من باب الفائدة والإنصاف فقط:
الشهاب الثاقب في الرد على تلبيسات وأكاذيب صاحب الجامع الرَّاد على العلامة ربيع صاحب المناقب
دحر الهجمة الحزبية على أعلام الدعوة السلفية ردٌّ على مقال:
(الجامع في الرد على المدخلي من خلال أشرطته) :-
إنَ الحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ، وَنسْتَعِنُهُ، وَنَسْتْغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِه اللهُ فَلا مُضِلّ لـَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}.
أَمَّا بَعْدُ:
فإِنَّ خَيْرَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ، وَأَحْسَنَ الهَدْي هَدْيُ مُحَمَّدٍ –صلى الله عليه وسلم- ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُها ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بدْعَةٌ، وَكُلَّ بدْعَةٍ ضَلالةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ. و بعد :-
لقد وفق اللهُ سماحة الوالد الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله- للتصدي للحزبية ومطاردتها في كل مكان بعلم وبصيرة بِما وهبه الله من البصيرة بالمنهج السلفي العظيم الموروث من أنبل الناس وخيارهم -أهل الحديث والأثر- فاستطاع أن يكشف خططها وأن يبين أمرها للناس والشعوب على مختلف أشكالها.
فأقر الله أعينهم وأصلح بالهم حتى عرف الناس دعوتهم وأبصروا بفضل الله جهودهم في كشف وبيان خطورة الحزبية وما تحمله من الأفكار التكفيرية المنحلة، حتى قامت دول ومنظمات تبدل الغالي والنفيس من المال والرجال والعدة والعتاد لمحاربة هذه الأفكار المنحلة التكفيرية لإدراكهم لعظم خطرها على الفرد والمجتمع، وذلك مصداق لـقوله فيهم صلى الله عليه وسلم: (أنهم شر الخلق والخليقة ) وقوله صلى الله عليه وسلم: ((شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء)) .
وقال الإمام أحمد: "الخوارج قوم سوء لا أعلم في الأرض قوما أشر منهم" انظر السنة للخلال (صـ110) أدرك العالم كله بأسره خطورة هذا الفكر المخوف المفسد بفضل الله ثم بجهود هؤلاء العلماء .
وكان الشيخ ربيع من أبرز الرجال الذين بصرهم الله بالمخاطر الحزبية وشرفهم للتصدي لها فقاموا بواجبهم ولم يساوموا على أماناتهم وصبروا وتحملوا من الأذى والكلام عليهم وإغراء السفهاء بهم حتى أظهرهم الله وفضح عدوهم وأصبحت الحزبية التي كانت بالأمس تحث الشباب على نزع أيديهم من طاعة ولاة أمورهم لتقتلهم وتتفاخر بذلك أصبحت اليوم تتخفى وتتستر ولم يعد أحد يفخر بحزبيته .
فهذا تحولٌ تاريخيٌ مهم احتل الشيخ العلامة ربيع –حفظه الله- فيها مكاناً مرموقاً استحق بهذا الجهد والجهاد ذلكم اللقب والمرتبة التي أنزله إياها العلماء في عصرهم ،فقد استحق لقب الإمامة في زمن الأئمة -فكيف يكون بعد موتهم ؟!.
احتل الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله-مكانة مرموقة في أوساط الدول والمجتمعات أفرادا وجماعات وعلماء وطلاب علم بما امتن الله به عليه ووفقه للوقوف والتصدي للفكر الخارج المنحل في عدد من الكتب و الأشرطة من زمن بعيد جهادا ونضالا ودفاعا عن حياض الكتاب والسنة من هذا الفكر الهدام المنحرف وذبا وحراسة للمنهج السلفي وحماية لأهله من دسائس ووغائل أهل الأهواء والبدع و التحزب .
ولما علمت الحزبية مكانته منهم وخطره على مناهجهم البدعية سعت بكل قواها وبجميع عتادها ورجالها وأموالها من التنفير منه والتحقير عسى أن تصرف أهل الحق منه والناس عنه .
فالحزبية سوداء الوجه يتخفى أهلها من مخازيها، والناس لم يعرفوا حقيقة الحزبية إلا بفضل من الله ثم بجهود هؤلاء العلماء الأماجد، وكان الناس في الماضي يسمعون حكايات التمرد والعنتريات الحزبية ولا يستطيع أحد منهم أن يتكلم.
إن الحزبية لا تستطيع أن تعيش اليوم إلا بمحاربة المنهج السلفي، ومن ذلك: القضاء على جميع جهود الشيخ ربيع التي دكَّ أصولهم وأفسد عليهم مناهجهم وبيَّن عوارهم، وكشف أصولهم التي تدعو إلى الفُرْقَةِ في أوساط المسلمين وغَرْسِ أسباب الاختـلاف والتمزق.
فبالطعن فيه وإسقاطه إسقاط لجهود علماء عصره التي ساندوه عليها طيلة حياتهم معه وأيدوه ووقفوا إلى جانبه ، ولدا تراهم لا شغل لهم ولا شاغل إلا الرد على الشيخ العلامة ربيع –حفظه الله- والتحقير منه والتنفير عنه .
ولا زال أهل البدع والموالون لهم وأنصارهم من أهل الإفك والبهتان يركضون ليلا ونهارا لإسقاطه في سلسلة كبيرة من الكتابات والأشرطة والمقالات مليئة بالسب والشتام والتتنفير والتحقير والتنقص منه واللمز والغمز والخفض والتقليل من شأنه لرفع راية البدع والضلال وجر للأمة الهالك والدمار من التفرق والتمزق وزرع حنظل الفرقة والاختلاف وتوسعة التفريق بين المسلمين وتأكيده وغرس جذوره كما هو حال المجهول في تأليفه "الجامع" لتوكيد الخلاف والتفرق وغرس جذوره بين المسلمين والسعي بخيلهم ورجلهم ليجلب على هذه الدعوة وأهلها الخصومة و المشاقة.
ولم يثن ذلك سماحة الوالد الشيخ العلامة ربيع بن هادي أو يصده عن الذب عن الدين وسلوك دربه في تبصير الناس وتوعيتهم من الخطر المحدق بهم من خلال الحزبية وأهل الأهواء والبدع ومناهجهم المنحرفة والتحذير من الفتنة بفكر سيد قطب ومناصريه والموالين له من أهل البدع والأهواء والتحزب التي تقود الأمة إلى الهاوية.
فلم يثنه ذلك عن السير على طريق السلف والرد على أهل التحزب والبدع والزيغ والنفاق والفجور ،فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
وكأن لسان حال الشيخ سماحة الوالد ربيع بن هادي _حفظه الله-ما قاله ابن القيم في نونيته -رحمه الله-
لأجاهدنَّ عِداك ما أبقيتني ***** ولأجـعلنَّ قتـالهم ديـــداني
ولأفضحنَّهم على رؤوس الملا **** ولأقـرينَّ أديمـهم بلســـان
ولأكشفنَّ سرائرا خفيت على **** ضعفـاء خلـقك منـهم ببيـان
ولأرجمنَّهم بأعلام الهــدى ***** رجـم المريـد بثاقب الشبـهات
ولأقعدنَّ لهم مراصد كـيدهم ***** ولأحـضرنهم بكـل مــكان
ولأجعلنَّ لحـومهم ودمـاءهم **** في يـوم نصرك أعـظم القـربان
ولأحـملنَّ علـيهم بعسـاكر **** ليـست تفرّ إذا التـقى الزحفان
بعسكر الوحيين والفطرات والـ**** ـمـعقول و المنقول بـالإحسان
حتى يبين لمن له عـقل من إلا ***** وْلى بحـكم العقل و البــرهان
ولأنصـحنَّ اللـه ثمَّ رسـوله **** وكتــابه وشـرائع الإيمــان
إن شـاء ربي ذا يـكون بحولة **** أوْ لم يشــأ فـالأمـر للـرحمن
فقام العلماء الفضلاء ومنهم الشيخ العلامة ربيع بن هادي بجد وجدية في الوقوف أمام هذا المد الهائل من الغزو السافر لصرف الشباب السلفي عن منهج الله الحق الذي وضعه الله لهدية الناس وإسعادهم وعزهم ،فرفع راية الكتاب والسنة وقال للمسلمين جميعاً بصوت مرتفع عالٍ: هلموا إلى الاعتصام بالكتاب والسنة التي هي منبع سعادتكم وعزتكم إلى المصدر الصحيح للعزة والكرامة الذي عزَّ به الصحابة _رضي الله عنهم_ وعزَّ به القرون المفضلة _رحمهم الله-وفتحوا به الدنيا ودانت لهم الرقاب والتي به تقوى شوكة المسلمين وترفعهم من حضيض الجهل إلى العلم والعز والتمكين .
فكشف الله على أيديهم ويديه كثيراً من الشـبه والشكوك وأجلى غشاوات ظلت مدَّة من الزمن على أبصار خلق كثير تسود وتنتشر في مختلف البلدان الإسلامية وجلَّى لهم معنى قوله تعالى : {وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، وقوله تعالى: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء } .
حتى أثنى على الشيخ ودعوته جماعة من أئمة المسلمين في هذه العصر ؛ فمنهم العلامة المحدث الناقد الفقيه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله- فقال –لما سئل عن الذين يطعنون في الشيخ ربيع –حفظه الله- والشيخ ومقبل -رحمه الله- قال:
"نحن بلا شك نحمد الله عز وجل أن سخر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على كتاب و السنة على منهج السلف الصالح دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالفرض الكفائي ، الذي قلَّ من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم ،فالحطُّ على هذين الشيخين الشيخ ربيع ومقبل ،الداعيين إلى الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح ، ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح ؛هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين: إما جاهلٌ أو صاحب هوى .
الجاهل يمكن هدايته لأنه ؛لأنه يظن على شيء من العلم ،فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى .
أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل إلا أن يهديه الله –تبارك وتعالى- فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين –كما ذكرنا – إما جاهلٌ فيعلم ، وإما صاحب هوى فيستعاذ بالله من شره ، ونطلبُ من الله – عز وجل- إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره) .
انظر شريط سلسلة الهدى والنور رقم (851) ومقدمة كتاب النصر العزيز في الرد على الوجيز للشيخ العلامة ربيع بن هادي صـ6_7 .
ثم قال في نفسي الشريط (851) : "إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور: ربيع ؛ أنها مفيدة ولا أذكر أني رأيت له خطأ ، وخروجا عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه"
وكان سماحة الشيخ ابن باز يعده من الخواص.
وقال الشيخ العلامة الفقيه المفسر محمد بن صالح بن العثيمين رحمه الله لما سئل عن الشيخ ربيع قال : "أنا أسأل عن ربيع؟ربيع يسأل عني " انظر شريط لقاء مع الشيخين العثيمين وربيع في عنيزة .وهذا من تمام تواضع الشيخ العلامة ابن عثيمين ومعرفته لأهل العلم قدرهم .
فكان حال الشيخ العلامة سماحة الوالد ربيع بن هادي مع الدعوة دفاعا عن السنة وذباً عن الشريعة والدفاع عن حياضها ولَمِّ شملها وجمع كلمتها ورفع المسلمين إلى قمة السعادة والعزة المتمثلة بالاعتصام بالكتاب والسنة حتى أثمرت جهوده في أشرطته التي تزيد على مائتين شريطا وهكذا أضحت كتبه ومؤلفاته مرجعا للتفقه والفهم للمنهج السلفي الصحيح التي تقرب من أربعين مؤلَّفاً.
فأقض ذلك مضاجع أهل البدع والأهواء والتحزب وجُنَّ جنونهم، فكرسوا جهودهم وأموالهم ورجالهم وعدتهم وعتادهم لمحاربة الشيخ العلامة ربيع بن هادي -حفظه الله ومتع في عمره- .
ومن تلكم المحاربة للشيخ لعلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- وتوكيد الفرقة والاختلاف في الأمة وتعميق جذوره ما كتب أحد الحزبيين المخذولين في الساحات مقالا وسماه (الجامع في الرد على المدخلي من خلال أشرطته) باسم "مجهول" يتخفى و يتوارى من القوم من سوء حزبيته!.
يتهجم فيه على الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي ويتهمه في دعوته التي هي محاربة الشرك والبدع والرجوع إلى دعوة الأنبياء على طريقة سلف الأمة من الصحابة فمن بعدهم بالكذب والزور ويستنقصه ويتجنى عليه ويصفه بما هو منه برئ.
وهو يظن أنه قد أحسن في ذلك بميزان الجهل والكذب ، وواقعه ينطبق عليه قول الله تعالى : {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً} ، وقوله تعالى : {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} ( الكهف: 104 )
وقصد فيما كتبه النيل والطعن في الشيخ الهمام أبي محمد ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله-مختطا خط من كان قبله من أهل الأهواء والتحزب الذين امتلأت قلوبهم حقدا واحترقت أفئدتهم بغضا وكرها لأهل التوحيد والسنة من أولياء الله الربانيين وسادات المؤمنين في هذا الزمان.
وهذا الكاتب من الذين يحاربون أهل السنة بجهل وحماقة فضيعة ،فقد جعل الجهل والكذب و البهتان سلاحا له في محاربة هذا العالم الهمام لقد اسقطه واسقط مكانته وأبهته ظلما وعدوانا في غالب مخاصمته الفاجرة ومناقشته السافرة.
وإني لم أجد لهذا شيئا أصوره به على هذا الكذب والبهتان غير قوله تعالى : {ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزيٌ ولهم في الآخرة عذاب عظيم }، وهو من الذين يخالفون أهل السنة ويخذلوهم ويخذل الناس عنهم .
وهو بفعله ذاك ليس بضائر أهل السنة السلفيين ولا يضر إلا نفسه ،فإن الله –سبحانه- قد تكفل بحفظ الطائفة المنصورة الناجية .
قال –صلى الله عليه وسلم - : ((لا تزل طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك )) .
وقد جعل منهج الكتاب الذي يذب به عن منهجه السلفي ويحمي حوزة الدين :
جمع آراء ومقالات الشيخ ربيع المسجلة في أشرطته التي فيها الرد على ما ارتكبه سيد قطب وحزبه الموالين له من القطبيين والسروريين من تحريف للقرآن وللعقيدة والمنهج السلفي ومن سب للصحابة الكرام بل ولبعض الرسل .
وسمى كل ذلك توضيحا لما يتضمنه كلامه، ونقده نقدا علميا موضوعيا!!
وقد يكتفي بعدم التعليق عليه لوضوح ما فيه من الخطأ ، ووصفْهِ للشيخ ربيع بالجهل في الشريعة و النقص في العلم!! كما في صـ2
عبارة لا نعرف تردادها إلا من أعداء السلفية ودعاة الضلال والانحراف ،فلم يعرف عن أهل العلم السلفيين الكرام كالشيخ الألباني رحمه الله و الشيخ ابن باز رحمه الله و الشيخ ابن عثيمين رحمه الله والشيخ مقبل الوادعي رحمه الله و الشيخ الفوزان وأمثالهم من المشايخ وهيئة كبار العلماء أن وصفوا الشيخ ربيعا بالباطل والبهتان الذي يدعيه ويتلفظ به ذلك المجرم.
إلا أنه من أمثاله من الحزبيين الذين يرمون المدافعين عن التوحيد وأهل التوحيد ، ودعاة الكتاب و السنة ، والواقفين في وجوه أعداء الدين ومروجي الضلالة الحاقدين على أهل السنة والأثر من صنائع التحزب، والتصوف ودعاة الزيغ والضلال .
فهذا الوصف من هذا الكاتب هو من علامات أهل البدع والانحراف و الزيغ والضلال .
#فحيثما وجدت شخصاً يصف السلفيين ويلمزهم أو يلقبهم بألقاب لينفر الناس عن دعوتهم: فاعلم أنه من" أعداء السلفية"، ومن أنصار التحزب المذموم ،ومن أهل الظلم و العدوان #
فإنه مما استقر في أصول أهل الأثر وفي اعتقاد السلف ، حب أهل السنة وأئمتهم وموالاتهم في كل عصر ومصر ، والتبري من أهل البدع ورءوسهم في كل زمان ومكان ،
وجعلوا علامة ذلك الطعن في أهل الأثر ،فقد روى أبو عثمان الصابوني – رحمه الله في اعتقاد أهل السنة وأصحاب الحديث (صـ121) بسنده إلى قتيبة قال : ( إذا رأيت الرجل يحب سفيان الثوري ، ومالك بن أنس والأوزاعي ، وشعبة ، وابن مبارك وأبا الأحوص ، وشريكا ، ووكيعا ويحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن بن مهدي ، فاعلم أنه صاحب سنة ) .
وهذا الحزبي منهم ولا يبعد عنهم تماما فهو حدث صغير لا يدرى من أين سقط على العلم، ومع هذا يحكم على العلماء من دون هوادة أو خوف من الله وهذا هو مذهب الخوارج المتقدمين الذي يزدرون الصحابة وينتقصونهم ويحكمون عليهم بالكفر و الفسق قاتلهم الله و القرآن يزكيهم ويبرئهم مما قالوا ؛وهذا هو مذهب أسامة بن لادن الخارجي المارق وحزبه اليوم وطريقتهم؛ يقع فيه هذا الحزبي الخارجي .
وما من شك أن هذه الجرأة والتسرع وعدم المبالاة باقتحام الآثام سببها الجهل وإتباع الهوى وإلا فإن أهل العلم يقولون : (إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق واتسع علمه وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له الله ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه عم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجوا له التوبة من ذلك )
انظر سير أعلام النبلاء ج: 5 ص: 271
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 18 / 157) : (وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن إذا أخطأ إمام في اجتهاده لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه نغطي معارفه بل نستغفر له لا يوصف عنه ).
وهذا يريد بهذا "الجامع" الوقيعة في أعلام الدعوة السلفيين وأهل الآثر المتمسكين بالكتاب والسنة لا أقل ولا أكثر وقد فعل هذا الطعن مع الشيخ مقبل في عدة مقالات له ، وقد قال سلفنا الصالح: (( من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ))
وذكر الإمام اللالكائي في اعتقاد أهل السنة ( 1 / 165-171) اعتقاد علي بن المديني ومن نقل عنه ممن أدركه من جماعة السلف ثم قال: وإذا رأيت الرجل يحب أبا هريرة ويدعو له ويترحم عليه فارجو خيره واعلم أنه بريء من البدع وإذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبد العزيز ويذكر محاسنه ينشرها فاعلم أن رواء ذلك خيرا إن شاء الله .
وإذا رأيت الرجل يعتمد من أهل البصرة على أيوب السختياني وابن عون ويونس والتيمي ويحبهم ويكثر ذكرهم والاقتداء بهم فارج خيره .
ثم من بعد هؤلاء حماد بن سلمة ومعاذ بن معاذ ووهب بن جرير ،فإن هؤلاء محنة أهل البدع وإذا رأيت الرجل من أهل الكوفة يعتمد على طلحة بن مصرف وابن ابجر وابن حيان التيمي ومالك بن مغول وسفيان بن سعيد الثوري وزايده فارجه.
ومن بعدهم عبد الله بن أدريس ومحمد بن عبيد وابن أبي عتبة والمحاربي فارجه .
وإذا رأيت الرجل يحب أبا حنيفة ورأيه والنظر فيه فلا تطمئن إليه وإلى من يذهب مذهبه ممن يغلو في أمره ويتخذه إماما ).
وزعم المخذول في "جامعه" أنه ينصح للشيخ العلامة ربيعا لعله يتدارك أخطأه فيصححها قبل حلول الموت وفوات الأوان هكذا زعم المفتون المخذول الجاهل النكرة فيما كتبه وتفوه به في مقاله وجزم وقطع فيما كتبه أنها مأخذ تستوجب الأخذ بها والمسارعة بالتوبة والندم منها.
وادعى الصواب والحق المبين لنفسه وطائفته وحزبه المنحل من القطبيين والسروريين .
وهذا الصنيع من هذا المخذول لا يبعد كثيرا من حال العاتب على النبي صلى الله عليه وسلم ذوي الخويصرة التميمي في قطعه وجزمه فيما أخذه على النبي صلى الله عليه وسلم فيما اعتقده في قرارة نفسه من أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعدل في قسمته بجهله السافر ومعتقده الفاسد، وهكذا طائفته وحزبه الخوارج فيما أنكروا على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما ، ما قصد به المصلحة بجهلهم البالغ ومعتقدهم الفاسد .
وهو نفس انحراف هذا المخذول المجهول وما أخذه على الشيخ ربيع فيما اعتقده فيه من مخالفته لمنهج أهل السنة وبما يصف فيه الشيخ ربيعا من الجهل بالشريعة وقصوره في العلم وهو النكرة المجهول المخذول الجاهل الفاسد المعتقد والعقيدة .
وهذا نفس انحراف العاتب العائب على النبي صلى الله عليه وسلم في تقسيمه الغنائم بمعتقده الفاسد ، وطائفة وحزبه وطعنهم في عثمان وعلي وظنهم أنهما لا يحكمان كتاب الله وشريعته .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الاستقامة : ( 1 / 13) : (وأول من ضل في ذلك هم الخوارج المارقون حيث حكموا لنفوسهم بأنهم المتمسكون بكتاب الله وسنته وأن عليا ومعاوية والعسكرين هم أهل المعصية والبدعة فاستحلوا ما استحلوه من المسلمين ).
فهو يرى محاسن الشيخ العلامة ربيعا ذنوبا ويجعل شهادات العلماء له بالعلم والإمامة والدين جهلا وانحرافا وجورا!!
وهذه الطريقة في الذم والسب و القدح في العلماء جزافا وإصدار الأحكام عليه يتبعها التكفيريون اليوم، ويطلقونها على مخالفيهم، ولو كان المخالف لهم من أعلم الناس وأتقى الناس.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله –في مجموع الفتاوى (28/ 290-291) : [وإنما ينكره ذوو الدين الفاسد كذي الخويصرة الذي أنكر على النبي صلى الله عليه وسلم ،حتى قال فيه ما قال ، وكذلك حزبه الخوارج أنكروا على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، ما قصد به المصلحة من التحكيم ، ومحو اسمه ، وما تركه من سبي نساء المسلمين وصبيانهم .
وهؤلاء أمرهم النبي صلى الله وسلم بقتالهم ؛لأن معهم دينا فاسدا لا يصلح به دنيا ولا آخرة).
صاحب الجامع وسيره في ركاب الكاذب الملبس صالح النجدي!!
فبجهله البالغ ومنهجه الفاسد يتمدح ويفخر بردود أهل الأهواء والتحزب الموالين لفكر سيد قطب المنحل الذين تركوا التوحيد وسكتوا عن الشرك حيث قال في المقدمة : (لقد اطلعت على الكتاب القيم: (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً: نظرات سلفية في آراء الشيخ ربيع المدخلي) لمؤلفه صالح بن عبد اللطيف النجدي ، فألفيته كتابا موفقا مسددا في بابه، عادلا منصفا في عرضه ومناقشاته، إلا أن المؤلف -زاده الله سداداً وتوفيقاً- قد اقتصر في كتابه على عرض آراء الشيخ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي من خلال ما وقف عليه من كتبه فقط، ولم يتعرض لما هو مسجل في أشرطته، التي وصفها بأنها أشد وأفظع ،وقد صدق فيما قال، فقد استمعت إلى كثير من أشرطته المسجلة- فرأيت أنه لابد من كشف حالها ونقد ما فيها، نصحا للشيخ ربيع -هدانا الله وإياه- لعله يتراجع عن أخطائه ومبالغاته، ومعذرة إلى الله تعالى، وتحذيرا لمريديه ولمن يقرأ ويستمع له لئلا يغتروا بها ولعلهم يرجعون، ودفاعا عن منهج أهل السنة والجماعة، وذبا عن منهج السلف وعلماء الأمة، فقمت بتأليف هذا الكتاب).
هكذا يتشبع بما لم يعط ويُلبِس الشرفاء النبلاء علماء السنة والتوحيد ومنهج السلف ثياب أهل التحزب والبدع التي يتنزهون عنها فكان حاله كما قال علي بن أبي طالب للخوارج عندما قالوا: "لا حكم إلا لله"فقال : "كلمة حق أريد بها باطل " وذلك أن قولهم لا حكم إلا لله حق ولكن كان غرضهم منها الباطل.
وفي الحقيقة أن هذا الجامع هو نفس كتاب "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" إلا أنه في هذه المرة أدخل فيه الدفاع عن أبي الحسن وأصوله وفالح الحربي وقواعده المنحرفة وزاد فيه الكذب و البهتان و الفجور على الشيخ ربيع كما سأوضحه من خلال نقد ما نسبه من البهتان والكذب في أن "الشيخ ربيعا فاحش الخطأ في آيات القرآن" .
## قال المجهول المخذول"إن موضوع هذا الكتاب هو أشرطة الشيخ ربيع المدخلي، فهو مكمل للكتاب السابق (انصر أخاك...)، وقد حرر فيه مؤلفه تعريفا موجزا بالشيخ، فأحيل عليه.
إن الهدف من هذا الكتاب هو معرفة آراء ومنهج الشيخ ربيع المدخلي، من خلال نقل كلامه بحروفه كما نطق به في محاضراته المسجلة في الأشرطة، ونقد أخطائه الظاهرة، والكشف عن مجازفاته وتناقضاته، وبيان مخالفته لكبار العلماء، وغلوه في الحكم على مخالفيه، وقد تحريت في كل ذلك الدليل والبرهان والعدل والإنصاف والموضوعية".
وهذه الوصف من المجهول المخذول صفة من هو مطلق الزمام متحرر من القيود الشرعية وهذا حال الفساق والذين لا يتقيدون بالشريعة ولا يقيمون لها وزنا في واقعهم العملي ونحن الآن في عصر المغالطات والمناورات ، ومما يؤكد ذلك قوله في المقدمة : (وقد وجدت عنده اضطرابا كبيرا في عدد من المسائل العلمية في العقيدة والأحكام وغيرهما، وعنده عجلة مذمومة في الفتوى، وخللٌ ظاهرٌ في تنزيلِ الأحكام الشرعية على الوقائع).
لأن الشيخ ربيعا أدان سيد قطب وحسن البنا والمودودي ومن كان على شاكلتهم من القطبيين والسروريين والتبليغين في عدة كتب بالزيغ والانحراف والباطل ،فلهذا هو يبكي ويشكي من هذه الأحكام.
أقول ما قاله الشاعر :
ومنزلة السفيه من الفقيه **** كمنزلة الفقيه من السفيه
فهذا زاهدا في حق هذا **** وهذا فيه أزهد منه فيه
وقوله : (ومما يؤخذ عليه أيضاً أنه أقحم نفسه فيما هو في عافية منه، وتولى كِبْرَ فتنةٍ عريضةٍ ما كان ينبغي له الخوض فيها فضلاً عن تزعمها، وقد أساء لنفسه بذلك، وأساء للدعوة السلفية ودعاتها، وينبغي على الشيخ -وهو في آخر عمره الآن- أن يصلح ما أفسد، وأن يحث طلاب العلم على الاشتغال بما ينفعهم وينفع الدعوة السلفية ويجمع صفوفها ودعاتها، وأن يحذرهم من كل ما يفضي إلى تفريق شمل أهل التوحيد).
إن هذا الوصف لينطبق عليك وعلى أمثالك من الحزبيين وعلى رأسهم سيد قطب المتحررين من القيود الشرعية والأخلاق والذين لا يبالون في اقتحام المحارم وانتهاك الأعراض انتهاكا سافرا والذين هم أقرب إلى صنيع المستشرقين في دراسة الشريعة الإسلامية.
وهذا الأشرطة التي انتقدها كلها دعوة إلى المنهج السلفي الحق وإلى التوحيد وإلى الالتزام بنصوص الكتاب والسنة وترك البدع وأهواء و الاختلاف والتفرق .
وفي الأشرطة ويعلم الله تعالى: الحرص بصفة خاصة على أن تجتمع كلمة السلفيين والمنتمين إلى المنهج السلفي وسعي بكل جهوده للتأليف بينهم ، وهكذا سعى في تجنب وتجنيب الفرقة والاختلاف بكل ما يستطيع سواء في فتنة عبد الرحمن عبد الخالق الذي نصحه سنوات طويلة مكاتبة فأبى إلا الفتنة و الفرقة.
وهكذا محمود الحداد ومن معه وأبوا إلا الفتنة والفرقة وهكذا عدنان عرعور حاول تجنب فتنته وسعى غيره في دفع فتنته فأبى إلا إعلان الفتنة و الفرقة وهكذا المغراوي ومن معه وأبو الحسن المصري وفالح الحربي .
وإني لأنصح بسماع أشرطته للبرهنة على دعوة الشيخ إلى لَمِّ الشمل ونبد الفرقة بين المسلمين وبصفة خاصة الذين ينتمون إلى المنهج السلفي وخاصة شريطي الاعتصام بالكتاب والسنة 1/2 وشريط الحث على الاجتماع والائتلاف وشريط الشباب ومشكلاته وشريط توجيهات عامة .
صاحب الجامع يزعم الدفاع عن السلف وهو يطعن في علماء السلفيين!!
ثم يقول المجهول بعد هذا العبث واللعب والكذب والبهتان: "ودفاعا عن منهج أهل السنة والجماعة، وذبا عن منهج السلف وعلماء الأمة، فقمت بتأليف هذا الكتاب" .
فما حالك إلا كما قال ابن القيم -رحمه الله- في الفوائد(صـ61) : [علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم ويدعونهم إلى النار بأفعالهم ، فكلما قالت أقوالهم للناس: هلموا ، قالت أفعالهم: لا تسمعوا منهم ، فلو كان ما دعوا إليه حقا كانوا أول المستجيبين له ،فهم في الصورة أدلاء ، وفي الحقيقة قطاع الطرق].
فهذه هي حقيقة هذا المجهول المخذول والنحلة الخارجية التكفيرية المارقة ، التي انتشرت في هذا العصر بواسطة كتب سيد قطب ، واقتنع بهذه العقيدة أقوام لا يحصون من إخوانية وسرورية ، وقطبية ، وجهاد ،غسلوا بها أدمغة الشباب الذين يتربون تحتهم وفي منهجهم ، وحولوهم إلى ثوريين ، وإرهابيين خوارج ،ثم نشروها زاعمين أنها الحق.
فخرجت فئات تتبنى حمايةَ الدين والغيرةَ على مبادئه وأسسه ، وهي تهدف إلى سحقه والقضاء عليه وضرب علمائه فرأوا المصالح مفاسد والحسنات سيئات والحق باطل والدعوة إلى الكتاب والسنة وتعليم الناس الدين قشور واهتمام بالكتب الصفراء .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (28/489) :[وكان سبب خروجهم ما فعله أمير المؤمنين عثمان وعلى ومن معهما من الأنواع التي فيها تأويل فلم يحتملوا ذلك ، وجعلوا موارد الاجتهاد ؛بل الحسنات ذنوبا وجعلوا الذنوب كفرا ولهذا لم يخرجوا في زمن أبى بكر وعمر لانتفاء تلك التأويلات وضعفهم].
وأكثرها فسادا وإفسادا منهج (الإخوان المسلمين ) فإنه في منهج هؤلاء الشرك الأكبر والتهاون في التوحيد والدعوة إليه ويتعبدون الله بالبدع و يغسلون أدمغة الشباب الذين يتربون تحتهم وفي منهجهم ، ويحولونهم إلى ثوريين ، وإرهابيين خوارج .
وهذا المخذول المجهول منهم وهو على نفس شعار المارقة الأولى من اتباعهم لظواهر القرآن على غير تدبر ولا نظر في مقاصده ومعاقده والقطع بالحكم به ببادئ الري والنظر الأول مع جهله البالغ ونظرته الفاسدة اتجاه العلماء السلفيين الربانيين الصادقين المخلصين.
ولهذا هو يصف الشيخ بالجهل ويسقطه ويسقط مكانته العلمية من خلال أنه يغلط في أثناء استدلاله ببعض الآيات القرآنية وجعل مثل هذا مثلبة تستوجب النقص والطعن والإسقاط!!
وأدخل نفسه غلطا ومخالطة في مقام العلماء وجعل نفسه حاكما عليهم مقوما ومصوبا لهم حيث قال في صـ2 من بهتانه : (والذي ترجح لَديّ من خلال قراءتي في كتبه واستماعي لأشرطته، وحضور بعض محاضراته ومجالسه أنه شيخٌ من جملة المشايخ السلفيين، وهو على عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة في الجملة، وعنده غَيْرةٌ شديدةٌ على التوحيد والسنة، وكرهٌ شديد لأهل البدع، وهو طالب علم، ولكنه ليس بعالم في نظري، بل لا يبلغ مد العالم ولا نصيفه، ولكن يستفاد منه في تخصصه).
ومن هنا يظهر فساد هذه المقالة وأنه لا يريد أكثر من محاربة السلفيين ودعوتهم لا غير .
كناطحٍ صخرةً يوماً ليُِوهنَها فلم يُضِرْها وأوْهَى قرنَهُ الوَعلُ
انظروا إلى جرأته في اقتحام المهالك والآثام والتعدي والتعالم مع جهله البالغ ومنهجه الفاسد فهو يصف الشيخ ربيعا من خلال قرأته لكتبه واستماعه لأشرطته بأنه على عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة بالجملة كما يقولون العوام في تعريف أهل السنة كل من انتسب للإسلام من أهل السنة ما عدا الرافضة فيخرجونهم لوضوح مخالفتهم وخروجهم عن الكتاب والسنة ،فيدخلون جميع أهل البدع في أهل السنة من حيث الجملة مقابلة لبدعة الرافضة القبيحة الظاهرة المخالفة للكتاب والسنة المشهورة المتواترة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ( 3 / 349) :[وقد كان أولهم خرج على عهد رسول الله فلما رأى قسمة النبي قال يا محمد: اعدل! فإنك لم تعدل! فقال له النبي: لقد خبت وخسرت إن لم أعدل! فقال له بعض أصحابه دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال إنه يخرج من ضئضىء هذا أقوام يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم الحديث.
فكان مبدأ البدع هو الطعن في السنة بالظن والهوى كما طعن إبليس في أمر ربه برأيه وهواه ].اهـ
فهكذا صنع هذا الرويبضة في الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي فاسقط الشيخ العلامة ربيع بن هادي من خلال كتبه التي زكاها العلماء وشهد له فيها بالعلم كبار أهل العلم وجعل نفسه حاكما عليهم وعلى شهاداتهم وطعن في أصول أهل السنة ومنهجهم ووالى وناصر أهل البدع والتحزب وليس له مستند إلا الهوى .
وها هو التاريخ يعيد نفسه ؛ فإذا بدعاة يرون علماء الأمة على غير الشريعة وينتقصونهم بالغمط الشديد والجهل والتحقير ويرمونهم بعدم الإدراك والفقه وأنهم لا يفقهون الواقع و لا يعرفون من الدين إلا ما تحت جلابيب النساء من الحيض والنفاس ، ويبهتوهم بالعظائم ويجعلون أمرهم بالطاعة لولاة الأمور ونهيهم عن الخروج عليهم نقيصة توجب الطعنا فيهم فيرمونهم تارة بالعمالة وتارة بالمداهنة وأخرى بعدم الغيرة على شريعة الإسلام ؛فأبدلوا علماء الحق والمنهج السلفي الواضح العداء وفارقوا جماعة المسلمين ، ورتبوا على ذلك أمورا كثيرة مبنية على معتقدهم وجعلوا أنفسهم أهل الشريعة وأهل الإسلام وغيرهم أهل الجهل وعدم الإدراك لفقه الواقع عملاء للحكام وذيولا للسلطان ، واعتبروا جملة من أهل الباطل وذوي الدين الفاسد من جملة العلماء وتخذوهم أئمة وقادة ومنظرين لهم وبدلوا لهم الحب والموالاة .
فهو يرى الشيخ ربيعا طالب علم، ولكنه ليس بعالم في نظره، بل لا يبلغ مد العالم ولا نصيفه!، ولكن يستفاد منه في تخصصه هكذا بالازدراء والتنقص(!)".
فإذا لم يكن الشيخ ربيع من أهل العلم والعلماء فمن هم علماء الأمة ؟!
وهو بهذا أسقط تزكيات العلماء الربانيين الذين زكوه بدعوته التي انتقدها عليه هذا المخذول!!
إذا لم يكن العلامة ربيع الذي تلقى العلم في مختلف مراحله على كبار العلماء وينجح في الأوائل دائما وينال أرقى الشهادات وأعلى الدرجات العلمية ويصل على درجة أستاذ ويدرس في الدراسات العليا ويشرف على عشرات الرسائل ويناقش عشرات الرسائل ما بين ماجستير ودكتوراه حتى شهد له المحدث العلامة عالم الأمة بلا منازع في علم الحديث والجرح والتعديل في هذا الزمان محمد ناصر الدين الألباني أنه إمام الجرح والتعديل" وأنه لا يوجد عنده خطأ علميا"
وحتى عرف فضله كل عالم سني وإمام رباني فأثنوا عليه علماء هذا العصر وشهدوا له حق وصدق بالعلم والإمامة والثبات على منهج السلف ومن هؤلاء العلماء الأجلاء سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز و الشيخ العلامة وابن عثيمين و الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني والشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي والشيخ العلامة صالح الفوزان والشيخ العلامة زيد بن هادي المدخلي والشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي وغيرهم من الفضلاء و أهل الخير والصلاح .
ويذكرني حال الشيخ سماحة الوالد ربيع بن هادي "حظه الله"بقول ابن غنَّام رحمه الله في حق شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
لقد رفع به رُتبة الهدى ****** بوقت به يعلى الضلال ويرفع
سقاه نمير الفهم مولاه فارتوى *****وعام بتيار المعارف يقطع
إلى أن قال:
وشمّر في منهاج سنة أحمد ***** يشيد ويحيى ما تعفَّى ويرفع
يناظر بالآيات والسنة التي ***** أُمرنا إليها في التنازع نرجع
فأضحت به السمحاء يبسم ثغرها**** وأمسى محيّاها يضيء ويلمع
وعاد به نهج الغواية طامسا ***** وقد كان مسلوكا به الناس تربع .
كل هذا في نظر الجهول و ثناء العلماء له خارج عن العدل ، ولهذا فهو يراه طالب علم فقط !!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ( 28 / 497)في الخوارج المارقة: (فهؤلاء أصل ضلالهم اعتقادهم في أئمة الهدى وجماعة المسلمين أنهم خارجون عن العدل وأنهم ضالون .
وهذا مأخذ الخارجين عن السنة من الرافضة ونحوهم ثم يعدون ما يرون أنه ظلم عندهم كفرا ثم يرتبون على الكفر أحكاما ابتدعوها).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه بيان تلبيس الجهمية ( 2 / 135) : (وكذلك تسمية أهل البدع لأنفسهم بأسماء لا يستحقونها كما تسمى الخوارج أنفسهم المؤمنين دون بقية أهل القبلة ويسمون دارهم دار الهجرة)اهـ
ومن هنا تدرك مراده من قوله "ومن المعلوم أن تلاميذ الشيخ وأتباعه يعدونه عالما كبيرا ورمزا عظيما من رموز الدعوة السلفية المعاصرة".
فهو يريد بهذا مناقضة كلام كبار العلماء في ثنائهم وتزكيتهم للشيخ ربيع بن هادي وكتبه وعلى رأسهم الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني والشيخ العلامة ابن باز والشيخ العلامة ابن عثيمين ثم يتنكب عن هذه الحقيقة المسطرة في كتب الشيخ ربيع وفي أشرطتهم ، ويقول عن هذه التزكيات والشهادات للشيخ ربيع بالعلم والمكانة من كبار العلماء السلفيين أن تلاميذ الشيخ وأتباعه يعدونه عالما كبيرا ورمزا عظيما من رموز الدعوة السلفية المعاصرة !!
فهذا هو المخذول يظهر فضله على العلماء ويظهر قوله على قولهم فيقول قال العلامة ابن باز في الشيخ ربيع كذا وأنا أقول كذا ، وقال العلامة الألباني في الشيخ ربيع كذا وأنا أقول كذا رافعا منزلته فوق منزلتهم!!
وأترك تفسير ذلك إلى القراء!!
وليس الخطب يقف عند الخروج على العلماء والازدراء من شهاداتهم للشيخ ربيع وتأيدهم ومناصرهم ؛فحسب بل جعل من يقع في التصحيف في آية أو حديث أو من يغلط ويخطئ من المأخذ المهمة في الإسقاط والطعن فيمن يقع منه ذلك ؛فكم أسقط من العلماء بهذه النظرة الفاسدة والمعتقد الخارجي من أئمة المسلمين وأفذاذ كبار علماء الملة الذين يحصل عندهم الغلط والخطأ في كتبهم وكتاباتهم واستدلالاتهم في الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية بل في أثناء قرأتهم وعرضهم على مشايخهم ، وكم سيسقط من أئمة الأمة وعلمائها وأئمة مساجد يحصل لهم الخطأ والغلط والتصحيف أثناء قرأتهم للقرآن.
زلة اللسان وإسقاط الرويبضة للعلماء بها
فمن فساد معتقده وسوء نظرته في أهل الحق جعل من يحصل عنده مثل هذا الغلط ساقط جاهل في العلم حتى يبرهن بذلك صحة منهجه وفكره القطبي السروري التكفيري الخارجي.
فمن سبقك بهذه النظرة من علماء الأمة من أهل الحديث، والفقهاء ؟فلن تجد غير سلفك من الخوارج اتباع ذي الخويصرة !!
اقرأ كتب أهل العلم ونقدهم ورد بعضهم على بعض هل تجد أحدا ممن ينتسبون إلى العلم فعل مثلك !!
فأهل العلم وكبار أئمة الحديث خصصوا كتبا في بيان الوهم وكتبا في التصحيف و التحريف ولم يجعلوا ذلك محل للغض من أحد وقع منه ذلك ولا مكان للطعن عليهم ولم يصفوا لمن يحصل له ذلك بأنه فاحش الغلط .
ومن تلكم الكتب التي خصصت لبيان التصحيف والتحريف كتاب بيان الوهم والإيهام لابن القطان الفاسي ، وكتاب شرح ما يقع فيه التصحيف و التحريف لأبي أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري (293-382هـ) ذكر فيه جملة كبيرة من التصـحيف والتحريف الواقع عند العلماء بدأ بما يقع للرواة بأخبار الرسول صلى الله عليه وسلم وشرح ألفاظها التي لم تضبط ، وحملت على التصحيف و أسماء الرواة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم وما يقع من التصحيف من ألفاظ الشعر ، وأسماء الشعراء والفرسان وأيامها ، ووقائعها وأماكنها وأنسابها حيث قال رحمه الله صـ6: (وذكرت بعده ما روي ، مما وهم فيه علماؤنا رحمة الله عليهم ، وحُكى من أوهامهم غير قاصد في شيء من ذلك إلى الغض من أحد منهم ، ولا الطعن عليهم ، وحاش لله من ذلك بل مؤديا لما رويته ، ومؤثرا للصدق فيه.
ولا يضع من العالم الذي برع في علمه زلة ، إن كانت على سبيل السهو والإغفال فإنه لم يعرُ من الخطأ إلا من عصم الله جل ذكره وقد قالت الحكماء : الفاضل من عدت سقطاته.
وليتنا أدركنا بعض صوابهم أو كنا ممن ميز خطأهم )
ثم ذكر أسماء جملة من العلماء ممن وقعوا في تصحيف ولم ينقص ذلك في علمهم ولا في مكانتهم ولا استوجب الحط ونيل منهم كما يفعله ذوو الدين الفاسد .
وهكذا صنع الخطيب البغدادي في كتابه موضح أوهام الجمع و التفريق (1/5-6) : (لعل بعض من ينظر فيما سطرناه ويقف على ما لكتابنا هذا ضمّناه ،يلحق سيء الظن بناء ويرى أنا عمدنا للطعن على من تقدمنا وإظهار العيب لكبراء شيوخنا وعلماء سلفنا... .
ثم قال: إذ لم يكونوا معصومين الزلل ولا آمنين من مقارنة الخطأ والخلل ، وذلك حق العالم على المتعلم ، وواجب على التالي للمتقدم ).
ومن هذا الباب انطلق الحافظ عبد الفني في إصلاح بعض سقطات الحاكم النيسابوري في كتاب "المدخل إلى الصحيح" وقدم العذر في مقدمته كتابه "فإذا فيه أغلاط وتصحيفات أعظمت أن تكون غابت عنه وأكثرت جوازها عليه وجوزت أن يكون جرى من ناقل الكتاب له أو حامله عنه مع أنه لا يعرى بشر من السهو و الغلط ).
وقال المعري : (أصل التصحيف أن يأخذ الرجل اللفظ من قرأته في صحيفة ولم يكن سمعه من الرجال فيغيره عن الصواب وقد وقع فيه جماعة من الإجلاء من أئمة اللغة وأئمة الحديث حتى قال الإمام أحمد بن حنبل : "ومن يعرى من الخطأ و التصحيف").انظر المزهر في علوم اللغة لجلال الدين السيوطي (2/353)
وهكذا عقد علماء الحديث بحثاً لإصلاح السقط - الذي يقع من العلماء المؤلفين أو الناسخين للكتب - كيفية تخريج الساقط وسموه اللحق ولم يطعنوا به على أحد وعلموا الناس كيف يصلحون السقط في الصفحة اليمنى أو الصفحة اليسرى إن كان سطراً أو سطرين أو أكثر .
ولو تعدد السقط في صفحة واحدة بينوا له ماذا يصنع ولم يطعنوا فيمن يحصل منهم السقط لا من قريب ولا من بعيد , فعلى مذهبه أن يحذف هذا الباب ويستبدل به باباً جديداً.
وقد عقد العلماء باباً بل ألفوا كتباً في التصحيف ذكروا عن أئمة أنهم وقعوا في التصحيف أي : في أشد مما وقع لبعض الباحثين المعاصرين ومثلوا بعدد من الأئمة الكبار فضلاً عن غيرهم مثل :شعبة وقع في تصحيف في المتن والإسناد.
ومثل : وكيع بن الجراح وغندر ومحمد بن المثنى العنزي أحد شيوخ مسلم ومثل الإمام محمد بن جرير والصولي والإمام أبي بكر الإسماعيلي وغيرهم ممن حصل منه تصحيف .
فليسقط هذا البابَ, وليسقطوا هؤلاء الأئمة ممن وقع منهم تصحيف ، وليطعنوا في أهل الحديث وأئمتهم, وليرموهم بالجهل والمجاملة وبما شاؤا ,وليعتبروا أعمالهم هذه من التجديد الذي لم تعرف الأمة تجديداً مثله, فما على الأمة إلا أن تفرح بهذا التجديد وأن تنقاد له.
ومن أجل آفات النسيان وعرضت الزمان كان من عادة أهل الحديث الأثبات أنهم إذا حفظوا حديثا كتبوه في أصولهم لعلمهم بأن الإنسان عرضة للنسيان وآفات الزمان ،فما من صاحب حديث إلا وعنده كتابا يكتب فيه مسموعاته ومروياته حتى قال ابن معين تذكرة الحفاظ (3/934)"إذا رأيت الرجل يخرج من منزله بلا محبرة ولا قلم يطلب الحديث فقد عزم على الكذب"
ومع ذلك التحري والتوقي فما من إمام في العلم إلا ويحصل عنده من طبيعة البشر من آفة النسيان و الغلط والتصحيف ولا يحط هذا من مكانته ولا يغمز في علمه ولا ينتقص أبدا عندهم ، وإنما جعلوا أهل العلم مكان المؤاخذة في الغلط والتصحيف الإصرار على الخطأ الذي يضر والتمادي فيه بعد البيان .
قال الشيخ العلامة عبد رحمن المعلمي في التنكيل : (1/ 41) : [أقول الخطأ الذي يضر الراوي الإصرار عليه هو ما يخشى أن تترتب عليه مفسدة ويكون الخطأ من المصر نفسه ،
وذلك كمن يسمع حديثا بسند صحيح فيغلط فيركب على ذاك السند متنا موضوعا فينبهه أهل العلم فلا يرجع ] .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوي: (3 / 349 )" : [ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به جماعة المسلمين يوالون عليه ويعادون كان من نوع الخطأ والله سبحانه وتعالى يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها لهم مقالات قالوها باجتهاد وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة بخلاف من والى موافقة وعادى مخالفه وفرق بين جماعة المسلمين وكفر وفسق مخالفه دون موافقة في مسائل الآراء والاجتهادات واستحل قتال مخالفه دون موافقة فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات ] .
وإذا كان كثير من سلف الأمة وأئمتها لهم مقالات قالوها باجتهاد وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة فكيف فيمن أخطأ بعبارة أو غلط في استدلال بآية أو حديث أو تصحفت عليه آية أو تحرفت .
أليس هذا دليلا على أن القوم منشأ ضلالهم فساد معتقدهم وأصولهم التي فارقوا بها علماء الأمة وجماعة المسلمين وأن القوم يجعلون ما ليس بسيئة سيئة وما ليس بحسنة حسنة ويجعلون المحاسن ذنوب .
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ( 19/ 73-75)عن الخوارج المارقة: ( ولهم خاصتان مشهورتان فارقوا بهما جماعة المسلمين وأئمتهم :
أحدهما: خروجهم عن السنة وجعلهم ما ليس بسيئة سيئة أو ما ليس بحسنة حسنة وهذا هو الذي أظهروه في وجه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال له ذو الخويصرة التميمي : اعدل فإنك لم تعدل حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ويلك !من يعدل إذا لم أعدل ؟لقد خبت وخسرت إن لم أعدل " فقوله : فإنك لم تعدل جعل منه لفعل النبي صلى الله عليه وسلم سفها وترك عدل ، وقوله : "أعدل " أمر له بما اعتقده هو حسنة من القسمة التي لا تصلح ، وهذا الوصف تشترك فيه البدع المخالفة للسنة ، فقائلها لا بد أن يثبت ما نفته السنة وينفي ما أثبتته السنة ، ويحسن ما قبحته السنة أو يقبح ما حسنت السنة ، وإلا لم يكن بدعة ، وهذا القدر قد يقع من بعض أهل العلم خطأ في بعض المسائل ؛لكن أهل البدع يخالفون السنة الظاهرة المعلومة .
والخوارج جوزوا على الرسول نفسه أن يجور ويضل في سنته ولم يوجبوا طاعته ومتابعته ، وإنما صدقوه فيما بلغه من القرآن دون ما شرعه من السنة التي تخالف –بزعمهم-ظاهر القرآن.
وغالب أهل البدع غير الخوارج يتابعونهم في الحقيقة على هذا ،فإنهم يرون أن الرسول لو قال بخلاف مقالتهم لما اتبعوه كما يحكى عن عمرو بن عبيد في حديث الصادق المصدوق.....
والفرق الثاني: في الخوارج وأهل البدع : أنهم يكفرون بالذنوب و السيئات ، ويترتب على تكفيرهم بالذنوب استحلال دماء المسلمين وأموالهم وأن دار الإسلام دار حرب ودارهم دار الإيمان .
وكذلك يقول جمهور الرافضة ؛وجمهور المعتزلة ؛ والجهمية ؛ وطائفة من غلاة المنتسبة إلى أهل الحديث و الفقه ومتكلميهم .
فهذا أصل البدع التي ثبت بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم إجماع السلف أنها بدعة ، وهو جعل العفو سيئة وجعل السيئة كفرا .
فينبغي للمسلم أن يحذر من هذين الأصلين الخبيثين ، وما يتولد عنهما من بغض المسلمين وذمهم ولعنهم واستحلال دمائهم وأموالهم .
وهذان الأصلان هما خلاف السنة و الجماعة فمن خالف السنة فيما أتت به أو شرعته فهو مبتدع خارج عن السنة ، ومن كفر المسلمين بما رآه ذنبا سواء كان دينا أو لم يكن دينا وعاملهم معاملة الكفر فهو مفارق للجماعة ...).
ومع كل هذا المحاربة ، والأحكام الجائرة التي لا يرقب فيها إلاًّ ولا ذمة ، فلا خوف من الله ولا حياء من الناس ، والمؤامرة العارمة على الشيخ العلامة ربيع بن هادي يلبس المخذول المجهول لباس العفة و الصلاح فيقول : "وظهر لي أن الشيخ يعاني مما يسمى بـ (عُقْدة المؤامرة) التي تضخمت عنده إلى حد كبير، وتسببت في إساءته الظن بالدعاة وطلبة العلم و(شباب الصحوة الإسلامية)، بل وحتى العلماء الكبار وولاة الأمر، لقد أفسدت عليه تلك (العقدة) فهمه وتصوره لكثير من الأمور العلمية والعملية، كما أن الشيخ يتصف بحدة بالغة تجاه مخالفيه من أهل التوحيد والسنة، ولو كانت مخالفتهم له فيما يسوغ الاختلاف فيه، وتصل به حدته إلى درجة البغي والجور والإسفاف"
أقول:الذي لا يعرف الإخوان المسلمين ربما ينطلي عليه هذا الكلام وذلك لما عندهم من خبرة طويلة راسخة اكتسبوها من خطط اليهود ومن دراسة كتب النفس و الفلسفة ومهارة نادرة في ميدان الخداع وتقليب الأمور وجعل الحق باطلا والبطل حقا و الظالم مظلوما والمظلوم البريء ظالما فهم يلبسون لباس التقوى والورع لارتكاب أبشع الفسـاد -كحال صاحب الجامع المجهول- ،فإن من يخبر منهج الإخوان المسلمين ومكرهم وكيدهم وأساليبهم يعرف ما يرمي إليه وما يريده ويقصده من هذه الحملة على الشيخ العلامة ربيع بن هادي لأنه كشف حقيقتهم وبين عوارهم .
ومثل هذا الكلام يلتبس على من لا خبرة له ولا بصيرة في مكرهم وأساليبهم ومن أوضح علامة هذا المنهج الخبيث ما عمله هذا المخذول المجهول تجده يتظاهر بالسلفية والذب عنها
وهو ينتقص ويزدري من ردود الشيخ العلامة ربيع على سيد قطب وضلالاته ، وفي المقابل الغلو الشديد في سيد قطب والدفاع عن ضلالاته وإطراؤه ونسج الهالات الكبيرة في الدفاع عن القطبيين والسروريين مما يبهر القراء بهم وبكتبهم ،فيجعلهم في وضع لا يفكرون فيهم ولا يتصورون سيد قطب على حقيقته ، ولا يتصورون كتبه على حقيقتها ، ولا ما حوته من أخطاء كبيرة وضلالات عظيمة فما نرى منه في جامعه إلا الدفاع المستميت لسيد قطب وفكره وللموالين له .
فلأصحابِ الفكر المنحل الثوري أساليب وطرق في النيل من المنهج السلف وعلمائه في جو مكفهر يسوده تشويه علماء المنهج السلفي بحجج خفية وغايات ماكرة من فئات معادية للمنهج السلفي تلبس مسوحه في الظاهر واحترام علمائه وهي تكن لهم العداء في الباطن .
تجد أحدهم يتظاهر بالرد على الشيخ ربيع مدعيا النقد العلمي، وهو وراءه فتنة عظيمة ومن ورائها رجالا وأموالا تدفع هذه الفتنة إلى الأمام وتغذيها وتؤججها وهذه أمورا ظاهرة ملموسة وكل يوم تزداد ظهور ومن عنده عقل وذكاء يدرك هذه المؤامرة ويدرك هذه الأساليب الحزبية من المكر والدهاء والتلون بعدة صبغات ويدرك مدى رسوخهم فيها.
ولقد برزت آثار هذا المنهج واضحة في محاورات ومناقشات وكتابات ،بل هي جادة في مخاصمة المنهج السلفي وأهله بجهد دؤوب ومن دون ملل ولا كلل.
فمن يصدقك وأنت تتخبط في أهواء التعصب والتحزب وأنت من أشد الناس تحزبا وتخريبا في الباطل .
فلو كانت صادقا في سلفيتك وإخلاصك للدفاع عن منهج السلف والذب عنه لكان حربك على منبع الضلال سيد قطب والبنا والسروريين والمودودي وأصحاب الفكر الخارجي ومن يواليهم وينتصر لهم .
لقد امتلأت الساحة في فكر سيد قطب وأصبح هو المقدس عند الشباب ولا يحرك ساكنا عند المجهول ولم يثنه عن حملته على السلفيين ولا يحرك مشاعرهم ولا ضمائرهم ،فما ترى إلا الانتقام من المنهج السلفي والثناء على أهل البدع والاستدلال بكلامهم وأصولهم وكتبهم ومقالاتهم .
فهذا سيد قطب وكتبه وأفكاره تطعن في أصحاب رسول الله وفي نبي من أنبياء الله تبارك وتعالى حرّف العقيدة السلفية حرّف منهج الأنبياء في القرآن الكريم الذي وضعه الله ليكون قدوة للأمة الإسلامية في الدعوة إلى توحيد الله ومحاربة الشرك دعا إلى الاشتراكية الغالية قال بخلق القرآن ، وبوحدة الوجود وتكفير المجتمعات وغير ذلك من البدع الغليظة والضلالات العظيمة .
فهل هؤلاء يستطيعون أن يؤلفوا كتبا وأشرطة في الرد على أصحاب هذا الفكر الخبيث المنحل؟!.
فمن يصدقك وأنت تشيد بالأصول الفاسدة لحماية أهل البدع و الضلال وتحارب أهل السنة ومنهجهم تعصبا لأهل الباطل .
وإن الغدر اللئيم والإفساد العظيم والعيب الذميم أن تظهر أمرا وتبطن خلافه وتدافع على من يقول بالخروج وتدافع عنهم وأنت تعلم أن الحزبية مبنية على الشرك و البدع وأنها تدعوا إلى منازعة ذوي السلطان وتبيح الخروج عليهم ، وأنت تحمل أفكارهم التي تهدف إلى إسقاط علماء المنهج السلفي ، وتهدف إلى رفع عقيرة أفكارهم المنحلة وأصولهم الباطلة بشتى الوسائل وبجميع الطرق وتلميع أهل البدع ، ورفع راياتهم وتمجيد أفكارهم ومناهجهم وشخصياتهم .
ومما يدل على تورطك في الحزبية أيضاً وفي هذه المؤامرة إنكارك على ردود الشيخ ربيع الذي أيده عليها كبار العلماء وعقدك فصولا في أدفاع عن أصولهم الباطلة وموالاتهم وهي مناهج تباين منهج السلف وتغض الطرف عن الشرك الأكبر وتتهاون بالتوحيد وتتعبد بالبدع ، وتزهد في السنن ، وترى منازعة ولاة الأمر سلطانهم والإعداد للخروج عليهم جهادا ويتولون الخرافيين المشركين و المبتدعين الضالين .
ووضعك أبواباً وفصولا في الدفاع عن فكر سيد قطب والموالين له من القطبييين والسرورين وضمنها في خمسة فصول: ومن تلكم الفصول فصل في: موقفه من شباب الصحوة والمنكرين على الولاة.
والباب الخامس: موقفه من الجماعات الإسلامية وقادتها ومفكريها، وضمنه أربعة فصول:
- فصل في: الجماعات الإسلامية عموما.
- فصل في: جماعة الإخوان المسلمين، والتبليغ، والقطبية السرورية.
- فصل في: تبديعه حسن البنا والمودودي رحمهما الله.
- فصل في: تبديعه وتكفيره سيد قطب رحمه الله.
وأخيرا في تورطك في تلك المؤامرة تصريحك في جامعك" يزعم الشيخ ربيع أن عقيد الولاء والبراء قد انتهت عند شباب الجزيرة العربية، فيقول: (عقيدة الولاء والبراء انتهت الآن عند شبابنا) اهـ.
قلت- يعني قال المجهول المخذول-: هذا افتراء شنيع آخر على شباب الجزيرة العربية الآن، فكثير منهم -ولله الحمد- من أكثر الناس فهما للتوحيد، وهم من أكثر الشباب توسطا واعتدالا في الولاء والبراء، ومن أبعد الناس عن الإفراط والتفريط في هذا الباب.
وتعليقك على قول الشيخ العلامة ربيع بن هادي "ولكني أرى أن المراد من الولاء والبراء الذي يتحدث عنه الشيخ ربيع هنا هو الولاء للشيخ ربيع وأفكاره الشاذة، والبراء من سيد قطب والجماعات الإسلامية! والله أعلم
وتعليق على قول الشيخ ربيع "أنهم ينكرون المنكر على طريقة ابن سبأ اليهودي!"
قال المجهول المخذول: يوجد -ولله الحمد- عدد كبير من شباب الصحوة ممن لديه غيرة على الدين ومحارمه، وحب للإصلاح ونشر الخير، وجهود طيبة في رصد المنكرات وإنكارها، ومناصحة المسؤولين وولاة الأمر بشأنها، وتحذير عامة الناس منها بالوسائل المشروعة، كالخطب والمحاضرات والكتب والأشرطة ونحوها، فهؤلاء الشباب الصالحون هم الكنز الثمين والثروة العظيمة في هذه البلاد، ويدفع الله تعالى بهم العذاب والفتن عن الأمة، ولكن الشيخ ربيعا يقلب الأمر رأسا على عقب! فيرى أن إنكار المنكرات على المنابر"، وقد جعل فصلا في مناقشة الشيخ العلامة في لإنكار على ولاة الأمور علنا .
وقولك في نقلك الكاذب عن الشيخ العلامة ابن باز صـ131: (أما سيد قطب وحسن البنا وأبي الأعلى المودودي -رحمهم الله- وجماعة التبليغ فإنهم إذا كانوا عند الشيخ ربيع وأضرابه من أهل البدع والضلال، فإنهم عند العلماء كالشيخ ابن باز -رحمه الله- من الدعاة الأخيار، وسيأتي نقل ثنائه العاطر عليهم في موضعه ) .
فهذا دليل على تورطك في الحزبية والمؤامرة ولو أنك نزيه من المؤامرة الحزبية وبريء منها وبعيد عنها ما كان ضرك ولا آثار الرعب في قلبك من كتابة هذا الرد ونسج الهالات العظيمة في التشويه من الشيخ ربيع وإنكارك عليه ما كتبه في بيان المؤامرة التي وقع بعضها وظهرت علاماتها في التفحيرات التي تحصل في الرياض وغيرها والكميات الهائلة من الآلات التخريبية التي يعثر عليها يوما بعد يوم كذلك ذلك من تحت منهج الإخوان والسرورية و القطبية ، وثناءك عليهم واعذارك لهم ، وإنكارك على من يبين ما عندهم من المخالفات للشريعة الإسلامية وذمك له من أعظم الدلائل على أنك حزبي متآمر وإنك من أسس المنهج الإخواني القطبي التكفيري .
ومع ذلك كله يقول " الكشف عن منزلته في العلم والدعوة وبيان خطورة آرائه وأخطائه على الدعوة السلفية".
فأراد هذا الماكر نقلاً عن أسياده وتقليدا لهم ليلصق بالشيخ العلامة ربيع بن هادي هذه الفرية ظلماً ، وعدواناً ، وزوراً وبهتاناً من الانتقادات الخاطئة والتعقبات الكاذبة لمنهج الشيخ ربيع ومنهج دعوته التي عرفها العامة والخاصة، ولقد أتى بالعجب أو على الأصح بموجبات الغضب بسبب قلب الحقائق ظلماً وعدواناً وكذباً على إمام نفع الله بدعوتـه
ولقد جاء الشيخ العلامة ربيع بالدعوة النيرة ذات العقيدة السلفية الصحيحة والمنهج النبوي الكريم الذين ليس لهما مصدر إلا كتاب الله العظيم والسنة الغراء وإجماع من يعتد بإجماعهم من علماء المسلمين حتى أضح علاما من أعلام أهل السنة الصادقين.
ثم قال فصل في علم الشيخ ربيع وقال"رأيت البدء بهذا الفصل لأهميته، كالمقدمة لما بعده، لأنه يبين مكانة الشيخ ربيع في العلم، ويضعه في منزلته التي تناسبه، وليتسنى للقارئ تفسير أخطائه التي سيأتي نقدها في الفصول الآتية.
فمن خلال استماعي لأشرطة الشيخ ترجح لدي أنه لا يحضر لمادتها التحضير الكافي، ولا يستعد لها الاستعداد المطلوب، لدرجة أنه يغلط كثيراً في قراءة الآيات القرآنية....)
أقول:إن هدفه أمر لا يحمد عليه وهو الطعن في الشيخ ربيع وعلمه بما حصل له من الغلط الذي لا يسلم منه أحد من الأئمة فضلا عمن دونهم ،فكبار العلماء يخطئون ويجهلون ويسأل الواحد منهم عشرات المسائل فيقول فيها لا أدري ،فهذا مالك إمام دار الهجرة فقد أفنى عمره في الموطأ تصحيحا وتهذيبا ومضى أربعين سنة يصحح في الموطأ ومع ذلك لم يسلم كتاب الموطأ من الخطأ ، وأفرد الخطيب في كتابه الجامع الأخلاق الراوي وآداب السامع (1/ 285-300)فصلا في بعض أخبار أهل الوهم والتحريف المحفوظ عنهم من الخطأ و التصحيف ،نبتدئ بأخبار من صحَّف في الأسانيد ثم نتبعها بأخبار من صحَّف في المتون بمشيئة الله:ثم قال :من أخبار المصحفين في القرآن .
قال: ولم يحك عن أحد من المحدثين من التصحيف في القرآن أكثر مما حُكي عن عثمان بن أبي شيبة .
ثم ختم الخطيب هذا الفصل يقوله: قال أبو بكر يقال في المثل :الحديث ذو شجون وقد أخرجنا هذا النوع من التصحيف إلى طريقة الهزل فنعود إلى أصل ما كنا فيه من آداب القراء على المحدث ونسأل الله العفو عن الزلل و التوفيق لصالح العمل).
وهذا الكاتب من دعاة الخلاف والفرقة ومن أعداء الدعوة السلفية ولهذا تجد دعاة الخلاف والفرقة من أقدر وأسوء من يحارب هذا المنهج في كتاباتهم ولا يوجد أقدر منهم سوء .
ولما كان المجهول على خلاف الحق والمنهج الذي يسير عليه أئمة الإسلام وعلماء المسلمين أقم مقالته على هذا الأمر الذي لا يخلو منه البشر وجعله أمراً مهولا في مقياس علم الشيخ -حفظه الله- وأقام عليه بضجة عظيمة والتهويلات كبرى وما حمله على هذا إلا التعالم والتعالي على العلماء والازدراء منهم والتنقص لهم والتشبع بما لم يعط وإشعار القراء أن هذا حكم يحكم به على من غلط أو أخطأ فيما لا ينفك عن حال البشر عند أهل العلم .
وهذا الحكم من المجهول والنقد الجديد الذي يحمله في مقاله لا يتوقف على الشيخ ربيع بل هو ميزان للحكم على الأئمة والعلماء وكل من يخطأ ويغلط في كتاب أو شريط أو محاضرة أو في آية في إمامة مسجد للحرمين أو لغيرهما .
ولقد وقع الخطأ في كتب العلماء في جميع أبواب الفقه بدأ من كتاب الإيمان إلى أخر باب من أبواب الفقه وهكذا وقع الخطأ عند علماء الحديث في الرواة والرواية وهكذا عند علماء اللغة وغيرهم فماذا عسى أن يكون الحكم عليهم من هذا المنهج الخبيث الفاسد المفسد.
صاحب الجامع وأكاذيبه على الشيخ ربيع في دعوى خطئه في بعض الآيات
قال المجهول المخذول: "ولعل أول ما نبدأ به في أشرطة الشيخ هو القرآن الكريم، فقد لحظت أن الشيخ فاحش الغلط في قراءة الآيات القرآنية وسبب ذلك عدم حفظه القرآن، وكان الأولى به أن يكتب الآيات التي يريد الاستشهاد بها في محاضراته، ولكنه لا يحضر لها، وإليك أخي القارئ بعض النماذج من أخطائه في أشرطته)
ثم ذكر ثمانية عشر شريطا زاعما أن الشيخ وقع فيها بالغلط الفاحش في استدلاله بالآيات القرآنية .
فانظر أخي لقد خرج من خمسين شريطا بثمانية عشر شريطا وأخرج من هذه الثمانية عشر ما يقرب على ثلاثة وأربعين خطأ أكثر شريط لا يزيد على أخمسة أخطاء في تتبعه لأخطاء الشيخ في القرآن في نظره الفاسد ومنهحه المنحرف ، ومع ذلك لم يكتف بما يحصل من الخطأ من الطبيعية البشرية بل كذب على الشيخ زورا بهتانا في تخطئته للشيخ ربيع حفظه الله وهاك البيان :
قال المجهول المخذول "نماذج من أخطائه في قراءة الآيات القرآنية :
شريط (المخرج من الفتن - 1) : قرأ: {ولا يأمُرُكم [بضم الراء] أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا...} [آل عمران: 81 ]، والصواب: {ولا يأمُرَكم [بفتح الراء]...}
وهنا الشيخ قرأها على الصواب بفتح الراء.
فهذا كذب من هذا المخذول!
وفي شريط (الشباب ومشكلاته) : قرأ: {وإذا جاءهم أمر من * الخوف أذاعوا به}[النساء: 83]، والصواب: {.. أمر من الأمن أو الخوف..}
والشيخ قرأها على الصواب في الوجه الثاني في بدايته.
شريط(وجوب الاتباع لا الابتداع)قرأ: {تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الجبال هداً}[مريم: 90]، والصواب: {وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا}.
في هذا الشريط الوجه الأول في النصف منه ذكر الشيخ الآية على وجهها الصحيح .
شريط (صفات الأبرار-1) :[آل عمران: 198]، والصواب: {... خالدين فيها نزلا من عند الله}. أصاب في هذا إلا أن الشيخ كان يريد من الآية الشاهد وهو الأبرار فقال "لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار" ثم قال: " نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار".
وذكر خمسة أخطاء للشيخ ربيع وأشار إلى شريط(الاعتصام بالكتاب والسنة1/2) وللشيخ فيه ثلاثة أشرطة محاضرة بشريطين ومحاضرة في الرياض بشريط واحد ووجدت خطأ واحدا في محاضرة الرياض شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة(1/1))، وتكرر في شريط (وجوب الاتباع لا الابتداع)، وشريط (ندوة عن الجهاد مع ابن جبرين - 1) قرأ: {ومن يشاقّ الرسول من بعد ما تبين له الهدى...}[النساء: 115]، والصواب: {يشاقق}.
أما في شريط (وجوب الاتباع لا الابتداع) نعم أصاب وهكذا في شريط الاعتصام (1/1)في الوجه الثاني في بداية الربع الأول وتكررت من الشيخ حفظه الله بنفس الخطأ .
وأما باقي ما ذكره من الأخطاء فلم أقف على شيء منها، وهــي قولـــه :
1-شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة قرأ: {المص.كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج مما أنزل إليك} [الأعراف: 1-2]، والصواب: {فلا يكن في صدرك حرج منه}.
2-وشريط (الاعتصام بالكتاب والسنة) : قرأ: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي * وأن تشركوا بالله ما} [الأعراف: 33]، والصواب: {والبغي بغير الحق وأن..}.
3-شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة) : قرأ: {واتبع ما يوحى إليك * حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين} [يونس: 109]، والصواب: {واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله...}.
4-شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة) : قرأ: {ما تعبدون من دون الله إلا أسماء سميتموها * ما أنزل الله بها من سلطان}[يوسف: 40]، والصواب: {ما تعبدون من دونه إلا أسماءً سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان}.
5-شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة) : قرأ: {ألا بذكر الله تلين القلوب} [الرعد: 28]، والصواب: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
وقد استمعت الثلاثة الأشرطة ، فلم أقف على شيء من هذه الآيات وإنما هي كذب وبهتان على الشيخ ليحضى "المخذول" بالتهويل على الشيخ .
وهذا من براعته في الكذب وتمرسه عليه وهو يريد أن يؤكد أن الشيخ يغلط في القرآن حتى بالكذب والبهتان .
وهكذا افترى على الشيخ الكذب والبهتان في شريط (توجيهات عامة) : قال قرأ: {ولا تتبعوا أهواء الذين لا يعلمون} [الجاثية: 18]، والصواب: {ولا تتبع أهواء...}
هكذا قال المخذول والشيخ حفظه الله صحح الخطأ في نفس الموضع من الشريط في الوجه الثاني في أوله عند قراءته للآية مباشرة استرجع الخطأ وقرأها ثلاث مرات في نفس الوجه من الشريط على وجهها الصحيح وكان الشريط ممتعا جدا:فيه بيان لخطورة التفرق ومحاربته وذكر أن أشد الناس يسعون لتفريق المسلمين هم أهل التحزب وأصحاب الأهواء والفتنة وذكر فيه الحث على التالف والتآخي و التراحم و التزاور ونبد الخلاف والفرقة والبحث عن أسباب الخلاف و ستأصالها وكأنه يرد على هذا المخذول .
ولكن هذا هو عدل وإنصاف أهل الفجور والفسوق والنفاق الذي يدل عليه قولك:صـ2: " وقد تحريت في كل ذلك الدليل والبرهان والعدل والإنصاف والموضوعية"!!
وهكذا استدل الشيخ على مواضع من الآيات في سورة الزمر دالة على الإخلاص في الدين في شريط (من القلب إلى القلب-1)في الشريط الأول الوجه الثاني في نصفه : وأسقط الآية بينهما: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الزمر: 13].
فقال المجهول قرأ الآيات: {وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} [الزمر: 12و14]، وأسقط الآية بينهما: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الزمر: 13].
وهكذا قال المخذول ، وهو يكذب على الشيخ فإن الشيخ قرأ الآية هكذا (قل إني أمرت أن عبد الله مخلصا له الدين )الآية وجاء هذا المخذول وقال قرأ {وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} [الزمر: 12و14].
وقد علق على الشيخ إسقاطه في شريط (أهمية التوحيد-1)، وشريط (من القلب إلى القلب-1) : قرأ: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ * فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} [الزمر: 2]، والصواب: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}.لأنه السقط أنزلنا إليك الكتاب "بالحق"وهنا هو يقع بما استدركه على الشيخ في قوله تعالى : (قل إني أمرت أن عبد الله مخلصا له الدين )الآية وجاء هذا المخذول وقال قرأ الشيخ {وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} [الزمر: 12و14].
شريط (أهمية التوحيد-1) قرأ: {أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ * فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} [يونس: 31]، والصواب: {وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ}.لا يريد هنا قراءة الآية وإنما هو يتكلم على أن خلاف الأنبياء مع أممهم وجدالهم في توحيد الألوهية وأن توحيد الربوبية والأسماء والصفات فطر الناس عليه ،فلا يكابرون فيه ولا يجادلون فيه ولم يريد تكميل الآية وإنما يذكر الشاهد كما في الوجه الأول في الربع الأخير منه.
وهكذا في شريط (أهمية التوحيد-1 ) الوجه الأول في الربع الأخير وهو يتكلم في أول انحراف بدأ في قوم نوح إلى أخرهم إلى قيام الساعة أكثر ما يأت الانحراف في توحيد –الألوهية-قال الشيخ: (والشيطان يجلب بخيله ورجله على بني أدم الذي آلى على نفسه لنغوينهم وليأتينهم من بين أيديهم وعن شمائلهم قال الله "(ثم لا تجد أكثرهم شاكرين) فقال المجهول المخذول شريط (أهمية التوحيد-1)منه: قرأ: {وليأتينهم من بين أيديهم * وعن شمائلهم، ثم لا تجد أكثرهم شاكرين} [الأعراف: 17]، والصواب: {ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}.
و كلام الشيخ في الشريط لا يريد قراءة نص الآية .
وتركت الباقي لأنني لم أقف عليها في المدينة النبوية وقد بلغت أشرطة الشيخ فوجدتها تزيد على مائتين شريطا تقريبيا .
والله إن هذه الكتابات والشعارات البراقة والأقوال المعسولة التي في الساحة اليوم لا تريد إقامة كتاب الله ولا إقامة سنة ؛فإن هذه النعرات لا تهدف إلى إقامة التوحيد ولا إلى بناء دولة سلفية وإنما تهدف إلى قامة دولة قطبية سرورية تكفيرية تناهض عقيدة التوحيد وتقوم على نقضها فحذروا كل الحذر وأدركوا حقيقة هؤلاء وما هم عليه من العقائد الفاسدة والمناهج المنحرفة والأصول و القواعد الهدامة المهلكة ،فقد صور لكم سيد قطب حقيقة منهجهم ودعوتهم حيث قال: "ولا بد للإسلام أن يحكم ، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية و الشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا و يزيد عليهما التوازن و التناسق والاعتدال". انظر معركة الرأسمالية لسيد قطب: ( صـ61).
وقال: ( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات و الثروات جميعاً ، وتعيد توزيعها على أساس جديد ، ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد ) العدالة الإجتماعية (ص 160 ) وهذه هي الاشتراكية الغالية بعينها.
وتراه يطعن ويقدح ولا يعتبر أي قيمة أو وزن لمن يخالف فكره - كما هو حال صاحب هذا المقال - حتى لو كان المخالف صحابياً فها هو يرمي الصحابيين الجليلين معاوية وعمرو بن العاص بالعظائم ويقول في كتابه كتب وشخصيات ص242. "... وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم..." إلخ.
وطبق هذا أسامة بن لادن ودعا إلى الهجرة من بلاد المسلمين وبلاد الحرمين إلى خلافة الملا عمر وأيدها على ذلك السروريين والقطبيين ونادوا بالهجرة حتى قال سفر الحوالي في شرح العقيدة الطحاوية رقم (266/ 2) : (فشوقنا كبير أن تكون أفغانستان النواة و اللبنة الأولى للدولة الإسلامية وما ذلك على الله بعزيز )، وقال سلمان العودة في أبياته الشعري الذي تلاه في أول محاضرة "يا أهيل الحرم"حيث قال:
فبالله خلوا عبيد الترب **** وقبلتهم أخت كُلُومبسُِْ
ففي كل يوم مزار ودار **** من العربي إلى الأطلسي
فبيت العـتيق لنا قبـلة**** نفدِّيه بالنفس والأنفس
ففي البيت الأول حكمٌ على الدول الإسلامية بأنها لا تعبد إلا أمريكا التي سماها "أخت كلومبس" على اعتبار مكتشفها "كريستوف كلومبس" .
وفي الثانية حكمه بالكفر على هذه الدول جميعها من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي.
وفي الثالث بكاؤه على البيت الحرام الذي يعتبر محتلاًّ إلى أن يفدِّيه .
فهؤلاء أصل ضلالهم أنهم أعداء للحق أنية مغرضون حاقدون على الحق وأهله، فهم يعادون أهل المنهج السلفي الصادقين الجادين إلى دعوة الناس إلى الدين الصحيح الصافي الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن اتبعهم بإحسان .
وما قام هذا الرد إلا على العداء لأهل الحق المتمسكين بالمنهج السلفي والمناصرة والموالاة لأهل الباطل والانتصار لباطلهم وأصولهم وقواعدهم ومنهجهم ، ولهذا لا يرون أحد على الدين الحق إلا من كان على منهجهم القطبي السروري الإخواني لأن عقيدتهم ومنهجهم لا تستمد من الكتاب والسنة على منهج سلفي الأمة ولكن تستمد من فكر سيد قطب المتمثلة في تكفير كل من لم يكن على معتقده من الشعوب والمجتمعات فما سلم منه حتى المؤذنون الذين يجددون إسلامهم في اليوم خمس مرات على حد عقيدة سيد قطب في قوله "فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ن ونكصت عن لا إله إلا الله ، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن : (لا إله إلا الله ) ، دون أن يدرك مدلولها ، ودون أن يعي هذا المدلول وهو يرددها ، ودون أن يرفض شرعية الحاكمية التي يدعيها العباد لأنفسهم..؟! البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات : (لا إله إلا الله ) بلا مدلول ولا واقع وهؤلاء أثقل إثما أشد عذابا يوم القيامة ،لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى – ومن بعد أن كانوا في دين الله؟ انظر تفسر الظلال (2/1057)عند تفسير قول الله تعالى: (قل أيُّ شيء أكبر شهادة)من سورة الأنعام.
وقال في كتابه في ظلال القرآن ص 4/2212 بعد كلام كثير يتضمن تكفير الأمة قاطبة ما نصُّه: ".. أنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه شريعة الله والفقه الإسلامي.." وهذا تكفير صريح لم يستثن مجتمعاً من المجتمعات الإسلامية، ولا دولة من الدول الإسلامية، مع أنه في هذا الوقت الذي أصدر فيه سيد هذا الحكم الجائر، توجد دولة التوحيد في المملكة العربية السعودية، والتي حكّمت الشريعة في جميع شؤونها - وهو يعلم ذلك -. بل إنه أمر باعتزال المساجد القائمة واعتبرها معابد جاهلية كما في كتابه في ظلال القرآن 3/1816 حيث قال: ".. اعتزال معابد الجاهلية واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالاعتزال عن المجتمع الجاهلي".
وهذا شيء لن تفهمه يا أيها الآثم الباغي لأن سماءكم ملبدة بالسحب وليلكم سرمديٌ !!
فقل لي من أين سيدخل عليكم الهدى وقد امتلأت قلوبكم جهلا وحقدا على علماء المسلمين ، فأنتم أعداء لأهل الحق وعلى تصميم عنيد على تقويض الدعوة السلفية و التضييق عليها وضرب الحصار حولها والجهاد للقضاء عليها والبطش بها وبث الدعايات الكاذبة وإغراء الناس بالإعراض عنها وعن علمائها بدلا من تكريمهم ونصرتهم.
وإن الذي يجري في أوساط الأمة والساحة الإسلامية أشد من كل ما تخططه الأعداء بأساليب وطرق والأعيب جبانة حقيرة بالشعارات والتأويل الآيات وتتبع العثرات وبذر الشقاق والبغض والكراهية للحق وبغض علمائه لأنهم يهوون التفرق والتحزب والزعامات والسير على الباطل ومناقض الحق وأهله ، ولهذا فهو يتتبع المتشابهات و يركض في ميدان الفرقة بين المسلمين وتصديع شملهم ويلقي بذورا سيئة للفرقة بين المسلمين ليصدع صفوفهم ويمزق شملهم فهؤلاء هم أهل الفتنة الذي حذرنا منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي مثل هؤلاء قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – في مجموع الفتاوى( 28 / 231 – 232 ) : " ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة، أو العبارات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل.
فبيّن أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسـدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداءً ".
ثم قال المجهول المخذول "فهذا شأن الشيخ مع القرآن الكريم، وأخطاؤه فيه كثيرة كما ترى، ويلحظ أنه يكرر الغلط نفسه في أكثر من محاضرة، وأحيانا يفتح عليه بعض الحضور فيغلط في إعادة القراءة، وأحيانا يقرأ الآية على وجهها الصحيح ثم يعيد قراءتها فيغلط فيها (وقال انظر على سبيل المثال (توجيهات عامة).)، مما يدل على ضعف عنايته بالقرآن الكريم".
هذا الكلام كذب وبهتان على الشيخ ،فقد حصل للشيخ في شريط توجيهات عامة في بداية الوجه الأول عند قراءته آية (103)من سورة عمران قال: " وتنهون عن المنكر"، فروجع فقرأها على وجهها الصحيح "وينهون عن المنكر" وكذلك في قوله تعالى : " أكفرتم بعد إيمانكم"
وهكذا روجع الشيخ في قراءة الآية(22) من سورة الحشر ثم استأنف الشيخ فقرأها على وجهها الصحيح في شريط أهمية التوحيد الشريط الأول الوجه الأول في نصفه.
في هذا بيان:أن الصدق عند أهل الأهواء و البدع و التحزب عزيز بل لا يكاد يوجد عندهم وفي الكفاية للخطيب صـ 123عن علي بن حرب الموصلي : ( كل صاحب هوى يكذب و لا يبالي
فإن هذه الدعوى فيما ليس كذلك بمنزلة إنكار الضروري فيما هو ضروري فصاحب هذه الدعوى المخذول متعمد الكذب والبهتان والزور لاستحكام الهوى في قلبه الصاد عن سبيل الله ومثله لا يحصل له معرفة الحق إلا بتوفر شروط منها العدل والإنصاف وانتفاء موانع وإلا فمع عدم هذين قد تنكر العلوم الضرورية ويجعل ما ليس بضروري ضروري كحال صاحب الجامع .)
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مختصر السيرة صـ49 (وفي ما ذكرنا كفاية لمن هداه الله وأما من أرد الله فتنته :فلو تناطحت الجبال بين يديه لم ينفعه ذلك )
ويقول في مجموع المؤلفات قسم الرسائل المجموع(13)صـ91: ( فيا سبحان الله ما من عقول تفهم أن هذا الرجل من البقر التي لا تميز بين التين والعنب)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه:
أبو مصعب علي بن ناصر بن محمد
العـــدني