|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
نجاح ترامب الساحق سيجبره على مواصلة مسار بايدن
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
يوم أمس, 15:57 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
نجاح ترامب الساحق سيجبره على مواصلة مسار بايدن
نجاح ترامب الساحق سيجبره على مواصلة مسار بايدن
من عجيب المفارقات أن أداء ترامب القوي من المرجح أن يدفعه نحو مواصلة مسار بايدن بدلا من إحداث أي تغييرات. الحقيقة أن الولايات المتحدة لم تعد مهيمنة، ولا تتحكم في الأحداث، بل تتصرف في إطار الظروف والعراقيل القائمة، وقدرة الرؤساء الأمريكيين على تحديد مسار البلاد، في المقام الأول في السياسة الخارجية، أصبحت الآن محدودة للغاية، ويتم وضع هذا المسار كقاعدة عامة بالاقتراب من الحد الأقصى الذي يمكن أن تتحمله البلاد بالقرب من سقف قدراتها. وفي هذا الصدد، فإن التغييرات الأساسية ممكنة فقط نحو الأسفل، نحو تدهور موقف السياسة الخارجية للبلاد. فالضغوط المفروضة على الصين، على سبيل المثال، محدودة بسبب حقيقة أن النقص في السلع الصينية من شأنه أن يدفع نحو زيادة التضخم في الولايات المتحدة والغرب، بل وفي العالم أيضا. لهذا فإن نتائج ترامب القوية تعني فقط أنه سيكون قادرا، في أفضل الأحوال، على البقاء بالقرب من الأسقف التي يمكن أن يتحملها بايدن، وسيتبع تقريبا نفس الخط الذي يستطيع بايدن تحمله. وإذا قام ترامب بأي تحركات مفاجئة، فإن السياسة الخارجية، ومن ثم الوضع السياسي الداخلي في البلاد سوف يتدهور بشكل حاد، وهو ما سيحاول الديمقراطيون استغلاله على الفور لتخريب ترامب أو حتى الإطاحة به. وبرغم أن النتائج السيئة كانت فرصة لإحداث تغيير، إلا أنه كان تغييرا سلبيا. لهذا أعتقد أننا سنرى ترامب يحاول على نفس المنوال الذي شاهدناه به مع كوريا الشمالية، حيث أرسل حاملات الطائرات إلى هناك، لكنه اضطر إلى الانسحاب. وعليه، فسنشهد الآن فترة من محاولات ترامب الفاشلة لتغيير أي شيء. بدوره سيحاول بوتين أن يلعب على عنصر الوقت، لأن روسيا لا زالت بعيدة عن تحقيق أهدافها، وليس هناك سبب للاندفاع للحصول على نتيجة أسوأ من الممكن تحقيقه. سيواصل نتنياهو جرّ ترامب من شعره إلى حرب مع إيران بيد من حديد، وأعتقد أن موافقة ترامب من حيث المبدأ على الإجراءات المشتركة هي وحدها القادرة على تأخير الاستفزازات والهجمات الجديدة من قبل إسرائيل. في المقابل، فإن مجال المناورة المتاح لإيران قد تقلص إلى حد كبير. وإذا كانت طهران تمتلك القدرة على إنتاج الأسلحة النووية، ففي رأيي أنها ستنتقل الآن من الصبر الاستراتيجي إلى التصعيد من أجل الإعلان عن وجودها باعتبارها السبيل الوحيد لوقف العدوان الإسرائيلي. وإلا، فسنشهد التوقيع السريع على اتفاقية التعاون الاستراتيجي مع موسكو مع كل ما يحمله ذلك من عواقب محتملة. في كل الأحوال، سيواجه ترامب مقاومة وقيودا على هذا الصعيد. ربما يكون شبه النجاح المدوي الوحيد هو فرض عقوبات جديدة صارمة ضد الصين، والتي لن تستجيب لها بكين أو ترد عليها بشكل ضعيف. لكن هذا سيكون نجاحا مؤقتا، حيث يستغرق الارتداد الاقتصادي بعض الوقت ليعود ويضرب ترامب في مؤخرة رأسه. بالتالي، فإن الوضع لن يتغير إذا كان ترامب حذرا ومعتدلا، أو على الأقل لن يتغير الوضع نحو الأفضل، لأن مسار التاريخ يفترض أنه يدفع بالولايات المتحدة نحو الهاوية. أما إذا بدأ ترامب في التصرف بنشاط، فمن المرجح أن يتدهور الوضع بشكل حاد. وفي غضون بضعة أشهر على أية حال، سيبدأ ترامب في خسارة أنصاره بسرعة. وكلما زاد الأمل، كلما زادت خيبة الأمل. بعدها سيأتي الوقت المناسب للديمقراطيين، لا سيما إذا نظم أصحاب المال العولميين أزمة اقتصادية. وأخيرا تأتي الأزمة الاقتصادية لتكون شرطا ضروريا لانقلاب نجاح و/أو بداية حرب أهلية، الحرب التي لم تحذف على أية حال من أجندة الولايات المتحدة. وخلال الأزمات، دائما ما يغضب الناس على السلطة الحاكمة، ويصبحون على استعداد للتصويت لصالح المعارضة، وما أن تصيبهم المعارضة التي وصلت إلى السلطة هي الأخرى بخيبة أمل يتكرر الأمر، وهكذا دواليك. وربما تجاوز تأثير الركود الاقتصادي في هذه الانتخابات تأثير عنصر العرق، فالأقليات في الولايات المتحدة (باستثناء الهنود) لا يزالون يصوتون لصالح الديمقراطيين، ولكن بدرجة أقل من المعتاد هذه المرة. مع ذلك، يعارض ترامب زيادة الفوائد الاجتماعية للفقراء، والتي ستضرب بطبيعة الحال الأقليات العرقية في المقام الأول. وفي وقت قريب جدا، ستصبح الأقليات أكثر تماسكا واستعدادا لمعارضة ترامب، وأنا على يقين من أن "الدولة العميقة" لن تتوقف عن محاولة الاستفادة من ذلك. وعندما أتحدث عن السيناريوهات، فإنني عادة ما أصف كيفية استجابة السياسيين لتحديات التاريخ. ودائما ما يكون لديهم خيارين: فإما الكفاح أو الاستسلام وتقبل التغيير دون القيام بأي شيء، حيث يتعين على الولايات المتحدة، على سبيل المثال، كي تتمكن من التعامل مع الصين، أن تفرض حكما استبداديا قاسيا واقتصادا تعبويا شبه شيوعي. بمعنى أنه إذا أراد ترامب حقا تحييد الصين، فيتعين عليه اغتصاب السلطة وسحق الدولة العميقة وقمع الاحتجاجات بوحشية. وهذا السيناريو يحدد مسبقا لعبة صفرية بين الجمهوريين والديمقراطيين، أو بالأحرى القوى التي تقف وراءهم. ومن خسر في هذه الانتخابات ربما يكون حينها قد خسر للأبد، وربما سيخسر كل شيء، السلطة والمال وربما حتى حياته. لهذا أشك في أن الديمقراطيين سوف يمتنعون عن محاولة إزاحة ترامب بالقوة، وأعتقد أن أحداثا مضطربة تنتظرنا، بل وربما نشهد محاولات جديدة لاغتيال ترامب. لكن، هناك أيضا سيناريو ثان، يتلخص في ألا يحارب ترامب الصين، ولا يقدم على فرض ديكتاتورية، ولن تكون هناك أي محاولة انقلابية، وتنتهي الانتخابات بسلام، وفي غضون 4 سنوات أخرى تجري وقائع انتخابات أخرى. كلا، لن يفعلوا ذلك، لأن الصين، في غضون 4 سنوات ستصبح أكبر اقتصاد، وأكبر قوة عسكرية، وسينهار الدولار في وقت أبكر بكثير من الانتخابات المقبلة. لم يعد هناك وقت متاح لدى الولايات المتحدة، وعلى ترامب أن يفعل كل ما بوسعه بشكل عاجل إذا أراد النجاح! يتمتع السياسيون بفرصة الاختيار بين الموقفين النشط والسلبي، ويمكنهم أيضا محاولة تأجيل اتخاذ القرارات الصعبة، الأمر الذي عادة ما يؤدي إلى عواقب أكثر خطورة، ولكن لاحقا. غياب الصدمات الآن قد يوهم المراقبين بأن الوضع هادئ وأن السيناريوهات المتطرفة التي أصفها مجرد أحلام وخيالات. ولكن، مرة أخرى، ما أصفه فقط هو حجم التحديات وسيناريوهات الاستجابة المحتملة. ما لا نعرفه هو مدى فهم دونالد ترامب لحجم وجذرية الإجراءات المطلوبة، وما إذا كان مستعدا لسلوك هذا الطريق. لكنني أميل أكثر إلى الاعتقاد بأنه سيؤجل أصعب القرارات إلى وقت لاحق، حينما لا تترك الظروف أي خيارات أخرى. المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف
|
||||
يوم أمس, 16:12 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
أولاً، مقالاً رائعاً.
ثانياً، الأمور مرهونة بالألغام التي وضعها الديمقراطيون وإدارة بايدن قبل رحيلها نهاية جانفي 2025 .. بمعنى آخر طيلة 4 سنوات من حُكمهم السّياسات والقوانين الّتي تحدّ من قدرة الرّئيس الّذي يأتي من بعد بايدن وبخاصة بــ ترامب .. فهم لا مُشكلة لديهم مع رئيس قادم من داخل النّظام السّياسي "وليد النّظام" لأنّه في كلّ الأحوال متعود ومبرمج على تلك القيود. الاِنتخابات الأمريكية اليوم بفوز ترامب أسقطت ذريعة التّدخل الرّوسي وعلاقة الرّجل ترامب المزعومة بالكرملين (الذي صاحب ورافق الولاية الأولى للرجل) ولكن اِنتظروا .. الدّيمقراطيون وضعوا عقبات وعراقيل: سياسية وقانونية ليس للحزب الجمهوري (الذي فاز في مجلس الشيوخ) .. هذا الحزب الّذي هو يتماهى مع الدّيمقراطيين في السّياسات الأمريكية وبخاصة الخارجية التي تخدم مصالح أمريكا ولكن في السّياسة المُستقلة لــ ترامب والخطوات الّتي يقوم بها بين فينة وأخرى وغير المتوقعة منهم .. والتي يصعب عليهم التنبؤ بها دائماً. |
|||
يوم أمس, 17:34 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
هل يريد القول أن ترامب يرأس ولا يحكم؟؟؟!!
|
|||
يوم أمس, 17:49 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رغبة ترامب في وقف الهجرة غير شرعية هي بروباغندا ودعاية انتخابية فقط
أمريكا تعيش في ظل زحف الصين على كل الصعد عليها وتهديد عرش أمريكا نقصاً فادحاً في اليد العاملة واليد العاملة توفرها الهجرة الشرعية وغير الشرعية .. وإذا كان ترامب يريد هزيمة الصين والتفوق اقتصادياً عليها فهو بحاجة لتحريك اقتصاد أمريكا واقتصاد أمريكا يحتاج إلى حجم عمالة مساوي أو أكثر من الذي تمتلكه الصين والهجرة الشرعية وغير الشرعية نحو أمريكا خزان هائل لتحريك عجلة الاقتصاد الأمريكي كما أنّ النّموذج الأمريكي ما زال يجلب بشكل سحري الكفاءت الأجنبية نحوه والهجرة إليه بشكل كبير لا يوجد في مناطق أخرى حتى التي هي أقوى من أمريكا في الكثير من المجالات.. أما إذا كان ترامب يريد أن يكبح جماح الصين اقتصادياً بالحرب عليها فذلك أمر آخر.. لكن ذلك الأمر أصبح من الماضي فأمريكا اليوم أضعف بكثير من أمريكا ولاية ترامب الأولى كما أن الرجل مسالم ومقيد بمؤسسات وبات محدود الصلاحيات (وضعت للرئيس الأمريكي القادم أياً كان حزبه ديمقراطي أو جمهوري خلال فترة 4 سنوات التي حكم فيها جو بايدن) وبالتالي فوز ترامب الصّحيح بمعنى آخر لم تشبها أي شائبة اليوم تستغله الدولة العميقة لمنع وقوع حرب أهلية في الولايات المتحدة الأمريكية وتوحيد الشّعب الأمريكي وتقوية اللحمة بين الأمريكيين والنهوض بأمريكا من جديد. |
|||
يوم أمس, 22:18 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
لن يكون هناك تغيير أمريكي على الساحة الأوكرانية على المدى المنظور على الأقل |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc