عجبا لأمر ساسة الجزائر أو من يطلق عليهم الشخصيات الوطنية ورواد الحراك فقد ملئوا الدنيا كلاما وصحف الجرائد حبرا أثناء الحراك الشعبي عن أوضاع البلاد وكيفية خروجها من أزماتها، إلا أنه عندما حانت الفرصة للمساهمة في خدمة البلاد والعباد تخلف هؤلاء ولم يسمع لهم ذكرا.
قد يقول قائل أن الظروف غير مواتية بسبب أن حرية التعبير تم التضييق عليها والساحة السياسية متحكم فيها من السلطة ونتيجة الإنتخابات معروفة مسبقا.
أيها الناس إن الحجة مردودة، والجهر بالمواقف من شيم الرجال أثناء التضييق على الساحة السياسية، والكل يعلم أن من تولى السلطة في السنيغال هو مرشح المعارضة الذي خرج للتو من السجن ليس بمرشح السلطة.
معادن الرجال تظهر في أوقات الشدة والظروف الصعبة.
أم أنتم تنتظرون فقط للجهر بالمواقف عندما تسمح بذلك السلطة، وتطلق العنان للساحة السياسية.
أو أن ساسة بلادي غير راغبون في السلطة وزاهدون فيها.
أضاقت ببلادي الساحة السياسية ويتنافس على منصب رئيس الجمهورية إلا ثلاثة أسخاص.
بقلم الأستاذ محند زكريني