وجدناهم واقفين بكل تواضع في الطابور ينتظرون دورهم للظهور على الفضائحيات ـ على حد تعبيرهم ـ ، ويســتجدون ممن كانوا يطلقون عليهم " العلمانيين " أو " الليبراليين " مقابلة ، أو برنامج تلفزيوني ، أو حوار دافىء عن مستجدات العصر ! .كم صدعوا رؤوسنا بالأخلاق ومكارمها ليل نهار !!! . فتنوا النساءبمظهرهم لا بعلمهم ...........لكن ازدواجية المعايير عند دعاة ( الصحوة المزعومة ) كانت بكل المعايير والأوصاف فاقعة جداً ومكشوفة من جميع جوانبها ولا تترك مجالاً للشك في أبعادها ومراميها الحزبية التي قالت بكل وضوح : ( ولماذا لا نتشارك مع دعاة الليبرالية ) .وما تلك الفضائيات إلا كما قيل : ( إلا تهديد للأمة في عقيدتها ، وأخلاقها ، وقيمها ، ومبادئها ، وسلوكها ، واقتصادها )
نعم ... نعم ... نعم .... بعد أن سقطت الأقنعة الغوغائية الكثيرة عن قوى التغريب من دعاة الفكر المنحرف الضال الحاقد على الإسلام وعلى قيم الأخلاق والفضيلة ، وعري أصحابها أمام الجماهير المنهزمة الشبقة بهم .
وسقطت عقليات تدعي ( الحرية والتنـور ) ، وحقيقة الأمر أن هذه العقليات أثبتت أنها من أجبن العقليات البشرية في العصر الحديث ، فلا يكاد المرء يعثر على مقال لهم ، إلا ترى :
الإنهزامية في الفكر .. .. ..
والغوغائية والفوضى في العمل .. .. ..
واســـــتعراض النفاق المتكلف .. .. ..
ورفع الشــــــــــعارات الزائفة .. .. ..
والتبعية للغرب الكافــــــــــــــر .. ..