جزء من خطة اسرائيلية - ايطالية - عربية لايقاف سفينة الحرية: الحقيقة الكاملة وراء اغتيـال المناضل الايطالي فيكتوريو - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

جزء من خطة اسرائيلية - ايطالية - عربية لايقاف سفينة الحرية: الحقيقة الكاملة وراء اغتيـال المناضل الايطالي فيكتوريو

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-04-29, 02:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المعزلدين الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المعزلدين الله
 

 

 
الأوسمة
وسام الاستحقاق 
إحصائية العضو










افتراضي جزء من خطة اسرائيلية - ايطالية - عربية لايقاف سفينة الحرية: الحقيقة الكاملة وراء اغتيـال المناضل الايطالي فيكتوريو

جزء من خطة اسرائيلية - ايطالية - عربية لايقاف سفينة الحرية: الحقيقة الكاملة وراء اغتيـال المناضل الايطالي فيكتوريو
اسماء الغول
2011-04-28




أن يتم إرسال جثة محمد بريزات عن طريق معبر بيت حانون 'إيرز' الإسرائيلي إلى الأردن، ويتم إرسال جثة المتضامن الايطالي فكتور عن طريق معبر رفح البري إلى مصر ومن ثم إيطاليا حتى لا يمر عبر إسرائيل، التي لم يعترف فكتور بها يوما ولم يطأ أرضها، إنما هو اختصار لتاريخ وهوية فكتور المناضل ولتاريخ وهوية بريزات! وكان بريزات قد أقام في عدة مدن أجنبية وأوروبية قبل أن يأتي إلى قطاع غزة مع قافلة جورج غالوي، وبحسب مصادر حكومية، فقد حاول البقاء في قطاع غزة حينها، لكن حكومة غزة لم تسمح له بذلك فغادر، ثم رجع إلى قطاع غزة منذ عام عبر أحد الأنفاق مستخدماً هوية مزيفة باسم محمد حسان، وكانت الحجة التي يقولها لأهله حينئذ أنه يعكف على دراسة الهندسة.
وبما أنني لست من النوع الذي يؤمن بالمؤامرات، خاصة لو كان من يحيكها إسرائيل لأننا اعتدنا أن نعلق على شماعة الاحتلال كل ما يحدث لنا من سيئات، لذلك لزمني الأمر أياماً طويلة وساعات أطول في البحث والتقصي والقراءة، والتحدث مع أصدقائه لأتأكد أن وراء مقتل فكتور بالفعل مؤامرة معقدة.
وتبدأ القصة من الجدل الذي أثارته شخصية فكتور نفسها، فهو محط فخر أهل قطاع غزة فقد كان الابن الذي لم ينجبوه، خاصة للصيادين والفلاحين الذين كان يخرج معهم إلى المناطق الحدودية في البر والبحر، وكان بالنسبة إلى المنظمة التي يعمل بها ism بطلاً بامتياز، كذلك كان بطلاً لكل يسار أوروبا الذي يقف مع غزة والفلسطينيين لفضح انتهاكات دولة إسرائيل، وكان الإيطالي فكتور بالذات الذي وصل إلى قطاع غزة عبر إحدى سفن التضامن رمزا لمحاربة دعاية اللوبي الصهيوني، سواء عبر الأفلام الوثائقية التي شارك بها أو كتابه الذي أصدره عن حرب غزة وتمت ترجمته لأكثر من لغة، أو مقالاته الدورية في صحف ايطالية، ولا نغفل عن ذكر إيمانه وحبه وإنسانيته التلقائية، فقد كان فكتور بكل تلك الصفات هو الشوكة في حلق الحكومتين الايطالية والإسرائيلية، خاصة اليمين الراديكالي المتطرف عموما الذي كشفت تسريبات ويكيليكس مؤخراً أنه هدد فكتور قبل عامين.
نشرت الصحف الإيطالية قبل مقتل فكتور بأيام قليلة أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تحدث هاتفيا مع رئيس وزراء إيطاليا برلسكوني، وكان الأخير قد وعده بأن يفعل كل ما يستطيعه لوقف سفينة الحرية التي كان من المفترض أن تصل لشواطئ غزة خلال شهر ايار/مايو القادم، وتعتبر إسرائيل العامل المثبت الوحيد لبرلسكوني الذي بدأت فضائحه الجنسية تهز عرشه السياسي، وهو بحاجة لدعم سياسي قوي، وفي الجانب الآخر برلسكوني هو الرئيس الأوروبي الوحيد من الاتحاد الأوروبي الذي وعد نتنياهو بأن يوقف السفينة، حيث يعتبر قدوم هذه السفينة في ذكرى الاعتداء على سفينة مرمرة أمراً محرجا لإسرائيل وهي في حاجة لمن يقف معها لوقف قدومها.
ويُعتبر اليسار الايطالي الذي يقف مع فلسطين الأقوى أوروبياً، فقد جاء فكتور بسفينة قبل عدة سنوات وبقي حتى خلال الحرب على قطاع غزة، وساهم في قدوم كل سفينة بعدها، كما كان يساعد في تنسيق قدوم الأخيرة، الأمر الذي يسبب إحراجا كبيرا للحكومة الايطالية.
ارادت إسرائيل تحذير المتضامنين الأجانب، خاصة الايطاليين منهم، فقد قامت في بداية العام الحالي مديرة إحدى المؤسسات الايطالية بزيارة احد المزارعين بخصوص تنفيذ مشروع يستفيد منه مزارعو المناطق الحدودية، وكان بصحبتها فكتور وايطاليون آخرون وذلك في أرض المزارع على الحدود مع الخط الأخضر، وما هي إلا خمس دقائق بعد مغادرة المديرة حتى تلقت الأخيرة مكالمة هاتفية تخبرها بأن المزارع الذي التقته تم قتله برصاصة في قلبه من قبل الجنود الإسرائيليين، وكانت هذه أولى الرسائل للمتضامنين، ولكن إسرائيل احتاجت خطة مدبرة ودقيقة أكثر وقوية بحيث تنجح في وقف حدث مثل سفينة الحرية، خاصة بعد أن أعطى برلسكوني الضوء الأخضر لنتنياهو، ولم يكونوا يريدون فضيحة علنية تشبه ما حدث للمتضامنة الأمريكية ريشيل كوري، حين دهسها سائق البلدوزر الاسرائيلي في مخيم رفح عام 2003، وكان مقتل فكتور هو الخطة التي اصطادت عدة عصافير بحجر واحد، فقد أربكت حدث سفينة الحرية وأجلته، ونجحت في ضرب حكومة غزة مع السلفيين، وقتلت أكبر رموز التضامن مع غزة، وهدمت سمعتها التي كانت رمزا للأمن والأمان للمتضامنين وحتى للدبلوماسيين الأجانب، بل وهدمت سمعة فلسطين في سلسلة حوادث غريبة استهدفت إنسانية فلسطين كدولة ومواطنين، واستخدمت فيها جميعا أياد عربية وفلسطينية ولكن لتحقيق نوايا إسرائيلية، وهنا أقصد مقتل المخرج الفلسطيني في مخيم جنين جوليانو خميس، ومن ثم مقتل المتضامن فكتور، ولا ننسى وقوع حادث تفجير القدس الغامض الذي لم يعلن عنه أحد حتى هذه اللحظة.
والذي يعرفني ويعرف مقالاتي متأكد من أنني آخر واحدة قد تدافع عن حكومتي فتح وحماس، بل إنني اعتبر أننا ضحايا لهما بشكل أو بآخر، ولكني هذه المرة أرى أن حكومة غزة بريئة تماماً كحكومة وحركة من دم فكتور، وما حدث لفكتور لم يأت نتيجة قرار سري أو علني في الحكومة أو حركة حماس، رغم التقارير التي تحاول تسريبها بعض المصادر للتشكيك في الحكومة، فأي واحد منا يعرف أن مقتل أجنبي في قطاع غزة لن يدفع ثمنه سوى الحكومة نفسها، كما أن أية حكومة لديها شكوك في المتضامنين الأجانب على أرضها مهما كانت طبيعة التهم التي قد تكون موجهة إليهم، فإن أقصى شيء ستفعله هو اعتقالهم والتحقيق معهم، كما حدث مع الصحافي البريطاني بول مارتن في شباط/فبراير من العام الماضي، أو إذا خافت على أمنهم فستطلب منهم الخروج، كما حدث سابقا مع الصحافية عميرة هاس.
وفي رأيي ورأي العديد من المتابعين أن سرعة التصرف العالية والحاسمة تجاه المتهمين واستجابة الأجهزة الأمنية للغضب الشعبي وغضب الشق السياسي في حكومة غزة، الذي طالب هذه الأجهزة بعدم التهاون تجاه الحدث يؤكد ما قاله أحد القادة العسكريين في حركة حماس لإحدى وكالات الأنباء العالمية، انهم مصدومون تماما بحادثة مقتل فكتور وان ما حدث يشكل لكمة في وجه حكومة حماس بشقيها العسكري والسياسي، فهي لم تكن على علم أبدا بنوايا المتهمين، كما أن مستويات التهديد الأمنية تجاه استهداف أجانب كانت قبل اختطاف فكتور نائمة تماما، فعادة في حال ارتفاع مستوى التهديد أو الأمني يتم إبلاغ الحكومة التي تعمل على إعلام الجهات المعنية لتحذير الأجانب.
وفي نفس الوقت لا أرى أن كل هذه المعطيات تبرئ حكومة غزة تماماً، وذلك بسبب عدد من الإشكاليات أولها: التشدد الذي بدأ يتصاعد مؤخرا والعنف الذي واجه حكومة غزة، الشق العلماني الليبرالي في قطاع غزة من مؤسسات ورموز ومبادرات شبابية، مع إغماض العيون أمام نشوء الجماعات الإسلامية المتزمتة في قطاع غزة وإعطائها الأمان طالما أنها تحمل لواء الاسلام، بل سمحت حتى بوجود قيادات سلفية في القطاع قادمة من الخارج، في حين كانت الحكومة ذاتها طاردة لقيادات ليبرالية أخرى.
والإشكالية الأخرى التي تتحمل حكومة غزة مسؤوليتها هي السكوت عن الانشقاقات العسكرية داخل صفوفها، وهي انشقاقات تعبر عن تزمت ديني وسياسي وعنف سلوكي، ما أدى لانتماء أعضاء من الشرطة لجماعات متزمتة، الأمر الذي جعل وزارة الداخلية حين أعلنت عن جائزة لامساك المتهمين على صفحة وزارة الداخلية أن تعلنها لرجالها في سلك الشرطة، الأمر الذي يدل على فقدان السيطرة وعدم التيقن من العناصر المخلصة لها والعناصر المخلصة لمجموعات سلفية ومتزمتة منشقة داخلها.
وقد سمحت هاتان الإشكاليتان لعميل دولي غير سهل - رغم صغر سنه - مثل البريزات استغلال نقاط الضعف هذه بحكم قربه وعمله في إحدى الجمعيات الإسلامية التي ترعاها حماس، وتذكيته لهاتين الإشكاليتين، عبر استعطاف كل من المتهمين الآخريّن لخطف فكتور وهما محمود السلفيتي وبلال العمري، عبر استخدام قضية السلفية الجهادية، واللعب على وتر اعتقال الشيخ هشام السعيدني 'أبو وليد المقدسي' لدى حكومة غزة، ومن ثم تشويه سمعة فكتور لدى هؤلاء العناصر وليس بشكل اعتباطي بل بشكل مقصود وممتد، خاصة في الفترة الأخيرة بأن فكتور لديه أجندات تخدم حكومات خارجية ويفسد أهالي القطاع، الأمر الذي يؤكد أن خطف فكتور مقصود وجاء بعد رصد ومتابعة، ولم يكن الهدف أبدا هو اختطاف أي متضامن أجنبي.
وكانت خطة بريزات التي نفذها كالتالي: استغلال محمود السلفيتي الذي يعمل لدى الدفاع المدني الكائن مقابل شقة فكتور عند ميناء غزة، حيث كان السلفيتي صديقا لفكتور واستدرجه لخطفه، وقد رأته إحدى الأجنبيات يتحدث إلى فكتور في ذلك الوقت في الشارع بعد قدومه من رفح، حيث كان في عزاء شباب قتلوا ضحية للعمل في الأنفاق، وكان في طريقه إلى النادي الرياضي حين بلغ السلفيتي الخلية عن تحركاته، وفي العموم من ملاحظاتي عن فكتور أنه كان لا يخاف من التعامل مع عناصر الشرطة، وأفراد الأمن بل على العكس، فقد كان صديقا للعديد منهم، وتمت عملية الاستدراج بالفعل، وتم قتل فكتور بمجرد وصول الخلية بصحبة فكتور إلى الشقة، أما الفيديو الذي تم تصويره ونشره فقد كان بعد مقتل فكتور، لأن فكتور كان ميتاً خلال تصوير الفيديو، فكما قال أحد الأطباء الايطاليين بمجرد رؤيته للفيديو ان فكتور كان ميتا في الفيديو الذي أعطوا فيه مهلة 30 ساعة للحكومة وإلا سيقتلوه، موضحا أن حركة فكه في الفيديو هي حركة طبيعية تستمر لفترة عند الميت في حال مات مشنوقاً، وهو ما أكده الطبيب الشرعي في قطاع غزة بأن فكتور تم قتله خنقاً بحبل بلاستيك، إضافة إلى أن رأسه يكاد يقع خلال أقل من ثانية أثناء الفيديو لأنه ميت أصلا وأن إمساك رأسه في الفيديو كان حتى لا يظهر موته وكذلك تغطية عينيه، ورقبته كي لا تظهر علامات خنقه، ويرى الطبيب أن تكرار اللقطة وحركة الكاميرا هي التي تعطي انطباعا بانه ليس ميتا ولكن هذا ليس صحيحا.
وحول ما إذا كان الفيديو ينتمي بالفعل إلى حركة سلفية فهذا أمر مستبعد تماما، فهو مفبرك، رغم أن الفيديو تبنى قضية اعتقال السعيدني ومبادلته بفكتور، ووضع علم الجماعة السلفية وذلك لعدة أسباب: حين نرى حديث السعيدني مع المتهمين أثناء هجوم الأجهزة الأمنية على المنزل الذي حوصروا به قبل أيام قليلة، نرى أنه يوجه إليهم حديثا عاما لا يدل على أنه يعرفهم بل يطمئنهم أن أموره خلصت وسيخرج وأنهم يجب أن يسلموا أنفسهم، فكما هو واضح أنه يتكلم إلى أشخاص قد يكونون أخلصوا لفكرته وليس إلى أعضاء من جماعته بالتحديد، إضافة إلى أن الفيديو لا ينتمي بالمطلق لنوعية فيديوهات 'القاعدة' أو الجماعات السلفية المتعارف عليها، لأن تلك الفيديوهات ذات تقاليد معينة في تلاوة مقدمة وأدعية قبل أن يتم عرض الرهينة التي غالبا نراها تتحرك وتتكلم ولا يمسك رأسها أحد، كي يعطي انطباعا بأنها على قيد الحياة، كما تمتاز فيديوهاتهم بتكنولوجيا عالية، في حين أن هذا الفيديو قصير جدا، وليس فيه أي صوت فقط تم تركيب أغنية، ما يؤكد أنه فيديو مفبرك قصد منه العقل المدبر بريزات أن يتم نسبه للجماعات السلفية التي نفت لاحقاً أن تكون لها علاقة بالأمر جملة وتفصيلاً، عبر مؤتمر صحافي وفي فيديو بثته، كما أنهم شاركوا في خيمة عزاء فكتور.
شيء آخر مهم يجب ذكره أنه بحسب تحقيقات أمنية في غزة فقد حدث جدل حول قتل فكتور بين المتهمين في الشقة التي تقع في حي الكرامة في شمال قطاع غزة، فلم يكن كل من العمري والسلفيتي يرغبان في قتله، ولكن بريزات أصر على قتله بحجة أنه كافر ومخرب، ولم يكن أي من شركائه يعرف أن بريزات خطف فكتور لأنه يريد قتله، أو بسبب أوامر جاءته من الخارج .
إذن بريزات استخدم الانشقاقات المتعصبة داخل الجانب العسكري في حركة حماس ليشوه سمعة فكتور، وروج 'لنقاء قضية هشام السعيدني، وان حكومة غزة كافرة وانحرفت عن الصواب'، كي يقنع بلال العمري والسلفيتي بعدالة اختطاف فكتور على أن يعطوا مدة لفك سراح السعيدني، ولكن ما استغربوه هو قتل البريزات لفكتور من أول ساعة لاعتقاله، ومن ثم الهروب على أمل أن يخرج من الأنفاق كما دخل منها، ولكن غضب حكومة غزة وسرعة تصرفها جعل خطته غير مكتملة، إذ علق في القطاع، ومن ثم كانت المواجهة المسلحة التي اسفرت عن مقتل العمري وبريزات، وسواء كانت الأجهزة الأمنية هي التي قتلت البريزات أو هو أطلق النار على نفسه - حسب شهود عيان هناك ثلاث طلقات في صدره وأخرى في حلقه، ففي النهاية إن الأمر سواء وليس من مصلحة حماس إبقاؤه في قطاع غزة لأنه ستتم المطالبة به دوليا لعدد من الجهات، وهذا ما حدث مع جثمانه حين طلبت الخارجية الأردنية استرداده عبر معبر ايرز، وهو الأمر الغريب، فلو كان بيرزات بالفعل مطلوبا لدى حكومة الأردن بسبب أفكاره الإسلامية المستقلة كما يقول والده فلماذا يطالبون به، ويستقتل الإعلام الرسمي الأردني لبث مقابلات مع عائلته، الأمر الذي يدل على مدى قرب بريزات من اوساط متنفذة اردنية، وكان الحل إما أن يقتل نفسه وهو ما قد يفعله أي عميل يريد أن يخفي أسراره، أو تقتله الحكومة كي تتخلص من شخص مزروع على أرضها قد يأتي اعتقالها له بصداع لن ينتهي، ولكنه الأمر الذي أستبعده فقد كان من الممكن أن تقتله الأجهزة الأمنية منذ اقتحمت المنزل الذي تحصنوا به في النصريات بوسط قطاع غزة، فلم يكن مع البريزات وزملائه سوى مسدسين وقنابل لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، واستخدم البريزات واحدة منها ليصيب بلال العمري بعد أن سلم السلفيتي نفسه.
إذن اتفاق نتنياهو وبرلسكوني، للتخلص من الطابع الإنساني لحصار غزة، والتضامن الدولي مع فلسطين وتشويه سمعة الإنسان فيها جاء عبر حادثة قتل فكتور التي أصابت القضية الفلسطينية بالصميم، كما أن جميع أصدقاء فكتور كانوا يعرفون أن فكتور حجز للسفر عبر معبر رفح البري يوم 28-3-2011، ولكنه بقي يؤجل حتى ينتهي من بعض مهامه الإنسانية، وكان على وشك أن يخرج في الأسبوع ذاته الذي قتل فيه متوجها إلى ايطاليا، وهو بالفعل ما حدث لكن وهو داخل كفنه، فلماذا جهة محلية كانت ستقتل متضامنا كان في طريقه للمغادرة، في حين أن استعدادات يسار أوروبا لاستقباله ومساهمته في إرسال سفينة الحرية هو الذي يثير الشكوك أمام مؤامرة دولية لقتله.
ويجب ألا أنسى ذكر أن فكتور كان مرعوبا من قصة وعود برلسكوني لنتنياهو لدرجة أنه سأل أحد أصدقائه الفلسطينيين المقربين له في جلسة بالجاليري بغزة بعد حيرة كبيرة: 'ممكن عبر السلفيين؟'، ومن الطبيعي أن أستفسر من هذا الصديق إذا ما قام أحد السلفيين بتوجيه تهديدا لفكتور، لكن الصديق أكد أنه لو حدث ذلك لشكا إليه فكتور الأمر. وفي رأيي أنه بالفعل كانت هناك تهديدات وصلت فكتور لكن ليست محلية بل هي دولية، فقد قام فكتور بتحويل حسابيه على الفيس بوك لأحد أصدقائه في ايطاليا، وذلك يوم 9-4- 2011 والذي كتب له قبل موت فكتور على الوول الخاص به 'أن حسابيك على الفيس بوك في أيد أمينة'.
أنا هنا أكتب ما توصلت إليه بعد أيام عديدة من التحليل والقلق الأمر الذي كاد يصيبني بجلطة، في محاولة أن أضع كل قطعة من قطع 'البازل' في مكانها لتكتمل الصورة، ولا أدري ما الذي سيتم الإعلان عنه في التحقيقات التي من المفترض أن تعلن عنها الأجهزة الأمنية في حكومة غزة عن قريب، كما لا أدري في حال تم إيجاد اللابتوب المفقود الذي يملكه فكتور سيضيف شيئاً جديداً لهذه التحقيقات أم لا؟ ولكنني أضع بين أيديكم حقيقة مقتل فكتور كما أراها بعد مقابلات مع أصدقاء لفكتور ايطاليين ومنهم محامون وأطباء، إضافة إلى عدة مقالات أجنبية ومقابلات مع شهود عيان وأعضاء من جماعات إسلامية.

' كاتبة من فلسطين









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
جزء من خطة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc