المُرْجِئَةُ هُمُ الخَوَارِجُ !!
فقد روى اللألكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (1834) عن سفيان الثوري – رحمه الله – أنّه وصف المرجئة بأنّهم من ( أهل الأهواء المضلة )، ثم قال: « وهم يرون السيف على أهل القبلة».
وروى ابن شاهين في "الكتاب اللطيف" (17)؛ أنّه قيل لابن المبارك : ترى رأي الإرجاء ؟!
فقال: « كيف أكون مرجئاً؛ فأنا لا أرى السيف ؟! »
وفي "عقيدة السلف أصحاب الحديث" (109) لأبي عثمان الصابوني – بسنده- إلى أحمد بن سعيد الرِّباطيِّ، أنَّه قال: قال لي عبد الله بن طاهر: ( يا أحمد! أنّكم تبغضون هؤلاء القوم [ أي: المرجئة ] جهلاً ! وأنا أبغضهم عن معرفة؛ إنّهم لا يرون للسلطان طاعة ...)
ومن هذا الباب – نفسه – قول الإمام أحمد – رحمة الله -:
« إنّ الخوارج هم المرجئة» ؛ كما في "السنة" (ص 74) – له– رحمة الله -.
فهما – من جانب – وجهان لعملةٍ واحدة !!
ويدلُّ على هذا المعنى قول قتادةً السدوسي – رحمه الله - : « إنما حدث الإرجاء بعد فتنة ابن الأشعث».
أي: فتنةِ الخروج، وما تبعها !
وهكذا أهل البدع – جميعاً – كما قال أبو قلابة - : « ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف».
وعنه – رحمه الله – قال: (( إنّ أهل الأهواء أهل الضلالة، ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار، فجربهم؛ فليس أحدٌ منهم ينتحل قولاً فيتناهى به الأمر دون السيف! وإن النفاق كان ضروباً، ثم تلا: { ومنهم من عاهد الله ... } الآية، {ومنهم الذين يؤذون النبي ...} الآية... فاختلف قولهم، واجتمعوا في الشك والتكذيب، وإن هؤلاء اختلف قولهم، واجتمعوا في السيف، ولا أرى مصيرهم إلاّ إلى النار )).
وعن سلام بن أبي مطيع، قال: كان أيوب السختياني يسمى أصحاب البدع: خوارج! ويقول:
« الخوارج اختلفوا في الاسم، واجتمعوا على السيف ».
منقول من موقع لا للإرهاب