|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
سلسلة الرد على شبهات دعاة التحزب والانتخابات
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-03-30, 23:31 | رقم المشاركة : 61 | ||||
|
حول الموضوع
|
||||
2012-03-30, 23:44 | رقم المشاركة : 62 | ||||
|
اقتباس:
هؤلاء الذين ذكرتهم عمدوا إلى حيلة قديمة يصدق فيها قوله تعالى:
( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ)[ الأنعام(121)] و هي رمي أهل السنة بأقذع الأوصاف حتى يكفوا ألسنتهم عنهم ولا يردون عليهم باطلهم، و هي من طرق الإرهاب الفكري تُسمى : رمتني بدائها ... وإنسلت قال ابن القيم– رحمه الله - في " الصواعق المُرسلة " (2/440) (و لما أراد المتأولون الـمُعطلون تمام هذا الغرض اخترعوا لأهل السنة الألقاب القبيحة فسموهم حشوية ، ونوابت ، و نواصب ، و مُجّبْرة ، و مجسمة ، و مشبهة ، و نحو ذلك) . - و ما ذكره الإمام الصابوني– رحمه الله - في كتابه " عقيدة السلف أصحاب الحديث " في هذا الباب أشهر من أن يُذكر . و هناك كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - " مجموع الفتاوى " (5/111) ذكر فيه النكتة في المسألة فقال : (وقد صنف أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن درباس الشافعي جزءًا سماه : "تنزيه أئمة الشريعة عن الألقاب الشنيعة"، ذكر فيه كلام السلف –وغيرهم- في معاني هذا الباب، وذكر أن أهل البدع كل صنف منهم يلقب أهل السنة بلقب افتراه ـ يزعم أنه صحيح على رأيه الفاسد ـ كما أن المشركين كانوا يلقبون النبي بألقاب افتروها . فالروافض تسميهم نواصب، والقدرية يسمونهم مجبرة، والمرجئة تسميهم شكاكا، والجهمية تسميهم مشبهة، وأهل الكلام يسمونهم حشوية، ونَوَابت [النَّوابت: الأغمار من الأحداث]. وغثاء، وغُثْرًا [الغُثْر: سَفلَة الناس]، إلى أمثال ذلك، كما كانت قريش تسمي النبي -صلى الله عليه وسلم- تارة مجنونًا، وتارة شاعرًا، وتارة كاهنًا، وتارة مفتريًا ، قالوا : فهذه علامة الإرث الصحيح و المتابعة التامة فإن السنة هي ما كان عليه رسول الله- صلى الله عليه و سلم- و أصحابه إعتقاداً و إقتصاداً و قولاً و عملاً ....... )أهـ و رحم الله من قال:أهل الأهواء اختلفوا في الاسم و اجتمعوا على السيف . فـ " الخوارج" .. هم المرجئة https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=756891 و نسأل الله الثبات على السنة فعرفونا قولكم الذي به تقولون ، و ديانتكم التي بها تدينون . و صل اللهم وبارك على محمد و على آله و صحبه وسلم . |
||||
2012-03-31, 06:18 | رقم المشاركة : 63 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2012-04-02, 09:36 | رقم المشاركة : 64 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قد شغلت هذه الأيام ببعض الأمور فنرجوا من الإخوة إحسان الظن فلست ضد النقاش العلمي ولا ضد الاستفادة من بعضنا البعض إذ لا يليق بالمرئ أن يحذر من التحزب والتعصب ثم به يتهرب من مناقشة أفكار غيره , لكن الوقت لم يسعفني للإجابة على كل التساؤلات لهذا أفضل ترك النقاش بعد انتهاء السلسلة إن شاء الله حتى لا يخرج الموضوع عن مقصوده, والله الموفق. |
|||
2012-04-02, 09:38 | رقم المشاركة : 65 | |||
|
◘الشبهة الخامسة عشر: قولهم"دخولنا الانتخابات ضرورة": والجواب: قلت: هناك فرق بين الضرورة والمصلحة, حيث أن المصلحة أعم, والضرورة أخص, فالضرورة تكون عند حالة شديدة وخشية ضرر, كما رأيت. القرآن يبين الضرورة: قال الله تعالى: [حُرِّمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذُبح على النُّصُب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً فمن اضطر في مخمصةٍ غير متجانفٍ لإثمٍ فإنّ الله غفورٌ رحيمٌ ]المائدة. فهذه المحرمات اُبيح أكلها عند اشتداد جوع الذي يخشى على نفسه الهلاك, وقد جعل الله شريعته قائمة على اليُسْر, ورفع الحرج في مجالات كثيرة, لا يتسع الوقت لذكرها. فما هي الضرورة التي جعلت أصحاب "الانتخابات" يختارون هذا الطريق؟. هم يقولون: نحن مضطرون, وإن لم نفعل فسيسحبونا بلحانا, ويمنعونا من إقامة الإسلام, حتى من الصلاة في المساجد, وتعليم القرآن, وعدم السماح بالخطب والمحاضرات.. إلى آخر ما يقولونه. ومن جهة ثانية: أن الضرورة شرعت لإزالة الضرر, فهل سيزول الضرر الذي بالمسلمين, بدخولكم في المجالس البرلمانية؟ فإن قالوا: نعم, فهذا غير صحيح, وخذ مثالاً على ذلك, وهو: أن الرئيس أنور السادات في آخر حكمه اعتقل عشرات الآلاف من الإسلاميين, وكان يوجد في مجلس الشعب المصري كتلة برلمانية لهم, فلم يستطيعوا أن يعملوا شيئاً, وكذلك في السودان عندما اعتقل النميري الإسلاميين, وكان من الإسلاميين مستشارون له في أعلى قمة السلطة, فلم يستطيعوا أن يعملوا شيئاً, إذ أن أحوال المسلمين هي هي, ولم يحصل إلا زيادة شر في أماكن, وقلة شر في أماكن أخرى. إذاً هذا الأمر الأول يبطل الاحتجاج بأنها ضرورة, وذلك أن الضرورة شرعت لإزالة الضرر, وهنا لم يحصل, وها هي ستون سنةً قد مضت على هذه الأقوال, ونحن نجد الأمور كل يوم تزداد سوءاً, حتى في سلوك القائلين بذلك. والظاهر أن إخواننا سامحهم الله, وقفوا في عدة خنادق, فإن أحيط بهم في خندق, صاحوا من آخر, فأول ذلك أنها شورى, ثم مصلحة مرسلة, ثم أخف الضررين, ثم ضرورة وإكراه. فإن لم ينفع هذا كله, فالجواب منهم: ماذا تريدون أن نفعل؟!. أنترك الأمور لأعداء الإسلام؟!. واستطردوا من الأمثلة العقلية غير الصحيحة, وإلا فالعقل الصريح لا يناقض النقل الصحيح, كما بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. ومن لم تنفعه الأدلة, ولم ينفعه واقع المسلمين في هذه المجالس النيابية منذ أكثر من نصف قرن, وهم ينحدرون فيها إلى الأسفل, فلا يبالي بالأدلة المذكورة هنا, إلا أن يشاء الله عز وجل, وإلى الله المشتكى. ◄وأما قولهم: "وإن لم نفعل فسيسحبونا بلحانا..." إلخ. فجوابه: من المعلوم أن الله جعل العداوة بين أهل الحق وأهل الباطل, وقد يسلّط الله أهل الباطل على أهل الحق. فالواجب على أهل الحق الصبر كما كانت دعوة الأنبياء, ولا يجوز لهم أن يسلكوا طرقاً غير مشروعة, من أجل مقاومة الأعداء. قال الله تعالى:[ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ(12) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ(13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ(14)] سورة إبراهيم. فلما امتثل الأنبياء-وأيضا ورثة الأنبياء من العلماء والمصلحين في كل عصر ومصر- للمنشور الرباني الشرعي تجاه الظالمين (وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا ) جاءتهم البشرى القدرية بالوعد الرباني (الكوني) : "لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ" و قال الله تعالى ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ [الأعراف : 137] فهذ سنة ربانية جعلها الله تعالى في الكون لن تتغير ولن تتبدل (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا) [فاطر:43] قال الحسن البصري: ( والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبلِ سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله عز وجل ذلك عنهم وذلك أنهم يفزعون إلى السيف (السلاح) فَيُوكَلون إليه ووالله ما جاءوا بيوم خير قط ثم تلا وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون الآية .الأعراف 137 وقال: (يا عجباً لمن يخاف ملكاً أو يتقي ظلماً بعد أيمانه بهذه الآية أما والله لو أن الناس إذا ابتلوا صبروا لأمر ربهم لفرج الله عنهم كربهم ولكنهم جزعوا من السيف فوكلوا إلى الخوف ونعوذ بالله من شر البلاء) (الشريعة ج1 ص158 ط قرطبه، وكتاب أصول السنة لإمام أحمد ص 64-65 ) |
|||
2012-04-02, 09:41 | رقم المشاركة : 66 | |||
|
◘الشبهة السادسة عشر : قولهم نحن دخلنا الانتخابات لنرتكب أخف الضررين. يقولون: نحن نشارك في "الانتخابات" وهي شرٌّ, ولكننا نرتكب أخف الضررين, لتحقيق مصلحة كبرى! ومن المعلوم أن المفسدة إذا كانت أقل من المصلحة جاز الفعل. فنقول: ◄أولا : أخف الضررين عندكم المشاركة في المجالس النيابية. وإليك بيان هذا الضرر الخفيف عندهم:سؤال1: من الحاكم في مجلس النواب: الله أم البشر؟. الجواب: البشر. سؤال2: إذا كان حكم البشر هو السائد في المجالس النيابية, فهل هذا شرك أكبر أم أصغر؟. الجواب: شرك أكبر. سؤال3: ولماذا كان شركاً أكبر؟. الجواب: لأن حكم الله معطّل, وهناك من لم يقرّ بحاكمية الله عز وجل, وإنما الحكم للأغلبية. وقد تقدم أن المجالس البرلمانية الحاكم فيها هو البشر, بل يُردّ حكم الله ويُعترض عليه, فهذا شرك أكبر بلا شك. وإذا كان شركاً تصادر فيه شريعة الله, فهل بقي ذنب أكبر من الشرك الأكبر أو الكفر الأكبر الذي يقول الله تعالى فيه: [إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً] النساء. فلما كان الشرك -وهو أعظم الذنوب- لا يغفر الله لصاحبه إذا مات عليه, والرسول صلى الله عليه وسلم سُئل: أي الذنب أعظم؟ قال: ((أن تجعل لله نِدّاً وهو خلقك)) قيل: ثم أي؟ قال: ((أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك..)) الحديث متفق عليه من حديث عبد الله بن مسعود. فاتضح لنا أنهم في بعض الحالات قد يفعلون شركاً أكبر, وليس هو بأخف الضررين, وقد قال الله سبحانه وتعالى: [يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم] فهذا حكم الله فيمن والى اليهود والنصارى. وقال الله: [وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا] النساء. لم يقل سبحانه: ما عليكم من شيء, ولم يقل: إلا الأحزاب الإسلامية فإن ذلك مشروع لهم. ◄ثانيا : قد ذكرت فيما سبق جملة من المفاسد المترتبة على الانتخابات والديمقراطية و الأحزاب,فأي مصلحة يمكن أن تزيد أهميتها على تلك المفاسد؟ وأي ضرر أعظم من تلك الأضرار التي تم ذكرها؟ ! ومن المعلوم أن هذه المفاسد متحققة في الواقع بلا أدنى جدال, وأما المصلحة التي يزعمها هؤلاء فهي مصلحة موهومة,إذ يمكن أن يصل إلى الحكم نصراني أو علماني أو شيوعي كما يمكن أن يصل هؤلاء الحزبيون الإسلاميون , فكل هذه أمور محتملة لا يجزم أحد بشيء من النتائج إلا بعد الخوض في الانتخابات , فكيف يقال , والحالة هكذا,إن جلبت هذه المصلحة الموهومة –أو بالأحرى إن الجري وراء هذه المصلحة الموهومة- مقدم على درء المفاسد الكثيرة الظاهرة المتحققة؟؟ !! ومن المقرر عند أهل العلم أن درء المفسدة(لا سيما المتحققة فعلا) مقدم على جلب المصلحة (خصوصا إذا كانت محتملة). فكيف تقرون بوجود هذه المفاسد العظيمة في الانتخابات-وما لم يذكر كثير- , مما قد لا يجتمع في غيرها من الضلالات , ثم تجيزونها لضرورة وهمية !!! قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله- ردا على عبد الرحمن عبد الخالق : ( ولا أظن باطلا على وجه الأرض ينطوي على هذا الكم الهائل من المفاسد ولا نعرف مكابرا مثل مكابرة من يجيز هذا العمل بعد عمله بهذه المفاسد !! ونحن نطالب عبد الرحمن بالمصالح العظيمة الراجحة على هذه المفاسد ، ثم إن الداخل معهم لا يستطيع تغيير شئ أو إصلاحه ولو حاول لقضوا عليه أو أزاحوه فالمصلحة التي ادعاها معدومة أو متعذرة .) فما هي المصلحة الكبرى على حد زعمهم التي حققوها؟ فقد عرفنا الشر الذي وقعوا فيه, فنريد أن نعرف المصلحة لأنهم قالوا: سيحققون مصلحة كبرى. الجواب: أن الواقع من مدة ستين عاماً, يثبت لنا أنهم ما حققوا مصلحةً كبرى للإسلام كما زعموا. ◄ثالثا : لو كانت الانتخابات نفعها أكبر من ضررها لجاء بها الإسلام قبل الديمقراطية لأنه ما من خير إلا وجاء به الإسلام , فإهمال الشريعة الإسلامية للانتخابات الغوغائية-خاصة وأن الكثير من الحزبيين يرونها السبيل الأمثل للخروج من الأزمة !- لأقوى دليل على أن ضررها أكبر من نفعها إذ كيف يُهمل الإسلام الحل الأمثل للخروج من الأزمة كما يدعي الكثير من الحزبيين !! قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( وهكذا ما يراه الناس من الأعمال مقربا إلى الله, ولم يشرعه الله ورسوله, فإنه لا بد أن يكون ضرره أكثر من نفعه, وإلا فلو كان نفعه أعظم غالبا على ضرره لم يهمله الشارع , فإنه –صلى الله عليه وسلم- حكيم , لا يهمل مصالح الدين ولا يفوت المؤمنين ما يقربهم إلى رب العالمين) مجموع الفتاوى (11/623) ◄رابعا :أما قولهم: إنهم دخلوا في "الانتخابات", وارتكبوا أخف الضررين, من أجل أن يقيموا دولة الإسلام, ويحكموا بالشريعة الإسلامية, وذلك على حد زعمهم. فهل تقام الشريعة مع أن المجتمع ليس عنده أهلية لذلك؟. جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما, في قصة هرقل عند أن أخبره أبو سفيان عن أوصاف الرسول صلى الله عليه وسلم عن طريق عظيم بُصْرى, فلما قرأ هرقل كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ـ أي هرقل ـ : "يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد, وأن يثبت ملككم, فتبايعوا هذا النبي؟". فحاصوا حيصة الحمر إلى الأبواب, فوجدوها قد غلقت, فدعاهم هرقل, وقال: "أنا أريد أن أعرف شدتكم على دينكم, فسجدوا له", الحديث في (الصحيحين). والشاهد في الحديث أن هرقل مع كونه ملكاً, لم يستطع أن يرغم قومه على الدخول في الإسلام, باعتبار أنه ملك وبيده السلطة, وهكذا النجاشي أسلم, ونزلت فيه آيات, منها قوله تعالى: [وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق...] المائدة. كما في (الصحيح المسند من أسباب النزول) للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله, ولمّا مات ما وُجِد من يُصلي عليه, وإنما صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم, والنجاشي ملك النصارى في الحبشة. فليس من صعد على الكرسي أقام الإسلام ولابد, هذه قضية فيها مجازفة وعدم فقهٍ للواقع. فلا بد من إصلاح المجتمع قبل الوصول إلى الحكم. وقد قيل للأحزاب الإسلامية: تعلموا العلوم الشرعية, فما وُفِّقوا لهذا الخير. وقيل لهم: علّموا الناس الدين, ولا تعلّموهم الأطماع, فما وُفِّقوا لهذا الخير. لقد رأينا كثيراً من الإسلاميين عند أن تمكنوا من بعض الوزارات, يلتزمون بالنظام والقانون الوضعي أشد من غيرهم, وإذا قيل لهم: هل أمر الله بهذا؟ قالوا: "هذا النظام"!. فأين تغييركم للفساد الذي أرهقتم أسماع الناس به, واستنزفتم به أموالهم, وصرفتموهم عما هو أنفع من الاعتصام بنشر السنة والتحذير من البدع؟ [والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون]. |
|||
2012-04-02, 09:54 | رقم المشاركة : 67 | |||
|
الشبهة التي خصصوا لها موضوعا في منتدى الجلفة وحظرت لعشرة أيام بسبب ردودي
