|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
كلام الحكيم المنان و علماء شريعة الإسلام في حكم اتخاذ الحكام قوانين أهل الكفر شريعة في بلاد الإسلام
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-05-22, 14:14 | رقم المشاركة : 136 | |||||||
|
|
|||||||
2011-05-22, 17:24 | رقم المشاركة : 137 | |||
|
أخبرنا من نثق به أن بعض الشباب تأخذه العاطفة والحميّة فيتهور ويكفّر الحكام !! هكذا دون سبب ، يُعلنون الحرب على الحكام "ولاة الأمور" فيكونون سبباً للفتن نتيجة تسرعهم في هذه الأحكام المبنية على غير علم .. يقول العلامة "محمد بن صالح العثيمين رحمه الله" الحاكم الذي لا يحكم بكتاب الله وسنة رسوله تجب طاعته في غير معصية الله ورسوله ، ولا تجب محاربته من أجل ذلك ، بل ولا تجوز إلا أن يصل إلى حد الكفر فحينئذ تجب منابذته ، وليس له طاعة على المسلمين ..." (مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين \ ج2 ، ص147) وأنا أتسائل ، لماذا يُصرّ كثير من الشباب على تكفير "ولاة أمور المسلمين" !! ألأن أكثر الحكام حكّموا قوانين النصارى واليهود وتركوا شريعة الله لا يحكمون بها نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يقتلون الدعاة ويطاردونهم ويهتكون ستر بيوتهم ويعتدون على أعراضهم نكفّرهم !! ألأن أكثر الحكام يوالون النصارى واليهود في حربهم ضد المسلمين نكفّرهم !! ألأن أكثر الحكام استحلّوا الربا وجعلوا له القوانين التي تحميه وتنظمه وعذّبوا وسجنوا كل من ناصحهم من الدعاة نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يمنعون المسلمين من الصلاة في المساجد ويمنعونهم من إطلاق اللحى نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام سلّموا المجاهدين المسلمين للنصارى يقتلونهم أو يعذبونهم أو يسجنونهم نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام أباحوا الزنا (بالتراضي) وأباحوا الخمر (في غير شهر رمضان المبارك) وسنّوا لذلك قوانين ونظم مكتوبة في دساتيرهم نكفّرهم !! ألأن أكثر الحكام لا يقتلون القاتل المتعمد ولا يقطعون يد السارق ولا يرجمون الزاني المحصن ولا يستتيبون المرتد عن دينه نكفّرهم !! ألأن كل الحكام عطّلوا الجهاد في سبيل الله وعملوا على تتبع المجاهدين والزج بهم في غياهب السجون نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام منعوا الحجاب وأمروا النساء بالتبرّج وشجّعوهن على ذلك ، ومنعوا تعدد الزوجات وساووا بين ميراث الذكر والأنثى نكفّرهم !! ألأن أكثر الحكام منعوا المسلمين من مساعدة إخوانهم المجاهدين في الثغور بالمال ، بل وحتى بالدعاء ، نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يقومون بقتل كل مسلم تسول له نفسه الدخول إلى فلسطين عبر الحدود لجهاد اليهود نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يسمحون للنصارى ببناء الكنائس والهندوس ببناء المعابد في جزيرة العرب نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام مكّنوا لجيوش النصارى واليهود من دخول جزيرة العرب وبناء القواعد العسكرية فيها لإستخدامها في قتل المسلمين نكفّرهم !! ألأن بعض الحكومات تدعي بأنها ديمقراطية لا إسلامية وتعلن ذلك على الملأ نكفّرها !! ألأن بعض الحكام ساعدوا وأقروا اليهود على احتلال فلسطين ووقعوا معهم الإتفاقيات والمعاهدات التي تقر لهم بذلك نكفّرهم !! ألأن أكثر الحكام سرقوا المليارات من أموال المسلمين وأودعوها في حساباتهم الخاصة في دول أوروبا يصرفونها على شهواتهم وملذّاتهم وينثرونها فوق أفخاذ الزواني وأكثر المسلمين جياع نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يكْفرون بسنّة النبي صلى الله عليه وسلّم نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يستهزئون بآيات القرآن وبأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يعلنون علمانية بلادهم وحكومتهم نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يضيّقون على العلماء والدعاة إلى الله في الوقت الذي يمكنون فيه لأهل الفساد والإنحلال يبثون سمومهم عبر وسائل الإعلام ليضل المسلمون ويبتعدوا عن منهج ربهم نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يعلنون على الملأ بأنهم أصدقاء النصارى وأنهم يحبّون النصارى في الوقت الذي يزجّون فيه بالدعاة إلى السجون نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يعتدون على أعراض المسلمين ويغتصبون النساء المسلمات العفيفات في سجونهم وقصورهم نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يتركون الصلاة والصيام في رمضان ولا يؤتون الزكاة ويشربون الخمر ويزنون ويسرقون ويهدرون أموال المسلمين نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام علوية أو بعثية أو قومية أو عَلمانية أو رافظة أو شيوعية نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يدلّون النصارى على عورات المسلمين ويمكنون النصارى من المجاهدين ليفتكوا بهم نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يشجعون الفتيات المسلمات على البغاء بحجة الترويج للسياحة نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يعلّقون الصليب على صدورهم أو يحضرون قداس النصارى في كنائسهم واليهود في معابدهم ، أو يحتفلون بأعايد النصارى الدينية ويعطلون المسلمين في أيام أعياد النصارى تبجيلاً لها وإكراماً نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يفرض على أبناء المسلمين تعلّم المناهج الإلحادية التي تدعوا إلى إنكار وجود الخالق نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يقولون بأننا والنصارى واليهود إخوة وأبناء دين سماوي واحد وأبناء ملّة واحدة نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يقتلون المسلم بالكافر ويذبحون المسلمين ويقدمونهم كقرابين ليؤكدوا للكفار ولائهم نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يعينُون النصارى بالمعلومات والخبرات على قتل المسلمين في أفغانستان وفلسطين وغيرها من بلاد المسلمين نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يدفعون للنصارى أموال المسلمين ليقتلوا بها المسلمين نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يكفّرون المجاهدين وينعتونهم بالخروج عن الدين نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يرفعون من قدر النصارى ويمكّنون لهم في المناصب العليا ويحطون من قدر المسلمين في ديار الإسلام نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يسمحون للمنصّرين بالدعوة إلى باطلهم في ديار المسلمين بينما يمنعون الدعاة المسلمين من الدعوة إلى الله نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يسخرون بوعود الله ووعيده نكفّرهم !! ألأن بعض الحكام يعلنون على الملأ انقيادهم للقوانين والأعراف والشرعية الدولية المتمثلة في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات التي يسيطر عليها اليهود والنصارى ، بينما يتبجحون بتنحيتهم شرع الله وعدم تطبيقهم له نكفّرهم !! نسأل الله سبحانه وتعالى لهؤلاء "التكفيريين" الهداية ، فقد أبعدوا النجعة ، وتكلموا بغير علم وبصيرة .. ألا يرون أن هؤلاء الحكام يُصلّون أمام الكاميرات وعلى شاشات التلفاز في عيدي الفطر والأضحى !! ألا يرون أن هؤلاء الحكام يتبرعون (من أموالهم الخاصة) للجمعيات الخيرية ، ألا يرون هؤلاء الحكام يحرصون على التبرع (من أموالهم الخاصة) لموائد الصائمين في رمضان !! ألا يرون بأن هؤلاء الحكام يذكُرون فلسطين بين الفينة والأخرى ويتبرعون للسلطة الفلسطينية بالأموال الطائلة لتوقف بدورها العمليات الإرهابية ضد اليهود !! وماذا يا "تكفيريين" لو قال "الشيخ محمد بن عبدالوهاب" بأن "من لم يكفّر المشركين ، أو يشك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم ، كفر" .. أو قال " من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه و سلم أكمل من هديه ، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه ، كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه ، فهو كافر" أو قال " من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ، و لو عمل به ، كفر ". أو قال " من استهزأ بشيء من دين رسول الله صلى الله عليه و سلم أو ثوابه أو عقابه ، كفر" أو قال بأن من نواقض الإسلام " مظاهرة المشركين و معاونتهم على المسلمين". أو قال بأن من نواقض الإسلام " الإعراض عن دين الله ، لا يتعلمه و لا يعمل به". [نواقض الإسلام للشيخ محمد بن عبدالوهاب] أو قال الشيخ "حمد بن علي بن عتيق النجدي" بأن من نواقض الإسلام " الجلوس مع المشركين في مجالس شركهم من غير إنكار". أو قال بأن من نواقض الإسلام " ظهور الكراهة و الغضب عند الدعوة إلى الله ، وتلاوة كتابه ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر". و قال بأن من نواقض الإسلام "من لم يكفّر من دان بغير الإسلام ، أو شكّ في كفرِهم". أو قال "من استحل موالاة المشركين و مظاهرتهم و إعانتهم على المسلمين ، فكفره أعظم من كفر مُستحل الحشيشة ، لأن تحريم ذلك آكد و أشد من تحريم الحشيشة". [انظر الإقناع] أو قال "كل طائفة خرجت عن شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة فإنها يجب قتالها باتفاق أئمة المسلمين ، وإن تكلمت بالشهادتين ، فإذا أقروا بالشهادتين وامتنعوا عن الصلوات الخمس وجب قتالهم حتى يصلوا وإن امتنعوا عن الزكاة وجب قتالهم حتى يؤدوا الزكاة كذلك وإن امتنعوا عن صيام شهر رمضان أو حج البيت العتيق وكذلك إن امتنعوا عن تحريم الفواحش أو الزنا أو الميسر أو الخمر أو غير ذلك من محرمات الشريعة وكذلك إن امتنعوا عن الحكم في الدماء والأموال والأعراض والأبضاع ونحوها بحكم الكتاب والسنة ، وكذلك إن امتنعوا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد الكفار إلى أن يسلموا أو يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون ..." ( الفتاوى الكبرى ، باب الجهاد) . وماذا لو قال القاضي عياض ، بأن الحاكم "لو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك (شرح صحيح مسلم ، باب الجهاد) وماذا لو قال الشيخ حمود بن عقلا الشعيبي "أما مظاهرة الكفار على المسلمينومعاونتهم عليهم فهي كفر ناقل عن ملة الإسلام عند كل من يعتد بقوله من علماء الأمةقديما وحديثا.." أو قال "من ظاهر دول الكفر على المسلمين وأعانهم عليهم كأمريكا وزميلاتها فيالكفر يكون كافرا مرتدا عن الإسلام بأي شكل كانت مظاهرتهم وإعانتهم" وماذا لو قال الشيخ نظام الدين شامزي (مفتي باكستان سابقاً) بأنه "إذا قدم أي حاكم لدولة إسلامية مساعدة لدولة كافرة في عدوانها على الدول الإسلامية فإن على المسلمين خلعه شرعا من الحكم واعتباره شرعا خائناً للإسلام والمسلمين.." أو قال " إن حكّام البلدان الإسلامية الذين يساعدون أمريكا في هذه الحرب الصليبية ويقدمونفضيلةلها تسهيلات في أراضيها وأجوائها والمعلومات السرية فقد حُرموا من حق السلطة على المسلمين، فعلى المسلمين جميعاً أن يخلعوا هؤلاء الحكام عن السلطة بأية وسيلة ممكنة" وماذا لو قال الشيخ سفر الحوالي "إن نصرة الكفار على المسلمين - بأي نوع من أنواع النصرة أو المعاونة ولو كانت بالكلام المجرد - هي كفر بواح ، ونفاق صراح ، وفاعلها مرتكب لناقض من نواقض الإسلام – كما نص عليه أئمة الدعوة وغيرهم – غير مؤمن بعقيدة الولاء والبراء." أو قال "(النوع الخامس من أنواع الحكم بغير ما أنزل الله) و هو أعظمها و أشملها و أظهرها معاندة للشرع ، و مكابرة لأحكامه ، و مشاقّة لله و لرسوله ، و مضاهاة بالمحاكم الشرعية ، إعداداً و إمداداً و إرصاداً وتفصيلاً وتشكيلاً وتنويعاً وحكماً وإلزاماً ، ومراجع ومستندات . فكما أن للمحاكم الشرعية مراجعَ و مستندات مرجعها كلها إلى كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلهذه المحاكم مراجعٌ ، هي : القانون الملفق من شرائع شتى ، و قوانين كثيرة ، كالقانون الفرنسي ، والقانون الأمريكي ، والقانون البريطاني ، ومن مذاهب بعض البدعيين المنتسبين إلى الشريعة وغير ذلك. فهذه المحاكم الآن في كثيرٍ من أمصار الإسلام مهيّأة مكمّلة ، مفتوحة الأبواب ، والناس إليها أسرابٌ إثر أسراب ، يحكم حكامها بينهم بما يُخالف حُكم السُنّة والكتاب من أحكام ذلك القانون ، وتلزمهم به ، وتُقرّهم عليه ، وتحتمه عليهم. فأي كفرٍ فوق هذا الكفر ، وأي مناقضة للشهادة بأن محمد رسول الله بعد هذه المناقضة ". لماذا هذا التجني على "ولاة أمور المسلمين" يا شباب الإسلام !! الا ترون بأنهم يطبعون بعض الكُتيّبات الإسلامية (على نفقتهم الخاصة) وينشرونها في مشارق الأرض ومغاربها !! ألا ترون أنهم يبنون المساجد الضخمة الفارهة (بأموالهم الخاصة) ليصلي فيها المسلمون!! ألا ترون بأنهم يتفضلون على العلماء باستقبالهم في مجالسهم بين الفينة والأُخرى !! ألا ترون بأنهم يعطفون على الشعوب المسلمة ويقطعون عنهم بعض الضرائب في المناسبات !! كيف عميت أعينكم عن مساندة بعض الجمعيات الخيرية الرسمية للنصارى بترميم كنائسهم في فلسطين !! وماذا لو قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأن: "من لم يحكم بما أنزل الله استخفافاً به أو احتقاراً له أو اعتقاداً أن غيره أصلح منه وأنفع للخلق فهو كافر كفراً مخرجاً من الملّة ، ومِن هؤلاء من يضعون للناس تشريعات تخالف التشريعات الإسلامية لتكون منهاجاً يسير الناس عليه ، فإنهم لم يضعوا تلك التشريعات المخالفة للشريعة الإسلامية إلا وهم يعتقدون أنها أصلح وأنفع للخلق ، إذ المعلوم بالضرورة العقلية والجبلة الفطرية أن الإنسان لا يعدل عن منهاج إلى منهاج يخالفه إلا وهو يعتقد فضل ما عدل إليه ونقص ما عدل عنه ..." (مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين \ ج2 ، ص143) وعليكم بطاعة "ولاة أمركم" في كل شيء ، ولا يغرّنكم ما قال الرازي رحمه الله من أن "الأمة مجمعة على أن الأمراء والسلاطين إنما يجب طاعتهم فيما علم بالدليل أنه حق وصواب " (التفسير الكبير \ ج5 ، ص117) قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وسيرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان" (البخاري) .. يا إخوان: اسمعوا كلام "أولياء الأمور": خذوا بشطر الحديث الأوّل واتركوا بقيته .. قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أنيعمهم الله بعقاب منه" (صحيح الترمذي) .. يقول بعضهم : يا إخوان : تحمّلوا بعض العقاب ، فالأمر هيّن ولا يستحق كل هذا الصراخ والعويل !! وماذا لو أنكم أطعتم ساداتكم وكبرائكم واتبعتم سبيلهم !! يقول المولى جلّ في عُلاه "يَوْمَتُقَلَّبُوُجُوهُهُمْفِيالنَّارِيَقُولُو نَيَ الَيْتَنَاأَطَعْنَااللَّهَ وَأَطَعْنَاالرَّسُولَا * وَقَالُوارَبَّنَاإِنَّاأَطَعْنَاسَادَتَنَاوَكُبَرَ اءنَا فَأَضَلُّونَاالسَّبِيلَا" (الأحزاب : 66-67) .. يا إخوان المسألة لا تستحق كل هذا التضخيم ، المسألة بسيطة .. بسيطة .. المسألة مجرّد تقلّب وجوه في النار ، لا أكثر ولا أقل .. فإياكم وتكفير الحكام الذين ذكرنا شأنهم ، واتركوا قول ابن عبد الوهّاب الذي يقول "فالله الله يا إخواني تمسّكوا بأصل دينكم وأوّله وآخره ورأسه ، ورأسه شهادة أن لا إله إلا الله ، واعرفوا معناها وأحبوها وأحبّوا أهلها واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين ، واكفروا بالطواغيت وعادوهم ، وأبغضوا من أحبّهم أو جادل عنهم ، أو لم يكفّرهم ، أو قال: ما عليّ منهم !! أو قال: ما كلّفني الله بهم !! فقد كذب على الله وافترى . فقد كلّفه الله بهم وافترض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ، ولو كانوا إخوانهم أو أولادهم" (انتهى كلامه : مجموعة التوحيد 1\141) اتركوا أقوال هؤلاء الذين يزعمون أنهم علماء ويفتون بتكفير من لم يحكم بما أنزل الله ويدعون إلى وجوب خلعه ، ووجوب محاربة كل من يستهزء بالدين ، أو ينكر شيئاً ثابتاً فيه ، أو يحرم حلالاً أو يحل حراما ، يزعمون الإجماع على ذلك !! هؤلاء ليسوا علماء !! ومن يكون ابن تيمية أو ابن عبدالوهاب أو ابن عثيمين أو العقلا أو غيرهم !! هؤلاء كانوا يعيشون في بيوت متواضعة بسيطة ليست لهم مكاتب ولا مناصب !! إنما العبرة بفخامة المكتب وعلوّ المنصب وعِظم الجاه والسلطان ، فالعلماء الحق هم : من رضوا عن ولاة الأمور ورضي ولاة الأمور عنهم فأغدقوا عليهم الأموال والمناصب الكبيرة ، أما غيرهم : فنسأل الله أن يهديهم وأن يتوب عليهم من هذه الأفكار "التكفيرية" الهدّامة ، ولو كان فيهم خير للبسوا الحرير وسكنوا القصور .. [ملاحظة: ليس المقصود بهذا الكلام حاكماً بعينه ، وإنما من انطبقت عليه بعض هذه الأوصاف فهو مقصود بالوصف لا بالعين .. والله أعلم ..] كتبه: حسين بن محمود هل أصبح تكفير الكافر ذنبا أو كبيرة لا حول ولا قوة الا بالله |
|||
2011-05-25, 21:34 | رقم المشاركة : 138 | ||||
|
اقتباس:
أخي الفاضل ما ذكرته خارج محل النزاع فإننا لا نتكلم عن واقع الحكام وتصرفاتهم إنما نتكلم عن مسألة تحكيم القوانين الوضعية الطاغوتية هل هي كفر أكبر مخرج من الملة أم أن الأمر فيه تفصيل. أما ما ذكرته من أمثلة ووقائع في نظرك فمنها ما هو كفر ومنها ماهو دون ذلك فالعبرة بالدليل الشرعي لا بالحماسة الزائدة فنحن أتباع دليل لا أتباع عواطف(=عواصف) فاحفظ هذا بارك الله فيك. |
||||
2011-05-25, 22:55 | رقم المشاركة : 139 | |||
|
طارق العائد بارك الله فيكم |
|||
2011-05-26, 08:56 | رقم المشاركة : 140 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله |
|||
2011-05-26, 17:35 | رقم المشاركة : 141 | ||||
|
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم فتوى الشيخ فيمن حكم بالقوانين الوضعية فضيلة شيخنا الشيخ حمود بن عبدالله بن عقلاء الشعيبي حفظه الله تعالى (رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فقد كثر في هذا العصر اعتماد الحكام في العالم الإسلامي والعربي وغيرهم على تحكيم القوانين الوضعية بدلا من تحكيم شرع الله فما هو الحكم على هؤلاء الحكام ؟ نرجوا أن يكون الجواب مدعما بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وأقوال العلماء . الجواب .. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد على آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ....... فإن الله سبحانه وتعالى عندما بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بهذا الدين القويم الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور ، وكان الناس إذ ذاك يهيمون في ظلمات الجهل والضلال ، غارقين في بحر الخرافات والتقاليد البالية ، التي ورثوها عن آبائهم وأسلافهم في جميع أمورهم ، في المعتقدات والعبادات والتقاضي والمحاكمات ، فكانت معتقداتهم وعباداتهم قائمة على الشرك بالله سبحانه وتعالى ، فيجعلون له شركاء وأندادا من شجر وحجر وملائكة وجن وبشر وغير ذلك ، يتقربون إليهم بشتى أنواع القرب التي لا يجوز صرفها لغير الله ، كالذبح والنذر وغير ذلك . أما التقاضي والمحاكمات فهي لا تقل ضلالا وفسادا عن طريقتهم في العبادة ، إذ كانوا ينصبون الطواغيت والكهان وعرافين ، يتولون القضاء بين الناس في جميع ما ينشأ بينهم من خلاف وخصومة في الأموال والدماء والفروج وغير ذلك ، يقيمون في كل حي واحدا من هؤلاء الطواغيت ، وإذا صدر الحكم فهو نافذ لا يقبل النقض ولا التعقيب ، على الرغم من كونه جائرا ظالما ، فلما بعث الله محمدا صلى لله عليه وسلم بهذه الشريعة المطهرة أبطل هذه العادات ، والتقاليد وقضى عليها ، وقصر العبادة على الله سبحانه وتعالى ، وقصر التقاضي والتحاكم على شرع الله ، قال تعالى ( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ) الآية ، وقوله ( إن الحكم إلا لله ) قصر الحكم على شرع الله ، و ( ألا تعبدوا إلا إياه ) : قصر العبادة لله سبحانه وتعالى على عبادته سبحانه وتعالى بطريقة هي أبلغ طرق القصر وهي النفي والاستثناء . ثم إن المستقرئ لكتاب الله يجد في الآيات الكثيرة التي تنص على وجوب التحاكم إلى ما أنزله الله من الشرع المطهر على نبيه صلى الله عليه وسلم : 1 - قال تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ، فهذه الآية الكريمة نص في كفر من عدل عن حكم الله ورسوله إلى غيره . وقد حاول الجهلة من مرجئة العصر أن يصرفوا دلالة هذه الآية عن كفر الحاكم بغير ما أنزل الله فقالوا : الآية نزلت في اليهود ، فلا يشملنا حكمها . وهذا يدل على مدى جهلهم بالقواعد الأصولية التي وضعها علماء التفسير والحديث وأصول الفقه ، وهي أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فإذا نزل حكم على سبب معين فإنه لا يقتصر على سببه ، بل يتعداه ، فيشمل كل من يدخل تحت اللفظ ، و ( مَنْ ) في الآية صيغة عموم ، فلا يكون الحكم مقصورا على سببه إلا إذا اقترن به نص من الشرع يقصر الحكم على سببه ، كقوله صلى الله عليه وسلم لما سأله أحد الصحابة رضي الله عنه : يا رسول الله إنه كانت لي عناق أحب إلىّ من شاة فضحيت بها فهل تجزئني ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : تجزئك ولا تجزئ أحدا بعدك . وقالوا أيضا (أي المرجئة ) قد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن تفسير هذه الآية ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) فقال ابن عباس : كفر دون كفر ، وفي رواية : ليس الكفر الذي يذهبون إليه . والجواب عن هذا أن نقول : هشام بن حجير راوي هذا الأثر عن طاووس عن ابن عباس متكلم فيه من قبل أئمة الحديث كالإمام أحمد و يحي بن معين وغيرهما ، وقد خالفه في هذه الرواية عن طاووس من هو أوثق منه وهو عبدالله بن طاووس ، وقد روى عن أبيه أن ابن عباس لما سئل عن تفسير هذه الآية قال : هي به كفر . 2 – قال تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) . هذه الآية نص في انتفاء الإيمان عمن لم يحكّم شرع الله ، لأن الله أقسم فيها على انتفاء الإيمان عن المرء حتى توجد منه غايات ثلاث : أ – التحاكم إلى شرع الله . ب – إلا يجد في نفسه حرجا في ذلك ، بل يرضى به . ج _ أن يسلم لحكم الله ويرض به . وكما حاول المرجئة صرف دلالة الآية السابقة عن كفر الحاكم بغير ما أنزل الله ، فقد حاولوا أيضا صرف دلالة الآية عن انتفاء الإيمان ، فقالوا : إن النفي لكمال الإيمان ، لا لنفي حقيقته ، وما علم هؤلاء الجهلة أن الأصل في الكلام العربي الحقيقة ، ولا يصار إلى المجاز إلا إذا اقترن به قرينة توجب صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح ، فأي دليل وأي قرينة توجب صرف هذه الآية عن نفي حقيقة الإيمان إلى نفي كماله . 3 – قال تعالى ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا * وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ) ، هذه الآية الكريمة نص في أن من يتحاكم إلى الطاغوت أو يحكمه فقد انتفى عنه الإيمان بدليل قوله تعالى (يزعمون أنهم آمنوا ) ، إذ لو كانوا مؤمنين حقا لما عبر عن ادعائهم الإيمان بالزعم ، فلما عبر بالزعم دل على انتفاء حقيقة الإيمان بالله ، كما أن في قوله تعالى ( وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ) دليل أيضا على انتفاء حقيقة الإيمان عنهم ، ويتضح كفر من تحاكم إلى الطاغوت أو حكّمه بمعرفة سبب نزول هذه الآية ، وقد ذكر المفسرون أن سبب نزول الآية أنها كانت بين رجل من اليهود وآخر من غير اليهود خصومة ، فقال اليهودي : نترافع إلى رسول الله ، وقال الآخر : بل نترافع إلى كعب بن الأشرف اليهودي ، فنزلت هذه الآية ، وقال الشعبي : كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة ، فقال اليهودي : نترافع إلى محمد ، عرف أنه لا يأخذ الرشوة ، وقال المنافق : نتحاكم إلى اليهود ، لعلمه أنهم يأخذون الرشوة ، فاتفقا أن يأتيا كاهنا في جهينة ، ويتحاكما إليه ، فنزلت ( ألم تر إلى الذين يزعمون .. ) الآية ، وهذا الأثر المروي عن الشعبي وإن كان فيه ضعف إلا أن له شواهد متعددة تعضده وتقوية ، ووجه الاستشهاد بسبب نزول هذه الآية على كفر وردة من ذكروا فيها : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل الرجل الذي لم يرض بحكم النبي صلى الله عليه وسلم ، فلو لم يكن مرتدا لما قتله . كما روي عن عروة بن الزبير أنه قال : اختصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فقضى لأحدهما ، فقال الذي قضى عليه : ردنا إلى عمر رضي الله عنه ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : نعم انطلقوا إلى عمر ، فانطلقا ، فلما آتيا عمر ، قال الذي قضى له : يا ابن الخطاب : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى لي ، وإن هذا قال : ردنا إلى عمر فردنا إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر : أكذلك ؟ للذي قضى عليه ، فقال نعم ، فقال عمر : مكانك حتى أخرج فأقضي بينكما ، فخرج مشتملا على سيفه فضرب الذي قال ردنا إلى عمر فقتله . وهذا الاختلاف الحاصل في سياق القصة لا يقدح في ثبوتها لاحتمال التعدد ، كما أن في قوله تعالى : ( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ) دلالة على أن من صد عن حكم الله ورسوله وأعرض عنه فحكّم غيره أنه منافق ، والمنافق كافر . وكما أن المحكم للقوانين الوضعية كافر كما تقدم ، فإن المشرع للقوانين والواضع لها كافر أيضا ، لأنه بتشريعه للناس هذه القوانين صار شريكا لله سبحانه وتعالى في التشريع قال تعالى ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) وقال تعالى ( ولا يشرك في حكمه أحدا ) وقال عز وجل ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) ، ولهذا لما سمع عدي بن حاتم هذه الآية قال يا رسول الله : إنا لسنا نعبدهم ، فقال صلى الله عليه وسلم : أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه ، قال : بلى ، قال : فتلك عبادتهم . فتبين من الآية الكريمة من حديث عدي بن حاتم أن التحليل والتحريم والتشريع من خصائصه سبحانه وتعالى ، فمن حلل أو حرم أو شرع ما يخالف شرع الله فهو شريك لله في خصائصه . ومما تقدم من الآيات الكريمة وتعليقنا عليها يتبين أن من حكم بغير ما أنزل الله وأعرض عن شرع الله وحكمه أنه كافر بالله العظيم خارج من الإسلام ، وكذلك مثله من وضع للناس تشريعات وضعية ، لأنه لو لم يرض بها لما حكم بها ، فإن الواقع يكذبه ، فالكثير من الحكام لديه من الصلاحيات في تأجيل الحكم ، وتغيير الدستور والحذف وغيرها . وإن تنـّزلنا وقلنا إنهم لم يضعوها ويشرعوها لشعوبهم فمن الذي ألزم الرعية بالعمل بها ومعاقبة من خالفها ؟ وما حالهم وحال التتار الذي نقل ابن تيمية وابن كثير رحمهما الله الإجماع على كفرهم ببعيد ، فإن التتار لم يضعوا ولم يشرعوا ( الياسق ) ، بل الذي وضعه أحد حكامهم الأوائل ويسمى ( جنكز خان ) ، فصورة هؤلاء كحال أولئك . وبذلك يتبين أن الحاكم بغير ما أنزل الله تعالى يقع في الكفر من جهة أو جهتين : الأولى : من جهة التشريع إن شرع . الثانية : من جهة الحكم إن حكم . وحيث قد فرغت من ذكر النصوص الدالة على كفر من يحكّم القوانين الوضعية فسأذكر الآن أقوال العلماء والأئمة على كفر محكّمي القوانين : أولا : قال شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية كما في الفتاوى ( 3 / 267 ) : والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه أو حرم الحلال المجمع عليه أو بدل الشرع المجمع عليه كان كافرا باتفاق الفقهاء . وقال في الفتاوى ( 35 / 372 ) : ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله كان مرتدا كافرا ، يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة . ثانيا : قال ابن كثير في البداية والنهاية ( 13 / 119 ) : من ترك الشرع المحكّم المنـّزل على محمد خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر ، فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدمها عليه ، ومن فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين . ثالثا : قال شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله بعد أن ذكر النصوص الدالة على كفر محكّمي القوانين : وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله صلى الله عليهم وسلم ، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته وأعماه عن نور الوحي مثلهم . رابعا : شيخنا الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في تعليقه على قوله تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون .. ) الآية ، قال : وقد نفى الله سبحانه وتعالى الإيمان عن من لم يحكموا النبي صلى الله عليه وسلم فيما شجر بينهم ، نفيا مؤكدا بتكرار أداة النفي بالقسم . هذا ما قاله رحمه الله في تعليقه على هذه الآية . وحيث إنني لازمت حلقته رحمه الله سنوات عدة فقد سمعته أكثر من مرة يشدد في هذه المسألة ويصرح بكفر من حكم غير شرع الله ، كما أوضح ذلك في رسالة تحكيم القوانين . خامسا : شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في رسالته ( نقد القومية العربية ص 39 ) قال عمن اتخذ أحكاما وضعية تخالف القرآن : وهذا هو الفساد العظيم والكفر المستبين والردة السافرة كما قال تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) وقال تعالى ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) .. إلى أن قال الشيخ رحمه الله : وكل دولة لا تحكم بشرع الله ولا تنصاع لحكم الله فهي دولة جاهلية كافرة ظالمة فاسقة بنص هذه الآيات المحكمات ، يجب على أهل الإسلام بغضها ومعاداتها في الله ، وتحرم عليهم مودتها وموالاتها حتى تؤمن بالله وحده وتحكم شريعته . اهـ وما ذكرته من نصوص وأقوال للعلماء كاف في بيان أن تحكيم القوانين الوضعية كفر ، وأن المحكم لها كافر بالله العظيم ، ولو نقلت ما قاله علماء الأمة وأئمتها في هذا الباب لطال الكلام ، وبما ذكرته كفاية لإجابة السائل على سؤاله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أملاه فضيلة الشيخ أ. حمود بن عقلاء الشعيبي 10 / 2 / 1422 هـ |
||||
2011-05-26, 21:40 | رقم المشاركة : 142 | ||||
|
اقتباس:
سلسة الرد على شبهات غلاة التكفير عناصر السلسلة البداية المقدمة الشبهة الأولى: تكفيرهم بمسألة الحكم بغير ما أنزل الله بدون تفصيل ! الشبهة الثانية: الرد على إستدلالهم بخروج الزبير والحسين رضي الله عنهما الشبهة الثالثة: إستدلالهم بقصة تروى عن أحمد بن نصر الخزاعي الشبهة الرابعة : زعمهم بأن تحيكم القوانين كفر أكبر مخرج من الملة بالإجماع ولو بدون استحلال الشبهة الخامسة: زعمهم بأنه لا يوجد عالم ألبتة أعتبر تحكيم القوانين كفر أصغر إلا بالإستحلال الشبهة السادسة: قولهم"سلمنا لكم بوجوب الإستحلال في التكفير ولكن حكامنا اليوم إستحلوا ما فعلوه بدليل أنهم شرعوا هذه القوانين وحكموا بها بين الناس" الشبهة السابعة: إستدلالهم ببعض أقوال أهل العلم الذين اعتبروا تحكيم القوانين كفر أكبر الشبهة الثامنة: تكفيرهم الحكام بدعوى أنهم طواغيت ! الشبهة التاسعة : قياسهم القوانين الوضعية بقانون الياسق الشبهة العاشرة: إستدلالهم بفتوى العلامة ابن ابراهيم رحمه الله الشبهة الحادية عشر: إستدلالهم بإحدى فتاوى العثيمين الشبهة الثانية عشر : إستدلالهم بفتوى الشيخين الأخوين شاكر(أحمد ومحمود) الشبهة الثالثة عشر: إستدلالهم بإحدى فتاوى العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله الشبهة الرابعة عشر: إستدلالهم بمقولة(ومن لم يلتزم هذا فهو كافر) الشبهة الخامسة عشر: إستدلالهم بقوله تعالى { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤمِنُونَ حَتَى يُحَكِّمُوكَ فِيْمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجَاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، الشبهة السادسة عشر: إستدلالهم بقوله تعالى { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} الشبهة السابعة عشر: إستدلالهم بقوله تعالى { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} الشبهة الثامنة العشر: إستدلالهم بقوله تعالى{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً} الشبهة التاسعة عشر: إستدلالهم بقوله تعالى(ولا يشرك في حكمه أحدا). الشبهة العشرون: إستدلالهم بقوله تعالى( وما اختلفتم فيه من شيءٍ فحكمه إلى الله) الشبهة الثانية والعشرون : إستدلالهم بسبب نزول قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) الشبهة الثانية والعشرون : إستدلالهم بسبب نزول قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) الشبهة الثالثة والعشرون: استدلالهم بقوله تعالى(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون) الشبهةالرابعة والعشرون :إستدلالهم بقوله تعالى{إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} الشبهة الخامسة والعشرون: إستدلالهم بأثر ابن مسعود الشبهة السادسة والعشرون: إستدلالهم بقصة الرجل الذي نكح زوجة أبيه الشبهة السابعة والعشرون: إستدلالهم بمقاتلة الصحابة رضوان الله عليهم لمانعي الزكاة الشبهة الثامنة والعشرون: تفرقتهم بين الحكم في الواقعة(المسألة) وبين الحكم في التشريع العام. الشبهة التاسعة والعشرون: قولهم بكفر الإعراض الشبهة الثلاثون: تنابزهم بالألقاب ورميهم لأهل السنة بالإرجاء رابط تحميل https://www.4shared.com/file/19761639...4a2/_____.html او رابط مباشر https://www.ajurry.com/vb/attachment....2&d=1236087789 |
||||
2011-05-27, 10:17 | رقم المشاركة : 143 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي جمال لم تجبني على السؤالين |
|||
2011-05-27, 21:44 | رقم المشاركة : 144 | ||||
|
|
||||
2011-05-30, 22:28 | رقم المشاركة : 145 | |||
|
بسم الله الرحمان الرحيم: تحرير معاني المصطلحات التي يدندن حولها القائلين بالتكفير : 1-معنى مصطلح"التشريع": كلمة التشريع تعود للفعل "شرع" وَلَهُ معانٍ: ◄الْمَعْنَى الأَوَّل: البيان والإظهار، قَالَ القَاضِي عياض فِي مَشَارِق الأَنْوَارِ(2/248) : «وشرع لكم من الدين أي بينه وأظهره». ◄الْمَعْنَى الثَّانِي: البدء كَقَوْلِهِم : شرع فِي البناء، أيْ: بدأ بِهِ. والشريعة الأَمْر الظاهر البَيِّنُ، أَوْ الطَّرِيْقُ المسلوكة المستقيمة. ◄وَفِي الشرع(وهذا ما يهمنا في هذا القام): الدين الَّذِي أمر الله عباده أن يتقربوا بِهِ إِلَيْهِ. قَالَ النَّوَوِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي تهذيب الأَسْمَاءِ(3/153) : «الشَّرِيْعَةُ: ما شرع الله تعالى لعباده من الدين، وقد شرع لهم شرعاً أيْ: سَنَّ. قال الهروي: قال ابن عرفة: الشرعة والشريعة سواء، وهو الظاهر المستقيم من المذهب، يقال: شرع الله تعالى هذا أي جعله مذهباً ظَاهِراً)) و قد ذكر الواحدي وغيره عن أهل اللغة في قول الله عز وجل: {ثم جعلناك على شريعة من الأَمْر} أقوالاً؛ فَقَالُوا: الشَّرِيْعَةُ: الدين، والملة، والمنهاج، والطريقة، والسُّنَّة، والقصد. قَالُوا: وبذلك سميت شريعة النهر لأَنَّهُ يوصل منها إلى الانتفاع. والشرائع في الدين: المذاهب التي شرعها الله تعالى لخلقه» انْتَهَى كلام النَّوَوِيِّ. وقَالَ ابن منظور فِي لِسَان العَرَبِ(8/176) : «والشريعة والشرعة: ما سَنَّ اللهُ من الدينِ وأمر به كالصوم والصلاة والحج والزكاة وسائر أعمال البِرِّ». بل يَدْخُلُ فِي الشرع جَمِيْعُ أمور الدين الَّذِي أمر الله بِهِ ومنه أمور الاعتقاد لأَنَّ الله -عَزَّ وَجَلَّ- وضح ذَلِكَ وَبَيْنَهُ فِي كتابه، وَفِي سنه رسوله -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم-. لِذَلِكَ نجد من العُلَمَاء من سمى كتابه فِي المعتقد بـ"الشَّرِيْعَةِ" وَهُوَ الإمَام أبُو الْحُسَيْن الآجُرِّيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-. قَالَ تَعَالَى: { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} أيْ: سبيلاً وسنة، كَمَا فسرها بِذَلِكَ عبدالله بن عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عنهُما- وَهُوَ صَحِيْحٌ عَنْهُ. وَقَالَ تَعَالَى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً} الآية أيْ: وَضَّحَ وَبَيَّنَ لَكُمْ من الدين.. وَقَالَ تَعَالَى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }الشورى21 علق البُخَارِيُّ فِي صَحِيْحِهِ-كِتَابُ التَّفْسِيْرِ-تَفْسِيْر سورة الشورى عن مُجَاهِدٍ -رَحِمَهُ اللهُ- : {شرعوا} : ابتدعوا. قال ابن جرير -رحمهُ اللهُ- فِي تفسيره ( 25/21 ) : "يقول تعالى ذكره: أم لهؤلاء المشركين بالله {شركاء} في شركهم وضلالتهم ، {شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} يقول: ابتدعوا لهم من الدين ما لم يبح الله لهم ابتداعه " . وَقَالَ تَعَالَى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }الجاثية18 قَالَ ابن جَرِيْرٍ فِي تَفْسِيْرِهِ(25/146) : «{عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ} يَقُول: على طريقة وسنة ومنهاج من أمرنا الذي أمرنا به مَنْ قبلك مِنْ رُسُلِنَا، {فاتبعها} يَقُول: فاتبع تلك الشريعة التي جعلناها لَكَ، {ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون} يَقُول: ولا تتبع ما دعاك إليه الجاهلون بالله الذين لا يعرفون الحق من الباطل فتعمل به فتهلك إن عملت بِهِ». 2-معنى الطاغوت وكيف يكون الكفر بالطاغوت : الطاغوت هو« كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع » قاله ابن القيم رحمه الله ( أعلام الموقعين 1/50 ) . قال الإمام ابن عثيمين تعليقاً على كلام ابن القيم - رحمهما الله - ( القول المفيد 1/30 ) : « ومراده : من كان راضياً . أو يقال : هو طاغوت باعتبار عابده , وتابعه , ومطيعه ؛ لأنه تجاوز به حده حيث نزّله فوق منزلته التي جعلها الله لـه , فتكون عبادته لهذا المعبود , واتباعه لمتبوعه , وطاعته لمطاعه : طغياناً ؛ لمجاوزته الحد بذلك » انتهى . ◄هل كل طاغوت كافر ؟ الجواب : لا.. فقد يكون الطاغوت ليس كافرا لكنه رأس في الضلالة والبدعة وقد يكون من الجمادات وقد يكون كافرا كذلك.◄بيان أن الطاغوت يطلق على كل رأس في الضلال: قال العلامة القرطبي - رحمه الله - ( تفسيره 5/75 ، تحت آية النحل 36 : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) : « أي : اتركوا كل معبود دون الله ؛ كالشيطان , والكاهن , والصنم , وكل من دعا إلى الضلال » انتهى . وقال العلامة الفيروز آبادي - رحمه الله - ( القاموس ، مادة : طغا ) : « والطاغوت : اللات , والعزى , والكاهن , والشيطان , وكل رأس ضلال , والأصنام، وما عبد من دون الله , ومردة أهل الكتاب » انتهى . ◄بيان إطلاق بعض أهل العلم وصف الطاغوت على بعض أهل الذنوب غير المكفرة: قال العلامة الراغب الأصفهاني - رحمه الله - ( مفرداته ص 108 ، مادة : طغى ) :« الطاغوت عبارة عن : كل متعدٍّ , وكل معبود من دون الله . . . ولما تقدم : سُمّي الساحر , والكاهن , والمارد من الجن , والصارف عن طريق الخير : طاغوتاً » انتهى . وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ( الدرر 1/137 ) : « والطواغيت كثيرة , والمتبين لنا منهم خمسة : أولهم الشيطان , وحاكم الجور , وآكل الرشوة , ومن عُبدَ فرضِيَ , والعامل بغير علم » انتهى . ◄كيف يكون الكفر بالطاغوت ؟ إن الكفر بالطاغوت أحد ركني شهادة لا إِلَهَ إلاَّ اللهُ.قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أنِ اعْبُدُوا اللهَ واجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلِيهِ الضَّلالَةُ}، {فمنْ يكفُرْ بالطَّاغُوتِ ويؤمنْ باللهِ فقدِ استمسكَ بالعُرْوةِ الوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا واللهُ سميعٌ عليمٌ}. والكفر بالطاغوت يكون بالقلب واللسان والجوارح : ◄أما الكفر بالطاغوت بالقلب: فأن يعتقد أن لا ربَّ وأن لا إِلَهَ يعبد بحقٍّ إلاَّ اللهُ ، وأنَّ كلَّ ما سواه من أرباب وآلهةٍ ومعبودات فهي باطلة ، وأن يعتقد أنه لا يجوز صرف شيء من العبادة لغير الله الواحد القهار . ويبغض الطواغيت سواء من كان كافراً منهم أو رأساً في الضلالة، ويعتقد كفر من كفره الله ورسوله . ◄وأما الكفر بالطاغوت باللسان: فيكون بالتبرؤ من الطواغيت ، والتبرؤ من عبادتها، وبمعاداة الكفار، والتبرؤ منهم. ويكفي في الأصل النطق بالشهادة في البراءة القولية من الطاغوت إلا إذا كان متلبساً بشيء من ذلك ويكون قد لزمه البيان بعد التوبة، أو ممن رأى منكراً فيغيره بلسانه إذا لم يقم غيره بهذا الإنكار. ◄وأما الكفر بالطاغوت بالجوارح: فهو بالابتعاد عن عبادة الطواغيت، وبعدم صرف شيء من العبادة لغير الله ، وبمجاهدة عبدة الطواغيت على قدر استطاعته. 3-معنى "الدين": الدين شرعاً: هو اعتقاد قداسة ذات ، ومجموعة السلوك الذي يدل على الخضوع لتلك الذات ذلاً وحباً ، ورغبة ورهبة (انظر: دراسات في الأديان للدكتور سعود الخلف(ص/7) .) وعرفه الكثير بأنه : الشرع الإلهي المتلقى عن طريق الوحي . والأول أصح لأنه يشمل الدين الحق والباطل كما قال تعالى: {لكم دينكم ولي دين}. ودين الإسلام هو : الاستسلام لله بالتوحيد ، والانقياد له بالطاعة ، والخلوص من الشرك والبراءة منه ومن أهله. فمعنى الدين راجع إلى معنى العبادة التي لا تكون إلا مع الخضوع ، والخوف والرجاء والمحبة كما يظهر ذلك من تعريف الدين في الشرع ، ومما سبق بيانه في الفصل الأول عند بيان معنى العبادة. فلا بد من التفريق بين معنى "الدين" في اللغة ، وبين الدين في الشرع . فقوله تعالى: {ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله} ليس معناه في دينه الشركي الكفري ، وإنما في مُلْك الملك وتحت سلطانه . فكونه في دين الملك وتحت سلطانه ليس كفراً ولا شركاً إذا كان موحداً غير متدين بدين غير الإسلام. قال ابن جرير الطبري -رحمَهُ اللهُ- : "يقول ما كان يوسف ليأخذ أخاه في حكم ملك مصر وقضائه وطاعته منهم ، لأنه لم يكن من حكم ذلك الملك وقضائه أن يسترق أحد بالسرق ، فلم يكن ليوسف أخذ أخيه في حكم ملك أرضه إلا أن يشاء الله بكيده الذي كاده له ، حتى أسلم من وجد في وعائه الصواع إخوته ورفقاؤه بحكمهم عليه ، وطابت أنفسهم بالتسليم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل" تفسير الطبري(13/24) . 4-معنى لفظ"التبديل": مصطلح "التبديل" في لغة الفقهاء وعرف العلماء معناه الحكم بغير ما أنزل الله على أنه من شرع الله، وفي ذلك يقول ابن العربي في "أحكام القرآن" (2/624): "إن حكم بما عنده على أنه من عند الله، فهو تبديل يوجب الكفر" وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (الشرع المبدل وهو الكذب على الله ورسوله، أو على الناس بشهادات الزور، ونحوها من الظلم البين؛ فمن قال إن هذا من شرع الله، فقد كفر بلا نزاع) (الفتاوى 3/268) وقال القرطبي -رحمَهُ اللهُ- في تفسير قوله تعالى: {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون} : "في هذه الآية والتي قبلها التحذير من التبديل والتغيير والزيادة في الشرع ، فكل من بدَّل وغيَّرَ ، أو ابتدع في دين الله ما ليس منه ولا يجوز فيه : داخل تحت هذا الوعيد الشديد ، والعذاب الأليم ، وقد حذر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أمته لما قد علم ما يكون في آخر الزمان فقال: ((ألا إنَّ من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة ، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة…)) الحديث ، فحذرهم أن يحدثوا من تلقاء أنفسهم في الدين خلاف كتاب الله أو سنته أو سنة أصحابه فيضلوا به الناس ، وقد وقع ما حذره وشاع ، وكثر وذاع ؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون". 5-معنى شرك الطاعة : شرك الطاعة أي الطاعة في المعصية مع اعتقاد حلها أما الطَّاعَة بِمَعْنَى المتابعة مَعَ اعتقادهم بحرمة مَا حرمه الشرع، وحل مَا أحله الشرع فَهَذَا لَيْسَ كفراً أَكْبَ وليس شركا. قالَ الشَّيْخُ سليمانُ بنُ عبدِاللهِ بنِ شيخِ الإسلامِ محمدِ بنِ عبدِالوهابِ -رَحِمَهُمُ اللهُ- فِي تَيْسِيْرِ العَزِيْزِ الْحَمِيْدِ فِي شَرْحِ كتابِ التَّوْحِيْدِ: قَالَ شيخُ الإسْلاَمِ -رَحِمَهُ اللهُ-: «وهَؤلاَءِ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُوْنِ اللهِ حَيْثُ أَطَاعُوهُمْ فِي تَحْلِيلِ مَا حَرَّمَ اللهُ، وَعَكْسُهُ؛ يَكُونُونَ عَلَى وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أنَّهُم يَعْلَمُونَ أنَّهُمْ بَدَّلُوا دِيَْنَ اللهِ، فَيَتَّبِعُونَهُمْ عَلَى التَّبْدِيْلِ فَيَعْتَقِدُونَ تَحْلِيلَ مَا حَرَّمُ اللهُ، وَتَحْرِيْمَ مَا أَحَلَّ اللهُ اتِّبَاعاً لِرُؤسَائِهِمْ مَعَ عِلْمِهِمْ أنَّهُمْ خَالَفُوا دِيْنَ الرُّسُلِ؛ فَهَذَا كُفْرٌ، وَقَدْ جَعَلَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ شِرْكاً، وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا يُصَلُّونَ لَهُمْ وَيَسْجُدُونَ. الثَّانِي: أنْ يَكُونَ اعْتِقَادُهُمْ وَإِيْمَانُهُمْ بِتَحْرِيْمِ الْحَلالِ، وَتَحْلِيْلِ الْحَرَامِ ثَابِتاً ، لَكِنَّهُمْ أطَاعُوهُمْ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُسْلِمُ مَا يَفْعَلُهُ مِنَ الْمَعَاصِي الَّتِي يَعْتَقِدُ أنَّهَا مَعَاصِي؛ فَهَؤُلاَءِ لَهُمْ حُكْمُ أَمْثَالِهِمْ مِنْ أَهْلِ اِلذُّنُوبِ كَمَا ثَبَتَ فِي «الصَّحِيْحَيْنِ» عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- أنَّهُ قَالَ: ((إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ )) (رَوَاهُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيْحِهِ(رقم6830)، ومُسْلِمٌ(رقم1840) عَنْ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِب -رَضِيَ اللهُ عنهُ-.) . 6-معنى مصطلح" الإلتزام": فالالتزام في اصطلاح العلماء وعرف الفقهاء هو الإيجاب على النفس. فقولهم: التزم أحكام الإسلام، معناه أوجب على نفسه الأخذ بها، وإن لم يعمل بها((أنظر: معجم لغة الفقهاء للدكتور محمد رواس قلعجي:ص86) . وقد أوضح ذلك أيضا الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير الآية نفسها، فقال: (ومن ترك التحكيم المذكور، غير ملتزم له، فهو كافر، ومن تركه مع التزامه، فله حكم أمثاله من العاصين). فقوله: (ومن تركه مع التزامه) يعني مع إذعانه لها وعدم ردها وإن لم يعمل بها، وإلا تناقض كلامه. ومما يؤكد ذلك: استعمال ابن تيمية لهذا المصطلح في عامة كتبه، ومن ذلك قوله في مسألة تكفير تارك الصلاة: وتكفير تارك الصلاة هو المشهور المأثور عن جمهور السلف من الصحابة والتابعين . ومورد النزاع هو فيمن أقر بوجوبها والتزم فعلها ولم يفعلها ا.هـ لاحظ قوله " التزم فعلها ولم يفعلها " يفيد أن معنى الالتزام غير معنى المداومة على الفعل فقد يكون الرجل ملتزماً لها لكنه لا يفعلها ، فالالتزام الذي ينبني على تركه الكفر أمر عقدي قلبي لا فعلي ؛ لذا لما أراد ابن تيميه التعبير بالالتزام الفعلي قيده بوصف ( الفعلي ) ثم لم يجعله مكفراً لذاته بل لأمر آخر عقدي فقال – بعد النقل المتقدم -: أن لا يجحد وجوبها ، لكنه ممتنع من التزام فعلها كبراً أو حسداً أو بغضاً لله ورسوله ، فيقول: اعلم أن الله أوجبها على المسلمين ، والرسول صادق في تبليغ القرآن ، ولكنه ممتنع عن التزام الفعل استكباراً أو حسداً للرسول ، أو عصبية لدينه ، أو بغضاً لما جاء به الرسول ، فهذا أيضاً كفر بالاتفاق ، فإن إبليس لما ترك السجود المأمور به لم يكن جاحداً للإيجاب ، فإن الله تعالى باشره بالخطاب ، وإنما أبى واستكبر وكان من الكافرين ا.هـ فلاحظ أنه لم يجعل ترك الالتزام الفعلي مكفراً لذاته ، بل لما احتف به اعتقاد كفري ، وهو الكبر والحسد أو بغض الله ورسوله . مجموع الفتاوى: الثالث(20/95). 7-معنى"ترك الإنقياد": معناه عند أهل العلم الخضوع للأمر، وإن لم يفعل المأمور به؛ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: " كلام الله خبر، والخبر يستوجب تصديق المخبر، والأمر يستوجب الانقياد له والاستسلام، وهو عمل في القلب، جماعه: الخضوع والانقياد للأمر، وإن لم يفعل المأمور به، فإذا قوبل الخبر بالتصديق، والأمر بالانقياد، فقد حصل أصل الإيمان في القلب، وهو الطمأنينة والإقرار )) الصارم المسلول(3/967). |
|||
2011-06-01, 14:45 | رقم المشاركة : 146 | |||
|
بسم الله الرحمن الرحيم |
|||
2011-06-02, 10:04 | رقم المشاركة : 147 | ||||
|
اقتباس:
أخي الفاضل طارق العائد إنني لا أختلف معك قيد أنلمة أن القوانين الوضعية الطاغوتية من أبطل الباطل ولا يصح لأي مؤمن التقيد بها أو التحاكم إليها أو الرضى بها ومن عمل بها فإما أن يكون عاصيا فاسقا و إما أن يكون كافرا مرتدا فهذا لا خلاف فيه بارك الله فيك. لكن بحثنا في مناط التكفير وليس في الجرم والتحريم فتأمل. ومثال ذلك لو يأتي أحدهم ويقول الزنا الكفر فنرد عليه ونقول له اتقي الله فالزنا كبيرة وليست كفرا.فهل هذا يعني أننا ندافع عن الزنا والزناة؟!!!! |
||||
2011-06-02, 11:22 | رقم المشاركة : 148 | ||||
|
اقتباس:
وهذا نص من الفتوى وإما أن يجعل لله ندا في التشريع ، بأن يتخذ مشرعا له سوى الله ، أو شريكا لله في التشريع ، يرتضي حكمه ويدين به في التحليل والتحريم عبادة وتقربا وقضاء وفي الفصل في الخصومات ، أو يستحله ، وإن لم يره دينا وفي هذا يقول تعالى في اليهود والنصارى : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ وأمثال هذا من الآيات والأحاديث التي جاءت في الرضا بحكم سوى حكم الله ، أو الإعراض عن التحاكم إلى حكم الله والعدول عنه إلى التحاكم إلى قوانين وضعية ، أو عادات قبلية ، أو نحو ذلك فهذه الأنواع الثلاثة هي الشرك الأكبر الذي يرتد به فاعله ، أو معتقده عن ملة الإسلام فلا يصلى عليه إذا مات ، ولا يدفن في مقابر المسلمين وهذا رابطها https://alifta.org/Fatawa/FatawaDetai...ndexAlpha.aspx |
||||
2011-06-02, 11:41 | رقم المشاركة : 149 | ||||||
|
[size=5] |
||||||
2011-06-02, 19:35 | رقم المشاركة : 150 | ||||
|
اقتباس:
الثاني : لماذا تتهموننا بالتكفير وبمذهب الخوارج وهذه مشكلتنا معكم بل وأكثر من هذا تشنعون علينا وتنكرون و تدافعون عن الطواغيت بكل الوسائل وأكثر من هذا كنتم ظهيرا لهم دائما وتدعون أنهم ولاة أموركم والله المستعان . |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحكام, الإسلام, الكفر., سريعة, قوانين |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc