الخلوة مع نفسك

[TakouaQueen]

لدي قناعة أن الإرتقاء الروحي وتحسين الصلة بالله لا يأتيان إلا بممارسة الخلوة، فلا أعرف نبيا أو مُصلحاً أو فيلسوفا أو أي شخص لديه ارتقاء روحي عالٍ إلا وقد مارس الخلوة في مرحلة من مراحل حياته, وحتى الإعتكاف في العشر الأواخر من رمضان هو ضرب من ضروب الخلوة,

من شروط الخلوة: الذهاب إلى مكان بعيد عن الحياة اليومية ( العمل، المنزل، الأصدقاء )، حيث تهدف الخلوة إلى فك ارتباط النفس بما تعلقت به من ملهيات في الحياة اليومية، فالعقل مبرمج على الذهاب لما أدمن عليه لو كان قريبا منه، حتى لو حاول الإنسان الإقلاع عنه. بهذا تُهذِّب النفس وتُقلِع عن العادات السيئة.

كذلك يمكن عن طريق الخلوة أن نصل إلى حالة السلام الداخلي التي عبر عنها القرآن بــ: (النَّفس المُطمَئِنَّة)، فالإنسان في صراع داخلي مستمر.



اشحن نفسك بدورة روحية من العزلة عن الناس والتكنولوجيا وليكن رفيقك الذكر والكتب,





من قرأ هذا، فليخبرنا متى كانت آخر مرة جلست فيها 24 ساعة مع نفسك دون بشر ولاتكنولوجيا ؟





من كتاب 40 أربعون لأحمد الشقيري

[ali1596321]

نعم ، أصبت ، الإنسان حين ينغمس في روتين معين ، هدا الروتين سينقلب مللا و ضغطا خانقا

و سيغفل عن الهدف من حياته التي وهبها الله له ، و لريما اعتقد أن الهدف من الحياة هو تحصيل المتع
المتاحة بأي طريق كان و يسعى وراءها ، و لن يحصل شيئا في النهاية إلا سأما و نكدا

الخلوة المحمودة ، هي خلوة التأمل و التفكر في خلق الله ، و هدا الكون حولك ، ليس محوره الإنسان و لا أنت بالتأكيد
مهما بلغت مرتبتك بين الناس ، و أن حياتك هنيهات ، و من الغباء قضاءها في الهموم التي هي صنيعة أفكارنا ،
و تكون ظالما لنفسك لو قضيتها غارقا في المعاصي ، مطيل الأمل عن التوبة

ومن خبرتي مع الناس ، فإنهم يعلقون كل همومهم على مشجب الفقر ، و لكن لا أقول إلا ما قاله بيل غيتس
ليس عيبا أن تولد فقيرا ، و لكن العيب أن تبقى كدالك بقية حياتك

و في سنة خير الأنام ، ليس فقيرا من كان غناه في نفسه ، قنوعا بما يكسب و بما سعت يداه

بارك الله فيك

[سليم المبتسم]

جيد جدا واصل
هنالك التقوى كذلك

[TakouaQueen]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali1596321

نعم ، أصبت ، الإنسان حين ينغمس في روتين معين ، هدا الروتين سينقلب مللا و ضغطا خانقا

و سيغفل عن الهدف من حياته التي وهبها الله له ، و لريما اعتقد أن الهدف من الحياة هو تحصيل المتع
المتاحة بأي طريق كان و يسعى وراءها ، و لن يحصل شيئا في النهاية إلا سأما و نكدا

الخلوة المحمودة ، هي خلوة التأمل و التفكر في خلق الله ، و هدا الكون حولك ، ليس محوره الإنسان و لا أنت بالتأكيد
مهما بلغت مرتبتك بين الناس ، و أن حياتك هنيهات ، و من الغباء قضاءها في الهموم التي هي صنيعة أفكارنا ،
و تكون ظالما لنفسك لو قضيتها غارقا في المعاصي ، مطيل الأمل عن التوبة

ومن خبرتي مع الناس ، فإنهم يعلقون كل همومهم على مشجب الفقر ، و لكن لا أقول إلا ما قاله بيل غيتس
ليس عيبا أن تولد فقيرا ، و لكن العيب أن تبقى كدالك بقية حياتك

و في سنة خير الأنام ، ليس فقيرا من كان غناه في نفسه ، قنوعا بما يكسب و بما سعت يداه

بارك الله فيك

أكيد، نعم الكلام الصواب، صدقت، يجب أن نعمل بجد لنستطيع الإجابة على السؤال: ماذا فعلت في دنياك ؟ وفيما أفنيت عمرك ؟

[TakouaQueen]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم المبتسم

جيد جدا واصل
هنالك التقوى كذلك

سررت بمرورك

[babi_555]

جزاك الله كل خير على هادا الموضوع الجد هام

[TakouaQueen]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة babi_555

جزاك الله كل خير على هادا الموضوع الجد هام

شكرا على المرور

[okama]

جزاك الله كل خير 🌼🌼🌼نحتاج كثيرا إلى ماذكرته وهي علاج نفسي كذلك حتى وإن كانت المدة 🕘أقل مما ذكرته لأنه صعب جدااا أن يجد الإنسان وقت طويل في الانعزال من أشغال الحياة التي لا تنتهي 🌼

[فراس 88]

فعلا في رحلة السير إلى الله ينبغي أن تكون هناك مثل هذه الخلوات بين العبد وربه
وكما قال ابن الجوزي رحمه الله : إذا رأيت نفسك تأنس بالخلق وتستوحش من الخلوة فاعلم أنك لا تصلح لله
إلا أنه ليس بالضرورة أن تكون الخلوة اعتزال كلي للبشر لـ 24 ساعة
فمن الصعب إيجاد كل ذلك الوقت كما قالت الأخت أوكاما سابقا
مع أنه خلوة كهذه في وقتنا الحالي لمن استطاع تحصيلها ضرورية جدا لتحقيق الارتقاء الروحي
لكن حسب رأيي فإنه يمكن تحقيق الخلوة حتى ولو كان العبد وسط الناس
كمثال أن تكون على متن الحافلة والكل من حولك غارق في غفلته من كلام بلا فائدة واستماع للموسيقى ووو
وأنت قد اختليت بنفسك واغتنمت تلك الرحلة في ذكر الله تعالى أو قراءة وسماع القرآن أو التأمل في الكون الفسيح من جبال وسماء ومخلوقات ...
موضوع قيم بارك الله فيك