الامام مالك بن أنس افريقي أمازيغي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الامام مالك بن أنس افريقي أمازيغي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-10-18, 16:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اول أملال
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي الامام مالك بن أنس افريقي أمازيغي

لاريب ان الجرعات الكبيرة من لقاح -عربيلين- والتطعيمات المتوالية التي تلقيناها ونحن صغار من باراميديكال المستعربين والاعراب قد أثرت علينا كثيرا في ادراك الحق واستعمال العقل ومناقشة القضايا والمسائل دون مضاعفات واثار تلك اللقاحات السامة الا ان نعمة منشورات بعض الاخوة والزملاء وفضلاء الامازيغ والتي من الله بها علينا فاخرجنا بها من ظلمات الوهم الى نور الفهم واعمال الفكر واني أتأسف كيف كنا نضيع اوقاتنا في حفظ أسماء قبائل نجد وأسماء وديان وشعب شيه الجزيرة العربية ونحفظ اشعار الشنفرى وتابط شرا ونلقن معلقات الخمور والفجور كما يلقن الكتاب الكريم بل ونتفاخر بها في الميادين فترى المستعرب الجزائري لا يعرف اسم مدينته او نسب خاله ولا يعرف واديا من وديان بلدته يتفنن في سرد اراجيز امريء القيس وطرفة بن العبد وعنترة ويستعرض أسماء ناقة عبلة وزهلول الشنفرى وبغل امري القيس وخنجر تابط شرا ويفتخر باساطير حاتم وقصص ليلى ومسامرات بصيصة والوليد
بسم الله الرحمن الرحيم
{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق} (الأنبياء:18)
{قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد} (سبأ:49)،
{ويمحق الله الباطل ويحق الحق بكلماته} (الشورى:24).
وان من أعظم المراجع والمؤلفات التي أثرت على الفكر الامازيغي وحررته كتب العالم المؤرخ المفكر الفيلسوف المحقق الفذ عبد الرحمن ابن خلدون الافريقي
ولا اظن انه قد الف في البسيطة كتاب مثل كتاب ديوان المبدا والخبر سيما مقدمته التي هي وحي من وحي العقل السليم السديد الذي تردد بين جبال بجاية وتلمسان
الفصل الثالث والأربعون في أن حملة العلم في الإسلام أكثرهم العجم
من الغريب الواقع أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم وليس في العرب حملة علم لا في العلوم الشرعية ولا في العلوم العقلية إلا في القليل النادر‏.‏ وإن كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته ............. والتدوين ولا دفعوا إليه ولا دعتهم إليه الحاجة‏.‏ وجرى الأمر على ذلك زمن الصحاية والتابعين وكانوا يسموق المختصين بحمل ذلك‏.‏ ونقله القراء أي الذين يقرأون .............وقد كنا قدمنا أن الصنائع من منتحل الحضر وأن العرب أبعد الناس عنها فصارت العلوم لذلك حضرية وبعد العرب عنها وعن سوقها‏.‏ والحضر لذلك العهد هم العجم أو من في معناهم من الموالي وأهل الحواضر الذين هم يومئذ تبع للعجم في الحضارة وأحوالها من الصنائع والحرف لإنهم أقوم على ذلك للحضارة الراسخة فيهم منذ دولة الفرس فكان صاحب صناعة النحو سيبويه والفارسي من بعده والزجاج من بعدهما وكلهم عجم في أنسابهم‏.‏ وإنما ربوا في اللسان العربي فاكتسبوه بالمربى ومخالطة العرب وصيروه قوانين وفناً لمن بعدهم‏.‏ وكذا حملة الحديث الذين حفظوه على أهل الإسلام أكثرهم عجم أو مستعجمون باللغة والمربى لاتساع الفن بالعراق‏.‏ وكان علماء أصول الفقه كلهم عجماً كما يعرف وكذا حملة علم الكلام وكذا أكثر المفسرين‏.‏ ولم يقم بحفظ العلم وتدوييه إلا الأعاجم‏.‏ وظهر مصداق قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لو تعلق العلم بأكناف السماء لناله قوم من أهل فارس...............‏ وأما العلوم العقلية أيضاً فلم تظهر في الملة إلا بعد أن تميز حملة العلم ومؤلفوه‏.‏ واستقر العلم كله صناعة فاختصت بالعجم وتركها العرب وانصرفوا عن انتحالها فلم يحملها إلا المعربون من العجم شأن الصنائع كما قلناه أولاً‏.‏ ف............‏.‏ وقد دلنا إلى ذلك كلام بعض علمائهم في تآليف وصلت إلينا إلى هذه البلاد وهو سعد الدين التفتازاني‏.‏ وأما غيره من العجم فلم نر لهم من بعد الإمام ابن الخطيب ونصير الدين طوسي كلاماً يعول على نهايته في الإصابة‏.‏ فاعتبر ذلك وتأمله تر عجباً في أحوال الخليقة‏.‏ والله يخلق ما يشاء لا إله إلا هو وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
ولما امعنت في هذا الباب واتهمت المؤرخ ابن خلدون في دعواه عرضت كلامه هذا المراجع والمؤلفات القديمة والمتأخرة بعين التحقيق والتدقيق بعيدا عن العصبية والقومجية وبمنهج علمي حديث وبكل موضوعية تفاجأت بأن تعبير ابن خلدون بعبارة أكثرهم من العجم تحتاج الى مراجعة وان الاصح هو كلهم من العجم
وكل من سواهم من العرب ممن نسب الى العلم انما هو من باب المشاركة والمزاحمة لا من باب الأصل .
فجميع حملة العلم في هذه الامة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الابراهيمي وصحابته الكرام هم عجم مطلقا في التاريخ والتفسير والحديث والرواية والفقه والأصول واللغة والطب والرياضيات والبصريات وكل فن نسب لهذه الامة
فعلى سبيل الإشارة الى العظماء منهم مجاهد وسعيد بن جبير و مكحول، وعطاء بن أبي رباح، وطاوس بن كيسان، وميمون بن مهران، وعبدالرحمن بن هرمز الأعرج، وسفيان الثوري وسليمان بن يسار وطاوس ونافع وعكرمة وعبد الله بن المبارك وأبو حنيفة ومالك بن انس والشافعي وربيعة الراي والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي والدارقطني والبيهقي والحاكم وووووووكل ما ذكره لسانك
كمثل الرازي وابن سينا وثعلب والجوهري والجرجاني وابن رشد والغزالي والمئات والالاف من العظماء والفقهاء والفلاسفة والمفسرين كلهم جميعا من العجم وغالبهم من بلاد فارس .
وكل شيخ او امام نسب الى العلم ووأسند نسبه الى العرب ففيه نظر اما من حيث النسب او نسبته الى العلم .
وأول شخصية نتكلم عنها هو الامام وأي امام امام الدنيا ورأس الرواية والدراية

وصاحب المذهب ومرجع الدنيا في الفقه الامام مالك بن أنس الافريقي الامازيغي

-يتبع-








 


رد مع اقتباس
قديم 2024-10-18, 22:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اول أملال
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ترجمة الامام مالك بن أنس رحمه الله
قد نسلك في هذا الباب مسالك البحث العلمي بعيدا عن إطالة النقول وجر الذيول دون تحقيق ودراسة منهجية موضوعية سليمة .
أولا : نسبه
‌هو أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر أنس الأصبحي المدني
ابوه هو أنس بن مالك لم يكن من أهل الحديث على غرار عميه الربيع وأبي سهيل نافع أخوي أنس الذين اشتهرا بالرواية كما سيأتي بيانه لاحقا .
أما جده فهو التابعي الجليل مالك بن أبي عامر روى عن عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، وعائشة أم المؤمنين وهو أحد الذين حملوا الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ليلا إلى قبره كما ذكر ذلك القشيري.
أما والد جده مالك أبو عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان قيل انه صحابي شهد المغازي كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خلا بدرًا
ذكره الذهبي في التجريد وقال لم أر من ذكره في الصحابة وقد كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لابنه مالك رواية عن عثمان وغيره
والله أعلم
اما نسبه من جهة أمه ففيه قولان الاول ان والدته هي العالية بنت شريك الازدية والثاني ان اسمها طليحة مولاة عبيد الله معمر وقد ذكر هذا الامام الافريقي الفاسي القاضي عياض في ترتيب المدارك
ولان حولت المصادر الاعرابية ان تلصق الامام مالك بالعرب نسبا كعادتهم في الحاق كل ذي علم وفضل بهم بل حتى الجماد والحيوان بل حتى القران والدين والحضارة صارت عربية النسب
‏وقبل هذا لا بذ ان نشير الى مصطلح الموالي لغة واستعمالا
- تعريف المولى:
أ- لغة: الموالي: جمع مولى، والمولى من الأضداد، فيطلق على المالك، والعبد، والمعتِق، والمعتَق
ب- اصطلاحا: هو الشخص المُحَالَف، أو المعتَق، أو الذي أسلم على يد غيره
أنواع الموالي ثلاثة وهي:
أ- مولى الحِلْف:.
ب- مولى العتاقة:.
ج- مولى الإسلام:
والامام مالك من الموالي ولم يكن عربيا على الراجح ودلائل ذلك
1/ روى الزهري عن والده أنس ، وعميه أويس وأبي سهيل . وقال : مولى التيميين ، وروى أبو أويس عبد الله عن عمه الربيع ، وكان أبوهم من كبار علماء التابعين . أخذ عن عثمان وطائفة
ورجع ذلك الامام الكوثري
فالامام مالك كان جده الأعلى أبو عامر من موالي ايم قبيلة ابي بكر الصديق فهو قرشي بالولاء واحسن دليل على ذلك ما ورد في صحيح البخاري في كتاب الصوم أن الامام الزهري قال حدثني ابن ابي انس مولى التيميين ان اباه حدثه انه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ادا دخل رمضان وساق الحديث فالمولى المذكور في السند هو المكنى أبو سهيل عم الامام مالك
فما كان للامام الزهري ان يدعي هذا لولا جزمه بذلك .
2/ قد طعن الإمام مالك في إمام المغازي محمد بن إسحاق، واتهمه بأنه "دجال من الدجاجلة"، لمجرد أنه تكلم في نسبه. مع أن هذا الأمر قد اختلف فيه اختلافاً كبيراً. جاء في سير أعلام النبلاء (8|71): «قال القاضي عياض (مالكي المذهب): أختلف في نسب "ذي أصبح" اختلافاً كثيراً. وروي عن ابن إسحاق أنه زعم أن مالكاً وآله موالي بني تيم، فأخطأ. وكان ذلك أقوى سبب في تكذيب الإمام مالك له وطعنه عليه». وابن إسحاق مسبوق بالإمام الزهري، كما سبق بيانه
3/ ي تهذيب التهذيب (3|403): قال الساجي: ويُقال إن سعداً (يقصد قاضي المدينة الثقة الثبت الإمام سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف) وعَظَ مالكاً فوجد عليه، فلم يروِ عنه. حدثني أحمد بن محمد سمعت أحمد بن حنبل يقول: «سعدٌ ثقة». فقيل له: «إن مالكاً لا يحدِّث عنه». فقال: «من يلتفت إلى هذا؟! سعد ثقة، رجل صالح». حدثنا أحمد بن محمد سمعت المعيطي يقول لابن معين: «كان مالك يتكلم في سعد، سيّد من سادات قريش. و يروي عن ثور و داود بن الحصين، خارجيّين خبيثين!»... وقال أحمد بن البرقي: سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد أنه كان يرى القدر وترك مالك الرواية عنه. فقال: «لم يكن يرى القدر، وإنما ترك مالك الرواية عنه لأنه تكلم في نسب مالك (وقد تقدم أن هذه مسألة خلافية)، فكان مالك لا يروي عنه. وهو (أي سعد) ثَــبْتٌ لا شك فيه». انتهى
4/ الإمامَ مالك قد عرف باللّحن بالعربية. وقد اتهمه بذلك الإمام أبو عبد الرحمن النَّسائي، كما أخرجه الخطيب في الكفاية (2|555) بإسناد صحيح. كما أخرج الخطيب في كتاب "اقتضاء العلم العمل" (#157) قصة عن ابن أخت الإمام مالك، يقر فيها الإمام مالك على نفسه باللحن. وقد ذكر المبرَّد في كتاب "اللّحنَةَ" عن محمد بن القاسم عن الأصمعيّ (اللّغوي المشهور) قال: «دخلت المدينةَ على مالك بن أنس فما هِبْتُ أحداً هيبتي له، فتكلّم فَلَحَنَ، فقال: مُطِرْنا البارَحةَ مَطَراً أي مَطَراً، فَخَفّ في عيني. فقلت: يا أبا عبد الله، قد بَلَغْتَ من العلم هذا المبلغَ فَلَو أصلحتَ من لسانك. فقال: فكيفَ لو رأيتمُ ربيعةَ؟ كُنّا نقول له: كيف أصبحت؟ فيقول: بخيراً بخيراً. قال (الأصمعي): وإذا هو (مالك) قد جعلَهُ (جعل ربيعة) لنفسه قدوةً في اللّحْنِ وعذْراً». وهذا أخرجه الخطيب أيضاً في كتاب "الفقيه والمتفقه" (2|29) من وجه آخر عن الأصمعي، مما يعضد الرواية الأولى ويقويها. والأصمعي ثقة معروف بالدقة والتحري،
وسبق كيف أن الإمام مالك قد طعن في القاضي الثبت "سعد" لأنه تكلم في نسبه، وكذلك فعل مع الإمام ابن إسحاق، وقال عنه: «إنما هو دجال من الدجاجلة. نحن أخرجناه من المدينة». أي أن مالكاً قد جمع "الدجال" على "دجاجلة"، وهو جمع لم يكن سمع به ابن إدريس الكوفي، وظاهرٌ أنه لحن. جاء في لسان العرب (11|237) عن كلمة "دجال": «لـم يجمعه علـى "دجاجلة" إِلا مالك بن أَنس». ثم ذكر الكلمة الصحيحة مستشهداً بما قاله النبي t «فـي حديثه الصحيح فقال: "يكون فـي آخر الزمان دَجَّالون" أَي كَذَّابون مُـمَوِّهون، وقال: "إِن بـينَ يَدَي الساعة دَجَّالـين كَذَّابـين فاحذروهم". وقد تكرر ذكر الدجال فـي الـحديث، وهو الذي يظهر فـي آخر الزمان يَدَّعي الإِلهيَّة. وفَعَّال من أَبنـية الـمبالغة أَي يكثر منه الكذب والتلبـيس. قال الأَزهري: "كل كَذَّاب فهو دَجَّال، وجمعه دَجَّالون
و ابن شهاب الزهري هو أستاذ مالك و أعرف بحاله، فهو يعتبر مالكا من الموالي لأنه اعتبر عمه نافعا كذلك.
و قال ابن عبد البر: إن محمد بن إسحاق الواقدي زعم أن مالكا و أباه وجده و أعمامه موالي لبني تيم بن مرة، و هذا هو السبب في تكذيب مالك لمحمد بن إسحاق و طعنه عليه.

فبهذا يصبح مالك هو من الموالي لا من العرب، و قد كان شائعا في عصر مالك،
صفاته:
"كان مالك طويلًا جسيمًا، عظيم الهامة، أبيض الرأس واللحية، وقيل: تبلغ لحيته صدره، وقيل: كان أشقرَ أزرقَ العينين، يلبس الثياب العدنية الرفيعة البيض، وقال أشهب: "كان مالك إذا أعتم جعل منها تحت ذقنه، ويسدل طرفيها بين كتفيه"، وقال خالد بن خداش: "رأيت على مالك طيلسانًا [11] وثيابًا مروية جيادًا، قيل: وكان يكره خلق الثياب، يعيبه ويراه من المثلة ولا يغير شيبه[/SIZE]

[[/]
يتبع










رد مع اقتباس
قديم 2024-10-19, 13:02   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
اول أملال
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

["[size="7" [/size]

تتمة
لا يخفى على اخواني أننا مع الكبر والمرض والشغل قد يتعذر علينا كثيرا أن نرتب هذه المباحث ونمتنها على الوجه الأمثل ولكن الغايات والمقاصد واضحة والمطالب محققة اجمالا .
فعودة الى الموضوع وبعد ثبوت كون الامام مالك بن انس أعجمي النسب من جهة ابيه وأمه وانه مولى للتيميين قطعا وان نسبته الى علماء العرب خديعة وخيانة بل هو جناية شرعية
قال الله تعالى في كتابه المحفوظ
أدْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ . فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ . وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَظ°كِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ . وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
عنْ سَعْدِ بن أَبي وقَّاصٍ أنَّ النبيَّ ï·؛ قالَ: مَن ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ أنَّهُ غَيْرُ أبِيهِ فَالجَنَّةُ عَلَيهِ حَرامٌ. متفقٌ عليهِ.
وعن أبي هُريْرَة عَن النَّبيِّ ï·؛ قَالَ: لاَ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ أبيهِ فَهُوَ كُفْرٌ متفقٌ عليه.

ذكرنا بالادلة الثابتة عجمته ولحنه وانه لم يكن يحسن النطق والاعراب مثل العرب وله في ذلك اسوة في شيخه ربيعة الرأي الذي هو مولى كذلك وفي هذا د واضح وقوي على من يدعي ان الامامة والعلم الشرعي لا يؤتى لغير المتقن لخرفشة النحاة وانه منحصر في المتفيهقين والمتشدقين وحفظة الاشعار .
ثم نقلنا عن معاصريه أوصافه وانه رحمه الله كان اشقر شديد البياض أزرق العينين يحب النظافة والثياب الجميلة وهي اوصاف بعيدة جدا عن جنس العرب خلقا وطبعا
فان قيل قد سلمنا بان الامام مالك رحمه الله كان اشقر أزق العينين في لسانه عجمة ولحن وهو مولى للتيميين وامه اعجمية فكيف رجحت ان يكون مغربيا اوافريقيا فالجواب عن السؤال يكون في مقدمة لازمة مختصرة وملحق

مقدمة في بيان وزن علماء المغرب وافريقيا وفضلهم على الامة في اللغة والادب والحديث والفقه والاصول والفلسفة وعلم الكلام والمقاصد والشعر والحساب وسائر الفنون المعروفة يومئذ

نظرا لكون أشهر دور النشر متمركزة في دويلات المشرق وشبه الجزيرة وزيادة على ما طال بلدان المغرب الافريقي من الاستعمار لعقود واهتمام الامة بالجهاد والقتال عكس ما كانت عليه امة المشرق من الانبطاح والاستسلام والانقياد للعدو فقد كان للشخصيات والمؤلفات المنتقاة لمقاصد معروفة دور كبير في اغفال وزن علماء المغرب بل واسقاطهم جملة ولم نكن نسمع بهم الا في ما لم يجد فيه الناشرون بديلا عنهم كما وقع مع الامام ابن خلون مؤسس علم الاجتماع والامام الشاطبي مؤسس علم مقاصد الشريعة وابن رشد فيلسوف الغرب والشرق والخوارزمي مؤسس علم الجبر وغيرهم ممن فرضوا انفسهم على السياسة الاعرابية بالقوة
واول ما نبدا به ذكر علماء العربية وروادها من اهل المغرب
ونتاج قرطبة واشبيلية وغرناطة ومراكش وسبتة وفاس
وقد اخترت نموذجا لا يكاد يوجد له مثيل في المعمورة وهو العالم ابن حزم الاندلسي الافريقي لان الاندلس يومئذ والمغرب واحد وانما تعمدت اختياره حتى نعلم جميعا كيف يهمش امثال هؤلاء لاسباب عنصرية قومجية ويشهر جرذان الاعراب نعم لم يكن ابن حزم مالكيا بل كان شديدا على المالكية الا انه ليس بعيد الشكل والعقل والفكر والوزن عن امامنا صاحب الموضوع الامام مالك بن انس الافريقي
انه ابن حزم قرش البحر الابيض المتوسط وكمبيوتر القرن الرابع والخامس الهجري
نعم كانت في الامام ابن حزم حدة لكنها حدة الصراحة والوضوح والشجاعة والجرأة وعدم المداراة والصدق الكامل، والتدين الذي لا يخشى معه صاحبه إلا رضا الله سبحانه وتعالى،
ابن حزم مواطن أندلسي، والإنسان ابن بيئته بالطبع كما يقول ابن خلدون، فالأندلسيون كالمغاربة اعترفوا من قديم بأن في طِباعهم حِدَّة، وفي خَلْقهم شَكاسَة، فإذا أرادوا أن يصفوا لطيفًا من بينهم، وادع النفس سَمْحها، قالوا: هو على رِقَّةِ أهل المشرِق
على أن علم النفس يقول: إن مع الحِدّة والشكاسة سلامة الطَّوِيَّة، وطيبة النفس.
نعم! حِدَّة ابن حزم سليمة الطوية، طيّبة العاقِبَة، وهي منه صلابة في الدِّين، وغيرة على الحق، سرعان ما يرجع

وهنا للامانة انقل حياته عن الباحث نورالدين قلالة
من هو ابن حزم الأندلسي؟
مشايخ ابن حزم
مناصبه وإنجازاته
منزلته العلمية وتمسكه بالكتاب والسنة
شخصية ابن حزم وسمعته
ماذا قال عنه مؤيدوه ومعارضوه؟
من أقوال وحكم ابن حزم
مؤلفاته..

استمع الآن
يعد ابن حزم الأندلسي الظاهري من أكبر علماء الأندلس وأكبر علماء الإسلام تصنيفا وتأليفا بعد الطبري، وهو إمام حافظ، وفقيه ومجدد ومتحدث وأديب وشاعر وناقد ومحلل، وصاحب المؤلفات المعروفة في الفقه والتاريخ والأدب ومقارنة الأديان، وصفه البعض بالفيلسوف والعالم الذي كان من أوائل من قال بكروية الأرض.

كان ابن حزم الأندلسي، حافظا عالما بعلوم الحديث وفقهه مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة متفننا في علوم جمة، عاملا بعلمه زاهدا في الدنيا، فهو أحد أعلام المسلمين في القرن الخامس الهجري، وقد صفوه فقالوا: هو الإمام الكبير، والمجتهد المطلق، بحر العلوم، وجامع الفنون، الفقيه الحافظ، الأديب الوزير، المؤرخ الناقد، صاحب التصانيف الباهرة.

كان ابن حزم إمام المذهب الظاهري ومجدده، وحاملاً للوائه في القرن الخامس الهجري من خلال موسوعته الأصولية “الإحكام لأصول الأحكام“، ودراساته الفقهية “المحلى في شرح المجلى بالحجج والآثار”، ومن أعم ما وصف به ذلك الفقيه الكبير أنه المناهض القوي للرق والعبودية، والنصير البليغ للنساء والرائد الأول لحقوق المرأة.

في كتابه “التراث والحداثة”، يقول المفكر محمد عابد الجابري “إذا نظرنا إلى (ظاهرية) ابن حزم من الزاوية الابستمولوجية المحض فإننا سنجدها مشروعا فكريا فلسفي الأبعاد، يطمح إلى إعادة تأسيس (البيان) كنظام معرفي يؤسس فكر أهل السنة”.

ممن هو ابن حزم الأندلسي؟
هو أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الأندلسي القرطبي، المولود في قرطبة في الأندلس عام 994م (30 رمضان 384 هـ – 7 نوفمبر 994م/ توفي 28 شعبان 456 هـ – 15 أغسطس 1064م ولبة).

عالم من أكبر علماء الإسلام في التصنيف والتأليف بعد الطبري، وهو حافظ وفقيه ظاهري، أديب شاعر نسَّابة عالمٌ بسند الحديث النبوي، ناقد فيلسوف، وهو من أوائل العلماء الذين قالوا بكروية الأرض، كان ابن حزم الظاهري وزيرًا سياسيًا من وزراء بني أمية في الأندلس، بدأ ابن حزم حياته وهو على مذهب المالكية ثمَّ غيَّر إلى الشافعية ثمَّ ثبت على الظاهرية فلُقِّب بالظاهري، وقد شُرِّد ونفي عن وطنه بعد العداء الذي نشب بينه وبين جماعة من المالكية، فمات في أرض والديه في بلد اسمها مونتيخار عام 1064م.

عاش ابن حزم الأندلسي في أوائل حياته في قصر أبيه الذي كان وزيرًا من وزراء المنصور بن أبي عامر، وقد تربَّى في تلك الفترة من حياته على يد جواري القصر، وقد نشأ ابن حزم في أسرة مسلمة، جدُّه الأعلى هو يزيد بن أبي سفيان الذي عاش في الشام وشارك في عدد من الفتوحات الإسلامية، وقد احتلَّت أسرة ابن حزم مكانة رفيعة في الأندلس حيث امتلكت أسرته قرية كاملة هناك وهي قرية منت ليشم، أمَّا تعليمه فقد درس ابن حزم المنطق على يد محمد بن الحسن القرطبي، ودرس الحديث على يد يحيى بن مسعود، وأخذ الفقه الشافعي على يد عدد من شيوخ قرطبة، وبعد أن تعلَّم المذهب الشافعي انتقل إلى الظاهري فعُرف بابن حزم الظاهري، وككثير من الناس قاسى ابن حزم نار الفتنة التي قامت في قرطبة في الفترة التي كان يكتب فيها كتابه “طوق الحمامة في الألفة والأُلاف” ثمَّ ترك ابن حزم قرطبة وهاجر إلى ألمريَّة، وبسبب انشغاله بالسياسة ونضاله من أجل إعادة بناء الدولة الأموية في الأندلس، لقي ابن حزم عذابًا كبيرًا، فتعرَّض للنفي والتشريد إلى أن سقطت الخلافة الأموية في الأندلس بشكل نهائي، وبعدها فرَّغ ابن حزم نفسه من أجل العلم والتأليف.

مشايخ ابن حزم
سعى ابن حزم الظاهري إلى العلم وهو في سن مبكرة، فأخذ عن كبار العلماء والمشايخ، وكان جده قد ساعده في تحصيله العلمي وأرسله إلى خيرة مشايخ وفقهاء عصره، وقد كان لابن حزم مشايخ في الحديث والتاريخ والفقه والفلسفة والطب، وفيما يأتي مجموعة من أسماء هؤلاء المشايخ الذين نهل من علمهم ابن حزم الأندلسي:

أحمد بن محمد بن سعيد بن الجسور القرطبي
مسعود بن سليمان بن مفلت الشنترينى القرطبي المعروف بأبى الخيار
القاضي أبو بكر حمام بن أحمد الأطروش القرطبي
أبو علي الحسين بن سلمون
محمد بن الحسن الرازي الصوفي
محمد بن سعيد بن نبات
أبو الفتوح ثابت بن محمد الجرجاني العدوي
أبو عبد الله محمد بن الحسن الكناني القرطبي
أبو سعيد مولى الحاجب جعفر
البزار محمد بن عبد الله بن هانئ اللخمي
أبو عبد الله بن عبد الرحمن بن جحاف المعافري قاضي بلنسية
أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فطيس.
مناصبه وإنجازاته
تولى ابن حزم وزارة للمرتضي في بلنسية، ولما هزم وقع ابن حزم في الأسر وكان ذلك في أواسط سنة (409) هجريه، ثم أطلق سراحه من الأسر، فعاد إلى قرطبة.

كما تولي الوزارة لصديقه عبد الرحمن المستظهر في رمضان سنة (412) هجرية، ولم يبق في هذا المنصب أكثر من شهر ونصف، فقد قتل المستظهر في ذي الحجة من السنة نفسها، وسجن ابن حزم ثم عفي عنه.

وتولى الوزارة أيام هشام المعتد فيما بين سنتي (418-422) هجرية.

أما ما يتعلق بإنجازاته، فقد قضى ابن حزم حياته ساعيا وراء العلم، حتَّى كان موسوعة تمشي على قدمين، فلم يترك علما من العلوم إلَّا وطرقه، كما أنَّه ألَّف وأثرى المكتبة العربية بمجموعة من المؤلفات المفيدة في كثير من العلوم والمعارف، ولعلَّ أبرز كتبه: كتاب “الفِصَل في المِلَلْ والأهواء والنِّحَل” وكتابُ “طوق الحمامة” وكتاب “جمهرة أنساب العرب” وكتاب “نُقَطُ العروس”، كما أنَّه له في التصنيف كتاب “التقريب في بيان حدود الكلام وكيفية إقامة البرهان” وكتاب “الأخلاق والسير” وكتاب “الفصل بين النحل والملل” وكتاب “الدرة في الاعتقاد”.

ومن إنجازاته تأليف كتاب “التحقيق في نقض كلام الرازي” وكتاب “التزهيد في بعض كتاب الفريد” وكتاب “اليقين في النقض على عطاف في كتابه عمدة الأبرار” وكتاب “النقض على عبد الحق الصقلي” وكتاب “زجر العاوي وإخسائه ودحر الغاوي وإخزائه” وكتاب “رواية أبان يزيد العطار عن عاصم”، كما ألَّف ابن حزم كتاب “الرد على من قال إن ترتيب السور ليس من عند الله بل هو فعل الصحابة” وكتاب “النبذ في الأصول” وكتاب “النكت الموجزة في إبطال القياس والتعليل والرأي” وكتاب “النقض على أبي العباس بن سريج” وكتاب “الرد على المالكية”، وألف أيضًا كتاب “الاتصال في شرح كتاب الخصال” وكتاب “المحلى” وكتاب “المعلى في شرح المحلى”، كلُّ هذه الإنجازات جعلت من ابن حزم الظاهري قامة فكرية وعلمية من القامات التي يفخر بها تاريخ الأندلس بشكل خاص وتاريخ المسلمين بشكل عام، ولكنَّ ما يبعث على الحزن واليأس هو أنَّ معظم – إن لم نقل كلَّ – هذه المؤلفات العظيمة أحرقت في إشبيلية بعد أن ألَّبَ الفقهاء الناس والحاكم على ابن حزم أيام الفتنة.

منزلته العلمية وتمسكه بالكتاب والسنة
مجتهد مطلق، وإمام حافظ، كان شافعي الفقه، فانتقل منه إلى الظاهرية، ، وله ردود كثيرة على الشيعة واليهود والنصارى وعلى الصوفية والخوارج.
أصلَّ ابن حزم ما يعرف عادة بالمذهب الظاهري وهو مذهب يرفض القياس الفقهي الذي يعتمده الفقه الإسلامي التقليدي، وينادي بوجوب وجود دليل شرعي واضح من القرآن أو من السنة لتثبيت حكم ما، لكن هذه النظرة الاختزالية لا توفي ابن حزم حقه فالكثير من الباحثين يشيرون إلى أنه كان صاحب مشروع كامل لإعادة تأسيس الفكر الإسلامي من فقه وأصول فقه.

كان الإمام ابن حزم ينادي بالتمسك بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة ورفض ما عدا ذلك في دين الله، لا يقبل القياس والاستحسان والمصالح المرسلة التي يعتبرها محض الظن. يمكن أن نقلّص من حدّة الخلاف بينه وبين الجمهور، حول مفهوم العلة وحجيتها، إذا علمنا أن كثيرًا من الخلاف قد يكون راجعا إلى أسباب لفظية أو اصطلاحية.

شخصية ابن حزم وسمعته
كان ابن القيم شديد التتبع لآثار وكتب ابن حزم، وكان يصفه بمنجنيق العرب أو بمنجنيق الغرب. وكانت الناس تضرب المثل في لسان ابن حزم، فقيل عنه: “سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقان”، فلقد كان ابن حزم يبسط لسانه في علماء الأمة وخاصة خلال مناظراته مع المالكية في الأندلس، وهذه الحدة أورثت نفورًا في قلوب كثير من العلماء عن ابن حزم وعلمه ومؤلفاته، وكثر أعداؤه في الأندلس.

وحدث أن تعرضه لفقهاء عصره الجاحدين المنتفعين من مناصبهم، مكن هؤلاء أن يؤلبوا عليه المعتضد بن عباد أمير اشبيلية، فاصدر قراراً بهدم دوره ومصادرة أمواله وحرق كتبه، وفرض عليه ألاّ يغادر بلدة أجداده منت ليشم من ناحية لبلة، وألا يفتي أحد بمذهب مالك أو غيره، كما توعد من يدخل إليه بالعقوبة، وهناك توفي سنة 1064 م، ولما فعلوا ذلك بكتبه تألم كثيراً فقال وقد حُرِّقت مؤلفاته:

إن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي*** تضمنه القرطاس بل هو في صدري

يقيم معي حيث استقلت ركائبي *** وينزل إن أنزل ويدفن في قبري

دعوني من إحراق رق وكاغد *** وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري

وإلاّ فعدوا بالكتاتيب بدءة *** فكم دون ما تبغون لله من ستر

كذاك النصارى يحرقون إذا علت *** أكفهم القرآن في مدن الثغر


ماذا قال عنه مؤيدوه ومعارضوه؟
لقد اشتهر ابن حزم الظاهري بين أهل العلم لعظمة مؤلفاته وكثرتها وأهميتها، فكان قامة علمية فكرية أدبية رفيعة، جعلت منه واحدًا من أعظم المفكرين في التاريخ الإسلامي، وفيما يأتي بعض أقوال وآراء العلماء في ابن حزم:

من مؤيديه، الحميدي الذي قال عنه: “ابن حزم الأندلسي كان حافظا عالما بعلوم الحديث وفقهه مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة متفننا في علوم جمة، عاملا، بعلمه زاهدا في الدنيا بعد الرئاسة التي كانت له ولأبيه من قبله في الوزارة وتدبير الممالك، متواضعا ذا فضائل جمة وتواليف كثيرة.

وقال أبو حامد الغزالي: “وجدتُ في أسماء الله الحسنى كتابًا لأبي محمد بن حزم يدلُّ على عظم حفظه وسيلان ذهنه. وقال ابن خلكان: “كانَ حافظا عالمًا بعلوم الحديث، مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة بعد أن كان شافعي المذهب، فانتقل إلى مذهب أهل الظاهر وكان متفننا في علوم جمة، عاملا بعلمه، زاهدا في الدنيا”.

وقال العز بن عبد السلام: “ما رأيت في كتب الإسلام في العلم مثل المحلى لابن حزم والمغنى لابن قدامة. وقال جلال الدين السيوطي: “كان صاحب فنون وورع وزهد وإليه المنتهى في الذكاء والحفظ وسعة الدائرة في العلوم، أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام، وأوسعهم مع توسعه في علوم اللسان والبلاغة والشعر والسير والأخبار.

وقال جلال الدين السيوطي:”كان صاحب فنون وورع وزهد وإليه المنتهى في الذكاء والحفظ وسعة الدائرة في العلوم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم مع توسعه في علوم اللسان والبلاغة والشعر والسير والأخبار “.

وقال الإمام الذهبي: “الإمام الأوحد، البحر، ذو الفنون والمعارف(…) الفقيه الحافظ، المتكلم، الأديب، الوزير الظاهري، صاحب التصانيف. وقال عنه الفيروز آبادي: “إمام في الفنون وزير هو بعد أبيه للمظفر وترك الوزارة وأقبل على التصنيف ونشر العلم ومن تصانيفه كتاب التقريب في بيان حدود الكلام وكيفية إقامة البرهان في كل ما يحتاج إليه”. وقال عنه ابن كثير:”قرأ القرآن واشتغل بالعلوم النافعة الشرعية وبرز فيها وفاق أهل زمانه وصنف الكتب المشهورة”.

وقال عنه ابن العماد الحنبلي: “كان إليه المنتهى في الذكاء وحدة الذهن وسعة العلم بالكتاب والسنة والمذاهب والملل والنحل والعربية والآداب والمنطق والشعر مع الصدق والديانة والحشمة والسؤدد والرياسة والثروة وكثرة الكتب. وقال ابن بشكوال: “في حقه كان أبو محمد أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم معرفة مع توسعه في علم اللسان ووفور حظه من البلاغة والشعر والمعرفة بالسير والأخبار “.

ومن معارضية ومنتقديه، قال ابن تيمية منتقدًا ابن حزم: “وإن كان أبو محمد بن حزم في مسائل الإيمان والقدر أقوم من غيره وأعلم بالحديث وأكثر تعظيمًا له ولأهله من غيره، لكن قد خالط من أقوال الفلاسفة والمعتزلة في مسائل الصفات ما صرفه عن موافقة أهل الحديث في معاني مذهبهم في ذلك، فوافق هؤلاء في اللفظ وهؤلاء في المعنى.

وقال أبو بكر بن العربي “وجدت القول بالظاهر قد ملأ به المغربَ سخيفٌ كان من بادية إشبيلية يعرف بابن حزم، نشأ وتعلق بمذهب الشافعي، ثم انتسب إلى داود، ثم خلع الكل، واستقل بنفسه، وزعم أنه إمام الأمة يضع ويرفع، ويحكم ويشرع، ينسب إلى دين الله ما ليس فيه”.

من أقوال وحكم ابن حزم
إذا حضرتَ مجلسَ علمٍ فلا يكن حضورُكَ إلا حضور مُستزيد علمًا وأجرًا، لا حضور مُستغنٍ بما عندكَ، طالبًا عثرة تشيّعها أو غريبة تشنِّعها؛ فهذه أفعال الأرذال الذين لا يفلحون في العلمِ أبدا.
ثقْ بالمُتديِّن وإن كان على غير دينك، ولا تثق بالمُستخفِّ وإن أظهر أنه على دينك.
بابٌ عظيمٌ من أبواب العقل والرَّاحة؛ وهو اطِّراحُ المبالاة بكلام النَّاس، واستعمال المبالاة بكلام الخالق عزَّ وجلَّ بل هذا بابُ العقل كلِّه والرَّاحة كلِّها
من قدّر أنه يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون
لا آفة على العلوم وأهلها أضرُّ من الدُّخلاء فيها وهم مِن غير أهلها؛ فإنّهم يجهلون ويظنُّون أنهم يعلمون، ويُفسدون ويقدرون أنهم يصلحون
لا تحقر شيءًا مِن عمَل غدٍ أن تحقّقه بأنْ تعجله اليوم وإن قَلّ، فإنّ من قليل الأعمال يجتمع كثيرها وربما أعجز أمرها عند ذلك فيبطل الكل، ولا تحقر شيءًا مما ترجو به تثقيل ميزانكَ يوم البعث أن تعجله الآن وإن قَلّ، فإنه يحطُّ عنكَ كثيرًا لو اجتمع لقذف بكَ في النار.
من ساوى بين عدوه وصديقه في التقريب والرفعة لم يزد على أن زهد الناس في مودته، وسهل عليهم عداوته، ولم يزد على استخفاف عدوه له، وتمكينه من مقاتله، وإفساد صديقه على نفسه، وإلحاقه بجمله أعدائه.
– الحب ليس بمُنكَرٍ في الأديان ولا بمحظورٍ في الشريعة، إذ القلوب بيد الله .
مؤلفاته..400 مجلد 80 ألف ورقة
ألف ابن حزم في الأدب كتاب طوق الحمامة، وألف في الفقه وفي أصوله، وشرح منطق أرسطو وأعاد صياغة الكثير من المفاهيم الفلسفية، وربما يعتبر أول من قال بالمذهب الاسمي في الفلسفة الذي يلغي مقولة الكليات الأرسطية (الكليات هي أحد الأسباب الرئيسة للكثير من الجدالات بين المتكلمين والفلاسفة في الحضارة الإسلامية وهي أحد أسباب الشقاق حول طبيعة الخالق وصفاته). ذكر ابنه أبو رافع الفضل أن مبلغ تآليف أبي محمد هَذَا فِي الفقه والحديث والأصول والتاريخ والأدب وغير ذَلِكَ بلغ نحو أربع مئة مجلد تشتمل عَلَى قريب من ثمانين ألف ورقة.

وهذه قائمة بعض كتبه:

الفصل في الملل والأهواء والنحل
المحلى شرح المجلى
طوق الحمامة
الإحكام في أصول الأحكام
الأخلاق والسير
التلخيص لوجوه التخليص
الرسالة الباهرة
ملخص إبطال القياس والرأي والاستحسان والتقليد والتعليل
مراتب الإجماع
مؤلفات مفقودة

الإيصال إلى فهم كتاب الخصال. (مفقود)
الخصال الحافظ لجمل شرائع الإسلام. (مفقود)
ما انفرد به مالك وأبو حنيفة والشافعي. (مفقود)
التصفح في الفقه. (مفقود)
الإملاء في شرح الموطأ. (مفقود)
در القواعد في فقه الظاهرية. (مفقود)
الرسالة البلقاء في الرد على عبد الحق بن محمد الصقلي. (مفقود)
الاستجلاب (مفقود)
– نسب البربر (مفقود)
اختلاف الفقهاء الخمسة مالك، وأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد، وداود. (مفقود)
مؤلفاته حسب التصنيف

كتاب “المحلى بالآثار في شرح المجلى بالاختصار” يعد هذا الكتاب واحداً من أهم كتب الفقه الإسلامي، وموسوعة فقهية ضخمة، استعرض فيها ابن حزم آراء معظم من سبقه وعاصره من الفقهاء.
الفصل في الملل والأهواء والنحل كتاب في دراسة عقائد أصحاب الملل الغير إسلامية كعباد الشمس والكواكب والنصرانية وحكماء الهند وعبدة الأصنام وغيرها، وآراء الفرق الإسلامية ومذاهبها كالمعتزلة والجهمية والقدرية والشيعة وغيرها من الفرق.
كتاب الإحكام في أصول الأحكام.
كتاب التقريب لحد المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية والأمثلة الفقهية/ تأليف: الإمام ابن حزم. ويليه: (محك النظر في المنطق) تأليف: الإمام أبي حامد الغزالي.
جوامع السيرة النبوية نشر عدة مرات
رسالة في القراءات المشهورة في الأمصار
رسالة أسماء الصحابة والرواة وما لكل واحد من العدد
رسالة أصحاب الفتيا من الصحابة ومن بعدهم على مراتبهم في كثرة الفتيا
رسالة جمل فتوح الإسلام بعدالرسول ï·؛. صنفها سنة 431 هـ/1039 م أو بعدها بقليل
رسالة في أسماء الخلفاء والولاة وذكر عددهم.
رسالة في فضل الأندلس وذكر رجالها
كتب فقهية

كتاب أجوبة على المسائل المستغربة من صحيح البخاري
كتاب تنوير المقباس، الصادع في الرد على من قال بالتقليد
الإجماع ومسائله على أبواب الفقه
الاستقصاء، ذو القواعد في ألف ورقة
القدح المعلى في تتميم المجلى
مختصر الموضح لأبى الحسن بن المغلس الظاهري
كتاب الإملاء في شرح الموطأ في ألف ورقة
كتاب في ما خالف فيه الحنفية والمالكية والشافعية جمهور الصحابة. يشتمل على مائتى مسألة
كتاب الصلاة
كتاب مناسك الحج
كتاب مراتب الديانة
القرآن وعلومه
الناسخ والنسوخ في القرآن
سنن ابن حزم الظاهري
الجامع في صحيح الأحاديث باختصار الأسانيد والاقتصار على أصحها واجتلاب أكمل ألفاظها وأصح معانيها
مختصر علم الحديث
أسماء الله الحسنى.
كتب في اللغة العربية وآدابها

طوق الحمامة في الألفة والآلاف. صنفه بشاطبة سنة 418 هـ/1027 م أو419 هـ/1028 م تقريبا طبع عدة مرات في مصر والعالم العربي وترجم إلى الأسبانية والفرنسية والإنجليزية والروسية والألمانية.
ديوان ابن حزم الشعرى الذي طبع عدة مرات
كتاب الإعراب. مائتى وأربع عشرة ورقة نسخ سنة 761 هـ/1369 م.
دعوة الملل في أبيات المثل (مصنف شعرى مفقود يضم 40 الف بيت)
رسالة بيان الفصاحة والبلاغة وهي إلى ابن حفصون
شيء في العروض
مؤلف في الظاء والضاد
“ولبة” الشاهدة على “محرقة” ابن حزم
يرتبط بمصنفات ابن حزم حادثة خطيرة طالما تكررت بالأندلس كلما ضاق أهلها بأحد ممن يخالفهم من العلماء، وهي إحراق كتبه علانية بإشبيلية، بيد أنها لم تفقد من جراء ذلك، فقد كان له جماعة من تلاميذه النجباء الذين قدروا فكره وحافظوا على كتبه التي كانوا يمتلكونها بنسخها ونشرها بين الناس، ولذا فعندما أحصاها ابن مرزوق اليحصبى وهو من المتأخرين وجدها ثمانين ألف ورقة، وهو نفس إحصاء أبي رافع الفضل في القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي،

وعن هذه المحرقة يقول شاهد عِيان على مشهد منها وقع في فاس، وهو المؤرخ المراكشي الذي يقول في كتابه “المُعجِب”: “أمر [المنصور] بإحراق كتب المذهب [المالكي]..، لقد شهدتُ -وأنا يومئذ بمدينة فاس- يُؤتى منها بالأحمال فتوضع ويُطلق فيها النار…، وكان قصده في الجملة محو مذهب مالك وإزالته من المغرب مرة واحدة، وحمل الناس على الظاهر من القرآن والحديث. وهذا المقصد بعينه كان مقصدَ أبيه (= أبو يعقوب ت 580هـ) وجده (= عبد المؤمن ت 558هـ)، إلا أنهما لم يُظهراه وأظهره يعقوب هذا”.

وترجع أسباب هذه الحادثة إلى الآتى:

ثقة ابن حزم بنفسه عند منازلة كبار فقهاء المالكية، وعدم تردده في تسفيه آراءهم طالما خالفت ما يراه حقاً.
تنديده بولاية خلف الحصرى للخلافة بإشبيلية، ومبايعته على أنه هشام المؤيد سنة 325 هـ/1033 م في عهد محمد بن إسماعيل القاضي.
معارضة فقهاء المالكية له وسعيهم لدى السلطان للإيقاع به وإثارة العامة ضده.
نزعة ابن حزم الأموية ودعوته لإعادة حكم الأمويين في الوقت الذي قطع فيه معظم ملوك الطوائف كل صلة بالأموية الأندلسية.
أن ابن حزم لم يكن ينظر إلى أمراء عصره ومنهم المعتضد نظرة إكبار فهو وزير ابن وزير، وما كان له أن ينظر إليهم أكثر من نظرته إلى من دونه أو من ليسوا أكبر منه.
وبالرغم من هذه المؤامرة التي ألمت بابن حزم فلم يتحقق للمعتضد ما كان يصبو إليه من كسر كبريائه وإذلاله، بل ظل الرجل يشمخ بمكانته وعلمه وعقله هنا وهناك دون ضعف ولا ذلة، لكنه آثر السلامة وغادر إشبيلية إلى قريته منت ليشم التي كان يمتلكها ويتردد عليها، وظل بها يمارس التصنيف والتدريس حتى وافته المنية.

مسيرة علمية تنتهي بمأساه
في نهاية مسيرة علمية امتدت أربعة عقود (415-456هـ) بدأت بمأساة رجل دولة محطَّم الأحلام وانتهت بحصيلة معارف وافرة لإمام موسوعي ما زال يثير الاهتمام، توفي ابن حزم آخر شعبان سنة 456هـ في قرية “منت ليشم” ببادية لبلة، تاركاً مذهبًا شهد على انتشاره بالأندلس ألدُّ أعدائه.

ومن المفارقات العجيبة أن المذهب الظاهري – ممثلا في تراث ابن حزم- وجد بعد قرن من وفاته نصيرا سلطانيا له من دولة الموحدين التي أسقطت دولة المرابطين سنة 541هـ، وخاصة في أيام المنصور يعقوب الموحدي (ت 595هـ) الذي يروي المقّري – في “نفح الطيب”- أنه كان معجبا بابن حزم، وأنه وقف يوما على قبره ثم قال: “كل العلماء عيال على ابن حزم! ولعل هذا الإعجاب هو الذي دفعه إلى “الثأر” لابن حزم من خصومه، فألزم الناسَ بالمذهب الظاهري وأمر سنة 591هـ بحرق كتب فروع الفقه المالكي، ليس في الأندلس فحسب وإنما في بلاد المغرب أيض
ا.[/size]


يتبع.........









رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 12:53   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
اول أملال
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مواصلة فرق البحث والتحري جهودها لتحديد هوية الشخصية المختطفة
وأي شخصية انه الامام صاحب موضوعنا – النجم - بل هو المدرسة والجامعة الذي لا تخل بقعة من بقاع الدنيا الا وفيها جامع باسمه او مدرسة ولا يعقد مجلس معتبر أودرس أو محاضرة في السنة والفقه دون ذكره
انه امام مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم واي فضل فوق هذا لهذا المولى الأعجمي الأشقر ذي العينين الزرقاوين صاحب المهابة والوقار والهيبة الذي نسفت سيرته وسمته العادات الاعرابية الدخيلة علينا بتقديم الامامة في صورة الفقر والابتذال واللباس الهين الرخيص وطاطاة الرأس والتخشع والتنسك الخارج عن هدي الإسلام. احياء لسنة امير المؤمنين عمر بن الخطاب
فقد ثبت أن عمر رأى رجلاً يمشي بتماوت وخشوع معتقداً أن ذلك من باب الزهد والتنسك فضربه بالدرة - عصاه المشهورة - وقال له: "لا تُمت علينا ديننا أماتك الله"، وفي رواية : "ارْفَعْ رأسَك فإن الإسلام ليس بِمَريِض"،
وتتمة لترجمة الامام سنقتصر كما ذكرنا على ما يخدم موضوعنا بالدليل القطعي وسنعتمد في ما يأتي بتلوين او تسطير الكلمات الدلالية في هذا البحث
في هندام ومظهر الامام مالك الأصبحي مولاهم ومولانا
تحقيقا لما هو معروف في سير وعادات وطباع الاعاجم سيما اهل افريقيا منهم وومن عمر حوض البحر الأبيض المتوسط من الامازغيين والاندلسيين
كانت له عناية بالمظهر، فكان يعنى بأثاث منزله وبملبسه، يلبس أجود الثياب، ويعنى بنظافتها وتنسيقها. وقد أوتي بسطة في الجسم،.
وقد قال أحد تلاميذه في وصفه: "كان طويلا جسيما، عظيم الهامة، أبيض الرأس واللحية، شديد البياض(أشقر)، أعين(واسع العين)، (أزرق العينين)، حسن الصورة، أشم الأنف، عظيم اللحية تبلغ صدره،(أصلع)، ذات سعة وطول. وكان يأخذ أطراف شاربه ولا يحلقه، ولا يحفيه، ويرى حلقه من المثلة، ويترك له سبلتين طويلتين، ويحتج بفتل عمر لشاربه إذا أهمه أمر"،(انظر الديباج المذهب لابن فرحون).
قال عيسى بن عمر: "ما رأيت قط بياضا ولا حمرة أحسن من وجه مالك ولا أشد بياض ثوب من مالك"
وقال محمد بن الضحاك الحزامي: "كان مالك نقي الثوب رقيقه يكثر اختلاف اللبوس"
وقال خالد بن خداش: "رأيت على مالك طيلسانا وثيابا مروية جيادا"
وقال مصعب: "كان يلبس الثياب العدنية ويتطيب"
قال أشهب: "كان مالك إذا اعتم جعل منها تحت ذقنه ويسدل طرفها بين كتفيه"

قال بشر بن الحارث: "دخلت على مالك فرأيت عليه طيلسانا يساوي خمس مئة وقد وقع جناحاه على عينيه أشبه شيء بالملوك"

وهكذا كانت صفاته الجسمية والعقلية، وأخلاقه وأحواله، من شأنها أن تربي المهابة منه وقد بلغت هيبته حدا أعلى من هيبة الملوك... دخل عليه بعض أهل الأندلس، فقال بعد أن رآه: "ما هبت أحدا هيبتي من عبد الرحمن بن معاوية(أي عبد الرحمن الداخل)، فدخلت على مالك فهبته هيبة شديدة صغرت معها هيبة ابن معاوية".
في معيشته رحمه الله
وإن مالكا رضي الله عنه ـ بعد أن أعطاه الله تعالى رزقا حسنا، وأسبغ عليه رافع العيش ـ قد بدت عليه آثار النعمة في كل مظهر من مظاهر حياته، في مأكله وملبسه ومسكنه، إذ كان يقول: "ما أحب لامرئ أنعم الله عليه ألا يرى أثر نعمته عليه، وخاصة أهل العلم".
إن مأكله كان موضع عنايته، لا يأكل جاف العيش، ولا يكتفي بأدنى معيشة منه، بل يطلب جيده غير مجاوز حده. وكان حريصا على أن يأكل لحما بدرهمين في كل يوم، وذلك قدر ليس بالقليل لرخص اللحم في عهده. وكان له ذوق في الطعام، يحسن تخير الطيب من ألوانه، وكان يعجبه الموز، ويقول فيه: "لا شيء أكثر شبها بثمر أهل الجنة منه، ولا تطلبه في شتاء ولا صيف إلا وجدته". قال الله تعالى: "أكلها دائم وظلها".
وكان يعنى بملبسه، وكان يختار البياض، وكان يختار الثياب الجيدة؛ وقد جاء في ترتيب المدارك: "كان مالك يلبس الثياب العدنية والخراسانية والمصرية الغالية الثمن". وكان يعنى بنظافة ثيابه كما يعنى بتخييرها.
وعنى بمسكنه، فقد اشتمل على أثاث جيد فيه كل أسباب الراحة، و به نمارق مصفوفة ومطروحة يمنة ويسرة في نواحي البيت، يجلس عليها من يأتيه من قريش والأنصار ووجوه الناس:
وكان في كل حالة يظهر بمظهر حسن، كان يتطيب، ويتجمل بالمظهر اللائق دائما. ولقد جاء في ترتيب المدارك للقاضي عياض السبتي، أنه ما كان يظهر على الناس بلبسه المبتذل أبدا. فقد قال: "كان مالك إذا أصبح لبس ثيابه وتعمم، ولا يراه أحد من أهله ولا أصدقائه إلا متعمما، وما رآه أحد قط أكل أو شرب حيث يراه الناس".
ذلك: لأن الرجل الذي لا يستوفي عناصر التغذية من غير إفراط لا تكون أعصابه سليمة، بل يكون مضطرب النفس، مضطرب الفكر، وكثيرا ما يكون سوء التفكير من سوء التغذية. وإن الله أمرنا ألا نحرم ما أحل الله، وإن الزينة في ذاتها أمر حسن ما لم تكن استكبارا، ولقد قال تعالى: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق).
وإن أزهد الزهاد محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم كان يتخير الطعام الطيب من غير حرص على طلبه، ولا شهوة في ابتغائه.
ويجب أن يلاحظ أن مالكا، مع هذا العيش الرافغ كان ينفق كل ما يصل إلى يده من وظيفة مقررة له، أو من مورد رزقه أيام كان يكتسب، حتى أنه كان يسكن بكراء وليس له دار يملكها، ولعله كانت له دار في أول حياته ورثها، ثم باعها.وسيأتي لاحقا كيف اعتزل الدنيا ومخالطة الناس والعوام وحضور الجماعات والجمعة وأسباب ذلك
محنة الإمام مالك بن أنس
تعرض الإمام مالك لمحنة لروايته حديث: "ليس على مستكره يمين" فرأى الجنرال ابوجعفر الاعرابي و الحكام أن التحديث به ينقض البيعة، إذ كانوا يكرهون الناس على الحلف بالطلاق عند البيعة، وبسبب ذلك ضرب بالسياط و انخلعت كتفه.
مع بُعد الإمام مالك، رضي الله عنه، عن الفتن، وامتناعه عن تأييدها، نزلت به محنة شديدة في عهد أبي جعفر المنصور، ثاني الخلفاء العباسيين. وقد اتفق المؤرخون على نزولها بذلك العالم الجليل، وأكثر الرواة على أنها نزلت في عام 146هـ.
وقد اختلف في سبب ظربه رحمه وفتقه .
والراجح بعد التمحيص هو أنه كان يحدث بحديث: "ليس على مستكره يمين". وقد كان العلويون والذين خرجوا مع النفس الزكية الامام أبي عبد الله مُحمَّد النَّفس الزَّكِيَّة بن عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب يدعون أن بيعة المنصور قد أخذت كرها، فاتخذ هذا الحديث ذريعة لإبطال البيعة، فنهاه والي المدينة باسم المنصور عن أن يحدث به، ثم دس عليه من يسأله عنه، فحدث به على رؤوس الأشهاد. على ما ذكره القاضي عياض في ترتيب المدارك: "قال الواقدي: لما سود مالك، وسمع منه وقبل قوله، حسده الناس وبغوه، فلما ولى جعفر بن سليمان على المدينة، سعوا به إليه وكثروا عليه عنده. وقالوا:
لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشئ، وهو يأخذ بحديث يرويه ثابت الأحنف، في طلاق المكره أنه لا يلزم".
فالحديث مع روايته اعتراه نظران
ـ نظر الساسة والسياسيين والمنافقين الذين يلتفون حولهم دائماً، وهؤلاء ظنوا أنه بروايته يروج الدعاية ضدهم ويمالئ بروايته في وقت خروج الخارجين.
ـ والثاني نظر الإمام، فهو يروي الحديث إذا سئل عنه، لأن في روايته إذاعة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإفشاءً للعلم، وامتناعاً عن كتمانه. ولا يبالي في ذلك شيئاً، وإن امتنع عد نفسه عاصيا كاتما لما جاء على لسان الرسول، وقد حكم الله بلعنه، لأنه لعن من يكتم علماً.
وكانت المحنة أن ضرب بالسياط، وأن مدت يده حتى انخلعت من كتفه، قال الواقدي في ذلك أن جعفرا غضب ، ودعا بمالك، فاحتج عليه بما رفع إليه "ثم جرده ومده فضربه بالسياط، ومدت يده حتى انخلعت كتفُه". وفي رواية عنه: "ومدت يداه حتى انخلع كتفاه".
قال مصعب: "ضرب جعفرُ بن سليمان مالكاً ثلاثين سوطاً، وقيل نيفاًُ وثلاثين، ويقال: ستين". وقال مكي بن إبراهيم: "سبعين سوطاً، وقيل نيفاُ وسبعين سوطاً"، وقيل مائة سوط من رواية الحارث عن ابن القاسم.
قال الدراوردي: لما أحضر مالك لضربه في البيعة التي أفتى بها ـ وكنت أقرب الخلق منه ـ سمعته يقول: كلما ضُرب سوطاُ: (اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون) حتى فرغ من ضربه.
ويذكر الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء أنه بعد ضرب الإمام مالك أمر جعفر بن سليمان أن يطاف به في المدينة، فيقول:"لما ضُرب ـ مالك ـ حُلق وحُمل على بعير، فقيل له: ناد على نفسك، فقال: "ألا من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا مالك بن أنس، أقول: طلاق المكره ليس بشيء"، فبلغ ذلك جعفر بن سليمان الأمير فقال: "أدركوه، أنزلوه".
وحمل مغشيا عليه إلى بيته.
قال مطرف: فرأيت آثار السياط في ظهره، قد شرحته تشريحاً، وكان حين مدوه في الحبل بين يديه خلعوا كتفه، حتى ما كان يستطيع أن يسوي رداءه.
وكان جعفر بن سليمان قد مَدَّ يديْ الإمام مالك بين العقابين (العقابين: آلة توضع فيها اليدان عند الضرب، فتمسكهما وتمنعهما من الحركة)، فلذلك كان لا يأتي المسجد، لخروج ريح من موضع الكتف.
قال إبراهيم بن حماد إنه: "كان ينظر إلى مالك إذا أقيم من مجلسه حمل يده بالأخرى".
وكان لذلك وقع شديد في نفوس أهل المدينة وطلاب العلم الذين قصدوه. فقد رأوا فقيه دار الهجرة وإمامها ينزل به ذلك، وما حرض على فتنة، ولا بغى في قول، ولا تجاوز حد الإفتاء، ونكأ جروحهم أنه سار على خطته بعد الأذى، فلزم درسه بعد أن رقئت جراحه، واستمر لا يحرض على فتنة. ولا يدعو إلى فساد، فنقموا ذلك الأمر من الحاكمين، وسخطوا عليهم. وغلت النفوس بالآلام منهم.
وقال الجياني: "بقي مالك بعد الضرب مطابق اليدين، لا يستطيع أن يرفعهما، وارتكب منه أمر عظيم، فو الله ما زال مالك بعد ذلك الضرب في رفعة من الناس وعلو وإعظام، حتى كأنما كانت تلك الأسواط حلياً حلي بها".

"قال القروي والعمري ـ وأحدهما يزيد على الآخر ـ: لما ضرب مالك ونيل منه، حمل مغشياً عليه، فدخل الناس عليه، فأفاق فقال: أشهدكم إني جعلت ضاربي في حل.
فعدناه في اليوم الثاني فإذا به قد تماثل، فقلنا له ما سمعنا منه،
وقلنا له: قد نال منك.
فقال: تخوفت أن أموت أمس فألقى النبي صلى الله عليه وسلم، فأستحي منه أن يدخل بعض أهله النار بسببي.
فما كان إلا مدة، حتى غضب المنصور على ضاربه، وضُرب ونيل منه أمر شديد، فبشر مالك بذلك فقال:
سبحان الله! أترون حظنا مما نزل بنا الشماتة به؟ إنا لنرجو له من عقوبة الله أكثر من هذا، ونرجو لنا من عفو الله أكثر من هذا، ولقد ضرب فيما ضربت فيه محمد بن المنكدر، وربيعة، وابن المسيب، ولا خير فيمن لا يؤذى في هذا الأمر".
قال محمد ابن خالد بن عثمة: كنا عند جعفر بن سليمان في مرضه الذي مات فيه، فدخل عليه حماد بن زيد، فقال له:
يا أبا إسماعيل، رأيت في منامي مالك بن أنس، فسلمت عليه فلم يرد، فأعدت عليه فرد، وقال: (إن لي ولك غداً مقاماً عند الله) فأرقت لذلك وغمني. فقال له حماد: إن مالكاً من الإسلام بمكان جليل، وما هو إلا الندم والاستغفار

ويقول الإمام الذهبي في تعليقه على هذا الحدث: "قلت هذا ثمرة المحنة المحمودة أنها ترفع العبد عند المؤمنين وبكل حال فهي بما كسبت أيدينا ويعفو الله عن كثير ، ومن يرد الله به خيرا يصيب منه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل قضاء المؤمن خير له". وقال الله تعالى: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين) [سورة: محمد، الآية: 31]، وأنزل الله تعالى في وقعة أحد قوله: (أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا. قل هو من عند أنفسكم) [سورة: آل عمران، الآية: 165] وقال: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) [سورة: الشورى، الآية: 30] فالمؤمن إذا امتحن صبر واتعظ واستغفر ولم يتشاغل بذم من انتقم منه، فالله حَكم مُقسط، ثم يحمد الله على سلامة دينه ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخيرٌ له".
وقال الليث: إني لأرجو أن يرفع الله مالكاً بكل سوط درجة في الجنة.


وهكذا خرج الإمام من هذه المحنة مكرما، وزاد بها رفعة.ولم يكن اهون حظا وعذابا من قرش البحر الأبيض ابن حزم وان كان الامام سلفا له .
فانظروا رحمكم الله الى سيرة العظماء وقارنوها بمتفقه الملوك والسلاطين وابواقهم .
سلسلة الذهب في الحديث
قال الامام البخاري رحمه اصح الأسانيد كلها مالك عن نافع عن ابن عمر
ونافع كمالك من الموالي من الاعاجم رحمه الله
فهو مولى عبدالله بن عمر بن الخطاب، هو أحد علماء الإسلام المشهورين؛ :
الاسم:
هو: نافعٌ مولى عبدالله بن عمر بن الخطاب،الإمام، عالم المدينة.
كان اسم أبيه هرمز، وقيل: كادش.
كنيته:
أبو عبدالله.
كان نافعٌ مولى ابن عمر من سَبْيِ نيسابور؛ (التاريخ الكبير للبخاري جـ 2 صـ 391)، (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 5 صـ 342)، (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 61 صـ 427
شيوخ نافع:
روى نافعٌ عن: ابن عمر، وعائشة، وأبي هريرة، ورافع بن خديجٍ، وأبي سعيدٍ الخدري، وأم سلمة، وأبي لبابة بن عبدالمنذر، وصفية بنت أبي عبيدٍ زوجة مولاه، وسالمٍ وعبدالله وعبيدالله وزيدٍ أولاد مولاه، وآخرين؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 95).
تلاميذ نافع:
روى عن نافعٍ: الزهري، وأيوب السَّختياني، وعبيدالله بن عمر، وحميدٌ الطويل، وابن جريجٍ، وابن عونٍ، ويونس بن عبيدٍ، وإسماعيل بن أمية، وأيوب بن موسى، وعمر وأبو بكرٍ ولدَا نافعٍ، ومحمد بن إسحاق، وابن أبي ذئبٍ، وابن أبي ليلى، وأبو معشرٍ نجيحٌ، وهمام بن يحيى، وحجاج بن أرطاة، والأوزاعي، والضحاك بن عثمان، وجرير بن حازمٍ، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، ونافع بن أبي نعيمٍ، وخلقٌ سواهم؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 95).
عبادة نافع:
قال نافعٌ: سافرت مع ابن عمر بضعًا وثلاثين بين حجة وعمرة؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 61 صـ 429).
العلم يرفع منزلة أصحابه:
(1) قال مالك بن أنس: بلغني أن عبدالله بن عمر دخل على عبدالله بن جعفر ومع ابن عمر مولاه نافع، فقال له: بِعْني هذا، قال: فكان ابن عمر إذا جاءه بعد ذلك يقول لنافع: لا تأتِ معي، قال مالك: يخاف أن يفتنه بما يعطيه، فيبيعه منه، فكأن نافعًا تعمد ذلك، لا يدخل مع ابن عمر على عبدالله بن جعفر؛ مخافةَ أن يبيعه منه؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 61 صـ 428).
(2) قال نافعٌ: دخلت مع ابن عمر على عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، فأعطاه اثني عشر ألف درهم، فأبى أن يبيعني، وأعتقني، أعتقه الله من النار؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 61 صـ 428

...
.يتبع باذن الله









رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 19:10   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
اول أملال
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مواصلة الرحلة في اكتشاف البحر الأبيض الأشقر العظيم

ذكر كتب الامام مالك الاصبحي المغربي رحمه الله
ظهر مذهب الإمام مالك الفقهي في كتابين أساسين، هما “الموطأ” و”المدونة الكبرى“، التي ذكر فيها كل الأحكام والقضايا الفقهية التي عرضت له. وقد أخذ كتاب الموطأ ينتشر بروايات مختلفة، وبدأت صورة مالك تتعاظم في الكتابات التاريخية اللاحقة.

لكن لم يُعرف الإمامُ مالكٌ بكتاب أكثر شهرة من كتابه “الموطأ”، وكثير من الناس لا يعلم له غيره، والواقع أن له تآليف غير الموطأ، قال ابن فرحون في كتابه “الديباج المذهب”: «فمن أشهرها -غير الموطأ- رسالته في القدر، والرد على القدرية، إلى ابن وهب كما يقول القاضي عياض،
ومنها: كتابه في النجوم، وحساب مدار الزمان ومنازل القمر، وهو كتاب جيد جداً، وقد اعتمد عليه الناس في هذا الباب، وجعلوه أصلاً وهذا أكبر دليل على ان الامام فيه نفس حوض الأبيض المتوسط

ومن كتبه أيضاً: رسالته في الأقضية، كتب بها إلى بعض القضاة عشرة أجزاء، ومن ذلك: رسالته المشهورة في الفتوى، أرسلها إلى أبي غسان محمد بن مطرف، ومن ذلك: رسالته المشهورة إلى هارون الرشيد في الآداب والمواعظ، ومن ذلك: كتابه في التفسير لغريب القرآن الذي يرويه عنه خالد بن عبد الرحمن المخزومي. وقد رُوي عن أبي العباس السراج النيسابوري أنه قال: “هذه سبعون ألف مسألة لمالك”، وأشار إلى كتب منضَّدة عنده كتبها، وقد نُسب إلى مالك كتاب يُسمى “السِّيَر” من رواية القاسم عنه
نبذة عن الكتاب الظاهرة الموسوم بالموطأ

أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم هو موطأ الإمام مالك رحمه الله ، وقد وضع الله له القبول في نفوس الناس ، والموطأ من أجل الكتب التي ألفت في عصر الإمام مالك وأعمها نفعًا ، وقد فضله الشافعي على كل ما صُنِّف في الحديث إلى وقته ، حيث قال : ما على أديم الأرض بعد كتاب الله أصح من موطأ مالك .

ولعل الإمام مالك هو أسبق علماء الحديث في وضع ما عرف بفن الحديث ، فإنه لا يكاد يعرف من سبقه في نقد الرواة والتشدد في الأخذ عن الرواة والعلماء ، وقد جمع الإمام مالك في موطئه ما صح عنده من حديث وتفسير وتاريخ ، وذكر أقوال الصحابة والتابعين والأئمة قبله.
درجة الموطأ بين كتب الحديث
تأتي مرتبة الموطأ بعد الصحيحين - صحيح البخاري وصحيح مسلم - في الصحة في رأي جمهور المحدِّثين
عناية الإمام مالك بالموطأ :
عني الإمام مالك بالموطأ عناية فائقة حتى قالوا : إنه مكث فيه أربعين سنة ينقحه ويهذبه ، وقد أخذه عنه الأوزاعي في أربعين يومـًا ، فقال مالك : كتاب ألفته في أربعين سنة أخذتموه في أربعين يومـًا ، ما أقل ما تفقهون فيه .
قال مالك : عرضت كتابي هذا على سبعين فقيهـًا من فقهاء المدينة ، فكلهم واطأني عليه فسميته الموطأ ، فقيل لهذا سمي الموطأ ، وقيل إنه سُمي الموطأ ، لأن المنصور قال له : وطئه للناس أي اجعله سهل التناول ، والموطأ أي الممهد المنقح .
وقد روى الموطأ عن مالك بغير واسطة أكثر من ألف رجل ، وضرب الناس فيه أكباد الإبل من أقاصي البلاد ، منهم الأئمة المبرزون ، ومنهم الفقهاء المجتهدون ، ومنهم الملوك والأمراء كالرشيد وابنيه .
احترام الإمام مالك للخلاف :
لما حج الخليفة هارون الرشيد سمع الموطأ من الإمام مالك، فرغب أن يعلقه في الكعبة ويحمل الناس على العمل بما جاء به ، فأجابه الإمام مالك رحمه الله : لا تفعل يا أمير المؤمنين ، فإن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ اختلفوا في الفروع وتفرقوا في البلاد ، وكل مصيب ، فعدل الرشيد عن ذلك . رواه أبو نعيم في الحلية .
وقال ابن كثير: وقد طلب المنصور من الإمام مالك أن يجمع الناس على كتابه فلم يجبه إلى ذلك وذلك من تمام علمه واتصافه بالإنصاف ، وقال : إن الناس قد جمعوا واطلعوا على أشياء لم نطلع عليها .
عدد ما في الموطأ من آثار :
قال أبو بكر الأبهري: جملة ما في الموطأ من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين ألف وسبعمائة حديث وعشرون حديثـًا ، المسند منها ستمائة حديث ، والمرسل مائتان واثنان وعشرون حديثـًا ، والموقوف ستمائة وثلاثة عشر حديثـًا ، ومن قول التابعين مائتان وخمسة وثمانون حديثـًا .
وبعض العلماء يعد أحاديث الموطأ أكثر ، وبعضهم يعدها أقل ، والسبب في ذلك أن رواة الموطأ عن الإمام مالك كثيرون ، ويوجد عند بعضهم ما لا يوجد عند الآخر ، وقد تيسر في عصرنا لعلماء الحديث الإطلاع على النسخ التي تمثل الروايات المختلفة .
وقد جمع الشيخ الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي ما في النسخ المختلفة ، فبلغت أحاديث الموطأ (1852) حديثـًا ،

الرواة عن مالك رحمه الله
قال السيوطي: في تنوير الحوالك: (الرواة عن مالك فيهم كثرة جدا بحيث لا يعرف لأحد من الأئمة رواة كرواته وقد أفرد الحافظ أبو بكر الخطيب كتابا في الرواة عن مالك أورد فيه ألف رجل إلا سبعة - 993-وذكر القاضي عياض أنه ألف في رواته كتابا وذكر فيه نيفا على ألف اسم وثلاثمائة.
و روى الموطأ خاصة عن مالك خلق كثير من العلماء أوصلهم القاضي عياض في المدارك إلى ما يزيد على الخمسين رجلا؛ ثم قال: "فهؤلاء الذين حققنا أنهم رووا عنه الموطأ ونص على ذلك أصحاب الأثر والمتكلمون في الرجال
وأشهرها
- رواية علي بن زياد التونسي الامازيغي(183هـ)
- رواية عبد الرحمن بن القاسم العتقي الافريقي(191هـ)
- رواية عبد الله بن وهب الافريقي (197هـ)
- رواية يحيى بن عبد الله بن بُكير الافريقي (231هـ)
- رواية سُويد بن سعيد الحَدثاني الفارسي (240هـ)

وأشهرها على الاطلاق هي رواية يحيى بن يحيى بن كثير الليثي (234هـ) ، وإذا أُطلق في عصرنا موطأ الإمام مالك فإنما ينصرف لها.
وهو أبو محمد يحيى بن يحيى بن كثير بن وِسْلَاس بن شِملال بن منغايا الإمام الكبير الليثي الأمازيغي المصمودي الأندلسي القرطبي، أصله من قبيلة مصمودة الأمازيغية، دخل جده كثير الأندلس، وفي قرطبة ولد يحيى عام 150هـ، وسمع من أعلامها، على رأسهم الفقيه زياد بن عبد الرحمن بن زياد اللخمي المعروف بشبطون القرطبي الذي سمع منه موطأ مالك بن أنس، ثم رحل إلى الإمام مالك وعمره 28 سنة فسمع منه مباشرة الموطأ؛ إلا أبوابا في كتاب الاعتكاف شك في سماعها منه، فأثبت روايته فيها عن زياد شبطون عن مالك، لازم مالك رحمه الله إلى أن توفاه الله، وشهد جنازته، ثم رجع إلى قرطبة بعلم غزير، ونشر مذهب مالك هناك، وكان مالك رحمه الله يلقبه بعاقل الأندلس


شروح الموطأ
وقد قام كثير من العلماء بشرح كتاب الموطأ، ومن أشهر هذه الشروح:
“القبس في شرح موطأ مالك بن أنس”، للحافظ، القاضي لأبي بكر محمد بن عبد الله بن العربي الامازيغي (المتوفى: 543هـ) وكتاب المسالك في شرح موطأ مالك له كذلك
“التمهيد، لما في الموطأ من المعاني والأسانيد” و”الاستذكار، لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار، فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار”، لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري الامازيغي القرطبي، المتوفى سنة 463هـ.
«المقتبس، شرح موطأ مالك بن أنس”، لأبي محمد عبد الله بن محمد بن السِّيد البَطَلْيوسي المالكي الامازيغي الامام الكبير صاحب التصانيف، المتوفى سنة 521هـ.
“كشف المُغطَّا عن الموطا” و”تنوير الحوالك” و”إسعاف المُبَطَّأ برجال الموطأ” و”تجريد أحاديث الموطأ” لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي الافريقي المتوفى سنة 911هـ.
- شرح الزرقاني : واسمه محمد بن عبد الباقي الزرقاني الافريقي المالكي ، توفي (1014هـ)، وشرحه شرحـًا وسطـًا .
...
..يتبع باذن الله تعالى









رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 20:32   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
zafer h
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

من المؤسف أن الحرية المتاحة أمام من يكتب بمنتديات الجلفة استخدمها البعض بشكل يمرر بها أجندات سيده الصهيوصليبي للتهجم على العرب وتزوير التاريخ لسلبهم ما قاموا بتقديمه للإنسانية من فضل وعلم والدليل على ذلك الرسالة الموجهة من الكاتب الفرنسي يعقوب كوهين لزعامات منطقة القبائل وهذا عنوان الفيديو في اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=Ddu_jPgLCGs

وهذا ما يثبت عمالتهم للصهيوصليبي والذي يريد الطعن بالأمة العربية المسلمة لأنها الخطر الوحيد على مخططاته بسلب خيراتها وخيرات الأمم الأخرى فبدأ بعض العملاء بالترويج أن المغرب العربي هو أمازيغي في حين لم يثبت وجود هذه التسمية على الإطلاق تاريخياً وإنما نشأت من الأكاديمية البربرية بباريس بقيادة جاك بينيت، وروجت بعد ذلك بأن الفتح الإسلامي للأندلس قامت بها نافية قيام العرب بذلك مع أنه من المعلوم تاريخيا أن هذه الفئة كانت تدخل بالإسلام وترتد لفترة تلت فتح الأندلس مما يبرهن كذبها وافترائها على هذه الأمة، ولقد بدأت هذه الفئة الآن بإدعاء أن جميع العلماء المسلمين هم من غير العرب ونأتي لأول أكاذيب هذا الأفاق بإدعاء إفريقية ابن خلدون مع أن ابن خلدون ذاته ذكر أن نسبنا في حضرموت من عرب اليمن إلى وائل بن حجر من أقيال العرب.
صورة الكتاب

وعلى هذا الأفاق وأمثاله من عملاء الصهيوصليبي أن يشاهدوا الفيديو الوثائقي والذي يتكلم عن تزوير كتب اين خلدون فهذه الأكاذيب تحك على جربهم وعنوانه:
(103) شاهد كيف تم تزوير كتب ابن خلدون - YouTube
والدليل على كذب هذه التحريفات فمن المعلوم أن الانسان بداية لا يسب نفسه بسب قومه كما يوجد الكثير من النصوص بكتابه تعاكس هذا المفهوم ومنهم مدحه لهم بما قاموا به بحلف الفضول.
صورة الكتاب

وأقول لهذا الحثالة من المخلوقات والذي يجهل كوعه من بوعه أن أئمة المذاهب هم من العرب فنبدأ من الصحابة الذين سكنوا مدينة رسول الله صل الله عليه وسلم وهم بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي وما عداهم هم من العرب وسنأتي بداية بالإمام مالك فيا جويهل فنسب الإمام مالك هو: أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر واسمه نافع بن عمرو بن الحارث بن غَيْمان بن خُثَيل بن عمرو بن الحارث ذي أصبح بن مالك بن زيد بن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر بن سبأ الأصغر بن كعب كهف الظلم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بن سبأ
أي أنه عربي وليس بأماعيزي يا أوسخ خلق الله. ووالدة الإمام مالك هي عالية بنت شريك الأزدية فهي عربية كذلك ولقد تعلم على يد علماء المدينة ولعلمك يا جويهل فكلام أي عربي حتى 150 هجرية هي من العربية الفصحى وكلام أي عربي من البدو حتى 250 هجرية هو من العربية الفصحى أما زراق لون العينين فيا فهيم عصرك وأوانك فهي طفرة وراثية ولا تدل على أعجميته فتعلم قبل أن تتكلم ولعلمك يا جويهل فإن الإمام مالك لم يخرج من المدينة المنورة لغير الحج لمكة فلا تكذب. ‎
ثانياً: الإمام الشافعي أبو عبد الله، محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ
أي أنه عربي.
ثالثاً: الإمام أحمد بن حنبل أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
أي أنه عربي.
رابعاً: الإمام أبي حنيفة النعمان ولد الإمام أبو حَنِيفة بالكوفة سنة 80 من الهجرة النبوية، الموافق لسنة 699 من الميلاد، على رواية يجمع عليها المؤرخون. وأبوه: ثابت بن النعمان بن زوطى بن ماه، وهناك خلاف في تحديد انتماءه العرقي، حيث توجد روايات متعددة، منها أنه من أصل فارسي وهذه الرواية متداولة ومعروفة، وفي رواية الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد أن ثابت والد أبي حنيفة من أهل الأنبار من نبط العراق بابلي، وهو ما رجحتهُ عَدَدٌ من الدراسات الأكاديمية، حيث أثْبَتَتْ عُروبَته وإنهُ من أصل عربي عند المؤرخين العرب مثل مصطفى جواد، وناجي معروف ورشيد الخيون وغيرهم، ولقَد ألف ناجي معروف كتاباً يثبت فيه عُروبَته وانتماءهُ إلى أصل عربي بسند تاريخي، يُبْطِل كُل ما قِيل عنهُ سابقاً بانه غير عربي، في كتابه القيم عروبة الإمام أبي حنيفة النعمان، واستناداً إلى مقولة: (أهل مكة أدرى بشعابها) تُؤكد المَصَادر الحَنَفية، إنه عربي الأرومة، وان ثابت بن المرزبان، من بني يحيى بن زيد بن أسد، من عرب الأزد الذين هاجروا من اليمن وسكنوا أرض العراق بعد انهيار سد مأرب جراء سيل العرم وباتوا جزء من نبط العراق. كنيته أبو حنيفة، قيل إن سببها أن معنى الحنيف هو المسلم الناسك المائل إلى الدين الحق، وقيل إن حنيفة معناها دَواة وهي المحبرة بلهجة العراق، كُني بها لأنه كان ملازماً للمحبرة، وقيل كُني بذلك لأنه كانت له بنت اسمها حنيفة.
رابط لتحميل الكتاب :
الفكر القرآنى|عروبة الإمام أبي حنيفة النعمان
نأتي لأكاذيبه بالمستوى العظيم لسكان الكهوف حتى عصرنا الحالي وما قدموه من علم خاصة ما قاموا به من إحراق الزهراء بالأندلس وإحراق مكتباتها والتي تحوي ما يزيد عن ستمئة ألف مخطوط وقد قال ابن نبيط ثلاثة من طبعها الفساد الفأر والبربر والجراد (سير أعلام النبلاء الجزء 17 صفحة 133) وأتابع أكاذيبك ومن أخبرك أن المشرق العربي يختلف مع المغرب العربي ومن ذكرتهم من الأندلس فما علاقتهم بالبربر وبالمغرب العربي فهل وجودهم بالأندلس أصبح كوجودهم بالمغرب العربي مثلاً ما هذا الهراء والسفه وابن رشد كان يقول فإنا نبغض البربر ويبغضوننا وخلافه مع فلاسفة من المسلمين هو خلاف بالرأي فما علاقة علماء الأندلس بمن جاء من المغرب العربي لتخريبها والخوارزمي من المشرق ولقد ذكر نسبه العربي ببداية كتابه الجبر والمقابلة
صورة صفحة من كتاب الخوارزمي التي كتب نسبه

ولكنه اللف والدوران لتضييع الأمور لغير المثقفين والمطلعين تاريخيا فلا يوجد خلاف حول علم ابن حزم وتذكر ما تركه ابن حزم وكأن المشرق العربي يرفض علمه أنت غجري غريب عن العرب فلا تدس أنفك بما لا يعنينك ولا علاقة لك بأخوة المشرق العربي بالمغرب العربي فالحثالات من أمثالك لن يؤثروا على هذه العلاقة فكلنا أخوة من أصل واحد
يتبع










رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 22:30   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو مقداد
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

والله لما امعنت النظر في مباحث وتحقيقات الاخوة الامازيغ في هذا المنتدى سيما الباحث احمد حريش وكذا اوال أملال ورأيت منشورات متلازمة الاجترار السلوكي لبعض المستعربين الاعراب وهو مصطلح في علم النفس،يشير الى حالة التفكير أو التركيز المستمر على الأفكار أو المخاوف المتكررة والسلبية عادةً في ذهن الشخص. يمكن أن تؤثر هذه الأفكار سلبًا على الأداء الطبيعي للشخص وصحته العقلية.
حضر ببالي عام الوفود في السيرة
قال ابن إسحاق ‏:‏ لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ، وفرغ من تبوك ، وأسلمت ثقيف ، وبايعت ضربت إليه وفود العرب من كل وجه ‏.‏
وكان ذلك في سنة تسع ، وأنها كانت تسمى سنة الوفود
فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفود العرب ، فقدم عليه عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس التميمي ، في أشراف بني تميم ، منهم الأقرع بن حابس التميمي ، والزبرقان بن بدر التميمي ، أحد بني سعد ، وعمرو بن الأهتم ، والحبحاب بن يزيد ‏.‏
فلما دخل وفد بني تميم المسجد نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء حجراته ‏:‏ أن اخرج إلينا يا محمد ، فآذى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من صياحهم ، فخرج إليهم ، فقالوا ‏:‏ يا محمد جئناك نفاخرك ، فأذن لشاعرنا وخطيبنا ؛ قال ‏:‏ قد أذنت لخطيبكم فليقل ‏:‏

كلمة عطارد يفتخر قومه

فقام عطارد بن حاجب فقال ‏:‏

الحمد لله الذي له علينا الفضل المن ،وهو أهله الذي جعلنا ملوكاً ، ووهب لنا أموالاً عظاما ، نفعل فيها المعروف ، وجعلنا أعز أهل المشرق ، وأكثره عدداً ، وأيسره عدة ، فمن مثلنا في الناس وأولي فضلهم ‏؟‏ فمن فاخرنا فليعدد مثل ما عددنا ، ولو نشاء لأكثرنا الكلام ،ولكنا نحيا من الإكثار فيما أعطانا ، وإنا نعرف بذلك ‏.‏

أقول هذا لأن تأتوا بمثل قولنا ، وأمر أفضل من أمرنا
‏.‏ ثم جلس ‏.‏

ثابت بن قيس يرد على عطارد

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن الشماس ، أخي بني الحارث بن الخزرج ‏:‏ قم فأجب الرجل في خطبته ، فقام ثابت ، فقال ‏:‏

الحمد لله الذي السماوات والأرض خلقه ، قضى فيهن أمره ، ووسع كرسيه علمه ، ولم يك شيء قط إلا من فضله ، ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكاً ، واصطفى من خير خلقه رسولا ، أكرمه نسبا ، وأصدقه حديثاً ، وأفضله حسباً ، فأنزل عليه كتابه ، وائتمنه على خلقه ، فكان خيرة الله من العالمين ، ثم دعا الناس إلى الإيمان به ، فآمن برسول الله المهاجرون من قومه وذوو رحمه ، أكرم الناس حسباً وأحسن الناس وجوها ، وخير الناس فعالا ‏.‏

ثم كان أول الخلق إجابة ، واستجاب لله حين دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن ، فنحن أنصار الله ووزراء رسوله ، نقاتل الناس حتى يؤمنوا بالله ، فمن آمن بالله ورسوله منع منا ماله ودمه ، ومن كفر جاهدناه في الله أبداً ، وكان قتله علينا يسيراً ‏.‏ أقول قولي هذا واستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات ، والسلام عليكم ‏.‏

فقام الزبرقان بن بدر ، فقال :

نحْنُ الْكِرَامُ فَلَا حَيّ يُعَادِلُنَا ** مِنّا الْمُلُوكُ وَفِينَا تُنْصَبُ الْبِيَعُ

وَكَمْ قَسَرْنَا مِنْ الْأَحْيَاءِ كُلّهِمْ ** عِنْدَ النّهَابِ وَفَضْلُ الْعِزّ يُتّبَعُ

وَنَحْنُ يُطْعِمُ عِنْدَ الْقَحْطِ مُطْعِمُنَا ** مِنْ الشّوَاءِ إذَا لَمْ يُؤْنَسْ الْقَزَعُ

بِمَا تَرَى النّاسَ تَأْتِينَا سُرَاتُهُمْ ** مِنْ كُلّ أَرْضٍ هُوِيّا ثُمّ تَصْطَنِعُ

فَنَنْحَرُ الْكُوَمَ عُبْطًا فِي أَرُومَتِنَا ** لِلنّازِلِينَ إذَا مَا أُنْزِلُوا شَبِعُوا

فَلَا تَرَانَا إلَى حَيّ نُفَاخِرُهُمْ ** إلّا اسْتَفَادُوا فَكَانُوا الرّأْسَ يُقْتَطَعُ

فَمَنْ يُفَاخِرُنَا فِي ذَاكَ نَعْرِفُهُ ** فَيَرْجِعُ الْقَوْمُ وَالْأَخْبَارُ تُسْتَمَعُ

إنّا أَبَيْنًا وَلَا يَأْبَى لَنَا أَحَدٌ ** إنّا كَذَلِكَ عِنْدَ الْفَخْرِ نُرْتَفَعُ


فلما فرغ الزبرقان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت : قم يا حسان ، فأجب الرجل فيما قال فقام حسان ، فقال :

إ
ان الذوائب من فهر وإخوتهم *** قد بينوا سنة للناس تتبع
يرضى بهم كل من كانت سريرته *** تقوى الإله وكل الخير يصطنع
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم *** أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
سجية تلك منهم غير محدثة *** إن الخلائق فاعلم شرها البدع
إن كان في الناس سباقون بعدهم *** فكل سبق لأدنى سبقهم تبع
لا يرقع الناس ما أوهت أكفهم **** عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا
إن سابقوا الناس يوما فاز سبقهم *** أو وازنوا أهل مجد بالندى متعوا
أعفة ذكرت في الوحي عفتهم **** لا ينطبعون ولا يرديهم طمع
لا يبخلون على جار بفضلهم**** ولا يمسهم من مطمع طبع
إذا نصبنا لحي لم ندب لهم**** كما يدب إلى الوحشية الذرع
نسمو إذا الحرب نالتنا مخالبها *** إذا الزعانف من أظفارها خشعوا
لا يفخرون إذا نالوا عدوهم *** وإن أصيبوا فلا خور ولا هلع
كأنهم في الوغى والموت مكتنع *** أسد بحلية في أرساغها فدع
خذ منهم ما أتى عفوا إذا غضبوا *** ولا يكن همك الأمر الذي منعوا
فإن في حربهم فاترك عداوتهم *** شرا يخاض عليه السم والسلع
أكرم بقوم رسول الله شيعتهم *** إذا تفاوتت الأهواء والشيع
أهدي لهم مدحتي قلب يؤازره *** فيما أحب لسان حائك صنع
فإنهم أفضل الأحياء كلهم *** إن جد بالناس جد القول أو شمعوا

قال ابن إسحاق : فلما فرغ حسان بن ثابت من قوله ، قال الأقرع بن حابس : وأبي ، إن هذا الرجل لمؤتى له ، لخطيبه أخطب من خطيبنا ، ولشاعره أشعر من شاعرنا ، ولأصواتهم أحلى من أصواتنا . فلما فرغ القوم أسلموا ، وجوزهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأحسن جوائزهم .
ولقد احسست بان اعراب المنتدى وقع لهم ما وقع لوفد بني تميم وسيسلمون والحمد لله ب العالمين










رد مع اقتباس
قديم اليوم, 10:51   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
اول أملال
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مواصل الرحلة واستمرار التحقيق وبداية ظهور أمازيغية الامام مالك رحمه الله
لما فرغنا على الاختصار ببيان نسب الامام من جهة ابيه وامه وذكرنا هيأته وصفاته الخلقية والخلقية ومقامه في اللسان العربي وايذاء ملوك الاعراب له واهانته على رؤوس الاشهاد . ثم فصلنا في كتابه الموطأ ومن رواه عنه من الائمة المغاربة الامازيغيين وانحصار روايته لهذا العصر في طريق يحيى بن يحيى الليثي المصمودي الامازيغي ثم ذكرنا اهتمام علماء الامة بشرح هذا الكتاب واختصاص علماء المغرب العربي بذلك كالامام ابن عربي الامازيغي والامام ابن عبد البر الامازيغي وغيرهم .
وقبل الخوض في الكتاب الثاني له - dvd افريقيا المدونة الكبرى -
وفضل الامازيغ فيه
نذكر فصلا في حنين الامام مالك حمه الى موطنه الأصلي واكرامه لاهل بلده
-اكرامه للامام الامازيغي عبد الله بن غانم القاضي
ذكر العلامة الحافظ الأوحد ، شيخ الإسلام القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض المالكي الفاسي الأمازيغي الشهيد في كتابه
ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك
وهو كتاب جليل القدر لولا اهمال المطابع الاعرابيه لمثله والاستعاضة عنها ببعض المنثورات والمسروقات المجمعة في المشرق باسم التأليف.
كان مالك يُجِلُّ ابنَ غانم، وإذا جاءه أقعده إلى جنبه، ويسأله عن أخبار المغرب، وإذا رآه أصحابه قالوا: شَغَلَهُ المغرب عنّا!
وقال أبو علي ابن أبي سعيد في كتابه المغرب في أخبار المغرب: كان ابن غانم رجلاً كاملاً فقيهاً مقدماً مع فصاحة لسان وحسن بيان وبصر بالعربية
كان الامام مالك رحمه يجل ابن غانم وإذا جاءه اقعده إلى جنبه ويسأله عن أخبار المغرب وإذا رآه أصحابه قالوا شغله المغرب عنا. ولما ولي القضاء أ
علم مالك بذلك أصحابه، وسر به. ويقال أن مالكاً عرض عليه أن يزوجه ابنته ويقوم عنده، فامتنع عن المقام، وقال له: إن أخرجتها إلى القيروان تزوجتها.
اكرامه للامام أبي محمد عبد اللّه بن فرّوخ القيرواني الامازيغي
نقلا من كتاب معالم الايمان في معرفة اهل القيروان
كان فقيها ابن فروخ ورعا فاضلا متواضعا قليل الهيبة للملوك، لا يخاف في اللّه لومة لائم، مباينا لأهل البدع، حافظا للحديث والفقه، وكان ربما غسل موتى الضّعفاء بيده
وكان عبد اللّه بن فروخ لما قدم على مالك يعني في الرّحلة الثانية قام له مالك، وكان لا يفعل ذلك لكثير من الناس، فأجلسه إلى جنبه وقال: لو علمت بقدومك لأتيت إليك وجعل مالك لا ترد عليه مسألة، وعبد اللّه حاضر إلّا قال
أجب أبا محمد فيجيب عبد اللّه ثم يقول مالك للسّائل هو كما قال ، ثمّ التفت مالك إلى أصحابه فقال: هذا فقيه المغرب
قلت: الموضع الذي أجلسه فيه موضع يقعد فيه المخزومي يعرف له بجوار مالك لا يستدعي مالك أحدا إلى القعود فيه، وهذا مكانة للمخزومي، ومكانة لابن فروخ، أيهما ورد أجلسه فيه حين وروده عليه، وأخصّ من [ذلك] قيام مالك له [حين قدومه]










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc