مشكلة زوجي مع الهاتف

[أبو عبد النور.]

أختي الكريمة.
ما كان عليك أن تتجسسي على هاتف زوجك إلا إذا كان الشك قد انتابك من
قبل. و أما و قد وقفت على انحرافه بعينك فهنا و جُبَ عليك التنبّه للسبب ا
لذي دفع به إلى هذا السلوك عير السوي.
راجعي حساباتك علّك تقفين على هذا السبب. لهذا أنصحك أن تغيري من
نمط حياتك تماما حنى يكتشف فيك ما افتقده فيك سابقا.
راجعي، أختي الكريمة طريقة حديثك معه. توددي إليه أكثر من ذي قبل
و ابذلي أقصى ما لديك لجذبه إليك و منعه من النظر دونك. لاطفيه و داعبيه
و احرصي على أن يكون هو شغلك الشاغل في المنزل. فلا تنصرفي عنه إلى
ما سواه، و أعيريه سمعك و بصرك و جميع حواسك. و قبل كل هذا و ذاك
قلبك. ثم احرصي على أن يكون منظرك بالشكل الذي يلفت انتباهه و يثنيه
على النظر إلى غيرك. جددي حياتك معه و استخلصي قلبه و عقله لك وحدك
فقط. عسى بعد سعيك هذا يرجع عن غيّه و انحرافه و يرجع إليك من جديد.
أما إذا لم يجدي جهدك هذا نفعا، فاصبري و احتسبي الأجر عند الله و ادعي له
بالهداية و الصلاح في القول و العمل.
و الله من وراء القصد