لن تكون هُناك حرب بين البلد والجار الغربي وإليكم الأسباب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لن تكون هُناك حرب بين البلد والجار الغربي وإليكم الأسباب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 02:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 لن تكون هُناك حرب بين البلد والجار الغربي وإليكم الأسباب

لن تكون هُناك حرب بين البلد والجار الغربي وإليكم الأسباب


يجب الاِعتراف أنّ الأوضاع بين البلد والجار الغربي في أسوء أحوالها والّتي بدأت منذ سنوات مضت.


هُناك حديث إعلامي وتحليلات عبر وسائط الأنترنت تتحدث عن إمكانية اِندلاع حرب بين البلد والجار الغربي ولكن هذه الحرب
لن تحدث لعدة أسباب مِنها:


أنّه لا البلد ولا الجار الغربي مُستعدان لخوض الحرب بينهما.


أنّ الدّول الكبرى لن تسمح في هذه الظُّروف بالذّات من وقوع الحرب بين البلدين.


أنّ البلدين وحالتهما الضّعيفة الّتي عليهما الآن هي صُورة عاكسة لضعف حلفائهما.


فالبلد ضعيف لأنّ حليفه الروسي مشغُول بحالة أوكرانيا، وهو في حالة -ضعف- وكذلك الصين مُنشغلة بالأوضاع الاِقتصادية وبقضية تايون والأحلاف العسكرية الّتي تنسُجها واشنطن والغرب لخنقها، وكذلك الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية وبحر الصين والحرب الاِقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة تارةً وبين الاتحاد الأوربي والصين تارةً أخرى، ومسائل داخلية مُتعلقة بالإيغور وقضية الحدُود مع الهند، ومناكفة الفلبين وأزمة اِستثمارات الصين في أفريقيا عبر طريق الحرير ومُبادرة الطّوق الّتي باتت مُعطلة بفعل العقبات الّتي خلقتها واشنطن على اِمتداد آسيا حتّى إفريقيا وغيرها من المشاكل الّتي تتخبط فيها الصين.


والجار الغربي ضعيف وضعفه اِنعكاس لضعف حُلفائه في المعسكر الغربي، فالغرب وحلف النّاتو مُنهمك على عدّة مُستويات وجبهات منها الحرب الأوكرانية المُنخرط والمُتورط فيها بقوّة، ومُشكلة أزمة "الشّرق الأوسط" والحرب على غزّة وغرق حليفه الكيان الصهيوني في حرب اِستنزاف مع 7 جبهات عربية وإسلامية، وبخاصة على مُستوى غزّة ولبنان واليمن، ومشاكل الهجرة الإفريقية وطرد القواعد الفرنسية والأمريكية من بلدان إفريقية وأوضاع أمريكا فيها، وبالتّالي من الصُّعوبة بمكان أن يكون للمعسكر الغربي قُدرة على فتح جبهة كُبرى أُخرى في العالم، وتوفير الدّعم لجبهة القتال في حال اِندلاعها بين البلد والجار الغربي وهو غارق ومُنهك وضعيف بفعل غرقه حتُّى أذقانه في أكثر من بؤرة حرب في أُوروبا الشّرقية والشّرق الأوسط .. وغيرها ما تعلق بالحُروب الاِقتصادية والتجارية .. على مستوى العالم ومشاكل داخلية خطيرة على مُستوى الدّاخل الأمريكي حتى بعد الانتخابات أياً كان الفائز بها وفي أوروبا كذلك.


لقد وفّر طُوفان الأقصى فُرصةً للبلد وضيّع فُرصةً أُخرى للجار الغربي، فانهماك الكيان الصهيوني بالحرب على غزّة وجبهات الاِسناد أضعف الكيان واِستنزف طاقاته العسكرية والاقتصادية والمالية له ولحلفائه من الدُّول الغربية، وبالتّالي توقفت عملية نقل الكيان الصهيوني لبنيته العسكرية والإستخباراتية ونقل السّلاح الصهيوني للجار الغربي الأمر الّذي كان سيُشكل خطراً كبيراً على البلد، لقد كان الكيان الصهيوني يسعى لجعل من الجار الغربي شبيهاً بأذربيجان الّتي وفرت مساحة ومكاناً للكيان من خلال علاقتها معه لضرب إيران من أجل طوران العظيم أو مثل: إقليم كُردستان العراق الّذي يُسيطر عليه الأكراد منذ سقوط "نظام صدام حسين"، وهو يتمتع بالحُكم الذّاتي بشكل أكبر وأوسع عن الّذي كان عليه في ظلّ النِّظام السّابق ورُبما بالاستقلال غير المُعلن عنه بعد اِستفتاء جرى في المرحلة الماضية عبّر فيه الأكراد بأغلبية كُبرى عن رغبتهم في الاِستقلال عن العراق لولا الأحداث الّتي جاءت بعد ذلك وتراجع أهمية النّفط (مدينة كركوك الغنية بالنفط/ مورد إقامة الدولة الكردية) بسبب التوجه العالمي للطاقات البديلة (الطّاقة النّظيفة) وتحول أمريكا إلى أكبر مُنتج للطّاقة وإيجادها للبدائل الّتي كادت تُنهي وتقضي على عصر النّفط في الصّناعات ومنها المُحركات الكهربائية (للسيارات) الّتي تشتغل بمادة الليثيوم (بطاريات).


جناح القائد لم يكُن عسكرياً فقط بل كان أيضاً مدنياً ولئن –اِنتهى- الجناح العسكري فالمدني ما زال قائماً وبات يُسيطر على كلّ شيء وهذا الجناح كان مُتحالف مع البانديسية ولا زال لحدِّ اللحظة ويبدُو أنّهم اِفترسوا السّلطة لوحدهما وهُم الآن فقط وبعدما تمَّ لهم اِستتباب الأوضاع انتقلوا إلى عملية توزيع المغانم بينهما.


يبدُو أنّ جماعة الفساد من مدينة سلفانة وما جاورها وفي اِنضمامها للسُّلطة الحالية وهي المعرُوف عنها تاريخياً الفساد ولا تشتغل إلّا في بيئة الفساد ولا ترغب ولا تُحبذ إلّا مناخ الفساد لذلك كلّه يُساعدها الحُكم الحالي وتُشجع عليه وتقف إلى جانبه بل وتتحالف معه بقوّة، والأمر عندها لا يتعلق بالقومية العربية وضرُورة بقاء البلد مُلحقة للمشرق العربي بقدر ماهو عملية مصالح والحصُول على الاِمتيازات الشّخصية والضيّقة لعناصرها، كما أنّ جماعة الفساد من المسؤُولين الّذين يرتبطُون بالقوطة والّتي تُحركهم نزعة عروشية عُنصرية وأخرى إسلاماوية اِخوانية هُم الآخرين ما يهمُهم هو السَّير وراء إخوان البانديسية في السُّلطة.


إنّ جماعة فرنسا من أنصار الرّئيس السّابق الرّاحل في السُّلطة وجماعة البانديسية وجناح القائد من المدنيين يعمل كلُّ طرف و.. ك.. ي..ل لبلد من البُلدان الأجنبية وضمان مصالحها في البلد.


فجماعة فرنسا في مُحيط الزعيم تسعى لإفساد العلاقة بين البلد وروسيا والصين لصالح فرنسا وأوروبا وأمريكا وحلف النّاتو.


وجماعة البانديسية وجناح القائد المُتحالفة معها تسعى هي الأخرى لإفساد العلاقة بين البلد والصين وروسيا لصالح تركيا وخدمة أجندة الإخوان المُسلمين عالمياً ومحلياً ضمن الفكر الباطني والتّقية.


إنّ فكرة عدم حاجة البلد للبريكس الّتي تقف عليها الجماعتان تخدم بالأساس الاِتحاد الأوروبي اِقتصاد فرنسا واقتصاد تركيا المفترسان وسياسياً أمريكا قائدة الأحادية القطبية التي ترفض أي تهديد لها حتى لو كان في شكل بريكس اقتصادي وهي التي تُنشئ الأحلاف العسكرية (كواد- إيكوس- ناتو- أفريكوم) وتبني القواعد العسكرية من أقصى الأرض إلى أقصى الأرض .


إنّ اِبعاد البلاد عن التنسيق مع الصين وروسيا بذريعة الخلاف على البريكس ووجود فاغنر في دول السّاحل تخدم مُخططات واشنطن وفرنسا وأوروبا وحلف النّاتو وتركيا الّذين لا يُريدون –غرباء- في إفريقيا لأنّ إفريقيا "لهؤلاء تاريخياً" بفعل شرعية الاِحتلال والاِستعمار، فالدّولة العثمانية سيطرت قديماً على أجزاء منها وأوروبا وبفعل الاِستعمار سيطرت على كلّ إفريقيا قديماً أما أمريكا الاِستعمار الجديد والكيان الصهيوني فالأول سيد العالم في ظلّ الأُحادية القطبية وبالتّالي كلّ شيء في الكرة الأرضية مُستباح له يفعل فيه ما يشاء أما الثاني فوُجود اليهود قديماً يُعطي له شرعية في التواجد والسّيطرة على إفريقيا ضمن خُطى سيطرته على فلسطين المُحتلة والشّرق الأوسط بأكمله بدعم مُطلق وغير محدُود من أمريكا والمُعسكر الغربي.


الزّعيم المُختطف من إخوان أردوغان .. يعتقدُون أنّ "الرّبيع العربي" لم ينتهي على الأقل في البلد ويعتقد هؤلاء أنّ الثّورة المُضادة لفظت أنفاسها في البلاد وهُم وبدعم من تركيا وأردوغان غير المحدُود .. وبسيطرتهم في الماضي على القائد واليوم على الزّعيم بعدما حاصروه بالمشاكل الدّبلوماسية الّتي اِفتعلوها عن قصد ووفق مُخططات مرسومة مسبقاً في اِستنبول، وخلقوا له أعداء بلدان من كلّ جانب ولم يبقى لهُ من طوق نجاة إلّا تركيا وقطر (ليرتمي في أحضانهما وكان الحال) الّتي تضخّ في هذه الأثناء المليارات ليس للاِستثمار ولكن لدعم السّلطة الجديدة الّتي يُسيطر عليها الإخوان .. فإنّ آمالهم في بعث الأحداث في سوريا واردة .. فبعد اِنسحاب عناصر حزب الله من هذا البلد العربي وعودتها للبنان للإستعداد لأي اِجتياح قد يقوم به الكيان الصهيوني لنزّع سلاح حزب الله وتنصيب أمريكا لحكومة موالية لها في لبنان تكون كلب حراسة للكيان الصهيوني .. فإنّ العداء الّذي خلقه إخوان أردوغان في السُّلطة مع روسيا بقصة فاغنر ومع الصين بذريعة بريكس توقف التنسيق والتعاون فيما بينهم في عديد القضايا (مثل: قضية غزّة) ومنها الأزمة السّورية وهذا في المستقبل سيخدم أردوغان وجماعة الإخوان بعد أخبار اليوم الّتي تقول أنّ الجماعات المُسلحة في سوريا على طول حُدودها الجنوبية بدأت في النّشاط والتّحرك بقوّة وقامت باِستهداف عناصر للجيش السُّوري في عدد من نقاط تواجده فيها وأسقطت قتلى بين صفُوفه .. والدّور آتٍ على جيش البلاد لا محالة إذا سقطت سوريا.


إنّ الخلاف بين البلد وفرنسا ليس سوى مسرحية سخيفة على الأقل في جزءه المتعلق مع ماكرون.


إنّ سياسة الخيزوران/ كاسنوس الّتي تتوسل الفرنسي وتبعث له برسائل الاِشتياق والعتاب وتنتظر منه لفتة من خلال الإعلام المحلي، وترتمي في حُضن العاشق التركي الإسلاماوي لبث الغيرة في جنباته وفي المُقابل تختلق الخلافات والأزمات وتقول أننا لسنا بحاجة لهما (للروسي والصيني/ بريكس/ ضرورة طرد الفيلق الإفريقي) هي كذب فاضح لا تستسيغه الفطرة العقلية السّليمة، لذلك عليهم البحث عن قصة أخرى أكثر قبُولاً ومنطقية.


إنّ السّياسة الّتي تقُوم على ضرب بلد ببلد آخر في حالة وقوع البلد في خلاف مع أحد البلدان هي سياسة أردوغانية 100 / 100 والّتي نجح فيها هذا الأخير إلى حدّ كبير .. لكن تركيا ليست هي البلد والبلد ليس هو تركيا سواءٌ من ناحية التحالفات أو الاِنضمام إلى التكتلات العسكرية أو ما تعلق بالإمكانيات القوة الاقتصادية أو العسكرية أو الانتاج والتصنيع .. أو الوضع الجغرافي الاِستراتيجي لتركيا.. إلخ وبالتّالي الحكمة والتّعقل لا تأتي من أشخاص قليلي التّجربة ويتعاملون بعقلية الأطفال الصّغار (الغضب/ "يقضب مثل الطّفل الصّغير الذّري") كما هو الحال بالنسبة للإخوان الّذين وقفتُ على عقليتهم من خلال الاِحتكاك بهم في أكثر من مكان وإنّما لأشخاص لهم تجربة حياة كبيرة وواعية ومدرِكة لمخاطر عالم اليوم المُتقلب والمُتسارع الأحداث .. رجال دولة سياسيين بالغين لا مُراهقين أذلاء "تُبع" وإمعة عندهم عُقدة النّقص الحضاري وعدم الثِّقة بقدرات وطنهم ويُشككُون بحلفائهم ويتوددُون للاِستعمار (جلادهم) العثماني والأوروبي الّذي أذلهم على مدار قرون ونهب مواردهم وقتّل آباءهم وأجدادهم وحارب تاريخهم وحاول تتريكهم وفرنستهم دون جدوى.
ليس لدي مشكلة مع الزعيم .. مشكلتي مع الإخوان.


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc