|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
سلسلة الرد على شبهات دعاة التحزب والانتخابات
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-03-17, 23:10 | رقم المشاركة : 16 | |||||
|
اقتباس:
1-الفقه مذاهب وكذالك حركة التغيير 2-إدعاء بدون بينة 3- إدعاء بدون بينة 4-إدعاء بدون بينة 5-إدعاء بدون بينة 6-إدعاء بدون بينة 7-لا توجد رقم ٧ 8-إدعاء بدون بينة 9-إدعاء بدون بينة 10-إدعاء بدون بينة لا أكمل, الخلاصة:إدعاء بدون بينة .
|
|||||
2012-03-17, 23:21 | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
اقتباس:
لو كانوا يسمحون أن أرد بالفرنسية لأجبتك هذا لا يعني أني أحسن الفرنسية أفضل من العربية و لكن أكتب بسرعة و زيادة على ذلك لوحة مفاتيحي لم تقبل الكتابة بالعربية فأنا أستعمل https://www.arabic-keyboard.org/clavier-arabe |
||||
2012-03-17, 23:30 | رقم المشاركة : 18 | |||
|
بارك الله فيك الأخ جمال على هذا الجمع الطيب وهذه الأدلة من كتاب الله وسنة نبيه وأقوال أهل العلم . |
|||
2012-03-18, 06:41 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
السلام عليكم حيا الله الحبيب أستاذي جمال عودا حميدا |
|||
2012-03-18, 10:32 | رقم المشاركة : 20 | |||
|
أليس منكم رجل رشيد؟ |
|||
2012-03-18, 11:01 | رقم المشاركة : 21 | |||
|
السلام عليكم حيا الله الحبيب أستاذي جمال عودا حميدا |
|||
2012-03-18, 11:22 | رقم المشاركة : 22 | |||||
|
اقتباس:
[/quote] هدم أدلة البليدي لهدف ترشيدي القاعدة الأولى : قولهم: (نتعاون فيما اتفق عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه). حرفت القاعدة و جعلت العذر يشمل البدع و ضلالات ثم إنطلقت تدلل و كان الأحري بك أن لا تفتري على القوم فإنهم يقصدون أن يعذر بعضنا البعض في الأمور المختلف فيها بين العلماء الثقات وليس أصحاب البدع و ضلالات القاعدة الثانية : الموازنة بين حسنات المبتدع وسيئاته نفس الطريقة أي تحريف أقوال القوم فأقحمت كلمة المبتدع و بدأت تدلل كما هي عادتك من قال بذالك ؟ ◘القاعدة الثالثة :فقهالواقع شركيات دخلت واقع الناس في الحجاز ففقه لواقعه جعل أن يعطي أولوية لرد الناس إلى العقيدة الصحيحة , فإذا كان عالما لا يعطي أهمية لهذا الفقه فقد جانب الصواب وأصبح حافظا للقرآن و الأحاديث و ليس فقيها و لا عالما أما ياقي كلامك في هذه النقطة فهي إتهامات دون دليل القاعدة الرابعة : سلفية المنهج وعصرية المواجهة تحريفك لمعني كلامهم واضح . إذا لم تفهم كلامهم فاسأل ما دليلك أنهم يقصدون من كلامهم هذا ما قلت ؟ كلامهم واضح سلفية المنهج مع إتخاذ وسائل عصرية في المواجهة فإسعمالك أنترنت من الوسائل العصرية لكن أنت كعادتك حرفت معنى قولهم و مضيت تعربد ◘القاعدة الخامسة :توحيد الحاكمية: "إن الحكم إلا لله " أفي هذا شك؟ ثم كعادتك مضيت تخلط الأوراق بين حق و باطل وتعطي معنى لكلام القوم غير ما أرادوا قوله لكي توهم القارئ أن تدلل إنما هو هذيان. أين ترى في هذا الكلام توحيدا رابعا اقتباس:
ملاحظة : يظن البعض أن قوة الأدلة تقاس بالأمتار .فخير الكلام ما قل و دل |
|||||
2012-03-18, 11:52 | رقم المشاركة : 23 | |||||
|
اقتباس:
هدم أدلة البليدي لهدف ترشيدي ألا تعلم أن الكلمة الواحدة قد يكون لها معان كثيرة بل الكلمة الواحدة قد يكون مصطلحات كثيرة مثلا كلمة "سُنَة" يتغير مفهومها حسب العلم الذي يدرس1-مصطلح "الحزبية": فكذالك كلمة حزب أو جماعة لكنك تخلط عمدا لكي تعطي الحق لك 2-مصطلح"الحركيين": اقتباس:
ما دليل قولك هذا الحركي هو الذي يتحرك لهدف ما ,فأنت حركي لأنك تتحرك لتنشر إقتناعاتك 3-مصطلح "الديمقراطية": تتكلمون عن الدموقراطية ولا تعرفونها لكل دولة ديموقراطية دستور كانت يحدد مجال الذي يسمح للشعب التشريع فيه .فالشعب لا يستطيع أن يشرع قوانين مخالفة لدستور الدولة فالدولة التي تريد أن تكون لا تريد أن يكون قوانين تشرع ضد ديانتها تضع هذا المبدأ في دستورها و المشكل حُل و تبقي لها صفتها الديموقراطية. فقبل أن تنقد أدرس جيدا الموضوع من كل جوانبه فالديموقراطية تقابل الإستبداد الفردي بالحكم كثيرا من علماء الوهابية يخلطون بين الدموقراطية و اللائكية و الإلحادية 4-مصطلح"الانتخابات": هو الإختيار بين مرشحين و طريقة شرعية أول من أقرها الفاروق رضي الله عنه |
|||||
2012-03-18, 12:07 | رقم المشاركة : 24 | |||
|
اهلا وسهلا بالاخ جمال
عودة قوية ومباركة وعودة الادلة القيمة والنافعة والعلمية فشتان بين الثرى والثريا وبين كلام الله ورسوله وبضاعة مزجاة وفاسده |
|||
2012-03-19, 12:12 | رقم المشاركة : 25 | |||
|
جزاكم الله خير على الموضوع الموثق بالبراهين الساطعة |
|||
2012-03-20, 11:03 | رقم المشاركة : 26 | |||
|
بارك الله فيكم إخواني وأخواتي على هذا الترحيب , وإن شاء كلنا نستفيد من بعضنا البعض , ما يتعلق بمناقشة الإخوة ورد على تساؤلاتهم فقد أفتح موضوع حواري في المنتدى المخصص للنقاشات بعد أن أتمم السلسلة إذا لم يحذف طبعا .
|
|||
2012-03-20, 11:04 | رقم المشاركة : 27 | |||
|
المبحث الخامس :الرد على شبهات من أجاز التحزب والانتخابات: ◘الشبهة الأولى : قولهم أن النظام الديمقراطي يوافق الإسلام في الجملة. الجواب: المخالفون لنا لم يثبتوا على جواب, إذا قيل لهم: لماذا قبلتم "الديموقراطية"؟ فمرة يقولون: هي في بلادنا بمعنى "الشورى", وفي القرآن سورة اسمها "سورة الشورى", والله يقول: [وشاورهم في الأمر] ويقول الله: [وأمرهم شورى بينهم]. ومرة يقولون: "الديموقراطية" قسمان: قسم يخالف الشرع, فنحن نكفر به, وهو: رد الحكم للشعب, لا لله. وقسم يوافق الشرع, وهو: حق الأمة في اختيار حكامها ومحاسبتهم وتوليتهم وعزلهم, وهذا نؤمن به, ونسعى لخدمة الإسلام من خلاله!. ومرة يقولون: نحن مُكرَهون على هذا كله. ومرة يقولون: هو من باب أخف الضررين. ويتخلل ذلك أمثلة عقلية غير مطردة ولا صحيحة, فحدّث بها ولا حرج. وأريد أن أكشف النقاب عما في هذه الأجوبة من العجب العجاب: ◄ أما الجواب عن الأول, فهذا تلبيس قد سبق بيانه بجلاء عند تعريف الديمقراطية , وأزيده وضوحا بذكر بعض الفروقات بين الديمقراطية والإسلام كما هو مبين في الجدول التالي (1): ◄وأما عن قولهم: هي توافق الإسلام من جهة, أو توافقه في الجملة, مستدلين بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستخلف, وأن أبا بكر استخلف عمر, وأن عمر استخلف ستة, وجمع الأمر في أحدهم. فأقول: لو سلمنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرد عنه الإشارة بخلافة أبي بكر بعده, علم ذلك من علمه, وجهله من جهله, فالرسول صلى الله عليه وسلم هو القائل: ((يأبى الله والمؤمنون إلا أبابكر)) وهو القائل: ((ائتوني بكتاب, كي أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعدي, كي لا يتمنى متمنٍ...)) إلى غير ذلك.. لو فرضنا حقاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستخلف, فأين ما ذكرتموه من الدلالة على محل النزاع؟. فنحن نسألكم: هل من حق الأمة أن تختار حكامها, بأي وسيلة ولو خالفت الكتاب والسنة؟. فإن قلتم: نعم. فُضِحْتم, وعلم الناس مذهبكم الفاسد, وتداعت عليكم سهام الأدلة من أطرافها, فأزهقت هذا الباطل, وأرست دعائم الحقّ. وإن قلتم: لا, فليس للأمة الحق في اختيار ولاتها إلا بطريقة شرعية صحيحة, أو على الأقل بطريقة لم يرد في الشرع النهي عنها. قلنا: هنا انقطع النزاع. ◄وقد سبقت أدلة كثيرة تدل على بطلان هذه الجزئية, لأنها فرع من شجرة خبيثة, بل "الانتخابات" جذور "الديمقراطية" وسُلّمها الذي ترتقي عليه في تعبيد الناس لبعضهم البعض, باتباع ما أحله لهم النواب, وترك ما حرموه عليهم. فالله قد عاب على من اتخذ العلماء والعبّاد مشرّعين من دون الله, قال الله تعالى: ]اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم...[الآية. فكيف بمن يتخذ حُطّاب الليل مشرّعين من دون الله؟!. سبحانك ربي هذا بهتان عظيم. ·وأما عن دعوى الإكراه, فمن المعلوم أن للإكراه شروطاً, فأين هذه الشروط منكم؟ ·وكذا الكلام على قاعدة "أخف الضررين", فهل راعيتم ضوابطها وقيودها عند أهل العلم, وكل هذا سيأتي الجواب عليه مفصّلاً في موضعه -إن شاء الله. ◄أما الأمثلة العقلية فالجواب عليها: أن العقل الصريح لا يناقض النقل الصحيح, كما بسط ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الذي لا نظير له في بابه (درء تعارض العقل والنقل). ولو كان العقل كافياً وحده لما أرسل الله الرسل وأنزل الكتب. ---------------------------------------------- (1) الجدول من إعداد الأخ حاتم بن حسن الديب.
|
|||
2012-03-20, 11:06 | رقم المشاركة : 28 | |||
|
◘الشبهة الثانية : قولهم أن نبي الله يوسف عليه السلام قد مارس السياسة عند حاكم كافر ومما احتج به بعض الجهلة لجواز تحزبهم وانتخاباتهم هو دخول نبي الله يوسف عليه السلام في حكومة الملك الكافرة والعمل فيها , والجواب على هذه الشبهة من خمسة أوجه :◄الوجه الأول : أنَّ الملك هو الذي طلب نبي الله يوسف عليه السلام ليوليه إحدى الولايات التي في حكومته, قال تعالى: [وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ]، فلم يحرص يوسف عليه السلام على الولاية ولم يطلبها بالانتخابات وما شابه!، وإنما اختار يوسف عليه السلام نوع الولاية فحسب فقال: [اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ] خلافا لهؤلاء الحزبيين والحركيين فإنهم هم من طلبوا الإمارة وحرصوا عليها ودخلوا البرلمانات لأجلها ولوو أعناق النصوص لتشريعها. ◄الوجه الثاني : قياس الدخول نبي الله يوسف عليه السلام للوزارة على دخولكم للبرلمان قياد فاسد كاسد وذلك من ناحيتين : الناحية الأولى : أن الوزارة سلطة تنفيذية والبرلمان سلطة تشريعية !. وشَتَّان بينهما !فهذا القياسُ حينئذٍ مع الفارق ولا ينطبق. كيف إذ يُقاسُ ما يدعون إليه اليومَ على ما كان عليه يوسف -عليه السلام- والجهة مُنْفَكَّة؟ ! . لقد كان يوسف -عليه السلام- على رأس الوزارة كان وزيراً كان على خزائن الأرض، و الوزارة سلطةٌ تنفيذية وأما المجالس التشريعية فمجالسٌ وسلطةٌ تشريعية أفهذا كهذا؟! أفلا تعقلون؟! وبين هذه وهذه فروق؛ فالقياسُ هنا لا يصحُّ عند القائلين به. الناحية الثانية : أن متولِّي الوزارة في تشريعات الديمقراطية وغيرها من القوانين الطاغوتية التي تحكم بغير ما أنزل الله لابدّ أن يحترمَ الدستورَ وأن يُقْسِمَ على احترامه وهو وضعيّ يدين أيضاً له بالولاء والبراء فلا بد لمن دخل في الوزارة أو البرلمان أن يقسم على احترام هذا القانون المخالف للإسلام أما يوسف عليه السلام فحاشاه أن يفعل شيء من ذلك لأنه نبي معصوم قد صرف الله عنه السوء والفحشاء قال تعالى:[كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ] [يوسف:24]. فيوسف -عليه السلام- يقيناً وبنصِ كلام الله مِن عباد الله المخلَصين بل مِن ساداتهم فلا يصح هذا القياس الفاسد الكاسد من كل الوجوه . ◄الوجه الثالث : - أنَّ قبول يوسف عليه السلام لطلب الملك كان بوحي من الله تعالى إليه وليس باجتهاده عليه السلام؛ قال تعالى: [َكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ]، وإذا كان كذلك فعمله معصوم من الزلل والخطأ، وليس الأمر محل اجتهاد فهل أصحاب الأحزاب يوحى إليهم مثله عليه السلام أم أنهم معصومين من موافقة الدستور الذي يقسمون على احترامه والعمل بع؟ !. فعن محمد بن سيرين: أن عمر استعمل أبا هريرة على البحرين، فقدِم بعشرة آلاف، فقال له عمر: استأثرت بهذه الأموال يا عدوّ الله وعدوّ كتابه؟! فقال أبو هريرة: فقلت: لست بعدوّ الله وعدوّ كتابه! ولكني عدوّ من عاداهما، قال: فمن أين هي لك؟ قلت: خيل نُتجت، وغلّة رقيق لي، وأعطية تتابعت، فنظروا، فوجدوه كما قال، فلما كان بعد ذلك، دعاه عمر ليُولِّيه، فأبى! فقال: تكره العمل وقد طلب العمل من كان خيرا منك: يوسف عليه السلام! فقال: يوسف نبي ابن نبي ابن نبي وأنا أبو هريرة بن أميمة، وأخشى ثلاثا واثنتين، قال: فهلا قلتَ: خمسا؟ قال: أخشى أن أقول بغير علم، وأقضي بغير حلم، وأن يضرب ظهري، وينزع مالي، ويشتم عرضي " رواه ابن سعد في » الطبقات الكبرى « (4/335)، وفيه أبو هلال الراسبي، وهو ـ وإن كان حديثه لا يُطرَح بالمرّة ـ فقد تابعه أيوب السختياني كما في » السير « للذهبي (2/612)، وبه يصحّ الأثر، والحمد لله. ◄الوجه الرابع : أن نبي الله يوسف عليه السلام أمِن من مضايقات النظام، ومُكِّن للعمل بشريعة الإسلام من الله عز وجل ولهذا قال الله تعالى فيه: [وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ] [يوسف:21]. فهو إذاً تمكينٌ من الله فليس للملك ولا لغيره أن يضره أو أن يعزله؛ لأنه ممكّن من الله بنص كلام الله فلا يمكن للملك حينئذٍ أن يعزله ولا أن يضره حتى وإن خالف أمره حتى ولو خالف حكمه وقضاه فهل الذين يريدون أن يصلوا إلى ما يقيسونه اليوم على ما كان عليه يوسف-عليه السلام- سيكونون كيوسف -عليه السلام- ؟! يوسف -عليه السلام- تولّى ما تولّى بحصانةٍ حقيقةٍ كاملةٍ من الملك. قال -سبحانه وتعالى:[فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ] [يوسف:54]. فأطلق له حريةَ التصرفِ كاملةً لا نقصَ فيها:[وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ] [يوسف:56]. لا مُعترضَ عليه ولا محاسبَ له ولا رقيبَ على تصرفاته مهما كانت فهل مثلُ ذلك يكون كذلك؟! -:[ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ[ [الأنعام:143]. وقال سبحانه :[كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ]، فلم يكن يحكم فيهم بدين الملك!، بل بدين الله خلافا لمن يدخلون اليوم في البرلمانات فيجعلون الشريعة محل استفتاء تقبل الخطأ والصواب فهؤلاء غير ممكنين بل مقيدين بأغلال الديمقراطية والعلمانية. ◄الوجه الخامس : إنَّ دخول يوسف عليه السلام في الحكومة الكافرة هو من شرع مَنْ قبلنا، فلو كان من سعي وطلب يوسف عليه السلام لما جاز لنا أن نحتج به لأنه قد ورد في شرعنا النهي عن طلب الإمارة أو السعي في تحصيل الولاية كما تقدَّم، وحينها لا يكون شرع مَنْ قبلنا شرعاً لنا بالاتفاق، فكيف ويوسف عليه السلام لم يطلبها؟!، وإنما جاءته من غير مسألة، فمكَّن الله له ورفعه في الأرض. ◄وخلاصة الجواب: إنه لا يحق لأحد يحرص على الولاية والإمارة أن يستدل بفعل يوسف عليه السلام لأنه في غير محل النزاع، أما مَنْ جاءته الولاية من غير مسألة ولا حرص ولا إرادة لها، ومن غير تحزب ولا مخالفات شرعية، وكان من أهل الكفاءة والأمانة، ورأى من نفسه أنه يُمكن أن يُقلل الشر أو أن ينفع الآخرين فليجتهد بقدر ما يُمكن، والله تعالى يعينه ويوفقه. |
|||
2012-03-20, 11:08 | رقم المشاركة : 29 | |||
|
◘الشبهة الثالثة :احتجاج بعضهم بصلح الحديبية وأن النبي صلى الله عليه وسلم تنازل فيه : يقول بعض المفتونين بالكراسي والبرلمانات : إن النبي صلى الله عليه وسلم لما ترك كتابة البسملة و"محمد رسول الله" في الصلح فقد تنازل عن الأصول لمصلحة عامة للدعوة.◄والجواب على هذه الشبهة : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتنازل عن أصول الدين فتركه كتابة بسم الرحمن الرحيم مع كتابته (بسمك اللهم)) لا ينفي صفة الرحمن والرحمة عن الله تعالى وأيضا تركه كتابة"رسول الله" مع كتابة نسبه لأبيه لا ينفي عنه النبوة فهذه مداراة لا تضر بأصول الإسلام إنما هي موافقة للكفار فيما هو جائز فقط فلا يوجد فيها أقوال أو اعتقادات تنافي الشريعة, ولا يوجد فيها الرضى بشريعة الكفار ودينهم وآلهتهم ,خلافا لمن يدخل للبرلمان فإنه يجعل الحرام حلالا والحلال حراما ,ويقبل بشرائع الديمقراطية الطاغوتية فالذي يدخل البرلمان إنما يوافق القوم في الحرام لا الحلال . ◄وإليك أخي القارئ المنصف أقوال العلماء الراسخين في شرح ما جاء في قصة الحديبية لتتبين الصورة بشكل أوضح : قال النووي في شرحه على صحيح مسلم قال العلماء وافقهم النبي صلى الله عليه وسلم في ترك كتابة بسم الله الرحمن الرحيم وأنه كتب باسمك اللهم وكذا وافقهم في محمد بن عبد الله وترك كتابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذا وافقهم في رد من جاء منهم إلينا دون من ذهب منا إليهم وإنما وافقهم في هذه الأمور للمصلحة المهمة الحاصلة بالصلح مع أنه لا مفسدة في هذه الأمور أما البسملة وباسمك اللهم فمعناها واحد وليس في ترك وصف الله سبحانه وتعالى في هذا الموضع بالرحمن الرحيم ما ينفي ذلك ولا في ترك في وصفه أيضا صلى الله عليه وسلم هنا بالرسالة ما ينفيها فلا مفسدة فيما طلبوه وإنما كانت المفسدة تكون لو طلبوا أن يكتب ما لا يحل من تعظيم آلهتهم ونحو ذلك وأما شرط رد من جاء منهم ومنع من ذهب إليهم فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الحكمة فيهم في هذا الحديث بقوله من ذهب منا إليه فأبعده الله ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا ثم كان كما قال صلى الله عليه وسلم فجعل الله للذين جاءونا منهم وردهم إليهم فرجا ومخرجا ولله الحمد وهذا من المعجرات). قال الإمام أبو سليمان الخطابي : (وفي امتناع سهيل بن عمرو على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصدر كتاب الصلح ببسم الله الرحمن الرحيم ومطالبته إياه أن يكتب باسمك اللهم ومساعدة رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه على ذلك باب من العلم فيما يجب من استعمال الرفق في الأمور ومداراة الناس فيما لا يحلق به دين المسلم ضرر ولا يبطل معه لله سبحانه حق , وذلك لأن معنى باسمك اللهم وهو معنى بسم الله الرحمن الرحيم وإن كان فيها زيادة ثناء. قال النحويون اللهم يجمع نداء ودعاء كأنه يقول يالله أم بنا خيرا أو أمنا بخير وما أشبه ذلك فحذف بعض الحروف لما كثر استعماله في كلامهم إرادة التخفيف واختصارا للكلام, وكذلك المعنى في تركه أن يكتب محمد رسول الله واقتصاره على أن يكتب محمد بن عبد الله لأن انتسابه إلى أبيه عبد الله لا ينفي نبوته ولا يسقط رسالته) . قال ابن الجوزي : (وفيما جرى من موافقتهم في كتب ما أرادوا تعليم للخلق حسن المداراة والتلطف ولا ينبغي أن تخرج المداراة عن الشرع فإن الرسول صلى الله عليه وسلم ما وافقهم إلا في جائز لأن قوله باسمك اللهم يتضمن معنى بسم الله الرحمن الرحيم ونسبه إلى أبيه لا يخرجه عن النبوة). فكيف يقارن بين رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وافقهم في جائز وبين الضلال الذين وافقوا المشركين في شركهم وضلالهم؟ ! والله المستعان. قال الكرماني : (وفيه جواز بعض المسامحة في بعض أمور الدين يعني كالمستحبات مثل كتابة البسملة ما لم يكن مضرا بأصوله). قال القاضي عياض : (لا لبس في ترك وصفه بالنبوة نفيا لها عنه, ولا في ترك بعض صفات الله تعالى نفيا لها عنه, وإنما الذي لا يجوز لو طالبوه أن يكتب لهم ما لا يحل قوله واعتقاده للمسلمين من ذكر آلهتهم وشركهم). |
|||
2012-03-20, 11:09 | رقم المشاركة : 30 | |||
|
◘الشبهة الرابعة : قولهم أن الانتخابات من الشورى : والجواب: إن "الديموقراطية" و"الانتخابات" لا تلتقي مع الشورى التي شرعها الله, لا في الأصل ولا في الفرع، لا في الكل ولا في الجزء، لا في المعنى ولا في المبنى، والدليل على ذلك أمور:◄أولاً : من شرع "الانتخابات"؟ الجواب: الكفّار. • من شرع الشورى؟ الجواب: الله. • وهل للمخلوق أن يشرع؟ الجواب: لا. • وهل يقبل تشريعه؟ الجواب:لا. • المشرّع للـ"الانتخابات" هو المخلوق، والمشرّع للشورى هو الله سبحانه. فإله الشورى وأهلها هو الله عز وجل، وإله "الديموقراطية" وأهلها هم الكفار والأهواء. فهل لنا إله غير الله ؟!. قال الله تعالى: [أفغير الله أبتغي حكماً] الأنعام، [أفغير الله أتخذ ولياً فاطر السماوات والأرض وهو يطعِم ولا يطعَم قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين] الأنعام، [قل أغير الله أبغي رباً وهو رب كل شيء] الأنعام. فهي المفاصلة التامة بين "الديموقراطية" و"الانتخابات", وبين الشورى الإسلامية. ◄ثانياً: الشورى الكبرى وهي: ما يتعلق بسياسة الأمة، يقوم بها أهل الحل والعقد من علماء وصالحين ومخلصين، و"الانتخابات" يقوم بها أهل كفر وإجرام وجهل من رجال ونساء، وإذا أدخلوا مسلمين أو علماء معهم؛ فهي لعبة فقط على المسلمين. وهل يجوز أن يُسوّى بين المسلم المؤمن الصالح الطيب, الذي اصطفاه الله واختاره، وبين المجرم الذي أبعده الله وأخزاه؟!!، قال تعالى: [أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون] القلم، وقال سبحانه: [أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون] الجاثية، وقال سبحانه: [أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار] ص. ◄ثالثاً: أهل الشورى لا يُحلّون حراماً, ولا يحرمون حلالاً، ولا يحقّون باطلاً, ولا يبطلون حقاً، بخلاف أصحاب "الانتخابات" فإنهم يحلون الحرام ويحرمون الحلال، ويبطلون الحق وينصرون الباطل. فأهل الشورى يتشاورون فيما أشكل عليهم من أمور الحق وتنفيذه, فهم متبعون ومقتدون, ولا يأتون بأحكام تخالف حكم الله, وأولئك مبتدعون فارضون للباطل مشرّعون من دون الله، قال الله سبحانه: [أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله] الشورى، وقال جل ذكره: [ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين] الأنبياء. وقال سبحانه: [مالهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحداً] الكهف. ◄رابعاً: الشورى ليست إلا في أمور نادرة، فما حَكَمَ الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم وظهر ذلك الحُكْمُ فلا شورى فيه، أما "الانتخابات" فإنها مضادّة لأحكام الله قال تعالى: [أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون] المائدة، وقال سبحانه: [ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون] المائدة. [ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون]المائدة [ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون]المائدة. ◄خامساً: الشورى ليست فرضاً ولا واجبة في كل وقت، بل هي تختلف باختلاف الظروف والأحوال، فتكون في وقت واجبة, وتكون في وقت آخر غير واجبة، ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل الشورى في التحرك لبعض المعارك والغزوات, ولا يفعلها في وقت آخر، فهي تختلف باختلاف الأحوال. أما "الانتخابات" فهي فرض على أهلها, ولا يُسمح لأي إنسان أن يخرج عنها أبداً من الحكام والرؤساء، ولابد أن ينفّذوها ويطبقوها على شعوبهم. ومن فرض على الناس مالم يفرضه الله, فقد استعبد الناس، قال الله: [أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلاً] الكهف. ◄سادساً: "الانتخابات" ترفض الشريعة الإسلامية, وتتهمها بالعجز وعدم الصلاح, والشورى أثبتت قوّة الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان. ◄سابعاً: الشورى جاءت حين جاء الإسلام، وأما الانتخابات فقد جاءت عن "الديموقراطية" فما جاءت إلى بلد المسلمين إلا في هذين القرنين ـ الثالث عشر والرابع عشر الهجريين ـ فهل معنى هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان "ديمقراطياً" وكذا كان الصحابة وجميع المسلمين؟! ◄ثامناً: "الديموقراطية" معناها: "حكم الشعب نفسه بنفسه". أما الشورى: فهي من التشاور, فليس فيها إنشاء حكم لم يكن له أصل في الشرع، وإنما فيها التعاون على فهم الحق, ورد الجزئيات للكليات, والمستجدات للأمور العتيقة. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الانتخابات, شبهات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc