بغياب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن الساحة السياسية بعد أن أغتيل من طرف العصابات الصهيونية بطهران عاصمة جمهورية إيران الإسلامية.
كانت التوقعات تعطي الإنطباع أن من يخلفه على رأس الحركة هي شخصية أكثر إعتدلا ومتفتحة على الحلول السياسية وتحظى بالرضى من المحيط
العربي التطبيعي، وبعيدة عن محور طهران- دمشق، خاصة أن كثير من الإنتقادات طالت حركة حماس عن الطوفان الأقصى بأنها تتحمل المسؤولية في ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة العزة.
وكانت الأنظار متجهة إلى خالد مشعل خاصة وأنه تم تزكيته من تنظيم الإخوان المسلمين بالخارج، في خطوة لإسترداد حماس
من إيران.
إلا أن قادة حماس خالفوا تلك التوقعات، ونصبوا أبو إبراهيم يحي السنوار على رأس المكتب السياسي لحركة حماس، راغبين في إعطاء الشرعية أكثر للسنوار الذي هندس معركة
العبور للطوفان الأقصى، الذي تعرفه إسرائيل أشد المعرفة، كما أن السنوار يرقى عن رفاقه يمعرفته للعقل الإسرائيلي أكثر
من غيره.
بقلم الأستاذ محند زكريني