أي تيار تُفضله سُلطة ونِظام البلاد لحُكم فرنسا؟ ولماذا؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أي تيار تُفضله سُلطة ونِظام البلاد لحُكم فرنسا؟ ولماذا؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 02:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 أي تيار تُفضله سُلطة ونِظام البلاد لحُكم فرنسا؟ ولماذا؟

أي تيار تُفضله سُلطة ونِظام البلاد لحُكم فرنسا؟ ولماذا؟


هُناك ثلاث تيارات في فرنسا هي: اليمين واليسار و(الوسط) والتقليدية كالحزب الاِشتراكي وحزب الجمهوريين.


رئاسة الحكومة من طرف اليسار لا يساعد السلطة في البلاد لأنه سيقف بقوة داعماً ليسار البلاد المعارض للنّظام، كما أن علاقاته مع الإسلاميين (الإخوان) جيدة ويمكن أن يقف مع حق الحزب الإسلامي المحل في "محنته" وإمكانية الضغط على السّلطة للسماح بعودته للعمل السّياسي في البلاد، وهذه الأُمور كلّها مضرّة للسّلطة والنّظام وتسعى لتلافي الوصول إلى تلك الوضعية.


الشيء الإيجابي في وصول اليسار هو دعمه القوي والثابت لقضيتين عادلتين هامتين يدافع عنهما النّظام والسّلطة وهما: قضية فلسطين وقضية الصّحراء الغربية بما لا يتوافق مع مُخطط المغرب في سعيه لتصفية القضيتين وبخاصة قضية الصّحراء الغربية.


رئاسة الحكُومة من اليمين أو أقصى اليمين لا يُساعد السّلطة في البلاد لأنّه سيقف داعماً للحركة الاِنفصالية الّتي تُريد الإضرار بوحدة البلاد الشّعبية والجُغرافية، كما أنّ اليمين يقف مع المغرب في قضية الصّحراء الغربية وفق ما يطرحه هذا الأخير من مُخطط ما يُسمى بالحكم الذّاتي في إطار السّيادة المغربية، كما وأنّه يقف مع الكيان الصهيوني في موضوع تصفية القضية الفلسطينية، وكذلك الموقف المُتشدد من الهجرة في فرنسا ودعمه لكراهية الأجانب المهاجرين العرب والمسلمين وظاهرة الإسلاموفوبيا، كما أن اليمين يقف بشكل مُتشدد من ملف الذّاكرة وهذه كلّها أمور تضرُّ بمصلحة السُّلطة والنّظام في البلاد.


الشيء الإيجابي في وُصول اليمين إلى الحكم في فرنسا هو مُحاربته للتشدد الإسلامي والإسلاميين وهذا الأمر يروق بعض الأطراف في السُّلطة والنّظام في البلاد.


كما أنّه يزعم أنّه يتخذ سياسة الاِنكفاء على الذّات وعدم التّدخل العسكري أو ما تعلق بالحروب الهجينة لتغيير الأنظمة السياسية في العالم أو في المنطقة العربية والإسلامية، أو فرض قيم غربية عولمية ذات بعد اِجتماعي وثقافي كما يُحاول أن يفعله اليسار بل هو بالعكس يحاول أن يسوق لجمهوره أنّه مُحافظ ويُحاول العودة إلى الدّين والقيم المسيحية وتمجيد الأسرة والإنجاب لتجاوز إشكالية الدّيموغرافيا في فرنسا بخاصة وفي أوروبا بعامة وخطر ما يُسمى "الاِستبدال الكبير".


إذاً فكلا التيارين مصدرا أخطار على السّلطة وعلى النّظام ليس في البلاد بل وحتّى في المنطقة العربية والإسلامية، لذلك نجد هذين في الأخير غير مُتحمسين لهذين التيارين وفي المُقابل هُما يُدعمان تيار الوسط والأحزاب التقليدية والّتي ينحدر منها الرّئيس الحالي إيمانويل ماكرون (الحزب الاِشتراكي/ وسط ويمين والوسط) لأنّه ليس مُتشدد في المسائل الّتي تشددا فيها اليسار وأقصى اليمين كما أن موقف هذا التيار الثّالث الوسطي من القضايا الاِيجابية لدى اليسار ولدى أقصى اليمين فهذا التيار مُتسامح وغير مُتشدد فيها ولو ظاهرياً من خلال التصريحات دون الأفعال الّتي قام بها كما هو الحال مع ما تعلق بالقضية الفلسطينية والتعامل مع الإسلاميين (الإخوان) وملف الذّاكرة باِستثناء قضية الصّحراء الّتي جرى فيها تغيير غير مسبوق من الرّئيس الفرنسي الحالي بما يتعارض مع السّياسة التقليدية الّتي دأبت عليها فرنسا طوال تاريخها مع هذه القضية بدافع من ضُغوط أمريكية وصُهيونية تحت تأثير مشروعهما للمشرق العربي والعمل على تصفية القضية الفلسطينية وتجسيد اِتفاقيات وسلام "أبراهام" وتسريع عملية التّطبيع بين الكيان الصّهيوني والبلدان العربية.


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc