هل مُعارضة البلاد في الخارج تُعارض النّظام من أجل البلاد أم أجل نِظام المخزن؟

[الزمزوم]

هل مُعارضة البلاد في الخارج تُعارض النّظام من أجل البلاد أم أجل نِظام المخزن؟


منذ بداية ظهور معارضة البلاد في الخارج (باريس/ لندن) بات مقياس معارضة البلاد هاته في الخارج هو من يُعادي المغرب ويقف مع البلاد يقفون ضده ومن يقف مع نظام المخزن ويُعادي نظام البلاد فهو صديق وجب الإشادة به حتّى لو كان بلداً صغيراً ومجهرياً بدليل هجوم أحد المعارضين للبلاد في لندن على موزنبيق الّتي اِتخذت موقف سلبي من قرار مجلس الأمن في قضية الصحراء بما معناه ضدّ مصلحة نظام المخزن لكن الدّول الإفريقية وغير الإفريقية المُتبقية (سيراليون، والإكوادور، غيانا، (مالطا، ، سلوفينيا = معسكر غربي)/// سويسرا/ كوريا الجنوبية/ اليابان= معسكر غربي) لمجلس الأمن من غير الدائمين رغم صغرها ولأنها وقفت مع الطرح المغربي لم يتحدث عنه ببنت شفة كلمة!!


أيضاً تهجَم هذا المعارض على "المنفي" الّذي حضر اِحتفالات ذكرى اِندلاع الثّورة رغم أنّ هذا الرّجل ينتمي للجهة الغربية الّتي يُسيطر عليها إخوان ليبيا والّتي تخضع لتركيا أردوغان لا لسبب إلّا أن "المنفي" المعترف بحكومته دولياً يقف مع البلاد ولا يتماهي مع طرح نظام المخزن في قضية الصّحراء الغربية المُحتلة.


يتحدث هذا المعارض وغيره الّذين تحولوا من مُعارضين مُستقلين إلى مُرتزقة لنظام المخزن لإسقاط نظام حُكم البلاد وفي أقل الأحوال اِضعافه على أن أموال شعب البلاد تُصرف على الشّعب الصّحراوي في جنوب غرب البلاد، والسُّؤال هو: كم عدد سُكان الشّعب الصّحراوي هُناك؟ ثمَّ البلاد تحمل وتستضيف من الجاليات العربية: الفلسطينية والسُّورية والليبية والسّودانية واليمنية .. أعداداً هائلة منهم ومن الجاليات الأفريقية.. بفعل الاِحتلال والحُروب الأهلية كما الهجرة غير شرعية بفعل الاِضطرابات العسكرية والعرقية والإرهاب والظّروف الاِقتصادية السَّيئة وهي تَصرِف عليهم وُتوفر لهم الأكل والشُّرب والدّواء والعلاج والمأوى وهي أضعاف مُضاعفة لعدد الصّحراويين الّذين لجئوا إلى البلاد كما لجأ السوريون إلى تركيا وكما لجأ السوريون إلى لبنان وكما لجأ السوريون إلى الأردن .. بسبب ظروف الحرب في سوريا.


هناك 000 165 لاجئ صحراوي في مدينة في غرب جنوب البلاد محاذية لحدود الصحراء الغربية حسب ما صرحت بذلك حكومة البلاد في فترة سابقة.


فالسوريون الّذين يتعاطف معهم هذا المعارض الإخونجي ليست قضيتهم الاِستقلال والحرية كما هو حال الفلسطينيين وحال الصّحراويين ولكن موضوعهم يتعلق بصراع اِثني مذهبي ديني بفعل القوى الغربية لأسباب توسعية جيو- سياسية وأردوغان دعم هؤلاء السوريين سواءٌ المدنيين منهم أو المُسلحين وضمن لهم اللجوء على أرضه ووفر لهم السّلاح بشكل كبير وواسع في داخل سوريا في مدينتي إدلب وحلب منذ 2011 وحتّى اللحظة وصرف عليهم من أموال تركيا رغم أنّ هناك فرق شاسع سياسي وقانوني وديني وأخلاقي وتاريخي وإنساني بين قضية الصّحراء وعلاقتها بالبلاد وموضوع السوريين (ثوار سوريا/ واللاجئين في تركيا) وتركيا أردوغان.


3.4 مليون لاجئ سوري في تركيا منذ 2011 وحتى هذه اللحظة (14 سنة)


1 مليون لاجئ سوري في لبنان منذ 2011 وحتى هذه اللحظة (14 سنة)


660 ألف لاجئ سوري في الأردن منذ 2011 وحتى هذه اللحظة (14 سنة) منها مخيم الزعتري بواقع 80 ألف لاجئ سوري.


250 ألف لاجئ سوري في العراق منذ 2011 وحتى هذه اللحظة (14 سنة)


هناك قضية ثانية وهي دعم المغرب للجالية اليهودية طوال قرون وهو يحتضنهم ويوفر لهم الملجأ الآمن ويصرف عليهم من أموال المغاربة وبعد إنشاء دولة الكيان الصهيوني رحَّل المغرب بطلب من الكيان الصهيوني وبشكل طوعي ورغبة وإرادة منهم أكثر من مليون يهودي صهيوني ووفر لهم الطائرات والسفن ووسائل النقل وضمن لهم حقوقهم القانونية والمدنية والتاريخية في داخل المملكة وإمكانية العودة للمغرب في أي وقت يشاؤون باِعتبار المغرب بلدهم الثاني الذي يحملون جنسيته إلى جانب جنسية الكيان المصطنع.


وعندما اِنطلقت عملية التّطبيع للدّول العربية مع الكيان كان المغرب السّباق في منح الكيان الصهيوني الشّرعية الأخلاقية والسّياسية والقانونية له، وأبرم معه اِتفاقيات عسكرية (اتفاقية دفاع مُشترك بين الكيان ونظام المخزن) وهو موجه تحديداً وحصراً للبلاد دون سواها، كما قام المغرب بتقليل عزلة الكيان دولياً في فترة الحرب على غزّة في إطار "طوفان الأقصى" ولم يبخل نظام المخزن في دعم الكيان المُعلن والسّري منه بكلّ ما لديه من إمكانيات في إطار اِتفاقية الدّفاع المُشترك لدعم الكيان الصّهيوني من أموال والرّصيد التاريخي الإسلامي والعربي والبربري للمغرب.


البلاد ليست الحالة الوحيدة في العالم التي تستضيف لاجئين بسبب الاِحتلال والحرب فهناك في آسيا وغرب آسيا .. وأمريكا الجنوبية لاجئين بسبب الاِحتلال موجودين في بلدان جارة يعيشون لأكثر من 70 سنة ينتظرون جلاء المُحتل والعودة إلى وطنهم مثل: الفلسطينيين والاِحتلال الصهيوني فمخيم عين الحلوة بلبنان فيه أكثر من 85 ألف لاجئ.


في سوريا عدد اللاجئين الفلسطينيين منذ 1948 يبلغ حوالي 000 581 لاجئ فلسطيني من بينها مخيم اليرموك الذي يضمّ 550 112 لاجئ فلسطيني مسجل مثلاً.


في الأردن يعيش فيه 2.2 مليون لاجئ فلسطيني مُسجل منذ 1948 يتوزعون على عدد من المخيمات منها مخيم الأمير حسن ومخيم مأدبا ومخيم السخنة.


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق

[الزمزوم]

العسكر في مصر اِتخذوا لهم واجهة مدنية والواجهة المدنية الخاضعة لهم اِتخذت واجهة إسلاماوية وعن طريق الواجهة الأخيرة (الإسلاماوية) يتمُّ الاِنتقام من الشّعب باِسمها لأنّه قام

بثورة 25 يناير الّتي هددت حُكم العسكر في مصر أم الدُّنيا.

[الزمزوم]

قد يكون أردوغان مفيداً في حماية مجموعة أو جماعة أو زمرة لكنه أبداً ليس/ ولن يكون مفيداً لقضية الصحراء الغربية في جمهورية مصر العربية


لأنّه ببساطة يستطيع تقديم أشياء كثيرة مفيدة في الأولى لكنه لا يستطيع تقديم ولا شيء في القضية الثانية تلكم هي المعضلة وهذا هو المشكل للكثيرين


مصلحة الأشخاص أم مصلحة البلاد؟ مصير الأشخاص (فرداً كان أو مجموعة أو مجموعات) أم مصير البلاد؟