◘الشبهة السابعة عشر : قولهم أن مقاطعة الانتخابات يؤدي إلى فتنة. والجواب على هذا بما يلي :أولا : إن الفتنة كل الفتنة في مخالفة نهج النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال الله تعالى : [فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ] سورة النور. قال الإمام ابن كثير في تفسيره: (قوله : [ فليحذر الذين يخالفون عن أمره ] أي : عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته ، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله ، فما وافق ذلك قبل ، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله ، كائنا ما كان ، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " . أي : فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول باطنا أو ظاهرا ( أن تصيبهم فتنة ) أي : في قلوبهم ، من كفر أو نفاق أو بدعة ، ( أو يصيبهم عذاب أليم ) أي : في الدنيا ، بقتل ، أو حد ، أو حبس ، أو نحو ذلك . ))تفسير ابن كثير. ولا يوجد فتنة أكبر من الشرك الأكبر الموجود في هذه الانتخابات كما سبق وبينت. ثانيا : قولكم أن مقاطعة الانتخابات يؤدي إلى فتنة مجرد تخمين وتكهن لا يغني من الحق شيئا ,فلا الدليل الشرعي يثبت ذلك, ولا الواقع أثبت ذلك .والله تعالى يقول: [وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون ] فلا يجوز مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم بناءا على الظن . ثالثا : هذا الكلام فيه من المغالطة ما فيه بل هو من قلب الحقائق فإن الناظر إلى واقع المسلمين مع الانتخابات ليجد أن الانتخابات غالبا ما أدت إلى الفتن بين المسلمين بسبب تربيتهم على حب الرياسة والإمارة والسيادة بدلا من تربيتهم على حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فغالبا ما تنتهي هذه الانتخابات بالاتهامات والتقاتل فيما بين الأحزاب, وإلا فمن أين جاءتنا الاغتيالات السياسية والتصفيات الجسدية و المحاكمات الجنائية والأخلاقية أليس من الحرص على الرياسة والإمارة التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم !. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : (قال الملهب-رحمه الله- : "الحرص على الولاية هو السبب في اقتتال الناس عليها حتى سفكت الدماء , واستبيحت الأموال والفروج, وعظم الفساد في الأرض بذلك, ووجه الندم أنه يقتل أو يعزل أو يموت,فيندم على الدخول فيها , لأنه يطالب بالتبعات التي ارتكبها, وقد فاته ما حرص عليه بمفارقته")فتح الباري 13/126 فالأولى لكم أن تقولوا "الانتخابات هي التي تؤدي إلى الفتن" بدلا من قولكم "مقاطعة الانتخابات تؤدي إلى الفتن "فكفاكم مغالطة وقلبا للحقائق, متى كانت مقاطعة الفتنة فتنة؟ ! رابعا : لقد خالف الإمام أحمد رحمه الله الحاكم في الكفر الذي قال به وألزم به كل الناس ألا وهو "القول بخلق القرآن" فاستعمل هذا الحاكم كل القوة لإجبار الناس على ذلك , وبقي الإمام أحمد صابر شامخا يحذر من هذا القول ويقاطعه في مجالسه ,ولا ينزع يد من طاعة لهذا السلطان ولا يكفره رغم ما تعرض له من أذى وتعذيب وجلد ثم مالبث حتى جاء الفرج وعاد العز للإسلام والمسلمين ,وهذه نتيجة ربانية لكل من صبر وثبت أمام الفتن. أقول : و لم نسمع أي أحد من علماء عصره, ولا الذين من بعده قالوا عن مقاطعة الإمام أحمد للكفر فتنة؟ ! فكيف بالانتخابات التي قد تكون أشد جرما من القول بخلق القرآن لأن هذه الانتخابات لا تقول بخلق القرآن فحسب بل لا تعترف بأحكام القرآن أصلا إذا خالفت رأي الأغلبية ! خامسا :سنجاري تخميناتكم ونقول : ما هي هذه الفتن المزعومة التي قد تحصل إذا قاطعنا الانتخابات؟ ! إن قلتم : سيقتتل المسلمون ويتفرقون ما بين مقاطع للانتخابات ومؤيد لها؟ فنقول : 1-المسلمون متفرقون سواء انتخبوا كلهم أو قاطع أكثرهم ففي كلا الحالتين هم متفرقون إذ لا يمكن أن تجمعهم الانتخابات على حزب واحد ولا على رجل واحد , فكل واحد سينتخب على حزب معين أو مترشح معين فما تزعمونه في حالة مقاطعة الانتخابات يُلْزِمُكُم أن تزعموه في حالة عدم المقاطعة فالتفرق حاصل في كلا الحالتين لا محال. 2-لا زال المسلمون وغيرهم بعضهم ينتخب والبعض الآخر لا ينتخب ومع هذا لم نرى تقاتلا بين الذي ينتخب وبين الذي يقاطع؟ ! فلا توجد انتخابات على وجه الأرض شارك فيها كل المسلمين بل لا بد من وجود مقاطع كما هو معلوم على أرض الواقع؟ ! 3- إننا حين ندعوا إلى مقاطعة الكفر والشرك والمعاصي بمختلف أنواعها ودرجاتها فإننا نفعل ذلك على طريقة محمد صلى الله عليه وسلم من دون إجبار ولا إكراه إنما بالحكمة والموعظة الحسنة فمن قبل فذاك ومن لم يقبل فلست عليهم بوكيل ولست عليهم بمسطير فندعوا الناس إلى الخير ونهاهم عن الشر دون فتن ولا قلاقل كما هو واقع أهل السنة قديما وحديثا فما هي الفتنة التي تحصل مادام الحال كذلك؟ ! وإن قلتم : إنما الفتنة تأتي من طرف الحاكم حيث أنه سيستعمل القوة لضرب كل من قاطع الانتخابات؟ فنقول : 1- كيف عرفتم ذلك أطلعتم على الغيب أم اتخذتم عند الله عهدا؟ نحن مطالبون بالاستقامة أما النتائج فمن الله تعالى وحده ولسنا مطالبون بالنتائج, ونحن حين نقوم بمقاطعة الانتخابات ليس طمعا في النتائج إنما طمعا في رضا الله سبحانه وتعالى حتى نبرأ ذمتنا عند الله تعالى يوم القيامة. 2- من تناقضاتكم أنكم تنادون بمقاطعة الانتخابات بحجة أنها ستكون مزورة ولا تقولون أن هذا يؤدي إلى فتنة لكن إذا نادى أهل السنة بمقاطعتها لأنها مخالفة لتعاليم الإسلام قلتم : فتنة ! فيا سبحان الله ! مقاطعة الانتخابات بحجة أنها ستكون مزورة ليس بفتنة ,ومقاطعتها لأنها ليست من هدي محمد صلى الله عليه وسلم فتنة مع أن الله تعالى يقول(فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة)) ! 3-كلامكم التخميني يكذبه الطاغوت الديمقراطي الذي تنادون به فإن مقاطعة الانتخابات حق حتى عند طاغوت الديمقراطية فلا يوجد قانون يوجب على المواطنين أن ينتخبوا بل هو خيار فقط من شاء فلينتخب ومن شاء فليقاطع فلماذا تخالفون الديمقراطية الآن؟ ! إذ لو قدر الله أن هذا الحاكم سيعذب كل من قاطع الانتخابات فالفتنة إنما جاءت عن طريقه لأنه هو من خالف الشرع بل خالف الطاغوت الديمقراطي فالفتنة فتنته فلا تلزمونا بها أما نحن لو قدر الله وحصل ذلك فإننا نعمل بتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم في الفتن فنحن نتعبد ربنا بالأسباب الشرعية لا بالنتائج, فقبل الانتخابات نعمل بالنصوص القرآنية والنبوية التي تحذر من البدع التي منها الانتخابات قطعا ,وبعد الانتخابات نعمل بالنصوص التي تتطابق مع الواقع الذي حصل-مهما كان هذا الواقع- ..وهكذا فلسنا إلا مسلمون مستسلمون لله تعالى بالوحدانية وللرسول صلى الله عليه وسلم بالاتباع . 4-إن مقاطعة الانتخابات لها حالتان لا ثالث لهما : الحالة الأولى : أن يُقاطِع الناس الانتخابات بحجة أنها مزورة ففي هذه الحالة ستقولون أنها ليست فتنة وتتناقضون فتردون على أنفسكم بأنفسكم. الحالة الثانية : أن يُقاطِع الناس الانتخابات تَدَيُنًا منهم بدين الإسلام وكفرا بالطاغوت الديمقراطي فهذه الحالة تعني أحد أمرين : الأمر الأول : أن الناس متدينون يفهمون الإسلام على حقيقته ,وبالتالي مثلما التزموا بمقاطعة الانتخابات تدينا فإنهم سيطيعون هذا الحاكم المسلم في المعروف تدينا ويرضون بولايته ولا يخرجون عليه ,وذلك للأحاديث النبوية المتواترة التي تأمر بطاعة ولي الأمر المسلم في المعروف حتى لو كان ظالما فاجرا فاسقا, ومعلوم أن الحاكم إذا علم هذا فلن يقتل أحدا ولن يعذب أحدا لأن مقاطعتهم في هذه الحالة للانتخابات (تدينا)) دليل على رضاهم بولاية هذا الحاكم(تدينا) فلماذا إذا يلجأ الحاكم إلى القوة مادام أنه يعلم أنه سيقى في الحكم؟ ! الأمر الثاني : أنه لا وجود لشيء اسمه الانتخابات أصلا لأن مقاطعة الناس للانتخابات تَدَيُنًا يعني أنهم أناس يعرفون دينهم ويعملون به ,وهذا يعني أن حاكمهم صالح لأن سنة الله الكونية تقول(كما تكونوا يولى عليكم)) ومادام حاكهم صالح وهم صالحون فهذا يعني أن الزمن هو زمن خلافة على نهج النبوة وهذا يستلزم بداهة عدم وجود الانتخابات الطاغوتية إذ لا تجتمع الانتخابات الطاغوتية مع الخلافة على نهج النبوة ! وحتى لو قلنا بتخميناتكم السياسية وسلمنا جدلا أن هذا الحاكم لن يكون صالحا وسيستعمل القوة وتحدث فتنة فإن هذه الفتنة ليست فتنة معصية بل فتنة تمييز وبلاء واختبار للمؤمنين على إيمانهم وصدقهم فقد قال الله تعالى:[الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)] . قال العلامة السعدي في تفسيره: (يخبر تعالى عن [تمام] حكمته وأن حكمته لا تقتضي أن كل من قال " إنه مؤمن " وادعى لنفسه الإيمان، أن يبقوا في حالة يسلمون فيها من الفتن والمحن، ولا يعرض لهم ما يشوش عليهم إيمانهم وفروعه، فإنهم لو كان الأمر كذلك، لم يتميز الصادق من الكاذب، والمحق من المبطل، ولكن سنته وعادته في الأولين وفي هذه الأمة، أن يبتليهم بالسراء والضراء، والعسر واليسر، والمنشط والمكره، والغنى والفقر، وإدالة الأعداء عليهم في بعض الأحيان، ومجاهدة الأعداء بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن) و سرعان ما تذهب هذه الفتنة بالصبر والتقوى لقوله تعالى((ومن يتق الله يجعل له مخرجا)) وقد ضرب الإمام أحمد أروع الأمثال في ذلك كما أشرت فيما سبق. فقبل أن تتكهنوا واقعا عليكم أن تدركوا كل تفاصيله فمقاطعة الناس للانتخابات تدينا يستلزم صلاحهم ,وصلاحهم يستلزم صلاح حاكمهم –حاضرا أم عاجلا- ,وصالح حاكمهم يستلزم خلافة على نهج النبوة وهذا يستلزم عدم وجود شيء اسمه انتخابات, فمقاطعة الانتخابات تدينا ليست فتنة بل رحمة وقوة وعزة. |
|||
2012-04-02, 13:40 | رقم المشاركة : 68 | ||||
|
اقتباس:
أذكرك أن هذا منتدى للنقاش و ليس Blog |
||||
2012-04-04, 09:22 | رقم المشاركة : 69 | |||||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: إياكم وسوء الظن إخواني في الله : اقتباس:
اقتباس:
لعل بعض الإخوة الأفاضل الذين اتهموني بالتكبر أو الحيدة أو عدم الرغبة في الحوار لم يطلعوا على هذا الكلام فجرهم هذا إلى سوء الظن والقول..غفر الله لنا ولهم. |
|||||
2012-04-04, 09:25 | رقم المشاركة : 70 | |||
|
الشبهة التي صدعوا رؤوسنا بها في هذا المنتدى وحذفوا لنا الردود وأوقفوا العضويات لأجلها
◘الشبهة الثامنة عشر : قولهم : قد أفتى بشرعية "الانتخابات" علماء أفاضل : يتناقل الحزبيون بعض فتاوى أهل العلم يزعمون أنها تجيز الانتخابات كفتوى العلامة ابن عثيمين و الألباني واللجنة الدائمة , وقبل الرد على هذه الشبهة أشير إلى أن التستر بزلات علماء السنة هو أحد أبرز علامات أهل البدع والتحزب كما سبق وبينت في هذا البحث(انظر علامات الحزبيين في مقدمة هذا البحث) .وللرد على هذا التستر أقول : ◄أولا: منذ متى وأنتم تقولون بكلام علماء السنة؟! إنكم تحاربونهم بهوادة وتختلقون الكذب والافتراءات عليهم , ولا يوجد من ظلم العلماء بالبهت والإشاعات مثلكم ! كتبكم ومجالسكم وجرائدكم وقنواتكم طافحة بالسخرية والاستهزاء بعلماء السنة فتارة تقولون عنهم لا يفقهون الواقع وتارة تقولون عنهم علماء سلطان وتارة ترمونهم بالمداهنة والعمالة !وإلا فلماذا لا تأخذون بفتاويهم حول حكم التحزب؟! إذ كما أخذتم –بزعمكم- فتاويهم في الانتخابات –بدون مراعاة لتلك القيود التي قالو بها- فليزمكم أن تأخذوا بفتاويهم في تحريم التحزب فهم لم يقولوا أبدا بالتحزب لا من أجل الانتخابات ولا من أجل أمر آخر ,فأين أنتم من ذلك؟, وأين أنتم من فتاويهم من تحريم المظاهرات والخروج على الحكام؟ ! ◄ثانيا : قبل البدء بالرد على تقليدكم وتستركم بأهل العلم لا بد من تحرير مذهب هؤلاء العلماء الذين تزعمون أنهم يقولون بجواز الانتخابات فقولكم أن العلامة ابن عثيمين والألباني واللجنة الدائمة قالوا بجواز الانتخابات هكذا بإطلاق فهذا كذب صراح وبهت وقاح فلا يوجد في تلك الفتاوي التي تنقولها سواء الكاملة منها أو المبتورة القول بجواز الانتخابات مطلقا بل لقد اشترطوا لها شروطا وقيودا تخرجها من محل النزاع : 1-تحرير مذهب العلامة ابن عثيمين رحمه الله : هل نقول: نجلس لنوافقهم؟! نجلس معهم لنبين لهم الصواب. بعض الإخوان من أهل العلم قالوا: لا تجوز المشاركة, لأنَّ هذا الرجل المستقيم يجلس إلى الرجل المنحرف!, هل هذا الرجل المستقيم جلس لينحرف أم ليقيم المعوج؟! نعم؛ ليقيم المعوج ويعدل منه, إذا لم ينجح هذه المرة نجح في المرة الثانية). هذا هو الشرط الذي قال به العلامة ابن العثيمين أن تجلس لتنهاهم عن المنكر وتبين لهم الصواب مثلما فعل نبي الله موسى عليه السلام مع فرعون لهذا قال ابن العثيمين قبل ذلك –في نفس الفتوى- : ((... ماذا تقول في موسى عليه السلام عندما طلب منه فرعون موعداً ليأتي بالسحرة كلهم, واعده موسى ضحى يوم الزينة -يوم الزينة هو: يوم العيد؛ لأنَّ الناس يتزينون يوم العيد- في رابعة النهار وليس في الليل, في مكان مستوٍ, فاجتمع العالم، فقال لهم موسى عليه الصلاة والسلام: "وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى" كلمة واحدة صارت قنبلة, قال الله عز وجل: "فَتَنَازَعُوا أمرهُمْ بَيْنَهُمْ" الفاء دالة على الترتيب والتعقيب والسببية, من وقت ما قال الكلمة هذه تنازعوا أمرهم بينهم, وإذا تنازع الناس فهو فشل, كما قال الله عز وجل: "وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا"؛ "فَتَنَازَعُوا أمرهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى", والنتيجة أنَّ هؤلاء السحرة الذين جاءوا ليضادوا موسى صاروا معه, ألقوا سجداً لله, وأعلنوا: "آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى", وفرعون إمامهم, أثرت كلمة الحق من واحد أمام أمة عظيمة زعيمها أعتى حاكم. )). فيا من تتسترون بفتوى العلامة ابن العثيمين هل تأسيتم بني الله موسى عليه السلام فدخلتم البرلمان لتنكروا المنكر هل قلتم يوما لا للحزبية لا للعلمانية لا للاشتراكية وذكرتم آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تحذر من الحزبية والجاهلية العلمانية والاشتراكية والقومية وغيرها من الجاهليات ؟! أم أنكم دخلتم لتغيروا فتغيرتم؟ ! يا قوم: هذا الشرط الذي ذكره بعض العلماء وعلى رأسهم العلامة ابن عثيمين غير متحقق لأنكم بمجرد الدخول للبرلمان ستوقعون على قوانينهم التي تحمي الصنم الديمقراطي ففتوى العلماء في واد وأنتم في واد آخر؟ ! هل قال العلامة ابن عثيمين –أو حتى غيره من علماء السنة- : ادخل، فوقِّع على أن السيادة للقانون!! وقِّع على جواز أن يتولى الأمر امرأة!! وقِّع على جواز أن يتولى الأمر نصراني!! وقِّع.. وقِّع .. وقِّع .. وقِّع .. ! لا أبدا حاشاهم ذلك ما قالوا بهذا أبدا بل كتبهم وأشرطتهم تنضح بالتحذير من هذه الجاهليات؟ ! طالعوا بنود التأسيس لأي حزب من الأحزاب سواءً إسلامية أو غير إسلامية ستجدون هذه البنود موجودة: (أن تكون السيادة للقانون!!)، (المطالبة بحرية الأحزاب بجميع صورها!!).. حرية الأحزاب: يعني: تُعطى الحرية للحزب العلماني، تُعطى الحرية للحزب الليبرالي، وهكذا.. تُعطى الحريات لهذه الأحزاب.. و أن تكون السيادة للقانون!! ألم يكن القانون عندكم كفرا بالأمس القريب، فكيف أصبحت له السيادة اليوم!! مَن مِن العلماء قال: السيادة للقانون؟!! أين آياتكم التي كنتم تكفرون بها بلا تفصيل ولا تأصيل؟! أين احتجاجكم بقوله تعالى﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ﴾ [النساء:60]، وأنتم الآن تسارعون وتُجَيِّشُون الناس بهذا!! أين أنتم من الآيات التي استدللتم بها بالأمس: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة:50]. أين أنتم من قوله تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ [النساء:65]. فهل يقرُّ العلامة ابن عثيمين أن يتولى الأمر امرأة؟!! هل يقرُّ العلامة ابن عثيمين –أو غيره من العلماء السلفيين- بأن يتولى الأمر نصراني؟!! هل يقرُّ العلماء بأن السيادة للقانون؟!! اتقوا الله، ولا تستعملوا هذه الفتاوى تنشرونها من باب الدِّرْع الواقي!! وإلا فأنتم أبعد الناس عن فتاوى علماء السنة . الإمام ابن عثيمين رحمه الله جعل المسألة من باب النهي عن المنكر، ولهذا فَرِّق بين تحريمه لتكوين الأحزاب وبين فتواه في دخول البرلمان. فقد سئل رحمه الله عن قول بعضهم: إنه لا يمكن للدعوة أن تقوى إلا إذا كانت تحت حزب؟! فأجاب : هذا ليس بصحيح، بل إنَّ الدعوة تقوى كل ما كان الإنسان منطوياً تحت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم متبعاً لآثار النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين)) انتهى كلامه. فدخول البرلمان علَّقه بإنكار المنكر وإزالته لا موافقته ولا المداهنة فيه ولا التوقيع عليه ولا التحزب من أجله، ولهذا قال العثيمين-في نفس الفتوى التي يتناقلها الحزبيون-: ولو أنك وحدك، فقد ينفع الله -سبحانه وتعالى- بكَ..))) فقول ابن عثيمين(((أنا أرى أنَّ الانتخابات واجبة, يجب أن نعين من نرى أنَّ فيه خيراً, لأنه إذا تقاعس أهل الخير من يحل محلهم؟ أهل الشر, أو الناس السلبيون الذين ليس عندهم لا خير ولا شر؛ أتباع كل ناعق، فلا بد أن نختار من نراه صالحاً.)) مشروط بأن يكون هذا المرشح الصالح يدخل ليغير المنكر ويزيله , وهذا الشرط غير متحقق كما هو معلوم فإن هذا الصالح سيقيد بأغلال وقوانين العلمانيين ويوقع على بنودهم فلا فرق بينه وبين غيره فما فائدة انتخابي عليه إذن !!!. فهل واقع الانتخابات يتفق مع الشرط الذي ذكره ابن عثيمين أم أن الواقع غير ذلك؟ يجيبك العلامة ابن عثيمين نفسه كما في شرحه لزاد المستقنع--باب الجهاد -فيقول : (وهذا هو الواقع الآن، فالبلاد التي في ناحية واحدة تجدهم يجعلون انتخابات ويحصل صراع على السلطة ورشاوى وبيع للذمم إلى غير ذلك، فإذا كان أهل البلد الواحد لا يستطيعون أن يولوا عليهم واحداً إلا بمثل هذه الانتخابات المزيفة فكيف بالمسلمين عموماً؟!! هذا لا يمكن). 2-تحرير فتوى اللجنة الدائمة : ج5: لا يجوز للمسلم أن يُرشِّحَ نفسه رجاءً أن ينتظم في سلك حكومة تحكم بغير ما أنزل الله، وتعمل بغير شريعة الإسلام، فلا يجوز لمسلم أن ينتخبه أو غيره ممن يعملون في هذه الحكومة، إلاَّ إذا كان من رشَّح نفسه من المسلمين، ومن يُنْتَخَبون يرجون بالدخول في ذلك أن يصلوا بذلك إلى تحويل الحكم إلى العمل بشريعة الإسلام، واتخذوا ذلك وسيلة إلى التغلب على نظام الحكم، على ألاَّ يعمل من رشّح نفسه بعد تمام الدخول إلاَّ في مناصب لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.))(1). قلت: من نظر في فتوى اللجنة الدائمة يظهر له أنها تجنح إلى التحريم، اللهم إلاَّ بقيدين اثنين: الأول: تحويل نظام الحكم إلى إسلامي. الثاني: عدم العمل في مناصب تتنافى مع الشرع. وهذين الشرطين غير متحققين على أرض الواقع كما سبق وبينت في الرد على الشبهة التاسعة كما ضربت مثلا بقصة هرقل والنجاشي كما في الرد على الشبهة السادسة عشر فليُنظَر. وسئلت اللجنة الدائمة أيضا عمَن يدخل البرلمان ويُقسِم على القانون، قالوا: هذا لا يجوز؛ فإنه لا يجوز القَسَمُ على القانون واحترامه؛ لأنه يُصادِم الشريعة. فلماذا لا تأخذون بهذه الفتوى مع العلم أن القسم بالقانون يعتبر من أصغر المخالفات في الانتخابات !. 3-تحرير مذهب الإمام الألباني رحمه الله : جاء في شريط مسجَّل من (( سلسلة الهدى والنور )) رقم (352/1) أن سائلاً قال للشيخ الألباني: سمعنا أنك قلت ـ يا شيخ! ـ يجوز ( أي دخول البرلمانات ) ولكن بشروط؟! قال الشيخ: " لا! ما يجوز! هذه الشروط ـ إذا كانت ـ تكون نظرية وغير عملية، فهل أنت تذكر ما هي الشروط التي بلَغتك عنّي؟ ". قال: الشرط الأول: أن يحافظ الإنسان على نفسه. قال الشيخ: " وهل يمكن هذا؟! ". قال: ما جرَّبتُ! قال الشيخ: " إن شاء الله ما تجرِّب! هذه الشروط لا يمكن تحقيقها؛ ونحن نشاهد كثيراً من الناس الذين كان لهم منطلق في حياتهم ـ على الأقل ـ في مظهرهم .. في لباسهم .. في لحيتهم .. حينما يدخلون ذلك المجلس ـ أي مجلس البرلمانات ـ وإذا بظاهرهم تَغيَّر وتبدَّل! وطبعاً هم يبرِّرون ذلك ويسوِّغونه: وأنّ هذا من باب المسايرة ... فرأينا ناساً دخلوا البرلمان باللباس العربيّ الإسلاميّ، ثم بعد أيام قليلة غيَّروا لباسهم وغيَّروا زيَّهم!! فهذا دليل الفساد أو الصلاح؟! ". قال السائل: الشيخ يعني الإخوة في الجزائر وعملهم هذا ودخولهم المعترك السياسي؟ قال الشيخ: " ما ننصح! ما ننصح في هذه الأيام بالعمل السياسي في أيّ بلد من بلاد الإسلام ... ". وفي السلسلة نفسها برقم (353/1) قال الشيخ: " نحن ننكر تحزّب المسلمين في دائرة الإسلام؛ فأن يكون حزب إسلامي يسمَّى كذا، وحزب إسلامي يسمَّى كذا، هذا التحزّب ـ مع أنهم جميعاً يعملون في دائرة الإسلام وفي صالح الإسلام واللهُ أعلم بما في نفوسهم ـ مع ذلك فنحن لانرى أنه يجوز لدولة مسلمة أن تسمح لمثل هذا التكتّل وهذا التحزّب، ولو في دائرة الإسلام؛ لأن هذا ليس من صنيع المسلمين، بل هو من عادة الكافرين، ولذلك قال ربُّ العالمين:{وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} ".)). وعن الانتخابات قال الشيخ رحمه الله : (هذا بحث طويل نقول بيجاز الانتخابات طريقة أوربية شركية وثنية لانها قائمةً علي خلاف المنهج الإسلامي في كثيراً من الامور من ذلك ان قوله تعالي (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ) لايشمل كل المسلميين صالحهم وطالحهم عالمهم وجاهلهم ونما يقصد (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) الخاصة منهم.... ايماناً وعلماً وفهماً ومعرفتةً باأحوال الناس وحاجاتهم فضلاً عن ان هذه الاية الكريمة التي هي الاصلُ في مجلس الشورى لا يعني المؤمن والكافر أما الانتخابات المعروفه فهي لا تفرق اولاً بين مسلم وكافر وثاني بالولي والحره الا تفرق بين المؤمن الصالح وطالح بين المؤمن العالم والمؤمن الجاهل وهذا امر معروف ومشاهد في كل الدول التي تتبنا نظام الانتخابات على طريقة البرلمانات لذلك نعتقد أنه لا يجوز للدولة ا المسلمة ان تستنا بسنة هؤلاء المشركين الذين يصح لانا ان نخطبهم بقول رب العالمين {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ . مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} .....الخ شريط رقم339 الفتوى التي يستدل بها الحركيون : احتج الحركيون بقول الألباني :(في الوقت الذي لا ننصح أحدا من إخواننا المسلمين أن يرشِّح نفسه ليكون نائبا في برلمان لا يحكم بما أنزل الله..................... فنحن لا ننصح أحدا أن يرشح نفسه؛ ولكن لا أرى ما يمنع الشعب المسلم إذا كان في المرشَّحين من يعادي الإسلام وفيهم مرشَّحون إسلاميون من أحزاب مختلفة المناهج، فننصح ـ والحالة هذه ـ كل مسلم أن ينتخب من الإسلاميين فقط ومن هو أقرب إلى المنهج العلمي الصحيح الذي تقدم بيانه.)). وقول الشيخ الألباني لما سئل عن خروج النساء للانتخابات قال : ( يجوز لهن الخروج بالشرط المعروف في حقهن وهو أن يتجلببن الجلباب الشرعي، وأن لا يختلطن بالرجال، هذا أولا. ثمَّ أن ينتخبن من هو الأقرب إلى المنهج العلمي الصحيح من باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى كما تقدم) قلت: لقد استغل بعض الحزبيين كلام الشيخ ليدَّعوا أنه يرى جواز دخول الانتخابات! مع أن هذا الذي نَقلْتُه هنا عن الشيخ من أوضح الواضحات في نفي ذلك، لكن خوفاً من أن يَنطلي أمرهم على السذج أقول: إن الشيخ يرى تحريم دخول البرلمان وما يَتْبعه من انتخاب لدليلين قد ذكرهما هو نفسه هنا، وهما: الأول: أنه بدعة إذ وسائل الدعوة في مثل هذه توقيفية. الثاني : أنه تشَبُّهٌ بالكفار؛ إذ لا يَختلف اثنان في أنه نظام مستورَد منهم. هذان الأمران يدلان على أن الشيخ لم يُحرِّمه لمفسدة زمنية أو مكانية يمكن نسخها بمصلحة زمنية أو مكانية، كلا! بل حرَّمه لذاته، فتنبّه! ولا يلتبِسن عليك أن جَوَّز الشيخُ الانتخابَ لبقية المسلمين بما فيهم النساء؛ لأن هذا قاله الشيخ في حالة ما إذا تَعنَّت الإسلاميون وأبَوا إلا دخول البرلمان، فحينئذ ما داموا داخلين ـ وإن رغمَت فتاوى أهل العلم ـ فقد رأى الشيخ أنه لا بدّ على غيرهم من المسلمين أن ينتخبوا أقرب حزب إلى الإسلام، من باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى، ولكن الشيخ ينهى عن الدخول معهم في التحزب والتنظيم ... وكثيراً ما سُجِّل للشيخ قولُه لهذه الجبهة وغيرها: " إن ركبتم رؤوسكم وأبَيتم إلا أن تكونوا كبش الفداء فعلى المسلمين الآخرين أن يختاروا من هذه الأحزاب أقربها إلى الإسلام؛ لا لأنهم سيُقدِّمون خيراً، ولكن من باب التقليل من شرِّهم "، هذا هو رأي الشيخ فليُعلم!. لهذا قال العلامة مقبل بن هادي الوادعي معلقا على الفتوى التي يتسدل بها الحزبيون : (وهذه الفتوى قد اتصلت بشأنها بالشيخ الألباني حفظه الله وقلت له: كيف أبحت الانتخابات؟ قال: أنا ما أبحتها ولكن من باب ارتكاب أخف الضررين). ◄ثالثا : بعد هذا التحرير لمذهب العلماء الذين يستدل بهم الحزبيون تبين لنا أن هؤلاء العلماء لم يبيحوا الانتخابات في الأصل إنما منهم من اشترط دخول البرلمان لإنكار المنكر كالعلامة ابن عثيمين-وهذا شرط غير متحقق - ومنهم من أباحها من باب ارتكاب أخف الضررين كالشيخ الألباني رحمه الله ومنهم من اشترط تغيير الحكم إلى حكم إسلامي-وهذا الشرط لا يمكن تحقيقه- . فإن قائل من الحركيين والحزبيين : "ونحن أيضا نبتع هؤلاء العلماء فندخل من باب ارتكاب أخف الضررين ومن باب تقليل الشر ومن باب النهي عن المنكر ومن باب تحويل الحكم إلى حكم إسلامي) ◄فالجواب : 1-إنا وإياكم مطالبون باتباع الدليل إذا وُجِدَ الخلاف لأن أقوال أهل العلم في حال الخلاف بينهم يُحْتَجُ لها ولا يُحْتَجُ بها فقد قال الله تعالى: [ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا] النساء59. فأين أنتم من تلك الآية وأين أنتم من قوله تعالى: [فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا](النساء65) أين الحاكمية التي كنتم تنادون بها بغلوكم الزائد وحماسكم المفرط لماذا لا تتحكامون إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم عند التنازع والخلاف؟ ! قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى [المجموع 26/202-203]: ((وليس لأحد أن يحتج بقول أحد في مسائل النزاع، وإنما الحجة: النص، والإجماع، ودليل مستنبط من ذلك تقرر مقدماته بالأدلة الشرعية؛ لا بأقوال بعض العلماء؛ فإنَّ أقوال العلماء يحتج لها بالأدلة الشرعية لا يحتج بها على الأدلة الشرعية. ومَنْ تربى على مذهب قد تعوَّده واعتقد ما فيه وهو لا يحسن الأدلة الشرعية وتنازع العلماء لا يفرق بين ما جاء عن الرسول وتلقته الأمة بالقبول بحيث يجب الإيمان به وبين ما قاله بعض العلماء ويتعسَّر أو يتعذَّر إقامة الحجة عليه، ومَنْ كان لا يفرق بين هذا وهذا: لم يحسن أن يتكلم في العلم بكلام العلماء، وإنما هو من المقلدة الناقلين لأقوال غيرهم)).لهذا نحن نسألكم ونقول : ما هي أدلة هؤلاء العلماء التي اعتمدوا عليها وحاججتمونا به؟. إن قلتم : الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى احتج بصنيع موسى عليه السلام مع السحرة؟ فنقول: هو احتجاج بعيد، وفرق بين أن تناظر قوماً أُمرتَ بمناظرتهم ومجالستهم لنصرة الحق وإبطال الباطل بتأييد من الله عز وجل، وبين الجلوس لسنوات في برلمان قد التزم دستوراً وقوانين خلاف ما عليه أحكام الإسلام وشريعته، وكذا فرق بين تأييد الله تعالى له بآية تخضع لها العقول السليمة وبين كلمة في برلمان يخضع للديمقراطية فيكون الفصل فيه مبنياً على كثرة الأصوات!. فمعرفة المعوج من العدل وبيان الصواب من الباطل مقياسه في البرلمان هو كثرة الأصوات!، وليس كذلك في قصة موسى مع السحرة. ثم أليس في المشاركة في البرلمان إقرار لأهل الباطل على باطلهم؟! وإن قلتم : العلامة الألباني احتج بقاعدة ارتكاب اخف الضررين لمصلحة كبرى. فهذه الحجة قد تم الرد عليه علميا في هذا البحث فانظر الرد على الشبهة السادسة عشر , كما أنني بينت شروط هذه القاعدة عند أهل العلم . وإن قلتم بقاعدة الضرورة تبيح المحظورة. فقد تم الرد على هذا علميا في ردي على الشبهة الخامسة عشر. وإن قلتم اللجنة الدائمة أجازت الانتخابات بشرط تغيير الحكم إلى حكم إسلامي فقد بينا استحالة ذلك في الرد على الشبهة التاسعة كما ضربت مثلا بقصة هرقل والنجاشي كما في الرد على الشبهة السادسة عشر فليُنظَر. فيلزمكم اتباع الدليل بدل التقليد وإلا كنتم كمن قال الله تعالى فيهم(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) قال ابن عبد البر رحمه الله في جامع بيان العلم وفضله(2/110-« احتج العلماء بهذه الآيات في إبطال التقليد ولم يمنعهم كفر أولائك من الإحتجاج بها لأن التشبيه لم يقع من جهة كفر أحدهما وإيمان الآخر وإنما وقع التشبيه بين التقليدين بغير حجة للمقلد »). فالحق أحب إلينا من علمائنا ومشايخنا لأنهم غير معصومين مهما بلغوا من العلم فهم معرضون للزلة والهفوة قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في [الفتاوى الكبرى 6/92]: ((إنَّ الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكانة عليا، قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور بل مأجور؛ لا يجوز أن يتبع فيها!، مع بقاء مكانته ومنزلته في قلوب المؤمنين)). ولم نتعلم من علمائنا التقليد أو التعصب إنما تعلمنا منهم اتباع الدليل وعدم العدول عنه إلى التقليد فقد سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في لقاء الباب المفتوح: عن الموقف الصحيح للمسلم عند اختلاف العلماء في مسألة من المسائل الفرعية؟ فكان من ضمن جوابه رحمه الله تعالى أن قال: ((ولكن المحذور: أن تذهب إلى عالم ترضاه في علمه ودينه وتستفتيه، ثم إذا أفتاك بما لا يوافق هواك ضربت بفتواه عرض الحائط!، ثم ذهبت إلى رجل آخر لعله أيسر؛ فهذا هو الحرام؛ لأنَّ هذا تلاعب بدين الله، وما أكثر الذين يفعلون ذلك!!؛ يستفتي هذا العالم فإذا لم يوافقه على هواه، قال: أذهب إلى فلان، ذهب إلى فلان فوجد قوله أشد من الأول قال: "كل هؤلاء ما عندهم علم"!!، فيأتي الثالث والرابع والخامس حتى يصل إلى ما يوافق هواه!، فحينئذ يقول: ألقت عصاها واستقر بها النوى... كما قر عيناً بالإياب المسافر؛ هذا هو الذي لا يجوز)). و مَنْ تبين له الحق وجب عليه أن يرجع عن قوله ولا يصر عليه. قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في المجموع [20/213-214]: ((أما إذا قدر على الاجتهاد التام الذي يعتقد معه أنَّ القول الآخر ليس معه ما يدفع به النص فهذا يجب عليه إتباع النصوص!؛ وإنْ لم يفعل كان متبعاً للظن وما تهوى الأنفس، وكان من أكبر العصاة لله ولرسوله، بخلاف مَنْ يقول: قد يكون للقول الآخر حجة راجحة على هذا النص وأنا لا أعلمها؟ فهذا يقال له: قد قال الله تعالى: "فاتقوا الله ما استطعتم" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم"، والذي تستطيعه من العلم والفقه في هذه المسألة قد دلَّك على أنَّ هذا القول هو الراجح، فعليك أن تتبع ذلك!، ثم إن تبين لك فيما بعد أنَّ للنص معارضاً راجحاً كان حكمك في ذلك حكم المجتهد المستقل إذا تغير اجتهاده. وانتقال الإنسان من قول إلى قول لأجل ما تبين له من الحق هو محمود فيه، بخلاف إصراره على قول لا حجة معه عليه وترك القول الذي وضحت حجته!، أو الانتقال عن قول إلى قول لمجرد عادة وإتباع هوى!؛ فهذا مذموم)). فأصحاب الانتخابات هم أعداء هؤلاء المشايخ، فقد كنا بالأمس نسمع في هيئة المعاهد العلمية بصنعاء أن الألباني ماسوني، عند أن أفتى للذين في فلسطين من المسلمين بأن يخرجوا لأنّها أصبحت دار حرب، شنوا عليه الغارات وضللوه وبدّعوه. وهكذا الشيخ ابن باز عند أن أفتى في قضية الخليج هاجموه. وعند أن أفتى بالصلح مع اليهود ونحن نتكلم على هذا مع قطع النظر عن صحة هذه الفتوى، فهاجموه وحملوا عليه ومنهم يوسف القرضاوي لا بارك الله فيه، فهم يريدون إحراق أهل العلم، فلا تصلح لهم حزبية إلا إذا احتيج إلى استفتائهم، فالحزبيون يذهبون إلى مشايخهم أمثال القرضاوي وفلان وفلان، أما العلماء فلا يذهبون إليهم بل يريدون إحراقهم. وهذه الفتوى قد اتصلت بشأنها بالشيخ الألباني حفظه الله وقلت له: كيف أبحت الانتخابات؟ قال: أنا ما أبحتها ولكن من باب ارتكاب أخف الضررين. فننظر هل حصل في الجزائر أخف الضررين أم حصل أعظم الضررين، واقرءوا ترجمة أبي حنيفة تجدون علمائنا ينهون عن الرأي والاستحسان، ويرون أنه سبيل الاعتزال وسبيل التجهم، أما فتوى الشيخ الألباني فهم يأخذونها من زمن قديم. وأما الشيخ ابن عثيمين فمن عجيب أمره أنه يحرم الأحزاب والجماعات ويبيح ما هو أعظم وأخطر منها وهي الانتخابات التي هي وسيلة إلى الديمقراطية. فأقول لهؤلاء الملبّسين: لو تراجع هؤلاء المشايخ أكنتم متراجعين عن هذا أم لا؟ ونقول: إننا نرى حرمة التقليد؛ فلا يجوز لنا أن نقلد الشيخ الألباني ولا الشيخ ابن باز ولا الشيخ ابن عثيمين، فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: {اتّبعوا ما أنزل إليكم من ربّكم ولا تتّبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكّرون }، ويقول سبحانه وتعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم }. فأهل السنة لا يقلدون، ثم نقول للمشايخ: إن فتواكم هذه خطيرة جدًا، ألم تعلموا أن بوش أخزاه الله عند أن كان رئيسًا لأمريكا يقول: أن السعودية والكويت لم تطبقا الديمقراطية. فعلى المشايخ أن يتراجعوا عن هذه الفتوى، وأنا أشهدكم أنني متراجع عن أي خطأ في كتبي أو أشرطتي أو دعوتي لله عز وجل، أتراجع بنفس طيبة مطمئنة. والمشايخ لا عليهم إذا تراجعوا، بل هو الواجب عليهم، لأنّهم لا يدرون بالذي يحدث في اليمن، وما الذي يدور في المجالس النيابية، وما هو الفساد الذي يحصل بسبب الانتخابات، قتل وقتال من أجل الانتخابات، وخروج النساء متبرجات، وتصوير للنساء من أجل الانتخابات، ومساواة الكتاب والسنة والدين بالكفر من أجل الانتخابات، وأي مصلحة حققت هذه الانتخابات. فيجب على المشايخ أن يتراجعوا، وسنرسل إليهم إن شاء الله، فإن لم يتراجعوا فنحن نشهد الله أننا براء من فتواهم لأنّها مخالفة للكتاب والسنة، رضوا أم غضبوا، أعراضنا ودماؤنا فداء للإسلام، ولا نبالي بحمد الله. والقوم قد احترقوا، ويعرفون أن كلامهم ليس له قيمة، وإن شئت أرسلت رجلاً ولا يشعر الناس، ولكن لا يكون حزبيًا، ليعلموا أن الإخوان المسلمين قد احترقوا في اليمن، والفضل في هذا لله عز وجل. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتراجع ونصرة المظلوم ونصرة إخوانهم أهل السنة يعتبر واجبًا عليهم، ودعونا من الرأي والاستحسان. ونحن نقول للمشايخ: هل حصلت الانتخابات في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند أن اختلفوا في شأن أسامة بن زيد هل يكون هو الأمير أم غيره؟ فهل قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: انتخبوا فمن حصلت له الأصوات الكثيرة فهو الأمير!؟ وهل حصلت الانتخابات في زمن أبي بكر؟ وهل حصلت الانتخابات في زمن عمر؟ وما جاء أن عبدالرحمن بن عوف تتبع الناس حتى النساء في خدورهن، فهذا يحتاج إلى نظر لأنه خارج "الصحيح"، فلا بد من جمع الطرق، وأنا متأكد أنّها إذا جمعت الطرق سيكون شاذًا، والشاذ من قسم الضعيف، ثم بحث عنه بعض الإخوة فوجد هذه الزيادة في غاية الضعف. هل حصلت الانتخابات في العصر الأموي أو العباسي أو العثماني؟ أم إنّها جاءتنا من قبل أعداء الإسلام، وصدق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: ((لتتّبعنّ سنن من قبلكم حذو القذّة بالقذّة حتّى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلكتموه)). فهي تعتبر فرقة وتشتيت شمل وعداء وبغض، حتى بين الأسرة الواحدة، من أجل هذه الانتخابات الدخيلة، ولا يضحك علينا الإخوان المسلمون فإنّهم ربما ينتخبون شخصًا لا يصلي ويقولون: نيته طيبة أو ينتخبون شيخًا جاهلاً. ولقد كانوا يمنون الناس في الانتخابات الأولى أن ما بينهم وبين أن يحكموا الإسلام إلا أن تنتهي الانتخابات، فأين الحكم بالإسلام؟ وأين إنجازات وزاراتهم التي كانوا فيها، والإخوان المسلمون هم الذين يقولون: إننا نقرر الأمر في مجلس النواب فتأتينا الأوامر بغير ذلك، ثم نخرج بما أتتنا به الأوامر من هنا وهناك. فاتقوا الله أيها المشايخ لا تقودونا إلى اتباع أمريكا، وإلى الديمقراطية التي تبيح ما حرم الله، والتي قد أباحت اللواط في بعض الدول الكفرية، وأباحت كل محرم؛ فنحن مسلمون عندنا كتاب ربنا {وأنّ هذا صراطي مستقيمًا فاتّبعوه ولا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله }. فهل لنا دين في الزمن المتقدم ودين في الوقت الحاضر أم هو دين واحد إلى أن تقوم الساعة؟ والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك)). فعسى أن يتراجع المشايخ عن هذه الفتوى، وسننظر ماذا يعمل الإصلاحيون. والله المستعان.) تحفة المجيب (ص 311-316) طبعة دار الآثار. --------------------------------- (1) السؤال الخامس من الفتوى رقم (4029)، جمع وإعداد أحمد بن عبد الرزاق الدويش، طبع رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء - الإدارة العامة للطبع - الرياض. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عبد الله بن قعود نائب الرئيس عبد الرزاق عفيفي عضو عبد الله بن غديان الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز |
|||
2012-04-04, 09:59 | رقم المشاركة : 71 | |||
|
سلسلة الرد على .........
أخي الكريم ، حياكم الله من عليائه |
|||
2012-04-04, 17:01 | رقم المشاركة : 72 | ||||||||||
|
[quote=طارق المتيجي;94[size=6] اقتباس:
فقط انت من توصل كلامك هواك من نفسك وتدافع عن اهوائك .وكأن المنتدى لك فقط ولفهمك لست ملزما بالتكلم على الاحرين ولست مخولا ان كان هذا لا يعجبك ليس الكل مثلك........ اقتباس:
حساب النهج والدين .....شتان بين الفهم والعناد اقتباس:
رواه البخاري ومسلم قال ابن دقيق العيد رحمه الله : هذا الحديث اصل عظيم من اصول الشريعة قوله (الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات) يعني ان الاشياء ثلاثة اقسام : فما نص الله على تحليله فهو الحلال كقوله تعالى : (احل لكم الطيبات وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم) .. . وما نص على تحريمه فهو الحرام البين مثل قوله تعالى : (حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم) .. . واما الشبهات فهي كل ما يتنازعه الادلة من الكتاب والسنة وتجانبه المعاي فالامساك عنه ورع .. . وفي حديث عدي بن حاتم انه قال يا رسول الله اني ارسل كلبي واسمي عليه فاجد معه على الصيد كلبا اخر ، قال : (لا تاكل ! انما سميت على كلبك ولم تسم على غيره) .. فكان في فتياه صلى الله عليه وسلم دلالة على الاحتياط في الحوادث والنوازل المحتملة للتحليل والتحريم لاشتباه اسبابها وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم : (دع ما يريبك الى ما لا يريبك) وقال بعض العلماء المشتبهات ثلاث اقسام : منها ما يعلم الانسان انه حرام ثم يشك فيه هل زال تحريمه ام لا .. والاصل في ذلك حديث عدي المتقدم ذكره . وعكس ذلك ان يكون الشيء حلالا فيشك في تحريمه .. فمن كان من هذا القسم فهو على الاباحة حتى يعلم تحريمه والاصل في هذا حديث عبد الله بن زيد فيمن شك في الحدث بعد ان تيقن الطهارة . القسم الثالث : ان يشك في شيء فلا يدري احلال ام حرام ويحتمل الامرين جميعا ولا دلالة على احدهما فالاحسن التنزه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في التمرة الساقطة حين وجدها في بيته فقال : (لولا اني اخشى ان تكون من الصدقة لاكلتها" انتهى . المصدر شرح الاربعين النووية لمجموعة من العلماء ارجو ان تفهم معنى هذا الحديث وليس تؤويلا من النفس.... اقتباس:
ومن قال لك انهم سلفيين وأن أدعو ا ذلك السلفية ليست حزبا ولا حركة وليس كل من يدعي انه سلفي هو سلفي خلاص نحن ننظر للاعمال وليس للالقاب .. فالشيعة الروافض يلقبون أنفسهم آل البيت وماهم سوى آل مجوس ثم من حقنا ومن حق كل مؤمن غيور تبيان الحق وفضح هؤلاء الادعياء .. الله وحده المستعان وإليه المشتكى. وأهل الضلال والبدع إذا أرادوا أن يحظى باطلهم بالقبول عند الناس سمّوا الأشياء بغير اسمها !! كمن سمّى الخمر بـ- " المشروب الروحي "، أو الخروج بال- " مظاهرات السلمية "، أو التبرّج والإنحطاط الأخلاقي بـ " الحرية "، وهكذا سمّى هؤلاء الإخوان القطبيون حزبهم القطبي القائم على قاعدة " يعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه " بـ "حزب النور السلفي" وهو في الحقيقة ليس بنورٍ ولا بسلفي ! بل حزب زور وظلام وضلال، خلفيٌّ تلفيّ ! ((فَمَاذَا بَعْدَ الحَقِّ إِلاَّ الضَّلال)) ، ((إِنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصَاد)) !! اقتباس:
اقتباس:
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الواجبات، وأكبر المهمات، وقد دل على وجوبه الكتاب والسنة والإجماع. وقد دلت النصوص على الأمر به، وجعله من الصفات اللازمة للمؤمنين، وسبباً لخيرية الأمة وأن تركه يؤدي لوقوع اللعن والإبعاد ونزول الهلاك وانتفاء الإيمان عمن قعد عنه حتى بالقلب. يقول تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} [آل عمران: 104]. ويقول تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} [النحل: 125]. ويقول عليه الصلاة والسلام (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم. اقتباس:
الانترنت هو وسيلة إتصال كما الابل والخيول والساعي البريد في عصر النبوة وهو في يدك انت ونفسيتك ان جعلته في الخير فهو خير وان جعلته في شر هو شر هذه نفسك الامارة كما الزنا والكبائر الاخرى .. لكن السلفيين والعلماء الاجلاء هل رأيتهم يوما في شهرة وزخرفة وانبهار بالوسائل الاعلام ؟؟؟؟؟؟ هل رايت يوما عالما سلفيا تعودت عليه في تلفزيون او اي مكان فيه كل المظاهر ..... العلماء الربانيين تجدهم صيتهم في الكتب والبحوث والمحاضرات والمجلدات ........... ا |
||||||||||
2012-04-04, 17:16 | رقم المشاركة : 73 | |||
|
سلسلة الرد على .........
الأصل في البنت الطيبة الطاهرة خريجة مدرسة سمية وخديجة والزهراء البتول أن يكون تاجها الحياء |
|||
2012-04-04, 17:52 | رقم المشاركة : 74 | |||||||||||
|
اقتباس:
ثانيا رضي الله على الامهات المؤمنين كانو خرجيين مدرسة العقيدة الصحيحة كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..ونحسب نفسنا كذلك ولا نزكي أنفسنا ...................... ثالثا في أي موضع كلامي كان غير مهذب نحن لسنا هنا لكي نجمل هذا أو نبارك هذا أو نمايع هذا نحن نتكلم في الحق ونجادل ونناقش بالحسنى واي موضع فيه كان كلامي غير ذلك سبحان الله ألم ترى ردك ؟؟؟؟؟؟ [QUOTE] اقتباس:
قول ابن القيم رحمه الله: (إذا ترحلت الغيرة من القلب، ترحلت منه المحبة، بل ترحل منه الدين، والغيرة أصل الجهاد والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر فإن خلت من القلب لم يجاهد ولم يأمر بالمعروف)(الفوائد ). وذهاب الغيرة علامة من علامات الساعة للأثر: (إذا كان آخر الزمان رفع الله أربعة أشياء من الأرض : رفع البركة من الأرض، والعدل من الحكام والحياء من النساء، والغيرة من رؤوس الرجال). اقتباس:
الم تقل بان ترك كل هذا ولا نناقش ولا نتطرق لاي شئ يعني لا امر بالمعروف ولا نهي على المنكر لا نتكلم على ضلال ولا بدع بل نداري عليهم نغطي والنترك ذلك لا يهمنا ان كان هناك باطل كفر ضلال بدع محدثات لا تنكلم لا ننقل شئ لا ننصر كتاب الله وسنة نبيه بل نترك كل شئ ننقاد لعاطفتنا مثلا ذلك الشخص جيد جدا لا تهمنا طاماته المهم نتركه وندع الناس لا تعرف حقيقته لا يهمنا فالنغطي عليه ..............اهذا ما تحاجج به يوم القيامة .. قلت لا نجادل ثم عدت سبحان الله وقلت ننقاش افكار تظن نصرة العقيدة منهج اهل السنة والجماعة كتاب الله وسنة نبيه أفكار وتتهمني بالباطل .........من هو الذي يستهزء هنا ؟؟؟؟؟؟يا اخي ان غلطت في حقك وشخصك فالسماح والتسبني كما تشاء لا يهمني ولكن انفعالي من لاجل الله عزوجل؟؟؟؟؟؟ اقتباس:
|
|||||||||||
2012-04-04, 20:16 | رقم المشاركة : 75 | |||
|
سلسلة الرد على .........
أختي الفاضلة المحترمة : |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الانتخابات, شبهات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc