حديدوان
قالك آسيدي كان في زمان بكري وحد الراجل عندو سبع اولاد، كي ماتت أمهم أداهم
و امشى. أمشاو أمشاو أمشاو ... قاّلو واحد يا بي غلبت.
قالو واش انديرلك.
قالو ديرلي دار.
قالو باه.
قالو بالعشب ... جات الغولة اكلاتو، زادو أمشاو أمشاو ...
قاّلو واحد يا ابي غلبت.
قالو واش انديرلك، قالو ديرلي دار.
قالو باه.
قالو بالحطب ... جات الغولة اكلاتو، زادو أمشاو أمشاو ...
قاّلو واحد يا ابي غلبت.
قالو واش انديرلك.
قالو ديرلي دار.
قالو باه.
قالو بالطين ... جات الغولة اكلاتو، زادو أمشاو أمشاو ...
قاّلو واحد ياابي غلبت.
قالو واش انديرلك.
قالو ديرلي دار.
قالو باه.
قالو بالحجر ... جات الغولة اكلاتو...هكذاك هكذاك حّتى السابع.
قاّلو ابي غلبت.
قالو واش انديرلك، قالو ديرلي دار.
قالو باه.
قالو بالحديد.
دارلو دار بالحديد ... جات الغولة مالقات كيفاه.
غدوة جات اتعيط عليه قاتلو: وا حديدوان، قالها واش، قاتلو هيا ا روحو نحطبو، قالها
قطعي حبلك وانقطع حبلي و نضفروهم و ا روحو.
راحت قطعت حبلها و ضفرتو و جات قاتلو هيا.
قالها أنا حطبت و جيت.
الغدوه جات قاتلو: وا حديدوان، قالها واش، قاتلو هيا ا روحو انحيو الكرطوس (التين)،
قالها روحي قط عي طلاعتك (القفة) وانقطع طلاعتي و انخيطوهم و ا روحو.
راحت قطعت طلاعتها و خيطتها و جات قاتلو هيا.
قالها أنا نحيت و جيت.
الغدوه جات قاتلو: وا حديدوان، قالها واش، قاتلو هيا اروحو نسقيوالما، قالها روحي
قطعي قربتك وانقطع قربتي و انخيطوهم و ا روحو.
راحت قطعت قربتها و خيطتها و جات قاتلو هيا.
قالها أنا اسقيت و جيت.
أيامات آسيدي وّلى حديدوان اي ّ ظل يقلبلها عال دواب منين ايشوفها يهرب و ماتحكموش.
راحت للمدبر قاتلو يا المدبر دبر ما يصير و ّ لا راسك يطير، قالها ذوبيلو الزفت على
ظهر الدواب كي ايجي يركب يلصق تحكميه.
راحت دارت كيما قالها.
إجي احديدوان يحط لحلاس (قطعة من القماش) على ظهر الداب و كي يركب ما يلصقش
كي يشوفها يهرب.
وحد النهار راح انحي الكابوية (نوع من الخضر يشبه البطيخ) جات الغولة كي شافها
ادخل فالحبة تاع الكابوية و ابقى شعرو، شافتو هي هزتو ما الشعر و تقول –غناء-
"قطيش مالي قطيش نرميه احرام علي انخليه يشعف بي ... " ، و ّ لات ا داتو ألدارها جات
تاكلو.
قالها واش تاكلي في شوفي أني اعظم برك أقرسني و سمنيني امليح و امبعد كوليني،
لاحتو في دار و تعطيه فالتمر و اللحم و كلما اتقولو هات انجسك يعطيلها عود أرقيق،
حّتى لوحد الّنهار قاتلو هات ا ن جسك اعطاها النيار (عود غليظ يستعمل في النسيج) و قالها
ضرك تقدري تاكليني.
أ ماله وصات بنتها قالتها أنا هاني رايحة نعرض خالاتك و ع ماتك و انت اذبحيه و ديريلنا
بيه لعشا.
هي راحت و بنت الغولة خرجتو باه تذبحو و هو قالها هاذ الموس آو حافي هاتي تشوفي
–قلبو وفوتو على رقبتو- قالها هاو ماذبحنيش، هاتي نجرب فيك، كي اعطاتلو رقبتها
د ور الموس –واذبحها، اسلخها و البس جلدها و قطعها ولاحها فالبرمة (القدر) ا ّ طيب
و دار لعشا، جات الغولة و معاها ضيافها لغوال، قالتلها صحيتي بنتي، قدم هو حطلهم
لعشا أكلاو وشبعو، و هو راح اهرب ألدارو و شعل الّنار دايره بيها و اطلع فوقها
و يقول: "و ّ كالين بنتهم، و ّ كالين بنتهم ".
كي فاقت الغولة ثارت تبكي و اتقول "الّلي كلا معاي اقطيعه يبكي معاي ادمعيه".
واحده اتقولها: أنا أكليت المساطة مانبكي مانتلاطا، و وحده تقول: أنا أكليت القحقوح ما
نبكي مانوح، و جاو يقدمو لدار حديدوان الّلي ايقدم يتحرق، الّلي يقدم يتحرق ... و هاذي
هي، و هاذا ما اسمعنا و هذا ما قلنا.
لحكاية من منطقة سطيف