مساعدة الرجل امرأته في أعمال البيت - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مساعدة الرجل امرأته في أعمال البيت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-09-06, 17:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18 مساعدة الرجل امرأته في أعمال البيت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من كمال خلق النبي صلى الله عليه وسلم

أنه كان متواضعا يساهم في خدمة البيت.


روى البخاري (5363):

عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها

"مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

يَصْنَعُ فِي الْبَيْتِ؟

قَالَتْ: " كَانَ فِي ‌مِهْنَةِ أَهْلِهِ

فَإِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ خَرَجَ ".

والمهنة أي الخدمة.

بوّب عليه الإمام البخاري بقوله: ‌‌

" بَابُ خِدْمَةِ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ ".

وقد وردت روايات أخرى صحيحة

تبسط معنى هذه الخدمة.


كما عند الإمام أحمد في "المسند" (41 / 390)

وابن حبان "الإحسان" (12 / 490):


عن هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ

أَنَّهَا سُئِلَتْ: "مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟

قَالَتْ: " كَانَ يَخِيطُ ثَوْبَهُ، ‌وَيَخْصِفُ ‌نَعْلَهُ

وَيَعْمَلُ مَا يَعْمَلُ الرِّجَالُ فِي بُيُوتِهِمْ".


وروى الإمام أحمد في "المسند" (43 / 263):

عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

"سُئِلْتُ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟

قَالَتْ: " كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ يَفْلِي ثَوْبَهُ

وَيَحْلُبُ شَاتَهُ، وَيَخْدِمُ نَفْسَهُ ".


قال ابن رجب رحمه الله تعالى:

" (المهنة ) الخدمة ...

وقد فسرت عائشة هذه الخدمة في رواية عنها

فروى المقدام بن شريح، عن أبيه، عَن عَائِشَة

أَنَّهُ سألها:

" كَيْفَ كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

يصنع إذا كَانَ فِي بيته؟

قَالَتْ: ( مثل أحدكم فِي مهنة أهله

يَخْصِفُ ‌نَعْلَهُ، ويُرَقِّعُ ثَوْبَهُ، ويصنع الشيء ).

وروى معاوية بن صالح، عَن يَحْيَى بْن سَعِيد

عَن عمرة، قَالَتْ: سئلت عَائِشَة:

مَا كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

يصنع فِي بيته؟

قَالَتْ: ( بشر مِنَ الْبَشَرِ، يَخْدِمُ نَفْسَهُ

‌وَيَحْلُبُ ‌شَاتَهُ، ويُرَقِّعُ ثَوْبَهُ، ‌ويَخْصِفُ ‌نَعْلَهُ ) …


" انتهى. "فتح الباري" (6 / 108).

و لنا عودة بمشيئة الله









 


رد مع اقتباس
قديم 2024-09-07, 16:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وأما ما جرت العادة باختصاص النساء

بعمله كالطبخ والعجن

فلم يرد بإسناد صحيح

أن النبي صلى الله عليه وسلم

كان يقوم به في بيته.


وما ورد من رواية عن أبي سعيد الخدري

كما في "الشفا" للقاضي عياض، قال رحمه الله تعالى:


" وَعَنْ عَائِشَةَ وَالْحَسَنِ وَأَبِي سَعِيدٍ وَغَيْرِهِمْ

فِي صِفَتِهِ وبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى بَعْضٍ:

( كَانَ فِي بَيْتِهِ فِي مِهْنَةِ أهْلِهِ؛ يَفْلِي ثَوْبَهُ

وَيَحْلِبُ شَاتَهُ، وَيَرْقَعُ ثَوْبَهُ، ‌وَيَخْصِفُ ‌نَعْلَهُ

وَيَخْدِمُ نَفْسَهُ، ويَعْلِفُ نَاضِحَهُ، وَيَقُمُّ البَيْتَ

وَيَعْقِلُ الْبَعِيِرَ وَيَأْكُلُ مَعَ الْخَادِمِ وَيَعْجِنُ مَعَهَا

وَيَحْمِلُ بَضَاعَتَهُ مِنَ السُّوقِ ) "


انتهى. "الشفا" (ص 176).

وهو خبر طويل

ساقه الغزالي في "الإحياء" (3 / 181)

وفي مكان " وَيَعْجِنُ "

ورد "ويطحن عنه إذا أعيا "

أي الخادم إذا تعب.


وقد قال الحافظ العراقي، رحمه الله

في "تخريج الإحياء – بهامش الإحياء" (3 / 357):


" لم أقف له على إسناد" انتهى.

وكذا لم يرد أنه كان يساهم في الأعمال

التي تخص زوجاته رضوان الله عليهن

كأن يعينهن في وضوء أو نحوه.


بل قد استبعد ابن العراقي رحمه الله تعالى

أن تصدر من النبي صلى الله عليه وسلم مشاركة

في خدمة أهله في ‌الحاجات ‌المختصة ‌بهن

حيث قال:

" والمهنة المذكورة في رواية البخاري

مفسرة بما في رواية أحمد

من خصف نعله وخياطة ثوبه

وبما في رواية الترمذي في "الشمائل":

من فلي ثوبه وحلب شاته وخدمة نفسه.

أما خدمة أهله في ‌الحاجات ‌المختصة ‌بهن:

فهو غير مراد في الحديث فيما يظهر

ولا يمكن لأمهات المؤمنين رضي الله

عنهن السكوت عن ذلك والموافقة عليه.

وقد رجح أصحابنا الشافعية

في الزوجة التي يجب إخدامها:

أن الزوج لو قال أنا أخدمها لتسقط مؤنة الخادم

عني= ليس له ذلك، وعللوه بأنها تستحي منه

وتُعيَّر به، وقال بعض أصحابنا: له ذلك.

وبه قال أبو إسحاق المروزي

واختاره الشيخ أبو حامد

وقال القفال وغيره:

له ذلك فيما لا يُستحى منه

كغسل الثوب واستقاء الماء

وكنس البيت والطبخ

دون ما يرجع إلى خدمتها كصب الماء

على يدها وحمله إلى المستحم. انتهى.


فإذا قيل مثل هذا في الآحاد

فكيف في حقه صلى الله عليه وسلم "

انتهى. "طرح التثريب" (8 /181).

والذي يتلخص من كلامه رحمه الله تعالى

أن الأصل:

أن المرأة هي من تتولى أعمال البيت

والخدمة فيه، وليس ذلك بمانع

من أن يعين الرجل أهله في بعض العمل

مما يتهيأ لمثله أن يقوم به

بل هذا من حسن العشرة، وتمام التواضع.


قال الحافظ أبو زرعة العراقي، أيضا:

" قوله (يخصف نعله) بالخاء المعجمة

والصاد المهملة أي يخرزها طاقة

على الأخرى من الخصف وهو الضم والجمع.

وقوله : ( خدمة أهله ): مراده

الخدمة التي يتولاها أهله في العادة.

فالإضافة هنا إلى فاعل.

ودل ذلك على أن "المتعارف"

أن أهل الرجل:

هم من يتولون بأنفسهم خدمة البيت

والقيام على مصالحه".


انتهى، من "طرح التثريب في شرح التقريب" (8/ 180).

وقال الحافظ ابن رجب، رحمه الله:

" وقد فسرت عَائِشَة هذه الخدمة

فِي رِوَايَة عَنْهَا

فروى المقدام بْن شريح، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة

أَنَّهُ سألها: كَيْفَ كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

يصنع إذا كَانَ فِي بيته؟

قَالَتْ: مثل أحدكم فِي ‌مهنة ‌أهله

يخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويضع الشيء.

وروى معاوية بْن صالح

عَن يَحْيَى بْن سَعِيد، عَن عمرة

قَالَتْ: سئلت عَائِشَة:

مَا كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يصنع فِي بيته؟

قَالَتْ: بشر من البشر، يخدم نفسه

ويحلب شاته، ويرقع ثوبه، ويخصف نعله.


وروى هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَن أَبِيه

قَالَ: قيل لعائشة:

مَا كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يصنع فِي بيته؟

قَالَتْ: يخيط ثوبه، ويخصف نعله

ويعمل مَا يعمله الرجال فِي بيوتهم.

خرجه ابن حبان فِي (صحيحه).

وليست الإضافة في "خدمة أهله" إلى "مفعول"

فليس المراد أنه صلى الله عليه وسلم:

كان يقوم على خدمة

أهله في شؤونهم، وهم جلوس".


انتهى، من "فتح الباري لابن رجب" (6/ 108).

و لنا عودة بمشيئة الله










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2024-09-07 في 16:04.
رد مع اقتباس
قديم 2024-09-09, 17:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يزعم بعض المنتسبين للعلم

أن القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم

كان يساعد النساء في أعمالهن المنزلية

يستندون على أثر عائشة رضي الله عنها:

\\"ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم\\".

أي كإصلاح التالف في عصرنا

أو حمل الأشياء الثقيلة

ليست هذه المسألة، وأمثالها:

بهذا القدر من "القطع" و"الحدية"

التي تناولها بها القائل المذكور


ونسبة من قال بخدمة الرجل أهله:

ليست كما يقول هذا القائل

جهلا، ولا نفاقا، ولا كذبا

بل هذه المسألة ونظائرها: مما يقال فيه:

الأخلق، والأظهر، والأقرب ...

وليست هي من أصول الدين

ولا أركان الإيمان

ولا معنى لكل هذا التنطع في الكلام عليها.

فالقول بخدمة المرء أهله

وإعانته على ما هم فيه: ليس من الباطل

ولا هو مما نهى الشرع، بل من فعله

كان ذلك من كمال تواضعه، وحسن خلقه

ومروءته، ما دام ذلك من الشأن الخاص

بينه وبين أهله، وليس هو مما يخل بمروءته

وقوامته على أهله

ولا هو مما نهى الشرع، إن لم يحث عليه!!


قال ابن مفلح، رحمه الله:

" فصل: في استحباب الانبساط

والمداعبة، والمزاح، مع الزوجة والولد:


قال [=ابن عقيل] في (الفنون): ...

ما أدري ما أقول في هؤلاء المتشدقين في شريعة

بما لا يقتضيه شرع، ولا عقل

يقبحون أكثر المباحات، ويبجلون تاركها

حتى تارك التأهل والنكاح!!


والعبرة في العقل والشرع:

إعطاء العقل حقه من التدبر، والتفكر

والاستدلال، والنظر، والوقار

والتمسك، وبالإعداد للعواقب.


والاحتياط بطريقة هي العليا:

يخص بها الأعلى، الأعز الأكرم.

[ كأنه يعني: طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه].

ومعلوم أنه قال:

( من كان له صبي فليتصاب له ).

وكان عليه السلام يرقص الحسن والحسين

ويداعبهما وسابق عائشة، ويداري زوجاته.

إلى أن قال:

والعاقل إذا خلا بزوجاته وإمائه ترك العقل

في زاوية كالشيخ الموقر وداعب ومازح

وهازل ليعطي الزوجة والنفس حقهما

وإن خلا بأطفاله خرج في صورة طفل

ويهجر في ذلك الوقت. انتهى كلامه.


والخبر الأول لا يصح.

وكان عليه الصلاة والسلام يكون في بيته

في ‌مهنة ‌أهله، وغير ذلك

من شدة تواضعه، ومكارم أخلاقه

وسيرته العالية صلى الله عليه وسلم

بخلاف ما يفعله كثير من أصحاب النواميس

والحمقى والمتكبرين، مع اشتمال بعضهم مع ذلك

على سوء قصد وجهل مفرط

فيتكبر على من خالف طريقته

ويصير عنده المعروف منكرا، والمنكر معروفا

فنسأل الله العظيم

أن يهدينا والمسلمين الصراط المستقيم

صراط الذين أنعم عليهم

غير المغصوب عليهم ولا الضالين" انتهى، مختصرا،


من "الآداب الشرعية والمنح المرعية" (3/239).

والخبر الذي ذكره ابن عقيل

وقال عنه ابن مفلح: لا يصح


تكلم عن الشيخ الألباني رحمه الله في

"السلسلة الضعيفة، برقم (4640)، ثم قال:


" ومثل هذا الحديث:

ما رواه الدينوري

في "المنتقى من المجالسة" (78/ 2 - نسخة حلب)

ومن طريقه ابن عساكر (8/ 411) :

حدثنا إبراهيم بن دازيل الهمذاني:

أنبأنا أبو حذيفة عن الثوري عن أبيه

عن إبراهيم التيمي قال: كان عمر ابن الخطاب يقول:


( ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي

فإذا التمس ما عنده وجد رجلاً ).


قال الثوري رحمه الله:

وبلغنا عن زيد بن ثابت أنه كان

من أفكه الناس في أهله

وأزمتهم إذا جلس مع القوم.


ورواه البيهقي (6/ 292)

وعنه ابن عساكر من طريق ثابت بن عبيد قال:

كان زيد بن ثابت … فذكره". انتهى


من "السلسلة الضعيفة" (10/164).

و لنا عودة بمشيئة الله










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc