ليلة سقوط القلعة الحصينة !!!!
إنها الفاجعة...هل بلغكم سادتي ما حدث منذ زمن ...ولم ندري عن ذلك شيئا....أنا مصدوم ....أنا مشدوه...
هل حقا حدث ما حدث .... وانطفأت الشموع هناك.... هل حقا استسلمت تلك الحصون الحصينة ...وتلك الأنوثة البريئة للسفاح...... هل حقا تلك الأيادي الرقيقة الناعمة صارت ملكا للغرباء ....وتلك العيون الفرحة صارت مرتعا للمتعة .....و التغزل بها صار مباحا و أمرا يسيرا...
هل حقا تلك الابتسامات الطفولية قد عربد فيها هذا الفارس المجهول وجيوشه..... و استنزفوها....وتلك الشفاه العسلية قد تبخترت فيها القبل المحمومة دون رحمة ... كيف كل ذلك ما زلت لم أصدق ....هل سقطت القلعة الحصينة....و استسلمت ....وصارت ملكا لهذا المحتل ...بكل ما فيها من جمال باهر ورقة وحنان وفير....هل حقا دك الغزاة أسوارها العالية .....وفجروا بواباتها الحديدية .....مشدوه أنا....مصدوم أنا ......من يواسيني أنا ...وما يغني كل ذلك الأن عن حقيقة ما حدث ....
أين ذلك القوام القادم من حوريات البحر....وتلك الخطوات الهادئة تارة الخائفة تارة ......المسرعة تارة ... و المتهادية تارة أخرى ...هل صار كل شبر فيكي أيتها القلعة الحصينة مرتعا للشهوة العابرة .... وهل يسكنكي هذا الفارس كل مساء عند مغيب الشمس ....
وهل حقا لم تعودي عذراء كما كنتي ....هل فقدتي أعز ما تملكين .....بإرادتكي ....
بالله عليكم أيها الوافدون ....هل حقا سقطت القلعة الحصينة ......و استباحوها بعد أن كانت تسقط عند بواباتها ....كل حملات الغزل .....وكل أساطيل المعجبين ....و المريدين ....
بلغني سادتي خبر سقوط القلعة الحصينة....أنا الذي من فرط حبي لها رأيتها لاتهزم ....وتمنيت أن تبقى طاهرة عفيفة .....
من هذا يا سادتي الذي فتح بواباتها ....و اخترق أسوارها .... واستسلمت أمامه القلعة بغنجها ودلالها....وسلمته مفاتيح كنوزها السرية....
كل ما عرفته....أن القلعة الحصينة سقطت في غرفة خافتة الأضواء ....تحت الزغاريد وطلقات البارود....وكان أهلها هم أول من هللوا لذلك......وأنا هنا بكيت لهذه الهزيمة النكراء....
لقد سقطت في ليلة حمراء دامية ....لم يكن فيها قتلى ....و إنما كانت الدماء دماء القرابين و الشرف المهدور...
.........................................
بقلمي ..............