هل حاولت فرنسا "دريانكور" إفشال الانتخابات الرئاسية في البلاد؟ لماذا؟ وهل نجحت في ذلك؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل حاولت فرنسا "دريانكور" إفشال الانتخابات الرئاسية في البلاد؟ لماذا؟ وهل نجحت في ذلك؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 23:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 هل حاولت فرنسا "دريانكور" إفشال الانتخابات الرئاسية في البلاد؟ لماذا؟ وهل نجحت في ذلك؟

هل حاولت فرنسا "دريانكور" إفشال الانتخابات الرئاسية في البلاد؟ لماذا؟ وهل نجحت في ذلك؟


"من خلال تصريحات اكسفير دريانكور فإن مشكلة فرنسا هي مع الجيش، وجيش البلاد هو سليل جيش التحرير الوطني الذي قام وقاد الثورة التحريرية ضد فرنسا وطرد الإستعمار الفرنسي من البلاد وهو في النهاية من أبناء الشعب، فهل حرب فرنسا على الجيش هو حب في البلاد التي استعمرتها طوال 132 سنة وقتلت فيها ما يقارب المليون والنصف مليون شهيد وحاربت فيها اللغة العربية والدين الإسلامي وهي ما زالت تحتجز جماجم المقاومين وأرشيف البلاد ومنذ السبعينات تلعب بورقة الهوية من أجل تقسيم البلاد شعبياً وجغرافياً.. هذه هي فرنسا دريانكور".


تصريحات السفير الفرنسي السابق " إكسفير دريانكور" في البلاد وأحد أهم عناصر وأعمدة الدولة العميقة في فرنسا وعلى المنصة المرئية لجريدة "لوفيغارو" اليمنية والتي تحدث فيها عن اجراء مجريات العملية الانتخابية يشير إلى نقطتين هامتين:


الأولى، أنها موجهة لشعب البلاد من أجل احباط معنوياته وذلك من خلال زعمه "أن الجيش هو الذي يعيّن الرئيس منذ 1962 ولحد اللحظة".


الثاني، أنها موجهة للأقلية من نخبة فرنسا في البلاد من كلّ الإثنيات والمشارب والعرقيات من الفرونكوفيليين/العلمانيين/ اللائكيين وهي مزاعمه "بتحالف الجيش مع الإسلاميين ضد فرنسا في البلاد".


إن هذه التصريحات التي أدلى بها دريانكور من المؤكد أنها تعبر عن المواقف الرسمية لفرنسا وبخاصة الدولة العميقة في فرنسا اتجاه دولة البلاد والتي تتوجس فيها خيفة من علاقة البلاد بالصين وروسيا وتركيا وإلى حد ما من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتخلي عن اللغة الفرنسية في البلاد واختيار اللغة الإنجليزية لغة تدريس في المدرسة والجامعة والبحث العلمي مثلاً.


لاشك أن الجميع بات يعلم أن فرنسا تتصارع فيها ثلاث تيارات وهي: أحزاب اليسار وأحزاب أقصى اليمين والأحزاب التقليدية.


ولاشك أن الجميع بات مدركاً أن في فرنسا فيه اتجاهات سياسية عديدة منها الاتجاه الاستعماري وريث النظرة والظاهرة الاستعمارية وبتحالف مع حركى البلاد ممن خان البلاد ورحل مع المستعمر ولم ينسى البلاد ويريد العودة لها بأي ثمن حاكماً لها بدل جيل الثورة وبتحالف مع الحركة الصهيونية هو من يحاول زعزعة استقرار البلاد وهو من يتربص بالبلاد من على حدوده الغربية بواسطة نظام المخزن ومن الجنوب بواسطة الجماعات الانفصالية (الإثنية) والجماعات الإرهابية ومن الجهة الشرقية بواسطة اللاإستقرار السياسي والأمني والسياسي في كل من ليبيا وتونس وفي شماله بالهجرة غير الشرعية.


يبدو أن أقصى اليمين ليس الوحيد الذي يتربص بالبلاد ولكن قلب النظام الفرنسي في فرنسا والذي نعني به ههنا الدولة العميقة بما تضمه من مجمع عسكري واستخباراتي وأمني واستراتيجيين من الذين يضعون خطط المستقبل للبلاد والذين هم من يصنع الرؤساء في فرنسا ومنهم إيمانويل ماكرون هو الآخر يتربص بالبلد وما التهديدات في شكل تصريحات وتحليلات سياسية مبطنة التي يطلقها هذا الشخص (دريانكور) بين الفينة والأخرى إلا صورة مصغرة للتهديد الأكبر الذي باتت تشكله فرنسا الرسمية للبلاد والذي يشبه إلى حد كبير تلك الفترة التي كان يستعد فيها هذا البلد لاِحتلال البلاد سنة 1930.


فالحالة الفرنسية في علاقتها بالبلاد شبيهة بالحالة الأمريكية في علاقتها مع العرب، فترامب مثلاً يشكل الوجه القبيح البشع المتهور في تعامل أمريكا مع العرب وبالمقابل بايدن يشكل الوجه اللطيف الخبيث "المتعقل" مع العرب، وكذلك الأمر سيان مع ماري لوبان من جهة وماكرون من جهة ثانية في علاقتهما مع البلاد ولكنهما في النهاية أحفاد المستعمرين وأبناء الإيديولوجيا الاستعمارية ونظرتهما المتعالية نحو الآخر ورغبتهما في الهيمنة على شعوب العالم ومقدراته والتي لا توصف.


لذلك وُظِّف دريانكور في الحالة البلاد طوال الوقت وخلال المناصب (سفير في البلاد) التي تقلدها لضرب البلاد وخلق مناخ من اللاإستقرار فيه ودق اسفين في علاقة الحاكم والمحكوم فديدن فرنسا في البلاد على الأقل منذ 1988 هو خلق اِضطرابات متواصلة في البلاد وحالات إستثائية ومراحل اِنتقالية بهدف اِضعاف البلاد لتحقيق هدف اِبتزازها ونزع تنازلات منها واغتصاب سيادتها ومصادرة قرارها السياسي لصالح فرنسا على حساب مصلحة واِستقرار البلاد.


الملاحظ أن دريانكور هذا مثل: الغراب أو البومة الذي لا يظهر إلا ليبشر بالمصائب وهذا الذي كان فكل ما كانت فيه مناسبة مهمة ومصيرية في البلاد إلا وظهرت هذه البومة لبث خطاب التشاؤم واليأس في وسط شعب البلاد وتناقلت الصحف والمواقع الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي تصريحاته بكل اللغات واللهجات في عمل منظم ومحكم للتأثير في معنويات البلاديين.


الغريب في الأمر التطابق المذهل في الخطابات بين ما يبثه دريانكور وما تبثه معارضة البلاد في الخارج في باريس ولندن بحيث يتيقن الواحد منا أنهما صادرة من معين واحد ومن مناهج معلم واحد ولنفس الأهداف التي هي في النهاية أهداف فرنسا النظام السياسي والتاريخ الاستعماري وثقافة التعالي والهيمنة.

بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق.








 


رد مع اقتباس
قديم اليوم, 00:07   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو محترف
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فرنسا تقود منذ 2019 وحتى هذه اللحظة حرب ضروس على الشعب الجزائري: الشاوية، العرب، والإسلاميين.









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc