|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
هم ستة معلقٌ مصيرهم بالاِنتخابات الرّئاسية القادمة في أمريكا من هُم؟ وكيف؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2024-09-28, 01:29 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
هم ستة معلقٌ مصيرهم بالاِنتخابات الرّئاسية القادمة في أمريكا من هُم؟ وكيف؟
هم ستة معلقٌ مصيرهم بالاِنتخابات الرّئاسية القادمة في أمريكا من هُم؟ وكيف؟
هُناك ستة بلدان أو أطراف أو أشخاص يتوقف مصيرهم على من يفوز بالاِنتخابات الرّئاسية الأمريكية القادمة التي ستجرى وقائعها مطلع نوفمبر 2024 وهُم: ــــــ الأول، وهو رئيس الوزراء "بن يمين نتنياهو" الّذي يعيش أزمة داخلية المُتمثلة في الاِنقسام في داخل "إسرائيل" بين العلمانيين والدّينيين حول هوية المُستعمرة الأمريكية في الوطن العربي، كما أنّه يعيش أزمة خارجية نتيجة مُغامراته العسكرية في غزّة واليمن ولبنان بما يُهدد مصالح أوروبا والولايات المتحدة في المنطقة، إضافة إلى قضايا الفساد المُتورط فيها والّتي تنتظر محاكم الكيان الانطلاق في بثها، لذلك من مصلحة "نتنياهو" فوز "دونالد ترامب" بالرّئاسيات على إمكانية فوز "كامالا هاريس" ليس لأنّها ليست مع الكيان وهي الّتي صرحت أكثر من مرّة أنّها إذا فازت فإنّها ستعمل على حماية الكيان والدّفاع عنه في وجه المخاطر الّتي تتهدده ولكن لأنّ "ترامب" مُتطرف واليمين الدّيني يحتاج للتطرف لتصفية حساباته مع دول المنطقة العربية كلّها طوعاً أو كرهاً بالاِستسلام من خلال التطبيع وتصفية القضية والاِنخراط في اِتفاقيات "أبراهام" أو من خلال الحرب الّتي ستفضي إلى اِستسلام ومذلة لم يعرفها العرب طوال تاريخهم القديم أو الحديث لذلك كله فإنّه من مصلحته فوز هذا الأخير برئاسة أمريكا من جديد. ــــــ الثّاني، وهو "فلودومير زلينسكي" الرّئيس الأوكراني المُنتهية ولايته فقد كان آخر تصريح له أنّ فوز "دونالد ترامب" بالرئاسة في أمريكا يعني اِنتهاء الحرب في أوكرانيا المستعمرة الأمريكية وبالتّالي فالرّجل من مصلحته الملحة فوز مُرشح الدّيمقراطيين لمواصلة لعب دور وكيل حلف النّاتو في الحرب ضد روسيا في منطقة أوروبا الشّرقية التي يجني من ورائها أموالاً طائلة ولزبانيته في نظامه، فمصلحة أوكرانيا هي في فوز المُرشح الدّيمقراطي وخسارة المُرشح الجمهوري وقد تمّ توجيه الاِتهام لأوكرانيا من طرف المصالح الأمنية الأمريكية بأنّها هي تقف خلف محاولة اغتيال "دونالد ترامب" الأخيرة في أحد مُنتجعاته في محاولة القتل الثّانية. ــــــ الثّالث، هي إيران ومن خلفها محور المقاومة، فلا يخفى عداء "دونالد ترامب" للجمهورية الإسلامية وهو الّذي تجرأ على اِغتيال أعظم شخصية إيرانية في العصر الحديث ونعني به ههنا الجنرال "قاسم سليماني"، فرغم علم إيران أنّ حُكام أمريكا كلهم ديمقراطيين كانوا أو جمهوريين فكلهم سفاحين وقتلة ومُتورطين حتّى أذقانهم في سفك الدّم العربي والإسلامي إلّا أنّها ترى أنّ فوز مرشح الحزب الدّيمقراطي أفضل بكثير من فوز مُرشح الحزب الجمهوري خاصةً وأن الدّيمقراطيين مُنفتحين عليها ويضمُون في داخل حزبهم عناصر ملونة من اليساريين واللاتين والعرب والمُسلمين الأمر الّذي يُتيح لإيران هامشاً كبيراً ومساحة واسعة للتواصل (التفاهم) مع الإدارة الأمريكية في ظلّ هؤلاء، والمسألة بالنسبة لإيران أي الاِنتخابات الأمريكية مصيرية لها ولوجودها ولبقائها، "فترامب" عندما كان رئيساً لأمريكا هدد غير مرّة إيران بقصف مواقعها الثّقافية، كما أنّه لا يتوانى وهو المتهور في شنِّ حرب عليها ورُبما قصفها بالسّلاح النّووي أو تأييد الكيان الصُّهيوني في ضرب مفاعلاتها النّووية، كما أنّ الأخبار القادمة من الولايات المتحدة في وقت سابق اِتهمت إيران بأنّها وراء محاولة اِغتيال المُرشح الجمهوري "دونالد ترامب" في أحد تجمعاته الاِنتخابية المحاولة الأولى للقتل، لذلك كلّه تدفع إيران بكلّ قوّتها وثقلها لمنع فوز "ترامب" بالرّئاسة وليأتي من يأتي من المُرشحين الآخرين لرّئاسة أمريكا حتّى لو كان الشّيطان نفسه المهم "ترامب" لا. ــــــ الرّابع، هي روسيا، فروسيا تُقييم المُرشحين لرّئاسة أمريكا حسب تصريحاتهم وتقيسها وفق مصلحة روسيا، "فترامب" صرّح أكثر من مرّة على وُجوب وقف الحرب في أوكرانيا، وصرّح أنّه بعد فوزه مُباشرة ودون اِنتظار تنصيبه مطلع جانفي 2025 (في حاة فوزه) سيُنهي الحرب في أوكرانيا، بينما "كامالا هاريس" فيبدو أنّ من رشحها للمنصب من داخل الحزب وخلف الستار لخوض غمار الرّئاسيات الأمريكية 2024 ووالمتمثل في الحرس القديم للحزب الدّيمقراطي فإنّها على ما يبدو ستخُوض حملة واسعة وكبيرة ذات بعد يساري في عديد الموضوعات ذات الطّابع الاِجتماعي المتعلق بالشأن الدّاخلي الأمريكي، كما أنّها من المُحتمل أن تُواصل سياسة المواجهة مع روسيا والّتي بدأت مع "أوباما" وتواصلت مع "بايدن" ولا يبدُو أنّها ستتوقف مع "هاريس". ــــــ الخامس، وهو نظام المخزن، المغرب خسر كثيراً في وجود الدّيمقراطيين في فترة حُكمهم الّتي تكاد تنقضي بنهاية ولاية "بايدن" بعدما حقّق قفزة نوعية في اِتجاه اِعتراف أمريكا زمن "ترامب" وعبر تغريدة له بواسطة موقع التواصل "تويتر" بما يُسمى "بمغربية الصّحراء"، ورغم أنّ التغريدة بقيت في الموقع ولم تُحذف وبقي صداها إلّا أنّه طوال حُكم الدّيمقراطيين لم يُعلنوا صراحة عن تبنيهم لهذا الطّّرح كما فعله "ترامب"، ورغم سياسة العصا والجزارة الّتي كانت تتبعها أمريكا اِتجاه البلاد من أجل سحب البلاد إلى صفها في مواجهة روسيا والصّين في أفريقيا أو ما تعلق بالأزمة الأوكرانية لكن ظلّت القضية جامدة والمغرب يسعى ويتمنى فوز "ترامب" لأنّه في اِعتقاده سيعمل على بعث طرحه بخصوص قضية الصحراء خارج إطار الأُمم المُتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة والشّرعية الدّولية بسياسة القوّة والأمر الواقع على يد "ترامب" تأسياً بالحالة الإسرائيلية في فلسطين المُحتلة الّتي ضربت بعرض الحائط حلّ الدّولتين وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة وهي تعمل على إبادة الفلسطينيين أمام أنظار العالم بشكل صلف ومخزي لقبر القضية وإنهائها بشكل نهائي. ــــــ السّادس، وهو حلف النّاتو والدّول الأوروبية المُتطرفة وعلى رأسهم بولندا ..فهؤلاء يعرفون أنّه بفوز "ترامب" تنتهي قضية أوكرانيا وتتوقف الحرب، ولأنّهم ينطلقُون من أحقاد تاريخية اِرتبطت بالحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثّانية وفترة حكم الاتحاد السوفييتي للمنطقة (بلدان أوروبا الشّرقية) ومن استفادتهم من صفقات تجارية عسكرية "وبزنس" مفتوح على أوسع أبوابه وتجارة أعضاء بشرية لقتلى الحرب وتهريب سلاح وتجارة سلاح في السّوق السّوداء وتجارة الرِق الأبيض الّتي اِنتعشت بالأوكرانيات الشقراوات ذوات العيون الزرقاء والشعر الأصفر في شوارع أوروبا وأمريكا، فإنّ من مصلحتهم بقاء الدّيمقراطيين الّذين يُؤيدون هذا العداء بين روسيا وأوروبا بعامة من أجل تحقيق أهداف جيو-سياسية أي بقاء تبعية أوروبا لأمريكا ومن أجل أهداف اِقتصادية وتتمثل في توجه أوروبا نحو الولايات المتحدة لتلبية حاجياتها من الغاز بخاصة أن أمريكا قبل سنوات قليلة من الآن أصبحت البلد الأول المنتج للغاز (الغاز الصخري) في العالم بواقع 11 مليون برميل في اليوم بعدما كانت أكبر بلد مُستهلك للنفط والغاز في العالم في فترة سابقة، بمعنى ضمان الولايات المتحدة تبعية أوروبا لها اِقتصادياً، وبإذكائها الحرب في أوربا الشّرقية في أوكرانيا ضمنت الولايات المتحدة بتخويفها الأوروبيين من روسيا التبعية العسكرية لها تحت مظلّة حلف النّاتو الّذي كان على وشك الأفول والزوال (ميت سريرياً على حدّ تعبير ماكرون)، وضمنت خلال سنوات الحرب في أوكرانيا اِنتقال الاِقتصاد الأوروبي والألماني على الخصوص للولايات المتحدة وأخر تفجرها اِقتصادياً، كما درّت عليها تلك الحرب بأموال ضخمة لخزينتها وقد صرّح أحد النّواب الأمريكيين أنّ أحسن اّستثمار لأمريكا هو الحرب في أوكرانيا (النائب لندسي غراهام/ جمهوري)، ناهيك عن تبعية أوكرانيا للولايات المتحدة عن طريق الدُّيون المُتراكمة لها لأمريكا والّتي لا ينتهي تسديدها إلّا بعد 100 عام من الآن، وقد منحت الحرب في أوكرانيا ذريعة للولايات المتحدة وأوروبا وفرصة ذهبية للاِستيلاء على الأموال الرّوسية إما بتجميدها أو صرف أرباحها لمصلحتهما، كما وسمحت لها بعسكرة العالم من بحر البلطيق إلى البحر الأسود إلى حوض البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر إلى الخليج وصولاً المحيطين . تلكم هي الأطراف المتعلق مصيرهم بالاِنتخابات الرّئاسية الأمريكية وكلّ واحد من هذه الأطراف يضع يدّه طيلة الشهر أكتوبر على قلبه ويتمنى أن يكون مرشحه هو الفائز بالاِنتخابات الرّئاسية حتّى يواصل مسيرته في ضمان مصالحه سلماً أو حرباً. بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc