يقول الله تعالى " {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97
هذه الآية التي كثيراً من دندن بها الشعوبيون قديماً وفي عصرنا الحاضر ، وماكنت أظن أن يأتي يوماً فنقف عند المحكم من آيات رب العباد ، كي نوضحها ونبينها ، ولكن صدق الله العظيم
{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }فصلت40
والإلحاد في آيات الله عزوجل بالتحريف وتغيير الكلم عن مواضعه هي شنشنة نعرفها من أهل الأهواء والبدع ممن جعلوا آيات الله لأغراض في نفوسهم الناقصة والمنحرفة ، وهم موجودون من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى يوم تقوم الساعة !
فالاية السابقة دلالتها واضحة بينة ، فهي مذمة من الله عزوجل إلى كفار الأعراب في أن كفرهم ونفاقهم شديد ، والله عليم حكيم ، وليست مذمة لجنس الأعراب ، وبالتالي فإن الأعراب المسلمين خارج مدار هذه الآية ، ومن أراد أن ينزلها عليهم ، فعليه أن يكفرهم ابتداءً ، ثم ينزلها عليهم ؟ كي يستقيم الحكم مع الآية ؟
فالآية هي على أفعل تفضيل ، بين كفار الأعراب وغيرهم من الكفار ، فلايستقيم عقلاً ناهيك عن شرعاً ، أن يفاضل المسلم الأعرابي مع الكفار في شدة الكفر والنفاق ؟
وعليه يتبين أن كل من يستشهد بهذه الآية في أي مقام كان ، فيه أعراب ، فإنه يلزمه بلسان الحال والمقام ، أن هؤلاء الأعراب كفار منافقين وأنهم خارج الملة الحنفية ؟