كُن ربيعة زمانك ....... ! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كُن ربيعة زمانك ....... !

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-06-29, 11:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ghezal mohamed
بائع مسجل (ج)
 
الصورة الرمزية ghezal mohamed
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي كُن ربيعة زمانك ....... !

السلام عليكم



لا يسعى للمعالي من لا يملك الإرادة والطموح، ولا ينال الطموح من آثر الراحة والسكون على اليقظة والجد .. !

على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم

وعلى قدر تحقق تلك الإرادة وذلك الطموح في نفوس أصحابها، يكون نجاحهم في الوصول لأهدافهم المرسومة .

إنها نفوس لا تعرف الحدود، ولا تعترف بالحواجز .. انقشعت عنها غشاوة الخمول، وارتفع عنها ضباب العجز الكثيف، وتفتّح الربيع في الأرواح على أروع ما يكون التفتح .

له همّةٌ تعلو على كلِّ همَّةٍ كما قد علا البدر النجومَ الدَّرارِيا

شتَّانَ بين الناس في أَهـدافهم شتَّانَ بين عَصـاً وحسـامِ

وعلى المثابرة والإرادة القوية، تربّت أجيال الصحابة الكرام، فآتت تلك التربية أكلها سلوكاً ربانياً في شتى ميادين الحياة ..

ومن ركب الصحْبِ الميمون شابٌ تغلّف بالعظمة والشرف، آثر الدار الآخرة، واختار الباقية على الفانية، وحظي من رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوة مستجابة .. ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه وأرضاه .

كان من الشباب الذين تنافسوا على خدمة النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل يسبقهم في ذلك، وهم لا يدركون له شأواً .

فكان إذا صلى العشاء وانصرف الناس إلى بيوتهم، انصرف هو إلى باب الحجرة التي يكون فيها النبي صلى الله عليه وسلم، فيجلس قريباً منه، على أمل أن يتلقّى أي نداءٍ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان عليه الصلاة والسلام يفتح باب الحجرة أحياناً ويناديه بأن يُحضِرَ له ماءً ليتوضأ به، فيسارع ربيعة ويُحضر الماء، وكان أحياناً يرسله في أمور تهمُّه عليه الصلاة والسلام فيَنْشَط في ليله كما ينشط في نهاره .

رأى النبي صلى الله عليه وسلم كَلَفَ ربيعة بخدمته، وإقباله على ذلك في ليله ونهاره، فأحبَّ أن يكافئه، وأن يردَّ إليه جميله – وكان هذا دأبه صلوات الله وسلامه عليه مع كل من يصنع إليه معروفاً – فخلا به يوماً بعد صلاة العشاء وقاله له :

« يا ربيعة سَلْني أعطيك » .

فتحيّر ربيعة فيما يطلبُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو لم يكن يفكِّر في أن يطلبَ منه شيئاً لقاء خدمته له، بل كان يرى أنَّ خدمته له رِبْح لا يعدِله شيءٌ في الدنيا من مالٍ أو تجارة .

وماذا عساه أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم من أمور الدنيا وقلبه منصرف عنها ؟!

كان العزوف عن الدنيا والتطلّع إلى الآخرة هو شغله الشاغل، لذا لا أرَبَ له في أمور الدنيا، ولقد كانت نفسه تحدثه برهة بأمور من الدنيا، فيهمُّ أن يطلبها من النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه سرعان ما يرجع عن ذلك، وينظر إلى بعيد .. إلى الآخرة !!

كانت إجابته على الفور :

« يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة » !

أعظمَ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الطلب، وأدهشه أن يطلبه هذا الفتى، وأعجبه أن يطلب الباقي الخالد وينصرف عن الزائل، لكنه أراد أن يستوثق من إصراره على هذا الطلب، فقال له :

« يا ربيعة أو غيرَ ذلك ؟! »

فأجابه بحزم :

« هو ذاك يا رسول الله » ..

فألقى النبي صلى الله عليه وسلم على مسامعه أجمل كلمةٍ سمعها في حياته، وقال له :

« إني فاعل .. فأَعنَّي على نفسك بكثرة السجود » .

لقد أشرقت الأرض بنور ربها، وصار هذا النور يتألق في قلب ربيعة وروحه، وجعل يُحِسُّ بالحياة من جديد، وكأن روحاً جديداً سَرَى فيه، فجدد له حياته، وفتح قلبه على جمال الكون والحياة !

انصرف ربيعة إلى ناحيةٍ من المسجد والفرح يملأ قلبه وجوارحه، وسجَدَ لله سجداتٍ طويلات، كانت بداية عهدٍ جديد له في هذا اللون من العبادة الذي جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمناً، يقدّمه ربيعة في حياته، ليكون رفيقاً له في جنة الله ورضوانه .


وبعد اقترابنا من هذه الشخصية الفذة ومن هذا النموذج الرفيع الذي يعلي موقفه همة من يتوق إلى علو الهمة، ويزيد طموح من يريد رقى ذرى المعالي .. تأمل معي :

حالنا .. أفكارنا .. آمالنا .. طموحاتنا .. أحاديثنا .. فلم نكتفِ باليقظة حتى غلبت على مناماتنا من فرط التفكير فيها وانشغال الذهن بها .


كن ربيعة زمانك .. من المسجد انطلاقتك وإلى العلياء سموّك، وإلى مراقي الصعود سعيك ..

كن ربيعة زمانك .. وانصب لله وجهك ؛ بساعة صدق مع الله في جوف ليل قد هجعت فيه العيون، وغارت فيه النجوم .. ساعة تقبل فيها على الله بكلية قلبك مستغفراً، متضرعاً بين يديه، متفكراً في دنياك وأخراك، وتتفكر في الموت وما بعده، وفي ما مضى وفي ما بقي .. ساعة على هذه الشاكلة تقضيها في صلاة خاشعة، وذكر كثير، ومناجاة فياضة .. ساعة فحسب .. وقد تُحوّل فيك كل شيء !

كن ربيعة زمانك .. وإياك والنوم على طريق المثابرة .. فثمَّ الجنة .. « ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة »، و لابد للسلعة الغالية من بذل ثمن مناسب يليق بها .. ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر ! وسيدفع من أجلها كل ما يستطيع بطيب نفس، وسلعة الله غالية، بل غالية جداً وعزيزة .. فمن رغب فيها بجد، فليعزم على ألا ينام في عرض الطريق .. آنَ لكَ أن تقول بملء فِيكَ :

" مضى عهد النوم يا مرتاد القمم ! " .

عيون الطامحين لا تعرف النوم أو الغفلة، ولا تعرف الراحة أو السكون، بل هو الجد والعمل والاجتهاد والمثابرة الدائمة .

كن ربيعة زمانك .. وبادر فالمبادرة عنوان نجاحك، وطريق تقدمك، وسلاحك لاغتنام الفرص، واستثمار الظروف.. وبها تحقق الإنجازات، وتحظى بالمكاسب، وقد قيل: "ويفوز باللَّذات كلُّ مغامرٍ" .

فألحقْ ذلك بهمَّةٍ عالية؛ فإن الهمة طريق إلى القمة ..

بادر ولا تعجل، أسرع ولا تضجر، أقبل ولا إلى الخلف تنظر، إن الطريق إلى الله واضحة مستقيمة، ما يتردد ولا يتلكأ فيها إلا الذي لا يعرفها، أو يعرفها ويتقى متاعبها، والطرق شتى، طريق الحق واحدة، والسالكون طريق الحق أفذاذ .

فبادر وسر إلى الله بهمِّة الحازم، فإنما هو شبرٌ بذراع، وذراعٌ بباع، ومشيٌ بهرولة .

كن ربيعة في سؤاله .. كن ربيعة في تفكيره .. تعلّق قلبه بهول المصير لأنه يخاف الناقد البصير .. رأى حقيقة الدنيا فكشف زيفها ..

وأنت أخي ..

إذا سئلت : « سلني حاجتك فأعطيك ! » .. ومن الذي يُسأل إنه حبيب القلوب صلى الله عليه وسلم ماذا سيكون الجواب ؟ وفيما سيصوبُ التفكير ؟ وأين سيسعى القلب نشوة ؟ وماذا يردد اللسان في لهفة ؟

« فأَعنَّي على نفسك بكثرة السجود » ..

إجابة أخرست ألسن البطّالين، وهزّت قلوب التائهين، وأعادت الانتباه للغافلين، وثبّتت خُطَى المؤمنين ..









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-06-29, 15:32   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
خولة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

كلمات رائعة
و عبرة بالغةلك مني كل الشكل
و جزالك الله كل الخير










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-29, 15:37   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ghezal mohamed
بائع مسجل (ج)
 
الصورة الرمزية ghezal mohamed
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكوووووووووووووووورة










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-29, 16:12   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Fajr_ELislem
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية Fajr_ELislem
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم ارزقنا الهمة لبلوغ القمة

رائع ... باركك الله و جزاك الجنة










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-29, 16:17   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
وأمثال ربيعة كثر في عهده صلى الله عليه وسلم ومن بعده فلا تنقطع الخيرية عن هذه الأمة
لم يغتروا بالدنيا وهم في عنفوان الشباب ومع قوة الداعي للإغترار بها, أولئك شباب الإسلام حقا










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-29, 16:20   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
nadir_dz
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-29, 16:26   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ghezal mohamed
بائع مسجل (ج)
 
الصورة الرمزية ghezal mohamed
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكوووووووووووووووورين










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-29, 22:42   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ghezal mohamed
بائع مسجل (ج)
 
الصورة الرمزية ghezal mohamed
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

mchkooooooooooooooooooorin










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-03, 19:38   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
floraparadis
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية floraparadis
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رووووووووووووووووووووووووووووووووووعة

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-03, 19:42   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
طهراوي ياسين
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية طهراوي ياسين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رااااااااااائع....










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-03, 20:43   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نور على نور
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية نور على نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك فيك الرحمن

وجزاك الجنة










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-03, 23:07   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سامي الاسطورة+
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سامي الاسطورة+
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كن ربيعة زمانك .. من المسجد انطلاقتك وإلى العلياء سموّك، وإلى مراقي الصعود سعيك ..

لدا اخترت ان اكون اسطور زماني...

بارك الله فيك اخي غزال مقالة جد رائعة ..
اعلى الله قدرك ورفع شأنك

.................................................. .............
أخوكم\سامي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
......., ربيعة, زمانك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc