البروباغندا الإعلامية التي انتهجها حزب الله
والتي إنخرط فيها الأمين العام الشهيد حسن
نصر الله، بتضخيم ترسانته الحربية التي يملكها
من صواريخ باليستية بعيدة المدى وصواريخ
دقيقة ومسيرات متعددة الأنواع ومنظومات
الدفاع الجوي، وبث فيديوهات من تصوير مسيرة
الهدهد كبنك أهداف وفيديو لمنشئة ضخمة للصواريخ
تحت الأرض، حتى ساد الإعتقاد لدى الناس أن الحزب
حقق الردع مقابل الكيان الصهيوني، هذا الأخير
لن يتجرأ من خوض أي حرب مع حزب الله.
إلا أن العكس هو الذي حدث، ما إن خفض
التصعيد في غزة، شرعت العصابات الصهبونية
في حربها ضد حزب الله واستهلتها بإغتيال
قيادات من الصف الأول وعملية البيجرز
إلى مواصلة سلسلة الإغتيالات التي وصلت
إلى الأمين العام وإلى خليفته المحتمل
حسب ما يشاع.
إلى القصف الذي يستهدف مخازن الحزب من
الأسلحة وإستهداف ألاف الفوهات الصاروخية
ومنصات الصواريخ سواءا في الجنوب أو
البقاع أو بيروت التي تعرف غارات قصف عنيفة
ليلية.
ومع هذا فإن الحزب يحجم عن قصف المدن
الإسرائيلية بما فيها العاصمة تل أبيب بصواريخه
الباليستكية الدقيقة التي قيل أنه يملك منها
الألاف بما يقدر 200 ألف من الصواريخ لمختلف
الأنواع والأحجام والمديات وبنك أهداف الهدهد.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل كل ما قيل عن
ما يحوزه الحزب من ترسانة مجرد بروباغندا؟
أو أن قدرات الحزب قد شلت بفضل الإستهدافات
الإسرائيلية التي مست ترسانته وقياداته.
الحرب خداع، لنعترف أن الكيان الصهيوني
باغت الحزب بعملية البيجرز التي اعترف بفداحتها
الأمين العام الشهيد حسن نصر الله، كما له السبق
في القصف العتيف الذي إستهدف القيادات و
السلاح.
بقلم الأستاذ زكريني محند
وتفعيل منظومات الدفاع الجوي لمواجهة
الطائرات الإسرائيلية.
ال