خسر الميلان على ملعبه أمام برشلونة في الجولة الخامسة لدور المجموعات لدوري الأبطال بنتيجة 3-2 بعد مباراة مثيرة وممتعة قدّم خلالها الطرفان أداءًا مميزًا طوال الـ90 دقيقة.
لإيجابيات:
مباراة كبيرة لعبها الفريقان لم تُخيب ظن ملايين الجماهير الذين انتظروها، كانت بحق قمة مباريات الدور الأول ويُحسب للميلان أن لعبها الند بالند ويُحسب للبارسا أداءه المميز أمام بطل الدوري الإيطالي.
ظهر هجوم الطرفين شرسًا للغاية على دفاع الفريق المنافس، اختلف أسلوب الفريقين سواء كان بالتمريرات البينية والكثيرة للبارسا أو الهجمات السريعة واللعب على التمريرات العرضية والطولية للميلان لكن في النهاية امتلك الفريقان هجومًا فعالًا على الدفاع المنافس.
أثبتت المنظومة الهجومية لبرشلونة أنها تعمل كما يجب مهما اختلف المنافس ومهما كانت عقليته وقوته الدفاعية وكذلك مهما كانت الغيابات مؤثرة، لعب البارسا كالمعتاد دومًا معتمدًا على التمريرات السريعة وتبادل المراكز والمهارات الفردية وطبعًا تواجد ميسي في قلب تلك المنظومة وهو ما يمنحها القوة والنجاعة.
المستوى الممتاز للنجم ليونيل ميسي، فعل كل شيء سواء التمرير أو الاختراق أو التسجيل أو صناعة الأهداف وكان المحرك الأساسي مع زميله تشافي لمنظومة الهجوم الكتالونية ويُمكن القول أن هذا الثنائي صنع الفارق اليوم بجانب اللغز التكتيكي الذي قام به جوارديولا وهو وضع فابريجاس خلف ميسي على الورق لكن في الملعب كان الإسباني المتقدم والأرجنتيني صاحب دور صانع الألعاب الذي يعود للوسط ويبدأ الهجمة.
السلبيات:
ظهور دفاع الفريقين بمستوى متواضع كثيرًا، الميلان اخترق كثيرًا وبسهولة وسنحت على مرماه عديد الفرص للجانب الإسباني والذي في المقابل لم يكن أفضل حالًا حيث ظهر دفاعه متواضعًا أيضًا في عديد اللقطات التي كادت أن تُترجم لأهداف في مرمى فالديس.
دفاع الميلان ظهر متواضعًا نتيجة جرأة أليجري كما تحدثنا وهنا نذكر الجانب السلبي في الأمر، يتلخص في تواجد الثنائي سيدورف وأكويلاني في وسط الملعب وهو ما قلل من الأداء الدفاعي للوسط وشكل ضغطًا إضافيًا على فان بوميل وزامبروتا وأباتي كون الثنائي الهولندي والإيطالي لا يمتاز بالواجبات الدفاعية الكبيرة ولذا كان الأفضل مشاركة أحدهما فقط بجانب نوتشيرينو ليحفظ التوازن للوسط.
دفاع البارسا أيضًا ظهر متواضعًا وبقيت نقاطه السلبية كما هي خاصة التعامل مع التمريرات العرضية والهوائية والتي هددت مرمى فالديس بوضوح، غياب بيكيه لعب دورًا في الأمر وقد ذكرنا جانبه الإيجابية وذلك هو السلبي.
الظهور السيء جدًا لروبينهو في الشوط الأول سواء على صعيد الحفاظ على الكرة أو إضاعة الفرص السهلة، تحركات اللاعب كانت جيدة دون كرة كالمعتاد لكن امتلاكه للكرة كان ينقلب فورًا لصالح البارسا لسهولة فقدانه إياها.