
|||
2020-12-21, 05:20 | رقم المشاركة : 141 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته يقول أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي ( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ. رواه البخاري (16) ومسلم (67) هذا حَديثٌ عَظيمٌ، وأصلٌ مِن أُصولِ الإسلامِ وفيه يُرشِدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ثِلاثِ خِصالٍ مِن أعْلَى خِصالِ الإيمانِ مَن كمَّلَها فقدْ وجَدَ حَلاوةَ الإيمانِ فالإيمانُ له حَلاوةٌ وطَعمٌ يُذاقُ بالقُلوبِ كما تُذاقُ حَلاوةُ الطَّعامِ والشَّرابِ بالفَمِ وكما أنَّ الجَسدَ لا يَجِدُ حَلاوةَ الطَّعامِ والشَّرابِ إلَّا عندَ صِحَّتِه، فكذلك القَلبُ إذا سَلِمَ مِن مرَضِ الأهواءِ المُضلَّةِ والشَّهواتِ المُحرَّمةِ، وجَدَ حَلاوةَ الإيمانِ ومتى مَرِضَ وسَقِمَ لم يَجِدْ حَلاوةَ الإيمانِ بلْ قدْ يَستحْلِي ما فيه هَلاكُه مِن الأهواءِ والمعاصي . ومَن وجَدَ حَلاوةَ الإيمانِ استلذَّ الطَّاعاتِ وآثَرَها على أغراضِ الدُّنيا وتحمَّلَ المشَاقَّ في سَبيلِ اللهِ تعالَى. فالخَصلةُ الأُولى: أنْ يكونَ اللهُ ورسولُه أحَبَّ إليه ممَّا سِواهما ومَحبَّةُ اللهِ تَنشَأُ مِن مَعرفةِ أسمائِه وصِفاتِه والتَّفكيرِ في مَصنوعاتِه وما فيها مِن الحِكَمِ والعَجائبِ وتَحصُلُ مِن مُطالَعةِ نِعَمِه على العِبادِ فإنَّ ذلك كلَّه يدُلُّ على كَمالِه وقُدرتِه وحِكمتِه وعِلمِه ورَحمتِه ومَحبَّةُ العبدِ لِخالقِه سُبحانه وتعالَى تَقودُ العبْدَ إلى الْتزامِ شَريعتِه وطاعتِه، والانتهاءِ عمَّا نَهى عنه . ومَحبَّةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تابعةٌ لمَحَبَّةِ اللهِ ويَلزَمُ مِن تلك المحبَّةِ اتِّباعُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أوامِرِه ونواهيه، كطاعةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ويَجِبُ أنْ تكونَ مَحبَّةُ الرسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قلْبِ كلِّ مسلِمٍ أعظَمَ مِن مَحبَّتِه لنفْسِه ومَحبَّتِه لأبيهِ وأُمِّه، وابنِه وبِنتِه، وزَوجتِه وصَديقِه وأقارِبِه، والناسِ أجمعينَ. والخَصلةُ الثَّانيةُ: أنْ يُحِبَّ المرءَ لا يُحِبُّه إلَّا للهِ فهذا حَثٌّ على التَّحابِّ في اللهِ، وهو مِن أَوثقِ عُرَى الإيمانِ فليستِ المحبَّةُ مِن أجْلِ تَبادُلِ مَنافعَ وتَحصيلِ أغراضٍ دُنيويَّةٍ وإنَّما جمَعَ بيْنَهما الحُبُّ في اللهِ ويَلزَمُ مِن تلك المحبَّةِ نفْعُ المسلمِ لأخيه المسلمِ وتَرْكُ إيذائِه، كما في حَديثِ الصحيحَينِ: «المُسلِمُ أخو المُسلِمِ، لا يَظلِمُه، ولا يُسْلِمُه ومَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه ومَن فرَّجَ عن مُسلِمٍ كُرْبةً فرَّجَ اللهُ عنه كُربةً مِن كُرُباتِ يَومِ القيامةِ ومَن ستَرَ مُسلِمًا ستَرَه اللهُ يَومَ القِيامةِ». والخَصلةُ الثَّالثةُ: أنْ يَكرَهَ المسلمُ أنْ يَعودَ في الكُفْرِ كما يَكرَهُ أنْ يُقذَفَ في النَّارِ فإذا رسَخَ الإيمانُ في القلْبِ، وتحقَّقَ به ووجَدَ العبْدُ حَلاوتَه وطَعْمَه؛ أحَبَّه وأحَبَّ ثَباتَه ودَوامَه، والزِّيادةَ منه، وكَرِهَ مُفارقتَه وكانتْ كَراهتُه لمُفارقتِه أعظَمَ عندَه مِن كَراهةِ الإلقاءِ في النَّارِ فإذا وجَدَ العبْدُ حلاوةَ الإيمانِ في قَلْبِه أحَسَّ بمَرارةِ الكُفرِ والفُسوقِ والعِصيانِ. قيل: وإنَّما قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا تَحذيرًا وتَخويفًا للصَّحابةِ لأنَّهم كانوا كُفَّارًا فأسلَموا وكان في بَعضِ النُّفوسِ حُبُّ ما كان في الزَّمانِ الماضي فبيَّنَ لهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ العَودَ إلى الكُفْرِ كإلْقاءِ الرجُلِ نفْسَه في النارِ لأنَّ عاقِبةَ الكُفَّارِ دُخولُ نارِ جهنَّمَ ونقْضُ التَّوبةِ والرُّجوعُ مِنَ التَّوبةِ إلى المعصيةِ أيضًا كإلْقاءِ الرجُلِ نفْسَه في نارِ جهنَّمَ وهذا مِن عِظَمِ ذَنبِ الكُفْرِ والعَودةِ إليه. المصدر https://www.dorar.net/hadith/sharh/2655 و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر |
|||
2020-12-22, 05:07 | رقم المشاركة : 142 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّ العبدَ إذا مَرِضَ أوْحَى اللهُ إلى ملائكتِه : أنا قَيَّدْتُ عبدِي بِقَيْدٍ من قُيُودِي فإِنْ أقْبِضُهُ أغْفِرْ له و إنْ أُعافِيهِ فحِينَئِذٍ يَقْعُدُ لا ذَنْبَ لَهُ صحيح الجامع: 1673 الثابت في الكتاب والسنة أن أصحاب البلاء لهم عند الله الأجر العظيم والمنزلة الكبيرة إن هم صبروا واحتسبوا ذلك أن المريض – سواء كان مرضا طارئا أم إعاقة دائمة يحتمل من الآلام التي كتبها الله عليه ما يكون سببا في تكفير سيئاته فالله عز وجل لا يجمع على العبد المؤمن الصابر عذابين في الدنيا والآخرة وهو سبحانه يحب الصابرين ويوفيهم أجورهم بغير حساب . وليقرأ معنا كل مبتلى نبذة من الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيها من البشائر لهم ما يثلج صدورهم بإذن الله . عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ الْمُسْلِمَ إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا) رواه البخاري (5640) ومسلم (2572) . وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ : (مَا مِنْ عَبْدٍ يُصْرَعُ صَرْعَةً مِنْ مَرِضٍ إِلا بَعَثَهُ اللَّهُ مِنْهَا طَاهِرًا) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/97) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/2277) . وإذا كان هذا حال من أصيب بمرض عارض أو ألم طارئ ، فما بالك بالذي ابتلي بإعاقة دائمة تصاحبه إلى مماته لا شك أن مَن هذا حاله فهو يتقلب في الأجر والثواب وينغمس في رحمة الله عز وجل إن هو صبر على ما ابتلاه الله به . عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ) رواه الترمذي (2399) وقال الألباني في "سنن الترمذي" : حسن صحيح . وعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِذَا ابْتَلَى اللَّهُ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ بِبَلَاءٍ فِي جَسَدِهِ قَالَ لِلْمَلَكِ : اكْتُبْ لَهُ صَالِحَ عَمَلِهِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ فَإِنْ شَفَاهُ غَسَلَهُ وَطَهَّرَهُ وَإِنْ قَبَضَهُ غَفَرَ لَهُ وَرَحِمَهُ) رواه أحمد في " المسند " (21/268) قال الألباني : حسن صحيح . ولما علم الصالحون حكمة الله تعالى في ابتلاء المؤمنين بالأمراض كان البلاء أحب إليهم من الرخاء كي ينالوا المنزلة العالية عند الله . عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ – يعني الصالحين - لَيَفْرَحُ بِالْبَلَاءِ كَمَا يَفْرَحُ أَحَدُكُمْ بِالرَّخَاءِ) رواه ابن ماجه (4024) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (144) . وقال صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ - لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ - ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ ، ثُمَّ صَبَّرَهُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يُبْلِغَهُ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى) رواه أبو داود (3090) صححه الألباني في "سنن أبي داود" . وقال وهب بن منبه رحمه الله : "إن من قبلكم كان إذا أصاب أحدهم بلاء عَدَّه رخاء ، وإذا أصابه رخاء عَدَّه بلاء" انتهى . "سير أعلام النبلاء" (4/327) . وقال سفيان الثوري رحمه الله : "ليس بفقيه من لم يعدّ البلاء نعمة والرخاء مصيبة" انتهى . "حلية الأولياء" (7/55) . وقال ابن القيم رحمه الله : "الآلام والأمراض والمشاقّ من أعظم النعم إذ هي أسباب النعم..... فأعظم اللذّات ثمرات الآلام ونتائجها" انتهى . "شفاء العليل" (525) . الخلاصة أن الثواب الذي يناله المبتلى والأجر الذي وعده الله إياه يرجى له أن يكون سبباً في دخوله الجنة لا سيما وقد كفرت عنه خطاياه بسبب تقلبه في آلام البلاء و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر |
|||
2020-12-23, 05:26 | رقم المشاركة : 143 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلم إذا رأى من إخوانه المسلمين ما يعجبه أن يدعو لهم بالبركة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ، فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ رواه الإمام مالك في "الموطأ" (2 / 939) والإمام أحمد في "المسند" (25 / 355)، وابن ماجه (3509). قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : فإذا رأى الإنسان ما يعجبه وخاف من حسد العين فإنه يقول: ما شاء الله تبارك الله حتى لا يصاب المشهود بالعين وكذلك إذا رأى الإنسان ما يعجبه في ماله فليقل: ما شاء الله لا قوة إلا بالله لِئَلاَّ يعجب بنفسه وتزهو به نفسه في هذا المال الذي أعجبه فإذا قال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله فقد وكل الأمر إلى أهله تبارك وتعالى) لقاء الباب المفتوح (235/19). و العين حق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " العين حق ولو كان شيء سابَق القدر لسبقته العين " . رواه مسلم ( 2188 ) من حديث ابن عباس . وروى البخاري ( 5048 ) ومسلم ( 2187 ) من حديث أبي هريرة : أوَّله . والمعنى: لو أَمْكَنَ أن يَسبِقَ القَدَرَ شيءٌ فيُؤثِّرَ في إفناءِ شيءٍ وزَوالِه قبلَ أوانِه المقدَّرِ له لكان هذا الشيءُ الَّذِي يَسبِق القَدَرَ هو العَيْنَ وحاصِلُه: أنَّ المرءَ لا يُصيبُه إلَّا ما قُدِّر له، وأنَّ العَيْنَ لا تَسبِق القَدَرَ ولكنَّها مِن القَدَرِ؛ فالحديثُ جرَى مَجْرَى المبالَغَةِ في إثباتِ العَيْنِ اذن لا بدَّ من ذِكر معنى العيْن والحسد وذِكر الفرق بينهما : العيْن : " مأخوذة من عان يَعين إذا أصابه بعينه وأصلها : من إعجاب العائن بالشيء ثم تَتبعه كيفية نفْسه الخبيثة ثم تستعين على تنفيذ سمها بنظرها إلى المَعِين " ، كذا في " فتاوى اللجنة الدائمة "( 1 / 271 ) . الحسَد : هو أن يتمنى زوال النعمة من عند أخيه ، ولم تتحول إليه !! وقال الراغب الأصفهاني : " الحسد تمني زوال نعمة من مستحق لها وربما كان مع ذلك سعي في إزالتها " انتهى من "المفردات في غريب القرآن" (118) قال ابن القيم – رحمه الله - : "في تفسيرة لسورة الفلق والمقصود : أن العائن حاسد خاص ، وهو أضر من الحاسد ولهذا - والله أعلم - إنما جاء في السورة ذكر الحاسد دون العائن ؛ لأنه أعم ، فكل عائنٍ حاسدٌ ولا بد وليس كل حاسد عائناً ، فإذا استعاذ من شر الحسد : دخل فيه العين وهذا من شمول القرآن الكريم وإعجازه وبلاغته وأصل الحسد هو : بغض نعمة الله على المحسود وتمني زوالها" انتهى من " بدائع الفوائد " ( 2 / 458 ) . أما حكمهما : فلا شك أنه التحريم . أ. أما الحسد : فقد جاء عَنْ أَبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه أنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( لاَ تَحَاسَدوا ، وَلاَتَنَاجَشوا ، وَلاَ تَبَاغَضوا ، وَلاَ تَدَابَروا ... ) . رواه مسلم ( 2559 ) . قال ابن عبد البر – رحمه الله - : "وكذلك قوله أيضاً في هذا الحديث ( لا تحاسدوا ) يقتضي النهي عن التحاسد وعن الحسد في كل شيء على ظاهره وعمومه إلا أنه – أيضاً - عندي مخصوص بقوله صلى الله عليه وسلم ( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ) هكذا رواه عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم" انتهى من" التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد " ( 6 / 118 ) . ب. وأما العيْن : فتحريمها من باب تحريم إيقاع الضرر على الناس ، وإيذائهم قال تعالى ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً ) الأحزاب/ 58 وقال صلى الله عليه وسلم ( لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارٌ ) رواه ابن ماجه ( 2314 ) قال علماء اللجنة الدائمة - في شرح الحديث -: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم المكلَّف أن يضرَّ نفسه أو يضرّ غيره ففيه دلالة على منع الإنسان من التعدي على نفسه، أو غيره" . الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي الشيخ عبد الله بن غديان . " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 4 / 400 ) . أما علاج العين والحسد فلا شك أن الإنسان متى كان قريباً من الله عز وجل مداوماً على ذكره ، وقراءة القرآن كان أبعد عن الإصابة بالعين وغيرها من الآفات وأذى شياطين الإنس والجن وكذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوِّذ نفسه وأعظم ما يتعوذ به المسلم قراءة كتاب الله وعلى رأس ذلك : المعوذتان وفاتحة الكتاب وآية الكرسي ومن التعوذات الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها : ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) رواه مسلم ( الذكر والدعاء/4881) وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ ) رواه البخاري( أحاديث الأنبياء/3120) ومعنى الَّلامة : التي تصيب بالحسد . ومعنى الهامَّة : الحيوانات والحشرات السامة القاتلة . . وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ " رواه مسلم ( السلام/4056) ولا شك أن مداومة الإنسان على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم ، وغيرها من الأذكار له أثر عظيم في حفظ الإنسان من العين فإنها حصن له بإذن الله فينبغي الحرص عليها ومن أهم العلاجات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخَّصَ في الرُّقية من العين وأمر بها عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : " أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أَمَرَ أَنْ يُسْتَرْقَى مِنْ الْعَيْنِ " رواه البخاري ( الطب/5297) وما جاء عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : " كَانَ يُؤْمَرُ الْعَائِنُ فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْمَعِينُ " رواه أبو داود ( الطب/3382) نسأل الله أن يعيذنا من ذلك , والله أعلم . يراجع كتاب زاد المعاد لابن القيم 4/162. و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-12-23 في 14:45.
|
|||
2020-12-24, 05:21 | رقم المشاركة : 144 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته قال الله تعالى : ( وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ ) الأحقاف/ 20 . بعد ان تبيَّن ذلك ، فينبغي أن يعلم أن الكافر إن جاء بما يستحق عليه الثواب فإنه يُجازى به في الدنيا لا في الآخرة فالكفر الذي جاء به مانع من قبول عمله لينتفع به في الآخرة لأن من شروط قبول العمل الإسلام . قال الطبري – رحمه الله - : مَن عمل عملا صالحًا في غير تقوى - يعني : من أهل الشرك - أُعطي على ذلك أجراً في الدنيا : يصل رحمًا ، يعطي سائلا يرحم مضطرًّا في نحو هذا من أعمال البرّ يعجل الله له ثواب عمله في الدنيا ويُوسِّع عليه في المعيشة والرزق ويقرُّ عينه فيما خَوَّله ويدفع عنه من مكاره الدنيا ، في نحو هذا وليس له في الآخرة من نصيب . " تفسير الطبري " ( 15 / 265 ) . وقال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : وقال القاضي عياض : انعقد الإجماع على أن الكفار لا تنفعهم أعمالهم ولا يثابون عليها بنعيم ، ولا تخفيف عذاب وإن كان بعضهم أشد عذاباً من بعض . " الفتح " ( 9 / 48 ) . وأن الله تعالى لا يضيع عليهم أجور أعمالهم النافعة للناس لكنَّ ثوابها يكون في دنياهم لا في أخراهم وأما المؤمن فإن ثواب أعماله الخيِّرة يكون في الدنيا والآخرة . عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً أُطْعِمَ بِهَا طُعْمَةً مِنْ الدُّنْيَا وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَإِنَّ اللَّهَ يَدَّخِرُ لَهُ حَسَنَاتِهِ فِي الْآخِرَةِ وَيُعْقِبُهُ رِزْقًا فِي الدُّنْيَا عَلَى طَاعَتِهِ ) . رواه مسلم ( 2808 ) . وفي رواية أخرى : وفي رواية أخرى : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مُؤْمِنًا حَسَنَةً ، يُعْطَى بِهَا فِي الدُّنْيَا وَيُجْزَى بِهَا فِي الْآخِرَةِ وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُطْعَمُ بِحَسَنَاتِ مَا عَمِلَ بِهَا لِلَّهِ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةِ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ يُجْزَى بِهَا ) . و هنا يجب التنبيه الي امر هو في غاية الأهمية أن هذا الجزاء في الدنيا ليس مقطوعاً به بل هو إلى مشيئة الله تعالى قال عزَّ وجل ( مَّن كَانَ يُرِيدُ العاجلة عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ) الإسراء/ 18 . قال الشنقيطي - رحمه الله - : واعلم أن هذا الذي ذكرنا أدلته من الكتاب والسنة من أن الكافر ينتفع بعمله الصالح في الدنيا : كبر الوالدين ، وصلة الرحم ، وإكرام الضيف والجار والتنفيس عن المكروب ونحو ذلك : كله مقيد بمشيئة الله تعالى كما نص على ذلك بقوله : ( مَّن كَانَ يُرِيدُ العاجلة عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ) الإسراء/18 الآية . فهذه الآية الكريمة مقيدة لما ورد من الآيات والأحاديث وقد تقرر في الأصول أن المقيد يقضي على المطلق ولا سيما إذا اتحد الحكم والسبب كما هنا . " أضواء البيان " ( 3 / 450 ) . أن أعمال الكفار في الدنيا على قسمين : الأول : ما كان من أعمال الدنيا من أعمال البِرّ ولا يشترط فيه نية التقرب كصلة الرحم وإكرام الضيف وما يشبهه فهذا هو المقصود في الحديث والذي من أجله يثاب الكافر عليه في الدنيا إن شاء الله له المثوبة . قال النووي – رحمه الله - : وصرَّح في هذا الحديث بأن يطعم في الدنيا بما عمله من الحسنات أي : بما فعله متقرباً به إلى الله تعالى مما لا يفتقر صحته إلى النية كصلة الرحم ، والصدقة ، والعتق والضيافة ، وتسهيل الخيرات ، ونحوها . " شرح مسلم " ( 17 / 150 ) . الثاني : من كان من أعمال الدنيا ويَقصد به صاحبه نشر دينه وفتنة المسلمين عن دينهم فهذا ليس داخلاً في الحديث بل صاحبه متوعد عليه أشد الوعيد لأنه يصد بها عن دين الله ويستغل حاجات الناس وفقرهم ومرضهم لذلك الغرض الخبيث و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر |
|||
2020-12-25, 05:12 | رقم المشاركة : 145 | |||
|
خوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : - يا أبا ذرٍّ ألا أدُلُّكَ على خَصْلَتَيْنِ هُما أخفُّ على الظَّهْرِ وأثْقلُ في الميزانِ من غيرِهما ؟ قال : بلى يا رسولَ اللهِ ! قال : عليكَ بِحُسنِ الخُلُق وطُولِ الصَّمْتِ فوالَّذي نفسي بيدِه ما عَمِلَ الخلائِقُ بمثلِهِما . ضعيف الترغيب: 1601 الخلق الحسن أثقل شيء في ميزان الأعمال يوم القيامة وأحسن الناس خلقا أقربهم مجلسا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة . روى الترمذي (2018) وحسنه عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا ) . وروى البخاري (6035) ، ومسلم (2321) عن عبد الله بن عمرو عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا ) . والمسلم حينما يحسن خلقه يفعل ذلك امتثالاً لأمر الله تعالى ، وطلبا لمرضاته واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم شأنه في ذلك شأن جميع العبادات فلا يحسن خلقه من أجل أن يمدحه الناس فيكون بذلك قد أبطل ثوابه واستحق العقاب على هذا "الرياء" . وكما يجتهد المسلم في إخلاص عبادته كلها لله فكذلك يفعل عندما يحسن خلقه فيضع نصب عينيه دائما أمر الله له والحساب والميزان والجنة والنار وأن الناس لن ينفعوه ولا يضروه بشيء . فذكر الآخرة من أهم ما يعين المسلم على الإخلاص لله تعالى . الصمت عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ صَمَتَ نَجَا ) . رواه الترمذي (2501) ، وأحمد (6481) أن الصمت سبب للنجاة فمن صمت نجا من آفات اللسان وآفات اللسان غير محصورة فكان سبيل النجاة والفلاح للعبد الناصح لنفسه أن يتأمل كلامه قبل أن يقوله فإن كان فيه خير ، تكلم به وإلا ففي الصمت منجاة من الإثم ومن مغبات جرائر اللسان وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ ) رواه البخاري (6019) ، ومسلم (48). قال ابن عبد البر رحمه الله : " الْكَلَام بِالْخَيْرِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَأَعْمَالِ الْبِرِّ أَفْضَلُ مِنَ الصَّمْتِ وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ بِالْحَقِّ كُلُّهُ وَالْإِصْلَاحُ بَيْنَ النَّاسِ وَمَا كَانَ مِثْلَهُ وَإِنَّمَا الصَّمْتُ الْمَحْمُودُ الصَّمْتُ عَنِ الْبَاطِلِ . " انتهى من التمهيد (22/ 20) . وقال الغزالي رحمه الله : "فإن قلت: فهذا الفضل الكبير للصمت ما سببه ؟ فاعلم أن سببه كثرة آفات اللسان من الخطأ والكذب والغيبة والنميمة والرياء والنفاق والفحش والمراء وتزكية النفس والخوض في الباطل والخصومة والفضول والتحريف والزيادة والنقصان وإيذاء الخلق وهتك العورات . فهذه آفات كثيرة ، وهي سباقة إلى اللسان لا تثقل عليه ، ولها حلاوة في القلب وعليها بواعث من الطبع ، ومن الشيطان ويدلك على فضل لزوم الصمت أمر، وهو: أن الكلام أربعة أقسام: قسم هو ضرر محض، وقسم هو نفع محض وقسم فيه ضرر ومنفعة، وقسم ليس فيه ضرر ولا منفعة. أما الذي هو ضرر محض فلا بد من السكوت عنه وكذلك ما فيه ضرر ومنفعة لا تفي بالضرر. وأما ما لا منفعة فيه ولا ضرر : فهو فضول والاشتغال به تضييع زمان، وهو عين الخسران، فلا يبقى إلا القسم الرابع فقد سقط ثلاثة أرباع الكلام، وبقي ربع وهذا الربع فيه خطر ؛ إذ يمتزج بما فيه إثم من دقائق الرياء والتصنع والغيبة وتزكية النفس وفضول الكلام، امتزاجا يخفى دركه فيكون الإنسان به مخاطراً. ومن عرف دقائق آفات اللسان علم قطعاً أن ما ذكره صلى الله عليه وسلم هو فصل الخطاب حيث قال (من صمت نجا) فلقد أوتى والله جواهر الحكم قطعا ، وجوامع الكلم ولا يعرف ما تحت آحاد كلماته من بحار المعاني إلا خواص العلماء" . انتهى من "إحياء علوم الدين" (3/ 111-112) . و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر |
|||
2020-12-25, 17:07 | رقم المشاركة : 146 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( نَهَى أَنْ يُشْرَبَ مِنْ فِي السِّقَاءِ ) رواه البخاري (5628) و (5629) و"السقاء" هو : الإناء الذي يوضع فيه الماء ويكون له فم يشرب منه ، كالقربة . وقد ذكر العلماء رحمهم الله عدة علل لهذا النهي : 1- أن القربة لا يظهر ما بداخلها فقد يكون بداخلها حشرة أو حية فتؤذيه كما روي أن رجلا شرب من في السقاء فخرجت حية. وهذه العلة غير موجودة في الشرب من الزجاجات اليوم لأن الغالب أن ما بداخلها ظاهر . 2- أن الذي يشرب من في السقاء قد يغلبه الماء فينصب أكثر مما يحتاج إليه فيشرق به أو تبتل ثيابه . وهذه العلة موجودة فيمن يشرب من الزجاجات كما تراه في كثير من الناس . 3- أن النهي عن ذلك حتى لا يصيب ريقه فم السقاء أو يختلط بالماء الموجود بداخله أو يصيب نَفَسُه فم السقاء ، فيتقذره غيره وقد يكون ذلك سبباً لانتقال الأمراض . وهذه العلة ـ أيضاً ـ موجودة فيمن يشرب من الزجاجة ولكنها فيمن يمس الزجاجة بفمه أما إذا كان يَصُبُّ منها ولا يمسها بفمه فلا بأس . وكذلك أيضاً : هي خاصة بما إذا كان سيشرب من هذه الزجاجة غيره أما إذا كانت الزجاجة خاصة به فلا بأس حينئذ من الشرب من فمها . ولا يبعد أن يكون النهي عن الشرب من في السقاء من أجل هذه العلل كلها كما قال ذلك ابن العربي وابن أبي جمرة رحمهما الله تعالى . وانظر : "فتح الباري" شرح الحديث رقم (5628) . الخلاصة وبعض هذه العلل كما سبق موجودة فيمن يشرب من الزجاجة ولذلك فينبغي أن لا يشرب من فمها لاسيما إذا كان سيشرب من الزجاجة غيره . و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر |
|||
2020-12-26, 05:07 | رقم المشاركة : 147 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ إِذَا رَقَدْتُمْ وَغَلِّقُوا الْأَبْوَابَ وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ ) . رواه البخاري (5624) – واللفظ له – ومسلم (2012) عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ اللَّيْلِ فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ ) . رواه البخاري (6294) ومسلم (2106) قَالَ الْقُرْطُبِيّ : " فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث أَنَّ الْوَاحِد إِذَا بَاتَ بِبَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ غَيْره وَفِيهِ نَار فَعَلَيْهِ أَنْ يُطْفِئهَا قَبْل نَوْمه أَوْ يَفْعَل بِهَا مَا يُؤْمَن مَعَهُ الِاحْتِرَاق " . انتهى من "فتح الباري" (11/86) . و يُسْتَحَبُّ عِنْدَ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ إِطْفَاءُ الْمِصْبَاحِ عِنْدَ النَّوْمِ خَوْفًا مِنَ الْحَرِيقِ الْمُحْتَمَل بِالْغَفْلَةِ فَإِنْ وُجِدَتِ الْغَفْلَةُ حَصَل النَّهْيُ وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ لِلرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَدُل عَلَى هَذَا " انتهى . الموسوعة الفقهية (3/323) فإذا كانت هناك حاجة لإيقاد شيء من النار في المنزل إما للإضاءة وإما للتدفئة : جاز ذلك مع التحرز من وصول النار إلى ما يسبب حريقا والاجتهاد في إطفائها عند نوم أهل البيت متى كان ذلك ممكنا توقيا لما يمكن أن تسببه من ضرر . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد : إِذَا كَانَتْ الْعِلَّة فِي إِطْفَاء السِّرَاج الْحَذَر مِنْ جَرّ الْفُوَيْسِقَة الْفَتِيلَة فَمُقْتَضَاهُ أَنَّ السِّرَاج إِذَا كَانَ عَلَى هَيْئَة لَا تَصِل إِلَيْهَا الْفَأْرَة : لَا يُمْنَع إِيقَاده , كَمَا لَوْ كَانَ عَلَى مَنَارَة مِنْ نُحَاس أَمْلَس لَا يُمْكِن الْفَأْرَة الصُّعُود إِلَيْهِ , أَوْ يَكُون مَكَانه بَعِيدًا عَنْ مَوْضِع يُمْكِنهَا أَنْ تَثِب مِنْهُ إِلَى السِّرَاج . إلى أن قَالَ : فَإِذَا اِسْتَوْثَقَ بِحَيْثُ يُؤْمَن مَعَهُ – يعني السراج - الْإِحْرَاق ، فَيَزُول الْحُكْم بِزَوَالِ عِلَّته " انتهى . وقال ابن مفلح رحمه الله : " وَالْمُرَادُ الْغَفْلَةُ عَنْهَا بِنَوْمٍ أَوْ غَيْرِهِ وَالْمُرَادُ أَيْضًا إنْ خِيفَ مِنْ بَقَائِهَا وَلِهَذَا قَالَ ابْنُ هُبَيْرَةَ فِي خَبَرِ أَبِي مُوسَى : إنَّ النَّارَ يُسْتَحَبُّ إطْفَاؤُهَا عِنْدَ النَّوْمِ لِأَنَّهَا عَدُوٌّ غَيْرُ مَزْمُومٍ بِزِمَامٍ لَا يُؤْمَنُ لَهَبُهَا فِي حَالَةِ نَوْمِ الْإِنْسَانِ قَالَ : فَأَمَّا إنْ جَعَلَ الْمِصْبَاحَ فِي شَيْءٍ مُعَلَّقٍ أَوْ عَلَى شَيْءٍ لَا يُمَكِّنُ الْفَوَاسِقَ وَالْهَوَامَّ التَّسَلُّقَ إلَيْهِ : فَلَا أَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا " انتهى من "الآداب الشرعية" (3 /406) و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر |
|||
2020-12-26, 17:09 | رقم المشاركة : 148 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته فإن دين الإسلام دين رحمة وعدل .. دين يتمم مكارم الأخلاق وينهى عن سفاسفها .. دين يعطي للإنسان كرامته – إذا التزم بشرع الله - . و المجتمع المسلم مجتمع متراحم متماسك .. قال الله تعالى : ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) محمد/29 . وقال تعالى واصفاً المؤمنين : ( ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ، أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ) البلد/17-18 . ويصف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المؤمنين بأنهم كالجسد الواحد فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ) رواه مسلم (2586) . وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ) رواه البخاري (13) . وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ) رواه الترمذي (1924) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1569) . وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ الْمُؤْمِنَ مِنْ أَهْلِ الإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنْ الْجَسَدِ يَأْلَمُ الْمُؤْمِنُ لأَهْلِ الإِيمَانِ كَمَا يَأْلَمُ الْجَسَدُ لِمَا فِي الرَّأْسِ ) رواه أحمد (32370) وأورده الألباني في الصحيحة (1137). وقد روى الدولابي في "الكنى" (971) عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّهُ قَالَ لِسَعِيدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( خَابَ عَبْدٌ وَخَسِرَ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ فِي قَلْبِهِ رَحْمَةً لِلْبَشَرِ ). وحسنه الألباني في "الصحيحة" (456) . و المجتمع المسلم مجتمع متعاون متكاتف .. روى ابن أبي الدنيا عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحبُّ إليّ من أن اعتكف في هذا المسجد – يعني مسجد المدينة - شهرا . . . ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزول الأقدام ) حسنه الألباني في الترغيب والترهيب (2623) وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ) رواه مسلم (2699) . فالحمد لله على نعمة الإسلام . و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-12-27 في 05:01.
|
|||
2020-12-27, 04:59 | رقم المشاركة : 149 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته فعن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَ مْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ ) وقَالَ : فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ الْفَالِجُ فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ تَنْظُرُ إِلَيَّ ؟! فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَلَا كَذَبَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا . رواه أبو داود (5088) ( مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ ) رواه الترمذي في سننه (رقم/3388) وصححه ابن القيم في " زاد المعاد " (2/338) يقول الدكتور عبد الرزاق البدر : " هذا من الأذكار العظيمة التي ينبغي أن يُحافظ عليها المسلمُ كلَّ صباح ومساء ليكون بذلك محفوظاً بإذن الله تعالى من أن يصيبه فجأةُ بلاءٍ أو ضرُّ مصيبة أو نحو ذلك . قال القرطبي رحمه الله عن هذا الحديث : " هذا خبَرٌ صحيحٌ ، وقولٌ صادق علمناه دليلَه دليلاً وتجربة فإنِّي منذ سمعته عملت به فلم يضرَّني شيءٌ إلى أن تركته فلدغتني عقربٌ بالمدينة ليلاً فتفكرتُ فإذا أنا قد نسيت أن أتعوذ بتلك الكلمات " - انظر " الفتوحات الربانية " لابن علان (3/100) - والسُّنَّة في هذا الذِّكر أن يُقال ثلاثَ مرَّات كلَّ صباح ومساء كما أرشدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلى ذلك . وقوله : ( الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ ) أي : مَن تعوَّذ باسم الله فإنَّه لا تَضرُّه مُصيبةٌ من جهة الأرض ولا من جهة السماء . وقوله : ( وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ) أي : السَّميع لأقوال العباد والعليمُ بأفعالِهم الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السَّماء . فقه الأدعية والأذكار " (3/12-14) و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر |
|||
2020-12-27, 16:52 | رقم المشاركة : 150 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته - يا رسولَ اللَّهِ كيفَ أقولُ حينَ أسألُ ربِّي قالَ قل اللَّهمَّ اغفِر لي وارحَمني وعافِني وارزُقني وجمعَ أصابعَهُ الأربعَ إلَّا الإبهامَ فإنَّ هؤلاءِ يجمعنَ لَكَ دينَكَ ودُنْياكَ صحيح ابن ماجه : 3115 أنَّهُ سَمِعَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟ قالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إلَّا الإبْهَامَ فإنَّ هَؤُلَاءِ تَجْمَعُ لكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ. صحيح مسلم : 2697 | كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُرَبِّيًا حكيمًا ومُعلِّمًا رحيمًا، ومُؤدِّبًا عليمًا ما سأله أحدٌ قَطُّ فخذَلَهُ، فكان الصَّحابةُ يأتونه فيَسألونه، فيُجيبُهم ويُعلِّمُهم، ويُحسِنُ تأديبَهم. وفي هذا الحديثِ: أنَّ رجلًا أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: "يا رسولَ اللهِ، كيف أَقولُ حين أَسألُ رَبِّي؟" أي: كيف أدعو اللهَ؟ وكيف أسألُهُ وأطلُبُ منه؟ "قال"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "قُلْ" أي: ادعُ بـ: "اللَّهمَّ اغفِرْ لي" أي: امْحُ عنِّي وأَزِلْ لي ذَنْبي وخَطيئتي، "وارحمْني أي: أنزِلْ وأسبِغْ عليَّ رحمةً مِن عِندكَ "وعافِني"، أي: وعافِني ونجِّني مِن البلاءِ والمعاصي والآثامِ، ومِن مَرَضِ الجسدِ، ومَرَضِ القلبِ "وارزُقْني"، أي: وأعطِني رِزقًا حلالًا طيِّبًا "ويَجمَعُ أصابعَهُ إلا الإبهامَ" أي: جَمَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعةَ أصابعَ وهو يُعلِّمُ الرَّجلَ، كأنَّه يُريدُ أنْ يقولَ له: ادعُ بأربعِ كلماتٍ "فإنَّ هؤلاء تَجْمَعُ لك دُنياكَ وآخرتَكَ" أي: فإنَّ تلك الدَّعَواتِ تَجمعُ لك خَيْرَيِ الدُّنيا والآخرةِ. وبدَأ بِالمغفرةِ؛ لِكونِها تطهيرًا وتنظيفًا وتَخليةً مِن أقذارِ المعاصي وعَقَّبَها بِالرَّحمةِ؛ لكونها كالتَّحلِيَة ثمَّ طلَب الهِدايةَ؛ حتَّى يَعرِفَ الحقَّ ويَستمِرَّ عليه وبَعْدَ تمامِ المَطالِبِ سأل اللهَ العافية لِيَقْدِرَ على الشُّكرِ، وطَلَبَ الرِّزقَ لِتستريحَ نفسُهُ منْ هَمِّ تَحصيلِهِ. الخلاصة وفي الحَديثِ: الحَثُّ على أنْ يكونَ الدُّعاءُ شاملًا خَيْرَيِ الدُّنيا والآخرةِ. وفيه: الحثُّ على طَلَبِ المغفرةِ والرَّحمةِ والرِّزقِ والمُعافاةِ؛ فهي جِماعُ الخيرِ المصدر https://dorar.net/hadith/sharh/26483 و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc