الصين تتحدث عن تحديين كبيرين وخطيرين أمام الدّول؟ فما هما؟ وكيف السبيل لتذليلهما؟

[الزمزوم]

الصين تتحدث عن تحديين كبيرين وخطيرين أمام الدّول؟ فما هما؟ وكيف السبيل لتذليلهما؟

الصين العظيمة تقول أن الدول أمام تحديين كبيرين إذا ما استطاعت القضاء عليهما ضمنت البقاء والحفاظ على وجودها (اقتباس للخبر)

التحدي الأول، هو الأنترنت أي مواقع التواصل الغربية التي إذا بقيت على حالها والمتمثلة في سيطرة أمريكا والغرب عليها ستؤدي لانفجار الثورات الشعبية وعدم الاستقرار في الدول غير الغربية وهي احدى أدوات الغرب لقلب أنظمة الحكم

وتغييرها وتدمير الدول والبلدان وتفكيك المجتمعات أخلاقياً وشعبياً وجغرافياً وفي النسيج الاِجتماعي .. الصين وروسيا إلى حد ما قطعتا أشواطاً كبيرة لتجنب مخاطر الأنترنت التي يتحكم فيها الغرب وأمريكا فالصين تملك أنترنت خاصة بها على
المستوى الاِجتماعي الداخلي إلى جانب تعاملها مع أنترنت الغرب في مواضيع مستقلة لا تضرب استقرارها في حدود التعامل الاقتصادي والتبادل التجاري ونقل السلع وتسجيل الطلبيات وكذلك في الجانب العلمي وبراءات الاختراعات والأبحاث
العلمية.

التحدي الثاني، هو الدرونز (الطائرات المسيرة) ليس في انتاجها ذلك أن جميع الناس باتت تمتلك القدرة على صناعتها وشرائها ولكن في صناعة أسلحة يمكن اِسقاطها بها، وهذا النوع من الطائرات الذي يرتبط بالجانب العسكري وجانب المخابرات
خطير جداً لسهولة تكلفة صناعته أو شرائه وحتى فقدانه لا يشكل خسائر كبيرة كما أن حجمه الصغير وعدم قدرة أنظمة الرادار أو المقاومات الأرضية على اسقاطه يجعله يطرح إشكالية اليوم قد تتحول بفضل تقدم العلم إلى مشكلة وبعد ذلك إلى مسألة
بسيطة يمكن حلها..

من هذا الكلام نكتشف أنّ السّيد إيلون ماسك يملك سلاحين نووين مدمرين لأي بلد:

الأول، هو موقع ومنصة اكس/ تويتر وهذا النوع من المواقع يلعب دور خطير في تأليب الشعوب ونقل الأخبار الكاذبة والمزيفة.. صورة وصوتاً وعلى المباشر وهو في متناول المعارضة الطيبة والمعارضة الشريرة وفي متناول أعداء البلاد وجميع النّاس
وهذا يشكل خطر على البلدان بما فيه البلاد.

الثاني، هو أقمار ستارلينك وهي بعشرات الآلاف تجوب الكرة الأرضية زنقة زنقة .. وحديث ليزر قمر صناعي ماسك الذي سيحرق شارب مادورو كما صرح ماسك بذلك في مناكفته لــ مادورو بعد فوزه بالرّئاسة في فنزويلا يؤكد أن الغرب يملك تقنيات
متطورة جداً جزء منه أظهره للعلن مثل: الشريحة التي تغرس في داخل جسم الإنسان (ومشروع الميتا فيرس) والذكاء الاصطناعي وصناعة حشرات وطيور روبوتات إلكترونية صغيرة لا تختلف عن الحقيقية وجزء آخر ما زال سري، وهذه الأقمار الصناعية
التي تجوب الأرض طوال الوقت وليل نهار يمكنها تسجيل دبّة النّملة لذلك من الخطر بمكان الدُّخول في صراع مع هذا الرّجل.

وفي المقابل يمسك ماسك بجزء كبير وواسع من اِقتصاد المُستقبل في أمريكا وفي العالم مثل: صناعة السّيارات الكهربائية "تسلا" وحلم الفضاء واستوطان الكواكب وصناعة الأقمار الصّناعية.. ومن المُفيد والحكمة ورجاحة العقل في هذه الأثناء التعامل مع الرّجل
كما يفعل حليفنا وصديقنا الصين.

بقلم: الزمزوم -أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق