لماذا اِكتسب المغرب الثّقة عند الغرب والأمريكان ولماذا فقدت البلاد الثّقة عند الشّرق وروسيا؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لماذا اِكتسب المغرب الثّقة عند الغرب والأمريكان ولماذا فقدت البلاد الثّقة عند الشّرق وروسيا؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 04:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 لماذا اِكتسب المغرب الثّقة عند الغرب والأمريكان ولماذا فقدت البلاد الثّقة عند الشّرق وروسيا؟

لماذا المغرب يتمسك بحلفائه التّاريخيين بينما البلد وتحت تأثير اللوبي الفرنسي الأمريكي التركي يحاولون اِبعاده عن حلفائه التّاريخيين؟ وكيف يسمح النّظام بحصول ذلك؟ ولماذا اِكتسب المغرب الثّقة عند الغرب والأمريكان ولماذا فقدت البلاد الثّقة عند الشرق وروسيا؟


ما يميز المغرب عن البلاد أن المغرب ظلّ طوال تاريخه وفياً للمنظومة الغربية ولأمريكا الّتي ينتمي لها بعكسنا الّذين مرة تجدنا مع روسيا ومرة ثانية مع تركيا ومرة ثالثة مع فرنسا ومرة رابعة مع أمريكا ومرة خامسة مع الصين.. البلاد يريد لها البعض من أصحاب القرار الجدد أن تشدّ العصا من كل جهة وهذا هدف مستحيل تحققه في السّياسة ولا يخدم البلاد ابداً.


طوال الفترة الماضية المغرب لم يحاول أن يُبدل أو يغير معسكره، أو أنّه لمح إلى أنه سيتجه إلى صوب روسيا أو نحو الصين، ورغم أنّ الغرب وأمريكا يمران بمرحلة ضعف وتراجع كبيرين على كلّ الأصعدة وبخاصة في ما يا يتعلق بهيمنتهما على العالم و"تنبؤات" من مفكرين عن إمكانية قرب زوال الكيان الصهيوني الحليف الأكبر للمغرب كبلد عربي إلا أن المغرب لم يقم بأي خطوة تلمح إلى إمكانية اِنفصاله عن الغرب والمنظومة الأطلسية وأمريكا بالمطلق.


السعودية وما أدراك ما السعودية جمعتها مع أمريكا شراكة لأكثر من 80 سنة البترول مقابل الحماية وربط البترول بالدولار لكن السعودية اليوم وأمام صعود الصين اِتجهت
إلى الصين آخرها وقوف الصين وراء التطبيع بين إيران والسعودية والذي أجهض على مشروع التحالف العسكري الصهيوني مع البلدان العربية المطبعة.


المغرب لم يفعل ما فعلته السعودية.


هذا الأمر ضمن للمغرب ثقة الغرب وأمريكا فيه لذلك تجد أمريكا اليوم تقف بكل قوتها حتى لو كان ذلك يتعارض مع القانون الدولي مع المغرب ودفاعاً عن مصالح المغرب وبخاصة في قضية الصحراء وتنحاز لأطروحته "الحكم الذاتي في الصحراء الغربية في إطار السّيادة المغربية عليها" بما يعارض طبيعة القضية والتي تدخل ضمن تصفية استعمار في الأمم المتحدة.


لقد حاول العراق الدخول في خيمة الغرب وأمريكا ولكن الغرب ظلّ لا يثق في العراق الذي كان محسوباً على الاتحاد السوفياتي ورغم اِستسلامه المذل لأمريكا إلا أن أمريكا والغرب إرتأيا رأياً بخلاف ذلك انتهى بتدمير العراق واسقاط نظامه السياسي الشرعي تحت قيادة صدام حسين والبلد يعيش اليوم الديون والحرب الأهلية والانقسام الطائفي والمذهبي والجغرافي واستباحة أراضيه من جيرانه.


عندنا نموذج لييبا التي كانت محسوبة على المعسكر الشرقي ورغم التنازلات التي قدمها معمر القذافي للغرب في ما يتعلق بنزع السلاح وتدمير الصواريخ البالستية وما يقال عن مشروع نووي ليبي كان في طريقه للتجسد وما قدمه من تعويضات لحادثة لوكيربي إلا أن أمريكا رغم ركوع معمر القذافي لها لم يشفع له ذلك من أن تقوم أمريكا نفسها باشعال ثورة ملونة في ليبيا سنة 2011 تدخل على إثرها حلف الناتو بحجة حماية المدنيين من انتهاكات قوات المسلحة التابعة لمعمر القذافي (بعكس ما يحصل اليوم في غزة من إبادة جماعية للسكان فيها دون أن نسمع من أمريكا كلاماً ولا تدخلاً عسكرياً للناتو لحماية المدنيين الغزاويين من بطش جيش الاحتلال الصهيوني) وانتهت باسقاط النظام الليبي بقيادة الأخ العقيد.


نموذج آخر متمثل في يوغسلافيا التي كانت تحسب على المعسكر الشرقي وعندما انتهت الحرب الباردة بسقوط الإتحاد السوفياتي وتوحيد الألمانيتين قامت يوغسلافيا بقبول تفككها إلى جمهوريات متعددة إلا أن ذلك لم يشفع لها ويمنع حلف الناتو من شن حرب عليها واسقاط رئيسها ميلوزوفيتش وانتهى الأمر به في نهاية المطاف في السجن ثم تم تقسيمها واقتطاع اراضي منها والمتمثلة في كوسوفو منها وما زالت البلاد تعيش مخلفات تلك الحرب الأطلسية عليها.


إذا كانت البلاد تعتقد أنها باستسلامها وزحفها على ركبتيها نحو الغرب وأمريكا سيمنع حدوث سيناريو العراق وليبيا ويوغسلافيا عليها فهي واهمة لأن الغرب وأمريكا مهما فعلت البلاد وقدمت من تنازلات وفروض طاعة فإن ذلك لن يلغي أبداً حقيقة أن البلاد كانت تابعة للمعسكر الشرقي، كما أن اعتقاد أن بقاءها في المنطقة الرمادية لا هي مع الشرق ولا مع الغرب سيضمن عدم الاعتداء عليها أو سيضمن لها تخلصها من مخططات الغرب وأمريكا لها فهي واهمة والأمر المؤكد أنه سيجعلها بلا حليف وبلا سند عارية بلا مخالب في حالة اندلاع الأخطار فيها أو في جوارها بما يهدد استقرارها ووجودها وستخسر في نهاية الأمرالاثنين معاً الشرق وروسيا تجارياً وعسكرياً واستراتيجياً.


والغرب ليس غبياً والشرق ليس غبياً لقبول هذا الوضع الشاذ من البلاد لا أنت مع الغرب ولا أنت مع الشرق وتريد أن تستفيد من الشرق وتريد أن تستفيد من الغرب من يقبل بهذه الوضعية من البلاد من القطبين.


ليس هناك دولة تملك من عوامل عدم الانحياز مثلما هو الحال بالنسبة لسويسرا ولكن عندما اندلعت الحرب في أوكرانيا اضطرت سويسرا للوقوف مع معسكرها الجغرافي والثقافي والايديولوجي ونددت بالعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ووقفت مع التحالف الغربي ضد روسيا وتبعتها بعد ذلك السويد وفلندا اللتان كانتا غير منظمتين لحلف الناتو وخرجتا من تلك الحالة وأصبحت عضوين في ذلك الحلف.


إن اختيار البلاد الذهاب نحو الغرب وأمريكا اعتراف بالخسارة أمام الغرب وبالتالي أمام المغرب باعتباره بلد محسوب على الغرب وعلى المنظومة الغربية وبدل أن تكون البلاد قائدة في منطقتها ستكون الأفضلية فيه للمغرب لأنه كان له السبق (في الإيمان) على البلاد وفي تصديق "نبوة" الغرب وحتمية انتصاره على روسيا والصين والشرق في فترة الحرب الباردة، وهذا سيقضي على البلاد وعلى نفوذها في المنطقة وربما يقضي على وجودها بشكله الحالي لذلك وبعيداً عن ما يقدمه مستشاروا سلطة البلاد من التيار الفرونكوفيلي الفرنسي والتيارالإسلاماوي الإخواني باعتبار فرنسا جزء من الغرب ومن حلف الناتو وأيضاً باعتبار تركيا جزء من المنظومة الغربية وعضو أصيل في حلف الناتو فإن البلاد مضطرة أخلاقياً واستراتيجياً العمل مع الشرق والشراكة معه عسكرياً واقتصادياً وحتى ثقافياً لأنها الضمانة الوحيدة لبقاء البلاد على ماهي عليه والأهم من ذلك لبقاء النظام لأن سقوط النظام هوسقوط للدولة وللبلاد ونموذج اليمن والعراق وليبيا والسودان ماثلون أمامنا وحاضرون لتأكيد هذا الأمر.


"لذلك البلاد يجب أن يقودها السياسيون لا أن يقدها الإداريون".

بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc